تنتهي الحكومة الروسية من إنجاز الاختبارات الأخيرة للعتاد العسكري الجديد الذي أطلق عليه اسم "المحارب"، ومن المقرر في بداية عام 2014 أن يتم تزويد المشاة الروسية بعشرات الآلاف من مجموعات الزي الجديد.
وقد شارك في تصميم بزة "جندي المستقبل" العشرات من معامل الدفاع ومعاهد البحوث، ولهذا يمكن اعتباره تجسيداً للأفكار العلمية والتقنية والحلول المبتكرة مع استخدام أحدث المواد. وتشمل المعدات مجموعة من الأسلحة النارية الحديثة، ومجموعة الحماية الفعالة وأجهزة الاستطلاع والاتصالات، ويشير ميخائيل خودارينكو رئيس تحرير صحيفة "كوريير الصناعة العسكرية" أن الاهتمام الأكبر كان موجهاً لحماية الجندي على أرض المعركة بشكل فعال وأضاف قائلاً:
بداية يعتبر هذا الزي أفضل من سابقه من جميع النواحي، ويتفوق على نظيره الفرنسي "FELIN " الذي كان من المقترح في البداية أن يكون بمثابة نموذج يحتذى به، مع العلم أن "المحارب" يوفر الحماية المطلوبة من إصابات الأسلحة الصغيرة العسكرية، وشظايا القذائف والألغام .
أما فيما يتعلق بالخوذة متعددة الطبقات فهي تقاوم طلق رصاصي لمسدس من مسافة تتراوح بين 5-10 أمتار، وتوفر السترة الواقية حماية من شظايا القنابل اليدوية والقذائف، في حين أن الدروع الواقية تحمي من إصابات الأسلحة الصغيرة بما في ذلك الخارقة للدروع. جدير بالذكر أن وزن عتاد "المحارب" يبلغ 20 كغ وهذا أقل بـ6 كغ أقل من نظيره الفرنسي "FELIN "، مع العلم أن البزة الجديدة تصلح للعمل في مختلف الظروف ليلاً نهاراً، ويقول الخبير العسكري فيكتور بارانتسا :
تضم المجموعة أسلحة من أحدث بنادق الكلاشينكوف، مع الاشارة إلى أن الزي الكامل في مرحلته الأخيرة من الاختبار بعد إزالة جميع الأخطاء التي أشار إليها الجنود والضباط.
تم تزويد "المحارب" بنظام التحكم "ستريليتس"، التي تشمل الاتصالات وأنظمة الاستهداف والمعلومات والكشف عن الهوية، علماً أن النظام يسمح بنقل المعلومات عن مكان وجود الجندي إلى مقر القيادة. وسوف يتم البدء باعتماد "المحارب"بعد الانتهاء من الاختبارات في نهاية العام الجاري في القوات المسلحة الروسية، ومن المتوقع أن يتم توزيع الزي العسكري الجديد خلال خمس سنوات.
العتاد العسكري الروسي الجديد: صوت روسيا