التطورات الاستراتيجية والعسكرية والتكنولوجية الأخيرة في إسرائيل

HUGOLOGO

عضو
إنضم
28 يوليو 2008
المشاركات
763
التفاعل
836 0 0
الدولة
Egypt
أبرز التطورات الاستراتيجية والعسكرية والتكنولوجية الأخيرة في إسرائيل
مجلة الحرس الوطني
بقلم: اللواء الركن حسام سويلم
(الحلقة الرابعة الأخيرة)


MTHEL.jpg


يتناول الكاتب في هذه الحلقة أبرز التطورات للصناعات الحربية الاسرائيلية في المدرعات والمدفعية والصناعات الجوية (مثل الصواريخ والذخائر المختلفة) والصناعة البحرية ووسائل الدفاع الجوي والحرب الالكترونية وأجهزة ومعدات حرب المدن ضد المقاومة الفلسطينية. ويرى الكاتب أن قدرات الآلة العسكرية التي تسعي إسرائيل الى تطويرها تفوق التهديدات الحقيقية التي تكاد تكون منعدمة في الوقت الراهن، وأن هدف إسرائيل بامتلاكها هذه القدرات الهائلة هو أن تصبح دولة إسرائيل إسرائيل مشروعاً استراتيجياً لتكون قادرة على توجيه النظام الإقليمي بما يتفق ويحقق أهدافها وغاياتها القومية.
سابعاً: تطور الصناعات الإسرائيلية
تعتمد إسرائيل استراتيجية تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحصول على احتياجاتها التسليحية، بما تنتجه المصانع الحربية الإسرائيلية، خاصة مؤسسة الصناعات الجوية IAI، ومؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية(IMI) .


أ - المدرعات:
Merkava Mk-4
merkava4kks1.jpg



بالنسبة للقوات المدرعة تقوم بتصنيع (ميركافا) بأجيالها المختلفة حتى (ميركافا - 4) باعتبارها دبابة القتال الرئيسية، ومركبات القتال المدرعة (رابي) و(شويت) التي سلحتها بالصواريخ المضادة للدبابات (TOW) ورشاشات مضادة للطائرات (فالكون) ومدافع عديمة الارتداد 106مم ورشاشات متوسطة 7.12مم وهاونات 81 مم. و د أدخلت إسرائيل في مدرعاتها أنواعاً متطورة من الدروع مثل المواد المركبة COMPOSITE MATERIALS والدروع الفعالة ACTIVE لحمايتها من الصواريخ المضادة للدبابات، كما زودت مدرعاتها بأجهزة إنذار ضد الصواريخ الموجهة بالليزر وقدرة على إنتاج ستائر دخان ذاتية لإبطال فعالية أشعة الليزر، كذلك تم تطوير ذخيرة السابو مما زاد مداها وقوة اختراقها. هذا إلى جانب تزويد الدبابات المركافا بأجهزة إدارة نيران تعمل بالليزر لزيادة دقة الإصابة من أول طلقة مع قدرة عالية على القتال ليلاً.


ب- المدفعية وراجمات الصواريخ:
MARLS 290mm
mlrs4kl8.jpg


LAR. 160 mm
lar_6.jpg

SPYDER-SR
spyder__9.jpg




M109
800px-Israeli_Doher_M109_Firing.jpg



أعطت الصناعة الحربية الإسرائيلية اهتماماً كبيراً لتطوير المدافع والهاونات وراجمات الصواريخ، خاصة المدافع 155مم ذاتية الحركة (م-71، ل-39، م-109) كذلك راجمات الصواريخ متعددة المواسير طرازات (لار-160 مم)- 30كم، (مار-290 مم)- 40كم. (مار-350 مم)- 70كم. هذا بالإضافة لإنتاج الذخائر الحاملة (ألغام وقنيبلات مضادة للدبابات وعنقودية وفوسفورية) موجهة ذاتياً، مع زيادة مداها باستخدام نظرية الدفع الصاروخي والذخيرة المطولة كاملة العيار ذات القاعدة الباثقة.
وفي ذات الوقت ارتفعت بنظم استطلاع وإدارة المدفعية باستخدام الطائرات بدون طيار، ورادارات الاستطلاع الأرضي، ووحدات تحديد المدفعية المعادية بالصوت اللاسلكي.


