طائرات الإسناد الجوي القريب
تقف التكلفة العالية للطائرات العسكرية المقاتلة مناوئة للمخاطرة بهن في عمليات الإسناد الجوي القريب (C.A.S)(close air support ) نظراً للكثافة النارية و خطورة البيئة القتالية المتطلب إسناد القوات فيها ، لكن هناك أوقات معينه تستطيع فيها طائرات الإسناد الجوي تنفيذ المهمات السريعة في العمليات القتالية المركزة كقوة ضاربة ، وهذا النوع من المهمات يبقى أساسياً لدعم وإسناد القوات الخاصة والعمليات الحربية في التضاريس الجبلية حيثما لا تتوفر في الغالب المدفعية الثقيلة .
وقد يشكل الإسناد الجوي القريب شكلاً مخصصاً للهجوم الأرضي في تلك العمليات التي تكون فيها قوات العدو جوار أو قرب القوات الصديقة ، ومثل هذه الضربات تتطلب الدقة على مستوى عالي من الحذر والتنسيق المستمر مع القوات الصديقة في منطقة العمليات ،والاستخدام الأمثل والدقيق للسلاح المستخدم لتتفادى حدوث الخسائر سوءا في القوات نفسها أو في القوات الصديقة .
وإذا كان الطيار في وحدة الإسناد الجوي يعمل بشكل اعتيادي كمراقب جوي متقدم سواءً من الأرض أو من الجو ، فقد غير هذا التصميم حديثاً إلى مراقب هجوم تناوبي مشترك ، وهو الوضع الذي سيصبح معمولاً به في قوات حلف الناتو ( Nato) ، وبشكل تقليدي كانت الحسابات الملاحية الشفوية المعطاة للطيارين تدعم بألواح فسفورية أرضية أو صناعة أهداف دخانية ملونة ، ثم استبدلت حالياً بأشعة الليزر .
وفي وقتنا الحالي وبفضل التقنيات المتقدمة يمكن تنفيذ الإجراءات القتالية بشكل جيد دون أن يكون الهدف مبهماً بالسحب المنخفضة أو الضباب أو الدخان , وكل ذلك يستلزم الخبرة العالية التي يجب أن يكتسبها الطيار.
كما أن الأخطاء لاتزال متواجدة عندما تشمل المعركة على أكثر من قوة مشاركة وبشكل خاص إذا كان الطيارون ليسو مدربين على تمييز معدات قواتهم الصديقة .
ولتلاشي ذلك فقد زودت الطائرات الحديثة المتعددة المهام بمنظومات ملاحية وأنظمة تسديد وأسلحة ذكية يمكنها تنفيذ مهامها في عمليات الإسناد الجوي بكفاءة ودقة عالية .
طائرات الإسناد الجوي القريب
أوجد الدور الكبير الذي يشكله الإسناد الجوي القريب في إحراز الدقة العملياتية للقوات بيئة واسعة لانتاج عدد كبير من الطائرات والتركيز على المميزات والقدرات العملياتية الدقيقة لها سواء من حيث المواصفات أو السلاح أو وسائل الملاحة والتسديد ، وسنكتفي بهذا المقال بتقديم تصور لبعض أنواع طائرات الإسناد الجوي القريب مع بغض المقومات والوسائل المساعدة في تامين الكفاءة العملياتية لطائرة الإسناد الجوي القريب .
الطائرة AC-10 :-
يعتبر قوام طائرات القتال المتخصصة الذي تزود بها القوات الأمريكية أمراً ذا دلالة هامه . ففي عام 1970 ركز مركز تخطيط القوات الجوية الأمريكية للحروب التقليدية على إيقاف الهجوم المدرع الضخم لقوات حلف "وارسو" ومواجهة التهديد المتنامي في خطوط الدفاع الأمامية ,الأمر الذي أحدث تغييراً تاماً في فكرة طائرة الإسناد الجوي القريب ذات الدفع التربيني الأمامي المستحدمة في فتنام إلى الحاجة إلى طائرة ذات محركين turpofan .
نتج عن ذلك تصميم طائرة ( Fairchild A-1023 طن ) مع مدفع ديناميكي ضخم (30ممGAU-8\A ) يطلق قذائف اليورانيوم المستنفذ، وتعتبر شركة لوكهيد مارتن هي المعتمد الرئيسي لهذه الطائرة A-10 والتي تستطيع حمل (7200كجم) من الأسلحة المختلفة في أحدى عشر نقطة تسليح ثابتة . وبالرغم من صعوبة الاعتماد على هذه الطائرة في التفوق الجوي بسبب بطأها إلا أنها تتميز عن غيرها من المقاتلات بقدرة التحمل الكبيرة ، ونصف قطر دوران أصغر.
