الطائرة Firebird

إنضم
8 يناير 2012
المشاركات
1,190
التفاعل
1,828 15 0
يعتبر جمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع العمود الفقري لأي شبكة قوية لأنظمة الاستشعار المتكاملة والطائرات والوى العاملة لدى أي جيش عصري، وتعتبر وظائفها عنصرا أساسيا بالنسبة إلى القدرات العسكرية الأمريكية، وهي تشمل مجموعة كبيرة من الأنظمة اللازمة للحصول على المعلومات وتجهيزها، وهي المعلومات التي يحتاجها الخبراء الأمنيون وصناع القرار والقادة العسكريون حتى يكونوا قادرين على التعامل مع المعلومات الموثوق بها في عملية اتخاذ القرار.

newsimage1364114149.jpg


مركبة جوية لجمع المعلومات المتعددة


تعتبر الطائرة Firebird نوعا جديدا من الأنظمة الجوية التي تسرع عملية جمع المعلومات بصورة فورية غن طريق الاستخدام المتزامن لأنظمة الاستشعار المكلفة بجمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع من على منصة واحدة. وقد جرى تصميم الطائرة للتحليق بطيار أو بدون طيار، ويتم إدخال المعلومات التي تحصل عليها Firebird في نظام واحد يسمح لمستخدميه باستخدام المعلومات بكل يسر وسهولة، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب.

ويستطيع المستخدمون العسكريون الحصول على صور فيديوية عالية الوضوح وصور بالأشعة تحت الحمراء واستخدام الرادار، بل وحتى التنصت على الإشارات الواردة من الاتصالات في آن واحد عن طريق استخدام مركبة جمع المعلومات الجديدة التي صممتها شركة Northrop Grumman

ويوجد بالطائرة مساحة داخلية كبيرة، وتتميز بقدرتها على تشغيل عدة أنظمة خاصة بجمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع والاتصالات في آن واحد من خلال وصلة طرفية واحدة.

firebird2.jpg


تطوير المركبة

وقد قامت شركتا Northrop Grumman و Scaled Composites LLC بتطوير نظام غير مسبوق لجمع المعلومات. وتعتبر Scaled Composites LLC إحدى شركات الطيران المتخصصة في تطوير الصفائح المضغوطة composites وقد تأسست الشركة، التي تتخذ من موهافي بولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرا لها، في عام 1982 على يد بيرت روتان الذي قام بتصميم سفينة الفضاء SpaceShipOne التي تعتبر أول سفينة فضاء يمول القطاع الخاص بناءها.

وتتمتع شركة Scaled Composites LLC بخبرة طويلة في مجال تصميم وتجهيز وتصنيع المركبات الجوية، وتصميم وتحليل وتصنيع الهياكل المتخصصة المصنوعة من الصفائح المضغوطة. وقد استحوذت شركة Northrop Grumman، من خلال شركة Allied Holdings, Inc – إحدى الشركات المملوكة بالكامل للشركة الأم- على شركة Scaled Composites LLC في عام 2007. وتقوم الأخيرة بتقديم خدمات الدعم اللازمة لشركة Northrop Grumman وبقية العملاء الآخرين.

وبوصفها الشركة المسؤولة عن برنامج المركبة الجوية Firebird قامت شركة Northrop Grumman بتطوير هيكل الأنظمة غير المأهولة (الآلية) وأنظمة المراقبة وتنفيذ المهام. ووقع اختيار الشركة على شركة Scaled Composites LLC لتصميم وبناء واختبار المركبة، وجرت أول تجربة في عام 2010، أي بعد 11 شهرا فقط من المحادثات التمهيدية حول فكرة الطائرة والهدف منها.

firebird1.jpg


الاختبارات الجوية


قامت الطائرة Firebird بأول اختبار جوي في شهر فبراير عام 2010. وتستطيع الطائرة التحليق على ارتفاع 30 ألف قدم والطيران لمدة 40 ساعة متواصلة إذا كانت غير مأهولة. وتصل حملة الطائرة إلى 1240 رطلا، ويصل طول جناحها إلى 65 قدما. والطائرة مجهزة بجهاز فيديو عالي الوضوح وأنظمة وأنظمة استشعار إلكترو – بصرية وأنظمة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء، علاوة على جهاز رادار synthetic aperture radar (SAR) وأنظمة رصد الأهداف الأرضية المتحركة ground moving target indicator (GMTI) وتتركز الأسلحة في نقطتين مثبتتين على الجناحين.