ج - الصواريخ المضادة للدبابات:
TOW 2B Missile
TOW_2B.jpg


وفي مجال تطوير صناعة الصواريخ المضادة للدبابات، نجحت إسرائيل في إجراء تطويرات كثيرة للصاروخ الأمريكي المضاد للدبابات TOW لزيادة المدى ودقة التوجيه والإصابة، بعد تزويده بنظام توجيه (TIG5) الذي حقق زيادة احتمالات الإصابة في المسافة بين 2.7كم، و3.7كم. كذلك طورت الرأس المدمرة بإضافة مقدمة أنبوبية زادت من قدرة الاختراق من 430مم إلى 900مم.
وتسعى إسرائيل لإنتاج الجيل الجديد من الصواريخ TOW-2B، وهو أحدث طراز لكونه يحمل نظاماً مزدوجاً للتوجيه بالسلك من خلال نظام بصري متقدم يصل مرماه إلى 3750م وتزن رأسه 6،22كجم. هذا بالإضافة لإنتاج صاروخ آخر موجه بالليزر (مابات) مزود بنظام إطلاق ليلي ونهاري يصل مداه إلى 5كم، كذلك الصاروخ (سوبر دراجون).
وتستخدم إسرائيل الرأس المدمرة المزدوجة (Tandam W.H) للتعامل مع الدروع الإيجابية (Active) وإنتاج صواريخ الضرب غير المباشر باستخدام الألياف الضوئية والكاميرات التلفزيونية والرؤوس المشكلة بالانفجار (EFP) وصواريخ الهجوم الرأسي (Top Attack)، في ذات الوقت الذى تدرس فيه نظماً مزدوجة الاستخدام تجمع بين الدفاع الجوى والدفاع المضاد للدبابات، ومن أبرزها النظام الأمريكي (ADATS) وهو اسم مشتق من العبارة Air Defense Anti Attack System. وهو نظام مصمم ليعمل ضد الطائرات المقتربة على ارتفاعات متوسطة أو منخفضة، وفي نفس الوقت يمكن استخدامه ضد مدرعات العدو.
ويتكون هذا النظام من 8 قواذف محمولة على مدرعة مع نظام التوجيه والكشف والتعقب والإطلاق بالكامل، ويمكن الاشتباك به حتى مدى 10كم وارتفاع 7كم ضد الأهداف الطائرة، مع سرعة طيران تصل إلى 3 ماخ. كذلك ضد الدبابات المعادية حتى مدى 5كم، كما يحتوي النظام على رادار بحث ومكتشف أهداف ووحدة تعقب تعمل بالأشعة تحت الحمراء وكاميرا تلفزيونية ومنظار ضوئي، بالإضافة لرأس حربي مزدوج الغرض يحتوي على شحنة متفجرة ومقذوف مدبب يخترق دروعاً صلبة حتى 90سم. كما تنتج إسرائيل أيضاً نوعين من المدافع المرتدة المضادة للدبابات عيار 155مم، هما (310-ج)- مدى 3كم، (130-ب)- مدى 9،3كم.


د - الصناعة الجوية:
Popeye AGM-142
agm142litefw.jpg


Shafrir 2
python2_g.gif


Python 5
000-Python-5-2.png


وفي مجال الصناعة الجوية، اهتمت إسرائيل بإنتاج الذخائر الجوية بأنواعها، وأجهزة الاستشعار بعيدة المدى لجمع المعلومات الدقيقة واللحظية عن موقف الدفاع الجوى المعادي ومصادر التهديد الأخرى. فتنتج إسرائيل الصواريخ جو-جو (سبارو) و(سايد وندر) و(شفرير) و(بايثون)، وصواريخ جو- أرض (بوب آى) و(وول آى) و(مافريك) و(شرايك) و(هارم) و(إيه. جي. إم)، و(دليلة آي.آر) وصواريخ مضادة للدبابات تطلق من المروحيات الهجومية مثل الصاروخ الموجه بصرياً (TOWIIA) والصاروخ الموجه ليزرياً Hell Fire. هذا بالإضافة لتطوير القنابل العنقودية والارتجاجية. ومن المعروف أن إسرائيل طورت كثيراً من الذخيرة الموجهة الدقيقة Precision guided munition المزودة بمستشعرات معقدة تمكنها من إصابة الهدف بدقة، بالإضافة لتطويرها أجهزة يمكن بواسطتها تحويل الذخيرة التقليدية (غير الدقيقة) إلى ذخيرة موجهة بالوسائل البصرية، أو بالأقمار الصناعية.
وفي هذا المجال المتقدم من التكنولوجيا العسكرية اشتركت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في تطوير الصاروخ جو-أرض "هاف ناب Have Nap و AGM-124 Rapoter الذي يطلق من القاذفة B-52، ومن منصات إطلاق طائرة أخرى، واشترك في تطويره شركة (لوكهيد مارتن) الأمريكية وشركة (رافائيل) الإسرائيلية، ويصل مداه إلى حوالي 100كم وله نوعان من الرؤوس الحربية، إحداهما تولد موجة انفجارية وشظايا للأهداف السطحية (340 كجم) وأخرى لاختراق الأهداف الحصينة (363 كجم) ويصل وزنه الكلي إلى 1360 كجم، ويطلق على هذا السلاح في إسرائيل Pop eye. هذا بالإضافة لتطوير الطائرات بدون طيار السابق الإشارة إليها، وأنظمة تزويد الطائرات بالوقود في الجو، ونظام متقدم للاستطلاع والإنذار المبكر الجوي (فالكون) الذي قامت بتسويقه للهند والصين وتركيا.
وعلى مستوى كل أفرع القوات المسلحة الإسرائيلية، فإن اتجاهات التطوير في الذخائر تتم بالتنسيق والتعاون مع الصناعية الحربية الأمريكية لإنتاج ذخائر تواكب التطور الجاري في أنظمة التسلح على المستوى العالمي، مثل الصواريخ فائقة السرعة Hypervelocity، والمدافع فائقة السرعة باستخدام الطاقة الكهرومغناطيسية Electromagnetic ومدافع الوقود السائل، ومدافع البلازما المنتجة للطاقة الكهروحرارية Electro thermal gun، وقنابل الطائرات الموجهة بالليزر مثل الأمريكية Pave way التي أنتج منها ثلاثة طرازات، وهو للإلقاء من الارتفاعات المنخفضة ومن أمداء بعيدة خارج تهديد أسلحة الدفاع الجوي المعادية، وتستخدم ضد الأهداف المحصنة، والصواريخ من نوع Stand off Land Attack Missile (SLAM)، حيث يزود الصاروخ بنظام توجيه ذاتي تلفزيوني، كذلك الصواريخ ذات أنظمة التوجيه الرادارى وبالأقمار الصناعية GPS، والقنابل الانزلاقية (CBU-15) زنة 2000 رطل وهي مجنحة ويصل مداها إلى 45 ميلاً، وتستخدم أساساً ضد المواقع المحصنة وهي ذات توجيه ذاتي تلفزيونى.