تعمل شركة " لوكيهيد مارتن" حالياً على تحديث 179 طائرة A-10 من أصل 356 طائرة إلى الطرازA-10C والذي كان أول إنتاج له في أغسطس 2006 وبدأ الخدمة العملية في مايو 2007 ،ويتوقع أن تمدد هذه الخطوة بقاء هذه الطائرة في الخدمة حتى 2028م .
شملت التحديثات التي أدخلت للطائرة في المرحلة الأولى على تحسين قمرة الطائرة بشاشتي عرض رقمية متعددة الوظائف ، وخريطة رقمية متحركة ، ومنظومة ملاحة عبر نظام GPS وفي المرحلة الثانية على تسعى إلى تحديث ست نقاط تسليح لتكون جاهزة لصواريخ Jdam, الموجهة وقواذف شركة لوكهيد مارتن للذخائر الموجه المقوامة للرياح WCMD .
وإذا ما توفر الدعم المالي فسوف يتم كذلك تحديث المحرك الكهربائي طراز TF34 لعدد 200 طائرة على الأقل مع إضافة أجنحة جديدة من أجل زيادة العمر المفترض للطائرة من 9000 ساعة إلى 16000 ساعة .
SU-25
ظهر مشروع إنتاج طائرة "SU-25 " ( 17 طن ) على إثر بداية مشروع سباق التسلح للقوات الجوية الأمريكية الذي بدأ في عام 1968 م وعرف باسم (A-X) . ومع وجود قليل من التشابه بين مشروع طائرةSU-25 ومشروع شركة نورثورب للطائرةA-9A والتي أتت بالمرتبة الثانية في سباق المشروع الأمريكي " A-X " ,فإن طائرة السوخوي SU-25 تمتلك جناحاً أرفع وقوة دفع أكبر من الطائرة ( A-10 ) كما تمتلك سرعة عالية تصل إلى 950 كم/س مقارنة بـ : (675 كم/ س ) لطائرة " A-10A ".
تم اختبار النموذج الأصلي للطائرة "SU-25s" في أفغانستان 1980م وخاض الاتحاد السوفيتي بهذا الطائرة أكثر من ( 60.000 ) ستون ألف طلعة قتال في هذا المسرح .
وفي عام 1980م اُستخدمت طائرة " SU-25s " بشكل عملياتي في القوات الجوية العراقية والانجولية ، ومنذ عام 1994م تشهد طائرة SU-25s الروسية استخداماً واسعاً في الشيشان .
بعد توقف عمليات الإنتاج لهذه الطائرات منذ العام 1992م خرجت عن الخدمة حوالي 1320 طائرة ، ولا تزال حوالي 500 طائرة تخدم ضمن القوات الجوية لـ 16 بلد .
ودخلت بعض هذه الطائرات في برامج التحديث إلى الطرازات (SU-25 SM) , (SU-25TM / SU-39) (طائرة أحادية المقعد صممت على غرار الطائرة SU-25UB ثنائية المقعد ) .
STOVL (طائرة الأقلاع القصير والهبوط العمودي) :-
نوعاً آخر من الأغراض التصميمية لطائرة الإسناد الجوي القريب هي طائرة الهارير ( AV-8B Harrier 11Stovl ) ستوفل (14.5 طن ) وهي طائرة الإقلاع القصير والهبوط العمودي من شركة "بوينج" والتي تتبع بشكل أساسي لفرق مارنز البحرية الأمريكية . أما الطراز هاريرGR719 " " التابع للبحرية وسلاح الجو الملكي البريطاني فقد زودت بأنظمة شركة BAE" " الإلكترونية مع بعض التغييرات الأساسية . وأخيرا سوف تحل طائرة " F-35B " من شركة لوكهيد مارتن محل طائرات هارير "AV-8B " و هارير " GR719" .
قدمت طائرات الإسناد الجوي القريب ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي مرونة وكفاءة عالية بشكل غير منافس في حرب الخليج 1991م ، وفي عمليات عاصفة الصحراء قدمت طائرة هارير AV-8B التابعة لفرق المار نز البحري على مواقع تبعد 65كم من حدود الكويت معطيتاً ردود افعال زمنية عالية ومعدل طلعات عالي . وفي أفغانستان كانت الهارير هي الوحيدة القادرة على استخدام المدرج (RUNWAY) في قندهار .
