العلمانيه و هيئه حراس الفضيله اليمنيه

عبدَ الله

<b><font color="#FF00FF">فرسان النهار</font></b>
إنضم
5 يناير 2008
المشاركات
559
التفاعل
6 0 0
حراس الفضيلة ونصرة الشريعة


2 - 8 - 2008


[FONT=arial,helvetica,sans-serif]كثيرا ما نتناول في قضايا النصرة الاضطهاد الذي تعاني منه الأقليات المسلمة في الدول الغربية وغيرها من الدول, وننسى في خضم الأحداث المتلاحقة نصرة الشريعة وحاجتها إلى جنود يدفعون عنها ويحرسون سياجها ومبادئها الطاهرة.
وعجبا حينما نرى أن القوانين الأرضية التي تمخضت عنها عقول البشر, وبرغم ما بها من قصور وتشوهات, هناك من يحمى حدودها ويفرضها على الناس فرضا, ولا نسمع حينها من يتباكى على الحرية أو يخشى عليها من المصير المظلم![/FONT]


[FONT=arial,helvetica,sans-serif]فالعلمانيون ومن على دربهم لا ينبس أحدهم ببنت شفهة أمام فرض القوانين الأرضية, بالقوة الجبرية, بل ويعتبرونها علامة رقي حضاري, واجبة الالتزام, ومخالفتها سلوك غير حضاري يعكس قيم المجتمعات السفلية الغارقة في بحار الجهل والتخلف.[/FONT]

[FONT=arial,helvetica,sans-serif]ولكن إذا ما تطرق الأمر إلى حراس يحرسون مبادئ العقيدة والشريعة, ويحفظون على المجتمع قيمه ومبادئه الأخلاقية من الانهيار والتيارات الإباحية الوافدة تعالت الصرخات من أبواق العلمانية, ورموا هذه الخطوة الحميدة, وهؤلاء الحراس عن قوس واحدة.
هذا هو خلاصة المشهد الذي صاحب إعلان هيئة "حراس الفضيلة" في اليمن والتي تحذو حذو هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية في حماية قيم المجتمع ومساعدة السلطات القائمة على ضبط الأوضاع المجتمعية كي لا تنزلق بعيدا عن مبادئ الشريعة الغراء.[/FONT]


[FONT=arial,helvetica,sans-serif]فأي المبادئ أحق بالحفظ والحراسة والدعم والنصرة..مبادئ شريعتنا الإسلامية المنزلة من رب الأرباب العالم بما خلق ..الحكيم في أمره..الخبير في شريعته..أم هذا القوانين المصطنعة التي ما زادت الأمة إلا خبالا ووهنا على وهن؟[/FONT]

[FONT=arial,helvetica,sans-serif]لاشك أن نصرة الشريعة ورجالها أحق بذلك..فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -في مهد رسالته يطلب النصرة لشخصه الكريم ليبلغ رسالة ربه.. ويطلب كذلك نصرة الشريعة الطيبة المباركة حتى تصل إلى الناس أجمعين واضحة فيحيا من حي عن بينه ويهلك من هلك عن بينه.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
ففي الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله, وحسن إسناده ابن حجر في الفتح, قال "مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين يتبع الناس في منازلهم في المواسم بمنى وغيرها يقول: من يؤويني. من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة؟ حتى بعثنا الله له من يثرب فصدقناه. فذكر الحديث حتى قال: فرحل إليه منا سبعون رجلا، فوعدناه بيعة العقبة، فقلنا: علام نبايعك؟ فقال:على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم يثرب، فتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة".
[/FONT][FONT=arial,helvetica,sans-serif]هكذا وجدت الشريعة وهي في طور تكوينها الأول من يقف سدا منيعا قويا أمام رغبات أساطين الكفر والجهل في قريش وغيرها, في استئصال الشريعة ووأدها, والتخلص من الداعية الأول والنبي المرسل محمد - صلى الله عليه وسلم-.
وظل الأمر هكذا في القرون الأولى الفاضلة, تقف الأمة كلها في وجه من يحاول أن يخرق السفينة, أو ينال منها, فبقيت حصون الشريعة قوية قاهرة لأعدائها بقوة حراسها الذين كانوا على استعداد للتضحية بالنفس والمال والأهل والولد ولا تمس شريعتهم بسوء, تحت مظلة النظام الفريد المسمى بالحسبة, والذي تفردت به الشريعة الإسلامية دون غيرها.
[/FONT]

[FONT=arial,helvetica,sans-serif]يقول بن تيمية في الفتاوى: "جماع الدين وجميع الولايات هو أمر ونهي؛ فالأمر الذي بعث الله به رسوله هو الأمر بالمعروف والنهي الذي بعثه به هو النهي عن المنكر وهذا نعت النبي والمؤمنين ؛ كما قال تعالي: [وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ](التوبة:71)، وهذا واجب على كل مسلم قادر وهو فرض على الكفاية ويصير فرض عين على القادر الذي لم يقم به غيره, والقدرة هو السلطان والولاية فذوو السلطان أقدر من غيرهم ؛ وعليهم من الوجوب ما ليس على غيرهم . فإن مناط الوجوب هو القدرة ؛ فيجب على كل إنسان بحسب قدرته قال تعالى: [فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ] (التغابن:16)".[/FONT]

[FONT=arial,helvetica,sans-serif]ويقول بن خلدون: " الحسبة وظيفة دينية, من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو فرض على القائم بأمور المسلمين أن يعين لذلك من يراه أهلا له".
ويقول الفقيه المشهور بابن الأخوة: " الحسبة من قواعد الأمور الدينية, وقد كان أئمة الصدر الأول يباشرونها بأنفسهم لعموم صلاحها, وجزيل ثوابها, وهي أمر بمعروف إذا ظهر تركه, ونهي عن المنكر ذا ظهر فعله, وإصلاح بين الناس".[/FONT]


[FONT=arial,helvetica,sans-serif]فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتجاوز صلاح الذات إلى إصلاح العباد والحياة, وحفظ حدود الله برد العادين والمضيعين، وصيانتها من التهجم والانتهاك, وبهذا استحقت هذه الأمة الخيرية على غيرها من الأمم, كما يقول الحق جل وعلا: [كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ](آل عمران:110), وبترك هذه الحراسة للشريعة كان الوبال والسخط على بني إسرائيل قال عز وجل:[لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ](المائدة:78, 79).[/FONT]

[FONT=arial,helvetica,sans-serif]فشريعتنا في حاجة إلى "حراس فضيلة" في كل صقع وقطر وبلد, استجابة لأمر الله عز وجل الذي استنفر فريق من الأمة ليتفقهوا في الدين وينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم, قال تعالي: [وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ] (لتوبة:122).[/FONT]

[FONT=arial,helvetica,sans-serif]وهذه النصرة لمبادئ الشريعة وحراستها, إنما فرضتها الحاجة إلى مجتمع يطرد عن نفسه الخبث والفساد والفسق, ذلك أن الفساد المستشري, المسكوت عنه, وانتهاك أسس الشريعة وتقويض أحكامها مؤذن بهلاك المجتمعات وذهاب قوتها وهيبتها بين الأمم, كما أخبر بذلك سبحانه في قوله: [وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا](الإسراء:16),وفي صحيح البخاري من حديث زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا وهو يقول: (لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث).[/FONT]

[FONT=arial,helvetica,sans-serif]فما الذي يضير البعض من هيئة جعلت من وظيفتها المحافظة على قيم المجتمع الدينية والأخلاقية, ومساعدة السلطات القائمة, حفظا لهذا المجتمع من أن تتهاوى أركانه ويذهب كغيره من المجتمعات التي علا فيه الفساد وطم.[/FONT]

[FONT=arial,helvetica,sans-serif]هل لأنهم يمقتون رؤية الفضيلة, ويحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.. أم لأنهم يبغضون الشريعة ومبادئها ويخشون من رفع رايتها.. أم لأنهم مرتجفون خائفون على مبادئ مذاهبهم العلمانية الوضيعة من أن تنكشف عورتها وتظهر سؤتها؟..هو كل ذلك قد اجتمع في بضعة نفر, ملئت قلوبهم حنقا وغيظا على الشريعة الربانية أن يعود الناس إليها, وأن يوجد من ينذر نفسه للدفاع عنها وحراستها.[/FONT]

[FONT=arial,helvetica,sans-serif]وفي الأخير نقول إن هذه الهيئة اليمنية, وشقيقتها السعودية تحتاج إلى منابرنا وأقلامنا ننتصر لها من الأقلام المأجورة والقلوب الحاقدة, ونقف معها في درب نصرة الشريعة الغراء, رافعين صوتا عاليا بأننا نحتاج إلى حراس للفضيلة والقيم والأخلاق الفاضلة في كل دار من ديارنا .[/FONT]
 
أخي العزيز بارك الله فيك لكن للعلم ان مثل هذه الهيئات ليست إلا مضاهر لا نفع منها فالدولة اليمنية تقدر على الامر بالمعروف بدون هيئات فقط رجال الامن وتطبق الشريعة الاسلامية حيث يكون اي قانون يتناقض معها لاغي وهي المصدر الوحيد لكل القوانين فمن الصعب ان يسمح للخمر بالدخول والهيئة تتابع في الشوارع والفنادق.
 
اهلا بعودتك اخي عبد الله نورت القسم
وموضوع مهم

zandani.jpg

أعلن رسميا عن تأسيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في اليمن، تحت اسم "هيئة الفضيلة"، في حضور مئات المشائخ والعلماء اليمنيين، وبمشاركة مندوبين من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة العربية السعودية.

وقال بيان إعلان الهيئة التي يترأسها سماحة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس جامعة الإيمان، إن الهدف من إنشاء الفضيلة هو مواجهة "زيادة نشاط المنظمات التنصيرية في اليمن"، ومواجهة "انتشار الإيدز بسبب الدعارة، وتزايد أماكنها العلنية وقد صدرت العديد من الأبحاث والدراسات التي تحذر من الخطر الناجم عن استفحال الرذيلة".


وأشار بيان التأسيس الذي جاء تحت شعار "حتى لا تغرق السفينة" أن الهيئة أنشئت أيضا لمكافحة الرذيلة التي انتشرت في المجتمع، وأصبحت مواجهتها ضرورة شرعية لإقامة الحد على مرتكبيها وكذا بعد تنامي انتشار المخدرات واختفاء الفتيات وهروبهن إلى أماكن ممارسة الرذيلة.


وأشار الشيخ حمود هاشم الذارحي، أحد مؤسسي الهيئة، إلى أن الفقر وتدني الدخل هو السبب في انتشار الرذيلة مع الأمية وتدني مستوى التحصيل الإيماني والتساهل الشعبي.



وتابع العلماء في بيانهم أن انتشار القنوات المشفرة التي تبيع الجنس والرذيلة مع تزايد الاختلاط في التعليم الجامعي والمدرسي والأندية والمطاعم جعل من الضرورة إنشاء هيئة للدفاع عن الفضيلة المنتهكة. واعتبروا أن "ترك مراكز الانترنت والاتصالات دون رقابة للمتسكعين والمائعين أمر غير مقبول يجب إيقافه".





وتابع البيان: "إن انتشار ظاهرة تجارة الأطفال مع دول الجوار، دون أن تحر ك الدولة ساكناً، مع استفحال ظاهرة الزواج السياحي وبث القنوات الفضائية المسلسلات الفاضحة يحتم وجود حراس للعقيدة والأخلاق".



وفي اللقاء الذي عقده علماء ومشائخ ووجهاء اليمن، شن المؤتمرون هجوماً لاذعاً على الصحافة والصحفيين الذين تعرضوا لهم بالنقد لتأسيس الهيئة. وكانت الهيئة قد باشرت نشاطها في صنعاء بإغلاق 3 مطاعم صينية قالت أنها تمارس الرذيلة وتبيع المنكرات كما قامت بنشاطات في العديد من المحافظات الأخرى.



يُذكر أن هيئة الفضيلة اليمنية
التي يترأسها سماحة الشيخ عبدالمجيد الزنداني،
بدأت ممارسة مهامها منذ أكثر من عام في محافظة الحديدة الساحلية 256 كم غرب اليمن، من خلال مجموعة من الشباب يقومون بحث المواطنين على الالتزام بالآداب والأخلاق الإسلامية الرفيعة، ونجحت خلال عامها الأول في تحقيق التجاوب المأمول معها على مسارات الحياة داخل المدينة، وعلى حركة التنقل بينها وبقية محافظات الجمهورية.



وبدأت فنادق الحديدة بمنع استقبال المرأة بدون محرم، بعد الالتزام بأسلوب الحياة الجديدة. كما فرضت بعض شركات النقل على النساء الراغبات بالسفر، اصطحاب محرم للسماح بسفرهن من وإلى الحديدة
 
التعديل الأخير:
بارك الله فيكم أخوانى الأحباء اسعدنى تواجدكم و مشاركتكم
فى الحقيقه انه مما يسعد المسلم أنتشار مثل هذه الهيئات فمن قبل اليمن كان الموضوع مفتوحا للنقاش فى ماليزيا و فى الحقيقه مثل هذه الهيئات هى ركائز المجتمع التى تحافظ على دينه و أدابه و ذوقه من التبذل و الإنحطاط الغربى نتمنى ان نرى مثل هذه الهيئه فى مصر و باقى الدول العربيه و الإسلاميه
 
عودة
أعلى