http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1377610564-sdarabiaEMB314_Deond.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff
برهنت الدروس التي تم تعلمها من أفغانستان والعراق عن ضرورة الحاجة إلى طائرات صغيرة مأهولة قادرة على توفير الدعم الجوي القريب لقمع الصراعات غير العادية أو القليلة الحدة. وحتى لو كانت هناك شركات تقوم بتصنيع الطائرات النفاثة الخفيفة المتطوّرة، مثل طائرة M-346 من شركة ألينيا أييرماكي (Alenia Aermacchi) أو ياك 130 (Yak 130) من إنتاج شركة ياكوفليف الروسية، والتي تحاول إقناع بعض الدول بأن طائراتها النفاثة هذه تستطيع أن تقدم أداء أفضل في المواقع الجبلية مثل أفغانستان وغيرها، فإن بعض القوات الجوية، وبخاصة في دول العالم الثالث تصادف صعوبات في تنفيذ عمليات صيانة الطائرات النفاثة وحتى لو كانت من طراز قديم وبسيط كطائرة سو-25 (Su-25) إذ إنها تحتاج إلى دعم من قبل متعاقدين وطيارين من دول أوروبا الشرقية.
برهنت الدروس التي تم تعلمها من أفغانستان والعراق عن ضرورة الحاجة إلى طائرات صغيرة مأهولة قادرة على توفير الدعم الجوي القريب لقمع الصراعات غير العادية أو القليلة الحدة. وحتى لو كانت هناك شركات تقوم بتصنيع الطائرات النفاثة الخفيفة المتطوّرة، مثل طائرة M-346 من شركة ألينيا أييرماكي (Alenia Aermacchi) أو ياك 130 (Yak 130) من إنتاج شركة ياكوفليف الروسية، والتي تحاول إقناع بعض الدول بأن طائراتها النفاثة هذه تستطيع أن تقدم أداء أفضل في المواقع الجبلية مثل أفغانستان وغيرها، فإن بعض القوات الجوية، وبخاصة في دول العالم الثالث تصادف صعوبات في تنفيذ عمليات صيانة الطائرات النفاثة وحتى لو كانت من طراز قديم وبسيط كطائرة سو-25 (Su-25) إذ إنها تحتاج إلى دعم من قبل متعاقدين وطيارين من دول أوروبا الشرقية.
ويبدو أن الطائرات ذات المحرك المروحي التوربيني قادرة على تلبية متطلبات العديد من الدول التي تحتاج إلى طائرات تستطيع أن تقوم بمجموعة واسعة من المهام، بدءاً بعمليات التدريب وصولاً إلى مهام الدعم الجوي عن قرب لما تتميز به تلك الطائرات على مستوى الثمن المعقول ومصاريف التشغيل المنخفضة. تستطيع الطائرات التوربينية المروحية الخفيفة أن تلبي هذه المعايير، وهي تعتبر أكثر فأكثر " الأفضل قيمة بالمقارنة مع الثمن المدفوع" بالنسبة للعديد من البلدان، الأمر الذي يفسر نجاح أسواق هذا النوع من الطائرات ونموها. تتراوح قيمة العديد من الطائرات التوربينية المروحية على توفير الدعم الجوي ما بين 9 إلى 14 مليون دولار أميركي ( بحسب التجهيزات المركبة على كل طائرة من تلك الطائرات) وتتراوح كلفة صيانتها ما بين 500 إلى 1000 دولار أميركي / بالساعة بالمقارنة مع 5000 إلى 15000 دولار بالساعة أو أكثر بالنسبة للمقاتلات النفاثة.
ففي شهر شباط فبراير الماضي، اختار سلاح الجو الأميركي طائرة سوبر توكانو Super Tucano EMB 314B من شركة إمبراير Embraer البرازيلية ( التي يطلق عليها البنتاغون اسم A-29 ) فقام بشراء 20 طائرة منها للقوات الجوية الأفغانية بواسطة عقد بلغت قيمته 427 مليون دولار أميركي. وقد كرس هذا العقد إمبراير كشركة رائدة في أسواق الطائرات ذات المحركات المروحية التوربينية.
يشار إلى أنّه من المنتظر من شركة إمبراير التي باعت طائرات EMB-314 للقوات الجوية التابعة لـ17 دولة حول العالم، أن تقوم ببيع 500 طائرة سوبر تكانو على الأقل، على أن تكون نصف الطائرات المباعة طائرات تدريب والنصف الآخر مصمّم بشكل خاص لمواجهة حركات العصيان. ويبدو أن طائرات EMB 314 هذه التي تم اختيارها من قبل القوات الجوية في أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا والسنغال قد أصبحت مؤهلة لتولي المركز الريادي الأول كمعيار بالنسبة للعديد من القوات الجوية الإفريقية.
وتتمتع طائراتSuper Tucano بمدى يصل إلى 1500 كلم. وبقدرة على البقاء في الجو لمدة 6 ساعات ونصف بسرعة طواف تبلغ 530 كلم. كما أنها تستطيع الإقلاع والهبوط انطلاقاً من مدرجات غير مرصوفة.
تتمتع هذه الطائرة البالغ وزنها 3،020 كلغ بخمس نقاط قوة لنقل حمولات خارجية يبلغ وزنها 1500 كلغ، كما يمكن تجهيزها بـ133 طراز من صواريخ جو/جو والقنابل الدقيقة التوجيه. يشار إلى أنّه قد تم توقيع اتفاق مع شركة بوينغ (Boeing) في تموز / يوليو 2012 لدمج المزيد من الأسلحة الجديدة على طائرات سوبر توكانو هذه.
