لا توجد أي دولة سالمة من المراقبة الأمريكية، هذا هو الدرس المستخلص من فضيحة بريزم-أن أس أي، البرنامج الذي اعتمدته الوكالة لرصد أقل حركة أو إشارة من قبل أي شخص في العالم، بل أكثر من ذلك، فهو يعمل على جمع البيانات الخاصة بالحكومات والمؤسسات على الانترنيت، حيث كانت الولايات المتحدة تعمل على قرصنة أنظمة في الشبكة مثل ميكروسوفت، الياهو،غوغل، فايسبوك، سكايب وغيرها.
والأخطر من ذلك، أنه بفضل أنظمة الكمبيوتر المنصبة في الأماكن الإستراتيجية، تمكنت الولايات المتحدة أيضا من التجسس على المكالمات الهاتفية لحوالي 30 سفارة أجنبية، ومقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، والاتحاد الأوربي في بروكسيل، وكشف ايدوار سنودن العميل السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي، عن وجود هذه الممارسات الأمريكية منذ سنة 2007 .
المعلومات التي كشفها سنودن، سمحت بالكشف عن أكثر 5 دول عرضة للمراقبة والتجسس من طرف أمريكا، والواقعة في منطقة الشرق الأوسط وقارة آسيا، ويتعلق الأمر بـ: إيران: بـ14 مليار معلومة استقبلتها الوكالة، باكستان: بـ13.5 مليار معلومة، الأردن: 12.7 مليار معلومة، مصر :7.6 مليار معلومة، الهند: 6.3 مليار معلومة.
أما بالنسبة للدول الإفريقية، فقد أحدثت الجزائر المفاجأة من بين 54 دولة في القارة الإفريقية باحتلالها المركز السادس كأكثر الدول عرضة للتجسس الأمريكي، اكثر من المغرب وتونس واقل من مصر وليبيا، وبهذا تصبح قائمة الدول الإفريقية الأكثر مراقبة كالأتي:
مصر، كينيا، ليبيا ، تانزانيا، الصومال، الجزائر، السودان، اوغندا، الكونغو، وزيمبابوي.
ولم يصدر عن الجزائر أي رد فعل رسمي حول هذه التسريبات، ربما في انتظار فرصة سانحة كالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى الجزائر.
البلاد