من جهة أخرى فان طبيعة مولدات الطاقة لطائرات الإقلاع العمودي تؤثر على أدائها الطيراني . ففي حالة الهارير فإن موقع الفوهة يجذب صواريخ SAM الموجهة بالأشعة تحت الحمراء إلى مركز جسم الطائرة مسببةً دمار في المحرك وفي خزان الوقود .
وكاستنتاج عام يظهر لنا أن طائرات الإقلاع القصير والهبوط العمودي " STOVL " ذات قيمة فعالة فقط للقوات البرمائية والعمليات البحرية حيث وأنه يمكنها استخدام المد ارج القصيرة بما فيها مدرج حاملات الطائرات .
وعلى كلٍ فإن إمكانية القدرة على توسيع عمل هذه الطائرة قد ينظر إليه بشكل آخر إذا ما هوجمت أماكن تواجد القوات الجوية الأمريكية بالصواريخ البالستية ذات الرؤوس التفجيرية NBC .
الطائرة AC-130
في حرب فيتنام اُكتشف أن أفضل طريقة لحماية قرية ما تقع تحت ضغط الهجوم الليلي الكامل هي استخدام طائرة نقل طوافة مع أسلحة نارية جانبية تقدم كثافة نيرا نية متواصلة.
ولهذا كان تصميم شركة لوكهيد مارتن الطائرة" AC-130" ( 70 طن) الأكثر تسليحاً والأكثر ثباتاً مع أول جناح ثابت بمدافع Douglas Ac-47 ، ولا يزال هذا النوع يستخدم في القوة الجوية الأمريكية التي تملك ثمان من طائرات "AC-130H " و ثلاثة عشر طائرة " AC-130U " ضمن قوام القوة الفعالة .
ومن أجل تقليل أنواع الذخائر المستخدمة فقد استبدل المدفع عيار 20/25 مم ، والمدفع عيار 40مم المركبان على الطائرة بزوج من المدفع بوشم استر ) 30mm / ( ATK44 Bushmaster ، ولا تزال فكرة استبدال مدفع الهوزر 105mm) ML-2 ) الحالي بمدفع ذو تذخير من مؤخرته120mm ) breech-loading ) قيد الدراسة ، ومن اجل تقديم مدى ابعد اُخذ بعين الاعتبار تزويد الطائرة بصواريخ AGM114Hellfire" " ذات الوزن 48كجم أو 20كجم أو حاوية تحوي على 70 قذيفة صاروخية .
طائرات الهيلوكبتر الهجومية
إضافة إلى طائرات الإسناد الجوي القريب ذات الأجنحة الثابتة تشكل طائرات الهيلوكبتر أهمية كبيرة لكسب الموقف القتالي في عمليات الإسناد الجوي القريب نضرا للقدرات العملياتية التي تتميز بها . لذالك اشرنا في ما يلي إلى بعض الأنواع المستخدمة للغرض ذاته.
* تعد طائرة الهيلوكبتر الكوبرا Bell AH-1 الأب لطائرات الهيلوكبتر المقاتلة الحديثة ، حيث ظهرت في الخدمة خلال الحرب على فيتنام . وتعتبر السوبر كوبرا AH-1W أحدث طائرة هيلوكبتر أنتجتها شركة لوكيهيد مارتن .
وقد خُطط لإعادة تصنيع 180 نموذج إلى طراز AH-1Z Viper 8,4 طن مع تحديثات بمحركين كهربائيين ونوا قل جديدة للحركة مع أربع شفرات دوارة . أيضا نظام الخوذة المجهز للإبصار والعرض من شركة ثالس وأنظمة رؤية الأهداف ( عين الصقر) من لوكييد مارتن . وأول ثلاثة نماذج أصلية طارت في أواخر عام 2000م واعتُمد أول منتج في سبتمبر 2006م ولكن الكفاءة العملياتية الأساسية لهذه الطائرة ليست متطلبة حتى 2011م
* كما أن طائرة الأباتشي Boeing AH-64A تعد الطائرة الرائدة من حيث المبيعات في السوق العالمي ، والتي كان أول تحليق لها في العام 1975م ، وأظهرت كفاءة عملياتية عالية بعد دخولها الخدمة في إحدى عشر قوة جوية عالمية . خدمت طائرة AH-64A بتميز في حرب الخليج وما تزال تخدم في العراق وأفغانستان.
