كان الكوبري الإسرائيلي أحد أهم أسباب زيادة حجم الخسائر العسكرية الإسرائيلية في عملية «الثغرة»، بسبب وزن الكوبري الذي وصل إلي 700 طن، مما شكل عائقا أمام الجيش الاسرائيلي وقتها في سرعة تنفيذ
الهجوم المعاكس، حيث كانت المركبات المسئولة عن قطره تسير بسرعة لاتتجاوز الـ 10كيلو مترات في الساعة، وهو ماتسبب في انقسام الكوبري لعدة أجزاء، وتعطيل عبور قوات شارون إلي الجبهة المصرية لعدة ساعات،
وكانت لجنة أجرانات التي بحثت أسباب فشل الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973 قد وجهت
اللوم إلي الاعتماد علي الكوبري الثقيل الوزن، والذي كانت إسرائيل تعتبره المفاجأة الحاسمة للمصريين.
صورة تخيلية للجسر الاسرائيلي الذي استخدم في حرب 73 لتنفيذ عملية الغزالة (الثغرة)
وصور حقيقية له
الكوبري الحديدي الإسرائيلي تم تصميمه علي يد العميد
ديفيد لسكوف واللواء
إسرائيل طال اللذين حصلا علي جائزة أمن إسرائيل في نهاية عام 1967 عن تصميمه، وبعد غياب استمر 35 عاما عاد كوبري «
لسكوف- طال» مرة أخري للحياة،
لكن بعد أن تم تطويره بتخفيف وزنه ليكون جاهزا لنقل قوات المشاة والمدرعات وناقلات المساعدات اللوجستية وفي احتلال مناطق كبيرة، وذلك في حالة أي مواجهة عسكرية قادمة مع مصر، رغم أن السيناريوهات التي وضعها الجيش الاسرائيلي لاستخدام الكوبري تجاهلت ذكر مصر تماما،
واكتفت بالحديث عن استخدامه في عبور نهر الأردن أو البحر الميت أو بحيرة طبرية في حالة المواجهة العسكرية مع سوريا.
فكرة الجسر المتحرك هو جسر مكون من عجلات مصنوعة من الفولاذ تم ربطها بعضها ببعض بطريقة خاصة تتيح دحرجة ودفع الجسر وطوافه علي سطح الماء حتي لو تم ضربه بالقذائف،وتم التخطيط بأن يتم سحبه عن طريق الدبابات وعند الوصول إلي سطح الماء من الممكن دفعه نحو الماء دون الحاجة لأي تدخل بشري من أي نوع.