ابطال منسية من الصاعقة المصرية

العقرب المصرى

صقور الدفاع
إنضم
27 أغسطس 2013
المشاركات
1,051
التفاعل
856 6 0
البطل محمود سعد الجلاد

بطل مميز من أبطال المجموعة 39 قتال التى قادها البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى أسطورة العمليات الخاصة المصرية.. وقد شارك فى معظم عمليات المجموعة منذ إنشائها خلال حرب الأستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة

ولد البطل محمود سعد الجلاد فى العشرون من فبراير عام 1948 بمدينة القاهرة ، ومرت عليه أحداث نكسة يونيو 1967 بكل ثقل الحدث فتقدم للتجنيد فى مايو 1968 ، وأختير لسلاح الصاعقة ، ولم تمض عليه سوى ثلاثة شهور حتى تم إختياره مع عدد من زملائه بكتيبة الصاعقة لينضم ضمن ثلاثون مقاتلاً إلى المجموعة 39 - قتال فى شهر أغسطس من نفس العام ، ويسطر مع المجموعة ملاحم البطولة والفداء ويخوض مع أبطال المجموعة أكثر من خمسين عملية منها 8 عمليات إغارة ، و 28 كمين ، وأكثر من15 عمليات إستطلاع خلف خطوط العدو . ولازالت الذاكرة تسعفه بتذكر أهم هذه العمليات .
• عملية زرع ألغام شرق كبريت فى 24/9/1968 وكان نتيجتها تدمير عربتى نصف جنزير للعدو وقتل من فيهما بالكامل .
• كمين للدقاقة ( دبابة ذات تجهيز معين تسير أمام مدرعات وعربات العدو لتفجير الألغام وتأمين خط السير) شرق البحيرات فى 26/10/1968 ، وكان نتيجتها تدمير الدقاقة تماماً وتدمير دبابة خلفها.
• عملية زرع ألغام على الضفة الشرقية للقناة أمام فايد فى 3/3/1969 ، وكان نتيجتها تدمير عربتى نصف جنزير للعدو وقتل وجرح من فيهما .
• عملية زرع ألغام شرق البحيرات شرق منطقة الشلوفة فى 5/3/1969 ، وكان نتيجتها تدمير دباباتان للعدو وقتل وجرح من فيهما .
• عملية تلغيم الساحل الشرقى للبحيرات المرة فى 11/4/1969 ، وكان نتيجتها تدمير دبابة وعربتان نصف جنزير .
• الإغارة على موقع العدو بلسان التمساح (المرة الأولى ) فى 19/4/1969 ، وكان نتيجتها تدمير الموقع بالكامل وقتل جميع من فيه ( أكثر من 30 ضابط وجندى) .
• عملية زرع ألغام وكمائن شرق البحيرات فى 21/6/1969 ، وكان نتيجتها تدمير دبابتين للعدو و3 عربات نصف جنزير .
• الإغارة على موقع لسان التمساح ( المرة الثانية) فى 8/7/1969 ، وكان نتيجتها تدمير جزئى للموقع وإحداث خسائر مؤثرة فى قواته .وإستهد فيها 9 من أبطال المجموعة .
• عملية زرع ألغام على مدقات العدو شرق كبريت فى 24/8/1969 ، وكان نتيجتها تدمير دبابة وعربة مجنزرة .
• الإغارة على سقالة الكرنتينة فى 31/8/1969 ، وكان نتيجتها تدمير رصيف الميناء بما عليه ، وأستشهد بطلين من رجال المجموعة هما عصام الدالى ، وعامر يحى عامر .
• ضرب وتلغيم طريق رأس ملعب فى 1/10/1969، وكان نتيجتها نسف طريقى رأس ملعب ورأس مطارنة بالأضافة إلى زرع ألغام .
• عملية زرع ألغام شرق البحيرات المرة فى 17/11/1969 ، وكان نتيجتها تدمير عربتان نصف جنزير بحمولتيهما من العتاد والأفراد .
• عملية زرع ألغام شرق البحيرات المرة فى 15/12/1969 ، وكان نتيجتها تدمير دبابة وعربة نصف جنزير
• الإغارة على مطار الطور 1 فى 29/12/1969 ، وكان نتيجتها تدمير المطار وإجداث خسائر فادحة فى الأرواح .
• الاغارة على مطار الطور 2 فى 2/2/1970 ، وكان نتيجتها إحداث خسائر فادحة فى المطار والأفراد .
• قصف موقع صواريخ هوك بالبحيرات فى 25/3/1970 ، وكان نتيجته تدمير الموقع بأكمله .
• قصف شرم الشيخ بجنوب سيناء فى 11 أكتوبر 1973 ، وكانت نتيجته إحداث خسائر فى إحتياطى العدو هناك وتدمير لنش .
• التصدى للعدو فى الثغرة بمنطقة الدفرسوار فى 17/10/1973 وكان نتيجة العملية وقف تقدم العدو تجاه الاسماعيلية .
• إغلاق مدخل الاسماعيلية فى 19/10/1973 وكان نتيجتها صد القوات المدرعة الاسرائيلية ومنعها من دخول الاسماعيلية وإستشهاد قائد المجموعة إبراهيم الرفاعى .

