الأذن الخفية من أروع قصص المخابرات المصرية

ابو عوض

عضو
إنضم
10 أبريل 2013
المشاركات
68
التفاعل
6 0 0
فى منتصف شتاء 1972 كان الرئيس السادات لا هم له الا جمع المعلومات عن العدو الاسرائيلى استعدادا للحرب وطبعا جمع المعلومات هو مهمة المخابرات العامة المصرية
وفىيوم كان مدير المخابرات جالس مع الرئيس السادات فى منزله يخبره باخرتطورات جهاز المخابرات الاسرائيلى وفى وسط النقاش بدأ مديرالمخابرات يقوله على كم العملاء المصريين فى اسرائيل
فسأله الرئيس: ماذاعن مقر "جنوة"؟
ومقر جنوة ده كان واحد من اخطر مقارات المخابرات الاسرائيلية فى اوروبا
وكان يجتمع فيه اكبر قادة تل ابيب لاتخاذالقرارات البالغة الخطورة
والاسرائيليين فى الوقت ده وثقوا فى مقرهم ثقة عمياء لان من المستحيل التوصل لمكانه
وقادة اسرائيل عند عقد اجتماع كانوا يحاطو بسرية بالغة ونظام امنى شديد التعقيد وتحمل كل واحدمنهم طائرة خاصة يستحيل تعقبها الى جهة مجهولة ثم الى المقر السرى ليحضرالاجتماع
واوامر الرئيس السادات كانت واضحة وصريحة
الوصول الىمقر "جنوة" وزرع اجهزة تنصت داخله باى ثمن
وعلى الرغم من صعوبة العملية بدأ رجال المخابرات المصريين يدرسون الامر بجدية وعقلانية
والخطوةالاولى كانت تحديد شخصيات المجتمعين فى المقر وكل المعلومات عنهم مهما بلغ صغرها او بدت تافهه
وصدرت الاوامر لجميع رجال مكاتبنا فى اوروبا بجمع المعلومات اللازمة ،وبذل الرجال جهد هائل حتى ان بعضهم لم يذق طعم النوم لأيام متتالية
وتجمع بالفعل عند المخابرات المصرية كل المعلومات عن قادة المخابرات الاسرائيلية من اشكالهم وحتى انواع كريم الحلاقة المفضل لديهم
وانتقل رجال المخابرات المصرية الى الخطوة الثانية
التنفيذ
ومعرفةالطريقة المثالية للوصول الى مقر "جنوة" وزرع اجهوة التنصت داخله
واجتمع بهم مدير المخابرات ليبدءوا بالبحث عن الحل
وطوال العشر ساعات التالية راحوا يناقشون كل التفاصيل لتحديد الوسيلة المناسبة لتعقب احد القادة ووضع جهاز التنصت داخل المقر
وبدا هذا اشبه بالمستحيل تماما
ولكن فى عالم المخابرات هناك قاعدة ثابتة لا تقبل الجدل
"ما من جهاز امنى محكم تماما...هناك حتما ثغرة ما فى مكان ما "
وبالفعل بعد ان بدأت روح اليأس فى التسلل اندفع احد رجال المخابرات (ر.ج) يقول:
نحتاج الى تجنيد شخص بينهم.
وبالطبع انطلقت الاعتراضات والإستنكارات لصعوبةالامر البالغة
لكن مع الشرح راحت الاعتراضات تذهب وبدأ الجميع فى تنفيذالفكرة
وعندما عاد (ر.ج) الى منزله راح يراجع كل المعلومات عن الشخصياتا لتى تجتمع فى مقر "جنوة"
وتوقف طويلا عند صورة المرأة الوحيدة وسط القادة
"سارة جولدشتاين"
ولو عرف احد انه اختارها لجمع التحريات عنها لاتهمه بالجنون
لأن "سارة جولدشتاين" هذه امرأة شرسة قاسية الطباع وصرامتها وقلبها الذى لا يعرف الرحمة فى التعامل مع الاسرى
وقد قضت ايام طفولتها الاولى فى معسكرات الاعتقال النازية ثم هاجرت مع عائلتها الىفلسطين قبل حرب 1948 وقتل والدها فى الفالوجا
وعانت هى مصاعب الحياةكلها فى عيشتها حتى التحقت بالجيش الاسرائيلى وتدرجت فى المناصب حتى وصلت الى ضابط بالمخابرات الاسرائيلية
والواقع ان (ر.ج) لم يعرف لماذااختارها هى بالذات
ربما هى الغريزة التى تنشأ مع الخبرة الطويلة حتى انه يثق بها قدر ثقته بالعقل والمنطق
المهم انه اطلق كل فريقه خلفها حتى عثر على الثغرة التى يمكن النفاذ منها اليها
صديقها "ميخائيل بوروسكى"
وهو شاب يهودى ومهاجر بولندى جذبتها اليه عيناه الزرقاوان وابتسامته الهادئة ووقعت فى حبه
الا انها اجرت تحرياتها حوله وراقبته لشهر كامل حتى تأكدت من اخلاصه ثم لم يفترقا بعدها ابدا
والمدهش ان تحريات المخابرات المصرية قد اكتشفت امر بالغ الخطورة
ان "ميخائيل بوروسكى" جاسوس سوفيتى
وبدأ (ر.ج) فى تنفيذ خطة لم يسبقه اليها احد فى تاريخ المخابرات
انطلق (ر.ج) الى باريس حيث تقضى "سارة" اجازتهامع حبيبها "بوروسكى"
وفى ليلة عادت الى حجرتها واضاءتها ، لتجد امامها (ر.ج) جالسا يبتسم فى هدوء ويقول بعبرية طلقة:
مساء الخير يا "سارة"..انا(و.و) من المخابرات العامة المصرية
وكانت مفاجأة مذهلةفى تاريخ المخابرات ان يعلن عن انتمائه للمخابرات المصرية بهذه الصراحة
لذافقد تجمدت فى مكانها حتى قال لها: عندى اشياء تهمك رؤيتها
واعطى لهاملفا يحتوى على صور ووثائق وافلام تؤكد ان صديقها عميل للمخابرات السوفيتية
ولم تستطع الوقوف على قدميها عندما تخيلت تاريخها الامنىينهار مرة واحدة
وعندما تهاوت الى اقرب مقعد اليها مال عليها (ر.ج) وقال لها:
لكل شئ حل
ولم تحتاج الى فهم الباقى فهى كمحترفه تعلم ما عليهافعله
وفى الاجتماع التالى فى مقر "جنوة" كانت "سارة جولدشتاين" اول الحاضرين واكثرهم حماسة
وعند انصرافها تأكدت من وضعها لذلك القرص الاسود فى المكان الذى حدده لها (ر.ج) بالضبط
وفى منتصف شتاء 1973 كانمدير المخابرات يقول للرئيس الراحل السادات:
تم تنفيذ المهمةبنجاح....صرنا نسمع دبيب النملة فى مقر "جنوة"
وجاءت حرب اكتوبر لتعلن النجاح المذهل للعملية التى اطلقت عليها المخابرات المصرية الأذن الخفية



المصدر: كتابات د/ نبيل فاروق
اسم السلسلة: المصرى طول عمره عظيم بس تبعد عنه الحكومات الفاسدة
 
رد: الأذن الخفية من أروع قصص المخابرات المصرية

فى منتصف شتاء 1972 كان الرئيس السادات لا هم له الا جمع المعلومات عن العدو الاسرائيلى استعدادا للحرب وطبعا جمع المعلومات هو مهمة المخابرات العامة المصرية
وفىيوم كان مدير المخابرات جالس مع الرئيس السادات فى منزله يخبره باخرتطورات جهاز المخابرات الاسرائيلى وفى وسط النقاش بدأ مديرالمخابرات يقوله على كم العملاء المصريين فى اسرائيل
فسأله الرئيس: ماذاعن مقر "جنوة"؟
ومقر جنوة ده كان واحد من اخطر مقارات المخابرات الاسرائيلية فى اوروبا
وكان يجتمع فيه اكبر قادة تل ابيب لاتخاذالقرارات البالغة الخطورة
والاسرائيليين فى الوقت ده وثقوا فى مقرهم ثقة عمياء لان من المستحيل التوصل لمكانه
وقادة اسرائيل عند عقد اجتماع كانوا يحاطو بسرية بالغة ونظام امنى شديد التعقيد وتحمل كل واحدمنهم طائرة خاصة يستحيل تعقبها الى جهة مجهولة ثم الى المقر السرى ليحضرالاجتماع
واوامر الرئيس السادات كانت واضحة وصريحة
الوصول الىمقر "جنوة" وزرع اجهزة تنصت داخله باى ثمن
وعلى الرغم من صعوبة العملية بدأ رجال المخابرات المصريين يدرسون الامر بجدية وعقلانية
والخطوةالاولى كانت تحديد شخصيات المجتمعين فى المقر وكل المعلومات عنهم مهما بلغ صغرها او بدت تافهه
وصدرت الاوامر لجميع رجال مكاتبنا فى اوروبا بجمع المعلومات اللازمة ،وبذل الرجال جهد هائل حتى ان بعضهم لم يذق طعم النوم لأيام متتالية
وتجمع بالفعل عند المخابرات المصرية كل المعلومات عن قادة المخابرات الاسرائيلية من اشكالهم وحتى انواع كريم الحلاقة المفضل لديهم
وانتقل رجال المخابرات المصرية الى الخطوة الثانية
التنفيذ
ومعرفةالطريقة المثالية للوصول الى مقر "جنوة" وزرع اجهوة التنصت داخله
واجتمع بهم مدير المخابرات ليبدءوا بالبحث عن الحل
وطوال العشر ساعات التالية راحوا يناقشون كل التفاصيل لتحديد الوسيلة المناسبة لتعقب احد القادة ووضع جهاز التنصت داخل المقر
وبدا هذا اشبه بالمستحيل تماما
ولكن فى عالم المخابرات هناك قاعدة ثابتة لا تقبل الجدل
"ما من جهاز امنى محكم تماما...هناك حتما ثغرة ما فى مكان ما "
وبالفعل بعد ان بدأت روح اليأس فى التسلل اندفع احد رجال المخابرات (ر.ج) يقول:
نحتاج الى تجنيد شخص بينهم.
وبالطبع انطلقت الاعتراضات والإستنكارات لصعوبةالامر البالغة
لكن مع الشرح راحت الاعتراضات تذهب وبدأ الجميع فى تنفيذالفكرة
وعندما عاد (ر.ج) الى منزله راح يراجع كل المعلومات عن الشخصياتا لتى تجتمع فى مقر "جنوة"
وتوقف طويلا عند صورة المرأة الوحيدة وسط القادة
"سارة جولدشتاين"
ولو عرف احد انه اختارها لجمع التحريات عنها لاتهمه بالجنون
لأن "سارة جولدشتاين" هذه امرأة شرسة قاسية الطباع وصرامتها وقلبها الذى لا يعرف الرحمة فى التعامل مع الاسرى
وقد قضت ايام طفولتها الاولى فى معسكرات الاعتقال النازية ثم هاجرت مع عائلتها الىفلسطين قبل حرب 1948 وقتل والدها فى الفالوجا
وعانت هى مصاعب الحياةكلها فى عيشتها حتى التحقت بالجيش الاسرائيلى وتدرجت فى المناصب حتى وصلت الى ضابط بالمخابرات الاسرائيلية
والواقع ان (ر.ج) لم يعرف لماذااختارها هى بالذات
ربما هى الغريزة التى تنشأ مع الخبرة الطويلة حتى انه يثق بها قدر ثقته بالعقل والمنطق
المهم انه اطلق كل فريقه خلفها حتى عثر على الثغرة التى يمكن النفاذ منها اليها
صديقها "ميخائيل بوروسكى"
وهو شاب يهودى ومهاجر بولندى جذبتها اليه عيناه الزرقاوان وابتسامته الهادئة ووقعت فى حبه
الا انها اجرت تحرياتها حوله وراقبته لشهر كامل حتى تأكدت من اخلاصه ثم لم يفترقا بعدها ابدا
والمدهش ان تحريات المخابرات المصرية قد اكتشفت امر بالغ الخطورة
ان "ميخائيل بوروسكى" جاسوس سوفيتى
وبدأ (ر.ج) فى تنفيذ خطة لم يسبقه اليها احد فى تاريخ المخابرات
انطلق (ر.ج) الى باريس حيث تقضى "سارة" اجازتهامع حبيبها "بوروسكى"
وفى ليلة عادت الى حجرتها واضاءتها ، لتجد امامها (ر.ج) جالسا يبتسم فى هدوء ويقول بعبرية طلقة:
مساء الخير يا "سارة"..انا(و.و) من المخابرات العامة المصرية
وكانت مفاجأة مذهلةفى تاريخ المخابرات ان يعلن عن انتمائه للمخابرات المصرية بهذه الصراحة
لذافقد تجمدت فى مكانها حتى قال لها: عندى اشياء تهمك رؤيتها
واعطى لهاملفا يحتوى على صور ووثائق وافلام تؤكد ان صديقها عميل للمخابرات السوفيتية
ولم تستطع الوقوف على قدميها عندما تخيلت تاريخها الامنىينهار مرة واحدة
وعندما تهاوت الى اقرب مقعد اليها مال عليها (ر.ج) وقال لها:

لكل شئ حل
ولم تحتاج الى فهم الباقى فهى كمحترفه تعلم ما عليهافعله
وفى الاجتماع التالى فى مقر "جنوة" كانت "سارة جولدشتاين" اول الحاضرين واكثرهم حماسة
وعند انصرافها تأكدت من وضعها لذلك القرص الاسود فى المكان الذى حدده لها (ر.ج) بالضبط
وفى منتصف شتاء 1973 كانمدير المخابرات يقول للرئيس الراحل السادات:
تم تنفيذ المهمةبنجاح....صرنا نسمع دبيب النملة فى مقر "جنوة"
وجاءت حرب اكتوبر لتعلن النجاح المذهل للعملية التى اطلقت عليها المخابرات المصرية الأذن الخفية



المصدر: كتابات د/ نبيل فاروق
اسم السلسلة: المصرى طول عمره عظيم بس تبعد عنه الحكومات الفاسدة
انا أول ما قرأت هذه السطور بالتحديد أيقنت ان ده شغل زى بتاع ادهم صبرى
 
رد: الأذن الخفية من أروع قصص المخابرات المصرية

اين المصدر ؟؟؟
هل هى قصة ادبيه ام قصه حقيقيه من واقع سجلات المخابرات العامه المصريه ؟؟
 
رد: الأذن الخفية من أروع قصص المخابرات المصرية

اين المصدر ؟؟؟
هل هى قصة ادبيه ام قصه حقيقيه من واقع سجلات المخابرات العامه المصريه ؟؟
حقيقة وهناك مصادر لها
 
رد: الأذن الخفية من أروع قصص المخابرات المصرية

الشىء الاكيد ان القصة حقيقة
معروف ان مصر تجسست على مقار الموساد فى اوربا قبل حرب اكتوبر
الكيفية الله اعلم بيها
ربما تكون صح كما ذكر هنا او بطريقة اخرى
 
رد: الأذن الخفية من أروع قصص المخابرات المصرية

كان هناك مسلسل تلفزيونى اعتقد بإسم الثعلب لنور الشريف يحكى هذه القصه ولكن كانت الأحداث تجرى فى اليونان وكانت تدور حول تعاون اجهزة مخابرات متعدده مع الموساد من بينها السوفيتيه وعن طريقها كان يتم تسريب المعلومات الوارده من الخبراء السوفيت فى مصر ولذا قام الرئيس السادات بإتخاذ قرار طردهم من مصر .. القصه الحقيقيه من واقع السجلات تحتاج الى مصدر وطبعا ليس اعتمادا على حكى تلفزيونى او قصص الكاتب نبيل فاروق .
 
رد: الأذن الخفية من أروع قصص المخابرات المصرية

اقصة معروفة وبطلها الفريق رفعت جبريل وتم عمل مسلسل تلفزيوني عنها باسم الثعلب
 
رد: الأذن الخفية من أروع قصص المخابرات المصرية

اقصة معروفة وبطلها الفريق رفعت جبريل وتم عمل مسلسل تلفزيوني عنها باسم الثعلب

رفعت جبريل ( الثعلب ) من اخطر رجال المخابرات العامه وكان له دور كبير فى تجنيد العميل عابد قرمان ايضا ولكن للأسف لم ينشر عنه بالقدر الذى يستحقه
 
عودة
أعلى