طموحات جريئة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني
يعمل قائد "قوات الأمن الوطني" NSF الفلسطينية، اللواء نضال أبو دخان، على إعادة هيكلية وتطوير القوات بشكل مهني، ضمن خطة استراتيجية تأخذ في منظورها التحديات والظروف القائمة والقادمة.
فمنذ تسلمه قيادة القوات نهاية العام الماضي 2011، وحتى اللحظة، يحاول أبو دخان إحداث تغيير حقيقي ونوعي في الشكل والمظهر وأداء تلك القوات، وإعادة توزيعها لتحقيق الهدف الذي وُجدت من أجله.
ويتطلع اللواء أبو دخان إلى تحقيق معادلة "فرض هيبة قوات الأمن الوطني مع احترام المواطن"، عبر تحقيق انضباط أكبر في صفوف القوات والتركيز على أن الهدف من وجودها هو حماية أمن المواطن الفلسطيني وخدمته.
ويولي أبو دخان (خريج كلية شرشال الجزائرية) التدريب العسكري المتخصص أهمية كبيرة، ويستعد لتنظيم عرض عسكري يصفه بالكبير، في أواخر أيلول/ سبتمبر القادم، في إحدى مدن الضفة الغربية، لإبراز قدرات ومهارات قواته، فيما يسعى مع مدير الأمن العام الأردني لتدريب سرية من قواته في أكاديمية تدريب قوات حفظ السلام الأردنية، بهدف إرسالها لاحقا إلى مناطق النزاع حول العالم.
وفيما قد تواجه خطة اللواء أبو دخان صعوبة في تحقيقها بسبب أن فلسطين ليست دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة، فإنه يدرس إمكانية أن تخدم تلك القوات تحت علم دولة عربية، يُعتقد أنها الاردن.
وقد تقدمت قوات الأمن الوطني الفلسطيني بطلب انضمام لمنظمة الدرك الدولية التي ترأسها حاليا فرنسا، حيث ستصبح في حال قبول طلبها ثاني دولة عربية بعد قطر.
وكان اللواء أبو دخان تلقى اقتراحا بإرسال سرية من قوات الأمن الوطني، يبلغ تعدادها 100 عنصر، ممن يتقنون اللغة الإنكليزية ويتمتعون بمعرفة واسعة وعميقة في الدين الإسلامي، إلى أفغانستان؛ للمشاركة مع قوات أخرى ستحل مكان القوات الأميركية التي ستنسحب من كابول في عام 2014، في مهام إنسانية للشعب الأفغاني.
وعلم موقعنا ان قيادة الأمن الوطني تدرس ذلك الاقتراح بجدية، معلقة آمالا كبيرة على مشاركتها المحتملة ولأول مرة في مهمة دولية معقدة.
وتبدو خطط قائد قوات الأمن الوطني مهددة قليلا، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها أجهزة الأمن الفلسطينية، منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي؛ إذ إنه لم يتسلّم موازنة الجهاز منذ مطلع العام الجاري (2012)، والبالغة 175 الف دولار شهريا، لـ8500 عنصر، ينتشر 5000 منهم ميدانيا في 10 محافظات في الضفة الغربية.
المصدر
طموحات جريئة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني | Marsad