مقاومة أحمد باي

messomorto

عضو
إنضم
21 أكتوبر 2012
المشاركات
140
التفاعل
15 0 0
من المحتمل أن كل أمة تحافظ على شرفها وهذا ما فعله الجزائريون حيث أنهم قاوموا بشجاعة جميع أساليب القمع التي تعرضوا لها وكانت محاولة الشعب الفرنسي لإغراء الجزائريين للاستسلام فاشلة ولكنهم لم يستسلموا أبدا كانوا مثالا للعبرة نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت فالذي جرى مع سكان قسنطينة أنهم لم يرضوا العيش تحت سيطرة فرنسا وحيث أنهم بعثوا لهم ردا على رسالتهم يقولون فيها استيلاءكم على فرنسا المحمية بالأبطال العربية الذين لا يهابون الموت , موقوف على قتل أخر واحد منهم ,فاعلموا أن الموت عندنا تحت أسوار بلدنا أحسن من حياتنا تحت سلطة فرنسا

أظهر الجزائريون مقاومة عنيفة في الشرق الجزائري منذ بداية الاحتلال فخاضوا معارك كثيرة بقيادة أحمد باي.

الذي يعتبر من أبطال الجزائريين المهضومين الذين ظلمهم المؤرخون الاستعماريون وتجنى عليهم الحاقدون بالتشويه والتزوير و الإهمال ومن حسن الحظ أن المؤرخين الشبان المعاصرين تنبهوا للحيف الذي لحق بهذا البطل العظيم فأنصفوه وهم لا يتأخرون في كل مناسبة عن تقديم مآثر هذا الرجل العظيم الذي عرفته البلاد قبل عام 1830 م بايا إداريا عاديا ثم تعرف عليه بعد هذا التاريخ مقاوما شهما وحتى أنه تخلى عن حياة الترف مدافعا عن المبادئ التي امن بها وعن الوطن الذي أحبه وأخلص له حتى آخر ساعة من حياته ويختلف أحمد باي عن غيره من بايات عهده بروحه ومشاعره الوطنية الفياضة التي جعلته لا يتردد في التضحية بمنصبه كباي ولا يبخل بوضع ثروته الطائلة تحت تصرف المقاومة ولا يفكر كغيره من البايات الذين ركزوا اهتمامهم على مناصبهم كبايات حتى أنهم ساوموا الفرنسيين بقصد أن يتركوهم في مناصبهم تحت السيادة الفرنسية وحين لم تتحقق رغباتهم تخلوا عن المقاومة وغادروا البلاد بعائلاتهم وثرواتهم وانقطعت صلاتهم تماما بالجزائر الحبيبة أما أحمد باي فقد بقي صامدا ……مقاوما …حتى الاستشهاد

عاش المأساة في سيدي فرج سنة 1830م وشاهد بنفسه سقوط العاصمة وانهيار الجيش واستسلام الداي فتألم وعاهد الله والنفس على أن لا يضع السلاح ,وعاد بمن بقي معه من جيشه إلى عاصمة إقليمه قسنطينة وقبل الوصول إليها أدركه رسول بعثه القائد الفرنسي يقدم له العرض الفرنسي بان الدولة الفرنسية توافق على إبقائه بايا في إقليمه قسنطينة كما كان, مع المحافظة على حقوقه وامتيازاته السابقة مقابل الاعتراف بالسيادة الفرنسية وتأبى شهامة أحمد باي قبول العرض المغري في تلك الظروف وهو يعلم بان أحد الانتهازيين قد استولى على قسنطينة ونصب نفسه بايا على إقليمها مستغلا فرصة وجود أحمد باي في ميدان الجهاد بالعاصمة .

