"السديس": سردنا أكبر قصة نجاح إثرائية إيمانية عالمية في ليلة ختم القرآن
أعلن نجاح خطة ليلة التاسع والعشرين وثمَّن دعم القيادة للحرمين
سردت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أكبر قصة نجاح إثرائية إيمانية وسطية عالمية في ليلة ختم القرآن؛ إذ شهدت الأعداد المليونية من القاصدين والزائرين في الحرمين الشريفين ليلة ختم القرآن في أجواء تعبدية.
وأعلن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، نجاح الخطة الإثرائية الدينية التي أعدتها الرئاسة لليلة الـ(29) من شهر رمضان 1446هـ (ليلة_ختم_القرآن)، من خلال تهيئة الأجواء التعبدية الإيمانية، وإثراء تجربة الأعداد المليونية من القاصدين والزائرين للحرمين الشريفين، الذين توافدوا لأداء صلاة التراويح، وشهود ختمة القرآن الكريم، بكل يسر وسهولة، ضمن منظومة دينية متناغمة، وبتعاون مع الجهات الأمنية، والقطاعات العاملة في الحرمين الشريفين.
وأضاف: "في هذه الليلة المباركة ختم المسلمون القرآن الكريم في أجواء تغمرها السكينة؛ إذ ترددت التلاوات في جنبات الحرمين الشريفين مُحمَّلة بالدعوات والأمنيات التي ترفعها الأيدي إلى السماء".
وأكد رئيس الشؤون الدينية أن الرئاسة عملت بتفانٍ على تسخير الإمكانيات كافة، التقنية والبشرية؛ لخدمة ضيوف الرحمن والمصلين في هذه الليلة المباركة؛ إذ نفذت الرئاسة خططًا دقيقة لإدارة الحشود، وتنظيم حركة الزوار والمصلين بانسيابية؛ ما ضمن لهم أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وإضافة إلى ذلك، خصصت فرق عمل إثرائية، عملت على مدار الساعة؛ لضمان راحة الزوار.
وشدد على أن الرئاسة لم تكتفِ بتقديم الخدمات الإنسانية الإثرائية فقط، بل اهتمت أيضًا بالجوانب التوعوية والدينية؛ فأقامت حلقات لتحفيظ القرآن، ودروسًا علمية، تشرح أهمية هذه الليلة، وفضل ختم القرآن في شهر رمضان.
وعلاوة على ذلك، تم استخدام تطبيقات إلكترونية متعددة اللغات؛ لتوجيه الزوار، وتقديم الإرشادات؛ ما عكس تطوُّر الخدمات في الحرمين الشريفين، وتيسيرها للمصلين من جميع الجنسيات.
وقال السديس: "ونحن إذ نعلن نجاح الخطة الاستثنائية لليلة ختم القرآن الكريم لعام 1446هـ لنعزو الفضل لله أولاً وآخرًا، ثم للدعم الكبير والعناية الفائقة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وتوجيهاتهما السديدة لتقديم خدمات إثرائية نوعية للمعتمرين والقاصدين والزائرين للحرمين، والارتقاء بها، والاهتمام بمعياريتها وتميزها، والوصول برسالة الحرمين الوسطية إلى العالمية".
وأردف بالقول: "إن الرئاسة أفردت لليلة ختم القرآن، التي توافق آخر الليالي الوترية من شهر رمضان المبارك، خطة استثنائية؛ تواكب حدث ختم القرآن الكريم، وهو الحدث الديني الرمضاني المهم، من خلال تكثيف الدروس الدينية والإرشادية والتوجيهية والدعوية والتوعية الميدانية، وحِلق القرآن، ومواقع إجابة السائلين، واللغات والترجمة الشرعية، وتسخير الرقمنة والتقانة والمنصات الإلكترونية، وضخ الكوادر الرجالية والنسائية، والتناغم مع شركاء النجاح".
وسأل الله تعالى أن يجزي القيادة الرشيدة خير الجزاء كفاء خدمتهم للحرمين وقاصديهما، وسعيهم لإيصال رسالة الإسلام الحق المعتدل إلى العالم من قلب الحرمين الشريفين.
وختم الشيخ عبدالرحمن السديس حديثه بقوله: "جسدت هذه الجهود الكبيرة حرص المملكة العربية السعودية على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، بما يحقق تجربتهم الروحانية الكاملة في أجواء مفعمة بالهدوء والإيمان خلال هذه الليلة المباركة".