التعاون الاردني الصيني في كافة المجالات

UAV

عضو
إنضم
25 أغسطس 2013
المشاركات
692
التفاعل
384 0 0
S2_111.jpg


W020130920424029921527.jpg













شنغهاي - زار جلالة الملك عبدالله الثاني في مدينة شنغهاي، العاصمة الاقتصادية لجمهورية الصين الشعبية، أمس الاثنين، منطقة جينتشاو التنموية الاقتصادية الخاصة، التي تضم صناعات متطورة وموجهة للتصدير، تمثل كبرى الشركات الصناعية العالمية، واطلع على تجربتها الصناعية والتنموية وإمكانية الاستفادة منها في تطوير المناطق التنموية في المملكة.

واستمع جلالته إلى إيجاز حول المنطقة التنموية الاقتصادية، التي تضم صناعات متقدمة وصديقة للبيئة، حازت بها على جائزة الامم المتحدة في الصناعات الصديقة للبيئة، مثلما استمع جلالته الى شرح حول كبرى الشركات العاملة في المنطقة، وتطلعاتها المستقبلية والأهداف التي تسعى الى تحقيقها.
والتقى جلالته نائب رئيس المنطقة التنموية والاقتصادية لي يولن وعددا من كبار المسؤولين فيها، ومجموعة من الرؤساء التنفيذيين للشركات العالمية العاملة في المنطقة.
وأكد جلالة الملك خلال اللقاء اهتمام المملكة بالاستفادة من الخبرات الصينية وخبرات منطقة جينتشاو، التي تعد من ابرز المناطق التنموية الاقتصادية على مستوى العالم، لتعزيز التجربة الاردنية في مجال المناطق الصناعية والتنموية ونقل المعرفة والخبرات الصينية لتحقيق قصص نجاح مماثلة في المملكة.
وقال جلالته «إن الأردن يستمد ميزاته التنافسية من الاستقرار الذي ينعم به، وموقعه الفريد كمركز لدول الاقليم يربط قارة آسيا مع اوروبا وافريقيا، ومن الموارد البشرية المتعلمة، وقوة العمل المؤهلة التي تمتاز بالمعرفة التكنولوجية ومستوى الوعي العالمي».
وأضاف جلالة الملك إن موقع الاردن الاستراتيجي في قلب منطقة المشرق العربي وكبوابة لدول مجلس التعاون الخليجي، يجعل منه مركزا للتجارة الاقليمية والعالمية على السواء.
وأشار جلالته إلى أن الأردن أطلق عددا من المناطق التنموية والحرة خلال العقد الماضي، وفرت حوافز جذب للمستثمرين الاجانب.

وأكد جلالة الملك، خلال الاجتماع، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ووزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني، ورئيس منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين، والسفير الاردني في بكين يحيى القرالة والسفير الصيني في عمان يوي شياو يونغ، التزام الاردن بتوفير بيئة الاعمال المناسبة للمستثمرين والشركات وأصحاب الاعمال، لتحقيق الازدهار وتوفير فرص العمل للمواطنين الاردنيين.
ولفت جلالته إلى علاقات الاردن المتينة والمتطورة مع الدول والمجموعات الاقتصادية، والتي انبثق عنها توقيع العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الاميركية وكندا والاتحاد الاوروبي وسنغافورة وتركيا واتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى، التي وفرت جميعها دخولا حرا للمنتجات الاردنية إلى أسواق تضم أكثر من مليار مستهلك في ثلاث قارات، وتتيح للصين فرصة اغتنام هذه الاتفاقيات للوصول إلى أسواق جديدة وزيادة الانتشار عالميا.

وقال جلالته « نؤمن بأن مساعدة الصين للمملكة، وإقامة الشراكات التنموية بين الجانبين، كفيل بجعل مناطقنا التنموية والاقتصادية، تستثمر كل الطاقات والامكانات لتوفير مزايا اقتصادية مستدامة لشعبينا «.

من جانبه، قال نائب رئيس المنطقة التنموية والاقتصادية لي يولن خلال عرض قدمه أمام جلالة الملك إن المنطقة والشركات المستثمرة فيها تولي البحث والتطوير أهمية كبيرة لدورهما في الارتقاء بالصناعات والخدمات ومساهمتهما في توفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة.

وأبدى الجانب الاردني اهتماما في إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة التي تعتمد بشكل اساسي على الكفاءات الاردنية المؤهلة وتستفيد من المزايا التي توفرها البيئة الاستثمارية في المملكة.
وعرض رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين المزايا التي تتمتع بها العقبة كمنطقة اقتصادية، والتي اسفرت عن جذب العديد من الاستثمارات الاجنبية ومنها 80 شركة صينية ما جعل منها مركزا للخدمات اللوجستية على مستوى المنطقة.

ولفت الى ان منطقة العقبة تسعى الى تعزيز المشروعات الاستثمارية المشتركة مع الجانب الصيني، حيث وقعت اتفاقية تعاون مع مناطق صناعية في الصين، وستعمل على توسيع هذه الاتفاقيات لتشمل منطقة جنتشاو التنموية الاقتصادية.

من جانبه، أكد مدير عام مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) شادي المجالي اهتمام المركز بالتعاون مع الجانب الصيني في مجال صناعة السيارات والالكترونيات، لافتا الى ان هذا التعاون سيكون نافذة جديدة تطل منها الشركات الصينية على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

يشار إلى ان منطقة جينتشاو التنموية الاقتصادية الخاصة من أهم المناطق الصناعية الموجهة للتصدير في شنغهاي، وتضم كبريات الشركات العالمية في مجال الصناعات التكنولوجية والاجهزة الكهربائية والبرمجيات والالكترونيات وصناعات الاتصالات والطائرات والسيارات وقطعها والآلات الدقيقة، وكذلك الصناعات الدوائية المتطورة، وتضم 110 مراكز للبحث والتطوير.

وتضم شنغهاي 31 منطقة تنموية وصناعية خاصة، فيما تستحوذ منطقة جينتشاو على 8 بالمئة من اقتصاد المدينة، ويعمل فيها حوالي 170 الف عامل ويعيش فيها نحو 200 الف من أهالي العاملين.
ويسعى الاردن إلى الاستفادة من تجربة شنغهاي في مجال المناطق الاقتصادية والتنموية، لتطوير المناطق التنموية التي تم اطلاقها بدءا من العقبة الاقتصادية الخاصة، فالمفرق التنموية ثم منطقة اربد ومعان ومنطقة جبل عجلون التنموية إلى جانب منطقة البحر الميت التنموية.

ويأتي اهتمام جلالة الملك في المناطق التنموية لضمان توزيع مكاسب التنمية على محافظات المملكة بالتركيز على الميزات التنافسية لكل منها بما يحقق التنمية المستدامة ويضمن احداث نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية في المملكة، بما ينعكس ايجابا على تحسين الظروف الحياتية للمواطنين.

وقال نائب رئيس منطقة جينتشاو التنموية الاقتصادية الخاصة لي يولن في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن زيارة جلالة الملك إلى هذه المنطقة أتاحت الفرصة للتعرف على البيئة الاستثمارية في الاردن والمزايا التي يتمتع بها لا سيما الموارد البشرية والموقع الجغرافي المميز، «وهو ما يجعل الاردن مكانا ملائما للبحث عن الفرص الاستثمارية للشركات الصينية».

وأكد أن الفرصة باتت الان متاحة أمام الشركات الصينية لبناء علاقات تعاون وإقامة شراكات استثمارية مع الشركات الاردنية، خصوصا في ضوء الفرص الاستثمارية المتاحة في الاردن.

وأضاف يولن أن المناطق الصناعية في الصين وفي الاردن لديها امور مشتركة تمكن من تبادل الخبرات بما ينعكس ايجابا على تطوير قدرات هذه المناطق وجذب مزيد من الاستثمارات، لا سيما ان عددا من الشركات التي عرضت تجاربها ابدت رغبتها وحرصها على الاستثمار في الاردن خصوصا بعد قصص النجاح التي حققتها العديد من الشركات الصينية في الاردن.

وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني، في مقابلة مماثلة مع (بترا) إن جلالة الملك يوجه الحكومة بشكل مستمر لإنشاء مناطق حرة وتنموية، لافتا إلى توجيهات ملكية ايضا بإنشاء مدينة صناعية ومدن حرة في كل محافظة من محافظات المملكة.

وأضاف أن الزيارة الملكية الى الصين وشنغهاي، مهمة جدا للاستفادة من التجربة الصينية، ومحاولة أخذ المفيد منها لعكسه على المناطق الصناعية والحرة والاقتصادية والتنموية الاردنية.
وبين ان الاردن استفاد بشكل كبير من الزيارة بالتركيز على جذب المزيد من المستثمرين الصينيين وتعزيز الشراكة بين البلدين في مجال الاستثمار في المدن الصناعية والمناطق التنموية «ونأمل من خلال هذه الزيارة ان يكون هناك مجال كبير لتوطين الاستثمارات الصينية داخل المملكة».

وقال الحلواني ردا على سؤال» إن المناطق التنموية والاقتصادية الخاصة لها مواقع مهمة جدا، حيث تم الحديث عن منطقة المفرق التنموية التي تقع على حدود ثلاث دول مهمة هي السعودية والعراق وسوريا، وبالتالي وجود استثمارات صينية وصناعية فيها او في العقبة الاقتصادية التي تطل على افريقيا والقريبة من الخليج العربي، تعطي مجالا للمستثمرين العالميين، والصينيين على وجه التحديد، للاستفادة من المناطق التنموية والخاصة الاردنية والمزايا التي تقدمها».

وعلى صعيد متصل، زار جلالة الملك عبدالله الثاني في شنغهاي أمس الاثنين مركز البحث والتطوير التابع لشركة هواوي، إحدى كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرمجيات، واطلع على البرامج التي تقدمها الشركة في تطوير هذا القطاع وإسهاماتها في تقديم الحلول التقنية في دول عديدة من بينها الاردن.

وأشار جلالته خلال لقائه عددا من المديرين التنفيذيين، إلى دور الشركة في توفير منتجات وحلول لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى العالمي، وكذلك اسهاماتها في تطوير هذا القطاع في المملكة، الذي يشكل أحد أهم الأولويات التنموية في الاردن لجهة آثاره الاقتصادية والاجتماعية، ودوره في توفير فرص عمل وزيادة القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.

ولفت جلالة الملك إلى «أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من القطاعات الواعدة في المملكة، حيث بلغت اسهاماته نحو 15 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي، بعد أن نما في السنوات العشر الاخيرة بنسبة كبيرة، وزاد عدد الشركات العاملة فيه الى 500 شركة».

وقال جلالته «الأردن من أكثر الدول في مجال التمكين التكنولوجي على مستوى المنطقة، ويعد من أكثر دول المنطقة استقرارا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات».

وأضاف جلالة الملك «ان التزام شركة هواوي بتأسيس مركز بحث وتطوير في المملكة، هو تأكيد لدور الاردن كشريك قوي لهواوي في دول الاقليم، وهو ما يفتح مجالات جديدة للتعاون على مختلف المستويات، بما فيها بناء الشبكة الوطنية للألياف الضوئية واتخاذ الاردن مركز دعم فنيا لأعمال الشركة في المنطقة».

وأعرب جلالته عن ثقته بأن شركة هواوي ستوسع مجال أعمالها في المملكة، بما يمكن من إطلاق الطاقات واستثمار الميزات التنافسية التي يتمتع بها الأردن في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا جلالته إلى أن الاردن يعمل على استخدام تكنولوجيا المعلومات كأداة من أدوات التنمية وتطوير المجتمع نحو الافضل.

وأكد جلالة الملك اهتمام الاردن بتعزيز الابتكار والابداع بين الشباب، بالاستفادة من خبرات وقدرات شركة هواوي، التي تملك 28 مركز ابداع وابتكار حول العالم، بما يمكنهم من التعامل بيسر مع وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، اللتين تشكلان أساسا في تنمية الموارد البشرية وإتاحة فرصة عمل جديدة.