إن احمد باي تخلى عن حياة الترف بمجرد أن تولى المقاومة التي أدهشت الضباط الفرنسيين ,فالمقاومة هي التي أبرزت شخصية أحمد باي من جديد , وهي التي ميزته عن بقية المسؤولين الأتراك الآخرين الذين لم يتجزأ روا إلا بقدر استغلال الجزائر والذين تخلوا عن الجزائر بمجرد أن انتهى الاستغلال …وانه بعد أن اشترك في سيدي فرج بالتصدي للفرنسيين عاد إلى قسنطينة وبمجرد وصوله استعاد منصبه , بوقوف سكان قسنطينة جميعا بجانبه ضد الباي الانتهازي ,وقرر آنذاك أن يقود المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي بروح عالية ,فنظم أموره العالية

وألف مجلس شورى وكون مجلسا عسكريا وخطط إستراتيجية لمحاربة جيوش الاحتلال في كل السواحل التابعة لإقليمه وتمكن من توحيد السكان والقبائل المتأخرة واكتسب محبة لم يكسبها يوم كان بايا منصبا من قبل الداي ,وحاصر الجيوش الفرنسيين حصارا أدى في بعض الأحيان إلى نتائج باهرة كلها دلت على مقدرته على التنظيم وقد تضايق الفرنسيين من البطل وتأكدوا بأنهم لا يستطيعون استغلال احتلالهم للمدن الساحلية إلا بمهاجمة قسنطينة والقضاء على البطل وجيشه ,انتظروا إلى أن انعقد الصلح بين الفرنسيين والأمير عبد القادر ,واعتبروه مناسبة للتوجه إلى احتلال قسنطينة ,واختير كلوز يل لعملية الاحتلال فجهز لهذه الحملة 8700 شخص فعلم أحمد باي فأعد نفسه نظم جيشه ووضع خطة عسكرية لمواجهة الحملة حيث ألحق هزيمة شنعاء بكلوزيل أدت إلى انتحار عدد من الجنود الفرنسيين بدلا من الاستمرار ولعلى أنها هي التي جعلت الفرنسيين يفكرون ويصرون على احتلال قسنطينة مهما كان الثمن . مستغلين هدوء المنطقة الغربية بعد توقيع المعاهدة مع الأمير ,للتفرغ إلى المنطقة الشرقية ,ولذلك أعادوا الهجوم عام 1837 م أي بعد مرور عام فقط .

في هذه المرة أعد الفرنسيون جيشا ضخما مكونا من 11000 جندي ودعموه بضباط سامين معروفين بقدراتهم القتالية وبتجاربهم ,الأمر الذي فرض على احمد باي تجنيدا أوسع ,وإعداد أكبر لواجهة الزحف الفرنسي على قسنطينة ,بذل الطرفين جهدا كبيرا للنجاح .

فالفشل والهزيمة للمرة الثانية للفرنسيين كارثة لا تعالج ,والفشل بالنسبة للجزائريين تحطيم للانتصار الأول وسقوط عاصمة الإقليم كارثة كبرى ….. رغم الاستعدادات الضخمة من كلا الجانبين 1837م فان النصر كان في جانب الفرنسيين ,لأنهم استفادوا من الأخطاء التي وقعوا فيها في الحملة الأولى ,ولأنهم وضعوا إستراتيجية جديدة تحسب للإستراتيجية التي اعتمد عليها احمد باي في الحملة الأولى عام 1836م , ولأنهم نظموا جيشهم تنظيما محكما ساعدتهم بعض المعلومات على التعرف على نقطة ضعف مدينة قسنطينة أما الجانب الجزائري فلم يكن منظما بالدقة الكافية رغم التعبئة الضخمة الواسعة لأن أغلب قادة المقاومة ليسوا جنودا محترفين ,وإنما هم رجال مقاومة شعبية كما أن البطل قد ارتكب خطأ أساسيا باعتماده على الخطة التي استعملها في صد الحملة الفرنسية الأولى لكنه نسي أن الفرنسيين بعد تعرفهم عليها سابقا سيستعدون لمواجهتها باحتياطات جديدة انتهت المعركة ولم يحقق أحمد باي ماكان يامله من انتصار ,لكن روح المقاومة فيه لم تضعف ,بل قرر مواصلة الجهاد باي ثمن ورفض كل النصائح التي تدعوه للاستسلام والتخاذل ,عانى أحمد باي وقاس خلال مقاومته الطويلة التي امتدت 18 عاما دون أن يتخلى عن واجبه ,قاوم أحمد باي عدة جبهات صعبة :جبهة فرنسا ,جبهة الطامعين ,جبهة الخونة الذين تآمروا على حياته ,جبهة باي تونس ,ومن استعراض ما كتب احمد باي يبدوا انه الباي الشرعي الوحيد الذي اعترف له الشعب والذي استفاد من ثقة الشعب فيه ,وفاجأ الساسة الفرنسيين وضباطهم ,برهن على إخلاصه ووفائه لمبادئ أمن بها :

*الدفاع عن الدين الإسلامي

*تحرير البلاد من الاحتلال الفرنسي

*الارتباط بالسلطة الشرعية الوحيدة التي كان يراها جديرة بذلك وهي السلطة العثمانية
 
رد: مقاومة أحمد باي

مذكرات الحاج أحمد باي آخر بايات الجزائر | محمد العربي الزبيري

يُعتبر الحاج أحمد، باي قسنطينة الأخير، من ألمع وجوه المقاومة في الجزائر، ومن أكبر قادتنا الذين دوخوا فرنسا، والذين يجب أن نفتخر بهم.
لقد اعترف له كثير من الجنرالات بالدهاء العسكري، وحاول المارشال فالي أن يتفق معه، اقتناعاً منه بأن الرجل أهل للقيادة و لا يمكن أن يستسلم بسهولة.
وإذا كان المؤرخون الغربيون لم يُعطوا له حقه، قاصدين بذلك تشويه التاريخ الجزائري المجيد، و التمييز بين مختلف عناصر الشعب للتقليل من أمجاد ماضينا الحافل بعوامل الأمل، و دوافع الإيمان بالمستقبل، فإن من واجبنا نحن أن نزيل الغبار عن هذه الشخصية، وغيرها من أمثال ابن سالم، ابن علال، حمدان خوجة، بومزراق، بومعزة، بوبغلة، بوعمامة، محمد الصغير بن أحمد بن الحاج، بوزيان إلخ…ونخرج من طيات النسيان تلك الصفحات الخالدة التي كتبوها بدمائهم، لنستوحي منها طريقنا نحو حياة أفضل.
لقد كان الحاج أحمد كرغليا، على حد تعبير المؤرخين الفرنسيين، ولكن المنطق يحتم علينا أن أن نؤكد غير ذلك، أنه جزائري قبل كل شيء: ولد في الجزائر من أب ولد في الجزائر، زد على ذلك فهو ذلك الرجل الذي وهب حياته لهذا الوطن و لا يعرف وطنا سواه.
وإذا سلمنا لهؤلاء المؤرخين بأن أحمد باي لم يكن جزائريا، فماذا نقول عن بونابرت الذي جاء إلى فرنسا من جزيرة كورسيكا؟ وماذا نقول عن الأمراء الفرنسيين الذين ينحدرون من سلالة بريطانية؟ وماذا نقول أيضا، عن أباطرة روما العرب و الأفارقة؟
وإذا أردنا نحن أن نجرد أحمد من الجنسية الجزائرية يجب، قبل ذلك، أن نطرح على أنفسنا السؤال التالي: لماذا أُعطيت الجنسية الجزائرية لكل من طلبها ممن انخرط في من الأجانب في صفوف جيش أو جبهة التحرير الوطني أثناء ثورة نوفمبر 1954؟ هذا بالإضافة إلى أنه لامجال للمقارنة بين أحمد وهؤلاء، لأن الباي لم تكن له جنسية أخرى، ولا لغة، ولا تقاليد، ولاعادات، ولا أخلاق، غير جنسية الجزائريين ولغتهم، وتقاليدهم، وأخلاقهم.
أما عن حياته، فإن السيد أحمد بوضربة، عندما قدم مذكراته إلى اللجنة الإفريقية سنة 1833، يذكر بأن الباي كان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 47 سنة، الأمر الذي يجعلنا نحدد تاريخ ازدياده بعام 1786، وقد كان يُسمى باسم أمه، فيُقال الحاج أحمد بن الحاجة شريفة، وهي من أسرة ابن قانة المعروفة في الصحراء. أبوه هو محمد الشريف خليفة حسن باي الذي تولى الحكم بعد صالح باي المتوفى سنة 1792. وأما جده فهو الباي أحمد القلي الذي حكم قسنطينة مدة ست عشرة سنة ابتدأها عام 1755، و الذي يقول عنه الحاج أحمد المبارك في “تاريخ حاضرة قسنطينة” أنه رجل عاقل صالح عالم بتسيير شؤون البلاد.
