ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم الأحد أن روسيا عازمة على الاستفادة من مشاكل الولايات المتحدة الدبلوماسية مع حلفائها في الشرق الأوسط وذلك بالدفع في اتجاه تعاون أكبر مع مصر في مسعى قد يقود في النهاية إلى حصول موسكو على منفذ إلى الموانيء المصرية على البحر المتوسط.
وقالت الصحيفة في نشرتها الإلكترونية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لزيارة محتملة لمصر كوسيلة لاستغلال الأزمة التي نشبت بين واشنطن والقاهرة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في شهر يوليو الماضي.
وأردفت الصحيفة تقول إنه في ضوء المخاوف من عودة التنافس الروسي الأمريكي في الشرق الأوسط في حقبة الحرب الباردة ، فإن بوتين يسعى على ما يبدو إلى استئناف العلاقات العسكرية مع مصر بعد قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجميد جزء كبير من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس الروس الذين ظلوا يتمتعون بعلاقات وثيقة مع مصر منذ منتصف الخمسينيات وحتى السبعينات عندما اختارت مصر التقارب مع أمريكا لاستئناف العلاقات مع مصر يرجع جزئيا إلى رغبتهم في تحسين تواجدهم في البحر المتوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن " ميناء طرطوس السوري عرضة للخطر و ليس جيدا بالقدر الكافي والموانيء المصرية ممتازة للبحرية الروسية."
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي أن " النفوذ الأمريكي يتراجع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في العراق وسوريا والسعودية ومصر، والروس يدخلون المنطقة وفي نيتهم البقاء."
وأوضحت الصحيفة أن بوتين يبدو أنه يسعى إلى ملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأمريكي من العراق والعلاقات المتوترة بين واشنطن ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
http://www.thesundaytimes.co.uk/sto/news/world_news/Middle_East/article1332423.ece
مصدر اخر