يصل العدد الإجمالي الذي أنتج من هذه الطائرات إلى 821 طائرة منها 797 طائرة مع الجيش الأمريكي. ومن جهة أخرى تضمنت قائمة التصدير لل ex-army Apache 36طائرة AH-64Aلمصر و 20طائرة لليونان و 52 لإسرائيل و 30 للإمارات و12 للسعودية .
طلب الجيش الأمريكي كامل 637 طائرة من طراز AH-64D ذات المقدمة الطويلة لاحتياطات رادارات من نورثورب ولوكيهيد مارتن وتضمن هذا الطلب إعادة تحديث 597 طائرة من طراز AH-64A .بعض منها تُحدث بما يعرف بأدوات تحديث نقطة النهاية من لوكيهيد وذلك بتجهيز المقدمة بتصاميم تميز كسب الأهداف البصرية و مستشعرات الرؤية الليلية للطيار Tads\PVNS والذي أول ما وجد في عام 1983م .
* المنافس الرئيسي للأباتشي هي طائرة الهيل الأوربية ( النمر) " EurocapterEC665Tiger (6طن) والتي كان أول تحليق لها في عام1991م وأطلق انتاجها في عام 1999م على أساس طلب مقدم للحصول على 160طائرة تقسم بالتساوي بين فرنسا وألمانيا التي بدأت باستلام الطائرات في عام 2005م . وتسعى فرنسا حالياً لاستلام 40 وحدة دعم ناري متعددة المهام 40multi-role Had-Tiger بينما ألمانيا سوف تملك 80 وحدة UHT مضادة للدروع ... وقد كانت خطة الدولتين تشمل 427 وحدة ولكن بنهاية الحرب الباردة قُلل هذا الرقم إلى 220 وحدة.
استراليا طلبت 22 طائرة النمر Had ARH واسبانيا 24 طائرة Had-Tiger . من اجل ميزة الحصول على الصواريخ المضادة للدروع لتحقيق الكفاءة العملياتية لهذا النوع من الطائرات من طائرات الهيل في الإسناد الجوي القريب , تسعى ألمانيا لاستخدام صواريخEads-lfkTarget-LR و MBDA Hot-3 واسبانيا Rafael Spike-ERواسترالياHellfire من لوكييد مارتن .
* نمط آخر للهيلوكبتر الهجومية هو الطائرة Augusta Westland A129 كنموذج للطائرة الهجومية الخفيفة الوزن (4,6 طن ) ، وأنتجت قرابة 60 طائرة من هذا النوع للجيش الايطالي والتي شهدت تجربة عملياتية واسعة في البانيا والبوسنة واريتريا وكوسوفو ومقدونيا والصومال والعراق وأخيراً اختارتها تركيا من اجل برنامجها .
* Rooivalk او الكريستال الأحمر من شركة Denel )8,75 طن( نوعٌ آخر من الهيلوكبتر يخدم مع القوات الجوية لجنوب إفريقيا SAAF . جاء تصميم Rooivalk كاستفادة من التجربة العملياتية التي خاضتها القوات الجوية لجنوب إفريقيا في انجولا ليتوافق استخدامها مع الظروف القتالية الصعبة , زودت Rooivalk بمحرك فلترات هوائية لمواجهة مشاكل الغبار في افر يقيا الجنوبية وباستخدام تكنولوجيا هندسية عالية متقدمة تحول بنجاح لـ Mi-24\35 .
القوات الجوية الروسية بدلت Mi-24\35 ب Mi-28N والتي أول ماحلقت في روستفرتول 2004م وأول تصدير لـMi-28 Night Hunter سُوق للصين
حاويات التسـديد
تتطلب الطائرات المستخدمة في عمليات الإسناد الجوي القريب الدقة العالية في تميز وتدمير الأهداف الأمر الذي أدى إلى تطوير حاويات خاصة تستخدم على الطائرات من اجل تميز الأهداف والتوجيه الدقيق للأسلحة والتي تزامن تطويرها مع ظهور أول جيل للأسلحة الموجهة في منتصف 1960م ومن حينها بدأ تطوير هذه الحاويات باستخدام الليزر .
