تحياتي لك اخي محمد علي مجهودك في ايضاح الفكرة وطرح الموضوع
انا شايف ان الموضوع جد خطير ويحتاج لقراءة كثيرة لتوضيح بعض المعلومات
هذا النظام وكما وضحت انت انه قيد التطوير........ ومن خلال الفديو ما عجبني شيئ اكثر من المجهود الذي بذل في الاخراج لأني ببساطة لم اشاهد تجربة رماية علي هدف طائر بشكل مباشر ولاكن طرح الفكرة في حد ذاتة شيئ يحسب لك لان الموضوع شيق جداا خاصة وان المشروع الاسرائيلي قيد التطوير ولم يفعل بعد وكان عندي خلفية بسيطة عن منظومة الدفاع الجوي الامريكي المقترح تطويرها بمساعدة اسرائيل وبعض الدول الاوربية التي جعلت امريكا تنسحب من معاهدات حظر الاسلحة المبرمة مع روسيا وهذا ملخص لبعض القراءات حول هذا الموضوع مأخوذ من مواقع عدة
ان تجربة الليزر حول المشروع الامريكي الليزري للدفاع الجوي المنقول علي طائرات البوينج 747 التي اجريت في عام 2002 قد نجحت وتستخدم من خلال منظومة الدفاع الامريكي في ولايتي الاسكا وكنساس ويقوم المشروع علي نشر طائرات بوينج معدلة على ارتفاع 12 ألف متر للقيام بدوريات في الفضاء بالقرب من مناطق النزاع؛ لمراقبة أي صواريخ معادية محتمل إطلاقها، وذلك بتوجيه الليزر لتعقب الصاروخ، ثم إطلاق شعاع الليزر خلال ثلاث إلى خمس ثوان، ويثقب سطحه ليحدث انفجارا في خزان وقوده.
وتعتزم الإدارة الأمريكية إنفاق 2.7 مليار دولار على مشروع الليزر المضاد للصواريخ خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويتوقع ان تصل كلفة المشروع عند تطوير سبع طائرات خلال 20 عاما الى 11.3 بليون دولار Photonics Spectra July 01فالطائرة مصممة لاسقاط صواريخ نووية فجاجة من نوع سكود في بداية مسارها المنحني وتدميرها بالكامل بعد مغادرتها قواعد انطلاقها بفترة قصيرة.
والمشروع هذا قائم على جهود جماعية لعدة شركات، حيث تطور شركة «بوينغ» في مدينة سياتل الأميركية نظام ادارة المعارك فضلا عن ادخالها لتحسينات على طائرة 747 ـ 400، اما شركة لوك هيد مارتن في كاليفورنيا فتقوم بحوثها على تطوير انظمة السيطرة على الأشعة. اما شركة «تي ار دبليو» فهي مسؤولة عن تطوير ليزر كيميائي بطاقة ميغاواط باستخدام اجهزة ايودين الاوكسجين المنبعثة بطول موجي 13 مايكرومتر (مايكرو جزء من المليون من المتر). وتشرف على برنامج الليزر الجوي قيادة السلاح الجوي الامريكي.
وبعض البحوث العلمية تعتقد بحساسية مشروع الليزر الجوي لذرات الغبار وجعل المشروع غير عامل أو فاعل لوجود الجسيمات الدقيقة من التراب، المعروفة باسم Aerosols، في الجو. ويرى بعض العاملين في هذا المشروع بصعوبة تطبيقه الآن حسب قدرات العمل المتوفرة، كما توجد اولوية كبيرة في الاستراتيجية الجديدة لفعاليات الدفاع في الفضاء. فيرى رامسفيلد والعسكريون من حوله أن قدرة التكنولوجيا الرفيعة والمتزايدة، في المعلومات والاتصالات والليزر، في الفضاء لتوجيه المعارك التقليدية على الأرض. وتوجد فكرة امكانية احياء مفهوم التصدي الفضائي كخطة دفاع المضادات المعروفة بـ «الراجمات العبقرية» Brilliant Pebbles ضد الصواريخ العدائية. وتشكل هذه التكنولوجيا كما يرى العسكريون، خط الدفاع الأول ضد «الارهابيين» وربما اكثر «الدول المارقة» في استخدام صواريخ «غير بارعة» عند ضرب اهداف على اراضي الولايات المتحدة.
اما بخصوص
مشاريع المنظومات الدفاعية الاسرائيلية ...
اتجهت المؤسسة العسكرية في فترة التسعينات من القرن الماضي نحو خيار تطوير منظومات دفاعية، وذلك تحت وطأة تأثير صليات "صواريخ الكاتيوشا" التي أخذت تطلقها المقاومة الإسلامية من الجنوب اللبناني بإتجاه مستوطناتها الشمالية.
