رد: روسيا تقيم اضخم قاعدة صناعات عسكرية في الاردن تشغل 250 الف اردني وامريكا تسعى لوقف الم
محللون روس: تشييد مصانع سلاح روسية في الأردن غير واقعي
نفى محللون روس ما تناقلته صحف إلكترونية أردنية حول نية موسكو إقامة مشاريع عسكرية تقنية روسية داخل أراضي المملكة الأردنية الهاشمية ، معتبرين أن مثل هذه الخطوة غير واقعية ومحفوفة بالمخاطر في ظل الوضع الراهن في الشرق الأوسط عموما.
وقال رئيس لجنة الدفاع في الرئاسة الروسية فيودور لوكيانوف في تصريح لـ"أنباء موسكو: "الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام وحول الأردن بشكل خاص لا يسمح ببناء مصانع للأسلحة في الأردن لأن مثل هذا العمل محفوف بالمخاطر، إذ يمكن أن تبني جهة ما هذه المصانع بناء على طلب زبون ما وتستخدمها بالنتيجة جهات أخرى ذات نوايا مختلفة تماما، لذا ينبغي التعامل مع مثل هذا الأمر بحذر تام.
وكانت عشرات الصحف الإلكترونية الأردنية نقلت باهتمام كبير خبرا قالت إنه سرب من الأصدقاء الجدد في موسكو عن قرب تدشين أضخم مركز لصناعات السلاح الروسي في الشرق الأوسط معتبرة إياه ثمرة سريعة للزيارة الأخيرة التي قام بها لروسيا العاهل الملك الأردني عبدلله الثاني.، وتحدثت هذه الصحف عن مصانع سلاح عملاقة روسية في عمق صحراء جنوب الأردن بإتجاه مدينة العقبة وهي مصانع تستطيع (تشغيل) ربع مليون مواطن أردني مما يعني ضمنيا- لو كان الأمردقيقا- حل مشكلة البطالة الأردنية، مشيرة إلى أن اختيار صحراء جنوبية محاذية لجبال وادي رم يهدف للإقتراب من ميناء التصدير الرئيسي في العقبة على أمل إنعاش صادرات السلاح الروسي لإفريقيا ودول الشرق الأوسط ودول الخليج وآسيا.
وقال لوكيانوف:" إذا ما تم بناء مصنع للأسلحة في دولة مستقلة كالأردن لا يمكن أن يكون هذا المصنع تحت رقابة روسيا لذا فالأمر كله متعلق بالوضع السياسي والأمني القائم في هذا البلد.
لكن لوكيانوف علل فرضية اختيار روسيا للأردن لإقامة مثل هذه المصانع وقال:" للأردن علاقة جيدة مع روسيا لم تؤثر عليها الأحداث التي جرت خلال العامين الأخيرين حينما ظهرت خلافات بين روسيا وأغلبية الدول العربية بسبب الأزمة في سورية في المقام الأول، فخلافات روسيا مع الأردن حول هذا الملف هي الأقل من بين الدول العربية الأخرى، لذا فإن تعزيز العلاقة السياسية مع الأردن سيكون مفيدا، أما بخصوص إقامة مشاريع عسكرية تقنية من هذا النوع فأعتقد أن ثمة مخاطرة", وأضاف:" كل هذه الأقاويل قد تحمل فائدة ما في حال كانت هناك ضمانات للاستقرار في الوضع في الشرق الأوسط، والأردن ليست استثناء ولايمكن ضمان أن الوضع فيها سيبقى على حاله ولن يتغير" حسب تعبير لوكيانوف.
من جانبه استبعد رسلان بوخوف رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والتقنية إمكانية بناء مصانع عسكرية روسية جديدة غير مصنع انتاج قاذفات القنابل "هاشم" الذي أعلنت هيئة تصنيع السلاح الفيدرالية في روسيا في وقت سابق عن بدء الانتاج فيه
وقال بوخوف لـ"أنباء موسكو": "أعتقد ان هذه المعلومات مجرد إشاعات ولاتمت للحقيقة بصلة"، وعلل بوخوف موقفه هذا بالقول:" "أولا بناء مصانع للمعدات العسكرية مسألة باهضة الثمن والأردن كما هو معروف محدودة الموارد وثانيا ،الأردن بلد تمتلك علاقات وثيقة جدا مع الولايات المتحدة الأمريكية وتعتمد على المساعدات الأمريكية المالية، لذا فمن المستبعد أن يكون للولايات المتحدة مصلحة في أن تنتقل أموالهم إلى الجيوب الروسية وثالثا، بناء مصانع عسكرية على أساس تقديم قروض هو أمر صعب وباهض الثمن ولا أعتقد أن روسيا ستنحو بهذا الاتجاه" برأي المحلل السياسي الروسي.
وكان فلاديمير بورخاتشوف، مدير عام شركة "بازالت" الروسية، أعلن في 18 شباط فبراير الحالي أن الأردن بدأ الإنتاج الصناعي للقاذف الصاروخي "أر بي جي 32" (أو "هاشم".
وقال مدير عام الشركة الروسية للصحفيين الذين يغطون فعاليات معرض "آيدكس 2013" في أبوظبي إعلامياً: "نقوم بتوريد مكونات عشرة آلاف قاذف في النصف الأول من هذا العام، ثم يتم في النصف الثاني توريد مكونات عشرة آلاف قاذف أخرى".
وأضاف أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيبحث مع ممثلين عن شركته خطط المستقبل للمشروع المشترك بين الأردن وروسيا في أقرب وقت.
يُذكر أن قاذف "أر بي جي 32" ( أو "هاشم" ) سلاح مضاد للدبابات من نوع جديد يتسم بمواصفات تسبق كل الأسلحة من هذا النوع في العالم.
ويبلغ مداه المجدي 700 متر. ولا يتجاوز وزنه 3 كيلوغرامات. ويستطيع قاذف "هاشم" الذي يتعامل مع قذائف صاروخية من عيار 72 و105 ملم، تدمير كل المدرعات الحديثة وتلك التي قد تظهر مستقبلا بالإضافة إلى تدمير المنشآت المحصنة والقوة الحية للعدو.
وأنجز تصميمه الهندسي فريق المهندسين المنتسبين إلى شركة "بازالت" بطلب وتمويل من الجانب الأردني. واتفق الجانبان الروسي والأردني على إقامة مشروع صناعي مشترك في الأردن لإنتاج قواذف "هاشم". ويجب على الجانب الروسي أن يوفر المواد التي تدخل في صناعة قاذف "هاشم". وسيتوقف حجم الإنتاج على حاجات الجيش الأردني والطلبيات الخارجية. وقد أبدت بعض الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اهتماما بشراء هذا السلاح.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في 19 شباط /فبراير الحالي في موسكو العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وبحث معه توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون في مجال التصنيع العسكري وعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
يُذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والأردن ارتفع خلال عام 2012 بنسبة 22 في المائة ليبلغ 426.5 مليون دولار 405.7 مليون منها قيمة الصادرات الروسية.
المصدر :
محللون روس: تشييد مصانع سلاح روسية في الأردن غير واقعي | روسيا | أنباء موسكو