ه- الصناعة البحرية:
Saar 4.5
saar45_n.jpg


Saar 5 Anti-air missile
saar1.jpg


saar13.jpg


EL/M-2221 STGR
20070416220348.jpg


Barak shipe air defense missiles
barak_nt.jpg


Gabriel 5
gabriel.jpg

وفي إطار تخطيط السلاح البحرى الإسرائيلي ليكون أسطول المياه العميقة Blue Water Navy وليكون قادراً على العمل فى أعالى البحار لفترات طويلة وشن عمليات تعرضية خارج مياه إسرائيل الإقليمية في البحرين المتوسط والأحمر، فقد اهتم بامتلاك قطع بحرية كبيرة نسبياً تجمع بين القدرة على العمل لمسافات بعيدة وخفة حركة ومناورة عالية، وتسليح متطور بحر- بحر، وأرض- جو، وقدرة على استطلاع وقتال الغواصات بواسطة المروحيات المجهزة لذلك من فوق سطح القراويطات (سعر- 5) المزودة بصواريخ سطح- سطح (جبرائيل) و(هاربون) بعيدة المدى 200كم، وصواريخ سطح- جو (باراك) قصيرة المدى (10 كم)، بالإضافة لتزويدها بأنظمة حرب إلكترونية تمكنها من تنفيذ إعاقة رادارية ولاسلكية على السفن المعادية، بما يفسد عليها الاشتباك بالصواريخ البحرية.
كما زودت الصناعة البحرية لنشات الصواريخ التى تنتجها من طرازات (ريشيف، سعر، عالية، دفورا، فلاجستاف، إيلات، رامات) بصواريخ أرض- جو (باراك) ورشاشات مضادة للطائرات ونظم حرب إلكترونية موجبة وسالبة، مع تحسين منظومات القيادة والسيطرة والملاحة والتوجيه واستقبال وتوزيع المعلومات، مع تعديل المحركات لزيادة قوة هذه السفن وقدرتها على المناورة والعمل لمدى أبعد وفترة أطول، وتزويدها بطائرات صغيرة بدون طيار، ووسائل مضادة للصواريخ المعادية سطح-سطح، وطوربيدات. كما تنتج إسرائيل سفن إنزال الجنود والدبابات الصغيرة والكبيرة.
وتحرص إسرائيل على تدعيم الجناح الجوى للبحرية بهليوكوبتر (دولفين سي) على سطح كل قراويطة، مع تدعيم البحرية بنماذج معدلة من طائرات (سي - وند)، و(سي - سكان). كذلك قامت بإنتاج جهاز رادار(AMDR) لكشف صواريخ السطح آلياً، يعمل بنظام النبض المتجانس (دوبلر)، حيث يحتاج لعملية مسح واحدة بعد كشف الأهداف للتحقق منها قبل الإنذار بها، ويدخل في ذلك اكتشاف الصواريخ المعادية على مسافة 20كم لإمكان تجنبها أو اعتراضها وتدميرها، والأهداف الطائرة على مسافة 7كم.
أما في مجال تطوير الصواريخ البحرية سطح- سطح، فبجانب إنتاج الصاروخ (جبرائيل -4) ذي المدى 200كم، فإنها تنتج أيضا الصاروخ (جبرائيل SS) وهو نموذج تعتبره ثورياً في تطوير الصواريخ البحرية، بالنظر لكونه أسرع من الصوت وقادراً على التغلب على نظم الإنذار والإعاقة التى تحملها السفن الحديثة المعادية.


و - وسائل الدفاع الجوي:

Shavit
shavit.jpg


The Arrow 2 ( heatz )
Arrow_1.jpg


أعطت إسرائيل اهتماماً في الآونة الأخيرة لتطوير أساليب القيادة والسيطرة في القوات الجوية والدفاع الجوي، وذلك من خلال ربط عناصرها جميعا في نظام قيادة وسيطرة آلي يحكم السيطرة عليها جميعا في السلم والحرب معا، دون فصل بين القوات الجوية والدفاع الجوى.
وبجانب ما حصلت عليه من صواريخ باتريوت (باك -3) وتصنيع الصاروخ (حيتس - 2) السابق الإشارة إليه للتعامل مع الأهداف البعيدة وعلى الارتفاعات العالية، اهتمت الصناعة الإسرائيلية بتطوير أنظمة (هوك المحسن) و(شابرال) و(فولكان) للأهداف متوسطة المدى وذات الارتفاع المنخفض، و(ستينجر) و (رد آي) و(باراك) للأهداف قصيرة المدى وللدفاع الموقعي مع القوات البرية والبحرية. هذا إلى جانب استمرار إنتاج المدافع المضادة للطائرات الثنائية 20مم، والمدافع 30مم، 40مم.
وفي مجال الرادارات تنتج إسرائيل بترخيص من وستنجهاوس الرادارين ALQ-119, ACQ-131 بالإضافة لنظام (إيجل آي) ليستخدم مع المدافع المضادة للطائرات لكونه يكشف الأهداف برادار (LI56-C)، (بما يمكن من السيطرة على رمايات 6 مدافع أو صواريخ أرض- جو في وقت واحد). ويوجد لدى إسرائيل حاليا 10 محطات إنذار بعيد المدى، 20 رادار إنذار على المستويين التعبوي والتكتيكي، و12 محطة إنذار وتوجيه مقاتلات، كما تعتمد على الرادار بعيد المدى ELM-2121 الذي يستخدم في قمم الجبال. (مثل جبل الشيخ في الجولان)، وذلك لما له من قدرة على اكتشاف الآليات المدرعة والشاحنات التى لها مساحة مقطع راداري (100م2) على مسافة 120كم، والتى لها الصناعة الإسرائيلية بتطوير أجهزة الرادار من خلال اختبار نطاق التردد (J) لاكتشاف وتحديد الأهداف الأرضية بدقة. وإذا كان مدى الأهداف في حدود 10كم، فإنها تتحقق باستخدام رادارات تعمل عند تردد 30 جيجا هرتز (K-Band) لأن هذا النطاق يضفي على جهاز الرادار مميزات مقاومة الإعاقة. كما يجري التطوير أيضا من أجل التعرف على الأهداف وتصنيفها وذلك باستعمال مستشعر تصوير يتبع جهاز الرادار، وخليط من نظم التصوير الحراري ومستشعرات الرادار لمختلف التطبيقات.



ز - الحرب الاليكترونية:


تعتبر الحرب الاليكترونية من المجالات الرئيسية التي تبذل إسرائيل جهوداً خاصة لتطويرها، يهدف تخريب وإفساد عمل أنظمة التسليح والقيادة والسيطرة والاستطلاع وإدارة النيران في الجيوش العربية في البر والبحر والجو، ومن أجل فرض سيطرتها على ميدان القتال المستقبلي. والمبدأ الذى تضعه إسرائيل في هذا الخصوص أن تكون كل المعدات والأجهزة التى تستخدمها في هذا الخصوص من صناعتها العسكرية حتى تحتفظ بأسرارها، وحتى تلك المستوردة تقوم بتغيير شفرتها بما يلائم مجالات استخدامها. كما تسعى إسرائيل إلى أن تكون أنظمة توجيه ذخيرتها وراداراتها وكاميراتها من النوع السلبي الذى لا يصدر إشعاعا يمكن رصده والتداخل عليه.
وبالإضافة للشوط البعيد الذى قطعته الصناعة الإسرائيلية في مجال إنتاج معدات الإنذار المبكر، والكشف والتتبع، فإنها تبذل جهوداً متواصلة أيضا في مجال القيام بأعمال الإعاقة الرادارية واللاسلكية، الإيجابية منها والسلبية، لاعتراض الموجات ونظم القيادة والسيطرة الاليكترونية وأجهزة تحديد الأهداف والمدى باستخدام الليزر.
وتركز إسرائيل أنشطتها في هذا الميدان على إنتاج أجهزة التنصت اللاسلكى للترددات العالية جدا وفوق العالية، وأجهزة قياس محددات الإرسال بما يغطي حيز الاتصالات UHF, VHF, HF وأجهزة استطلاع اليكتروني تعمل مع معدات الإعاقة، وأجهزة إعاقة ضد نظم الاتصالات التكتيكية، وأجهزة إعاقة سلبية ضد الصواريخ والرادارات بالرقائق المعدنية تستخدم أيضا مع القطع البحرية، هذا بالإضافة لمستودعات إعاقة إيجابية رادارية للحماية الذاتية للطائرات الحربية والمدنية ضد الرادارات الجوية والسطحية والصواريخ المعادية. كذلك نظام حرب إلكترونية بحري متكامل لزوارق المرور والحراسة والفرقاطات يجمع بين النظامين السلبي والإيجابي، ويرتبط بنظام الإنذار المبكر الجوي، هذا بالإضافة للتداخل الخداعي بواسطة وسائل سلبية (Decoys) على الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات والصواريخ سطح- سطح.

ح - في إطار حرب المدن في مواجهة المقاومة الفلسطينية:


تمثل المواجهة المباشرة مع الفلسطينيين تحديا هائلا بالنسبة لإسرائيل، خاصة بعد تحول الفلسطينيين إلى العمليات الانتحارية، ونتيجة لصغر المساحة، وتداخل المستوطنات مع المدن الفلسطينية، والنشاط الذى لم يهدأ على الجبهة اللبنانية حتى بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، كل ذلك جعل عدد نقاط التماس بين الطرفين لا نهائيا، مما جعل إسرائيل تخصص قوات خاصة لمكافحة الشغب (الإرهاب) طبقا للتسمية الإسرائيلية، وتطوير قدرات معينة لدعم حربها داخل المدن، ومنها الأسوار المكهربة التي قامت بنشرها على امتداد خط الحدود وبينها وبين لبنان وسوريا وقطاع غزة، وتقوم تلك الأسوار بالإضافة إلى دورها كحاجز مادي بواجب الإنذار المبكر بواسطة الكاميرات والمستشعرات المتصلة بنظم جمع البيانات ومراكز القيادة. كما طورت أيضا وسائل للكشف عن المواد المتفجرة، وملابس حماية شخصية للجنود ضد طلقات الذخيرة والشظايا، وذخيرة غير مميتة مثل الطلقات المطاطية، ومدافع المياه، وبنادق وقنابل لاقتحام الأماكن والأبواب المغلقة.
وفي إطار تطوير مثل هذه الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين، تمكنت الصناعة الحربية الإسرائيلية من تصنيع جهاز يمكن من خلاله كشف الأشخاص الذين يحملون مواد متفجرة قبل ركوب الحافلات، أو دخول الأماكن العامة. ويعتمد الجهاز على استخدام باب دوار يحمل أجهزة للكشف عن المواد المتفجرة عند باب الدخول، وفي حالة رصد الجهاز مواد متفجرة فإن الباب الدوار يظل مغلقا ويضيء بلون أحمر عند سائق الحافلة أو رجل الأمن المسئول عن حماية المكان العام، بينما يظهر ضوء أخضر إذا لم يكن الشخص الداخل يحمل متفجرات. هذا إلى جانب تطوير حافلات مزودة بزجاج مضاد للرصاص وشظايا القنابل، وطلب المساعدة بواسطة السائق في حالات الطوارئ، وتبلغ تكلفة هذا التطوير 25 ألف دولار، ويتوقع أن تنتج إسرائيل 4000 حافلة مزودة بهذه الأجهزة خلال العامين القادمين.
وقد أشار اللواء (إيزاك بن إسرائيل) مدير إدارة البحوث والتطوير التابعة للجيش الإسرائيلي إلى ما بذلته إدارته من تزويد الجندي الإسرائيلي العامل في المناطق المحتلة بالضفة وقطاع غزة، بأسلحة خاصة، ووسائل حماية شخصية، ووسائل استشعار واتصال معقدة، ووسائل كشف للأهداف والتعامل الدقيق معها، بالإضافة إلى دعم تلك الوحدات بطائرات بدون طيار، وأجهزة رادار محمولة، وأجهزة ليزر لإضاءة الأهداف المطلوب ضربها بالصواريخ الموجهة. كما تستخدم القوات الإسرائيلية العاملة في هذه المناطق البلدوزرات على نطاق واسع لإزالة المنازل وحرث مساحات واسعة من الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون.
وفي إطار العمليات العسكرية الجارية في مناطق السلطة الفلسطينية بالضفة وغزة، عمدت إسرائيل إلى تشكيل قيادة خاصة أطلقت عليها "قيادة مكافحة العصابات" وخصصت لها قوات منفصلة تضم 4 قيادات للوحدات المشاركة في تلك العمليات في الضفة وغزة وعلى الحدود اللبنانية. وفي حالة الطوارئ يتم تعزيز هذه القيادات بقوات مدرعة وميكانيكية وطائرات مروحية ومعدات هندسية عسكرية حتى تبقى القوات المسلحة الرئيسية محتفظة بكفاءتها القتالية تحسباً لأى عمليات رئيسية محتملة.

ثامناً: مؤتمر هرتزليا السنوي الثالث للأمن القومي


رغم أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التى تئن منها إسرائيل تتطلب تقليصاً ملموساً في ميزانية الدفاع، وتخصيص الموارد لمواجهة هذه المشكلات "التي تؤثر في مناعة إسرائيل وقوتها بصورة حاسمة" -على حد تعبير طاقم الخبراء الذى أعد ورقة عمل مؤتمر هرتزليا في 3-12-2002 وهو الثالث للأمن القومى Third Annual Herzilia Conference on National Security، إلا أن الورقة المقدمة للمؤتمر لم توص بتقليص ميزانية الدفاع، حيث تبنى المؤتمر مطالب الجيش التى ركزت على تزايد الأعباء الأمنية الملقاة على عاتق الجيش خلال الخمس سنوات القادمة.
وفي الوقت الذى تقترح فيه وزارة المالية أن تكون ميزانية الدفاع لعام 2004 هي 5.32 مليار شيكل (حوالى 5.7 مليار دولار) يطالب الجيش ب 5.36 مليار (1.8 مليار دولار)، يؤيده في ذلك طاقم عمل في المؤتمر برئاسة لواء احتياط (إيتان بن إلياهو)، ونجح هذا الطاقم في تحويل مؤتمر هرتزليا إلى منبر وساحة لعرض مواقف وسياسة الحكومة التي عكس لب الإجماع الأمني القائم في إسرائيل، وكانت نقطة الانطلاق الوحيدة للنقاش وأوراق العمل، التى سيطرت عليها المؤسسة الأمنية.
ورغم إشارة طاقم بن إلياهو إلى التغيرات الجيوستراتيجية التى طرأت على المنطقة، وتدني التهديدات الموجهة لإسرائيل بصورة ملموسة بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق، إلا أن أعضاء هذا الطاقم لم يخرجوا عن وجهة نظر الجيش المحافظة، التي تحظر إحداث تقليص ملموس في ميزانية الدفاع، حيث صرح وزير الدفاع في الكنيست أن ميزانية الدفاع لا تستجيب للاحتياجات الأمنية، وأنها تفتح الباب أمام تبديد قوة إسرائيل الدفاعية، وأيده في ذلك رئيس الأركان محذراً بأن الطلعات الجوية التدريبية قد توقفت، وأن هناك مساساً بالخدمة الاحتياطية.
وعند تحليل طبيعة التهديدات القائمة والمتوقعة، أشار طاقم بن إلياهو أن وضع إسرائيل ليس سيئاً بالمرة، فالجبهة الشرقية لم تعد قائمة، حيث لا خطر من هجوم سوري، ولا توجد أسلحة دمار شامل ملموسة، ولم يتبق إلا تهديدان مركزيان: الإرهاب واحتمالية إطلاق صواريخ بالستية قد تكون نووية من جانب إيران في المستقبل، والمشكلة في أن آلاف الدبابات والمروحيات وقطع المدفعية والسفن التي تمتلكها وتطورها إسرائيل لن تجدي نفعاً مقابل هذا التهديد، حيث أصبح الجيش الإسرائيلي كبيراً جداً ومستعداً لمواجهة تهديدات لم تعد موجودة، ويستثمر مليارات الدولارات للتزود بعتاد ومخططات دفاعية ذات احتمالية ضئيلة جداً للتحقق على أرض الواقع. ورغم أن طاقم بن الياهو أدرك هذه الحقيقة في ورقة العمل التي قدمها للمؤتمر، وأوصى فيها بتخفيض القوات والعتاد التقليدي، وهو استنتاج صحيح، إلا أن الورقة تهربت من الاستنتاج الحقيقي المترتب على ذلك، وهو إحداث تقليص ملموس وأكثر عمقاً في ميزانية الدفاع.
أما فيما يتعلق بتطوير العقيدة العسكرية الإسرائيلية، فقد تأثرت إلى حد كبير بأحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وما بعدها، فقد بنت إسرائيل حركتها السياسية على أساس أن ما تواجهه من "إرهاب فلسطيني" في الداخل هو جزء من الإرهاب الذى ضرب الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، واستغلت في ذلك طبيعة الشعارات والتوجهات الأيديولوجية الإسلامية المشتركة بين المنظمات الفلسطينية (حماس والجهاد) وتنظيم القاعدة، لاسيما أن تطور الأحداث