برزت، انذاك، بشكل خاص، المنظومة الليزرية التكتيكية التي عرفت بإسم "ناوتيلوس"، والتي جاءت في إطار مشروع مشترك مع الولايات المتحدة، وجرى العمل على تطويرها على أساس إمكانية الإعتراض بواسطة أشعة ليزرية، إلا أنها حتى الأن لم تبصر النور.
عاد خيار تطوير منظومات دفاعية في أيار من العام الماضي إلى دائرة الإهتمام مجدداً، وذلك على خلفية قرار الحكومة بالعمل على تطوير منظومة ثانية أطلق عليها إسم "العصا السحرية"، حيث تعمل مديرية تطوير الوسائل القتالية الإسرائيلية "رفائيل" بالتعاون مع شركة "رايثون" الأميركية على تطوير نسخة صاروخية اعتراضية تستند أساساً إلى صاروخ الجو- جو "بايثون 4" والذي تنتجه الأولى، بينما تتولى شركة "ألتا" الإسرائيلية مهام تطوير الرادار.
يتم تطوير هذه المنظومة التي تحظى بدعم مالي من الولايات المتحدة ويفترض تجربتها خلال 4 إلى 5 سنوات، على أساس التعامل مع الصواريخ التي يتراوح مداها ما بين 40 إلى 250 كم، اذ يؤمل أن تطرح فعاليتها، بشكل خاص، في التصدي لصواريخ أرض-أرض من طراز "فجر 5" و"زلزاال 1" و"زلزال 2" الإيرانية، حيث يصل المدى الأقصى لصاروخ "فجر 5" إلى 75 كم، بينما يصل مدى "زلزاال 1" إلى 125 كم و"زلزال 2" إلى 210 كم.
سارعت الحكومة الإسرائيلية، في أعقاب حرب تموز من العام نفسه، وتحت وطأة التأثير الذي خلفته صواريخ الغراد (BM-21) الروسية الصنع التي إستخدمها حزب الله في أثناءها، إلى إتخاذ قرار يقضي بتطوير منظومة دفاعية ثالثة من شأنها تلافي النقص في منظومة "العصا السحرية"، حيث كشفت وزارة الدفاع، مطلع شهر شباط من العام الحالي، أنها شرعت بالعمل على تطوير منظومة دفاعية للتعامل مع الصواريخ التي يتراوح مداها ما بين 5-70 كم، تحت إشراف "رفائيل" أيضاً، أطلقت عليها اسم "قبة الحديد"، سوف تعمل وفق تقنية إستشعار عملية إطلاق الصاروخ المعادي، ومن ثم إسقاطه بقذيفة وهو في طور الإنطلاق، حسبما أفصح أفرايم سنيه، نائب وزير الدفاع السابق.
يفترض أن تشكل هذه المنظومة الرد المناسب على الصواريخ قصيرة المدى، وخصوصاً صواريخ "الكاتيوشا" وتطويراتها والتي تندرج ضمن المدى من 18 إلى 45 كم، فضلاً عن قذائف "القسام".
محك الإمكانية والفعالية..
تطرح المؤسسة العسكرية مشروعات تطوير المنظومات الدفاعية على أنها الحل المرتقب للثقب الأسود الكبير في شبكة دفاعها الجوي، ما يعني حال تحققه توجيه ضربة قاسمة للمقاومة اللبنانية والفلسطينة، حيث تشكل منظومة الصواريخ قصيرة المدى، جوهر الإستراتيجية الدفاعية الكفيلة بحماية لبنان بالنسبة للأولى، بينما تمثل صواريخ "القسام" السلاح الأكثر نجاعة لجهة الرد على الإعتداءات الإسرائيلية بالنسبة للثانية.
تتفاوت إمكانية نجاح إسرائيل في تطوير هاتين المنظومتين الدفاعيتين، ذلك أن منظومة "العصا السحرية" تمتلك أسهم نجاح مرتفعة بالمقارنة مع منظومة "قبة الحديد"، التي تبقى مشمولة بعلامة إستفهام كبرى، تفرضها حقيقة أنه كلما كان مدى الصواريخ أقصر كلما كان من الأصعب التعامل معها؛ حيث الوقت الفاصل ما بين إنطلاق الصاروخ وسقوطه هو ثوان معدودات، وعلى سبيل المثال فإن صواريخ "الغراد" الصغيرة الحجم تطرح صعوبة رادارية لجهة تشخيص الهدف وتحليل المعطيات ومن ثم إطلاق صاروخ إعتراضي خلال زمن تحليقها القصير جداً، والذي لا يزيد عن 20 ثانية.
هذا لجهة إمكانية النجاح، أما لجهة الفعالية المتوخاة، فإنه يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
أثبتت التجربة أن ليس بإمكان التكنولوجيا تأمين دفاع فعال مئة بالمئة.
يمكن إرهاق أي منظومة دفاعية عن طريق تزامن إطلاق عدد كبير من الصواريخ أو ما يعرف بعملية الإغراق الصاروخي، كما في حال وجود شبكة من الراجمات، من هنا، فإنه وإن كانت المنظومة الدفاعية قادرة إلى حد ما على إعتراض عدد كبير من الصواريخ، فإن من المؤكد أن البعض منها سوف يتمكن من الإجتياز.
ليس المراد هنا التهوين مسبقاً بقدر ما هو تجنب الوقوع في فخ التهويل الذي تتوخاه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لذلك، وبعيداً عن منطق التهوين والتهويل، فإن إسرائيل تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لتطوير منظومة دفاعية قادرة على التصدي للصواريخ قصيرة المدى، بشكل عام، خصوصاً وأنها تحتل مرتبة متقدمة على مستوى العالم لجهة الإنفاق على البحث العلمي وصاحبة إنجازات مشهودة في مجال التكنولوجيا العسكرية، فضلاً عن كونها على تماس تكنولوجي مباشر مع الولايات المتحدة من خلال مشاريع التطوير العسكرية المشتركة.
أما بالنسبة لمسألة الفعالية، فإن إحراز كلا المنظومتين لأي مستوى ولو جاء ضمن الحدود الدنيا بداية، قد يطرح نتائج كبيرة في ظل إمكانيات المقاومة الحالية وسيطرة إسرائيل على المجالين الجوي والفضائي، فالمقاومة الفلسطينية تقوم بإطلاق قذائف "القسام" المصنعة محلياً بطريقة بدائية وفي ظل التحليق المستمر لطائرات الإستطلاع الإسرائيلية فوق قطاع غزة، ما يرتب بالضرورة محدودية في عدد الطلقات، من شأنها أن تزيد من الفعالية.
أما بالنسبة للمقاومة اللبنانية، فإن إمكانيات سلاح الجو الإسرائيلي لجهة رصد وتدمير منصات إطلاق صواريخ "الكاتيوشا" وغيرها، تزيد أيضاً من الفعالية، وبالعودة إلى مجريات الحرب الأخيرة، يظهر أن ميدان المعركة كان يخضع لمسح دوري بواسطة أقمار الإستطلاع من جهة وطائرات الإستطلاع من دون طيار من جهة ثانية، حيث لعبت الأخيرة دوراً بارزاً لجهة قيامها بإطلاق القذائف الصاروخية على منصات إطلاق الصواريخ وغيرها من الأهداف، فضلاً عن تصويرها لميدان الموجهة 24 على 24 ساعة.
دلالات ومؤشرات..
يؤشر إعتماد خيار المنظومات الدفاعية والسعي الدؤب لتطويرها للعديد من الدلالات العسكرية، من أبرزها:
استبعاد المسلمة الرئيسة التي تقول أن القضاء على إطلاق الصواريخ لا يكوك إلا من خلال العمل العسكري البري، الذي يستتبع بالضرورة قيام حزام أمني يتناسب مع مدى الصواريخ، ما يؤشر لحالة العجز والهروب إلى الأمام.
يؤشر ازدياد إعتماد المؤسسة العسكرية على العامل التكنولوجي البحت في التصدي والدفاع على حساب العنصر البشري لحالة ثقة بإمكانيات وقدرات التكنولوجيا على حساب الثقة بإمكانيات وقدرات العديد البشري.
الإعتراف بجدوى وتأثير منظومة صواريخ المقاومة.
الإعتراف بفشل جميع الخيارات العسكرية السابقة، وليس أدل على ذلك من قرار تطوير منظومة "قبة الحديد" الذي جاء في أعقاب حرب تموز التي ادعت إسرائيل في أثناءها أنها دمرت الجزء الأكبر من منظومة صواريخ المقاومة.
الإستعداد للإنتفاضة الفلسطينية الثالثة التي يتوقع لها الخبراء العسكريين الإسرائيليين أن تكون إنتفاضة صواريخ وراجمات.
الإستعداد للجولة الثانية من الحرب على حزب الله، خصوصاً وأن الإعلان عن منظومة "قبة الحديد"، التي يتوقع أن توضع قيد العمل في غضون سنتين ونصف، جاء على وجه السرعة من ناحية، وفي أعقاب قرار مجلس الأمن الذي حمل الرقم 1701، والذي أدى عملياً إلى توسيع مهام ونطاق عمل قوات الأمم المتحدة وتعزيز عديدها في الجنوب، فضلاً عن نشر الجيش اللبناني على الحدود.
كان شعار أريل شارون، رئيس الوزراء السابق، المزيد من العنف والقوة من شأنه أن يؤدي للقضاء على المقاومة، إذ أن ما لا يمكن تحقيقه بالقوة، يمكن تحقيقه بالمزيد منها، بينما يبدو أن إيهود أولمرت، يرفع اليوم شعار، المزيد من التكنولوجيا من شأنه أن يؤدي للقضاء على المقاومة، إذ أن ما لا يمكن تحقيقه بالتكنولوجيا الحالية، يمكن تحقيقه بالمزيد منها.