قد تتطلب عمليات الإسناد الجوي القريب استخدام القنابل الموجهة بالليزر لإحراز الكفاءة العملياتية العالية لما تشكله من دقة عالية في تمييز الأهداف وتدميرها الأمر الذي يمكن من تفادي الأخطاء القاتلة التي قد تصيب القوة نفسها أو القوات الصديقة . تحتوي العديد من هذه الحاويات على مستشعرات ليزريه مثل LST متعقب نقطة الليزر (laser spot tracker) , تعمل هذه المستشعرات على استلام إشارة محدد المدى المنعكسة من على الهدف المعين وتخدم هذه المستشعرات كلاً من إحكام المدى والتعقب إلى الهدف المطلوب الأمر الذي يمكن أسلحة الطائرة من الاتجاه إلى الأهداف المعينة بدقة عالية . تُعرف هذه المستشعرات بـ ( محدد المدى الليزري ومستكشف الهدف الواضح L.R.M.T.S). وبعض الحاويات تحتوي بجانب المستشعر على الليزر الذي يقوم بتمييز الأهداف ممكناً الطائرة من تمييز أهداف أخرى أو تمييز الوحدات الصديقة.
حاوية التسديد (litening ) نمط آخر لحاويات التسديد, تتمثل بنظام بالغ الدقة يشكل دوراً بالغ الأهمية في رفع قدرات الطائرة المقاتلة لإحراز التأثير القتالي المطلوب أثناء القتال الليلي أو النهاري أو تحت أي ظروف جوية
تدعم هذه الحاوية عدد واسع من الأسلحة الموجهة بعيدة المدى كالقنابل الموجهة بالليزر أو بالأقمار الصناعية. تشمل حاوية ألـ (litening) لمستشعر بالأشعة تحت الحمراء والذي يقوم بتشغيل صورة الهدف في قمرة الطائرة , كما تتميز بمجال رؤية واسع لاستكشاف القدرات القتالية للأهداف ومجال آخر محدد لكفاءة كسب وقنص الأهداف في ساحة القتال . إضافةً إلى ذلك نظام تلفزيوني بكاميرا لالتقاط جسم للهدف في القسم المرئي للطيف الكهرومغناطيسي أيضا تُدعم بنظام ليزري من اجل التسديد الدقيق للأسلحة الموجهة بالليزر والذي يزود العديد من الأجهزة الكهربائية مثل التحديثات الملاحية وإطلاق الأسلحة وتحديد الأهداف بجانب ذلك.
وتعتبر الحاوية Rafael litening هي الرائدة من بين حاويات المستشعرات الليلي / النهاري بنقطة التعقب بالليزر وإشارة تفعيل الأهداف والتي صُدرت إلى العديد من الأقطار وصُنعت وفق ترخيص منNorthrop للقوات الجوية وفرق المارنز البحرية الأمريكية .
كافة أنظمة التسديد الأمريكية حُدثت إلى طراز litening ATوالذي استخدمته المقاتلة F-16التابعة للقوات الجوية الأمريكية في الضربة الموجه ضد زعيم القاعدة الزرقاوي في يونيو 2006 مستخدمة قنابل موجه بالليزر RaythoenGB4-12 وقنابل Paveway الموجه عبر الأقمار الصناعية GPS .كما ان ودول أخرى تستخدم هذه المنظومة كأستراليا وفنلندا وأيطاليا واسبانيا
. تسوق شركة Rafealمنظومة litening III والذي تم اختياره مؤخرا للمقاتلة الأوروبية تايفون والترنادو GB4.واختارت البحرية الأمريكية نظام التسيد المتقدم بالأشعة تحت الحمراء Raythoen ASQ-228At Flirوالتي دخلت الخدمة في 2003.
حاوية Sniper XR pod من لوكهيد مارتن تعتبر نموذج اخر لحاويات التسديد و الني طُلبت للطائرة F-16 التابعة لقوات الحرس الوطني و للقوات الجوية الأمريكيةUSAF .وأيضا لطائرات F-15E ,B-13,F-15لكل من بولندا وبلجيكا .وفي فبراير 2007 تم اختيارها لتلبي الحاجة البريطانية الملحة لاستخدامها في أفغانستان لمقاتلة الهارير التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كما تستخدمه أكثر من 12قوة جويه ويُتوقع أن تستخدم في F-35 . جاءت هذه الحاوية كتطوير لحاوية Sinper ATPوالت كانت عبارة عن نظام ثنائي الحاوية يؤمن (الملاحة على الارتفاعات المنخفضة والتسديد الليلي بالأشعة تحت الحمراء Lantin ( مازالت تعمل على طائرة F-16في أكثر من12 دولة .
