هل قررت إدارة بوش .. عدم التورط في ضرب إيران أمريكا أحالت الموضوع لإسرائيل .. نوفمبر

مارشــال

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
25 مايو 2008
المشاركات
24,408
التفاعل
41,277 35 0
الدولة
Egypt
كتب صلاح البرديسي:
الرئيس الأمريكي جورج بوش أبلغ الحكومة الإسرائيلية بأنه ربما يكون مستعداً للموافقة علي توجيه ضربة عسكرية مستقبلية ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت أو انهارت المفاوضات مع إيران.. هذا ما جاء علي لسان مسئول كبير بالبنتاجون. وزارة الدفاع الأمريكية. وعلي الرغم من معارضة جنرالاته المقربين والشكوك المتزايدة حول استعدادات أمريكا للمخاطرة وتحمل عواقب الضربة الجوية ضد إيران. أعطي الرئيس بوش الضوء الأصفر "Amber Light" لخطة إسرائيلية لمهاجمة المواقع النووية الرئيسية في إيران من خلال شن غارات مفاجئة وقصف مفاجئ بعيد المدي لتلك المواقع.
وقال المسئول الكبير بالبنتاجون: إن الضوء الأصفر يعني أن تكون إسرائيل مستعدة لشن هجمة فورية وأن تبلغنا عندما تصبح جاهرة لشن الهجوم..
ومع ذلك تم إبلاغ الإسرائيليين بأنه لا يمكنهم انتظار المساعدة من القوات الأمريكية ولن يكون بمقدورهم استخدام القواعد العسكرية الأمريكية في العراق من أجل توفير الدعم اللوجستي.
وليس من المؤكد أيضاً أن يتحول الضوء الأصفر إلي الأخضر بدون وجود دليل دامغ لا يقبل الجدل علي خطورة البرنامج النووي الإيراني.
الإيرانيون أجروا تجارب علي إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدي منذ عدة أيام ووصفت واشنطن هذه التجارب بأنها استفزازية. إلا أن مسئولي البنتاجون والسي. آي. إيه . المخابرات المركزية الأمريكية خلصوا إلي أن هذه التجارب لا تمثل تهديداً فورياً بشن هجوم ضد إسرائيل أو ضد أهداف أمريكية.
وقال مسئول البنتاجون إن هذه الإدارة. يقصد إدارة بوش. لن تهاجم إيران. وهذا أمر تقرر بالفعل. إلا أن الرئيس مشغول حقاً بالتهديد النووي الإيراني ضد إسرائيل. وأعرف أنه يعتقد أن الشيء الوحيد الذي سوف يردع إيران هو القوة.
وألمح المسئول إلي أن إسرائيل لم تزود الرئيس بوش بأي اقتراح عسكري مقنع. واستطرد قائلاً: إذا لم تكن هناك خطة صلبة وقوية فإن الضوء الأصفر لن يتحول أبداً إلي الأخضر!.
وقال المصدر لصحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية إن هناك معارضة داخل البنتاجون من الضباط الذين يساورهم القلق من ردة الفعل الانتقامية الإيرانية. وهؤلاء العسكريون يعارضون خطط الهجوم من الأساس. لأنهم يعتقدون أنها سوف تعرض الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان للخطر.
التعقيدات الخاصة بحسابات المواقف في واشنطن وتل أبيب تأتي في إطار احتمال أن يصبح المرشح الديمقراطي رئيساً جديداً لأمريكا في 2009. وهو الذي أوضح بالفعل أنه يفضل المفاوضات علي استخدام القوة!.
المعارضة السابقة من قبل السناتور "باراك أوباما" للحرب في العراق. وشكوكه الواضحة بشأن حتمية التهديد الإيراني كثف من الضغوط علي الصقور الإسرائيليين بحيث باتوا يفضلون اتخاذ إجراء قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر القادم.
وأضاف مسئول البنتاجون: لو كنت إسرائيلياً لما انتظرت!!..
الجولة الأخيرة من التوتر الإقليمي أشعلته قوات الحرس الثوري الإيراني. عبر إطلاق 9 صواريخ طويلة ومتوسطة المدي في مناورات لعبة الحرب في الخليج منذ عدة أيام..
وسائل الإعلام الإيرانية التابعة للدولة ذكرت أن صاروخاً من تلك الصواريخ كان من طراز شهاب 3 والذي يصل مداه إلي 1250 ميلاً ويمكنه من الناحية النظرية حمل رأس نووية تزن طناً ويمكن أن يضرب المدن الإسرائيلية. حيث تبعد تل أبيب نحو 650 ميلاً من إيران.
الجنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري قال: إن أيدينا دائماً علي الزناد وصواريخنا مستعدة للإطلاق.
"كوندوليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية قالت في تعليقها علي تجربة إطلاق الصواريخ الإيرانية أنها تري أن إطلاق مثل هذه الصواريخ دليل علي أن التهديد الصاروخي ليس خيالياً.
وعلي الرغم من أن تأثير الأعمال الإيرانية المثيرة تلاشت في اليوم التالي لإطلاق هذه الصواريخ عندما أصبح واضحاً أن الصورة التي أذيعت لعرض الصواريخ كانت مزيفة!!..
الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه كافة الأطراف هو أن أي ضربة عسكرية سواء من قبل أمريكا أو إسرائيل سوف تتسبب في رد فعل انتقامي كارثي يهز أسواق النفط العالمية ويؤدي إلي ارتفاعات هائلة في أسعار البترول. وتعوق تقدم الجهود العسكرية الأمريكية في العراق.
عبدالله سالم البدري أمين عام منظمة أوبك قال الأسبوع الماضي: إن أي نزاع عسكري تكون إيران طرفاً فيه سوف يتسبب في ارتفاع غير محدود لأسعار البترول. نتيجة لخسارة الإنتاج الإيراني من النفط أو تقلص مرور الشاحنات عبر مضيق هرمز. والإنتاج الإيراني لا يمكن استبداله!. فإيران هي ثاني أكبر منتج للبترول بعد السعودية.
القلق الذي يساور الرئيس بوش يتعلق بأي تأثير علي البعثة الأمريكية في العراق. وأي تقدم يحرز هناك. كما يتعلق أيضاً بالعمليات الأمريكية في المنطقة الأوسع.
مسئول إيراني كبير قال: إن إيران سوف تدمر إسرائيل و32 قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. رداً علي أي هجوم ضد بلاده.
ومع ذلك يعترف المسئولون الأمريكيون بأنه ليس بمقدور رئيس أمريكي أن يظل مكتوف الأيدي إذا تعرضت إسرائيل للتهديد.
ويبرهن بعض المحللين علي أن إيران قد تمتلك سلاحاً نووياً قابلاً للاستخدام بحلول الربيع القادم...
ومن بين المشككين "كينث كاتزام" المحلل السابق ل "سي. آي. إيه" المخابرات المركزية الأمريكية. وصاحب كتاب عن الحرس الثوري..
يقول كاتزام: أنا لا أؤيد وجهة النظر القائلة بأن إيران في وضع يمكنها من تسديد أو إنزال خسارة مدمرة علي أي جهة.. وكاتزام معروف جيداً بأنه الذي أطلق إنذاراً تحذيرياً قبل وقت قصير من وقوع هجمات 11 سبتمبر والذي حذر فيه من أن الإرهابيين يخططون لمهاجمة أمريكا.
ويؤكد كاتزام أن أداء الحرس الثوري الإيراني كان دائماً ضعيفاً من الناحية العسكرية. ومعداته ليست دقيقة تماماً. إن لم تكن غير قابلة للاستخدام العملي كلية.


 
عودة
أعلى