عادت التقارير الإسرائيلية لتتحدث عن سيناريو مواجهة مقبلة مع سوريا فتحت عنواني «الذراع الطويلة تقصر» و«جربوه»، عرض معلقان عسكريان في صحيفتي «يديعوت أحرنوت» و«معاريف» لرؤية إسرائيل العسكرية للمواجهة المقبلة مع الجيش السوري.
وركزت المقالة الأولى بشكل أساسي على سلاح الجو الإسرائيلي، من خلال تجربته في التعامل مع الذراع الصاروخي لحزب الله في حرب لبنان الثانية، وأثر ذلك على التعامل مع الذراع الصاروخي السوري في ظل دفاع جوي فاعل، وأشار رون بن يشاي في «يديعوت» إلى أنه رغم أن سلاح الجو الإسرائيلي في ذروة تفوقه، فإنه قد يفقد هذه الميزة قريبا لأن «تسلح سوريا وإيران بمنظومات روسية متطورة، قد يجعل الحرب المقبلة تظهر سلاح الجو كما في الأيام الأولى لحرب يوم الغفران»، وشدد بن يشاي على أن الطيران الإسرائيلي يشكل عنصر الردع الأساسي، إلا أن قادة السلاح يعتقدون أن هذا الهامش سيتقلص، والسبب في رأيه هو منظومات الدفاع الجوي المتقدمة التي تشتريها إيران وسوريا وتعاطت المقالة الثانية مع القوة البرية السورية التي تحولت في الأعوام الأخيرة إلى جيش من طراز جديد.
بن يشاي يشير في مقالته إن ما يقض مضجع قادة الأمن في إسرائيل على وجه الخصوص، هي منظومة «أس ? 300»، المؤهلة لاعتراض الطائرات والصواريخ حتى مسافة 140 كيلومترا وعلى ارتفاعات تتراوح بين مئات الأمتار وثلاثين كيلومترا، ويلفت أن روسيا أكدت أنها تتفاوض مع إيران لتزويدها بهذه المنظومة، وأن سوريا تحاول الحصول عليها أيضا، مشيراً في الوقت نفسه عن موسكو زودت رسميا كلا من إيران وسوريا بمنظومات ناجعة، وإن كانت أقل مدى مثل «منظومة تور» (SA-15)، كما أشار انه من المقرر أن تحصل سوريا هذا العام على منظومة «بانتسير» (SA-22)، ويلفت إن هذه المنظومات تتسم بشموليتها في الاستقلال والاكتشاف والرد وقدرتها الحركية العالية، ويلفت الصحفي الإسرائيلي إلى صواريخ الكتف المضادة للطائرات التي اشترتها سوريا وإيران من روسيا، وهي من طرازي SA-16 وSA-18، ويضيف أنه إضافة للصواريخ المضادة للطائرات، هناك منظومات صواريخ أرض أرض السورية التي تعتبر في ايران، مع منظومة حزب الله، وفق بن يشاي، «ذراعها الطويلة التي يمكن بها الرد على أي هجوم أميركي أو إسرائيلي عليها»، ويلحظ بن يشاي عنصرا آخر يقيد حرية العمل الجوي الإسرائيلي، وهو وسائل وأساليب التمويه التي يطورها الإيرانيون ويشركون بها السوريين وحزب الله.
بدوره كتب المراسل العسكري لـ«معاريف» عمير ربابورت، عن التغيير الجوهري الذي طرأ على بنية الجيش السوري في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن مناورات الجيش الإسرائيلي الأخيرة، أخذت بالحسبان التغيير الدراماتيكي الذي مر به الجيش السوري في السنوات الأخيرة، ونقل عن جهات عسكرية قولها «بينما كنا في غفوة، استطاع (الرئيس السوري بشار) الأسد الوصول الى توازن استراتيجي مع إسرائيل»، وأوضح ربابورات أن «الاحترام الذي أبداه الجيش الإسرائيلي للجيش السوري في المناورات الأخيرة، مغاير تماما للاستخفاف الذي اعتادوا التعامل فيه معه طوال سنوات كثيرة»، وأضاف أن الأسد بالتحديد هو الذي غيّر وضع الجيش السوري كليا. وتحديداً في فترة القائد الذي اعتبرته إسرائيل «غريب الأطوار» ومجهولا، بدأت عملية إعادة بناء الجيش السوري اثر اتفاقيات بين سوريا وروسيا، مشيراً إن الكتلة الاساسية من الوسائل القتالية الاساسية بدأت تتدفق من خلال خط موسكو دمشق الجوي منذ العام .2005
ربابورات نقل عن مسؤول أمني أن «القرار الاهم الذي اتخذه السوريون كان اعادة بناء جيشهم، بصورة مغايرة تماما وفي الواقع بصورة لا تذكر بأي جيش آخر في العالم"، موضحاً "قرروا عدم صرف الاموال على الدبابات والطائرات، مفترضين انها لا تمتلك فرصة كبيرة للنجاح في مواجهة سلاحي الجو والمدرعات الإسرائيليين. في المقابل، قرروا صرف اموال كثيرة على ثلاثة اسلحة: الصواريخ المضادة للدبابات، والصواريخ الحديثة ضد الطائرات، وطبعاً الاستثمارات الهائلة في الصواريخ الموجهة للعمق الإسرائيلي»، واعتبر المسؤول الأمني أن المشتريات الجديدة جعلت الجيش السوري، الوحيد في العالم الذي يتحرك من خلال استراتيجية حرب العصابات، ويشير الصحفي الإسرائيلي إن جهات في الجيش الإسرائيلي تطلق على الاستراتيجية السورية الجديدة اسم «نهج التفاضل»، ويستخدمه حزب الله منذ سنوات كما تبنته حركة حماس في غزةن ويوضح ربابورات إن هذا النهج يتجسد من خلال الحصول على صواريخ متطورة مضادة للدبابات من طراز «كورنيت» و«ماتيس»، مشيراً أنها من أفضل الصواريخ في العالمن ويضيف إن السوريين يتفاوضون مع روسيا الآن حول صواريخ «كريزن تاما» التي تعتبر متطورة وأكثر خطورة من «كورنيت» و«ماتيس».
أما في مجال صواريخ ارض ارض، فيلفت الصحفي الإسرائيلي إلى حرص السوريون على اقامة منظومات صواريخ «سكود» وصواريخ قصيرة المدى من قطر 220 ميلليمترا وصواريخ 302 ميلليمتر، يبلغ مداها 150 كيلومترا، كما يسعون الى امتلاك صواريخ روسية من طراز «اسكندر»، ويختم ربابورات مقالته بالإشارة إلى أن الجيش السوري غيّر بنيته بصورة دراماتيكة، بحيث ازدادت وحدات الكوماندوس فيما تقلصت وحدات المدرعات، ويرى الصحفي الإسرائيلي إن الجيش السوري صغير بصورة عامة، ولكنه ازداد صغراً، مشيراً أنه "فيما كانت النسبة في السابق لواء مدرعات في مقابل كل لواءين من المشاة، اصبحت هناك ثلاثة ألوية مشاة في مقابل كل لواء مدرعات"، ويكشف ربابورات إن بعض الأطراف تعتقد أنه يتوجب على الجيش الإسرئيلي ان يستعد لاي مجابهة مع سوريا ومع دول اخرى مثل إيران، "الأمر الذي يمكن ان يحدث في اي وقت".
لكن الاحظ ان الاسرائيلين يهولون من مقدرت الجيوش العربيه بشكل كبير واعتقد انه نوع من الضغط على الساسين والعسكرين الاسرائلين لكي يكونو في حاله استنفار كامل ودائم
وركزت المقالة الأولى بشكل أساسي على سلاح الجو الإسرائيلي، من خلال تجربته في التعامل مع الذراع الصاروخي لحزب الله في حرب لبنان الثانية، وأثر ذلك على التعامل مع الذراع الصاروخي السوري في ظل دفاع جوي فاعل، وأشار رون بن يشاي في «يديعوت» إلى أنه رغم أن سلاح الجو الإسرائيلي في ذروة تفوقه، فإنه قد يفقد هذه الميزة قريبا لأن «تسلح سوريا وإيران بمنظومات روسية متطورة، قد يجعل الحرب المقبلة تظهر سلاح الجو كما في الأيام الأولى لحرب يوم الغفران»، وشدد بن يشاي على أن الطيران الإسرائيلي يشكل عنصر الردع الأساسي، إلا أن قادة السلاح يعتقدون أن هذا الهامش سيتقلص، والسبب في رأيه هو منظومات الدفاع الجوي المتقدمة التي تشتريها إيران وسوريا وتعاطت المقالة الثانية مع القوة البرية السورية التي تحولت في الأعوام الأخيرة إلى جيش من طراز جديد.
بن يشاي يشير في مقالته إن ما يقض مضجع قادة الأمن في إسرائيل على وجه الخصوص، هي منظومة «أس ? 300»، المؤهلة لاعتراض الطائرات والصواريخ حتى مسافة 140 كيلومترا وعلى ارتفاعات تتراوح بين مئات الأمتار وثلاثين كيلومترا، ويلفت أن روسيا أكدت أنها تتفاوض مع إيران لتزويدها بهذه المنظومة، وأن سوريا تحاول الحصول عليها أيضا، مشيراً في الوقت نفسه عن موسكو زودت رسميا كلا من إيران وسوريا بمنظومات ناجعة، وإن كانت أقل مدى مثل «منظومة تور» (SA-15)، كما أشار انه من المقرر أن تحصل سوريا هذا العام على منظومة «بانتسير» (SA-22)، ويلفت إن هذه المنظومات تتسم بشموليتها في الاستقلال والاكتشاف والرد وقدرتها الحركية العالية، ويلفت الصحفي الإسرائيلي إلى صواريخ الكتف المضادة للطائرات التي اشترتها سوريا وإيران من روسيا، وهي من طرازي SA-16 وSA-18، ويضيف أنه إضافة للصواريخ المضادة للطائرات، هناك منظومات صواريخ أرض أرض السورية التي تعتبر في ايران، مع منظومة حزب الله، وفق بن يشاي، «ذراعها الطويلة التي يمكن بها الرد على أي هجوم أميركي أو إسرائيلي عليها»، ويلحظ بن يشاي عنصرا آخر يقيد حرية العمل الجوي الإسرائيلي، وهو وسائل وأساليب التمويه التي يطورها الإيرانيون ويشركون بها السوريين وحزب الله.
بدوره كتب المراسل العسكري لـ«معاريف» عمير ربابورت، عن التغيير الجوهري الذي طرأ على بنية الجيش السوري في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن مناورات الجيش الإسرائيلي الأخيرة، أخذت بالحسبان التغيير الدراماتيكي الذي مر به الجيش السوري في السنوات الأخيرة، ونقل عن جهات عسكرية قولها «بينما كنا في غفوة، استطاع (الرئيس السوري بشار) الأسد الوصول الى توازن استراتيجي مع إسرائيل»، وأوضح ربابورات أن «الاحترام الذي أبداه الجيش الإسرائيلي للجيش السوري في المناورات الأخيرة، مغاير تماما للاستخفاف الذي اعتادوا التعامل فيه معه طوال سنوات كثيرة»، وأضاف أن الأسد بالتحديد هو الذي غيّر وضع الجيش السوري كليا. وتحديداً في فترة القائد الذي اعتبرته إسرائيل «غريب الأطوار» ومجهولا، بدأت عملية إعادة بناء الجيش السوري اثر اتفاقيات بين سوريا وروسيا، مشيراً إن الكتلة الاساسية من الوسائل القتالية الاساسية بدأت تتدفق من خلال خط موسكو دمشق الجوي منذ العام .2005
ربابورات نقل عن مسؤول أمني أن «القرار الاهم الذي اتخذه السوريون كان اعادة بناء جيشهم، بصورة مغايرة تماما وفي الواقع بصورة لا تذكر بأي جيش آخر في العالم"، موضحاً "قرروا عدم صرف الاموال على الدبابات والطائرات، مفترضين انها لا تمتلك فرصة كبيرة للنجاح في مواجهة سلاحي الجو والمدرعات الإسرائيليين. في المقابل، قرروا صرف اموال كثيرة على ثلاثة اسلحة: الصواريخ المضادة للدبابات، والصواريخ الحديثة ضد الطائرات، وطبعاً الاستثمارات الهائلة في الصواريخ الموجهة للعمق الإسرائيلي»، واعتبر المسؤول الأمني أن المشتريات الجديدة جعلت الجيش السوري، الوحيد في العالم الذي يتحرك من خلال استراتيجية حرب العصابات، ويشير الصحفي الإسرائيلي إن جهات في الجيش الإسرائيلي تطلق على الاستراتيجية السورية الجديدة اسم «نهج التفاضل»، ويستخدمه حزب الله منذ سنوات كما تبنته حركة حماس في غزةن ويوضح ربابورات إن هذا النهج يتجسد من خلال الحصول على صواريخ متطورة مضادة للدبابات من طراز «كورنيت» و«ماتيس»، مشيراً أنها من أفضل الصواريخ في العالمن ويضيف إن السوريين يتفاوضون مع روسيا الآن حول صواريخ «كريزن تاما» التي تعتبر متطورة وأكثر خطورة من «كورنيت» و«ماتيس».
أما في مجال صواريخ ارض ارض، فيلفت الصحفي الإسرائيلي إلى حرص السوريون على اقامة منظومات صواريخ «سكود» وصواريخ قصيرة المدى من قطر 220 ميلليمترا وصواريخ 302 ميلليمتر، يبلغ مداها 150 كيلومترا، كما يسعون الى امتلاك صواريخ روسية من طراز «اسكندر»، ويختم ربابورات مقالته بالإشارة إلى أن الجيش السوري غيّر بنيته بصورة دراماتيكة، بحيث ازدادت وحدات الكوماندوس فيما تقلصت وحدات المدرعات، ويرى الصحفي الإسرائيلي إن الجيش السوري صغير بصورة عامة، ولكنه ازداد صغراً، مشيراً أنه "فيما كانت النسبة في السابق لواء مدرعات في مقابل كل لواءين من المشاة، اصبحت هناك ثلاثة ألوية مشاة في مقابل كل لواء مدرعات"، ويكشف ربابورات إن بعض الأطراف تعتقد أنه يتوجب على الجيش الإسرئيلي ان يستعد لاي مجابهة مع سوريا ومع دول اخرى مثل إيران، "الأمر الذي يمكن ان يحدث في اي وقت".
لكن الاحظ ان الاسرائيلين يهولون من مقدرت الجيوش العربيه بشكل كبير واعتقد انه نوع من الضغط على الساسين والعسكرين الاسرائلين لكي يكونو في حاله استنفار كامل ودائم
التعديل الأخير: