حقق المبتكر المهندس إسماعيل حماد عبدالعال سعد طفرة في التكنولوجيا العسكرية بتوصله الى ابتكار يمكنه من تفجير الألغام في الهواء باستخدام موجات ضغط تنطلق مندفعة من الطائرة إلى الأرض بسرعة الصوت وعلى هيئة طيف موجي.
خص المهندس المبتكر موقع موهوبون لنشر هذا البحث الذي اختصره بالشكل التالي:
جوانب المشكلة :
حدائق الشيطان أو ألغام العلمين.. ذلك الكابوس الجاثم فوق أرض مصر منذ أكثر من 60 عاما" لا ندرى كيف نتخلص منه .. ما يقرب من 22 مليون لغم تمثل 20% من مجموع الألغام المتبقية من الحروب فى العالم .. ألاف الضحايا فقد بلغ عدد القتلى 8623 قتيل و15 الف مصاب وفقا" للاحصائيات المتداولة .. ميزانيات طائلة وجهود جبارة تبذلها مصر لكننا لم نستطع ان نزحزح رقم الإثنين وعشرين مليون لغم عن مكانه الإ قليلا.
خرائط مفقودة .. وألغام ذادت حساسيتها للتفجير وتحولت الى ألغام متحركة أو مكشوفة أو مطمورة أو صدئة بفعل السيول وتيارات الهواء وحركة الكثبان الرملية مع مرور الزمن تنتشر فى الساحل الشمالى وظهيرة الصحراوى بطول 525 كم على الساحل وبعمق 415 كم حتى واحة سيوة بمساحة 262 الف كم مربع , وتبلغ هذه المساحة 50% من مساحة الصحراء الغربية وحوالى ربع مساحة مصر , ويقدر الصالح منها للزراعة بنحو مليون فدان تصلح لزراعة القمح أغلبها على مياه الأمطار.وتبدأ حقول الموت الملوثة بالالغام من غرب الاسكندرية حتى السلوم وتمتد جنوبا" حتى منخفض القطارة وتعتبر العلمين وسيدى عبدالرحمن ومرسى مطروح وسيدى برانى وبرج العرب أكثر المناطق تلوثا" بالالغام بالاضافة الى مناطق متناثرة فرعية أخرى مزروعة بالالغام التى تعد عائقا لعملية تنمية المنطقة الغنية بالثروات وحقول بترول تضم نحو 4.8 مليار برميل ونحو 13.4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى ومليار متر مكعب من المياه الجوفية سنويا" بالاضافة الى 40 مليون متر مكعب من مياه الامطار سنويا الى جانب ثروات تعدينية ومحميات طبيعية وإمكانات سياحية هائلة وإمكانية إقامة مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة تنشر العمران خارج الوادى القديم .
وإذا فرضنا أن عدد ما يمكن إزالته من ألغام بالطرق التقليدية يصل إلى 1000 لغم فى اليوم الواحد لإحتجنا إلى 60 عاما حتى نتمكن من تطهير الصحراء الغربية بالكامل .
أهم أوجه القصور فى الطرق المستخدمة فى تطهير حقول الألغام :-
1- البطء الشديد نظراً لطبيعة عمل واستخدام هذه الطرق والتى تعتمد أساساً على اكتشاف مكان الألغام ثم التعامل معها سواء يدوياً أو باستخدام الطرق الميكانيكية أو المتفجرات ، ولذلك لا تزيد المساحات المطهرة بهذه الطرق على عدة أمتار مربعة فى اليوم الواحد ، لذلك تعجز هذه الطرق بمفردها عن تطهير مساحات شاسعة مثل صحراء العلمين .
2 – عمق الإكتشاف المحدود لوسائل إكتشاف الالغام حتى الحديثة منها التى تعتمد على الاشعاع الذرى وموجات الرادار والموجات الكهرومغناطيسية والكهربية الأرضية الى جانب وجود مشاكل فنية كثيرة تظهر عند إستخدامها فى إكتشاف الالغام .
3 – الخمد التدريجى الذى يصيب أى قوة ضغط ميكانيكى تستخدم فى التطهير حتى يتلاشى تأثيرها على عمق سنتيمترات قليلة من سطح الارض . وكذلك قوى الضغط الناتجة عن التطهير بإستخدام الشحنات المتفجرة بغرض توفير ضغوط عالية على سطح حقل الألغام مثل شحنات خليط الهواء والوقود Fuel Air Explosives (FAE) أو الشرائط الصاروخية الناسفة Giant Vipers أو طوربيدات البنجالور المحشوة بمادة الجلجانيت وغير ذلك .. فهذه الأساليب فى التطهير تناسب حقول الألغام التى زرعت حديثا" ولا تزال الألغام بها فى أوضاع التشغيل الطبيعية لها قريبا" من سطح الأرض .. فلحدوث الموجة الإنفجارية الناتجة من كل الأساليب السابقة فى مكان مفتوح على سطح الأرض فلن تكمل سيرها فى باطن الأرض لتصل إلى الأعماق التى توجد عندها الألغام وذلك لوجود أمامها مسارات أخرى لا عوائق فيها فى جميع الإتجاهات أعلى سطح الأرض على العكس من مسارها فى إتجاه الأرض , بالإضافة إلى قدرة الرمال العالية على إمتصاص الموجات الإنفجارية فستمتص طبقة الرمال السطحية جزء كبير من الموجة الإنفجارية دون أن تنضغط طبقات الرمال تحتها بشكل كبير فلا يصل التأثير المرجو من قوة ضغط الموجة الإنفجارية إلى اللغم لتفجره .
4 - التكلفة المادية العالية حيث تصل تكلفة إزالة اللغم الواحد إلى 1000 دولار .
5 - الطرق السابقة تعجز عن المسح الكامل للصحراء الغربية بعد إنتشار الألغام فيها نتيجة للرياح وحركة الكثبان الرملية .
6 - وجود ضحايا نتيجة للتعامل المباشر مع اللغم .. فالخطأ الأول فى التعامل مع اللغم هو الخطأ الأخير فى حياة الفرد.
اضغط على الصورة للتكبير
ملخص الفكرة:
يصدر عن حركة الطائرات فى الهواء إنبعاث موجات ضغط لا نهائية تتحرك مع الطائرة فى دوائر مركزها الطائرة نفسها , وتسير هذه الموجات بسرعة ثابتة دائما" تقدر بسرعة الصوت ومقدارها 331.4 م/ث والتى تسمى 1 ماخ وإتجاه تقدم هذه الموجات عموديا" على خط سير الطائرة أى عموديا" على سطح الأرض.
وكلما تقترب سرعة الطائرة من سرعة الصوت أى تقترب من سرعة تقدم موجات الضغط تقترب هذه الموجات من بعضها البعض لتتلامس جميعا فى مستوى تلامسى واحدTangent Plane يمثل الموجة الصدمية The Shock Wave وذلك بدءا" من وصول سرعة الطائرة إلى سرعة الصوت (1 ماخ) وإختراقها لجداره (شكل 1) لتبدأ بعدها الموجة الصدمية فى التكوين خلف الطائرة على شكل مخروط توجد الطائرة فى رأسه Mach Cone Wave فيقوم الطيار بسحبها خلف طائرته مارا" بها فوق حقل الألغام لتفجيره إلى أن تبدأ الموجة الصدمية فى التبدد بعد وصول سرعة الطائرة إلى 1.2 ماخ (شكل 2).
فلزيادة تركيز موجات الضغط بتلامسها فى المستوى المؤثر للموجة الصدمية يصبح لدى هذه الموجة قوى ضغط وإصطدام بالأرض كبيرة جدا" وبالتالى يصبح لديها القدرة العالية على تفجير حقول الألغام.
ولأن موجات الضغط ومستوى تأثيرها تنطلق مندفعة من الطائرة إلى الأرض بسرعة الصوت وعلى هيئة طيف موجى لذلك سيصبح لدى الموجة التصادمية القدرة العالية على إختراق الأرض والوصول الى الألغام العميقة لتفجيرها, وستكون سرعة كسح حقول الألغام بنفس سرعة طيران الطائرة فوقها بإجمالى مساحات ستزيد على مليون متر مربع لكل ساعة طيران وبتكلفة ذهيدة .
فإذا حلقت الطائرة بهذة السرعات فوق الحقول المزروعة بالألغام ، يتوفرعلى الحقل قوة ضغط وإصطدام هائلة تصل إلى 6 أضعاف قوة الضغط الناتجة عن دبابة تزن 70 طنا" تكفى لتفجير ما به من ألغام وخاصة الألغام القريبة من سطح الأرض والمتوسطة العمق , وهذه الألغام تمثل الخطر الأكبر على الثروات البشرية والمادية والحيوانية وتهدد كل من يقترب منها سواء لأغراض التطهير أو بطريق الخطأ , وسيؤدى إنفجار كل هذه الألغام فى أوقات متقاربة للغاية نتيجة لسرعة الطائرة العالية الى حدوث تنامى وتراكم للضغوط خاصة فى باطن حقل الألغام تحت سطح الأرض نتيجة لوجود غالبية الألغام المنفجرة مدفونة تحت طبقة كبيرة من الرمال pressure built up and an accumulative pressure والذى سيتكفل بالإضافة إلى قوة ضغط الموجة الصدمية بتفجير الألغام العميقة التى تراكمت عليها الرمال مع مرور السنين .
وبالتخلص من كل هذه الألغام نستطيع الدفع بالأفراد والمعدات للعمل بأمان وبسرعة فى التأكيد على دقة التطهير والكشف عن مخلفات العمليات الحربية مثل دانات المدافع وكذلك الألغام التالفة أو الموجودة على أعماق سحيقة .
وتبقى الخطوة الاخيرة وهى تنظيف الأرض المخصصة للزراعة من نواتج إنفجار مادة اللغم ( تى . إن . تى ) ثلاثي نيتروتولوين ( Trinitrotoluene ( T N T والتى عبارة عن :-
1- غازات تتصاعد إلى الجو وهى : الكربون الذى يعطى الإنفجار الشكل الهبابى الأسود المعروف Sooty Appearance وبخار الماء وغاز النيتروجين وأول أكسيد الكربون وهى غازات تتصاعد أيضا" من مداخن المصانع وعوادم السيارات ومواقد وأفران الفحم وأجهزة التبريد وغير ذلك .
2- الرماد المتخلف عن إحتراق مادة TNT : سيخرجه الإنفجار إلى سطح الأرض مع الشظايا التى سيصبح من السهل إلتقاطها مغناطيسيا" أو كشطها ميكانيكيا" ، وأما الرماد فيتم التخلص منه بعمليات غسيل التربة التى تسبق زراعة أى أرض مستصلحة ولأن تربة الصحراء الغربية رملية مفككة ولنعومة سطح حبيبات الرمل فلن يلتصق بها رماد نواتج التفجير والذى سيجد طريقه مع مياه غسيل التربة إلى شبكة الصرف الزراعى التى تصمم وتنشأ لغسيل مثل هذه الأراضى قبل زراعتها . ومع التكرار الروتينى لغسيل التربة وتحليلها لتحديد نسب العناصر بها والذى يحدث لجميع الأراضى المستصلحة للزراعة سيختفى أى أثر لهذا الرماد . وعلى سبيل تجربة الأرض يمكن البدء بزراعتها بالمحاصيل التى تدخل فى الإستخدامات الهندسية وهى محاصيل ذات عائد إقتصادى عالى مثل نبات الجوجوبا الذى يستخرج منه الوقود الحيوى Bio-Diesel ، ونبات الخروع الذى يستخرج منه الزيوت الهندسية وهى نباتات تتحمل الجفاف ومناسبه جدا" للبيئة الصحراوية .
وبذلك يحدث فى النهاية التكامل بين عامل السرعة والقدرة على كسح مساحات شاسعة فى وقت وجيز وبأقل التكاليف المتمثل فى إستخدام الموجات الصدمية وبين عامل الدقة المتمثل فى إستخدام الطرق الأخرى القائمة على البحث والإكتشاف والإزالة والتنظيف لتتشكل فى النهاية منظومة متكاملة للتطهير فى إطار مشروع تظهر به جميع سمات المشروع القومى الذى تشارك فيه جميع أجهزة الدولة.
أهم مميزات طريقة إستخدام الموجات الصدمية :
1- أسلوب جديد غير مسبوق فى تطهير حقول الألغام يختلف عن الأساليب التقليدية والتى مجرد التفكير فى استخدامها وحدها لرفع أكثر من 22 مليون لغماً من العلمين بالأضافة الى 2 مليون لغم من سيناء يعد ضربا من الخيال .. بالاضافة الى ما تخلفة من ضحايا نتيجة التعامل المباشر مع اللغم..
2- لكن هذا التكنيك الجديد يتعامل مع اللغم من الجو ، فلا يوجد تعامل مباشر مع اللغم وهو السبب الرئيسى لوقوع الضحايا ، ويتعامل معه بالطريقة الوحيدة المضمونة نتائجها والمصمم لأن يعمل عليها بسهولة وهى الضغط علية ..
3- أسلوب غير مكلف .. فكل ما تحتاجه هذه الطريقة هو طائرة أسرع من الصوت مع عمل اخلاء جيد لمنطقة العمل (وذلك متوفر فى حقول ألغام العلمين والتى عبارة عن صحراء خالية).
4- سرعة الكسح الطولى لحقل الألغام ستكون بسرعة الطائرة نفسها والتى ستفوق سرعة الصوت وستصل الى 1400 كيلومتر/ ساعة بإجمالى مساحات ستزيد على مليون متر مربع فى الساعة .
5- تستطيع الطائرة بما عليها من معدات ملاحية متطورة تتعامل مع خطوط الطول والعرض بالدرجات والدقيقة والثانية تستطيع بذلك مسح كل شبر فى صحراء شاسعه وقاحلة مثل صحراء العلمين وسيناء ويمكن بذلك الإستغناء عن وجود خرائط زرع هذه الألغام .
6- وجود مركبة أفقية لقوة الضغط و الإصطدام عند تحليلهما فى الحالة العامة .. مما يسهل عمليات تطهير الألغام المائلة أو التى اتخذت أوضاع رأسية مع مرور السنين .
7- إندفاع الموجة الصدمية من الطائرة إلى الأرض بسرعة الصوت سيؤدى إلى نفاذ وتغلغل قوة الضغط والإصطدام الى أعماق كبيرة من سطح حقل الالغام High Penetration والوصول الى الالغام العميقة .
المقارنة بين قوي اصطدام الموجات الصدمية بالأرض (فى الحالة العامة) وارتفاع الطائرة عن سطح البحر (H) وذلك عند سرعات الطائرة المختلفة (M) :-
اضغط على الصورة للتكبير
ملحوظة :
تبلغ قوة ضغط دبابة تزن 70 طنا" على الأرض يبلغ0.7 kg f/cm sq.
تعـليق عـام :-
1-على ضوء هذه الدراسة النظرية وفى حدود سرعات الطائرة أكبر من ا ماخ وحتى 1.2 ماخ وإرتفاع عن سطح البحر حتى 4000 قدم , يمكن التأثير على سطح حقل الألغام بقوى الضغط والاصطدام الأتية :
أولا") الحالة العامة لقوى الضغط والاصطدام :
من 3 كجم ث / سم المربع إلى 4.7 كجم ث / سم المربع
ثانيا") المركبات العمودية لقوى الضغط والاصطدام :
من 2.7 كجم ث / سم المربع إلى 3.9 كجم ث / سم المربع
ثالثا") المركبات الأفقية لقوى الضغط والاصطدام :
من 1.2 كجم ث / سم المربع الى 2.6 كجم ث / سم المربع
مع ملاحظة أن دبابة تزن 70 طن تؤثر على الأرض بقوة ضغط إستاتيكى مقداره 0.7 كجم ث / سم المربع.
2- تتناسب هذه الطريقة مع حقول ألغام العلمين من حيث كونها :-
* صحراء مترامية الأطراف ذات أرض منبسطة غير جبلية ومليئة بالمنخفضات و غير مأهولة تتسع رقعة حقول الالغام بها الى 262 الف كم مربع بنسبة زرع 22.5 % للكيلومتر مما يجعلها مسرحاً مثالياً لاستخدام هذه الطريقة ، فلا يوجد حدود لطيران الطائرات فوقها بهذة السرعات.
* الشراك الخداعية الغير عادية التى زرعت بها هذه الالغام مثل زراعتها رأسيا" على امتداد 3 طبقات بحيث إذا أزيل الاول ينفجر الثانى وإذا أذيل الثانى ينفجر الثالث وغير ذلك من الشراك التى يصعب على وسائل التطهير التقليدية التعامل معها ..
3-عنصر الأمان متوافر للطائرة المنفذة لعمليات التطهير للأسباب الأتية :-
* أقل إرتفاع ستحلق عليه الطائرة المنفذة أكبر من المدى المؤثر لإنفجار اللغم ووصول الشظايا الناتجة عن إنفجار الألغام إليها .
* إنفجار الألغام سيكون دائماً خلف الطائرة وذلك نظراً لسرعة الطائرة العالية وحدوث الموجة الصدمية خلف الطائرة بالإضافة إلى مرور وقت حتى يستجيب اللغم لقوة الموجة الصدمية وينفجر , فاللغم مثله مثل أى وحدة هندسية ميكانيكية أخرى لهpure time delay .
*حدوث خمد كبير لنواتج هذه الإنفجارات وذلك لانها ناتجة عن ألغام مدفونة تحت كميات كبيرة من الرمال تفقدها كثيراً من تأثيرها .
* حدوث تقاطعات وتداخلات للموجات الإنفجاريةDetonation Waves الناتجة عن إنفجار الألغام فتلاشى وتضعف وتشتت بعضها البعض وذلك نظراً لطبيعة زراعة وتوزيع هذه الألغام فى الأرض , فيحد ذلك كثيراً من تقدم جبهات الموجات الإنفجارية خلف الطائرة The propagation of the Detonation wave fronts بالإضافة الى المدى المحدود لهذه الموجات وتلاشيها بعدها .
* الطائرة سابقة للألغام المنفجرة نتيجة للشكل المخروطى للموجة الصدمية Cone Shock Waves ووجود الطائرة فى رأس هذا المخروط .
* موجات الضغط المنبعثة من الطائرة ستشكل درعاً وحائطاً لصد أى موجات إنفجارية أو شظايا ناتجة عن إنفجار الألغام قد تتجه نحو الطائرة حيث ستصطدم كل موجة إنفجارية قد تتجه نحو الطائرة بموجات ضغط لا نهائية منبعثة من الطائرة نفسها .
4- لن تتأثر المدن القريبة بالتفجيرات الناتجة عن عمليات التطهير , وذلك لأن هذه الإنفجارات متعددة المصادر بعدد الألغام المنفجرة فى الحقل وليست صادرة من مصدر واحد . لذا فالموجات الإنفجارية الصادرة عن إنفجار هذه الألغام ستتقاطع وتتداخل فتلاشى وتضعف وتشتت بعضها البعض مما سيؤدى إلى إضعاف هذه الموجات وعدم وصولها بنفس قوتها إلى هذه المدن والتجمعات خاصةً عندما يكون إتجاه التطهير (خط تحليق الطائرة) عموديا على هذه المدن وفى عكس إتجاهها أى فى عكس إتجاه البحر وهو أيضا" نفس إتجاه الرياح السائدة فى مصر وهى رياح شمالية جنوبية فيتم تحييد الهواء والرياح أثناء التنفيذ ، بالإضافة الى أن هذه الإنفجارات ناتجة عن ألغام مدفونة تحت كميات كبيرة من الرمال تفقدها كثيراً من تأثيرها وتلحق بها خمد كبير.
رابط الموضوع
http://www.mawhopon.net/category_article.php?article_id=1741
خص المهندس المبتكر موقع موهوبون لنشر هذا البحث الذي اختصره بالشكل التالي:
جوانب المشكلة :
حدائق الشيطان أو ألغام العلمين.. ذلك الكابوس الجاثم فوق أرض مصر منذ أكثر من 60 عاما" لا ندرى كيف نتخلص منه .. ما يقرب من 22 مليون لغم تمثل 20% من مجموع الألغام المتبقية من الحروب فى العالم .. ألاف الضحايا فقد بلغ عدد القتلى 8623 قتيل و15 الف مصاب وفقا" للاحصائيات المتداولة .. ميزانيات طائلة وجهود جبارة تبذلها مصر لكننا لم نستطع ان نزحزح رقم الإثنين وعشرين مليون لغم عن مكانه الإ قليلا.
خرائط مفقودة .. وألغام ذادت حساسيتها للتفجير وتحولت الى ألغام متحركة أو مكشوفة أو مطمورة أو صدئة بفعل السيول وتيارات الهواء وحركة الكثبان الرملية مع مرور الزمن تنتشر فى الساحل الشمالى وظهيرة الصحراوى بطول 525 كم على الساحل وبعمق 415 كم حتى واحة سيوة بمساحة 262 الف كم مربع , وتبلغ هذه المساحة 50% من مساحة الصحراء الغربية وحوالى ربع مساحة مصر , ويقدر الصالح منها للزراعة بنحو مليون فدان تصلح لزراعة القمح أغلبها على مياه الأمطار.وتبدأ حقول الموت الملوثة بالالغام من غرب الاسكندرية حتى السلوم وتمتد جنوبا" حتى منخفض القطارة وتعتبر العلمين وسيدى عبدالرحمن ومرسى مطروح وسيدى برانى وبرج العرب أكثر المناطق تلوثا" بالالغام بالاضافة الى مناطق متناثرة فرعية أخرى مزروعة بالالغام التى تعد عائقا لعملية تنمية المنطقة الغنية بالثروات وحقول بترول تضم نحو 4.8 مليار برميل ونحو 13.4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى ومليار متر مكعب من المياه الجوفية سنويا" بالاضافة الى 40 مليون متر مكعب من مياه الامطار سنويا الى جانب ثروات تعدينية ومحميات طبيعية وإمكانات سياحية هائلة وإمكانية إقامة مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة تنشر العمران خارج الوادى القديم .
وإذا فرضنا أن عدد ما يمكن إزالته من ألغام بالطرق التقليدية يصل إلى 1000 لغم فى اليوم الواحد لإحتجنا إلى 60 عاما حتى نتمكن من تطهير الصحراء الغربية بالكامل .
أهم أوجه القصور فى الطرق المستخدمة فى تطهير حقول الألغام :-
1- البطء الشديد نظراً لطبيعة عمل واستخدام هذه الطرق والتى تعتمد أساساً على اكتشاف مكان الألغام ثم التعامل معها سواء يدوياً أو باستخدام الطرق الميكانيكية أو المتفجرات ، ولذلك لا تزيد المساحات المطهرة بهذه الطرق على عدة أمتار مربعة فى اليوم الواحد ، لذلك تعجز هذه الطرق بمفردها عن تطهير مساحات شاسعة مثل صحراء العلمين .
2 – عمق الإكتشاف المحدود لوسائل إكتشاف الالغام حتى الحديثة منها التى تعتمد على الاشعاع الذرى وموجات الرادار والموجات الكهرومغناطيسية والكهربية الأرضية الى جانب وجود مشاكل فنية كثيرة تظهر عند إستخدامها فى إكتشاف الالغام .
3 – الخمد التدريجى الذى يصيب أى قوة ضغط ميكانيكى تستخدم فى التطهير حتى يتلاشى تأثيرها على عمق سنتيمترات قليلة من سطح الارض . وكذلك قوى الضغط الناتجة عن التطهير بإستخدام الشحنات المتفجرة بغرض توفير ضغوط عالية على سطح حقل الألغام مثل شحنات خليط الهواء والوقود Fuel Air Explosives (FAE) أو الشرائط الصاروخية الناسفة Giant Vipers أو طوربيدات البنجالور المحشوة بمادة الجلجانيت وغير ذلك .. فهذه الأساليب فى التطهير تناسب حقول الألغام التى زرعت حديثا" ولا تزال الألغام بها فى أوضاع التشغيل الطبيعية لها قريبا" من سطح الأرض .. فلحدوث الموجة الإنفجارية الناتجة من كل الأساليب السابقة فى مكان مفتوح على سطح الأرض فلن تكمل سيرها فى باطن الأرض لتصل إلى الأعماق التى توجد عندها الألغام وذلك لوجود أمامها مسارات أخرى لا عوائق فيها فى جميع الإتجاهات أعلى سطح الأرض على العكس من مسارها فى إتجاه الأرض , بالإضافة إلى قدرة الرمال العالية على إمتصاص الموجات الإنفجارية فستمتص طبقة الرمال السطحية جزء كبير من الموجة الإنفجارية دون أن تنضغط طبقات الرمال تحتها بشكل كبير فلا يصل التأثير المرجو من قوة ضغط الموجة الإنفجارية إلى اللغم لتفجره .
4 - التكلفة المادية العالية حيث تصل تكلفة إزالة اللغم الواحد إلى 1000 دولار .
5 - الطرق السابقة تعجز عن المسح الكامل للصحراء الغربية بعد إنتشار الألغام فيها نتيجة للرياح وحركة الكثبان الرملية .
6 - وجود ضحايا نتيجة للتعامل المباشر مع اللغم .. فالخطأ الأول فى التعامل مع اللغم هو الخطأ الأخير فى حياة الفرد.
اضغط على الصورة للتكبير
ملخص الفكرة:
يصدر عن حركة الطائرات فى الهواء إنبعاث موجات ضغط لا نهائية تتحرك مع الطائرة فى دوائر مركزها الطائرة نفسها , وتسير هذه الموجات بسرعة ثابتة دائما" تقدر بسرعة الصوت ومقدارها 331.4 م/ث والتى تسمى 1 ماخ وإتجاه تقدم هذه الموجات عموديا" على خط سير الطائرة أى عموديا" على سطح الأرض.
وكلما تقترب سرعة الطائرة من سرعة الصوت أى تقترب من سرعة تقدم موجات الضغط تقترب هذه الموجات من بعضها البعض لتتلامس جميعا فى مستوى تلامسى واحدTangent Plane يمثل الموجة الصدمية The Shock Wave وذلك بدءا" من وصول سرعة الطائرة إلى سرعة الصوت (1 ماخ) وإختراقها لجداره (شكل 1) لتبدأ بعدها الموجة الصدمية فى التكوين خلف الطائرة على شكل مخروط توجد الطائرة فى رأسه Mach Cone Wave فيقوم الطيار بسحبها خلف طائرته مارا" بها فوق حقل الألغام لتفجيره إلى أن تبدأ الموجة الصدمية فى التبدد بعد وصول سرعة الطائرة إلى 1.2 ماخ (شكل 2).
فلزيادة تركيز موجات الضغط بتلامسها فى المستوى المؤثر للموجة الصدمية يصبح لدى هذه الموجة قوى ضغط وإصطدام بالأرض كبيرة جدا" وبالتالى يصبح لديها القدرة العالية على تفجير حقول الألغام.
ولأن موجات الضغط ومستوى تأثيرها تنطلق مندفعة من الطائرة إلى الأرض بسرعة الصوت وعلى هيئة طيف موجى لذلك سيصبح لدى الموجة التصادمية القدرة العالية على إختراق الأرض والوصول الى الألغام العميقة لتفجيرها, وستكون سرعة كسح حقول الألغام بنفس سرعة طيران الطائرة فوقها بإجمالى مساحات ستزيد على مليون متر مربع لكل ساعة طيران وبتكلفة ذهيدة .
فإذا حلقت الطائرة بهذة السرعات فوق الحقول المزروعة بالألغام ، يتوفرعلى الحقل قوة ضغط وإصطدام هائلة تصل إلى 6 أضعاف قوة الضغط الناتجة عن دبابة تزن 70 طنا" تكفى لتفجير ما به من ألغام وخاصة الألغام القريبة من سطح الأرض والمتوسطة العمق , وهذه الألغام تمثل الخطر الأكبر على الثروات البشرية والمادية والحيوانية وتهدد كل من يقترب منها سواء لأغراض التطهير أو بطريق الخطأ , وسيؤدى إنفجار كل هذه الألغام فى أوقات متقاربة للغاية نتيجة لسرعة الطائرة العالية الى حدوث تنامى وتراكم للضغوط خاصة فى باطن حقل الألغام تحت سطح الأرض نتيجة لوجود غالبية الألغام المنفجرة مدفونة تحت طبقة كبيرة من الرمال pressure built up and an accumulative pressure والذى سيتكفل بالإضافة إلى قوة ضغط الموجة الصدمية بتفجير الألغام العميقة التى تراكمت عليها الرمال مع مرور السنين .
وبالتخلص من كل هذه الألغام نستطيع الدفع بالأفراد والمعدات للعمل بأمان وبسرعة فى التأكيد على دقة التطهير والكشف عن مخلفات العمليات الحربية مثل دانات المدافع وكذلك الألغام التالفة أو الموجودة على أعماق سحيقة .
وتبقى الخطوة الاخيرة وهى تنظيف الأرض المخصصة للزراعة من نواتج إنفجار مادة اللغم ( تى . إن . تى ) ثلاثي نيتروتولوين ( Trinitrotoluene ( T N T والتى عبارة عن :-
1- غازات تتصاعد إلى الجو وهى : الكربون الذى يعطى الإنفجار الشكل الهبابى الأسود المعروف Sooty Appearance وبخار الماء وغاز النيتروجين وأول أكسيد الكربون وهى غازات تتصاعد أيضا" من مداخن المصانع وعوادم السيارات ومواقد وأفران الفحم وأجهزة التبريد وغير ذلك .
2- الرماد المتخلف عن إحتراق مادة TNT : سيخرجه الإنفجار إلى سطح الأرض مع الشظايا التى سيصبح من السهل إلتقاطها مغناطيسيا" أو كشطها ميكانيكيا" ، وأما الرماد فيتم التخلص منه بعمليات غسيل التربة التى تسبق زراعة أى أرض مستصلحة ولأن تربة الصحراء الغربية رملية مفككة ولنعومة سطح حبيبات الرمل فلن يلتصق بها رماد نواتج التفجير والذى سيجد طريقه مع مياه غسيل التربة إلى شبكة الصرف الزراعى التى تصمم وتنشأ لغسيل مثل هذه الأراضى قبل زراعتها . ومع التكرار الروتينى لغسيل التربة وتحليلها لتحديد نسب العناصر بها والذى يحدث لجميع الأراضى المستصلحة للزراعة سيختفى أى أثر لهذا الرماد . وعلى سبيل تجربة الأرض يمكن البدء بزراعتها بالمحاصيل التى تدخل فى الإستخدامات الهندسية وهى محاصيل ذات عائد إقتصادى عالى مثل نبات الجوجوبا الذى يستخرج منه الوقود الحيوى Bio-Diesel ، ونبات الخروع الذى يستخرج منه الزيوت الهندسية وهى نباتات تتحمل الجفاف ومناسبه جدا" للبيئة الصحراوية .
وبذلك يحدث فى النهاية التكامل بين عامل السرعة والقدرة على كسح مساحات شاسعة فى وقت وجيز وبأقل التكاليف المتمثل فى إستخدام الموجات الصدمية وبين عامل الدقة المتمثل فى إستخدام الطرق الأخرى القائمة على البحث والإكتشاف والإزالة والتنظيف لتتشكل فى النهاية منظومة متكاملة للتطهير فى إطار مشروع تظهر به جميع سمات المشروع القومى الذى تشارك فيه جميع أجهزة الدولة.
أهم مميزات طريقة إستخدام الموجات الصدمية :
1- أسلوب جديد غير مسبوق فى تطهير حقول الألغام يختلف عن الأساليب التقليدية والتى مجرد التفكير فى استخدامها وحدها لرفع أكثر من 22 مليون لغماً من العلمين بالأضافة الى 2 مليون لغم من سيناء يعد ضربا من الخيال .. بالاضافة الى ما تخلفة من ضحايا نتيجة التعامل المباشر مع اللغم..
2- لكن هذا التكنيك الجديد يتعامل مع اللغم من الجو ، فلا يوجد تعامل مباشر مع اللغم وهو السبب الرئيسى لوقوع الضحايا ، ويتعامل معه بالطريقة الوحيدة المضمونة نتائجها والمصمم لأن يعمل عليها بسهولة وهى الضغط علية ..
3- أسلوب غير مكلف .. فكل ما تحتاجه هذه الطريقة هو طائرة أسرع من الصوت مع عمل اخلاء جيد لمنطقة العمل (وذلك متوفر فى حقول ألغام العلمين والتى عبارة عن صحراء خالية).
4- سرعة الكسح الطولى لحقل الألغام ستكون بسرعة الطائرة نفسها والتى ستفوق سرعة الصوت وستصل الى 1400 كيلومتر/ ساعة بإجمالى مساحات ستزيد على مليون متر مربع فى الساعة .
5- تستطيع الطائرة بما عليها من معدات ملاحية متطورة تتعامل مع خطوط الطول والعرض بالدرجات والدقيقة والثانية تستطيع بذلك مسح كل شبر فى صحراء شاسعه وقاحلة مثل صحراء العلمين وسيناء ويمكن بذلك الإستغناء عن وجود خرائط زرع هذه الألغام .
6- وجود مركبة أفقية لقوة الضغط و الإصطدام عند تحليلهما فى الحالة العامة .. مما يسهل عمليات تطهير الألغام المائلة أو التى اتخذت أوضاع رأسية مع مرور السنين .
7- إندفاع الموجة الصدمية من الطائرة إلى الأرض بسرعة الصوت سيؤدى إلى نفاذ وتغلغل قوة الضغط والإصطدام الى أعماق كبيرة من سطح حقل الالغام High Penetration والوصول الى الالغام العميقة .
المقارنة بين قوي اصطدام الموجات الصدمية بالأرض (فى الحالة العامة) وارتفاع الطائرة عن سطح البحر (H) وذلك عند سرعات الطائرة المختلفة (M) :-
اضغط على الصورة للتكبير
ملحوظة :
تبلغ قوة ضغط دبابة تزن 70 طنا" على الأرض يبلغ0.7 kg f/cm sq.
تعـليق عـام :-
1-على ضوء هذه الدراسة النظرية وفى حدود سرعات الطائرة أكبر من ا ماخ وحتى 1.2 ماخ وإرتفاع عن سطح البحر حتى 4000 قدم , يمكن التأثير على سطح حقل الألغام بقوى الضغط والاصطدام الأتية :
أولا") الحالة العامة لقوى الضغط والاصطدام :
من 3 كجم ث / سم المربع إلى 4.7 كجم ث / سم المربع
ثانيا") المركبات العمودية لقوى الضغط والاصطدام :
من 2.7 كجم ث / سم المربع إلى 3.9 كجم ث / سم المربع
ثالثا") المركبات الأفقية لقوى الضغط والاصطدام :
من 1.2 كجم ث / سم المربع الى 2.6 كجم ث / سم المربع
مع ملاحظة أن دبابة تزن 70 طن تؤثر على الأرض بقوة ضغط إستاتيكى مقداره 0.7 كجم ث / سم المربع.
2- تتناسب هذه الطريقة مع حقول ألغام العلمين من حيث كونها :-
* صحراء مترامية الأطراف ذات أرض منبسطة غير جبلية ومليئة بالمنخفضات و غير مأهولة تتسع رقعة حقول الالغام بها الى 262 الف كم مربع بنسبة زرع 22.5 % للكيلومتر مما يجعلها مسرحاً مثالياً لاستخدام هذه الطريقة ، فلا يوجد حدود لطيران الطائرات فوقها بهذة السرعات.
* الشراك الخداعية الغير عادية التى زرعت بها هذه الالغام مثل زراعتها رأسيا" على امتداد 3 طبقات بحيث إذا أزيل الاول ينفجر الثانى وإذا أذيل الثانى ينفجر الثالث وغير ذلك من الشراك التى يصعب على وسائل التطهير التقليدية التعامل معها ..
3-عنصر الأمان متوافر للطائرة المنفذة لعمليات التطهير للأسباب الأتية :-
* أقل إرتفاع ستحلق عليه الطائرة المنفذة أكبر من المدى المؤثر لإنفجار اللغم ووصول الشظايا الناتجة عن إنفجار الألغام إليها .
* إنفجار الألغام سيكون دائماً خلف الطائرة وذلك نظراً لسرعة الطائرة العالية وحدوث الموجة الصدمية خلف الطائرة بالإضافة إلى مرور وقت حتى يستجيب اللغم لقوة الموجة الصدمية وينفجر , فاللغم مثله مثل أى وحدة هندسية ميكانيكية أخرى لهpure time delay .
*حدوث خمد كبير لنواتج هذه الإنفجارات وذلك لانها ناتجة عن ألغام مدفونة تحت كميات كبيرة من الرمال تفقدها كثيراً من تأثيرها .
* حدوث تقاطعات وتداخلات للموجات الإنفجاريةDetonation Waves الناتجة عن إنفجار الألغام فتلاشى وتضعف وتشتت بعضها البعض وذلك نظراً لطبيعة زراعة وتوزيع هذه الألغام فى الأرض , فيحد ذلك كثيراً من تقدم جبهات الموجات الإنفجارية خلف الطائرة The propagation of the Detonation wave fronts بالإضافة الى المدى المحدود لهذه الموجات وتلاشيها بعدها .
* الطائرة سابقة للألغام المنفجرة نتيجة للشكل المخروطى للموجة الصدمية Cone Shock Waves ووجود الطائرة فى رأس هذا المخروط .
* موجات الضغط المنبعثة من الطائرة ستشكل درعاً وحائطاً لصد أى موجات إنفجارية أو شظايا ناتجة عن إنفجار الألغام قد تتجه نحو الطائرة حيث ستصطدم كل موجة إنفجارية قد تتجه نحو الطائرة بموجات ضغط لا نهائية منبعثة من الطائرة نفسها .
4- لن تتأثر المدن القريبة بالتفجيرات الناتجة عن عمليات التطهير , وذلك لأن هذه الإنفجارات متعددة المصادر بعدد الألغام المنفجرة فى الحقل وليست صادرة من مصدر واحد . لذا فالموجات الإنفجارية الصادرة عن إنفجار هذه الألغام ستتقاطع وتتداخل فتلاشى وتضعف وتشتت بعضها البعض مما سيؤدى إلى إضعاف هذه الموجات وعدم وصولها بنفس قوتها إلى هذه المدن والتجمعات خاصةً عندما يكون إتجاه التطهير (خط تحليق الطائرة) عموديا على هذه المدن وفى عكس إتجاهها أى فى عكس إتجاه البحر وهو أيضا" نفس إتجاه الرياح السائدة فى مصر وهى رياح شمالية جنوبية فيتم تحييد الهواء والرياح أثناء التنفيذ ، بالإضافة الى أن هذه الإنفجارات ناتجة عن ألغام مدفونة تحت كميات كبيرة من الرمال تفقدها كثيراً من تأثيرها وتلحق بها خمد كبير.
رابط الموضوع
http://www.mawhopon.net/category_article.php?article_id=1741