الحرب الباردة الشرق اوسطية
الجواسيس ينوبون عن القذائف
كل ما فعله "السلام" بين مصر و"الدولة اليهودية" هو نقل الحرب من ساخنة الى باردة فاتفاقية كامب ديفيد وما جرته في ذيولها من سلام بين مصر والدولة العبرية لم يمنع الإسرائيليين من استهداف مصر، وجعلها على رأس سلم أولويات المخابرات الإسرائيلية. فقد كشفت المعلومات التي تتداولها الصحافة المصرية أنه تم ضبط أكثر من 52 شبكة تجسس إسرائيلية في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، 9 شبكات منها تم ضبطها خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقالت التقارير إن عدد جواسيس الموساد، الذين تم تجنيدهم والدفع بهم نحو مصر بلغ حوالي 46 جاسوساً، 57 في المائة منهم مصريين و52 في المائة جواسيس إسرائيليين.
وأشارت إلى أنه طوال الـ 52 عاما الماضية لم تضبط أجهزة الأمن المصرية إلا شبكات تجسس إسرائيلية باستثناء حالة واحدة تم ضبطها لحساب المخابرات الأميركية.
وتؤكد تقارير الأمن المصرية أن 68 في المائة من جرائم التهريب وتزوير العملات في مصر ارتكبها إسرائيليون، في حين بلغت أعداد قضايا المخدرات المتهم فيها إسرائيليون أيضاً خلال 01 سنوات فقط نحو 4 آلاف و754 قضية، ومما يدلل على ذلك اعتراف مصدر إسرائيلي بان مصر يدخلها نحو 500 طن مخدرات سنوياً عن طريق إسرائيل.
وقد استغلت اسرائيل السياحة إلى مصر لتنفيذ مخطط تجسس لزعزعة الاستقرار فيها. وساعد على ذلك أن للإسرائيليين الحق بموجب اتفاقية كامب ديفيد في دخول سيناء بدون جوازات سفر، او تأشيرات لمدة أسبوعين، مما جعل عملية التسلل إلى داخل البلاد أمرا سهلا، ومن ثم تعددت الحوادث، التي خطط لها ونفذها "الموساد" ضد مصر.
تفاصيل عمليات التجسس
1- في عام 1985 تمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض على شبكة تجسس إسرائيلية مكونة من 9 أفراد ينتمون إلى "الموساد" الإسرائيلي، وقد جاء التشكيل إلى مصر على دفعتين ضمن أحد الأفواج السياحية، الفوج الأول مكون من أربعة أفراد توجهوا إلى الإسكندرية. والثاني إلى منطقة القناة.
وقد ضبط الفوج الثاني في مدينة بور فؤاد أثناء قيامه بأعمال التصوير ورسم الخرائط لأماكن ممنوعة، وضبط بحوزة أفراده عدة أفلام قاموا بتصويرها، وبعد إجراء التحقيقات والتحريات، تبين أنهم ضباط في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد".
2- في آب (أغسطس) 1986 تم القبض على شبكة تجسس أخرى ضمت عددا من العاملين في المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة، إلى جانب سيدة أميركية تعمل في هيئة المعونة الأميركية، وضبطت أجهزة الأمن المصرية بحوزتهم كمية من الأفلام والصور ومحطة إرسال واستقبال، ومعمل تحميض، وتبين أن هذه الصور تم التقاطها لوحدات من الجيش المصري أثناء الليل باستخدام أشعة الليزر.
3- في أواخر عام 1986 تم ضبط أربعة جواسيس إسرائيليين في شرم الشيخ.
4- في عام 1987 تم ضبط شبكة تجسس من السياح الإسرائيليين أثناء زيارتهم لشرم الشيخ.
5- في عام 1990 ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على إبراهيم مصباح عوارة لاشتراكه مع أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية في تحريض الفتاة المصرية "سحر" على ارتكاب جريمة التخابر ضد مصر، وكانت سحر قد رفضت التجسس على وطنها، وأبلغت أجهزة الأمن المصرية بمحاولة تجنيدها، وتم ضبط العميل وصدر ضده حكم بالسجن 51 سنة.
6- عام 1992 سقوط شبكة آل مصراتي، التي ضمت أربعة جواسيس، وهم صبحي مصراتي وولداه ماجد وفائقة وجاسوس آخر يدعي "ديفيد أوفيتس"، وقد اعترفت فائقة مصراتي في التحقيقات بأن جهاز المخابرات الإسرائيلية جندها للعمل لديه منذ سنتين عن طريق المتهم "ديفيد اوفيتس"، الذي تولي تدريبها على جمع المعلومات عن الأهداف العسكرية والاستراتيجية والشخصيات العامة في مصر.
واعترفت فائقة بأنها استغلت جمالها لإقامة علاقات جنسية مع الشباب المصري، الذين يشغلون مراكز في أجهزة هامة وحساسة في البلاد، وقد تورط في هذه العلاقة المشبوهة عدد من أبناء المسؤولين في مصر. وتمكنت فائقة بهذا الأسلوب من جمع معلومات هامة وبالغة السرية، وقامت بإرسالها إلى "الموساد" عن طريق ضابط مخابرات إسرائيلي حضر إلى مصر على فترات متفاوتة لتلقي المعلومات والتقارير من أعضاء شبكة التجسس. واعترفت فائقة باشتراك شقيقها ماجد ووالدها "مصراتي" في شبكة التجسس. ورغم صدور حكم ضد الجواسيس الأربعة، إلا أن مصر أفرجت عنهم وبادلتهم بعدد من المصريين المقبوض عليهم في تهم مختلفة داخل إسرائيل.
7- في عام 1991 ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على جاسوس آخر يعمل لحساب الموساد هو عبد الملك عبد المنعم، واعترف بأنه عمل لحساب الموساد مقابل دولارات قليلة بعد تجنيده داخل إسرائيل.
8- في نوفمبر 1996 ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على الجاسوس الإسرائيلي عزام مصعب عزام وشريكه المصري عماد عبد الحميد، بتهمة التخابر لحساب الموساد.
وكان عزام أخطر عملاء إسرائيل في مصر وأكثرهم غموضاً، إذ جاء إلى مصر ليشارك أحد المصريين في إنشاء أحد المصانع لإنتاج الملابس بمنطقة شبرا الخيمة، وتمكن من خلال عمله في القاهرة من إقامة شبكة علاقات مع عدد من المصريين.
9- عام 2000 القبض على الجاسوس شريف الفيلالي.
التجسس على طائرة الرئيس
وكشفت التقارير أنه في اطار تكثيف اسرائيل جهودها للتجسس على مصر، قامت بالتجسس على المسؤولين في مصر عبر الأقمار الصناعية وعبر أجهزة دقيقة في سفارتها في القاهرة. ففي 5 نيسان من العام 2000 الماضي تمكنت تل أبيب من إطلاق قمر صناعي "أوفيك 3" لأغراض التجسس، وتردد ان هذا القمر التجسسي قادر على التقاط وبث أرقام السيارات في القاهرة، وان القمر يركز عمله التجسسي على مصر والعراق وسوريا وإيران.
وقد حدثت واقعة لا يمكن إغفالها في هذا الشأن، فعقب المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس مبارك في أديس بابا عام 1995، وأثناء عودة الرئيس إلى القاهرة، التقطت أجهزة التجسس الإسرائيلية المكالمة الهاتفية، التي تمت من الطائرة بين الرئيس مبارك وصفوت الشريف وزير الإعلام. وكان للإذاعة الإسرائيلية السبق في إذاعة خبر محاولة اغتيال الرئيس مبارك.
ولم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه بل سبق أن قامت إسرائيل بالتنصت والتقاط مكالمات ومحادثات كبار رجال الدولة في مصر، بواسطة أجهزتها المتطورة، التي زرعتها فوق أسطح سفارتها المطلة على كوبري الجامعة بالجيزة. فقد أكدت التقارير الأمنية، حسب ما تقول التقارير أن إسرائيل زرعت هوائيات فوق سطح سفارتها، التي تشغل الطابقين العلويين لإحدى العمارات المطلة على كوبري الجامعة، وان هذه الهوائيات "قادرة على التقاط دبة النملة" على حد تعبير رجال الأمن المصريين.
