في 2 أغسطس من عام 1990 تقدمت فرق الحرس الجمهوري العراقية مخترقة الحدود الدولية باتجاه مدينة الكويت وتوغلت المدرعات والدبابات العراقية في العمق الكويتي وقامت بالسيطرة على المراكز الرئيسية في شتى أنحاء البلاد ومن ضمنها العاصمة. كما قام الجيش العراقي بالسيطرة على الإذاعة والتلفزيون الكويتي وتم اعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الأجانب الذين كانوا موجودين في الكويت في ذلك الوقت والذين تم استعمالهم كرهائن لاحقا.
جاء موقف مصر تجاه الكويت إبان أزمة الاحتلال العراقى ، من منطلق مسؤولية قومية عربية، ولقد ظهر حسم الموقف المصري منذ الوهلة الأولى على الصعيدين السياسي والعسكري، فأعلنت تأييدها للشرعية وحاولت مصر أن تحتوى الأزمة وأن تحلها بالطرق السياسية والدبلوماسية ، إلا أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يستجب، وحينما تقطعت بمصر السبل لم تترد في استخدام الخيار العسكري مع القوات العربية والصديقة من قوات التحالف من أجل عودة الحق لأصحابه
وكان لمشاركة مصر عسكريا في حرب الخليج 1991 بجانب الولايات المتحدة والتحالف الغربي الواسع، دورا واضحا فى تعزيز دور مصر من منظور جغرافيتها السياسية الجديدة
وجاءت هذه المشاركة بقيادة اللواء أركان حرب محمد علي بلال ، ثم بقيادة اللواء صلاح حلبى - في تحرير الكويت مشاركة تاريخية بكل المقاييس، نصرت فيها الحق والشرعية وأعلت من قيم التضامن العربي، حيث سخرت القيادة العامة للقوات المسلحة كل أجهزتها لتوفير كل سبل النجاح لهذه المهمة وخصوصا في ظل ما تملكه هذه القوات من كفاءة عالية وتدريب رفيع المستوي وخبرة ميدانية عريضة.
وقد وصلت القوات المسلحة المصرية المشاركة فى حرب تحرير الكويت الى منطقة حفر الباطن شرق السعودية على أربع مراحل هى :
المرحلة الأولى: وصول القوات الخاصة
المرحلة الثانية: وصول الفرقة الثالثة الميكانيكية ( الآلية )
المرحلة الثالثة: وصول الفرقة الرابعة مدرعة
المرحلة الرابعة : وصول وحدات الإسناد الادارى والفنى
شاركت مصر بقوات رئيسية قوامها 35000 من القوات المشتركة من المدرعات والمشاة الميكانيكية والصاعقة وأسلحتها المعاونة والمتخصصة .
وقد تمركزت القوات المصرية في أقصى يسار الحدود الكويتية ـ العراقية واتخذت الجانب الأيمن للقوات الأميركية لتأمينها، وتلخص الدور المصري في الاندفاع على محور حفر الباطن ـ مطار علي السالم ـ مدينة الكويت ثم الالتفاف يسارا تجاه الحدود بهدف عزل جنوب الكويت عن شمالها، من هنا اشتبكت القوات العراقية معها اشتباكا عنيفا في معركة دبابات ومدفعية أثناء مرحلة فتح الثغرات، والواضح أن القوات العراقية ارتكبت خطأ فادحا، وفق ما ورد على لسان رئيس الأركان العراقي، حيث توقعوا أن يكون الهجوم الأساسي من جهة الجانب الأيسر للقوات العراقية ولم يخطر ببالهم عملية التطويق التي قامت بها القوات الأميركية وخصوصا استهداف قوات الحرس الجمهوري الموجود في جنوب الناصرية، ما يعكس قصورا في العقلية العسكرية العراقية، وبالتالي نتج عن حسابات العراقيين الخاطئة أن يكون تجهيز قواتهم بكامل عتادها في المنطقة المواجهة للقوات المصرية.
وأثناء حرب تحرير الكويت من العراق عملت منظومة آمون المصرية بشكل عالى الكفاءة
حيث استطاعت هذه المنظومة فى حرب تحرير الكويت إسقاط صواريخ كروز العراقية الصينية وكان أداؤها مشرفا الى ان طلبت الكويت التعاقد على المزيد من بطاريات (الآمون) المصرية فى عام 2001 بعد استيلاء العراقيين على 5 منظومات كانت لدي الكويت
مما اجبر امريكا على عقد صفقه مع مصر لتوريد المنظومة (آمون) لأمريكا مقابل صفقه طائرات اباتشى، وأبدى الأمريكان إعجابهم الشديد بهذه المنظومة
الهيئة العامة للأستعلامات
التعديل الأخير بواسطة المشرف: