إنشاء مصنع جديد لصناعة السيارات بالمغرب خلال 2015
يبدو أن دعوة الحكومة لشركات التنين الأسيوي، خلال منتدى الأعمال المغربي الصيني، بدأت تأتي ثمارها، حيث أكد حكيم عبد المومن، رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات «أميكا»، خلال مائدة مستديرة حول قطاع السيارات بالمغرب نظمت بالدار البيضاء الجمعة المنصرم، أن 2015 ستشهد ولوج صانع عالمي للسيارات إلى السوق المغربية من خلال إنشاء مصنع جديد.
رئيس الجمعية، وخلال اللقاء نفسه، لم يفصح عن الجهة التي ستتولى تنفيذ المشروع الذي سيأتي لتطوير صناعة السيارات بالمغرب، إلى جانب مصنع رونو بطنجة المتوسط، لكنه أشار إلى أن المفاوضات مع هذا الصانع العالمي للسيارات تجري على قدم وساق من أجل بناء وحدة صناعية للتجميع تنتج ما بين 50 إلى 100 ألف سيارة سنويا.
مهنيون حضروا للقاء لمحوا إلى أن المشروع الذي يعنيه حكيم عبد المومن سيكون من إنجاز مستثمرين صينيين، باعتبار أن منتدى الأعمال المغربي الصيني الذي نظم خلال الشهر المنصرم ركز على قطاعات محددة، من بينها قطاع السيارات، حيث دعا وزير الصناعة المغربي، مولاي حفيظ العلمي، الشركات الصينية إلى الاستفادة من الامتيازات التنافسية المتعددة لتأسيس شراكات «رابح– رابح» تعود بالفائدة على جميع الأطراف، مشيرا إلى الإجراءات التي يتيحها المغرب لتشجيع وتقوية الاستثمارات الصينية في القطاعات الواعدة، مثل السيارات والنسيج والألبسة.
المصنع الجديد الذي سيفتح آفاقا واعدة في سوق الشغل بالمغرب، سيضاف إليه عما قريب إنشاء مصنع جديد لـ»رونو» لصنع المحركات، وهو ما أعلنه المدير العام لشركة رونو الفرنسية، كارلوس غصن، في المعرض الدولي للسيارات بباريس المنظم مؤخرا، حيث أكد أن الشركة تعتزم إنشاء مصنع آخر تابع لمصنع «رونو» في طنجة مخصص لصنع المحركات.
وحسب موقع «كغديسياك»، المتخصص في عالم السيارات، فإن عزم شركة «رونو» على إنشاء مصنع المحركات في » طنجة جاء بهدف مد سيارة «داسيا» بكل المعدات التي تحتاجها في التركيب، ومنها المحرك الذي كان يتم صنعه في HYPE إسبانيا ونقله إلى مصنع » طنجة.
وأضاف المصدر في هذا السياق أن مجموعة «رونو» تسعى من خلال ذلك إلى تخفيض تكلفة الشحن من » إسبانيا إلى المغرب، إضافة إلى ربح الوقت والقرب، بإنشاء مصنع جديد إلى جانب المصنع الأول المخصص لتركيب السيارات.
هذا، وقد عبر مسؤولو رونو في هذا الملتقى العالمي، حسب المصدر المذكور، أنهم يعتزمون أيضا نقل مصنعهم » برومانيا إلى طنجة وإغلاق مصنع رومانيا، نظرا إلى تكلفة اليد العاملة المرتفعة هناك، مقارنة باليد العاملة المغربية في» طنجة.
وفي موضوع متصل، نفى بيير أوليفيي سلمون، الناطق الرسمي للمجموعة الفرنسية «بوجو سيتروين»، ما تردد مؤخرا من أن المجموعة ستفتتح مركزا لتطوير المحركات بالمغرب وتتبعها خطوة افتتاح مصنع بعد ذلك، حيث أكد سلمون في تصريحات لصحف فرنسية مؤخرا، أن «ما ذكرته وكالة رويترز ليس صحيحا». وكانت وكالة الأنباء رويتزر قد أكدت، قبل أسبوعين، أن مجموعة بوجو سيتروين و Altran الاستشارية سيفتتحان مركزا لتطوير المحركات في المغرب، في خطوة استثمارية لتجميع السيارات منخفضة التكلفة لشمال أفريقيا، مضيفة أن بوجو ستجري العديد من البحوث والتطوير في مركز Altran الجديد، ما سيفتتح ما يقارب 1500 فرصة عمل بهذا المركز موجود في » الدار البيضاء، وسيتم تخصيص هذا المركز للتصميم بواسطة الكمبيوتر، مع الإشارة أن الخطوة المقبلة ستكون افتتاح مصنع للتجميع، لتتبع خطى شركة «رونو» ب طنجة.
http://www.alyaoum24.com/241460.html