أشرف اليوم الاثنين بالمدرسة التطبيقية للمشاة بشرشال (تيبازة) قائد القوات البرية اللواء طافر احسن على حفل تخرج مجموعة دفعات ضمت ضباط و ضباط صف جزائريين ومن دول شقيقة بعد تلقيهم فترة تكوين نوعي في شتى الاختصاصات التي تمنحها المدرسة.
ويتعلق الأمر بثمانية دفعات سميت باسم الشهيد البطل عبيدات جلول حيث تلقت "تكوينا عسكريا و تقنيا عالي المستوى" في دورات مختلفة منها الإتقان (الدفعة 39) و التطبيق (دفعة 18) و الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية هياكل الأركان (دفعة 12) الى جانب الدفعة الثانية من دورة متربصين ضباط الجمارك الجزائرية الى غيرها من التخصصات الأخرى.
وقد استهل حفل التخرج الذي حضرته الى جانب عائلة الشهيد و عائلات الطلبة ألوية و عمداء وضباط سامون في الجيش الوطني الشعبي و كذا السلطات المدنية و الأسرة الثورية بتفتيش مربعات المتربصين من طرف قائد القوات البرية اللواء طافر قبل أن يتم أداء القسم و تقليد الرتب على المتفوقين الأوائل و تسليم راية المدرسة الى الدفعة القادمة.
وأكد قائد المدرسة العميد مصباحي الهادي في كلمة الافتتاح على أهمية التكوين العصري والنوعي الذي تمنحه المدرسة للطلبة مما يساهم في تحضير المقاتل لخوض غمار الحياة العسكرية و إسهامهم مستقبلا في تطهير البلاد من فلول الإرهاب و مكافحته بكل الطرق المشروعة و أداء مهامهم طبقا للدستور.
واستعرض من جهة أخرى أهمية تحقيق الأهداف البيداغوجية المسطرة في تكوين إطارات ذات كفاءة عالية قادرة على مواجهة مختلف التحديات و مواكبة المستجدات والتطورات العسكرية والتكنولوجيا الحاصلة في عالم اليوم منوها بقيادة الجيش الوطني الشعبي التي تسعى دوما الى الرقي و التطور.
وكانت المناسبة فرصة لإقامة أبواب مفتوحة على سلاح المشاة و عرض أجنحة ضمت العربات المعصرنة وعددا من الصواريخ سيما منها المضادة للدبابات و أسلحة قتالية أخرى.
واختتمت مراسيم الحفل بتكريم عائلة الشهيد عبيدات الذي سقط في ميدان الشرف عام 1960 وعمره لا يتجاوز 26 سنة بينما كان في مهمة بمنطقة الارهاط غربي تيبازة أي أربعة سنوات بعد التحاقه بصفوف الثورة المجيدة بمنطقة الحمدانية حيث شارك في العديد من المعارك منها العمارشة و اشاماين و معركة اغراين الى أن تم تعيينه مكلف بالشؤون العسكرية في مجلس القسم الرابع بالناحية الثالثة.
للإشارة تضطلع المدرسة التطبيقية للمشاة الواقعة بسيدي يحيي بشرشال التي أنشئت عام 1993 بتكوين إطارات سلاح المشاة في مختلف الفئات و التخصصات وفق علوم و مناهج عسكرية حديثة.
المصدر
التعديل الأخير: