من هو صاحب فكرة فتح الثغرات فى الساتر الترابى !!!!

العقرب المصرى

صقور الدفاع
إنضم
27 أغسطس 2013
المشاركات
1,051
التفاعل
856 6 0
قد لا يعرفه الكثيرون من أبناء هذا الجيل، بل المخضرمين ممن عاصروا حرب أكتوبر المجيدة ومازالوا على قيد الحياة، ذلك بالرغم من أنه أحد أهم أبطال أول حرب إلكترونية فى التاريخ، لقد وضعت عقليته الهندسية بصمتها على مجرى الحرب بأكملها، وفتحت أبواب النصر أمام الجنود فى العبور إلى حلم الكرامة والتحرير.

اللواء أركان حرب المهندس باقى زكى يوسف قوت صاحب فكرة استخدام خراطيم المياه لضخ مياه قناة السويس تجاه الساتر الترابى الإسرائيلى لفتح ثغرات بخط بارليف ليستطيع الجنود العبور إلى الضفة الشرقية من قناة السويس بأقل خسائر ممكنة و فى أسرع وقت، قال له قائده "أنت قدمت الطفاشة التى فتحت أبواب مصر"، و عندما عرض الفكرة كاملة على رؤسائه فى القوات المسلحة لم يناقشه أحد حتى ظن بنفسه قائلا "أنا خرفت ولا إيه؟!"، حولت فكرته التى تكمن صعوبتها فى مدى بساطتها حجم الخسائر من 20 ألف شهيد إلى 87 شهيدا فقط، نعم .. إنها العقلية المصرية الجبارة، والروح القتالية للمصريين.
حصل اللواء باقى زكى على نوط الجمهورية من الطبقة الأولى على أعمال قتال استثنائية فى حرب 1973 وخرج على المعاش فى عام 1984 برتبة لواء.
تتبلور فكرة هدم الساتر الترابى ببساطة فى استخدام قوة اندفاع مياه القناة من خلال "طرومبات" المياه التى تعمل على سحب المياه من القناة وضخها باتجاه الساتر الترابى فتنهار الجبال الرملية و تنزل بثقلها إلى قناة السويس الأمر الذى كان معتادا فى مرحلة التجريف الأولى للرمال الناتجة عن حفر السد العالى، أى أن استخدام قوة المياه فى هدم الساتر الترابى الإسرائيلى أسهل من عملية تجريف المرحلة الأولى من السد العالى! .
عندما عرض اللواء مهندس زكى باقى فكرته على قائده اللواء أركان حرب سعد عبد الكريم راقت له الفكرة وعرضها على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والذى رحب بها وأمر بالبحث فى هذا الأمر، فطلب اللواء سعد عبد الكريم من المهندس زكى أن يحضر مسودة فكرته كامله، وحين أحضرها له أحرقها حتى يضمن عدم اطلاع أى فرد عليها، مما يبرز مدى حرص القوات المسلحة على الحفاظ على أسرارها وتحسبها لأدق التفاصيل، وبعد أن تمت تجربة الفكرة وثبت نجاحها الفعلى، وقعت عليها اللجنة الفنية لوزارة الدفاع، وتم تسجيل الفكرة.
كانت البداية فى انتداب اللواء مهندس باقى زكى من قبل القوات المسلحة للعمل بالسد العالى فى إبريل 1964، وبعد نكسة يونيو 1967 أصدرت القوات المسلحة قرارا بإنهاء عمل كل الضباط المنتدبين إلى الخارج فى كافة المؤسسات الحكومية، و عاد إلى عمله بالقوات المسلحة و كان آنذاك يحمل رتبة عميد وتم تعيينه كرئيس مركبات أحد التشكيلات المتواجدة على الضفة الغربية لقناة السويس، وحينها كان الساتر الترابى لايزال فى مراحل بنائه الأولى، يطالعه يعلو يوما تلو الآخر، إلى أن وصل ارتفاعه إلى ما يقرب من عشرين مترا، وعرضه يصل إلى اثنى عشر مترا من السويس لبورسعيد، و حينها سطعت الفكرة فى رأس زكى و لكن لم تكن متبلورة فى صورتها النهائية، فكان كل ما يجول بخاطره هو أنه إذا كان هذا الساتر الترابى يبنى فى أسوان لتم استغلال "خراطيم" مياه النيل لهدم الرمال!
إذ يتم التعامل مع جبال الرمال الناتجة من أعمال حفر السد العالى بنفس الطريقة، حيث تستخدم طلمبات المياه لإنزال الرمال إلى قاع النيل بقوة اندفاعها مع الفصل بين الرمال و المياه قدر الإمكان حتى تعاود المياه للسير فى مسارها الطبيعى فى نهر النيل و تترسب الرمال فى القاع، و نظرا لأن جبال الرمل كانت ثقيلة و كبيرة كان يتم اللجوء إلى استخدام طلمبات لتقوية المساعدة على تدفق المياه باستخدام مواسير 60 سم، وكانت نسبة الخلط بين المياه والرمل تتراوح بين 5 إلى 10% فقط، ولكن الأمر فى الساتر الترابى كان أهون بكثير، لأنه ليس هناك حاجة إلا ضخ المياه وإنزال الرمال بوزنها فى المياه دون محاولة الفصل بين المياه و الرمال، أى أن هدمه يساوى فقط العملية الأولى من تجريف مياه السد العالى بل أبسط!
وكان الساتر الترابى مكونا من كثبان رملية طبيعية وكثبان رميلة ناتجة عن عمليات الحفر بشرق قناة السويس، إلى جانب تزويده بالألغام والمفرقعات، مما جعل اختراقه أمرا بالغ الصعوبة، و لكن صدرت الأوامر فى مايو عام 1969 بعبور القناة، على إثر اجتماع لبعض قادة القوات المسلحة، و جاءت حلول عبور القناة حينها وفقا للآراء العسكرية العالمية التقليدية متمثلة فى استخدام الصواريخ و المدفعية و الطيران، و كان الوقت الذى سيستغرق لهدمه وفقا لهذه الآراء يتراوح ما بين 13 إلى 15 ساعة مما قد يؤدى لخسارة فادحة فى أرواح الجنود تصل إلى 20 ألف جندى على الأقل، الأمر الذى استفزعقلية اللواء زكى وجعله يطرح فكرته الجديدة والمختلفة، و بعد أن طرحها كاملة لم يجد من يناقشه حتى شكك فى قدراته و ظن بأنه "خرف"!.
ولكى يتم تسجيل الفكرة كان لابد من تجربتها لإثبات فاعليتها فأجريت حوالى 300 تجربة على هذه الفكرة للتأكد من صحة نتائجها و قدرتها على تحقيق الهدف المنشود، و كانت أولى هذه التجارب فى حلوان، واستخدم فيها طلمبات مياه ميكانيكية ثم طلبمات مياه توربينية فأعطت نتيجة فى خلال ساعتين و نصف فقط، و أجريت التجربة النهائية للتصديق على هذه الفكرة فى 7 يناير 1972 فى جزيرة البلاح داخل القناة، على ساتر ترابى طبيعى ناتج عن الحفر و التطهير، و تم فتح الثغرة فى خلال ثلاث ساعات إلا ربع، و على إثر هذه التجربة تقرر العمل بهذه الفكرة رسميا، لترسم مياه القناة خطة انهيار الساتر الترابى و تحطم أكبر خط مانع شهده تاريخ.
و على إثر هذه الفكرة العبقرية النابعة من عقلية هندسية فذه تم فتح أولى ثغرات الساتر الترابى يوم 6 أكتوبر فى تمام الساعة السادسة مساء أى بعد بدء الحرب التاريخية بأربع ساعات فقط، و تم فتح 60 ثغرة من الثغرات المقرر فتحها فى الساتر الترابى، أى ما يعادل 75% من الفتحات المقرر عملها، و عبر أول لواء مدرع كامل من داخل معبر القرش شمال الإسماعيلية إلى الضفة الشرقية للقناة فى تمام الساعة الثامنة و النصف مساء بواقع 87 شهيد فقط.
أبدعت العقلية الهندسية المصرية لتغتال الزهو الإسرائيلى بعملية لم يشهد التاريخ مثيلا لها، و إن توفى صاحب الفكرة فإن الفكرة لا تموت، أثبت اللواء مهندس زكى باقى أن الإبتكار ليس بالضرورة أن يكون نابعا من تعقيد الأشياء، و إنما تكمن صعوبة الأشياء فى مدى سهولتها، فهذا الساتر الترابى العملاق هزمته قوة ملاحظة!


