بينما تقرع أجراس الكنائس غبطة بخروج بعض الشباب التائه عن ملة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في ذات الوقت يحدث هجومٌ معاكس كاسح يقوده المئات من الأوروبيين، والأمريكيين الذين فضلوا برغم أزماتنا الدخول في دين الإسلام أفواجا، حتي بلغ عددُهم ما لا يقل عن الخمس مائة سنويا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ومن هؤلاء الألمانية سوزان، التي التقتها "الشروق اليومي" وأجرت معها هذا الحوار.
بداية، عرِّفينا بنفسك السيدة سوزان؟
اسمي "سوزان توبيز" أبلغ من العمر 30 سنة، أسلمت في ألمانيا وأنا متزوجة من شاب جزائري.
كيف اعتنقت الإسلام وليست لديك أيّ فكرة عن جوهر ديننا الحنيف؟
لقد أسلمت في أحد المساجد بألمانيا ونطقت بالشهادتين وذلك سنة 1994 بعدما تعرّفت على شاب جزائري يقطن بولاية تبسة، حينها تطورت علاقتي معه لتنتهي بالزواج، إلا أن الشرط الأساسي في ذلك هو أن أعتنق الإسلام بحكم أنه شاب جزائري مسلم لا يمكن له تغيير ديانته، فاقتنعت بذلك ومن ثم تزوّجت هذا الشاب الذي يعود له الفضل في رحلة إختياري للإسلام.
هل تغيّرت حياتُك بعد دخولك في دين الإسلام؟
بالطبع وللأحسن فقد كنت أعيش حياة جاهلية تعتمد على المادة فقط، أما الآن فهناك الإسلام ملأ حياتي وحياة أبنائي الأربعة الذين أحرص على تربيتهم بتعليمهم قراءة وحفظ القرآن الكريم حرصاً على هويتهم الإسلامية.
ارتديت الحجاب وباشرت حفظ القرآن رغم أنك لا تتقنين اللغة العربية فهل وجدت صعوبة في ذلك؟
إسلامي أدخلني حياة جديدة كلها نور وأمل في غد أفضل وأنا سعيدة بحجابي وتواجدي كل صائفة بالجزائر وسط عائلة زوجي جعلني أتعلم بعض الكلمات العربية وعن حفظي للقرآن فأنا أذهب إلى المسجد وأستمع إلى الأشرطة القرآنية.
ماهو شعورك وأنت تقضين رمضان 1434 هـ في الجزائر؟
يعتبر شهر رمضان من المناسبات العظيمة القيّمة لدى المسلمين لاسيما بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون في بلاد المهجر، وبالنسبة لي فقد تعلمت الصوم لكنني لم أتمتع بطعمه إلا عندما صمته في الجزائر مع أفراد عائلة زوجي إنه إحساس جميل لم أعشه من قبل.
بعد اختيارك للإسلام وتعرُّفك على الجزائريين ما تعليقك على المجتمع الإسلامي؟
كنت أسجل في ذاكرتي وبحروف من ذهب شيم الإسلام وأخلاق المسلمين لاسيما وأنا أصوم رمضان في الجزائر، حيث أعجبت أشد الإعجاب بالعلاقات الأسرية والإجتماعية وكذا تضامن العائلات فيما بينها عكس المجتمع الألماني.
انقضى رمضان منذ أيام.. هل أعجبتك السهرات الرمضانية الجزائرية؟
نعم بالطبع إنها عبارة عن الخيط الذي يربط الأهل والأقارب خلال الشهر الكريم من ذلك التوجه إلى المسجد لأداء صلاة التراويح أما برامج الإفطار الجماعية والأسرية فتُعتبر السلوك العام المميز للأسر المسلمة في رمضان.
بعدما تعرفت على عادات وتقاليد المسلمين ماهي المأكولات التي تحبينها؟
أحب كل ماله علاقة بالتقاليد مثل الكسكسي والغرايف والرفيس وأعشق اللباس الجزائري مثل الڤندورة وأحب التواضع وأنتقد بشدة الإباحية في لباس البنات المسلمات، وأحب الحناء أيضاً.
في الأخير ماهي أمنيتك وماذا تعلمت من الدين الجديد؟
أمنياتي كثيرة أوّلها تحققت بصيامي في الجزائر وآمل أن أحفظ القرآن وأن أزور بيت الله الحرام رفقة زوجي يزيد، الإسلام دين جميل؛ دين الفقير والغني ولا يفرق بين الناس، والأهم من ذلك أنه دين الرحمة والتسامح وقد علمني أن الحياة فانية والسعادة لا تكون إلا بحب الناس وزبدة ذلك في الصفاء وسمو الروح التي تسكن جنبات الإنسان.
ط§ظ„ط´ط±ظˆظ‚ ط£ظˆظ† ظ„ط§ظٹظ† - ط³ظˆط²ط§ظ†: "ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ… ظ…ظ„ط£ طظٹط§طھظٹ ظˆظ„ظ„طµظٹط§ظ… ظپظٹ ط§ظ„ط¬ط²ط§ط¦ط± ظ…ط°ط§ظ‚ ط®ط§طµ"