الشكل الأخر لحاويات التسديد هو Tiald المستخدمة في طائرات ترنادو والهاريرالتابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني .وحاويات التسديد الأخرى هي Damoclssمن شركة Thales تستخدم مع فرنسا والأمارات في ميراج 2000-5 وتم اختياره مؤخرا لطائرة السوخوي الروسيةSU-30Mkm
نيران القوات الصديقة
الأسبقية في التخطيط لعمليات الإسناد الجوي القريب دائما تُعطى لتجنب واستبعاد الخسائر التي قد تنتج عن أخطاء سوءا في القوات نفسها أو في القوات الصديقة . لذالك يجب اخذ التدابير اللازمة التي تؤمن الكفاءة العالية لطائرات المستخدمة في عملية الإسناد من خلال تزويد الطائرات والمركبات القتالية بأنظمة خاصة تساعد الطيار على تميز القوات المشتركة في العمليات القتالية . يكمن هذا السبب وراء تجهيز المركبات القتالية الأمريكية والبريطانية منذ غزو العراق 2003 بأجهزة (مرسل - مستقبل) يضمن تتبع كافة القوات المشتركة (جوية –بحرية -بربة) , تعمل هذه الأجهزة على إرسال مواقع المركبات القتالية إلى وحدة مركز القيادة وهي عبارة عن خارطة رقمية زمنيه ومباشرة مُوحدة لقوات الائتلاف تؤمن إدراك الموقف القتالي للقوات المشتركة في العمليات القتالية(BFSA) , حيث كانت القوات الجوية والبحرية الأمريكية تستخدم هذه المعلومات في التخطيط والتحكم بالضربة الجوية وضربات فرق المارنز البحرية .
ولتحقيق نفس الغرض , شملت خطة التحديث الدقيق لقتال طائرة A-10C على ربط بياني لإدراك الموقف السري للقوات المشتركة في العمليات القتالية . يسمح مثل هذا الربط البياني في طائرة AC-130بتشغيل خارطة رقمية للقوات الصديقة في قمرة الطائرة المشتركة في الهجوم.كما تعمل أنظمة شركة BAE البريطانية على تحديث الترنادو و الهارير بنظام مشابه مصصم بكفاءة تغير المعلومات التكتيكية (Tiec)
كما تُعطى الأولوية أيضا في عمليات الاسناد الجوي القريب لتسريع نقل و استثمار الصور العملياتية الجوية من الجو إلى المحطات الأرضية لتوخي الدقة ولتفادي الأخطاء . و لتحقيق ذلك تعمل حاليا كل من شركة DrapaوAFRLعلى تطوير نظام شبكة تكنولوجية للتسديد التكتيكي TTNT مزودة بطائرة مسيرة تؤمن عملية الربط الشبكي ( الانترنت )، التطوير الأخر هو نظام مؤسسة Raythoenالتسديد التكتيكي المتقدم AT3 والذي يكشف بدقه الدفاع الجوي المعادي وراداراتSam ويعمل على تأخير البيانات التحذيرية من رادارات المقاتلات إلى المستقبلات .
الأســـــلـحة :-
تتطلب حاجة طائرة الإسناد الجوي القريب للدقة في إطلاق الأسلحة المستخدمة وضمان اقل الخسائر إلى استخدام المدفع الرشاش والقذائف الصاروخية بالقياس إلى الصواريخ والقنابل الموجة ضوئيا.
يعتبر المدفع الرشاش ذو أهمية خاصة للهيلوكبتر الهجومية لما يشكله من معدل نيران للأهداف القريبة أو للأهداف الأرضية بعيدة المدى . كمثال على ذلك طائرة الاباتشي لها مدفع رشاشM230 ذا أنظمة تقنية عالية يطلق بمعدل 200ط/د , و طائرة التايجر لها مدفع 30M781يطلق بمعدل750ط/د , أما طائرة AH-17 فلها رشاش ثلاثي الاسطوانات 20ممM-197 يطلق بمعدل 1500ط/د.ي
أما بالنسبة إلى الطائرات المقاتلة ذات الأجنحة الثابتة فتختلف الأسلحة المستخدمة بحسب الموقف القتالي للإسناد الجوي القريب , أيضا حسب نوع وخصائص السلاح المستخدم كما تختلف حمولة الطائرة حسب نوع مهمة الإسناد الجوي القريب , ولإيضاح عملية تحميل الأسلحة الحالية إذا قامت طائرتي هاير بريطانيه بالتجوال فوق أفغانستان فان القائد يحمل بشكل أساسي قنبلتي سقوط حر 250كجم وحاويتين صواريخ تحوي على 6 أو 19 صاروخ من طرازCRV7 بينما الطائرة الأخرى تحمل قنبلة واحدة سقوط حر540كجم و قنبلة موجه 450كج طراز Raytheon EP2 موجة بالليزر أو GPS وحاوية تسديد Tiald.