ودعا جلالته شركة هواوي إلى المساهمة في تعزيز مراكز الابداع والتطوير في المملكة، وإقامة شراكات مع مختلف المؤسسات الأردنية، في مجال صناعة الشرائح الالكترونية واستخدام الخامات الاردنية في الصناعات الإلكترونية المتطورة.
وشكر جلالة الملك القائمين على شركة هواوي على المنحة التي قدمتها الشركة لتزويد الاردن بإثني عشر نظاما متكاملا للفيديو المرئي، لتسهم في تحسين بيئة التدريب والتعليم عن بعد بين محافظات المملكة.
وقال ممثل الرئيس التنفيذي للشركة زو دزي إن هواوي، ان الشركة ستعزز تعاونها مع المملكة من خلال تزويدها بحلول الاتصال عبر الفيديو المرئي لدعم نظام التعليم والتدريب عن بعد.

وأكد استمرار الشركة في التعاون بمجال تدريب المهندسين الاردنيين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة الى تدريب الموظفين في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاردنية.
وتجول جلالة الملك في معرض منتجات وخدمات شركة هواوي، التي تقدمها لنحو ثلث سكان العالم، واجرى اتصالا عبر الفيديو المرئي مع عدد من موظفي الشركة الاردنيين في مكاتبها بعمان.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ووزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني، والسفير الاردني في بكين يحيى القرالة، والسفير الصيني في عمان يوي شياو يونغ، وعدد من كبار المسؤولين في شركة هواوي، إلى جانب شركائها في المملكة الرئيس التنفيذي لشركة زين احمد الهناندة والرئيس التنفيذي لشركة امنية ايهاب حناوي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة زين أحمد هناندة إن زيارة جلالة الملك إلى شركة هواوي تعد نقطة تحول في العلاقة مع الشركة، حيث أنها ستمكن الشركات من التخطيط لمستقبل مشروعاتها في المملكة، لا سيما بعد الاطلاع على تجربة هواوي في مجال البحث والتطوير لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد أن الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية الداعمة له، وإقامة شراكات مع شركات عالمية مثل هواوي، يمكن من الوصول إلى أفضل الحلول في هذا المجال الحيوي للقطاعات كافة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أمنية إيهاب حناوي إن الشركة تعمل على الاستفادة من خبرات شركة هواوي في مجال البنية التحتية لقطاع الاتصالات، مشيرا إلى أن شبكة أمنية هي أول مشروع تنفذه الشركة في منطقة الشرق الاوسط.

ولفت الى ان هواوي تستثمر مبالغ كبيرة في مجال البحث والتطوير «وأي جزء من هذا الاستثمار اذا ما تم توجيهه للمملكة، فإنه سيسهم في تطوير خدمات الاتصالات في الأردن ويزيد من اسهام هذا القطاع في خدمة الاقتصاد الوطني».

وقال نائب المدير العام لشركة هواوي في الاردن حازم حداد «ان الزيارة الملكية لمركز البحث والتطوير في شركة هواوي تعد حجر الاساس للتعاون بين الشركة من جهة والقطاعين العام والخاص في المملكة من جهة أخرى، في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاستفادة من خبرات هواوي وانجازاتها العلمية في مجال البحث والتطوير والحلول التقنية لشبكات الاتصالات».

وأكد أن شركة هواوي تنظر إلى الأردن كمركز للكفاءات «وهم معنيون بتأسيس نواة للتدريب ونقل الخبرات الى نظرائهم الاردنيين، اضافة الى إنشاء مركز للشركة في الاردن يقدم الدعم الفني لعمليات الشركة في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا».

وشركة هواوي، التي تعمل في المملكة منذ عام 2004 وتوظف 100 مهندس، 80 بالمئة منهم اردنيون، اسهمت في تعزيز موقع الاردن كمركز اقليمي في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لا سيما من خلال تطوير خدمات الجيل الثالث في الاتصالات الخلوية لشركتي زين وامنية.

وتعد هواوي التي تأسست عام 1987 واحدة من اكبر الشركات التي تقدم خدمات وحلولا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إذ يبلغ رأسمالها حوالي 10 مليارات دولار، ولها مكاتب في 140 دولة حول العالم من بينها الاردن، ويعمل فيها 150 الف موظف، ويتبع لها أكبر معهد للبحث والتطوير في مجال خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وعلى هامش زيارة جلالة الملك الى شنغهاي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة الاردنية ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة هواوي للاستثمارات التكنولوجية/ الاردن، لتوثيق التعاون بين الجانبين، وتوسيع الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاردن في مجالات التعليم والتدريب وتأهيل المهندسين حديثي التخرج في هذه التخصصات.

وبموجب المذكرة التي وقعها عن الحكومة الاردنية وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني، وعن الشركة ممثل الرئيس التنفيذي للشركة زو دزي، ستزود هواوي المملكة بحلول (المؤتمرات عبر الفيديو) ليتم توزيعها على محافظات المملكة كافة لاستخدامها للغايات التعليمية.

ونصت المذكرة على قيام شركة هواوي الاردن بتدريب خريجين في مجالات هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتأسيس مركز اقليمي للموارد البشرية في عمان يعتمد على المهندسين الاردنيين في إدارة عملياته في دول الاقليم، الى جانب الاستفادة من خدمات هواوي في مجال الشبكات الوطنية عريضة النطاق.

وفي مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)، قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني «إن مذكرة التفاهم مهمة جدا، وجلالة الملك يولي قطاع الاتصالات أهمية كبيرة كونه من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة ويساهم في 14 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي»، لافتا الى ان المذكرة مع هواوي تجعل من الاردن مركزا للتميز لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف ان مذكرة التفاهم وفرت الارضية لتبادل القدرات التدريبية بحيث يتاح للخريجين من الجامعات الاردنية التدريب في شركة هواوي بالصين، وكذلك إقامة منشآت تدريبية متقدمة لهم في المملكة.

وبين أن شركة هواوي من الشركات التي تملك تكنولوجيا متقدمة في القطاع «ونأمل حاليا من خلال المشروعات الجديدة التي تنفذها المملكة في قطاع الاتصالات وأهمها الشبكة الوطنية للألياف الضوئية، والتي تؤسس إلى تطبيقات مهمة جدا في المجالات الصحية والتعليم وغيرها، أن نتمكن من استخدام تكنولوجيات حديثة من شركات عالمية ومنها شركة هواوي».

وأكد الدكتور الحلواني أن الاردن والصين يتمتعان بعلاقات وشراكات ناجحة في مجال الاستثمار والتبادل التجاري الذي يناهز ملياري دولار، وهو ما يجعل الصين الشريك التجاري الثاني للمملكة لجهة المستوردات.

وقال ممثل الرئيس التنفيذي للشركة زو دزي في مقابلة مماثلة مع (بترا) إن الاردن يتمتع ببيئة سياسية مستقرة وسط منطقة مضطربة، وهذا الاستقرار مهم للاستثمار والاعمال، ويصب الى جانب المستوى التعليمي المتطور والقوة العاملة المؤهلة، في مصلحة الاستثمار في المملكة.

وأضاف ان لدى شركة هواوي اهتماما كبيرا في السوق الاردنية، «فنحن نعمل هناك منذ اكثر من 10 سنوات ونتطلع بفضل الكفاءات الاردنية إلى أن يكون الاردن مركزا اقليميا لأعمال الشركة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا».
وبين أن الشركة تأمل في أن يتطور عملها في المنطقة بالانتقال من مجالات الاجهزة والبنية التحتية للاتصالات، الى صناعة البرمجيات «وهو ما يجعل مستقبل التعاون بين الاردن والشركة مثمرا أكثر، لا سيما مع وجود مهندسين اردنيين مؤهلين، وتراكم خبرتنا في المملكة عبر السنوات الماضية».(بترا).
 
رد: التعاون الاردني الصيني في كافة المجالات

Jordan and China agree to strengthen defence industrial co-operation
An agreement between Jordan and China covering defence industrial co-operation has been signed during a meeting that took place in Beijing between Chinese President Xi Jinping and King Abdullah II of Jordan. From the meeting, an agreement was signed for defence industry co-operation between State


 
عودة
أعلى