بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله أعطى النبي صلي الله عليه وسلم بصيرة نورانية خصَّه بها دون الأنبياء والمرسلين أجمعين قال فيها {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} يوسف108
كاشفه الله بهذه البصيرة النورانية الإلهية بكل ما كان وكل ما يكون في زمانه وكل ما سيكون إلى آخر الزمان كاشفه الله بغيوبه والغيوب إذا قال البعض : لا ينبغي لأحد أن يطلع على الغيوب فنقول: قال الله {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً{26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ {27} الجن
إذا كان الله هو الذي يكشف غيبه فماذا في ذلك؟ لأن الله لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون الله علام الغيوب والله يكاشف أحبابه بما يقتضيه أمره وشرعه وتكليفه لهم من الغيوب فاقتدى التكليف الإلهي أن يكون هذا النبي نبياً إلى آخر الزمان فكاشفه الله بغيوب السابقين فتحدث عنهم لنتعظ بهم ولنعتبر بما حدث لهم وندخل في قول الله {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ} يوسف111
وكاشفه الله في زمانه بغيوب جلية في أهل زمانه على سبيل المثال: نزل صلي الله عليه وسلم ومن معه من ثلة المؤمنين القليلين في أرض بدر فطاف بالأرض وهم يعجبون ويضع يده على موضع ويقول: هنا مقتل فلان ثم ينتقل إلى موضع آخر ويقول: هنا سيُقتل فلان يروي ذلك سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول
{إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم كَانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرٍ بِالأَمْسِ يَقُولُ: هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: فَوَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا أَخْطَئُوا الْحُدُودَ الَّتِي حَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم}[1]
حدَّد أماكن قتل الكافرين قبل الواقعة مَن الذي أعلمه؟ الله الذي قال له ولنا {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }النساء113
ليس العجب ممن علَّمه مولاه لكن العجب إذا ادَّعى الإنسان أنه يعلم ذلك بغير تعليم مولاه لكن ما دام نسب العلم إلى ربه وقال: علَّمني ربي ماذا في ذلك؟ ليس في ذلك حرج لأنه لا حرج في فضل الله جل في علاه وبعد الواقعة مات سبعين رجلاً من الكفار وما أخطأ واحد منهم الموضع الذي حدَّده له الحبيب صلي الله لماذا ذلك؟ تأييداً من الله
كأن الله يقول: هذا رسولي وعبدي فصدِّقوه واتبعوه، دليل على نبوته وإظهاراً لصدق رسالته حتى يتَّبعه الحاضرين وخاصة أن الحاضرين في زمانه كانوا مغرمين بالسحرة والكُهان وغيرهم من الذين يدَّعون معرفة الغيب وإتيان الأخبار من السماء لكنهم لا يستطيعون أن يتحدثوا عما سيكون يتحدثون عما حدث أو كان لأن الجن ترى ذلك لكنهم لا يستطيعون أن يتحدثوا عما سيكون لأنه من علم الله المضنون
وكان يُظهر ذلك أحياناً لأفراد علم أن في قلوبهم شدة وقسوة ليهتدوا إلى دين الله وذلك كثير على سبيل المثال: عندما أُسِر عمه العباس فقال صلي الله عليه وسلم لعمه {يَا عَبَّاسُ افْدِ نَفْسَكَ وَابْنَ أَخِيكَ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَنَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ وَحَلِيفَكَ عُتْبَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ جَحْدَمٍ أَخَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ فَإِنَّكَ ذُو مَالٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ مُسْلِمًا وَلَكِنَّ الْقَوْمَ اسْتَكْرَهُونِي قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِسْلامِكَ إِنْ يَكُ مَا تَذْكُرُ حَقًّا فَاللَّهُ يُجْزِيكَ بِهِ فَأَمَّا ظَاهِرُ أَمْرِكَ فَقَدْ كَانَ عَلَيْنَا فَافْدِ نَفْسَكَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قَدْ أَخَذَ مِنْهُ عِشْرِينَ أُوقِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ احْسِبْهَا لِي مِنْ فِدَايَ قَالَ: لا، ذَاكُ شَيْءٌ أَعْطَانَاهُ اللَّهُ مِنْكَ قَالَ: فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي مَالٌ قَالَ: فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي وَضَعْتَ بِمَكَّةَ حِينَ خَرَجْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ لَيْسَ مَعَكُمَا أَحَدٌ ثُمَّ قُلْتَ لَهَا: إِنْ أُصِبْتُ فِي سَفَرِي هَذَا فَلِلْفَضْلِ كَذَا وَكَذَا وَلِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَلِمَ بِهَذَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهَا وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَفَدَى الْعَبَّاسُ نَفْسَهُ وَابْنَ أَخِيهِ وَحَلِيفَهُ}[2]
وذكر صلي الله عليه وسلم أشياء لمن بعد زمانه وصدَّقتها الأخبار ورآها الناس رأى العين ففي الزمن القريب بعده - على سبيل المثال – عندما كان على منبره الشريف وجاء الحسن بن علي وهو طفل صغير يجري في المسجد ويقول عن رسول الله: أبي أبي فنزل رسول الله صلي الله عليه وسلم من على منبره الشريف واحتضنه وصعد به المنبر وأكمل خطابه وكان مما قاله {إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ يُصْلِحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ}[3]
وقد كان فقد أصلح الله به بين شيعة سيدنا الإمام علي وبين سيدنا معاوية تطبيقاً لدعوة النبي صلي الله عليه وسلم وقال صلي الله عليه وسلم {الْخِلافَةُ بَعْدِي ثَلاثُونَ سَنَةً ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا}[4] وإذا حسبنا سنتين للصِدِّيق وعشراً للفاروق اثنا عشر لسيدنا عثمان وخمساً ونصف للإمام علي وستة أشهر للإمام الحسن فكملت الثلاثون كما أنبأ سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وسلم ثم انتقلت وصارت ملكاً عضوداً
حفظ أصحابه صلي الله عليه وسلم ذلك وصاروا على ذلك وكانوا يمشون على هدْى أحاديثه التي كتبها الله بمداد قدرته في صدورهم فكان الإمام علي في حروبه يمشي على هذا المنوال صارت شائعة ذات يوم – وهو في وسط جيشه – أن معاوية قد مات قال: والله ما قد مات ولن يمت حتى يبلغ موضع قدمي هاتين بذلك أنبأني رسول الله صلي الله عليه وسلم
وعندما خرج عليه الخوارج وقاتلوه قال لأصحابه: ستقاتلونهم ولا ينجوا منهم إلا تسعة ولا يهلك منكم إلا رجل واحد وبدأ القتال وكانوا أربعة آلاف وانتهت المعركة ولم ينجوا من الخوارج إلا تسعة ولم يُقتل من جُند الإمام علي إلا واحد فقال الإمام علي لمن معه: ابحثوا عن ذو الثديين قالوا: وما ذو الثديين؟ قال: أنبأني رسول الله أني في قتال الخوارج يُقتل بينهم رجل له ثديين كثديي المرأة فبحثوا في القتلى فوجدوه صريعاً مَن الذي أعلم الإمام علي بذلك؟ النبي صلي الله عليه وسلم
[1] صحيح مسلم وسنن النسائي ومسند الإمام أحمد [2] مسند الإمام أحمد والطبقات الكبرى لابن سعد عن عبد الله بن العباس [3] صحيح البخاري وسنن الترمذي وأبي داود [4] سنن الترمذي وأبي داود ومسند الإمام أحمد عن سفينة
http://www.fawzyabuzeid.com/table_b...%C9%20%C7%E1%DA%D5%D1%ED%C9_%CC1&id=94&cat=15
منقول من كتاب [الأشفية النبوية للعصر]
