هروب أول طائرة حربية عربية إلى إسرائيل

dodehaytham

عضو
إنضم
18 مايو 2008
المشاركات
68
التفاعل
0 0 0





هروب أول طائرة حربية عربية إلى "إسرائيل"

أسرار الجاسوسية في عالمنا العربي تضم حكايات غريبة وقصصاً واقعية في ذاكرة الأمة، لأنها جزء من التراث السياسي عندنا، وتدل على حجم التغلغل الصهيوني فوق أرضنا وبين أولادنا، وعلى قوة النضال ضد هؤلاء الذين يحاولون دائما التسلل إلينا عبر المنافذ السرية داخل الكيان الإنساني. والكاتب فريد الفالوجي في مؤلفه الجديد “العملية 007/ اغتيال الطيارين العراقيين الثلاثة وهروب أول طائرة حربية عربية إلى “إسرائيل”” الصادر عن مكتبة مدبولي ضمن سلسلة “من ملفات الجاسوسية” يقدم لنا وقائع عن الأموال والاغتيالات والنساء والقوة الطامعة في أرضنا وحياتنا بأسلوب يتميز بمعالجة قضايا الجاسوسية بدراسة سيكولوجية للجواسيس والخونة عبر أسلوب قصصي شيق وتحليل درامي للأحداث مع صدق في التوثيق وطرح الرأي المستنير والفكرة العلمية الجديرة بالدراسة.
بيروت خالد اللحام:( عن الخليج )
الكتاب يعرض أولا لفترة الستينات من القرن العشرين، حيث كان الصراع على أشده بين القوتين العظميين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، فلم تكن هناك فرصة ولو ضئيلة لالتقاط الأنفاس داخل أجهزة مخابرات البلدين، كما كان هناك سباق محموم في تكنولوجيا التسلح لأجل السيطرة والتفوق والتميز والهيمنة، فكان من المنطقي، تبعا للعبة المصالح، ان يتحول التنافس بينهما الى حرب خفية يديرها رجال اذكياء مهرة، لاستكشاف نقاط الضعف والقوة وصنع المستحيل للوصول الى أسرار الخصم.
ففي تلك المرحلة تم اعتماد ميزانية ضخمة وصلت الى ستة مليارات دولار لجهاز المخابرات المركزية الأمريكية، سمحت لهذا الجهاز بتوسل التكنولوجيا المتطورة العالية واستيعاب 250 ألف موظف وعميل انتشروا في سائر المعمورة لتحسين فاعلية الجهاز وقوة تأثيره بحيث استطاع اسقاط الحكومات في جواتيمالا والكونغو وقبرص واندونيسيا وايران، والتصفية الجسدية لرؤساء الدول المعارضة لهذا التوسع حيث تم اعدام رئيس الدومينيكان رافائيل تروجيللو أمام قصر الرئاسة بوساطة متفجرات حوتها الحقائب الدبلوماسية المغلقة، واغتيال الرئيس الفييتنامي نجودين دييم بذات الوسيلة، ثم اغتيال الرئيس الأمريكي نفسه جون كينيدي بتخطيط مازالت أسراره شبه مكتومة حتى الآن، واغتيال المناضل ارنستوتشي جيفارا ونجاة الرئيس الكوبي فيذل كاسترو من عشرات محاولات الاغتيال، وتصفية عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام ،1952 والكاتب المكسيكي المشهور إلما بويل بوينديا، واغتيال الطيار العراقي النقيب شاكر محمود يوسف وزميله حامد ضاحي بالتعاون مع الموساد “الاسرائيلي”.
أهمية الميج 21
تتميز الميج 21 بسرعة 2062 كلم/ساعة في دائرة مغلقة طولها 500 كلم، وبسرعة 1298 كلم/ساعة في دائرة مغلقة طولها 100 كلم وبلغ اقصى سرعة مستوية للطائرة 2375 كلم/ساعة في حين كانت السرعة بمقدار النصف عند السكاي هوك في ذلك الوقت و1،4 للفانتوم و1،5 للميراج وكانت قياسات الطائرة محيرة اذ بلغ عرض اجنحتها 7،60م وطول جسمها 16،75 وهذا ما لم يتوفر للطائرات الأمريكية الفرنسية وتحولت الى لغز من الألغاز والأهم من ذلك كله ان كل هذه الميزات كانت موضوعة بين ايدي الطيارين العرب وتفتقد اليها “اسرائيل” فكانت الرغبة عارمة لكشف أسرارها عن قرب، فصارت هدفا للسعي الأمريكي “الاسرائيلي” لاختطاف احداها للوقوف على خفايا قوتها.
