قاعدة للبحرية الصينية في باكستان تشكل قوة ضغط إضافية عند مضيق هرمز

القائد المصرى

صقور الدفاع
إنضم
16 ديسمبر 2011
المشاركات
5,811
التفاعل
8,189 6 0
الدولة
Egypt
شكلت عملية تسليم إدارة مرفأ غاوادار الباكستاني القائم عند المياه العميقة إلى شركة المرافئ الصينية Chinese Oversees التابعة للدولة، عاملاً مثيراً بعث إشارات حمراء إلى العملاق الآسيوي الجنوبي الهند، والولايات المتحدة الأميركية التي تعتقد أنّ الصين ستحصل على فوائد عسكرية واقتصادية كبيرة للغاية قد تعزز تأثيرها المتزايد أساساً في الخليج وفي آسيا الوسطى بحسب ما يراه محللون في مجال الأمن والدفاع.​
فإن مؤسسة الدفاع الهندية تخشى من واقع أنّ خطط الصين العسكرية أعلى من مصالحها الاقتصادية نظراً لأنها ستؤسس قاعدة بحرية في المنطقة لتزيد حصتها في المحيط الهندي، وقدمت الباكستان دحضاً لهذا الادعاء، في حين التزمت الصين الصمت حول القلق الهندي.​
وفي هذا الإطار، أعلن وزير الدفاع الهندي إ.ك. أنطوني للمراسلين: "إنّها مسألة تثير قلقاً كبيراً بالنسبة لنا."​
فإن باكستان وافقت الأسبوع الماضي على عقد نقل إدارة مرفأ غوادار الموجود على بعد 600 كلم جنوب غرب كاراتشي من شركة في سنغافورة إلى الصين التي قد استثمرت أصلاً 450 مليون دولار أميركي في بناء منشأة في إقليم بلوشستان تقع على الحدود مع أفغانستان وإيران.​
في هذا الإطار، أشار إكرام سيغال، محلل أمن ودفاع متمركز في كاراتشي إلى أن " حافز الصين واضح جداً. فهي بحاجة إلى نقطة وصول مباشر إلى الشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى. ويعتبر غوادار المرفأ الوحيد في المنطقة الذي يستطيع تجسيد تصاميمها نظراً لقربه من مضيق هرمز ومن شأنه أن يفتح معبراً للطاقة والتجارة من الخليج عبر باكستان إلى غرب الصين."​
تستطيع الصين مباشرة شحن النفط لديها من إيران عبر خط النفط المشترك بين إيران وباكستان الذي لقي اعتراضاً شديداً من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى عبر مرفأ غاوادار، بحسب سيغال الذي أضاف أنّه يلزم ثلاثة أيام فقط لشحن مؤنتها من النفط من غوادار إلى كاشغار في إقليم كزينيانغ عبر الطريق البري.​
تجدر الإشارة إلى أّنّ باكستان قدمت للصين خيار بناء أنبوب غاز بطول 1500 كلم من غوادار إلى كزينيانغ في غرب الصين.​
ولكن يرى فيجاي ساخوجا، محلل أمن ودفاع متمركز في نيو دلهي، أنّ غوادار هي موقع رصد استراتيجي للنشاطات البحرية وتلك الخاصة بالقوات البحرية في منطقة الخليج.​
وأشار السيد ساخوجا، الذي يشغل منصب مدير البحوث في المجلس الهندي للشؤون العالمية إلى أنّ "البحرية الصينية تستطيع نشر سفنها وغواصاتها لتحقيق أمن وسلامة شحن مؤن الطاقة الحيوية الصينية التي ستشكل بالتأكيد إنذاراً للبحرية الهندية."​
يتفق سيغال وساخوجا على أنّ التطورات في غوادار ليست أخباراً جيدة لإيران أيضاً التي تمتلك مرفأ شاباهار الموجود على بعد أميال قليلة من غوادار والذي يسيطر على أعمال المرفأ في الخليج وبخاصة في مضيق هرمز.​
ولكن، يعتقد سيغال أنّ إيران لن تشعر بقدر القلق نفسه الذي يتملك كلاً من الهند والولايات المتحدة.​
"هناك عاملان من شأنهما ألا يشعرا إيران بالقلق كثيراً حول هذا التطوير. أوّلاً، لا تمتلك الصين أي سياسة مضادة لإيران وثانياً، من الأفضل لها أن تزيد شراء النفط من الجمهورية الإسلامية بعد حصولها على منشآت شحن أفضل."​
ويرى السيد ساخوجا أنّ الخطوة الصينية- الباكستانية الاستراتيجية قادرة على توحيد إيران والهند من أجل حماية مصالحهما الاقتصادية والعسكرية على التوالي.​
"قد تكون الهند متحمسة لتطوير مرفأ شاباهار لخدمة أهداف عسكرية، مثل مواجهة النشاطات البحرية الصينية في المنطقة. كما أنّ إيران أيضاً متحمسة لتطوير شاباهار كقاعدة بحرية بديلة لتخطي نقاط الضعف لقاعدتها البحرية الأساسية في بندر عباس.​
ولكنّه يبدو غير واثق مما إذا كانت إيران ستسمح بدخول البحرية الهندية إلى شاباهار.


http://www.defense-arab.comdefense-...ense-arab.com/preview_news.php?id=28985&cat=1
 
رد: قاعدة للبحرية الصينية في باكستان تشكل قوة ضغط إضافية عند مضيق هرمز

مكررررررررررر
 
عودة
أعلى