وقد نشأ أحمد في بيت أخواله، فشب على حياة البداوة، وتعلم الفروسية، وتدرب على القتال، فكان رجلا حاسما وشجاعا لا يعرف التردد عندما يجب الفصل في القضايا. وإن هذه الصفات الخليقة بكل مسؤول، هي التي جعلت الإيالة تعيينه، وهو لم يتجاوز الثلاثين، خليفة لباي قسنطينة التي هي أكبر المقاطعات في الجزائر وأهمها من جميع النواحي.
ولقد ظهر أحمد، أثناء ممارسته هذه المهنة الجبارة، مهارة كبيرة وخبرة واسعة في اكتساب ثقة الأهالي وضمان تعاونهم معه، بحيث أنه عندما وقع الخلاف بينه وبين رئيسه، وأمر هذا الأخير بحبسه، وجدناه يحظى بمساعدة أعيان المدينة و البايلك بصفة عامة لمغادرة المكان و التوجه إلى العاصمة بسلام.
وفي منفاه ظل الباي متمسكا بسيرته الأولى، فكان يبرهن على شجاعته وتفانيه كل ما دُعي للمساهمة في عمل من الأعمال. و في البليدة استطاع أن يثير إعجاب يحي آغة باستقامته وإخلاصه، وانقلب هذا الإعجاب محبة بعد تجارب طويلة، وخاصة بعد الدور الذي لعبه أحمد أثناء الزلزال الذي أصاب البليدة سنة 1825. ولذلك رأينا الآعة، صاحب النفوذ و السلطان في ذلك الحين يتدخل لدى الداي، ويحصل للحاج على العفو في مرحلة أولى، ثم على البايلك في مرحلة ثانية سنة 1826.
هكذا، حصل أحمد على هذا المنصب باستحقاق، وبمجرد ما تسلم مسؤوليته الجديدة شرع في تنظيم الأمور و القضاء على الفوضى. وتبين من خلال هذه الأعمال أنه قائد مقتدر له من الدهاء العسكري و السياسي ما لم يتوفر لسابقيه. ولذلك تمكن من البقاء اثنتين و عشرين سنة على الرغم من المشاكل و المحن، ومن المجهودات و التضحيات التي بذلتها فرنسا للقضاء عليه.
هذا، وإننا سنفرد للحاج أحمد دراسة مستقلة في وقت لاحق. أما اليوم، فإننا ننشر مذكراته التي يُجمع المؤرخون على أن لها قيمة تاريخية كبرى. ولقد سبق أن نشرها بالفرنسية وعلق عليها السيد مارسال أمريت في المجلة الإفريقية الصادرة سنة 1949، وررجعنا إلى المخطوطات الوطنية في باريس، فوجدنا أن هناك نسختين من هذه المذكرات مكتوبتين باللغة الفرنسية، و أن هناك بعض الإختلاف بينهما من حيث الشكل لا من حيث المضمون، الأمر الذي جعلنا نتأكد من أن المذكرات إنما كُتبت في أصلها بالعربية وترجمها شخصان مختلفان, ولكن الترجمة التي نشرها أمريت هي الأتم على ما نعتقد. ولذلك لجأنا إليها لنعيد المذكرات إلى لغتها الأصلية…وما لجأنا إلى ذلك إلا بعد أن يئسنا من وجود الأصل العربي.
المترجم، باريس 14 نوفمبر 1971
محمد العربي الزبيري