الموساد ولد في القاهرة
وتتحدث التقارير عن تفاصيل بشأن مولد جهاز المخابرات الخارجي الاسرائيلي "الموساد"، فأكدت أنه منذ اليوم الأول لإنشاء القسم العربي داخل جهاز المخابرات الإسرائيلي في 03 حزيران عام 1984 أعلن إلياهو ساسون رئيس القسم أن حرب إسرائيل الحقيقة ستكون ضد مصر، لهذا طلب من حكومة إسرائيل توفير كافة الإمكانيات المادية والفنية، التي يمكن بها تطويق مصر فكريا ومعلوماتيا. وفي كانون ثان عام 1994 تقدم ساسون بطلب ميزانية خاصة للعمل ضد مصر. وداخل المعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة تم الاحتفال بمولد جهاز الموساد الإسرائيلي.
تجسس رغم السلام
إن تقارير أجهزة الأمن المصرية أكدت أن إسرائيل كثفت نشاطها التجسسي على مصر خلال سنوات السلم أكثر من سنوات الحرب. وذلك سواء من خلال دفعها بعدد من رجال الموساد، او من خلال زرع شبكات لها داخل مصر. ويرجع ذلك إلى أنه في حالات الحرب يصعب دخول الجواسيس، ويصعب تجنيد الأفراد وتكوين شبكات التجسس، ومن هنا فإن إسرائيل تستغل اتفاقيات السلام، وتقوم بتكثيف نشاطها التجسسي عل مصر وذلك لهدفين:
الأول: لجمع المعلومات في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستخدامها ضد مصر في حالات السلم، أو لتكون لديها كمعلومات تستخدم في حالات الحرب.
والثاني: زرع شبكات لها عن طريق تجنيد بعض المصريين سواء ممن سافروا إلى إسرائيل أو الذين لم يسافروا إليها، وفي حالة قيام حرب بين البلدين تكون لدى إسرائيل قاعدة كبيرة من الجواسيس جاهزة تماما ومدربة بكفاءة عالية لإمدادها بما تريد من معلومات
الجواسيس ينوبون عن القذائف
كل ما فعله "السلام" بين مصر و"الدولة اليهودية" هو نقل الحرب من ساخنة الى باردة فاتفاقية كامب ديفيد وما جرته في ذيولها من سلام بين مصر والدولة العبرية لم يمنع الإسرائيليين من استهداف مصر، وجعلها على رأس سلم أولويات المخابرات الإسرائيلية. فقد كشفت المعلومات التي تتداولها الصحافة المصرية أنه تم ضبط أكثر من 52 شبكة تجسس إسرائيلية في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، 9 شبكات منها تم ضبطها خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقالت التقارير إن عدد جواسيس الموساد، الذين تم تجنيدهم والدفع بهم نحو مصر بلغ حوالي 46 جاسوساً، 57 في المائة منهم مصريين و52 في المائة جواسيس إسرائيليين.
وأشارت إلى أنه طوال الـ 52 عاما الماضية لم تضبط أجهزة الأمن المصرية إلا شبكات تجسس إسرائيلية باستثناء حالة واحدة تم ضبطها لحساب المخابرات الأميركية.
وتؤكد تقارير الأمن المصرية أن 68 في المائة من جرائم التهريب وتزوير العملات في مصر ارتكبها إسرائيليون، في حين بلغت أعداد قضايا المخدرات المتهم فيها إسرائيليون أيضاً خلال 01 سنوات فقط نحو 4 آلاف و754 قضية، ومما يدلل على ذلك اعتراف مصدر إسرائيلي بان مصر يدخلها نحو 500 طن مخدرات سنوياً عن طريق إسرائيل.
وقد استغلت اسرائيل السياحة إلى مصر لتنفيذ مخطط تجسس لزعزعة الاستقرار فيها. وساعد على ذلك أن للإسرائيليين الحق بموجب اتفاقية كامب ديفيد في دخول سيناء بدون جوازات سفر، او تأشيرات لمدة أسبوعين، مما جعل عملية التسلل إلى داخل البلاد أمرا سهلا، ومن ثم تعددت الحوادث، التي خطط لها ونفذها "الموساد" ضد مصر.
