أدانت محكمة موسكو أمس، المتهم الأخير في صفقة طائرات الميغ 29 الروسية المغشوشة التي اشترتها عام 2007 قبل أن تعيدها بعد اكتشاف عيوب تقنية فيها .
وذكرت وسائل إعلام روسية، أن المحكمة أدانت ميكائيل كزارايان أحد مموني شركة ميغ بعتاد قديم بأربع سنوات سجنا غير نافذ وهو آخر متورط في القضية يمثل أمام القضاء بعد محاكمة ثلاثة مسؤولين من شركة »أتي كا افيال ريمسناب« المكلفة بتوفير قطع الغيار لشركة ميغ وصدور أحكام بحقهم عام 2012 وصلت خمس سنوات سجنا نافذا وكانت روسيا قد فتحت تحقيقا قضائيا حول صفقة طائرات ميغ 29 التي طلبتها الجزائر عام 2006 ورفضتها العام 2007، نتيجة عدم صلاحيتها لأنها كانت مركبة بقطع قديمة وغير صالحة، وبعدما أنكرت ذلك في بادئ الأمر، اعترفت السلطات في موسكو عام 2009 بأن الجزائر وقعت ضحية احتيال في قضية الطائرات مشيرة إلى أن القضاء الروسي بدأ التحقيق مع شركة روسية يشتبه في مسؤوليتها في بيع قطع غيار خاصة بطائرات الـميغ مستعملة.
وأبرمت شركة ميغ الحكومية الروسية عقدا يقضي بتزويد الجزائر بطائرات وقطع غيار، لكن شركة أتي كا افيال ريمسناب، المكلفة بتوفير قطع الغيار بمبلغ 14 مليون دولار، زودت الجزائر بقطع فاسدة أو مستعملة، تم صنعها في الثمانينات والتسعينات، وقدمتها في وثائق الصفقة على أنها جديدة، واستقبلت الجزائر الدفعة الأولى من الطائرات وعددها 15 تبين بعد عمليات تجريب وفحص أنها مزودة بقطع غيار قديمة، حيث رفضت 2007 استقبال الدفعات الأخرى وقررت إلغاء الصفقة وإعادة طائرات الميغ إلى موسكو، واضطرت وزارة الدفاع الروسية بعدها إلى سحب هذه الطائرات بعدما رفضت الجزائر استلامها، في إطار عقد يضم 34 طائرة بمبلغ 1.28 مليار دولار وقع العام 2006.