مقاتلات جديدة للقتال القريب في السوق
تدخل السوق العالمية التي تشهد منافسة حادة على المقاتلات المتعددة الادوار مرحلة جديدة، بينما تبحث البلدان التي لم تختر بعد بدائل لطائرات القتال من الجيل القديم ما يمكن ان تفعل ميزانياتها الدفاعية في وجه الخيارات المتعددة التي تواجهها. ففي السوق العالمية طائرات قوية جدا قيد الانتاج، يمكن ان تلبي اي منها المطالب الحالية. فبعد تطوير متواصل دام اكثر من ثلاثين سنة، لا تزال الطائرات القتالية مثل طائرات (MiG-29/35) و(Su-27/30) و(F-15) و(F-16) وطائرة (F/A-18) قيد الانتاج، لكن تم تجهيزها حاليا برادارات ذات قدرة عالية وبالكترونيات طيران ونظم اسلحة جديدة، تمنح اداء ممتازا بتكاليف منخفضة، ما يعني إمكانية شراء عدد اكبر من الطائرات. الا ان تكاليف الصيانة والتشغيل بالنسبة للمقاتلات من الجيل القديم قد ترتفع اكثر.
وان الموازنة بين الأداء والقيمة الفضلى تجعل الخيار النهائي خياراً صعباً بالنسبة لمخططي الدفاع على رغم عدم وجود نقص في المنافسين.
المقاتلة الضاربة المشتركة
تمثل المقاتلة الضاربة المشتركة (F-35 JSF) من شركة (Lockheed Martin)، قفزة كبيرة الى الامام في القدرة العملانية، حيث تتولى مهمة ما لا يقل عن ١١ طرازا من الطائرات المختلفة قيد العمل حاليا مع ٩ بلدان شركاء في البرنامج، بالاضافة الى عميلين جديدين للتصدير. وعلى الرغم من وصفها كمقاتلة، فهي اكثر بكثير من ذلك، والقصد منها في القوات الاميركية الحلول مكان طائرات (F-15) و(F-16) و(F/A-18) و(AV-8B Harrier) بهيكل جوي خفي. وان الطائرة (F-35) جاهزة لتصبح الطائرة القتالية العملانية الرئيسية حتى اواخر الثلاثينات وربما ابعد من ذلك. وسوف يمنحها رادار (APG-81) كشفا اصيلا باساليب متعددة وتعريفا ومتابعة دقيقة للاهداف اضافة الى بيانات تصويب يمكن ان تشارك فيه اصول جوية اخرى. وسوف تتمتع تلك الطائرة بقدرات رادارية جو-ارض وجو-جو مدمجة تماما، وبمجموعة من المستشعرات الاخرى، بما فيها مجموعة مساعدات دفاعية متقدمة مع نظام تغطية رقمي (ESM) ونظام ذي فتحة موزعة. وسوف تتيح قدرة الحرب الالكترونية الشاملة لطائرة (F-35) تأمين قدرتها الخاصة الكاملة للمراقبة والتشويش الالكتروني مع القدرة على استيعاب وتبادل ومشاطرة المعلومات في مجال لم يُسمع به سابقا. ولا يوجد في الطائرة (F-35) اي شاشات رأسية، وان كل المعلومات الاساسية متاحة على شاشات كبيرة في القمرة او على شاشة الخوذة. وان نظام البحث والمتابعة/التصويب الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء سوف يتميز بتصميم افضل بمرتين من التصميم قيد الخدمة حاليا لجهة وضوح الصورة، وسوف يشارك مع المستشعرات الاخرى بشبكة اتصال سريعة فعالة تؤمن تقدما مضاعفا ست مرات اكثر من الطائرات الحالية. وسوف يكون الادراك الوضعي للطيارين فائقا. وتشكل الطائرة الضاربة المشتركة (JSF) حاليا اكبر برنامج مقاتلة في العالم، يتضمن نحو ٣١٠٠ طائرة للولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة واستراليا وكندا وتركيا وايطاليا والنروج والدانمارك وهولندا، اضافة الى التزامات من اسرائيل واليابان. وتجري كوريا الجنوبية تقييما للطائرة في حين عَبَّرت سنغافورة عن اهتمامها في حيازة طائرات (F-35) لدعم حيازتها الاخيرة من المقاتلات المتقدمة المتعددة الادوار (F-15S).
ان اجراء تجارب طيران على ثلاثة نماذج من طائرة (F-35) يحرز حاليا تقدما سريعا. ويجري تسليم الطائرة لمشاة البحرية الاميركية (USMC) وللمملكة المتحدة، كما ان التجارب على تسليم السلاح يحرز تقدما جيدا. وقد اجيزت الصواريخ الاولية للاستعمال التي سوف تشمل صواريخ (AMRAAM) و(AIM-9X) للقوات الاميركية.
الصاروخ المهاجم الضارب المشترك
تم التأكيد للنروج على ان الصاروخ المهاجم الضارب المشترك (JSM) من شركة (Kongsberg)، الذي صمم ليناسب حجيرة الاسلحة في طائرة (F-35)، يمكن دمجه ايضا في الطائرة. وتود النروج كثيرا تصدير الصاروخ المعني (JSM) الى قوات اخرى تستخدم طائرة (F-35)، بما فيها القوات الاميركية. وتنوي المملكة المتحدة ان تحمل طائراتها من طراز (F-35B) صاروخ (AMRAAM) من شركة (Raytheon) وصاروخ (ASRAAM) من شركة (MBDA)، على ان تكون هذه الصواريخ الاولى في الخدمة جو-جو. وتعمل شركة (MBDA) بصورة وثيقة مع شركة (BAE Systems) وشركة (Lockheed Martin) للطيران لضمان ان يكون صاروخ (ASRAAM) جاهزا في الوقت المحدد لطائرة (F-35). ويستعمل هذا الصاروخ سلاح الجو الملكي (RAF) البريطاني وسلاح الجو الاسترالي الملكي، ويؤمن الصاروخ سرعة اسرع وهو ابعد مدى من الصاروخ الاميركي (AIM-9X). ويجري حاليا دراسة دمج صاروخ (Meteor AAM) ابعد من مدى الرؤية، من شركة (MBDA)، على متن الطائرة (F-35)، التي سوف تكون، في الدور الهجومي، قادرة على حمل مجموعة واسعة من القنابل والصواريخ الاميركية القياسية، بما فيها الاسلحة البعيدة المدى المجهزة بقذائف صاروخية وقنابل انزلاقية موجهة بدقة. وتنوي المملكة المتحدة ان تحمل طائراتها قنابل موجهة من فئة (Paveway IV) كما تدرس دمج الصاروخ الجوال (Strom Shadow) وصاروخ (SPEAR) قيد التطوير ضمن اسلحة الطائرة.
طائرة Rafale
أعلنت الهند في مطلع العام ٢٠١٢ عن نتائج المنافسة التي دامت طويلاً على طائرة قتال متوسطة متعددة الأدوار، وأعلنت فوز طائرة (Rafale) من شركة (Dassault). هذه الطائرة سوف تجهز برادار (AESA) المتقدم من شركة (Thales) قيد الانتاج حالياً لسلاح الجو والبحرية الفرنسية والذي سوف يؤمن قدرة على تحديد ومتابعة اهداف متعددة بصورة شاملة جداً. واذا تم توصيل الرادار بنظام بحث ومتابعة سلبي يعمل بالأشعة تحت الحمراء وبأحدث الصواريخ للدفاع والهجوم الجوي تصبح الطائرة قوة ضخمة. وقد أنتجت شركة (Dassault) في فرنسا أول دفعة انتاج جديد من طائرات (Rafale) مجهزة بالرادار الجديد، وتُجرى منذ بضع سنوات تجارب على الطيران وتقييم الخدمات باستعمال نماذج أولية، وان الرادار الجديد (AESA) مدمج تماماً في طائرة (Rafale) التي تعمل بنظام تشويش حرب الكترونية متقدم مبني في الطائرة وبنظام خداع ومراقبة يستطيع توزيع بيانات مفصلة وصورآ لأصول جوية اخرى ودفاعية على الأرض. وقد أصبحت طائرة (Rafale) مقاتلة جوية فائقة رئيسية في الخطوط الأمامية في القوات الفرنسية، تعمل من قواعد برية ومن على متن حاملة الطائرات الفرنسية. ففي الحملة الجوية الليبية التي شنها حلف (NATO) على ليبيا وعلى أفغانستان امتدت مهام (Rafale) الى طلعات دعم قريبة بهجمات على الارض، استعمل فيها الليزر والقنابل الموجهة بدقة بالأقمار الاصطناعية. وتستعمل شركة (Dassault) عبارة الدور الشامل (Omni-role) لوصف قدرات مهام الطائرة (Rafale) التي تندرج من السيطرة الجوية الى الضرب النووي.
نشاط شركة Eurofighter
تقوم شركة (Eurofighter) في الوقت نفسه بزيادة حملات مبيعاتها بنشاط، لا سيما في منطقة الخليج، حيث باعت للمملكة العربية السعودية ٧٢ طائرة. وتأمل بأن تبيع المزيد للإمارات العربية المتحدة وعمان وربما الكويت. وكانت الامارات تتوقع شراء مقاتلات (Rafale)، الا انها اعلنت لاحقاً عن اعادة فتح المنافسة. ولذلك جددت شركة (Eurofighter) حملة مبيعاتها. وتبذل الحكومة البريطانية جهوداً جديدة لتعزيز روابط الدفاع في المنطقة، الذي يهدف الى عرض تضامن اقليمي في وجه استمرار الاضطراب في سوريا. وسوف تجهز الدفعة الثالثة الأخيرة من طائرات (Typhoon) التي هي قيد الانتاج برادارات (AESA) التي سوف تركب خلال السنوات الثلاث المقبلة. وما من شك ان طائرة (Typhoon) هي منصة قتال قوية جداً بمحرك دفع أكبر من محرك طائرة Rafale وسوف تمنحها التحديثات المقبلة اداءً معززاً بالصاروخ المهاجم الضارب المتقدم (Storm) وبصاروخ (Meteor) جو - جو بعيد المدى المجهز بمحرك نفاث ضغاطي وبأسلحة من الجيل الجديد، مثل سلاح (SPEAR)، وان الدفعة الأولى من ٣ طائرات (Typhoon) هي قيد التجميع النهائي في المملكة المتحدة، وقد أجرت شركة (BAE Systems) تحديثاً على ٤٣ طائرة (Typhoon) من الدفعة الأولى القديمة قيد الخدمة في سلاح الجو الملكي (RAF) وزودتها بالكترونيات طيران جديدة ونظم مهام، وسوف تعدل لتقوم بمهام هجومية جو - أرض. ويفهم ان مبيع طائرات (Typhoon) لسلطنة عمان يجري التفاوض عليه.
طائرات Boeing
رغم ان اول دخول لها الخدمة في اواسط السبعينات في القرن الماضي، كان يجري انتاج الطائرة (Boeing F-15C) بصورة متواصلة منذ ذلك الحين، مع اجراء تحديث دوري للأداء والقدرة للحفاظ على الطائرة في مقدم الطائرات القتالية المتعددة الأدوار. وتستطيع طائرة (F-15 Eagle) القادرة على الطيران بسرعة اكثر من (Mach2) ان تحمل مجموعة واسعة جداً من الأسلحة والوقود والمستشعرات، وهي تتمتع حالياً بقمرة زجاجية حديثة وبنظام مهام، يجعلها طائرة مهمة جداً في التفوق الجوي. وهي تتمتع بأداء عالي الرشاقة في الاشتباك وجهاً لوجه، وتحمل احدث الصواريخ الجوية، مثل صاروخ (AMRAAM) و(AIM-9X) ورادار (AESA) ومدفعاً دواراً يمكن استعماله للدعم الجوي القريب علاوة على الدفاع الجوي. وتستطيع الطائرة ان تحمل ايضاً خزانات خارجية مع وقود داخلي اضافي ومواقع اضافية لتعليق الأسلحة. وبالاضافة الى هيكلها القياسي والأسلحة المركبة في حجيرات تعليق في الأجنحة.
كان الحمل الجوي الاجمالي لأحدث طراز من طائرة (F-15S) هو حمل رائع، ويلتحم مع المسافة البعيدة ليمنح قدرة هجومية كبيرة. وقد طلبت المملكة العربية السعودية اكثر من ٨٠ طائرة (F-15) جديدة تعتمد على طراز (E/S) المعزز، كما ان سنغافورة قد طلبتها ايضاً. وتعرض طائرة (Boeing F/A-18E/F Super Hornet) أيضاً حول العالم كمقاتلة متعددة الأدوار تعتمد على الارض او على حاملة طائرات. وهي حالياً مقاتلة قياسية في البحرية الأميركية، وقد طلبتها استراليا لتملأ فجوة الى حين وصول طائرة (F- 35) الى الخدمة. لكن مع رادار (AESA) المركب على متنها والمجموعة الكاملة من الأسلحة الحديثة، فانها تتمتع بمدى اضافي يتيح لها ان تقوم بدوريات جوية قتالية طويلة او بمهام هجومية بعيدة المدى. وقد عرضت شركة (Boeing) طرازاً محدثاً ايضاً يتمتع بتعديلات في هيكلها الخفي وبمزيد من الوقود الداخلي، لكن من غير المرجح ان تطلبها البحرية الأميركية، باعتبار ان طائرة (F-35) اخذت تقترب من التسليم خلال السنة المقبلة. والكويت هي احد الزبائن الجدد، وتأمل الشركة (Boeing) ان تتبعها قوات جوية اخرى خليجية، باعتبار ان المقاتلات القديمة، مثل طائرات (Mirage)، بحاجة الى الاستبدال.
طائراتF-16
لا تزال ايضا مجموعة طائرات (Lockheed Martin) طراز (F-16) الجاهزة قيد الانتاج كمقاتلة قتال خفيفة الوزن، وهي فعالة ايضا كمنصة هجومية او مقاتلة دفاع جوي. وهي اقل كلفة اذا كانت مجهزة بمحرك واحد من منافسيها الرئيسيين، لكن في احدث طراز لها في فئة (Block 60) تتمتع بمواصفات عالية جدا من ناحية رادار (AESA) والقمرة الزجاجية ومجموعة الدفاع عن النفس ومستشعرات المراقبة. وان اكتشاف المدى بالليزر والتشويش القوي ومعدات الخداع تحافظ على المقاتلة (F-16) قابلة للحياة طوال القرن الحالي. وقد سجلت في الاوقات الاخيرة مقاتلة (F-16 Falcon) مبيعات كبيرة في الشرق الاوسط واسيا. وقد طلب المغرب منها ١٦ طائرة بعد معركة مبيعات طويلة مع شركة (Dassault)، كما طلبت الامارات العربية المتحدة ٥٤ طائرة (F-16 E) مجهزة باحدث نظم المهام وحاضنات المراقبة والتصويب. وتملك اسرائل اكثر من ١٧٠ طائرة معدلة بالكترونيات طيران جديدة وبنظام (EASM) ونظم اسلحة وخزانات خارجية. ويستخدم الاردن اكثر من ٤٠ طائرة، كما تملك سلطنة عمان ٨ طائرات (F-16 C) ومصر ١٧٠ طائرة ولدى اندونيسيا ٧ طائرات، وقد طلبت ٢٥ طائرة جديدة كجزء من تحديث رئيسي في قوة الدفاع الجوي لديها. وقد استفادت الولايات المتحدة استفادة قصوى طوال حياة طائرة (F-16) من برنامج المبيعات العسكرية الخارجية، وتخلت ايضا عن عدد كبير جدا من طائرات (F-16) التي كان يستعملها سلاح الجو الاميركي لصالح تجديدها وتسليمها في الخارج. وقد خفضت عدة بلدان في (NATO) ايضا حجم اساطيلها من طائرات (F-16) وباعت الطائرات وان احد الزبائن الاخيرين هو العراق، الذي يجدد سلاح الجو الجديد تجهيزه بنحو ١٨ طائرة من طراز (F-16 C/D).
المقاتلة السويدية Gripen
ان المنافسة الغربية الاقرب لطائرات (F-16) الاميركية هي المقاتلة (Gripen) من الجيل الجديد من شركة (Saab) بمقعد واحد. وهذه الطائرة هي ايضا خفيفة الوزن وهي في الخدمة على نطاق واسع، بما فيه جنوب افريقيا، وقد اختارتها سويسرا. وسوف يجري سلاح الجو السويدي تحديثا على اسطوله الحالي واعادة بنائه الى المقياس الجديد (NG) للخدمة ابتداء من نهاية هذا العقد. ويتمتع النموذج الجديد هذا بالكترونيات طيران معدلة مع رادار (AESA) الجديد ونقاط صلبة اضافية للاسلحة وترس هبوط معدل. وسوف تواصل طائرة (Gripen)، التي تتمتع بمتطلبات مدرج قصير، ان تكون موضوعا جذابا رئيسيا، وسوف تبقى الطائرة مع اجراء تحديث لنظمها، ذات منافسة عالية لسنين عديدة مقبلة.
الصين
على رغم كونها ما زالت بعيدة جدا وراء الغرب، سوف تزيد الصين قوتها الجوية خلال العقد المقبل بمزيد من الطائرات القتالية القوية. وتشمل هذه الطائرات المقاتلة المتعددة الادوار (J-10) و (J-11) المقاتلة الفائقة الجوية التي يطلق عليها اسم (Su - 27/30) والمقاتلة البحرية (J-15) او (Su-33)، ومشروع المقاتلة الخفية، التي هي حاليا في تجاربها الاولية على الطيران ومرحلة تقييمها. وقد انضم حاليا الى هذه الطائرة في مرحلتها الاولية تصميم اخر، يعرف بالرمز (J21/31)، الذي يبدو مماثلا تماما للطائرة الاميركية (F-35)، والتي يعتقد بانها تتمتع بمواصفات خفية، على رغم انه ليس معروفا الى اي حد كانت الصين قادرة على تطوير نظم مدمجة تتيح اداء عملانيا يتمتع بالخفاء وما الذي يمكن ان تحققه في هذا المجال.
الهند
عانت طائرة القتال الخفيفة الهندية الاصيلة (Tejas) من فترة تطوير مؤجلة، مع ان نماذج منها تدخل حاليا الخدمة، بعد ١٠ سنوات من انجاز اول نموذج للطيران. وتنتج شركة (HAL) الهندية حاليا ٢٧٢ مقاتلة من طراز (Irkut Su-30 MKI) ومن طائرات (MiG-29K)، التي جرى تحديثها ايضا بذات الرادار المعتمد على طائرات (Jaguar) البحرية. وهي تقدم اقوى دفاع جوي اما من متن حاملة طائرات او قائما على الارض وقدرة هجومية في منطقة المحيط الهندي.
وتمثل الخطط الحالية لخط انتاج طائرة (Rafale) وبرنامج مشترك لمقاتلة جوية فائقة من الجيل الجديد مع شركة (Sukhoi) التي تعتمد على طائرة (T-50/PAKFA)، تمثل الى اي حد بات هذا الجهد خطيرا. وحيث ان روسيا تخطط لاستعمال طائرة (T-50) بمقعد واحد، المنافسة لطائرة (F-22) الاميركية، فان الهند سوف تطور نموذجا من طائرة (T-50) العملانية بمقعدين، يطلق عليها تعبير (FGFA)، مجهزة بالكترونيات طيران واسلحة هندية، وايضا طائرة اخف خفية متعددة الادوار المعروفة باسم طائرة القتال المتوسطة المتقدمة (AMCA). وقد اخذت روسيا تزيد في انتاج مقاتلات (Su-30) وتزيد اندفاعها في مبيعات الصادرات بالنسبة لكل من طائرة (Su-35) وطائرات القتال المحدثة (MiG-35).
مصدر
http://www.arabdefencejournal.com/article.php?categoryID=12&articleID=1111
تدخل السوق العالمية التي تشهد منافسة حادة على المقاتلات المتعددة الادوار مرحلة جديدة، بينما تبحث البلدان التي لم تختر بعد بدائل لطائرات القتال من الجيل القديم ما يمكن ان تفعل ميزانياتها الدفاعية في وجه الخيارات المتعددة التي تواجهها. ففي السوق العالمية طائرات قوية جدا قيد الانتاج، يمكن ان تلبي اي منها المطالب الحالية. فبعد تطوير متواصل دام اكثر من ثلاثين سنة، لا تزال الطائرات القتالية مثل طائرات (MiG-29/35) و(Su-27/30) و(F-15) و(F-16) وطائرة (F/A-18) قيد الانتاج، لكن تم تجهيزها حاليا برادارات ذات قدرة عالية وبالكترونيات طيران ونظم اسلحة جديدة، تمنح اداء ممتازا بتكاليف منخفضة، ما يعني إمكانية شراء عدد اكبر من الطائرات. الا ان تكاليف الصيانة والتشغيل بالنسبة للمقاتلات من الجيل القديم قد ترتفع اكثر.
وان الموازنة بين الأداء والقيمة الفضلى تجعل الخيار النهائي خياراً صعباً بالنسبة لمخططي الدفاع على رغم عدم وجود نقص في المنافسين.
المقاتلة الضاربة المشتركة
تمثل المقاتلة الضاربة المشتركة (F-35 JSF) من شركة (Lockheed Martin)، قفزة كبيرة الى الامام في القدرة العملانية، حيث تتولى مهمة ما لا يقل عن ١١ طرازا من الطائرات المختلفة قيد العمل حاليا مع ٩ بلدان شركاء في البرنامج، بالاضافة الى عميلين جديدين للتصدير. وعلى الرغم من وصفها كمقاتلة، فهي اكثر بكثير من ذلك، والقصد منها في القوات الاميركية الحلول مكان طائرات (F-15) و(F-16) و(F/A-18) و(AV-8B Harrier) بهيكل جوي خفي. وان الطائرة (F-35) جاهزة لتصبح الطائرة القتالية العملانية الرئيسية حتى اواخر الثلاثينات وربما ابعد من ذلك. وسوف يمنحها رادار (APG-81) كشفا اصيلا باساليب متعددة وتعريفا ومتابعة دقيقة للاهداف اضافة الى بيانات تصويب يمكن ان تشارك فيه اصول جوية اخرى. وسوف تتمتع تلك الطائرة بقدرات رادارية جو-ارض وجو-جو مدمجة تماما، وبمجموعة من المستشعرات الاخرى، بما فيها مجموعة مساعدات دفاعية متقدمة مع نظام تغطية رقمي (ESM) ونظام ذي فتحة موزعة. وسوف تتيح قدرة الحرب الالكترونية الشاملة لطائرة (F-35) تأمين قدرتها الخاصة الكاملة للمراقبة والتشويش الالكتروني مع القدرة على استيعاب وتبادل ومشاطرة المعلومات في مجال لم يُسمع به سابقا. ولا يوجد في الطائرة (F-35) اي شاشات رأسية، وان كل المعلومات الاساسية متاحة على شاشات كبيرة في القمرة او على شاشة الخوذة. وان نظام البحث والمتابعة/التصويب الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء سوف يتميز بتصميم افضل بمرتين من التصميم قيد الخدمة حاليا لجهة وضوح الصورة، وسوف يشارك مع المستشعرات الاخرى بشبكة اتصال سريعة فعالة تؤمن تقدما مضاعفا ست مرات اكثر من الطائرات الحالية. وسوف يكون الادراك الوضعي للطيارين فائقا. وتشكل الطائرة الضاربة المشتركة (JSF) حاليا اكبر برنامج مقاتلة في العالم، يتضمن نحو ٣١٠٠ طائرة للولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة واستراليا وكندا وتركيا وايطاليا والنروج والدانمارك وهولندا، اضافة الى التزامات من اسرائيل واليابان. وتجري كوريا الجنوبية تقييما للطائرة في حين عَبَّرت سنغافورة عن اهتمامها في حيازة طائرات (F-35) لدعم حيازتها الاخيرة من المقاتلات المتقدمة المتعددة الادوار (F-15S).
ان اجراء تجارب طيران على ثلاثة نماذج من طائرة (F-35) يحرز حاليا تقدما سريعا. ويجري تسليم الطائرة لمشاة البحرية الاميركية (USMC) وللمملكة المتحدة، كما ان التجارب على تسليم السلاح يحرز تقدما جيدا. وقد اجيزت الصواريخ الاولية للاستعمال التي سوف تشمل صواريخ (AMRAAM) و(AIM-9X) للقوات الاميركية.
الصاروخ المهاجم الضارب المشترك
تم التأكيد للنروج على ان الصاروخ المهاجم الضارب المشترك (JSM) من شركة (Kongsberg)، الذي صمم ليناسب حجيرة الاسلحة في طائرة (F-35)، يمكن دمجه ايضا في الطائرة. وتود النروج كثيرا تصدير الصاروخ المعني (JSM) الى قوات اخرى تستخدم طائرة (F-35)، بما فيها القوات الاميركية. وتنوي المملكة المتحدة ان تحمل طائراتها من طراز (F-35B) صاروخ (AMRAAM) من شركة (Raytheon) وصاروخ (ASRAAM) من شركة (MBDA)، على ان تكون هذه الصواريخ الاولى في الخدمة جو-جو. وتعمل شركة (MBDA) بصورة وثيقة مع شركة (BAE Systems) وشركة (Lockheed Martin) للطيران لضمان ان يكون صاروخ (ASRAAM) جاهزا في الوقت المحدد لطائرة (F-35). ويستعمل هذا الصاروخ سلاح الجو الملكي (RAF) البريطاني وسلاح الجو الاسترالي الملكي، ويؤمن الصاروخ سرعة اسرع وهو ابعد مدى من الصاروخ الاميركي (AIM-9X). ويجري حاليا دراسة دمج صاروخ (Meteor AAM) ابعد من مدى الرؤية، من شركة (MBDA)، على متن الطائرة (F-35)، التي سوف تكون، في الدور الهجومي، قادرة على حمل مجموعة واسعة من القنابل والصواريخ الاميركية القياسية، بما فيها الاسلحة البعيدة المدى المجهزة بقذائف صاروخية وقنابل انزلاقية موجهة بدقة. وتنوي المملكة المتحدة ان تحمل طائراتها قنابل موجهة من فئة (Paveway IV) كما تدرس دمج الصاروخ الجوال (Strom Shadow) وصاروخ (SPEAR) قيد التطوير ضمن اسلحة الطائرة.
طائرة Rafale
أعلنت الهند في مطلع العام ٢٠١٢ عن نتائج المنافسة التي دامت طويلاً على طائرة قتال متوسطة متعددة الأدوار، وأعلنت فوز طائرة (Rafale) من شركة (Dassault). هذه الطائرة سوف تجهز برادار (AESA) المتقدم من شركة (Thales) قيد الانتاج حالياً لسلاح الجو والبحرية الفرنسية والذي سوف يؤمن قدرة على تحديد ومتابعة اهداف متعددة بصورة شاملة جداً. واذا تم توصيل الرادار بنظام بحث ومتابعة سلبي يعمل بالأشعة تحت الحمراء وبأحدث الصواريخ للدفاع والهجوم الجوي تصبح الطائرة قوة ضخمة. وقد أنتجت شركة (Dassault) في فرنسا أول دفعة انتاج جديد من طائرات (Rafale) مجهزة بالرادار الجديد، وتُجرى منذ بضع سنوات تجارب على الطيران وتقييم الخدمات باستعمال نماذج أولية، وان الرادار الجديد (AESA) مدمج تماماً في طائرة (Rafale) التي تعمل بنظام تشويش حرب الكترونية متقدم مبني في الطائرة وبنظام خداع ومراقبة يستطيع توزيع بيانات مفصلة وصورآ لأصول جوية اخرى ودفاعية على الأرض. وقد أصبحت طائرة (Rafale) مقاتلة جوية فائقة رئيسية في الخطوط الأمامية في القوات الفرنسية، تعمل من قواعد برية ومن على متن حاملة الطائرات الفرنسية. ففي الحملة الجوية الليبية التي شنها حلف (NATO) على ليبيا وعلى أفغانستان امتدت مهام (Rafale) الى طلعات دعم قريبة بهجمات على الارض، استعمل فيها الليزر والقنابل الموجهة بدقة بالأقمار الاصطناعية. وتستعمل شركة (Dassault) عبارة الدور الشامل (Omni-role) لوصف قدرات مهام الطائرة (Rafale) التي تندرج من السيطرة الجوية الى الضرب النووي.
نشاط شركة Eurofighter
تقوم شركة (Eurofighter) في الوقت نفسه بزيادة حملات مبيعاتها بنشاط، لا سيما في منطقة الخليج، حيث باعت للمملكة العربية السعودية ٧٢ طائرة. وتأمل بأن تبيع المزيد للإمارات العربية المتحدة وعمان وربما الكويت. وكانت الامارات تتوقع شراء مقاتلات (Rafale)، الا انها اعلنت لاحقاً عن اعادة فتح المنافسة. ولذلك جددت شركة (Eurofighter) حملة مبيعاتها. وتبذل الحكومة البريطانية جهوداً جديدة لتعزيز روابط الدفاع في المنطقة، الذي يهدف الى عرض تضامن اقليمي في وجه استمرار الاضطراب في سوريا. وسوف تجهز الدفعة الثالثة الأخيرة من طائرات (Typhoon) التي هي قيد الانتاج برادارات (AESA) التي سوف تركب خلال السنوات الثلاث المقبلة. وما من شك ان طائرة (Typhoon) هي منصة قتال قوية جداً بمحرك دفع أكبر من محرك طائرة Rafale وسوف تمنحها التحديثات المقبلة اداءً معززاً بالصاروخ المهاجم الضارب المتقدم (Storm) وبصاروخ (Meteor) جو - جو بعيد المدى المجهز بمحرك نفاث ضغاطي وبأسلحة من الجيل الجديد، مثل سلاح (SPEAR)، وان الدفعة الأولى من ٣ طائرات (Typhoon) هي قيد التجميع النهائي في المملكة المتحدة، وقد أجرت شركة (BAE Systems) تحديثاً على ٤٣ طائرة (Typhoon) من الدفعة الأولى القديمة قيد الخدمة في سلاح الجو الملكي (RAF) وزودتها بالكترونيات طيران جديدة ونظم مهام، وسوف تعدل لتقوم بمهام هجومية جو - أرض. ويفهم ان مبيع طائرات (Typhoon) لسلطنة عمان يجري التفاوض عليه.
طائرات Boeing
رغم ان اول دخول لها الخدمة في اواسط السبعينات في القرن الماضي، كان يجري انتاج الطائرة (Boeing F-15C) بصورة متواصلة منذ ذلك الحين، مع اجراء تحديث دوري للأداء والقدرة للحفاظ على الطائرة في مقدم الطائرات القتالية المتعددة الأدوار. وتستطيع طائرة (F-15 Eagle) القادرة على الطيران بسرعة اكثر من (Mach2) ان تحمل مجموعة واسعة جداً من الأسلحة والوقود والمستشعرات، وهي تتمتع حالياً بقمرة زجاجية حديثة وبنظام مهام، يجعلها طائرة مهمة جداً في التفوق الجوي. وهي تتمتع بأداء عالي الرشاقة في الاشتباك وجهاً لوجه، وتحمل احدث الصواريخ الجوية، مثل صاروخ (AMRAAM) و(AIM-9X) ورادار (AESA) ومدفعاً دواراً يمكن استعماله للدعم الجوي القريب علاوة على الدفاع الجوي. وتستطيع الطائرة ان تحمل ايضاً خزانات خارجية مع وقود داخلي اضافي ومواقع اضافية لتعليق الأسلحة. وبالاضافة الى هيكلها القياسي والأسلحة المركبة في حجيرات تعليق في الأجنحة.
كان الحمل الجوي الاجمالي لأحدث طراز من طائرة (F-15S) هو حمل رائع، ويلتحم مع المسافة البعيدة ليمنح قدرة هجومية كبيرة. وقد طلبت المملكة العربية السعودية اكثر من ٨٠ طائرة (F-15) جديدة تعتمد على طراز (E/S) المعزز، كما ان سنغافورة قد طلبتها ايضاً. وتعرض طائرة (Boeing F/A-18E/F Super Hornet) أيضاً حول العالم كمقاتلة متعددة الأدوار تعتمد على الارض او على حاملة طائرات. وهي حالياً مقاتلة قياسية في البحرية الأميركية، وقد طلبتها استراليا لتملأ فجوة الى حين وصول طائرة (F- 35) الى الخدمة. لكن مع رادار (AESA) المركب على متنها والمجموعة الكاملة من الأسلحة الحديثة، فانها تتمتع بمدى اضافي يتيح لها ان تقوم بدوريات جوية قتالية طويلة او بمهام هجومية بعيدة المدى. وقد عرضت شركة (Boeing) طرازاً محدثاً ايضاً يتمتع بتعديلات في هيكلها الخفي وبمزيد من الوقود الداخلي، لكن من غير المرجح ان تطلبها البحرية الأميركية، باعتبار ان طائرة (F-35) اخذت تقترب من التسليم خلال السنة المقبلة. والكويت هي احد الزبائن الجدد، وتأمل الشركة (Boeing) ان تتبعها قوات جوية اخرى خليجية، باعتبار ان المقاتلات القديمة، مثل طائرات (Mirage)، بحاجة الى الاستبدال.
طائراتF-16
لا تزال ايضا مجموعة طائرات (Lockheed Martin) طراز (F-16) الجاهزة قيد الانتاج كمقاتلة قتال خفيفة الوزن، وهي فعالة ايضا كمنصة هجومية او مقاتلة دفاع جوي. وهي اقل كلفة اذا كانت مجهزة بمحرك واحد من منافسيها الرئيسيين، لكن في احدث طراز لها في فئة (Block 60) تتمتع بمواصفات عالية جدا من ناحية رادار (AESA) والقمرة الزجاجية ومجموعة الدفاع عن النفس ومستشعرات المراقبة. وان اكتشاف المدى بالليزر والتشويش القوي ومعدات الخداع تحافظ على المقاتلة (F-16) قابلة للحياة طوال القرن الحالي. وقد سجلت في الاوقات الاخيرة مقاتلة (F-16 Falcon) مبيعات كبيرة في الشرق الاوسط واسيا. وقد طلب المغرب منها ١٦ طائرة بعد معركة مبيعات طويلة مع شركة (Dassault)، كما طلبت الامارات العربية المتحدة ٥٤ طائرة (F-16 E) مجهزة باحدث نظم المهام وحاضنات المراقبة والتصويب. وتملك اسرائل اكثر من ١٧٠ طائرة معدلة بالكترونيات طيران جديدة وبنظام (EASM) ونظم اسلحة وخزانات خارجية. ويستخدم الاردن اكثر من ٤٠ طائرة، كما تملك سلطنة عمان ٨ طائرات (F-16 C) ومصر ١٧٠ طائرة ولدى اندونيسيا ٧ طائرات، وقد طلبت ٢٥ طائرة جديدة كجزء من تحديث رئيسي في قوة الدفاع الجوي لديها. وقد استفادت الولايات المتحدة استفادة قصوى طوال حياة طائرة (F-16) من برنامج المبيعات العسكرية الخارجية، وتخلت ايضا عن عدد كبير جدا من طائرات (F-16) التي كان يستعملها سلاح الجو الاميركي لصالح تجديدها وتسليمها في الخارج. وقد خفضت عدة بلدان في (NATO) ايضا حجم اساطيلها من طائرات (F-16) وباعت الطائرات وان احد الزبائن الاخيرين هو العراق، الذي يجدد سلاح الجو الجديد تجهيزه بنحو ١٨ طائرة من طراز (F-16 C/D).
المقاتلة السويدية Gripen
ان المنافسة الغربية الاقرب لطائرات (F-16) الاميركية هي المقاتلة (Gripen) من الجيل الجديد من شركة (Saab) بمقعد واحد. وهذه الطائرة هي ايضا خفيفة الوزن وهي في الخدمة على نطاق واسع، بما فيه جنوب افريقيا، وقد اختارتها سويسرا. وسوف يجري سلاح الجو السويدي تحديثا على اسطوله الحالي واعادة بنائه الى المقياس الجديد (NG) للخدمة ابتداء من نهاية هذا العقد. ويتمتع النموذج الجديد هذا بالكترونيات طيران معدلة مع رادار (AESA) الجديد ونقاط صلبة اضافية للاسلحة وترس هبوط معدل. وسوف تواصل طائرة (Gripen)، التي تتمتع بمتطلبات مدرج قصير، ان تكون موضوعا جذابا رئيسيا، وسوف تبقى الطائرة مع اجراء تحديث لنظمها، ذات منافسة عالية لسنين عديدة مقبلة.
الصين
على رغم كونها ما زالت بعيدة جدا وراء الغرب، سوف تزيد الصين قوتها الجوية خلال العقد المقبل بمزيد من الطائرات القتالية القوية. وتشمل هذه الطائرات المقاتلة المتعددة الادوار (J-10) و (J-11) المقاتلة الفائقة الجوية التي يطلق عليها اسم (Su - 27/30) والمقاتلة البحرية (J-15) او (Su-33)، ومشروع المقاتلة الخفية، التي هي حاليا في تجاربها الاولية على الطيران ومرحلة تقييمها. وقد انضم حاليا الى هذه الطائرة في مرحلتها الاولية تصميم اخر، يعرف بالرمز (J21/31)، الذي يبدو مماثلا تماما للطائرة الاميركية (F-35)، والتي يعتقد بانها تتمتع بمواصفات خفية، على رغم انه ليس معروفا الى اي حد كانت الصين قادرة على تطوير نظم مدمجة تتيح اداء عملانيا يتمتع بالخفاء وما الذي يمكن ان تحققه في هذا المجال.
الهند
عانت طائرة القتال الخفيفة الهندية الاصيلة (Tejas) من فترة تطوير مؤجلة، مع ان نماذج منها تدخل حاليا الخدمة، بعد ١٠ سنوات من انجاز اول نموذج للطيران. وتنتج شركة (HAL) الهندية حاليا ٢٧٢ مقاتلة من طراز (Irkut Su-30 MKI) ومن طائرات (MiG-29K)، التي جرى تحديثها ايضا بذات الرادار المعتمد على طائرات (Jaguar) البحرية. وهي تقدم اقوى دفاع جوي اما من متن حاملة طائرات او قائما على الارض وقدرة هجومية في منطقة المحيط الهندي.
وتمثل الخطط الحالية لخط انتاج طائرة (Rafale) وبرنامج مشترك لمقاتلة جوية فائقة من الجيل الجديد مع شركة (Sukhoi) التي تعتمد على طائرة (T-50/PAKFA)، تمثل الى اي حد بات هذا الجهد خطيرا. وحيث ان روسيا تخطط لاستعمال طائرة (T-50) بمقعد واحد، المنافسة لطائرة (F-22) الاميركية، فان الهند سوف تطور نموذجا من طائرة (T-50) العملانية بمقعدين، يطلق عليها تعبير (FGFA)، مجهزة بالكترونيات طيران واسلحة هندية، وايضا طائرة اخف خفية متعددة الادوار المعروفة باسم طائرة القتال المتوسطة المتقدمة (AMCA). وقد اخذت روسيا تزيد في انتاج مقاتلات (Su-30) وتزيد اندفاعها في مبيعات الصادرات بالنسبة لكل من طائرة (Su-35) وطائرات القتال المحدثة (MiG-35).
مصدر
http://www.arabdefencejournal.com/article.php?categoryID=12&articleID=1111