تفاصيل عمليات التجسس
1- في عام 1985 تمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض على شبكة تجسس إسرائيلية مكونة من 9 أفراد ينتمون إلى "الموساد" الإسرائيلي، وقد جاء التشكيل إلى مصر على دفعتين ضمن أحد الأفواج السياحية، الفوج الأول مكون من أربعة أفراد توجهوا إلى الإسكندرية. والثاني إلى منطقة القناة.
وقد ضبط الفوج الثاني في مدينة بور فؤاد أثناء قيامه بأعمال التصوير ورسم الخرائط لأماكن ممنوعة، وضبط بحوزة أفراده عدة أفلام قاموا بتصويرها، وبعد إجراء التحقيقات والتحريات، تبين أنهم ضباط في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد".
2- في آب (أغسطس) 1986 تم القبض على شبكة تجسس أخرى ضمت عددا من العاملين في المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة، إلى جانب سيدة أميركية تعمل في هيئة المعونة الأميركية، وضبطت أجهزة الأمن المصرية بحوزتهم كمية من الأفلام والصور ومحطة إرسال واستقبال، ومعمل تحميض، وتبين أن هذه الصور تم التقاطها لوحدات من الجيش المصري أثناء الليل باستخدام أشعة الليزر.
3- في أواخر عام 1986 تم ضبط أربعة جواسيس إسرائيليين في شرم الشيخ.
4- في عام 1987 تم ضبط شبكة تجسس من السياح الإسرائيليين أثناء زيارتهم لشرم الشيخ.
5- في عام 1990 ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على إبراهيم مصباح عوارة لاشتراكه مع أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية في تحريض الفتاة المصرية "سحر" على ارتكاب جريمة التخابر ضد مصر، وكانت سحر قد رفضت التجسس على وطنها، وأبلغت أجهزة الأمن المصرية بمحاولة تجنيدها، وتم ضبط العميل وصدر ضده حكم بالسجن 51 سنة.
6- عام 1992 سقوط شبكة آل مصراتي، التي ضمت أربعة جواسيس، وهم صبحي مصراتي وولداه ماجد وفائقة وجاسوس آخر يدعي "ديفيد أوفيتس"، وقد اعترفت فائقة مصراتي في التحقيقات بأن جهاز المخابرات الإسرائيلية جندها للعمل لديه منذ سنتين عن طريق المتهم "ديفيد اوفيتس"، الذي تولي تدريبها على جمع المعلومات عن الأهداف العسكرية والاستراتيجية والشخصيات العامة في مصر.
واعترفت فائقة بأنها استغلت جمالها لإقامة علاقات جنسية مع الشباب المصري، الذين يشغلون مراكز في أجهزة هامة وحساسة في البلاد، وقد تورط في هذه العلاقة المشبوهة عدد من أبناء المسؤولين في مصر. وتمكنت فائقة بهذا الأسلوب من جمع معلومات هامة وبالغة السرية، وقامت بإرسالها إلى "الموساد" عن طريق ضابط مخابرات إسرائيلي حضر إلى مصر على فترات متفاوتة لتلقي المعلومات والتقارير من أعضاء شبكة التجسس. واعترفت فائقة باشتراك شقيقها ماجد ووالدها "مصراتي" في شبكة التجسس. ورغم صدور حكم ضد الجواسيس الأربعة، إلا أن مصر أفرجت عنهم وبادلتهم بعدد من المصريين المقبوض عليهم في تهم مختلفة داخل إسرائيل.
7- في عام 1991 ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على جاسوس آخر يعمل لحساب الموساد هو عبد الملك عبد المنعم، واعترف بأنه عمل لحساب الموساد مقابل دولارات قليلة بعد تجنيده داخل إسرائيل.
8- في نوفمبر 1996 ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على الجاسوس الإسرائيلي عزام مصعب عزام وشريكه المصري عماد عبد الحميد، بتهمة التخابر لحساب الموساد.
وكان عزام أخطر عملاء إسرائيل في مصر وأكثرهم غموضاً، إذ جاء إلى مصر ليشارك أحد المصريين في إنشاء أحد المصانع لإنتاج الملابس بمنطقة شبرا الخيمة، وتمكن من خلال عمله في القاهرة من إقامة شبكة علاقات مع عدد من المصريين.
9- عام 2000 القبض على الجاسوس شريف الفيلالي.
التجسس على طائرة الرئيس
وكشفت التقارير أنه في اطار تكثيف اسرائيل جهودها للتجسس على مصر، قامت بالتجسس على المسؤولين في مصر عبر الأقمار الصناعية وعبر أجهزة دقيقة في سفارتها في القاهرة. ففي 5 نيسان من العام 2000 الماضي تمكنت تل أبيب من إطلاق قمر صناعي "أوفيك 3" لأغراض التجسس، وتردد ان هذا القمر التجسسي قادر على التقاط وبث أرقام السيارات في القاهرة، وان القمر يركز عمله التجسسي على مصر والعراق وسوريا وإيران.
وقد حدثت واقعة لا يمكن إغفالها في هذا الشأن، فعقب المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس مبارك في أديس بابا عام 1995، وأثناء عودة الرئيس إلى القاهرة، التقطت أجهزة التجسس الإسرائيلية المكالمة الهاتفية، التي تمت من الطائرة بين الرئيس مبارك وصفوت الشريف وزير الإعلام. وكان للإذاعة الإسرائيلية السبق في إذاعة خبر محاولة اغتيال الرئيس مبارك.
ولم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه بل سبق أن قامت إسرائيل بالتنصت والتقاط مكالمات ومحادثات كبار رجال الدولة في مصر، بواسطة أجهزتها المتطورة، التي زرعتها فوق أسطح سفارتها المطلة على كوبري الجامعة بالجيزة. فقد أكدت التقارير الأمنية، حسب ما تقول التقارير أن إسرائيل زرعت هوائيات فوق سطح سفارتها، التي تشغل الطابقين العلويين لإحدى العمارات المطلة على كوبري الجامعة، وان هذه الهوائيات "قادرة على التقاط دبة النملة" على حد تعبير رجال الأمن المصريين.
الموساد ولد في القاهرة
وتتحدث التقارير عن تفاصيل بشأن مولد جهاز المخابرات الخارجي الاسرائيلي "الموساد"، فأكدت أنه منذ اليوم الأول لإنشاء القسم العربي داخل جهاز المخابرات الإسرائيلي في 03 حزيران عام 1984 أعلن إلياهو ساسون رئيس القسم أن حرب إسرائيل الحقيقة ستكون ضد مصر، لهذا طلب من حكومة إسرائيل توفير كافة الإمكانيات المادية والفنية، التي يمكن بها تطويق مصر فكريا ومعلوماتيا. وفي كانون ثان عام 1994 تقدم ساسون بطلب ميزانية خاصة للعمل ضد مصر. وداخل المعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة تم الاحتفال بمولد جهاز الموساد الإسرائيلي.
تجسس رغم السلام
إن تقارير أجهزة الأمن المصرية أكدت أن إسرائيل كثفت نشاطها التجسسي على مصر خلال سنوات السلم أكثر من سنوات الحرب. وذلك سواء من خلال دفعها بعدد من رجال الموساد، او من خلال زرع شبكات لها داخل مصر. ويرجع ذلك إلى أنه في حالات الحرب يصعب دخول الجواسيس، ويصعب تجنيد الأفراد وتكوين شبكات التجسس، ومن هنا فإن إسرائيل تستغل اتفاقيات السلام، وتقوم بتكثيف نشاطها التجسسي عل مصر وذلك لهدفين:
الأول: لجمع المعلومات في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستخدامها ضد مصر في حالات السلم، أو لتكون لديها كمعلومات تستخدم في حالات الحرب.
والثاني: زرع شبكات لها عن طريق تجنيد بعض المصريين سواء ممن سافروا إلى إسرائيل أو الذين لم يسافروا إليها، وفي حالة قيام حرب بين البلدين تكون لدى إسرائيل قاعدة كبيرة من الجواسيس جاهزة تماما ومدربة بكفاءة عالية لإمدادها بما تريد من معلومات