عمدة المتأخرين الامام خليل ابن اسحاق المالكي

الحاج سليمان

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
6,009
التفاعل
15,267 156 33
الدولة
Algeria
قلة من يعرفونه، يقول فيه عموم المغاربة نحن خليليون ان ضل خليل ضللنا فمن هو ؟

عمدة المتأخرين وامام الزاهدين هو خليل بن إسحاق بن موسى المالكي ـ المعروف بالجندي ـ وكان يسمى محمدا، ويلقب ضياء الدين، سمع من ابن عبد الهادي، وقرأ على الرشيدي في العربية والأصول، وعلى الشيخ عبد الله المنوفي في فقه المالكية، وشرع في الإشغال بعد شيخه وتخرج به جماعة، ثم درس بالشيخونية وأفتى وأفاد ولم يغير زي الجندية.


وكان صينا عفيفا نزها، شرح مختصر ابن الحاجب في ست مجلدات، انتقاه من شرح ابن عبد السلام وزاد فيه عزو الأقوال وإيضاح ما فيه من الإشكال، وله مختصر في الفقه مفيد نسج فيه على منوال الحاوي، ووقفت من جمعه على ترجمة جمعها لشيخه عبد الله المنوفي تدل على معرفته بالأصول ـ أيضا ـ وكان أبوه حنفيا، لكنه يلازم الشيخ أبا عبد الله ابن الحاج ويعتقده فشغل ولده مالكيا بسببه،

له شرح على «مختصر ابن الحاجب» سمّـاه التوضيح، والمختصر (مطبوع) في الفقه يعرف بمختصر خليل وقد شرحه كثيرون، والمناسك، ومخدرات الفهوم في ما يتعلق بالتراجم والعلوم.

توفّـي سنة ست وسبعين وسبعمائة، وقيل: سنة سبع وستين، وقد رجح صاحب «نيل الابتهاج» القول الاَوّل.

علماء المالكية المعروفين ، ومن أشهر مؤلفاته كتاب المختصر، ويسمى بـ " مختصر خليل"
وقد جمع فيه خلاصة فقه المذهب المالكي بطريقة مختصرة جداً ويعتبر هذا الكتاب وشروحه المعتمد في نقل أرجح الأقوال التي تم اعتمادها في الفقه المالكي، ومن شروح هذا الكتاب:

1- مواهب الجليل في شرح مختصر خليل، للحطاب
2- شرح الخرشي على مختصر خليل، للخرشي.
3- التاج والإكليل شرح مختصر خليل، للمواق.
4- حاشية الدسوق، لمحمد عرفه الدسوقي
5- شرح الزرقاني على مختصر خليل، للزرقاني.

وقد توفي رحمه الله في سنة 767هـ



المؤسف في الوقت الحاضر هو عزوف طلبة العلم عن المذهب المالكي، و حتى المالكية أصبحت عنايتهم أكثر بالكتب المعاصرة مثل كتاب مدونة الفقه المالكي للشيخ الغرياني أو الفقه المالكي و أدلته للشيخ ابن طاهر حفظهما الله، و إن كان فيهما خير كثير لكن ليست هي الكتب التي يربى عليها طالب العلم. و أذكر منذ سنوات سمعت الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير حفظه الله يقول " المالكية عندهم كتب ومختصرات يعني بدءاً من العشماوية متن مختصر جداً، إلى مختصر خليل وهو في غاية الصعوبة والتعقيد، لكنه متن معتمد عندهم، يربون عليه طالب علم؛ لأنه صعب وشديد، إذا تربى عليه طالب العلم أصعب من الزاد عندنا، إذا تربى طالب العلم على مختصر خليل خلاص اتركه، يبحث على كيفه، يفهم كل كلام من كلام الفقهاء. "
أرجو أن يعود طلبة العلم إلى الجادة التي سار عليها علماء المالكية طيلة قرون و التي تخرج عليها أعلام المذهب.
 
عودة
أعلى