مدن الزائرين في كربلاء تستقبل نازحي الانبار والنازحون يؤكدون: الكربلائيون قاسمونا مساكنهم وطعامهم
المدى برس/ كربلاء
طالبت العوائل النازحة من الأنبار إلى كربلاء، اليوم الأحد، الجهات الحكومية المعنية بتوفير متطلبات عيشها وسكنها ومعالجة موضوع أبنائها من الطلبة لحين استتباب الأمن في محافظتهم، وفي حين رجح مسؤولون كربلائيون استقبال أعداد متزايدة من النازحين، أكدوا أنهم نسقوا مع الحضرة الحسينية لإسكانهم في مدن الزائرين التابعة لها، وباشروا بتقديم المساعدات والتسهيلات اللازمة لهم.
وقال المواطن الأنباري النازح إلى كربلاء، وليد حميد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "النزوح إلى قضاء عين التمر (110 كم غرب مدينة كربلاء)، كان بحثاً عن الأمان المفقود في مدينة الفلوجة بسبب الأعمال الارهابية والمواجهات بين القوات الأمنية الحكومية وعناصر التنظيمات المسلحة"، مشيراً إلى أن "أهالي عين التمر في كربلاء استقبلونا وتقاسموا معنا مساكنهم ومأكلهم وخدماتهم".
وطالب حميد، الحكومة الاتحادية بضرورة "توفير متطلبات العيش للنازحين من الأنبار إلى كربلاء بسبب العمليات العسكرية والمواجهات مع المسلحين"، داعياً إلى "نقل الطلبة والتلاميذ من أبناء النازحين إلى مدارس كربلاء مؤقتاً لحين استتباب الأمن في الأنبار وعودتهم إليها".
من جانبها قالت النازحة، أم إبراهيم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قصف قوات الجيش للفلوجة اضطر الكثير من الأهالي إلى النزوح عنها"، مستدركة "برغم ذلك لكننا طالما تمنينا أن تنفذ الحكومة عملياتها العسكرية قبل مدة وتضرب الجماعات الإرهابية لتخلصنا منهم لاسيما أنهم غرباء عن المدينة، ويقتلون كل من يعارضهم بغض النظر عن طائفته وأصله".
إلى ذلك قال قائمقام عين التمر، رائد المشهداني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أكثر من 50 عائلة نزحت إلى القضاء"، مبيناً أن "أغلب النازحين من قضاء الفلوجة بسبب العميات العسكرية والمواجهات مع العناصر الإرهابية".
وشكا المشهداني، من "محدودية إمكانات الحكومة المحلية في القضاء وعجزها عن تأمين السكن والخدمات للعوائل النازحة"، لافتاً إلى أن "أهالي قضاء عين التمر أسكنوا العوائل النازحة معهم وقاسموهم طعامهم وخدماتهم".
ورجح قائمقام عين التمر، "زيادة عدد العوائل النازحة من الأنبار إلى قضاء إلى 100 عائلة خلال الأيام المقبلة بسبب تواصل العمليات العسكرية والموجهات مع الجماعات المسلحة في المحافظة"، مطالباً وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الإنسانية بضرورة "تقديم المساعدات المادية والعينية للنازحين إلى القضاء بما في ذلك السكن".
على صعيد متصل قال عضو مجلس محافظة كربلاء،(108 كم جنوب العاصمة بغداد)، محفوظ التميمي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة المحلية اهتمت بالعوائل النازحة من الأنبار إلى قضاء عين التمر منذ الساعات الأولى لوصولهم"، مبيناً أنها "اتخذت الإجراءات الأمنية والإدارية لتسهيل دخول النازحين إلى كربلاء".
وذكر التميمي، أن "قضية النازحين ستكون في مقدمة ما يناقشه مجلس المحافظة في جلسته الاعتيادية الثلاثاء المقبل"، متعهداً بأن "يتخذ المجلس قرارات بشأن استقبال التلاميذ والطلبة من أبناء النازحين في مدارس كربلاء وإصدار بطاقات تعريفية خاصة لعوائلهم لتمكينهم من مراجعة الدوائر الصحية والخدمية".
وتابع عضو مجلس محافظة كربلاء، أن "المجلس نسق مع الحضرة الحسينية لإسكان النازحين في مدن الزائرين التابعة لها وتقديم المساعدات المادية والعينية لهم".
وكان الأمين العام للعتبة الحسينية، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الأحد، عن فتح أبواب مدن الزائرين التابعة للعتبة، أمام العوائل النازحة من الأنبار إلى كربلاء.