ويذكر البطل تفاصيل عمليتين من عملياته العديدة ودوره بهما :
الأولى : الإغارة على نقطة العدو الحصينة بلسان التمساح
وكانت رداً على إستشهاد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق عبد المنعم رياض على جبهة القتال أثناء زيارته لجنوده على الضفة الغربية للقناة ، والتى تركت ألماً وحسرة شديدة فى قلوب المصريين وكان أكثرهم رغبة فى الانتقام البطل الرفاعى الذى إقترح على القيادة القيام بهذه العملية الجريئة لتدمير هذا الموقع الذى إنطلقت منه دانات الغدر ضد البطل الشهيد ، وبمجرد التصديق على العملية بدأء الرفاعى ورجاله فى إستطلاع الموقع الاسرائيلى وتقدير عدد أفراده وقوة تسليحه ، ورسم خطة الأقتحام ودرّب رجاله عليها جيداً . وفى الموعد المحدد بعد غروب يوم 19 إبريل عام 1969 بدأ تنفيذ العملية بقصفة مدفعية عنيفة من الضفة الغربية بطول المواجهة حتى لا يفطن العدو بنية الهجوم على هذا الموقع ، وتحت ستر قصف المدفعية عبر رجال المجموعة بزوارقهم بحيرة التمساح بالتنسيق مع المدفعية بحيث ترفع الضرب قرب وصولهم إلى الهدف ، وبكل خفة وحذر تحرك فهود المجموعة نحو فريستهم ، وكان الجلاد ضمن المجموعة التى يقودها النقيب محى نوح والمكلفة بتدمير الدشمةالثانية من دشم هذا الموقع الحصين وبدأ رجال هذه المجموعة فى تنفيذ المهمة قسم إعتلى ظهر الدشمة وبدأ فى إلقاء عبوات الدخان ،والحريق ، والقنابل اليدوية من فتحات التهوية بالدشمة الحصينة وحينها سمع صراخ الجنود الاسرائيليون الذين لم يجدوا مفراً لهم سوى الهرب من بوابة الدشمة تحت ستر طلقات رشاشاتهم وأسلحتهم الآلية وهناك كان بإنتظارهم القسم الثانى من رجال هذه المجموعة يحصدون أرواحهم بأسلحتهم الآلية أولاً بأول فلم يتركوا منهم أحداً . وتم هذا السيناريو مع باقى الدشم الحصينة ، وفى نفس الوقت كانت مجموعة أخرى من رجال الرفاعى قد قامت بتلغيم جميع الطرق والمدقات المؤدية إلى هذا الموقع إحتساباً لتدخل مدرعات العدو القريبة فى القتال الدائر ، وبالفعل دمرت هذه الألغام دبابة إسرائيلية كانت قادمة لتقديم الدعم ، وفى الوقت نفسه قام رجال المجموعة بتدمير مخزنى ذخيرة ، وعربة مدرعة نصف جنزير كانت ضمن تسليح الموقع .
وبعد ذلك أنسحبت المجموعة بسلام سوى من إصابتين كانتا أوسمة عز وفخار لرجال المجموعة من نصيب كل من النقيب محى نوح الذى أصابته شظايا مخزن ذخيرة للعدو قام هو بتفجيره ، والمقاتل حسن البولاقى .

العملية الثانية : تدمير رصيف الكرنتينة
وهو ميناء صغير على رأس خليج السويس بالضفة الشرقية كان العدو يستخدمه كقاعدة عند القيام بمهاجمة ميناء السويس ، والأدبية ، وبور توفيق , وقوات حرس الحدود المصرية . فأوكلت إلى المجموعة 39 نسف هذه الميناء وإخراجه من منظومة العمل ضد قواتنا . وبعد عمليات إستطلاع مكثفة قام بها الرفاعى وضعت الخطة المناسبة
وفى صباح يوم العملية 30 أغسطس 1969 كان الجلاد مع مقاتلى المجموعة ممن سينفذون العملية بمدينة السويس يعدون أنفسهم وأدواتهم وأسلحتهم ، وبعد آخر ضوء تحركوا فى 5 زوارق زودياك وكان هو ضمن زورق الشهيد عصام الدالى الذى يقوده المقاتل وسام عباس حافظ ، وبعد أن أعطى الزورق المنوط به تأمين نقطة الوصول الاشارة المتفق عليها إنطلقت باقى الزوارق يتقدمهم قارب قائدهم الرفاعى . وعى السقالة كان أفراد المجموعة كخلية نحل ، وتركز عمل من بقاربى الرفاعى وعصام الدالى على وضع وضع العبوات الناسفة وتثبيتها بأعمدة السقالة ، ثم أعطى الرفاعى أوامره بأبتعاد باقى الزوارق بعد إعداد السقالة للنسف والتدمير ولم يبقى سواه وعصام الدالى لنزع فتيل الأمان للأقلام الزمنية للمفرقعات ثم غادرا المكان بزورقيهما .. ووقفت الزوارق على مسافة مناسبة إنتظاراً لبدء الأنفجارات ومشاهدة نتيجة عملهم .. وعندما تأخر الأنفجار وطالت فترة الانتظار تقدم زورقى الرفاعى وعصام الدالى للمراجعة ومعرفة سبب تأخر الأنفجارات .. وفى تلك الأثناء بدأت الانفجارات تتوالى وأشتعلت السقالة تماماً فى حين بدأت معركة بين بعض الدبابات الاسرائيلية المختبأة على الشاطئ وبين زوارق المجموعة وأثناء تلك المعركة إتجهت إحدى القذائف فى إتجاه عصام الدالى وأثاء مرورها فوق الزورق أصابت ذراعه اليمنى التى يمسك بها جهاز اللاسلكى وجزء من رأسه ، وكذلك رأس المقاتل عامر يحى عامر ، وأصابت الشظايا من عظام وضروس الشهيدين الدالى وعامر مؤخرة رأس وعنق وأعلى ظهر وسام حافظ ، وحاول كل من أبو الحسن والبيجاوى قيادة الزورق بدلاً من وسام فى طريق العودة ولكنه أبى ، وأصر على قيادة الزورق والعودة به إلى الغرب بدون جهاز لاسلكى أو بوصلة لأصابتهما ، ونجح فى العودة بهما فى سلام .. وقد إنتابت المقاتل أبو الحسن ثورة هياج شديدة فقد كان يريد العودة للثأر لكلا الشهيدين .
وعلى كل حال نجحت العملية فى تحقيق هدفها وفقدت المجموعة جهد شهيدين من رجالها .
وبعد أن أدى المقاتل البطل محمود سعد الجلاد الجلاد واجبه نحو وطنه فى زمن الحرب ترك الخدمة العسكرية فى نفس تاريخ ترك خدمته بالمجموعة 39 قتال فى 15 إبريل 1974 وحصوله على :-
• نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى .
• عدد 2 نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الثانية .
• عدد 2 نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الثالثة .
• ترقية إستثنائية .
فقد واصل خدماته للوطن فى الحياة المدنية حتى أحيل للتقاعد فى 20 فبراير 2008 كمدير عام للشؤن الادارية بقطاع كهرباء السويس

منقول من ابطال منسيون على الفيس بوك

صورة البطل :http://defense-arab.com/Up2/uploads/13800682611.jpg
 
عودة
أعلى