247570539.jpg


المصدر :http://www.youtube.com/watch?v=Es_ynDVwVG4
 
رد: من هو صاحب فكرة فتح الثغرات فى الساتر الترابى !!!!

صاحب فكرة إسقاط خط بارليف "ل الجمهورية": استلهمت "المدافع المائية" من عملي بالسد العالي
جريدة الجمهورية الأربعاء 18 من شوال 1430هـ - 7 من اكتوبر 2009م الإسكندرية - مكتب الجمهورية:
أكد اللواء باقي زكي يوسف صاحب فكرة اسقاط خط بارليف في حرب أكتوبر المجيدة ان الاستراتيجيات العسكرية العالمية وضعت ملحمة انهيار الخط الذي قيل ان القنابل الذرية لا تؤثر في مناعته في مقدمة المناهج التي تدرس في المناهج والأكاديميات العسكرية.
وقال في تصريحات "للجمهورية" ان القوات المسلحة المصرية جسدت من خلال التخطيط والابتكار وتكامل أداء قطاعاتها ملحمة لعبقرية شعب بأكمله قادر عل تجاوز أعتي الحصون والعقبات بارادته وخبراته وفي منظومة متتالية أذهلت العقول العسكرية.
وأشار الي ان عنصر المفاجأة لم يقتصر علي الحرب ذاتها بل علي مستوي الأداء المصري والتمهيد المدروس لكافة جزئياته والتنسيق مع كل جبهات القناة بدءاً من دراسة التيارات المائية والأحوال المناخية والطبوغرافية واغلاق فتحات النابالم والضربة الجوية والتمهيد النيراني وحتي مد الجسور المائية وعمليات الصاعقة خلف خطوط العدو و انهيار النقاط الحصينة وغيرها.
وأضاف: ان فكرة المدافع المائية بقوتها في فتح ثغرات الحاجز الترابي استلهمتها من مضخات صغيرة خلال عملي في بناء السد العالي وتولي خبراء الهندسة العسكرية المصرية تطويرها واجراء تجاربها بسرية وبخبرة فائقة الي ان تحولت الي سلاح أقوي من القنابل الذرية.
وأكد ان كل قطعة في جسدي تنتفض صباح كل 6 أكتوبر عبر 36 سنة لأنه لا يوجد أجمل من النصر الذي ينتزعه الرجال بعقولهم وارادتهم وهو ليس نصراً عسكرياً فقط ولكنه بمثابة منهج للأجيال القادمة وقدرتها علي تجاوز أعتي المستحيلات.

800px-Egyptian_water_cannons.jpg



563161_656455707733157_1822343588_n.jpg


1849k.jpg


 
رد: من هو صاحب فكرة فتح الثغرات فى الساتر الترابى !!!!

اخذها من السد العالى عندما كان يعمل به
 
رد: من هو صاحب فكرة فتح الثغرات فى الساتر الترابى !!!!

صاحب فكرة إسقاط خط بارليف "ل الجمهورية": استلهمت "المدافع المائية" من عملي بالسد العالي
جريدة الجمهورية الأربعاء 18 من شوال 1430هـ - 7 من اكتوبر 2009م الإسكندرية - مكتب الجمهورية:
أكد اللواء باقي زكي يوسف صاحب فكرة اسقاط خط بارليف في حرب أكتوبر المجيدة ان الاستراتيجيات العسكرية العالمية وضعت ملحمة انهيار الخط الذي قيل ان القنابل الذرية لا تؤثر في مناعته في مقدمة المناهج التي تدرس في المناهج والأكاديميات العسكرية.
وقال في تصريحات "للجمهورية" ان القوات المسلحة المصرية جسدت من خلال التخطيط والابتكار وتكامل أداء قطاعاتها ملحمة لعبقرية شعب بأكمله قادر عل تجاوز أعتي الحصون والعقبات بارادته وخبراته وفي منظومة متتالية أذهلت العقول العسكرية.
وأشار الي ان عنصر المفاجأة لم يقتصر علي الحرب ذاتها بل علي مستوي الأداء المصري والتمهيد المدروس لكافة جزئياته والتنسيق مع كل جبهات القناة بدءاً من دراسة التيارات المائية والأحوال المناخية والطبوغرافية واغلاق فتحات النابالم والضربة الجوية والتمهيد النيراني وحتي مد الجسور المائية وعمليات الصاعقة خلف خطوط العدو و انهيار النقاط الحصينة وغيرها.
وأضاف: ان فكرة المدافع المائية بقوتها في فتح ثغرات الحاجز الترابي استلهمتها من مضخات صغيرة خلال عملي في بناء السد العالي وتولي خبراء الهندسة العسكرية المصرية تطويرها واجراء تجاربها بسرية وبخبرة فائقة الي ان تحولت الي سلاح أقوي من القنابل الذرية.
وأكد ان كل قطعة في جسدي تنتفض صباح كل 6 أكتوبر عبر 36 سنة لأنه لا يوجد أجمل من النصر الذي ينتزعه الرجال بعقولهم وارادتهم وهو ليس نصراً عسكرياً فقط ولكنه بمثابة منهج للأجيال القادمة وقدرتها علي تجاوز أعتي المستحيلات.

800px-egyptian_water_cannons.jpg



563161_656455707733157_1822343588_n.jpg


1849k.jpg



جميــــــل جدا
شكرا على الصور الرائعة
 
رد: من هو صاحب فكرة فتح الثغرات فى الساتر الترابى !!!!

لم يتوقع لا الاسرائليين ولا الامريكيين ولا السوفييت

ان نعبر الساتر بتلك الطريقة

لقد كان الخبراء السوفييت يخبرونا اننا لن نستطيع ان نعبره الا بقنبلة نووية و ايضا النتائج غير مضمونة
:busted_red[1]:


 
عودة
أعلى