إلا أن الطائرات المذكورة تواجه منافسة شرسة ومتزايدة من قبل طائرة AT-6B Texan II من شركة Beechcraft وKT-1C Woongbi من إنتاج كوريا أيروسبايس إندستريز، وطائرة PC 21 Pilatus السويسرية، بخاصة على مستوى التدريب المتقدم. ويشار إلى أنّ هناك أيضاً منافسين جدد يقتحمون هذه السوق على غرار شركة Turkish Aerospace Industries التركية التي قامت مؤخراً بإنجاز طائرتها Hurkus وتخطط لتطوير نموذج جديد لتنفيذ مهام الدعم الجوي عن قرب.
وأخيراً وليس آخراً، سيتم تحسين قدرات الدعم جو/ أرض بواسطة المنصات الجوية الخفيفة مثل مروحيات الهجوم الخفيفة الوزن والطائرات التوربينية المروحية وحتى الطائرات التكتيكية العاملة دون طيار، خلال السنوات القليلة المقبلة، مع تزايد العروض على القذائف الصاروخية عيار 2.75 إنش الموجهة بواسطة نظام ليزر مثل "صاروخ الهجوم المباشر الموجه" DAGR من شركة لوكهيد مارتن، والقذائف الصاروخية الفتاكة الدقيقة التصويب والموجهة بأشعة ليزر(Advanced Precision Kill Weapon System – APKWS) من شركة BAE Systems أو أنظمة الصواريخ الموجهة بالليزر من طراز جيريت (CIRIT) التركية من شركة روكيتسان (Roketsan) ، مما يسمح بالحصول على مستوى دقّة فائق لهذا النوع من القذائف التي تزن أقل من 18 كلغ.
نحو جيل جديد من الطائرات الحربية الخفيفة
أدت الحاجة إلى قدرات جو/ أرض إلى إفساح المجال أمام تطوير الطائرات الحربية الخفيفة. وقد قام البنتاغون في إطار الجهود الأميركية لإعادة بناء القوات الجوية العراقية، بإطلاق برنامج إنتاج طائرة قتال من نوع كارافان AC-208B Combat Caravan، وطائرة القتال كارافان هذه (Combat Caravan) هي كناية عن طائرة Cessna Grand Caravan معدلة خصيصا من قبل شركة ألاينت تيك سيستمز Alliant Techsystems الأميركية وهي مزودة بزوج من صواريخ هلفاير إيه جي إم-114 (AGM-114 Hellfire)كما أنها مزودة بنظام استهداف كهروبصري من طراز MX-15D. وقد تسلمت القوات الجوية العراقية ثلاث طائرات AC-208 كما تم تسليم القوات الجوية اللبنانية اثنتين منها.
هذا، وقد كانت القوات المسلحة الأردنية أول من يقوم بتمهيد الطريق أمام استخدام الجيل الجديد من الطائرات الحربية الخفيفة عبر قيامها في العام 2011 بتوقيع عقد مع شركة (ATK) لتعديل طائرتي نقل عسكريتين من طراز كازا سي أن 235 (Casa CN-235) لتقوم "بمهام خاصة".
من المنتظر أن يتم تسليم هاتين الطائرتين خلال العام الحالي والعام المقبل 2014. وسوف يتم تزويد هاتين الطائرتين بمستشعرات خاصة بعمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بالإضافة إلى نظام لمدفع رشاش عيار 30 ملم. كما ستقوم شركة ATK أيضاً بتركيب برج خاص يسمح لطائرة C-235 بإطلاق صاروخ Hellfire بالإضافة إلى القذائف من عيار 2.75 إنش.
لقد تم التأكيد خلال العام الماضي على أن شركة Airbus Military تدرس تطوير طائرتي CN-235 وCN-295 لجعلهما مؤهلتين للقيام بعمليات الدعم الجوي بسبب ازدياد اهتمام الزبائن بهذا النوع من الطائرات ومن الدروس التي تم تعلمها من الصراعات الخفيفة الحدة. يشار إلى أنّ الشركة تدرس ايضاً تركيب مدافع رشاشة عيار 30 أو 40 ملم مخصصة لهذه الطائرات.
في العام 2012، قامت Alenia Aermacchi المنافسة لشركة Airbus Military، بالتعاون مع شركة ATK بكشف النقاب عن طائرة MC-27J الحربية وهي إصدار مسلح لطائرة C-27J Spartan. إنّ هذه الطائرة الحربية مزودة بمدفع رشاش من طراز GAU-23 ، عيار 30 ملم. على الجانب الأيسر لباب للطائرة، يمكن تركيبه بأقل من 4 ساعات بواسطة نظام تضميني مركب على طبالي يمكن دفعه إلى داخل وخارج الطائرة.
يشار إلى أنّ هذه الطائرة مزوّدة أيضاً بنظام كهروبصري تضميني مدمج بنظام يعمل بالأشعة دون الحمراء بالإضافة إلى مستشعرات خاصة بالاستهداف، وبمدفع عيار 30 ملم، وبنظام تحكم بالنيران. وبحسب شركة Alenia Aermacchi فإن طائرة MC-27J سوف تتمكن من حمل القذائف الموجّهة بدقة عبر منصات إطلاق موضوعة في مؤخرة الطائرة. يشار إلى أنّ الطائرة تشمل أيضاً منصة إطلاق شبيهة بنظام Gunslinger مركبة في الجزء الخلفي لطائرة KC-130 التابعة للمارينز، تسمح بإطلاق صاروخ جو/ أرض صغير الحجم من طراز Griffin B الذي يتمتع بمدى يصل إلى 15 كلم.