وعندما تكتشف في نهاية القصة كيف ان المخابرات “الاسرائيلية” الموساد قامت بنقل عائلة الطيار الخائن بكاملها من العراق الى ايران ومن هناك الى “اسرائيل” لطمأنته للقيام بهروبه ندرك مدى أهمية هذه العملة وقوتها وحجم الميزانية التي وضعت لتحقيقها.
وفي ذلك الوقت، في نهاية العام 1961 ألقت المخابرات المصرية القبض على الجاسوس المصري جان ليون توماس وهو ارمني الأصل واعترف خلال التحقيق ان “الاسرائيليين” اغروه بمبلغ ضخم إذا استطاع تجنيد طيار مصري يقبل الهروب بطائرة ميج 21 الى “اسرائيل” مقابل مليون دولار، فبات الأمر بعد انكشافه واعدامه أكثر صعوبة.
ويذكر الكاتب ان مخابرات البلدين امريكا و”اسرائيل” تدارستا مشاريع عدة لاختطاف الطائرة ومنها:
اعتراض طائرة مصرية أو سورية واجبارها على الهبوط في “اسرائيل” ولكن الفكرة رفضت لأن “اسرائيل” لا تمتلك طائرة تماثلها قوة، ولأن قيام تشكيل “إسرائيلي” بالاعتراض في ظل مهارة الطيارين العرب سيؤدي الى خسارة الطائرات “الاسرائيلية” وطياريها وفي ذلك رفع للمعنويات العربية.
أو زرع عميل طيار في أحد اسلحة الجو العربية ولكن رفض الاقتراح لأنه يستلزم فترة طويلة ليست في مصلحتهم ونسبة نجاحه لا تتعدى الواحد في المائة، ومن هنا اعتمد الخيار الأخير وهو تجنيد طيار عربي وإغراؤه بمبلغ كبير للهروب بطائرته الى “اسرائيل” وكان الأمر يحتمل النجاح بنسبة 25% ولذا بدأ التنسيق المخابراتي لمعرفة أي معلومة ولو كانت تافهة عن طياري مصر وسوريا والعراق من خلال العملاء في العواصم العربية ومن خلال ما تنشره الصحافة العربية في صفحات النعي والاجتماعيات.
الواقع “الإسرائيلي”
ويعرض المؤلف بعد ذلك لواقع المخابرات “الاسرائيلية” في تلك المرحلة والصراعات التي كانت قائمة بين اجهزتها، وخاصة بين أيسير هاريل رئيس الموساد المقرب جدا من رئيس الوزراء والمهيمن على جهاز المخابرات العسكرية “أمان” وهو الجهاز الذي تولى رئاسته اربعة جنرالات كان أولهم أيسير بيري الذي استبعد لانتهاكه الحقوق المدنية، ثم بنجامين جيبلي الذي أبعد اثر قضيخة لافون في مصر وياهو شافات هاركابي الذي أبعد لسوء ادارته في عملية تعبئة لاحتياطي الجيش وحاييم هيرتزوج الذي انسحب بعدما فشل في ابعاد سيطرة هاريل عن جهازه وباستقالته عام 1962 واختار بن جوريون مائير عاميت الجنرال في جيش الدفاع وذا النفوذ داخل الجيش والذي آثار اختياره تخوف هاريل من ان يكون بن جوريون اختاره لتهيئته خلفا له وهو ما حصل عام ،1963 عندما حصلت فضيحة القبض على عميلين للموساد في سويسرا هددا ابنة عالم الماني يعمل في القاهرة فأبعد هاريل وتولى عاميت رئاسة الموساد وكان حينها منشغلا بفهرسة قوائم الطيارين العرب وتحليل البيانات والمعلومات التي يتوصل اليها فاعتمد رئيساً للموساد مسؤولا عن التجسس في الخارج اما مكافحة التجسس في الداخل فاوكلت الى جهاز “الشين بيت” فكان عاميت أول رئيس للمخابرات العسكرية يتولى رئاسة جهاز الموساد الأمر الذي أوقعه في مأزق الاستقالات الجماعية لاحضار هاريل من حهازه فدفع بدماء جديدة الى جهازه وطار الى اوروبا للتنسيق مع رجاله هناك حيث فوجئ باستقالة بن جوريون في غيابه وتولي ليفي اشكول مكانه إلا أن المفاجأة حملت اليه ميزانية اكبر للموساد لاستحداث المزيد من معداته وأدواته ومعامل البحوث الفنية وضم المزيد من الخبراء الى الجهاز ونقل المقر الى موقع أوسع وبعد مرور أقل من سنة على تولي عاميت أمر الموساد هرب الطيار المصري عباس حلمي الى “اسرائيل” بطائرة تدريب سوفييتية قديمة من طراز “ياك 15” ذات مقعدين، وعلى الرغم من خيبة أمل “الاسرائيليين” من نوع الطائرة إلا ان العملية التي قام بها طيار مشوش العقل مصاب بانفصام في الشخصية استغلت للدعاية لجهاز المخابرات “الاسرائيلي” لتشجيع سواه على الهروب، في حين ثبت ان الطيار كان قد احب فتاة الى درجة الجنون ثم فوجئ بها عند عودته من احدى اجازاته عارية في فراش صديقه الذي لم يكن يعرف انها خطيبته فرجع الى قاعدته في حالة اكتئاب وعندما اقلع بالطائرة لتجريبها بعد صيانة أجريت لها هرب إلى “إسرائيل”.
وفجأة.. توقعوا النجاح
في العام 1965 تلقت المخابرات “الاسرائيلية” برقية من جون ميكون مدير جهاز المخابرات المركزية الأمريكية بوصول طيارين عرب من قادة الميج 21 في الولايات المتحدة الأمريكية في دورة تدريبية، وان المطلوب التنسيق من أجل تجنيد أحدهم.
وفي تلك المرحلة واثناء ابتهاج المخابرات “الاسرائيلية” بتباشير النجاح ألقي القبض على الجاسوس “الاسرائيلي” ايلي كوهين من قبل المخابرات السورية واعتقال الجاسوسين الأمريكيين فرحان الأتاسي وعبدالمعين حاكمي ايضا في سوريا وسقوط الجاسوس وولفجانج لوتز في القاهرة ومعه زوجته فكانت الضربة قاصمة ولذا عزم عاميت على اللعب بكافة السبل للوصول الى الطيارين العرب وكانوا من العراقيين فتم اختيار ثلاثة منهم أولهما النقيب الطيار شاكر محمود يوسف وكان وفق معلوماتهم مغامرا ينتهز اجازاته لتصيد الفتيات، وثانيهم الملازم أول الطيار حامد ضاحي وكان متدينا خجولا لا يصاحب الفتيات ولا يقيم علاقات لكنه يرتاد البارات ونوادي الليل وان كان لا يشرب الخمر، وثالثهم النقيب الطيار منير روفا وهو الطيار الوحيد المسيحي بينهم وكان المطلوب رقم واحد بسبب سهولة استغلال لعبة العقائد والاقليات في عالم الجاسوسية ولكن لوحظت ملازمته للقاعدة العسكرية حتى في اجازاته.
نهاية الحلم
في هذه المرحلة وصلت التقارير من الجاسوس “الاسرائيلي” في العراق عيزرا ناجي زلخا وزوجته روان تفيد بأن روان التقت الطيار شاكر يوسف خلال احدى الحفلات وأنه تجاهلها رغم محاولتها الايقاع به ثم عاود الالتقاء بها وانقطع عنها فجأة بسبب سفره الى أمريكا.