وتشكل المسافة بين الهدف وأماكن تواجد القوات عامل مهم في اختيار السلاح لذا نجد القوات الجوية تضع قوانين لمثل هذه المهام , وبسب إن سلاح الجو الملكي البريطاني RAFلا يستخدم القنابل الغير موجة على اقل من مسافة 800م من القوات الصديقة الا انها استخدمت القنابل الموجه EP2 في أفغانستان على مدى 150م من قوات الحلف . وبشكل مختلف عن طائرة البحرية الأمريكية AV- 8Bفاءن البريطانية هاريرGR7\9 لاتمتلك مدافع رشاشة وحدثت مؤخرا باتصالات الراديو السرية
كما أن الكفاءة القنا ليه لأسلحة طائرة الإسناد الجوي القريب لا نشمل فقط القدرة على تدمير الأهداف بل أيضا الحسابات الدقيقة لتكلفة هذه الأسلحة مقارنة بحجم وأهمية وتأثير الهدف المراد تدميره. فمنذ فترة طويلة ظلت الحاجة إلى الصواريخ 70مم الموجة تشكل أهمية خاصة لسد الهوة بين عدم دقة الصواريخ الغير موجة والصواريخ الموجة جو/ارض عاليه الثمن, ظهرت هذه الحاجة جليلا في أفغانستان عندما استخدمت الصواريخ عالية الثمن AGM-114Hellfire ضد أعداد قليله من البشر. أما الصواريخ الغربية الرئيسية هي GRV770مم والهيدرHydra70مم .
في فبراير 2006 اختار الجيش الأمريكي أنضمه BAE كمقاول رئيسي لتحديث صواريخ Hydra70مم إلى APKWS-11الموجة بالليزر وفي مارس 2007 أماطت لوكهيد اللثام عن صاروخ الهجوم المباشر الموجه بالليزر Dagr70مم يملك نظام ليزري متكامل ويمكنه إن يُطلق ضد أهداف بعيدة المدى ( بنمط إطلاق للتعرف على الهدف وتحديدا لاتجاه إليه lock-on-before-launch mode ). وفي مارس 2007 تعاونت كوريا وأمريكا على تطوير (صواريخ تصويرية قليلة التكلفةLogir ) مع مستشعر تصوير بالأشعة تحت الحمراء. إضافة إلى هذا المجال تقوم كل من كونجسبرج بتطور من موجهات الليزر وبرامج التحكم لصواريخ70مم و تقوم روسيا بتوفير الصواريخ الموجة بالليزر S- 13L 122مم.
ولم يقتصر التنافس القدرات القتالية على تطوير الصواريخ فقط بل شمل هذا التطوير القنابل أيضا . واحد من هذه التطويرات هي القنبلة صغيرة القطر(GBU-39B) من شركة بوينج الموجه بالقصور الذاتي أو بالأقمار الصناعية GPS\INS والتي يمكنها إحراز مدى 70كم مع جناح صغير في الخلف وسوف تأخذ مؤخرا طريقتين للربط البياني وفاحص متعدد الوظائف. متبوعة بالقنابل الأثقل GBU-31to-36 225/450/900كجم الموجه بGBS \INS. وتزامنا مع التطوير المستمر للقنابل والصواريخ زاد الميول إلى تطوير وسائل التوجيه المتعدد الوظائف بطريقة مماثلة لسلسة القنابل الموجه بالليزر Raytheon Pave way من شركة لوكهيد.
ومؤخرا طُور للبحرية الأمريكية القنبلة GBU-12 Paveway II (250كجم) مضافا إليها الملاحة الذاتية و ملاحة الأقمار الصناعية GPS-INS.القنبلة السيجم ا) SagamAASM340كجم )سوف تزود قريبا بالملاحة الملاحة الذاتية والأقمار الصناعية GPS-INS. أما محركات الصواريخ ومدى اتساع السطح الانسيابي الرافع لها فتبقى من خيارات المستقبل.
