الصين تقلل من شأن خطر نيودلهي وتبدأ بناء "حاملتها" الأولى
المصدر: إعداد: عمر حرزالله
التاريخ: 26 أغسطس 2013
دشنت الهند أخيرا، أول حاملة طائرات بنيت في الهند، وذلك في إطار حملة شاملة لها لدعم وجودها البحري في المياه الإقليمية وكوسيلة للتصدي للقدرات البحرية الصينية المتزايدة، فيما كشفت صور ملتقطة حديثا عن جهود مكثفة من جانب الصين لبناء أول حاملة طائرات تبنى داخل الصين.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير حديث لها أن الحاملة الهندية التي تحمل اسم "فيكرانت" الذي يعني "الشجاع" باللغة الهندية، قامت ببنائها ترسانة كوتشين المملوكة للدولة في جنوبي الهند.
وأوضحت الصحيفة أن الحاملة الهندية ستحمل طائرات من طراز ميغ-29 روسية الصنع، وستنضم إلى حاملة أخرى بنيت في بريطانيا موجودة بالفعل في الخدمة في الأسطول الهندي، وذلك في إطار سباق التسلح على امتداد آسيا بكاملها دفعه قدما الإنفاق الصيني المتزايد على تطوير البرامج العسكرية.
وأوضحت الهند أن "فيكرانت" ستصبح مؤهلة لأداء مهام قتالية في 2018، وأن تدشينها يضع الهند في مصاف عدد محدود من الدول التي طورت حاملات طائراتها بنفسها، حيث تحتل هذه الحاملات موقعا محوريا في القوة البحرية الحديثة. وقد سبقت الهند في بناء حاملات الطائرات الولايات المتحدة، بريطانيا ، فرنسا وروسيا.
وقال وزير الدفاع الهندي إيه كيه أنتوني في كلمة بهذه المناسبة: " إن تدشين هذه الحاملة يعد الخطوة الأولى فحسب في رحلة طويلة، ولكنها في الوقت نفسه خطوة مهمة."
وقامت أجهزة الإعلام الصينية بتغطية مكثفة لتدشين حاملة الطائرات الهندية، وقال خبراء أطلوا عبر التلفزيون المركزي الصيني:" إن ما يسمى بحاملة الطائرات المحلية هي في حقيقة الأمر مزودة بقطع عديدة من مصادر دولية".
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الهندية إن مكونات "فيكرانت" لم تصنع كلها في الهند، وإن أي سفينة مقاتلة تحتاج إلى قطع دولية، وإن المحركات مثلا تم تصنيعها من قبل شركة جنرال إلكتريك.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن كريستيان لوميير، وهو خبير في الأمن البحري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن قوله:" هناك وعي متزايد في الهند بحضور الصين في المحيط الهندي".
ويمكن لتدشين هذه الحاملة الجديدة والإضافة المتوقعة لحاملة بنيت في روسيا إلى البحرية الهندية في وقت لاحق من العام الجاري أن يعطيا للهند القدرة على إبراز قوة تتجاوز المحيط الهندي وصولا إلى شرق إفريقيا.
وقد قامت الهند في السنوات القليلة الماضية بإجراء سلسلة من المناورات البحرية المشتركة مع الولايات المتحدة، اليابان، فيتنام وسنغافورة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي. وتقوم الهند وفيتنام بالتنقيب بصورة مشتركة عن النفط في بحر الصين الجنوبي.
ولكن هارش بانت، أستاذ دراسات الدفاع في "كينغز كوليج" في لندن قال إن تركيز الهند أقرب إلى الوطن، وأضاف:" في الوقت الراهن فإن مسرح العمليات الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للهند هو المحيط الهندي، فالهند لا ترغب في أن تتعرض تجارتها أو إمداداتها بالطاقة، أو سيطرتها للتقليص بفعل قوة الصين المتزايدة".
وفي غضون ذلك، قال الأدميرال الصيني المتقاعد ين زاو في مقابل مع التلفزيون الصيني المركزي إن الصين ينبغي ألا تنزعج كثيرا من تدشين الحاملة الهندية "فيكرانت". وأضاف:" لا أعتقد أن حاملة الطائرات الهندية موجهة إلى الصين على الإطلاق". وبالطبع فإن الهنود مع وجود مجموعة حاملة طائرات سوف يريدون دخول المحيط الهادي، وإذا ما فعلوا ذلك، فإن الأمر سيتضمن إدراج الصين، ولكنهم ليسوا خصما عسكريا لبكين.
ومن ناحية أخرى، ذكرت مجلة جينز ديفنس ويكلي العسكرية المتخصصة أن أجزاء من سفينة يجري بناؤها في ترسانة في جزيرة تشانغكسينغ" قرب شانغهاي قد تكون أجزاء من أول حاملة طائرات تقوم الصين ببنائها محليا.
وأوضحت المجلة المتخصصة أن الأجواء التي بدأت في الظهور من السفينة تشير إلى أن السفينة التي يجري بناؤها قد تكون حاملة طائرات.
وتبدو الأجزاء التي ظهرت في صور الأقمار الصناعي من السفينة الصينية الجديدة في حدود 24- 27 مترا عرضا عند خط الماء، وكذلك بحدود 46-52 مترا عرضا عند القمة، حيث ستقابل الجزء الأعرض الذي يشكل منصة الطيران.
وأشارت المجلة إلى أنه بمقارنة هذه الأجزاء من السفينة الجديدة، فإنها تبدو شبيهة بحاملة الطائرات "لياوننغ" التي بنيت أصلا في روسيا وحصلت عليها الصين، والتي يصل عرضها إلى 70 مترا عند أعرض نقطة في منصة الطيران، و37 مترا عند خط الماء.، بينما تعد حاملة الطائرات الهندية التي بنيت في روسيا، والمسماة "نيكراما ديتا" أقل عرضا، حيث يصل عرضها إلى 51 مترا، ويصل العرض عند خط الماء إلى 32.7 مترا.
الهند تدشن أول حاملة طائرات مبنية محلياً - البيان
المصدر: إعداد: عمر حرزالله
التاريخ: 26 أغسطس 2013
دشنت الهند أخيرا، أول حاملة طائرات بنيت في الهند، وذلك في إطار حملة شاملة لها لدعم وجودها البحري في المياه الإقليمية وكوسيلة للتصدي للقدرات البحرية الصينية المتزايدة، فيما كشفت صور ملتقطة حديثا عن جهود مكثفة من جانب الصين لبناء أول حاملة طائرات تبنى داخل الصين.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير حديث لها أن الحاملة الهندية التي تحمل اسم "فيكرانت" الذي يعني "الشجاع" باللغة الهندية، قامت ببنائها ترسانة كوتشين المملوكة للدولة في جنوبي الهند.
وأوضحت الصحيفة أن الحاملة الهندية ستحمل طائرات من طراز ميغ-29 روسية الصنع، وستنضم إلى حاملة أخرى بنيت في بريطانيا موجودة بالفعل في الخدمة في الأسطول الهندي، وذلك في إطار سباق التسلح على امتداد آسيا بكاملها دفعه قدما الإنفاق الصيني المتزايد على تطوير البرامج العسكرية.
وأوضحت الهند أن "فيكرانت" ستصبح مؤهلة لأداء مهام قتالية في 2018، وأن تدشينها يضع الهند في مصاف عدد محدود من الدول التي طورت حاملات طائراتها بنفسها، حيث تحتل هذه الحاملات موقعا محوريا في القوة البحرية الحديثة. وقد سبقت الهند في بناء حاملات الطائرات الولايات المتحدة، بريطانيا ، فرنسا وروسيا.
وقال وزير الدفاع الهندي إيه كيه أنتوني في كلمة بهذه المناسبة: " إن تدشين هذه الحاملة يعد الخطوة الأولى فحسب في رحلة طويلة، ولكنها في الوقت نفسه خطوة مهمة."