وخلال المناورة Empire Challenge 2011 (EC11) التابعة للقيادة الأمريكية للقوات المشتركة التي تم تنفيذها قامت شركة Northrop Grumman بدمج أنظمة المهام مع مسرح العمليات الحقيقي كي تثبت الشركة أن التقنيات الجديدة قادرة على مساعدة الطائرات الحربية في أداء مهامها.


firebird3.jpg


أنظمة الاستشعار الخاصة بجمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع ISR Sensors

تتمشى الطائرة Firebird مع القيود المفروضة على الميزانية مستقبلا عن طريق دمج أفضل أنظمة جمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع الخاصة بالطائرات المأهولة وغير المأهولة في نظام واحد قادر على أداء مجموعة كبيرة من مهام جمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع.


وقد قامت شركة Northrop Grumman بزيادة عدد أنظمة جمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع التي تعمل بالتزامن داخل طائرة بهذا الحجم، بل وقامت أيضا بدمج عدة أنظمة مختلفة يكمل بعضها الآخر، الأمر الذي يؤدي إلى تعظيم فائدة جمع المعلومات بالنسبة للطائرات الحربية المقاتلة بدرجة كبيرة. وتعتبر Firebird طائرة قادرة على التكيف، وهو ما يجعلها قليلة التكلفة إلى حد كبير بفضل عدد المهام المختلفة التي يمكنها تنفيذها في رحلة واحدة. وتعتبر الطائرة ثورة حقيقية في عالم الطائرات. كما أن نهاياتها الطرفية القابلة للاستخدام في أي طائرة أخرى تشبه عملية وضع بطاقة الذاكرة داخل جهاز الكمبيوتر الشخصي الذي يمكنه التعرف عليها آليا دون الحاجة إلى تحميل أي برامج إضافية. هذه النهايات الطرفية هي التي تجعل كل هذه العمليات ممكنة. وبفضل هذه التكنولوجيا "المفرطة في البساطة" “plug and play” technology يمكن تثبيت عدد كبير من الأنظمة المختلفة على الطائرة Firebird وتشغيلها في غضون دقائق قليلة.

وبفضل هذه التقنية يمكن إلى حد كبير اختصار الوقت اللازم لاستبدال أنظمة الاستشعار لتجهيز الطائرة Firebird بسرعة لأداء المهام المختلفة. ويمكن للطاقم الجوي تركيب ثلاثة أنظمة استشعار فيديوية عالية الوضوح high definition full-motion video (HD FMV) sensors بالإضافة إلى أجهزة الاتصالات في أقل من ساعة واحدة.

وقد تم تصميم الطائرة Firebird منذ تطويرها بحيث يمكن استخدامها كطائرة مأهولة أو غير مأهولة، ويمكن تعديلها لتلبية كلا الخيارين. كما سيجد المستخدمون العسكريون سهولة شديدة عند استخدام المعلومات الواردة من الطائرة Firebird نظرا لتمركز المعلومات في نظام واحد، الأمر الذي يسمح لأطقم التشغيل اتخاذ القرار المناسب بسهولة. كما أن مساحة الحملة الداخلية تغني عن الحاجة إلى حمل أكياس خارجية لاستيعاب حمولة أنظمة الاستشعار التي يمكن أن تتسبب في إبطاء سرعة الطائرة، ومن ثم إطالة مدة بقائها في الجو.

والطائرة Firebird مصممة لخفض التكاليف وزيادة الفعالية عن طريق استخدام أحدث أساليب التكنولوجيا. كما أن نهاياتها الطرفية القابلة للاستخدام في أي طائرة أخرى تسمح بسرعة تغيير وتشغيل وتبادل المعلومات من أنظمة استشعار متعددة محمولة على طائرة واحدة. وتعتبر المناورة Empire Challenge 2011 (EC11) مسرحا عمليا تم من خلاله بنجاح اختبار مفهوم العمليات ودرجة استعداد الطائرة Firebird لأداء المهام المختلفة.


firebird4.jpg


نظام استشعار بثلاثة عيون ونظام استشعار رابع


نجح النظام الجوي لجمع المعلومات الخاص بالطائرة Firebird الذي أنتجته شركة Northrop Grumman في استخدام ثلاثة أنواع مختلفة من أنظمة الاستشعار الفيديوية عالية الوضوح، بالإضافة إلى نظام دعم إلكتروني في وقت واحد، وتلك إضافة مستقبلية يبحث عنها الجيش الأمريكي.

كان الاختبار الجوي المرة الأولى التي يجري فيها استخدام ثلاثة أنظمة استشعار إلكترو – بصرية وأنظمة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء بالتزامن مع نظام رابع محمول على الطائرة. وقد أثبتت الأنظمة فعاليتها في Fort Huachuca بولاية أريزونا في 20 مايو 2011، بالإضافة إلى مهام أخرى جرت حتى الثالث من يونيو في إطار المناورة Empire Challenge 2011 (EC11) للقيادة الأمريكية للقوات المشتركة.

وأثناء المناورة Empire Challenge 2011 (EC11) أظهر فريق الطائرة Firebird إمكانية بث صور/أشرطة فيديوية عالية الوضوح بصورة فورية إلى المواقع المختلفة مثل محطات المراقبة الأرضية والنهايات الطرفية البعيدة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية وأجهزة الهواتف الخليوية. وقد تم التحكم في أنظمة الاستشعار بشكل مستقل عن طريق المحطة الأرضية والنهايات الطرفية البعيدة.

وقد نجح الفريق في الانتقال فيما بين أنظمة الاستشعار الثمانية المختلفة أثناء المناورة. وقد قامت الطائرة Firebird حتى الآن باستخدام عدة أنواع مختلفة من أنظمة الاستشعار الخاصة بجمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع.


وبإمكان الجنود على الأرض وأطقم الطائرة ، ليس مشاهدة الفيديو والمعلومات فحسب، بل والتحكم أيضا في أنظمة الاستشعار بشكل مستقل. هذه القدرة المزدوجة على التحكم تجعل أنظمة الطائرة Firebird أداة سهلة الاستخدام في يد مستخدميها. وعن طريق الدخول إلى النهايات الطرفية البعيدة أو أجهزة الهواتف الخليوية نجحت شركة Northrop Grumman في تمكين الجنود على خط المواجهة من استخدام هذه الأنظمة بطريقة فعالة لتحقيق التفوق المطلوب.

وقد قامت شركة FLIR Systems بتوريد ثلاثة أنظمة استشعار استشعار فيديوية عالية الوضوح high definition full-motion video (HD FMV) sensors أما النظام الرابع فهو Common Signals Intelligence System 1500 الذي أنتجته شركة Northrop Grumman، وهو الجهاز المسؤول عن تقديم الدعم الإلكتروني وتحديد الاتجاه.

وقد تم تصميم الطائرة Firebird خصيصا لاستخدامها كمركبة جوية مأهولة أو غير مأهولة، ويمكن تعديلها لتلبية كلا الخيارين. ويتم إدخال المعلومات التي تجمعها الطائرة Firebird في نظام واحد يمكن للمشغلين استخدامه بسهولة لاتخاذ القرار المناسب.

firebird5.jpg


مكونات النظام


أنظمة الاستشعار: Multiple (up to four) HDFMV EO/IR, SAR/GMTI/DMTI, WAAS, SIGINT, COMINT, Communications Relay and Networking, Multi-Spectral يتميز النظام بإمكانية تشغيله آليا أو بشريا، ويختوي على وصلات بيانات متعددة multiple wide band Line of Sight and Beyond Line of Sight datalinks, وأماكن تخزين ومعالجة ونهايات طرفية موحدة وبرتوكول للتعليمات.

المواصفات الفنية

الوزن الإجمالي عند الإقلاع: 2268 كيلوجرامات
طول الجناح: 19.8 أمتار
الطول: 10.3 أمتار
الارتفاع: 3 أمتار
الارتفاع عند التحليق: حتى 30 ألف قدم (9.1 كيلومترات)
الحد الأقصى للطيران المتواصل (حسب المواصفات): 24-40 ساعة
سعة الحمولة: 562 (داخليا وخارجيا)
المحرك: Lycoming TEO-540 or Optional HFE


Nation Shield Journal
 
عودة
أعلى