الأمن من المنظور المعلوماتي
الأمن التقني | 2013-02-10
المجد- خاص
المعلومات عبارة عن بنية تحتية تتمركز عليها النظم السياسية والاجتماعية والتربوية وهي ذات قيمة عالية وثمينة، مما يجعلها عرضة للتهديد والاختراق من قبل العابثين والمتلصصين.
ولدت المعلومات أنموذجاً جديداً في الأمن لقد كان الصراع بين الدول ولا يزال يتعلق بالعناصر الأساسية للثروة، والقوة، والمال، والمكانة، ولقد تطورت مستلزمات هذا العنصر في المجتمعات المعلوماتية، مع تزايد الاعتماد على تقنيات المعلومات زادت احتمالية التعرض للفشل أو التخريب مما يهدد الأمن الوطني للمجتمع والدولة.
تحديات المجتمع ألمعلوماتي
أدت ثورة المعلومات إلى ظهور أنماط جديدة من التحديات الأمنية، هذه التحديات تتعلق بالاستعدادات اللازمة للتعامل مع المستجدات والمهددات الأمنية.
هناك مجموعة من التحديات التي نجمت عن المجتمع ألمعلوماتي منها تحديات علي المستوى العالمي وتحديات على المستوى الوطني، وذلك على النحو التالي:
أولا: تحديات عالمية، وتشمل التالي:
1- التحديات السياسية : أن الحاجة للمعلومات حاجة قوية، فمن يملك المعلومات يملك القوة التي تؤثر في صنع القرار السياسي في أي مجتمع.
2- التحديات الاقتصادية : إن نقص الموارد الاقتصادية يعنى الحاجة الى المعلومات التي تطور اقتصاديات الدولة، وحاجاتها المستقبلية، فتطور الصناعة والزراعة ...الخ، كل هذه التقنيات تحتاج الى معلومات تؤثر في قطاع الاقتصاد للدولة.
3- التحديات التقنية (التكنولوجية) : هناك تحدي تقني يتمثل بحاجة الدولة والمجتمعات الى المعدات والبرمجيات، والى تطوير إمكانياتها الذاتية في هذا المجال.
4- التحدي الأمني : يتمثل في ضعف البناء التحتي ألمعلوماتي الكوني وانكشافه للتعديات ووجود ثغرات امنية كبيرة، أن تعطيل أو تخريب هذا البناء يؤدى الى اضطرابات كبيرة في عملية التواصل في مجالات المال والأعمال والعلاقات الاجتماعية بين الأفراد.
ثانيا: التحديات الداخلية، وتشمل التالي:
1- التحدي البشرى ونقص الكفاءات : نقص الكفاءات على مستوى التقنية بسبب عدم التأهيل وهجرة العقول جعل أمر التعامل مع العصر القادم في ظل مشكلات متعددة يشكل تحدياً كبيراً.
2- التحدي الثقافي : أن مواكبة المجتمع ألمعلوماتي لابد من أن يتماشى ثقافياً مع مركبات وبني المجتمع ألمعلوماتي، فلا تستطيع دولة أن تصل إلى مستوى متقدم دون تكوين ثقافي معلوماتي.
3- التحدي الأمني : يشكل الأمن أساس التنمية، فالتحول للمجتمع ألمعلوماتي يتطلب استقرارا أمنياَ قبل وأثناء عملية التحول الاجتماعي لمجتمع المعلومات.
http://www.almajd.ps/?ac=showdetail&did=5303