وقامت أجهزة الإعلام الصينية بتغطية مكثفة لتدشين حاملة الطائرات الهندية، وقال خبراء أطلوا عبر التلفزيون المركزي الصيني:" إن ما يسمى بحاملة الطائرات المحلية هي في حقيقة الأمر مزودة بقطع عديدة من مصادر دولية".
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الهندية إن مكونات "فيكرانت" لم تصنع كلها في الهند، وإن أي سفينة مقاتلة تحتاج إلى قطع دولية، وإن المحركات مثلا تم تصنيعها من قبل شركة جنرال إلكتريك.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن كريستيان لوميير، وهو خبير في الأمن البحري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن قوله:" هناك وعي متزايد في الهند بحضور الصين في المحيط الهندي".
ويمكن لتدشين هذه الحاملة الجديدة والإضافة المتوقعة لحاملة بنيت في روسيا إلى البحرية الهندية في وقت لاحق من العام الجاري أن يعطيا للهند القدرة على إبراز قوة تتجاوز المحيط الهندي وصولا إلى شرق إفريقيا.
وقد قامت الهند في السنوات القليلة الماضية بإجراء سلسلة من المناورات البحرية المشتركة مع الولايات المتحدة، اليابان، فيتنام وسنغافورة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي. وتقوم الهند وفيتنام بالتنقيب بصورة مشتركة عن النفط في بحر الصين الجنوبي.
ولكن هارش بانت، أستاذ دراسات الدفاع في "كينغز كوليج" في لندن قال إن تركيز الهند أقرب إلى الوطن، وأضاف:" في الوقت الراهن فإن مسرح العمليات الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للهند هو المحيط الهندي، فالهند لا ترغب في أن تتعرض تجارتها أو إمداداتها بالطاقة، أو سيطرتها للتقليص بفعل قوة الصين المتزايدة".
وفي غضون ذلك، قال الأدميرال الصيني المتقاعد ين زاو في مقابل مع التلفزيون الصيني المركزي إن الصين ينبغي ألا تنزعج كثيرا من تدشين الحاملة الهندية "فيكرانت". وأضاف:" لا أعتقد أن حاملة الطائرات الهندية موجهة إلى الصين على الإطلاق". وبالطبع فإن الهنود مع وجود مجموعة حاملة طائرات سوف يريدون دخول المحيط الهادي، وإذا ما فعلوا ذلك، فإن الأمر سيتضمن إدراج الصين، ولكنهم ليسوا خصما عسكريا لبكين.
ومن ناحية أخرى، ذكرت مجلة جينز ديفنس ويكلي العسكرية المتخصصة أن أجزاء من سفينة يجري بناؤها في ترسانة في جزيرة تشانغكسينغ" قرب شانغهاي قد تكون أجزاء من أول حاملة طائرات تقوم الصين ببنائها محليا.
وأوضحت المجلة المتخصصة أن الأجواء التي بدأت في الظهور من السفينة تشير إلى أن السفينة التي يجري بناؤها قد تكون حاملة طائرات.
وتبدو الأجزاء التي ظهرت في صور الأقمار الصناعي من السفينة الصينية الجديدة في حدود 24- 27 مترا عرضا عند خط الماء، وكذلك بحدود 46-52 مترا عرضا عند القمة، حيث ستقابل الجزء الأعرض الذي يشكل منصة الطيران.
وأشارت المجلة إلى أنه بمقارنة هذه الأجزاء من السفينة الجديدة، فإنها تبدو شبيهة بحاملة الطائرات "لياوننغ" التي بنيت أصلا في روسيا وحصلت عليها الصين، والتي يصل عرضها إلى 70 مترا عند أعرض نقطة في منصة الطيران، و37 مترا عند خط الماء.، بينما تعد حاملة الطائرات الهندية التي بنيت في روسيا، والمسماة "نيكراما ديتا" أقل عرضا، حيث يصل عرضها إلى 51 مترا، ويصل العرض عند خط الماء إلى 32.7 مترا.
الهند تدشن أول حاملة طائرات مبنية محلياً - البيان