اضغط هنا لتحميل الكتاب المنقول منه الموضوع مجاناً
إن الله أعطى النبي صلي الله عليه وسلم بصيرة نورانية خصَّه بها دون الأنبياء والمرسلين أجمعين قال فيها {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} يوسف108
كاشفه الله بهذه البصيرة النورانية الإلهية بكل ما كان وكل ما يكون في زمانه وكل ما سيكون إلى آخر الزمان كاشفه الله بغيوبه والغيوب إذا قال البعض : لا ينبغي لأحد أن يطلع على الغيوب فنقول: قال الله {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً{26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ {27} الجن
إذا كان الله هو الذي يكشف غيبه فماذا في ذلك؟ لأن الله لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون الله علام الغيوب والله يكاشف أحبابه بما يقتضيه أمره وشرعه وتكليفه لهم من الغيوب فاقتدى التكليف الإلهي أن يكون هذا النبي نبياً إلى آخر الزمان فكاشفه الله بغيوب السابقين فتحدث عنهم لنتعظ بهم ولنعتبر بما حدث لهم وندخل في قول الله {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ} يوسف111
وكاشفه الله في زمانه بغيوب جلية في أهل زمانه على سبيل المثال: نزل صلي الله عليه وسلم ومن معه من ثلة المؤمنين القليلين في أرض بدر فطاف بالأرض وهم يعجبون ويضع يده على موضع ويقول: هنا مقتل فلان ثم ينتقل إلى موضع آخر ويقول: هنا سيُقتل فلان يروي ذلك سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول
{إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم كَانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرٍ بِالأَمْسِ يَقُولُ: هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: فَوَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا أَخْطَئُوا الْحُدُودَ الَّتِي حَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم}[1]
حدَّد أماكن قتل الكافرين قبل الواقعة مَن الذي أعلمه؟ الله الذي قال له ولنا {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }النساء113
ليس العجب ممن علَّمه مولاه لكن العجب إذا ادَّعى الإنسان أنه يعلم ذلك بغير تعليم مولاه لكن ما دام نسب العلم إلى ربه وقال: علَّمني ربي ماذا في ذلك؟ ليس في ذلك حرج لأنه لا حرج في فضل الله جل في علاه وبعد الواقعة مات سبعين رجلاً من الكفار وما أخطأ واحد منهم الموضع الذي حدَّده له الحبيب صلي الله لماذا ذلك؟ تأييداً من الله
كأن الله يقول: هذا رسولي وعبدي فصدِّقوه واتبعوه، دليل على نبوته وإظهاراً لصدق رسالته حتى يتَّبعه الحاضرين وخاصة أن الحاضرين في زمانه كانوا مغرمين بالسحرة والكُهان وغيرهم من الذين يدَّعون معرفة الغيب وإتيان الأخبار من السماء لكنهم لا يستطيعون أن يتحدثوا عما سيكون يتحدثون عما حدث أو كان لأن الجن ترى ذلك لكنهم لا يستطيعون أن يتحدثوا عما سيكون لأنه من علم الله المضنون
وكان يُظهر ذلك أحياناً لأفراد علم أن في قلوبهم شدة وقسوة ليهتدوا إلى دين الله وذلك كثير على سبيل المثال: عندما أُسِر عمه العباس فقال صلي الله عليه وسلم لعمه {يَا عَبَّاسُ افْدِ نَفْسَكَ وَابْنَ أَخِيكَ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَنَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ وَحَلِيفَكَ عُتْبَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ جَحْدَمٍ أَخَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ فَإِنَّكَ ذُو مَالٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ مُسْلِمًا وَلَكِنَّ الْقَوْمَ اسْتَكْرَهُونِي قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِسْلامِكَ إِنْ يَكُ مَا تَذْكُرُ حَقًّا فَاللَّهُ يُجْزِيكَ بِهِ فَأَمَّا ظَاهِرُ أَمْرِكَ فَقَدْ كَانَ عَلَيْنَا فَافْدِ نَفْسَكَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قَدْ أَخَذَ مِنْهُ عِشْرِينَ أُوقِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ احْسِبْهَا لِي مِنْ فِدَايَ قَالَ: لا، ذَاكُ شَيْءٌ أَعْطَانَاهُ اللَّهُ مِنْكَ قَالَ: فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي مَالٌ قَالَ: فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي وَضَعْتَ بِمَكَّةَ حِينَ خَرَجْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ لَيْسَ مَعَكُمَا أَحَدٌ ثُمَّ قُلْتَ لَهَا: إِنْ أُصِبْتُ فِي سَفَرِي هَذَا فَلِلْفَضْلِ كَذَا وَكَذَا وَلِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَلِمَ بِهَذَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهَا وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَفَدَى الْعَبَّاسُ نَفْسَهُ وَابْنَ أَخِيهِ وَحَلِيفَهُ}[2]
وذكر صلي الله عليه وسلم أشياء لمن بعد زمانه وصدَّقتها الأخبار ورآها الناس رأى العين ففي الزمن القريب بعده - على سبيل المثال – عندما كان على منبره الشريف وجاء الحسن بن علي وهو طفل صغير يجري في المسجد ويقول عن رسول الله: أبي أبي فنزل رسول الله صلي الله عليه وسلم من على منبره الشريف واحتضنه وصعد به المنبر وأكمل خطابه وكان مما قاله {إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ يُصْلِحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ}[3]
وقد كان فقد أصلح الله به بين شيعة سيدنا الإمام علي وبين سيدنا معاوية تطبيقاً لدعوة النبي صلي الله عليه وسلم وقال صلي الله عليه وسلم {الْخِلافَةُ بَعْدِي ثَلاثُونَ سَنَةً ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا}[4] وإذا حسبنا سنتين للصِدِّيق وعشراً للفاروق اثنا عشر لسيدنا عثمان وخمساً ونصف للإمام علي وستة أشهر للإمام الحسن فكملت الثلاثون كما أنبأ سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وسلم ثم انتقلت وصارت ملكاً عضوداً
حفظ أصحابه صلي الله عليه وسلم ذلك وصاروا على ذلك وكانوا يمشون على هدْى أحاديثه التي كتبها الله بمداد قدرته في صدورهم فكان الإمام علي في حروبه يمشي على هذا المنوال صارت شائعة ذات يوم – وهو في وسط جيشه – أن معاوية قد مات قال: والله ما قد مات ولن يمت حتى يبلغ موضع قدمي هاتين بذلك أنبأني رسول الله صلي الله عليه وسلم
وعندما خرج عليه الخوارج وقاتلوه قال لأصحابه: ستقاتلونهم ولا ينجوا منهم إلا تسعة ولا يهلك منكم إلا رجل واحد وبدأ القتال وكانوا أربعة آلاف وانتهت المعركة ولم ينجوا من الخوارج إلا تسعة ولم يُقتل من جُند الإمام علي إلا واحد فقال الإمام علي لمن معه: ابحثوا عن ذو الثديين قالوا: وما ذو الثديين؟ قال: أنبأني رسول الله أني في قتال الخوارج يُقتل بينهم رجل له ثديين كثديي المرأة فبحثوا في القتلى فوجدوه صريعاً مَن الذي أعلم الإمام علي بذلك؟ النبي صلي الله عليه وسلم
[1] صحيح مسلم وسنن النسائي ومسند الإمام أحمد [2] مسند الإمام أحمد والطبقات الكبرى لابن سعد عن عبد الله بن العباس [3] صحيح البخاري وسنن الترمذي وأبي داود [4] سنن الترمذي وأبي داود ومسند الإمام أحمد عن سفينة
http://www.fawzyabuzeid.com/table_b...%C9%20%C7%E1%DA%D5%D1%ED%C9_%CC1&id=94&cat=15
منقول من كتاب [الأشفية النبوية للعصر]
اضغط هنا لتحميل الكتاب المنقول منه الموضوع مجاناً