إضغط هنا للقراءة و الحفظ مذكرات الحاج أحمد باي آخر بايات الجزائر | محمد العربي الزبيري


قراءة وحفظ النسخة التي نُشرت بالفرنسية في المجلة الإفريقية لعام 1949 بتعليق السيد مارسال أمريت
 
رد: مقاومة أحمد باي


  • الاسم : قصر الحاج أحمد
  • المكان : الجزائر، قسنطينة
  • تاريخ/حقبة الإنشاء : 1826
  • مستلزمات الإنشاء : الحجارة المنحوتة الرومانية، الاجور، الملاط ، حجر الدبش
  • الديكور المعماري : الزخرف من الخشب والزليج والرخام والصباغة
  • المرسل إليه / الوكيل : الباي حاج أحمد
  • الحجم : المساحة 4755م2(2915م2 مبنية)، طول الواجهة الرئيسية 80م، حديقة البرتقال: 20×25م
  • ترميم : بداية أشغال الترميم ورد الاعتبار سنة 1991.

يعد قصر الباي إحدى التحف المعمارية الهامة بقسنطينة وتعود فكرة إنشائه إلى "أحمد باي" الذي تأثر أثناء زيارته للبقاع المقدسة بفن العمارة الإسلامية وأراد أن يترجم افتتانه بهذا المعمار ببناء قصر، وبالفعل انطلقت الأشغال سنة 1827 لتنتهي سنة 1835. يمتد هذا القصر على مساحة 5600م مربع، يمتاز باتساعه ودقة تنظيمه وتوزيع أجنحته التي إلى عبقرية في المعمار والذوق معا.
تعرض طيلة تاريخه إلى عدة محاولات تغيير وتعديل، خاصة أثناء المرحلة الاستعمارية حيث حاولت الإدارة الفرنسية إضفاء الطابع الأوروبي على القصر بطمس معالم الزخرفة الإسلامية والقشاني (سيراميك).
أما الريازة المعمارية للقصر فقد حورت كثيراً عن أصلها الإسلامي بعد الاحتلال الفرنسي للمدينة وأصبحت عبارة عن خليط من الريازات المعمارية، ومع ذلك فإن الهوية الأصلية للقصر ظلت هي السائدة والمهيمنة على كل أجزائه وفضائاته الرائعة، وإن الزائر له سيستمتع بنقوشه وزخرفته وتلوينات مواده التي تحيل إلى مرجعية معمارية ضاربة في الأصالة والقدم "تصوروا زخرفة جميلة لدار الأوبرا، مصنوعة من الرخام الأبيض ومن الصباغة ذات الألوان البراقة وذات ذوق أخاد، والمياه الجارية من النافورات المظللة بأشجار الليمون والريحان.... إنه حلم من ألف ليلة وليلة." كانت هذه كلمات هوراس فيرني عند زيارته لقصر الباي سنة 1837 سنتين بعد بنائه. وهي تجسد جيدا خصوصية هذا المكان الذي لازال يفتن زائريه. فهو يتميز بطرازه المغربي الباروكي الذي تظهر عليه تاثيرات لأساليب أروبية وشرقية مجتمعة في تناسق بديع. فتن الباي عند حجه لمكة بعمارة المدن التي زارها. يقدم هذا القصر مثالا نادرا لحدائق داخلية شبيهة بتلك التي نجدها بالمنازل المغربية المعاصرة. فهو القصر الحضري الوحيد الذي يتوفر على حديقة في الجزائر باستثناء القصور القروية. هذه الحدائق المربعة محاطة بأروقة . والقصر مثال ناجح يجسد تلاقي عدة تقاليد ويرتكز على إرث عتيق حيث انه بني على أنقاض المدينة الرومانية سيرتا. تنتظم بنايات القصر حول ثلاثة حدائق مليئة بالاشجار و كانت توجد بهده الكثير من الحيوانات الاليفة كالغزال و مختلف الطيور النادرة وثلاثة ساحات بينما تنفتح الأجنحة على أروقة كما هو الشأن في كل القصور المغربية. تحد هذه الأروقة صفوف أقواس تتمثل من عقود منكسرة متجاوزة تستند على اعمدة رقيقة من رخام ايطاليا متوجه بتيجان تذكر بالطرازات الكورنتية والطوسكانية واليونانية –الرومانية. ونلاحظ وجود الايوان في كل القاعات الكبرى للقصر. ووفاء للتقاليد الشرقية بني الباي جناحا خاصا بالنساء(الحريم) يتم الولوج اليه عبر باب محاطة بإطار ويعلوها إفريز رخامي ذو جبهة مزينة بشعار طبقا للطراز الايطالي. قاد أشغال بناء القصر صانعان جزائريان لقيا تكوينهما بتونس والاسكندرية بينما انجزت الأعمال المتعلقة بالزجاج والصفاحة من طرف يهود من تونس. بالنسبة للزخرفة كلف الباي تاجرا من مدينة جينوا بتوفير كل المواد الضرورية. فاستعملت مربعات الخزف الاسباني الايطالي ذو الزخارف النباتية ( كبش القرنفل، سعيفات) لتزيين الجدران وخاصة جدران الطبقة الأرضية. كما زخرف الدرج الرئيسي ورواق الطبقة الأولى. وقد كان الباي معجبا أيضا بالخزفيات التونسية التي تحمل تأثيرات إيرانية وخاصة عينات جميلة من الزليج ذو الأشكال الشبيهة بتلك الموجودة بقصر الحمراء بغرناطة. وأخيرا يمكن مشاهدة الجداريات الجميلة التي تجسد مدنا وموانئ زارها الباي خلال رحلته للحج (تونس، القناة ، طرابلس ، الإسكندرية، القاهرة، رودس، جدة) وتوهم إطارتها بأن الأمر يتعلق بأقمشة وأثواب مقبوضة بواسطة حبل،يرفع لمشاهدة اللوحات. رغم أنها لا تحظى بأهمية كبرى فإن هذه الجداريات تبقى فريدة سواء من حيث النوع او من حيث المواضيع التي تتضمنها.

