البحرية البريطانية تواجه صعوبة في نشر غواصة نووية لحماية جزر الفوكلاند
كشفت صحيفة "صندي اكسبريس" أن البحرية الملكية البريطانية تواجه صعوبة وعلى نحو متزايد لنشر غواصة نووية للقيام بدوريات في المياه البريطانية حول جزر الفوكلاند.
وقالت، في 10 آذار/ مارس، إن التحذير الذي أطلقته مصادر بارزة في البحرية البريطانية يأتي بعد أسابيع من الكشف عن أن الغواصة النووية الوحيدة التي تملكها، من أصل 5 تعمل بطاقة كاملة، ستخضع لفترة وجيزة من أعمال الصيانة بعد مهمة في الشرق الأوسط.
واضافت الصحيفة أن الغواصات البريطانية اثبتت فعاليتها في حرب الفوكلاند، لكن تم سحب بعضها من الخدمة في حين اصبح الأسطول المتبقي منها لدى سلاح البحرية البريطاني قديماً، مما دفع قائد القوات البريطانية التي استعادت جزر الفوكلاند من الأرجنتين في حرب عام 1982، الأميرال ساندي وودوارد، للتحذير من أن الوضع هناك "مقلق للغاية".
ونسبت الصحيفة إلى الأميرال وودوارد، قوله "نحتاج إلى نشر غواصة نووية بشكل دائم في جنوب المحيط الأطلسي، لكن ذلك أصبح انتشاراً متقطعاً ويبدو أننا الآن غير قادرين على القيام بذلك أيضاً".
وأشارت الصحيفة إلى أن الغواصات النووية البريطانية تخضع الآن إلى عملية صيانة، في حين أن الغواصة أتش أم أس أمبوش من فئة أستوت، التي تُعد واحدة من أسطول جديد مكوّن من 4 غواصات، وتبلغ قيمتها 1.2 مليار جنيه استرليني، لا تزال غير جاهزة للعمل.
وقالت إن قائد سلاح البحرية الأسبق، اللورد ألن ويست، حذّر من أن بريطانيا "تدفع الآن ثمن 10 سنوات من تأخير استبدال اسطولها من الغواصات النووية"، فيما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن الأخيرة "اعتمدت خطط طوارئ لزيادة الإنتشار العسكري في جنوب المحيط الأطلسي إذا ما دعت الحاجة، ولكن ليس هناك أي اقتراح للقيام بذلك في الوقت الحاضر".
وكانت بريطانيا خاضت حرباً ضد الأرجنتين حين غزت جزر الفوكلاند، التي تسميها لاس مالفيناس، عام 1982 استمرت 73 يوماً، وأودت بحياة 255 جندياً بريطانياً و649 جندياً أرجنتينياً.
المصدر