تفاصيل خطيرة عن اغتيال الحريري
المدار تنفرد بنشر أسماء من نفذوا عملية الاغتيال
كردستان العراق ملاذاً للقتلة خوفاً من المحكمة الدولية
المدار/خاصالمدار تنفرد بنشر أسماء من نفذوا عملية الاغتيال
كردستان العراق ملاذاً للقتلة خوفاً من المحكمة الدولية
أكدت مصادر دبلوماسي عربي واسع الاطلاع لـ(المدار)، أن جهاز مخابرات عربي وضع يده بطريق المصادفة على تقرير مخابراتي إسرائيلي فائق السرية يشرح تفاصيل عملية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، والجهات التي قامت بتنفيذ العملية، إضافة إلى بعض أسماء المنفذين.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عنه لسرية المعلومات، أن موكب الحريري غيَّر اتجاهه قبل دقائق على أثر مكالمة هاتفية من شخصية لبنانية مهمة ترتبط بتحالفات مع رئيس وزراء لبنان الأسبق، وأن الجهات التي تعاونت على التنفيذ هي الوحدة 8200 الإسرائيلية الخاصة، ومجموعة الفرسان التابعة للقوات اللبنانية التي يتزعمها سمير جعجع رغم وجوده في السجن أثناء تنفيذ العملية، بعد أن تلقت تلك الجهات دعماً مادياً واستطلاعياً ولوجستياً من جهازي مخابرات عربيين نشطين على الساحة اللبنانية.
وينقل المصدر الدبلوماسي العربي واسع الاطلاع لـ(المدار) عن التقرير المخابراتي الإسرائيلي أسماء ضباط الموساد الذين قاموا بتنفيذ عملية الاغتيال، وهم دانيال ليفي وكمال كوشبة وتونجاي بوباي، ويقول المصدر نقلاً عن التقرير، إن الضباط الثلاثة عادوا إلى بيروت مطلع عام 2008 لتخطيط وتنفيذ عملية اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، اعتماداً على الخبرة والعلاقات التي يمتلكها الضباط الثلاثة في الداخل اللبناني، إلا أن الجهاز الأمني لحزب الله أحبط العملية، وتمكن من كشف الجهات التي تقف وراءها مما دعا السفير السعودي في بيروت إلى نقلهم بصحبته على وجه السرعة إلى قبرص على متن مركب يرفع العلم السعودي، وهو الأمر الذي كشفته (المدار) في أعداد سابقة.
وأضافت المصادر، نقلاً عن التقرير، أن الضباط الثلاثة تم اعتقالهم في عاصمة عربية لها حدود مع إسرائيل على خلفية كشف هوياتهم ومعرفة سلسلة العمليات المكلَّفين بها في عاصمة عربية أخرى، إلا أن ضغطاً أمريكياً وإسرائيلياً على تلك العاصمة العربية أدى إلى إطلاق سراحهم بعد مرور أقل من 48 ساعة على اعتقالهم، وخوفاً من تسرب أسمائهم ولدورهم في عملية اغتيال رفيق الحريري غاب أمرهم في إسرائيل.
من جانب آخر تطابقت معلومات حصلت عليها (المدار) من أربيل مع معلومات المصادر الدبلوماسية العربية على وجود الضباط الثلاثة ليفي وكوشبة وبوباي في شمالي العراق على أثر صفقة أُبرمت بين الموساد وما يسمى بحكومة إقليم كردستان تقضي بإيواء الضباط في أربيل بعيداً عن أعين لجنة التحقيق في قضية اغتيال رفيق الحريري مقابل قيامهم بالتخطيط والإشراف على تنفيذ خطط تهجير العرب والتركمان والآشوريين من محافظة كركوك تمهيداً لضمها لإقليم شمالي العراق، وهو الأمر الذي تعزو إليه مصادر سياسية عراقية ازدياد عمليات الاغتيال والتفجير خلال الأشهر الماضية.