جعل إسرائيل هدفاً لتنظيم القاعدة، مثلها مثل الولايات المتحدة بعد أن قتل لإسرائيل عدد من السائحين في كينيا، وتعرضت إحدى طائراتها لمحاولة إسقاط بعد ضربها بالصواريخ، وبذلك جعلت إسرائيل من نفسها عنصراً حليفا للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب بل شاركت بجهود مخابراتية ودفاعية مع الولايات المتحدة في حربها الأخيرة بالعراق، لاسيما في منطقة غرب العراق الملاصقة للحدود مع الأردن. فقد أكدت صحيفة صانداي تايمز في سبتمبر 2002 أن 24 عنصراً من وحدة الكوماندوز الإسرائيلية 262مخصصة للعمل خلف خطوط العدو، يجوبون بعض مناطق غربي العراق بحثا عن قواعد لإطلاق صواريخ (سكود) من المحتمل أن توجه ضد إسرائيل بأسلحة كيميائية أو بيولوجية عند بدء الحرب الأمريكية ضد العراق، وأضافت أنهم تشكلوا في مجموعتين كل منها 12 عنصراً، واستطاعوا تحديد موقع لإطلاق الصواريخ واحد على الأقل، وأن هذه ليست المهمة الأولى للكوماندوز الإسرائيلي داخل الأراضي العراقية، فقد سبق أن قامت نفس الوحدة بمحاولتين لاغتيال صدام حسين قرب تكريت، فيما ألغيت المحاولة الثالثة بعد مصرع 6 جنود إسرائيليين منهم في اشتباكات مع قوات عراقية. كما نجحت إسرائيل في إقناع الرأي العام الدولي بأن ما يحدث من مقاومة فلسطينية هو امتداد لنفس الإرهاب العالمى.
وكانت التحولات في الفكر العسكري للولايات المتحدة ودول أخرى في المعسكر الغربي التي أتاحتها أحداث 11 سبتمبر مواتية لإسرائيل، خاصة ما يتعلق منها بالأفكار الخاصة بالحرب الوقائية والإجهاضية والعقابية التى أصبحت سمة بارزة في الاستراتيجية الكونية الأمريكية ودول الناتو، الأمر الذى جعل من أساليب إسرائيل العسكرية المماثلة، التى كانت في السابق محل نقد وإدانة من المجتمع الدولي، شيئا مقبولا ومفهوما، بل مرحبا به.
أما النقطة الثانية فهى تتعلق باستخدام السلاح النووي، فبعد أن كان عورة سياسية صار شيئا مطلوبا في السياسات العسكرية الأمريكية الجديدة والمعلنة، وبذلك رفع حرج كبير من فوق السلاح النووى الإسرائيلي، وصار محل فخر لهم بعد أن كان العرب والعالم معهم يطالبون بإزالته، والخلاصة أن إسرائيل في ضربة واحدة حصلت على اعتراف من الدول الكبرى والمؤثرة في العالم بسلامة رؤيتها وفكرها الاستراتيجي والعسكرى وخياراتها بالنسبة للسلاح المرتبط بهذا الفكر نوويا كان أم تقليديا، كما ربطت نفسها بمهمة خارج أرضها على المستوى الإقليمي والدولي هي مكافحة الإرهاب.
وكان قد سبق مؤتمر هرتزليا مؤتمر آخر في 27 نوفمبر 2002 في جامعة "بار إلان Bar Ilan" عن "دور القوات البرية في القرن الواحد والعشرين"؛ وخرج المؤتمرات بتصورات جديدة لطبيعة التهديد الذي يواجه إسرائيل في الحقبة القادمة، وانعكاس ذلك على تسليحها وعقيدتها القتالية، وتتصف هذه التصورات بأنها تتطابق مع التوجهات الأمريكية في هذا المجال، على أساس أن إسرائيل قد منحت نفسها مهمة دولية وليست إقليمية فقط للحرب خارجها، وأنها طورت كل أفكارها السابقة للعمل على المستوى العالمى، لذلك أطلقت على عقيدتها القتالية الجديدة "العقيدة القتالية الجديدة بعيدة المدى Long Range Offensive Doctrine س ويقصد بالمدى البعيد هنا المدى الجغرافي وليس الزمني.
العقيدة القتالية الجديدة لإسرائيل
ويمكن إيجاز الجوانب المختلفة لتلك العقيدة القتالية الجديدة في النقاط الآتية:
أ - لم تعد أسلحة الدمار الشامل تمثل تهديداً أساسيا بالنسبة لإسرائيل، خاصة بعد التغيير الذى وقع في العراق، وأصبح المهم هو التهديد الناشئ من الإرهاب الدولي وأساليبه غير التقليدية الجديدة، على نمط ما حدث في 11 سبتمبر بالولايات المتحدة.
ب- التركيز على اضمحلال فكرة حدود الدولة وقدسيتها، وتغيير فكرة السيادة بما يسمح لإسرائيل بحرية الحركة في تنفيذ مهام تتعدى الحدود على المستوى الإقليمي والدولي.
ج- على إسرائيل الاستعداد للقيام بمهام إجهاضية ووقائية ضد أهداف بعيدة داخل وخارج إقليم الشرق الأوسط وفي قارات أخرى.
د - تنهض "العقيدة القتالية الجديدة بعيدة المدى" على مثلث: الردع، الإنذار المبكر، ومنع الخصم وحرمانه من قدرات يمكن أن تمثل تهديدا لإسرائيل Deterrence, Early Warning and Coercion.
ه- على إسرائيل الاستعداد مرة أخرى للاستيلاء على أراض خارج حدودها، وعلى مسافات بعيدة منها لتحقيق عنصر الحسم في حربها ضد الإرهاب.
و- يجب أن تمتلك إسرائيل ذراعا بحرية قوية تماثل الذراع الجوية، فلا يمكن تصور عمليات ضد أهداف بعيدة بدون استخدام البحر للوصول إلى هذه الأهداف بقوة وكثافة، ونقل العتاد العسكري بالقرب منها.
ز - البدء في تطوير قدرة نووية للضربة الثانية Second Strike Under Sea Nuclear Capability تحملها الغواصات، أو وسائل أخرى من تحت مياه البحر.
الخلاصة:
حقيقة الأمر أن إمكانات وقدرات الآلة العسكرية التي تسعى إسرائيل لتطويرها في إطار هذه العقيدة القتالية بعيدة المدى، تتجاوز كثيراً التهديدات الحقيقية التى يمكن أن تتعرض لها من أى من دول الجوار أو منها مجتمعة، كما أن التهديدات المحتملة من دول أخرى في المنطقة تكاد تكون منعدمة؛ فتركيا تربطها بإسرائيل علاقات تعاون عسكري واستراتيجي، ولا يمكن اعتبار تهديدات إيران لإسرائيل تهديدات عملية لاعتبارات جيوستراتيجية، وجيوبوليتيكية متعددة، وهما القوتان الباقيتان في المنطقة، من هنا يتضح لنا أن إسرائيل هي مشروع استراتيجي يهدف إلى امتلاكها القدرات التى تجعلها قادرة على توجيه النظام الإقليمي بما يتفق وتحقيق أهدافها وغاياتها القومية العليا ذات النوايا التوسعية، ولعب دور القوة الأكبر في الشرق الأوسط، وهو أمر شديد الخطورة على الأمن العربي، سواء في مستواه القطرى لكل دولة عربية أو في مستواه الإقليمي والقومي، لأن زيادة حجم القوة العسكرية التقليدية وفوق التقليدية كمّاً ونوعاً على النحو السابق الإشارة إليه، يزيد من تفاقم الخلل العسكري القائم في الميزان العسكري لصالح إسرائيل، بما يشجعها ويفتح شهيتها للعدوان على الدول العربية والإسلامية.



 
قاعدة عسكرية صناعية متطورة للغاية

نحن بالفعل أمام عدو قوي

موضوع ممتاز يوضح نقط قوتهم

مشكور هوجولوجو
 
معك حق اخي مرشال ولكن هذا جزء بسيط وملخص عن هذة الترسانة وسوف اقوم بملخص لجزء ثاني يشمل ما لم اذكرة
 
معك حق اخي مرشال ولكن هذا جزء بسيط وملخص عن هذة الترسانة وسوف اقوم بملخص لجزء ثاني يشمل ما لم اذكرة

أتمنى أن تركز على قدرات أسلحة الصواريخ الأرض - أرض

وسلاح الجو وسلاح البحر

اّسف ................أثقلت عليك

لكني أعلم أنك لها

مشكور مقدما
 
اسرائيل تصنع سلاحها والعرب يستوردون السلاح اى ان العرب لا يستطيعون دخول حرب استنزاف طويلة الامد
 
لا نستطيع ان نعرف ان تكون هذه الاسلحه من تصميم اسرائيل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
موضوع رائع اخي هوجولوجو ونحن بانتظار القسم التالي منه وبعدها لنا كلام اخر

مشكور اخي
 
عودة
أعلى