739Palais%20salah%20Bey08004.jpg



حديقة 1 في قصر الباي[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]
palaie_du_bay2.jpg


[/FONT]
thumbnail.php



arton12863775bbc.jpg

 
رد: مقاومة أحمد باي


اليوم أقدم لكم مجموعة صور حصرية خاصة بفريق NASS 4 ALGERIA

لقصر أحمد باي بقسنطينة
الصور عالية الدقة HD


0730110307565h0kgza0wyy3zvfhgx.jpg



073011030756c1ax7wp0r6uv77yz.jpg



0730110307574n0jtff9lbjvy01k.jpg


0730110407327umufw71bpn43.jpg



0730110407357o83gl5hxcw3h.jpg



0730110407360g2ss3827cjv92ozh.jpg



0730110407373p7kzbcze3q.jpg



073011040737uk9g7zgk8c.jpg



073011040739z8guyohd003vklc6ulwc.jpg



0730110407381m3chun3q.jpg




0730110407400nv3amz9hy45xya1hf.jpg




073011040740c1ytkj5khrlrmfv44.jpg

 
التعديل الأخير:
رد: مقاومة أحمد باي

صراحة اسأل الله تعالى أن يتجاوز للأمير عبد القادر سقطته التاريخية حتى لا أقول شيئا اخر لما وقع مع فرنسا معاهدة التافنة التي سمحت للجيش الفرنسي ان يحشد قواه ضد أحمد باي
 
عودة
أعلى