وهنا استدعيت العميلة الأمريكية اليهودية كروثر هلكر من فيينا وارسلت الى تكساس للإشراف على نادي الضباط بالقاعدة الجوية حيث التقت بشاكر يوسف واوقعته في حبائلها وقادته الى شقتها حيث اخضع لمراقبات مستمرة ولتصوير تفاصيل العلاقة بينهما في حين دفعوا بفتاة أخرى الى الملازم أول حامد ضاحي الذي كان في السادسة والعشرين من العمر وقد اتم خطوبته على ابنة عمه قبل سفره الى أمريكا وبدأت اسرته باعداد العدة لتزويجه بعد عودته، فابلغته الفتاة بأن والدها لبناني طلق أمها واختفت اخباره فتعاطف معها وابلغها ان لديه صديقا في بيروت سيحاول من خلاله مساعدتها بالوصول الى والدها، وهكذا اجتذبته الى بيتها ومن ثم الى فراشها ولما افاق من نوبة الغريزة ندم وبكى واقسم الا يعاود الخطأ ثانية مهما كانت الظروف.
وبعدما أفاق حامد من سكرته، ورفض اغراءات الفتاة التي سموها زينب بالزواج منه مقابل ان تقدم له كل ما تملك من مال واملاك عرضت عليه البقاء والعمل في أمريكا مع المخابرات مقابل مبلغ كبير فأنكشفت لعبتها وغادر بيتها من دون ان يجيبها في حين رفض شاكر يوسف ايضا الزواج من العميلة الأمريكية وتركها بعدما استمرت علاقته معها طيلة شهرين فجن جنود الموساد وقرروا القيام بخطوة أخرى أكثر تهديدا.
اغتيال حامد ضاحي
لكن حامد ضاحي سدد ضربة أخرى الى الموساد إذ قصد قائده وابلغه بما حدث معه وبأن الفتاة من أصل لبناني وتعرض عليه العمل مع المخابرات المركزية الأمريكية، فقرر نقله الى العراق بعد ثلاثة أيام، إلا ان الموساد كان أسرع منه فاغتاله اثناء زيارته لأحد الأندية الليلية قبل سفره الى العراق وأظهرت التحقيقات المدروسة من الأمريكيين بأن الحادث جاء قضاء وقدرا وغير متعمد إلا ان الملحق العسكري العراقي شك في الحادث وقرر بناء على تقرير القائد المباشر لحامد ضاحي إنهاء الدورة قبل انقضاء مدتها بشهر واحد وعودة الطيارين الى العراق.
وهنا قررت المخابرات “الاسرائيلية” ارسال كروثر هلكر خلفهم الى العراق للضغط عليه وقتله ان رفض، وهكذا وجد شاكر يوسف نفسه أمام كروثر هلكر في العراق التي جرته الى احدى شقق عيزرا ناجي زلخا حيث حاولت تهديده بالأشرطة التي تظهره معها في الفراش وبالتسجيلات التي يشتم فيها قيادته خلال حواره معها فسحب حزام بنطاله وبدأ بضربها بعنف وفي غمرة ثورته دخل عليه الجاسوس “الاسرائيلي” وقتله وترك في الشقة بعدما تركوا اجهزة التبريد والتكييف عاملة حتى لا تظهر رائحة الجثة بسرعة وغادرت هلكر الى لندن حيث قامت المخابرات بالتخلص منها لكيلا تنكشف العملية، خاصة ان تلك المرحلة شهدت انكشاف الدور “الاسرائيلي” في الاشتراك بقتل ابن بركة في فرنسا.
اغتيال محمد رغلوب
وكعادتها، دفعت الموساد باحدى عميلاتها الى الفندق لاغراء محمد رغلوب، حيث تعاونت مع السافاك الايراني على سرقة نقوده، فتلاعبت الفتاة به وعرفته على أحد العملاء بأنه رجل يقوم بمضاربات في البورصة وفي عملية تمثيلية قدم له العميل بعض المال للمضاربة واوهمه بالحصول على الربح فغرق في لعبة المال والجنس حتى أفلس من جديد، وهنا قاده العميل الى “مصيدة العسل” وهي الغرف المجهزة بآلات التصوير والتسجيل وأوقع به مع احدى عاهراته فصور وهو يشتم قيادته وسلاح الطيران بكامله ثم اقتحم عملاء الموساد غرفته وهددوه بالاشرطة والتسجيلات ثم عرضوا عليه مليون دولار مقابل الهروب بالميج 21 الى “اسرائيل” فوافق مشترطا وضع المبلغ في بنك سويسري باسمه أولا وبعد سلسلة من اللقاءات والمناقشات عرضوا عليه السفر لفرنسا للقاء قائدهم فغادر الى باريس وهو يمني نفسه بمليون دولار يسلمها للمخابرات العراقية تدفع من قيمته وموقعه ويصبح بطلا في بلاده، لكنه في باريس وقع في الخطأ اذ هددهم بابلاغ المخابرات العراقية ما لم يدفعوا له المليون دولار للهرب بالطائرة وعندما هددوه بالاشرطة والتسجيلات فأبدى عدم اهتمامه بها فأقنعوه بالموافقة على ان يغادر الى المانيا أولا وفي القطار تم رميه اثناء انطلاق القطار بسرعته القصوى وعثرت الشرطة الالمانية على جثته، وقال التقرير إنه كان ثملا ووقع من القطار، وهكذا تم قتل ثلاثة من طياري الميج 21 من دون انتباه المخابرات العراقية الى العملية إذ ان الأول قتل في ناد ليلي، والثاني لم تكن جثته قد اكتشفت بعد ولما ظهرت لم تكن اسرار الجريمة واضحة والثالث وقع من قطار، لكن جهاز الموساد كان مصرا على تجنيد احد الطيارين.
الفرار والخيانة
كان الطيار منير حبيب روفا ابنا لاسرة ارثوذكسية فقيرة تقيم في أحد الأحياء الشعبية وهو الثاني ضمن تسعة ابناء لموظف بسيط مدمن على الخمر طرد من عمله فترك اسرته وسافر الى دبي حيث تزوج هندوسية وترك اسرته فعاشت الاسرة من عمل الأم التي سعت جهدها لدفع أحد ابنائها الى كلية الطيران حيث استطاع بدخله المرتفع مساعدة اخوته والزواج من حبيبته وانجاب ولدين إلا انه كان يحب مطاردة الحسناوات الفاتنات اللواتي يبهرهن زيه العسكري لذا دفع الموساد اليه بعميلة انجليزية حسناء تعرف اليها من خلال صديقه اليهودي العراقي يوسف منشو الذي قدمها اليه كمندوبة تريد توقيع عقد عمل معه وهو لا يعرف الانجليزية لذا يطلب مساعدته في ذلك وهكذا تركه منشو في مكتبه بعد أيام ليتناول العشاء مع ليزا برات المندوبة المزعومة فاستطاعت اجتذابه الى احضانها ثم دعته الى باريس لزيارتها وغادرت بغداد، فافتعل حجة اصابته بصداع نصفي للحصول على اذن بالسفر الى باريس للعلاج حيث كانت بانتظاره فأغرقته في الرذيلة، ثم عرضت عليه العمل براتب أعلى والهروب من العراق الى “اسرائيل” مقابل مليون دولار اذا وافق على اللقاء ب “الاسرائيليين” والتفاهم معهم فوافق بشرط ان تعيش معه في “اسرائيل” وهكذا التقى منير روفا ب “الاسرائيليين” ووافق على الفرار بطائرته مقابل مليون دولار وفيلا ومنصب عسكري فدعي الى زيارة “اسرائيل” حيث اشترط فقط اخراج عائلته من العراق وهو ما حققته له المخابرات “الاسرائيلية” بالتعاون مع السافاك الايراني.
ولا ينسى فريد الفالوجي في نهاية كتابه ان يذكر الاكاذيب التي روجتها “اسرائيل” حول العملية ويفندها واحدة واحدة ويشرح بالتفصيل عملية الهروب وعمليات الاغتيال للطيارين الثلاثة التي اختصرناها كثيرا ولا بد للقارئ من الاطلاع على الكتاب لكي يتعرف إلى اساليب المخابرات “الاسرائيلية” ودور اجهزة المخابرات الأجنبية في دعم الموساد والتغطية عليه.

عن صوت العروبة
 
عالم زبالة مش قادر اصدق ان ممكن يكون هناك ناس بهذة الوقاحة على العموم الف شكر لكن نصيحة منى ما تلعبش كتير مع الاسد احسن يجوع وساعتها 000000000000000000
 
it is Israel in all time come to all Arabic people when they sleeping?
 
عودة
أعلى