الضربة الجوية الاولى

إنضم
20 مايو 2008
المشاركات
347
التفاعل
145 0 0
الدولة
Egypt
قامت 240 طائرة تحت قيادة وبتوجيهاللواء محمد حسنى مبارك قائدا القوات الجوية وعلي ارتفاع منخفض من ضرب المواقع العسكرية للعدو وقد استمرت هذه الضربة الجوية الاولي حوالي 20 دقيقة
حققت هذه الضربة اقل خسائر ممكنة واقل من الخسائر المتوقعة لها
أمر الرئيس السادات بتكرار هذه الضربة بعد 15 دقيقة وقد تم ذلك بالفعل

الخطة والاهدافكانت الأوامر و الخطة على أن الطيران المصري هو الذي سوف يفتح لنا باب العبور فى تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 6 أكتوبر
قامت قواتنا الجوية بتوجيه ضربة قوية على مطارات العدو ومواقع صواريخه ومواقع الشوشرة كما قاموا أيضا بضرب مركز سيطرة ضخما فى سيناء وتدمير مركز الشوشرة
تكررت الهجمات بأحجام أقل ثم بدأت القوات الجوية من تنفيذ مهامها مع باقى القوات

بعض معارك القوات الجوية
قامت 7 معارك عنيفة فى شمال الدلتا فى الأيام الستة الأولى استمرت معركة منها 50 دقيقة وهذا وقت قياسي فى استمرار معارك الطيران واشتركت فى هذه المعارك 60 طائرة مصرية اشتبكت مع الفانتوم وسقطت قنابل العدو فى المزارع
معركتان جويتان كبيرتان فى يومي 19 ، 20 أكتوبر فقد فيهما العدو 18 طائرة وكان قد فقد فى معركة سابقة 17 طائرة.

مذكرات الجمسى
jet01.jpg
يقول الفريق محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( فى الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهة قناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبير على قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو

هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لها تماما
كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارين والطائرات يصعب تعويضها
لقدد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية الحالى ـ نجاحا كبيرا فى توجيه هذه الضربة ، وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت فى الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما توقعه الكثيرون ....) ـ مذكرات الجمسى
المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998

شهادة جمال حماديقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه( المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( فى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير . وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر أنطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية فى مختلف أرجاء انحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الأتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع
هذا وقد نجحت الضربة الجوية فى تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد فى المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطارى المليز وبير تمادا بالأضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان ، وتدمير مركز القيادة الرئيسى فى أم مرجم ومركز الأعاقة والشوشرة فى أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار
وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) فى الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلى ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد)
وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول فى تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية
وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى فى أم مرجم ، كما أصبح مركز الأعاقة والشوشرة فى العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب) .

شهادات اخرى
jet02.jpg
المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وقامت تشكيلاتنا الجوية بالإنطلاق شرقا فى توقيت واحد . نحو اهدافها المنتخبة بحذق ومهارة بالغة .. لكل تشكيل جوى هدفه الذى يتعين عليه أن يدمره . وأهدافه التبادلية للطوارىء ولكل تشكيل جوى وجهته المحددة ، وسرعته وارتفاعه
ـ مطارات المليز وتمادا ورأس نصرانى تحولت إلى حطام
ـ عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك صارت هباء
ـ مواقع مدفعية بعيدة المدى حاق بهم الدمار
ـ ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار صمتت إلى الأبد
ـ محطتا ام خشيب وأم مرجم للأعاقة والشوشرة فى سيناء أمستا شعلة نيران
ـ ثلاثة مناطق شئون إدارية راحت على العدو
ـ النقطة القوية شرق بور فؤاد سحقها طيارونا البواسل)ـ
المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974
 
التعديل الأخير:
على الرغم من سوء الاسلحة السوفيتيه الا اننا الحمد لله انتصرنا
 
عودة
أعلى