وهكذا يتضح أن تحقيق الأهداف المرجوة من الإسناد الجوي القريب تتم باختيار الطائرة ذات الكفاءة القتالية العالية والسلاح المناسب بعد التخطيط الدقيق وإدراك الموقف القتالي للقوات الصديقة والمعادية ,,,,,,,,
تقف التكلفة العالية للطائرات العسكرية المقاتلة مناوئة للمخاطرة بهن في عمليات الإسناد الجوي القريب (C.A.S)(close air support ) نظراً للكثافة النارية و خطورة البيئة القتالية المتطلب إسناد القوات فيها ، لكن هناك أوقات معينه تستطيع فيها طائرات الإسناد الجوي تنفيذ المهمات السريعة في العمليات القتالية المركزة كقوة ضاربة ، وهذا النوع من المهمات يبقى أساسياً لدعم وإسناد القوات الخاصة والعمليات الحربية في التضاريس الجبلية حيثما لا تتوفر في الغالب المدفعية الثقيلة .
وقد يشكل الإسناد الجوي القريب شكلاً مخصصاً للهجوم الأرضي في تلك العمليات التي تكون فيها قوات العدو جوار أو قرب القوات الصديقة ، ومثل هذه الضربات تتطلب الدقة على مستوى عالي من الحذر والتنسيق المستمر مع القوات الصديقة في منطقة العمليات ،والاستخدام الأمثل والدقيق للسلاح المستخدم لتتفادى حدوث الخسائر سوءا في القوات نفسها أو في القوات الصديقة .
وإذا كان الطيار في وحدة الإسناد الجوي يعمل بشكل اعتيادي كمراقب جوي متقدم سواءً من الأرض أو من الجو ، فقد غير هذا التصميم حديثاً إلى مراقب هجوم تناوبي مشترك ، وهو الوضع الذي سيصبح معمولاً به في قوات حلف الناتو ( Nato) ، وبشكل تقليدي كانت الحسابات الملاحية الشفوية المعطاة للطيارين تدعم بألواح فسفورية أرضية أو صناعة أهداف دخانية ملونة ، ثم استبدلت حالياً بأشعة الليزر .
وفي وقتنا الحالي وبفضل التقنيات المتقدمة يمكن تنفيذ الإجراءات القتالية بشكل جيد دون أن يكون الهدف مبهماً بالسحب المنخفضة أو الضباب أو الدخان , وكل ذلك يستلزم الخبرة العالية التي يجب أن يكتسبها الطيار.
كما أن الأخطاء لاتزال متواجدة عندما تشمل المعركة على أكثر من قوة مشاركة وبشكل خاص إذا كان الطيارون ليسو مدربين على تمييز معدات قواتهم الصديقة .
ولتلاشي ذلك فقد زودت الطائرات الحديثة المتعددة المهام بمنظومات ملاحية وأنظمة تسديد وأسلحة ذكية يمكنها تنفيذ مهامها في عمليات الإسناد الجوي بكفاءة ودقة عالية .
طائرات الإسناد الجوي القريب
أوجد الدور الكبير الذي يشكله الإسناد الجوي القريب في إحراز الدقة العملياتية للقوات بيئة واسعة لانتاج عدد كبير من الطائرات والتركيز على المميزات والقدرات العملياتية الدقيقة لها سواء من حيث المواصفات أو السلاح أو وسائل الملاحة والتسديد ، وسنكتفي بهذا المقال بتقديم تصور لبعض أنواع طائرات الإسناد الجوي القريب مع بغض المقومات والوسائل المساعدة في تامين الكفاءة العملياتية لطائرة الإسناد الجوي القريب .
الطائرة AC-10 :-
يعتبر قوام طائرات القتال المتخصصة الذي تزود بها القوات الأمريكية أمراً ذا دلالة هامه . ففي عام 1970 ركز مركز تخطيط القوات الجوية الأمريكية للحروب التقليدية على إيقاف الهجوم المدرع الضخم لقوات حلف "وارسو" ومواجهة التهديد المتنامي في خطوط الدفاع الأمامية ,الأمر الذي أحدث تغييراً تاماً في فكرة طائرة الإسناد الجوي القريب ذات الدفع التربيني الأمامي المستحدمة في فتنام إلى الحاجة إلى طائرة ذات محركين turpofan .
نتج عن ذلك تصميم طائرة ( Fairchild A-1023 طن ) مع مدفع ديناميكي ضخم (30ممGAU-8\A ) يطلق قذائف اليورانيوم المستنفذ، وتعتبر شركة لوكهيد مارتن هي المعتمد الرئيسي لهذه الطائرة A-10 والتي تستطيع حمل (7200كجم) من الأسلحة المختلفة في أحدى عشر نقطة تسليح ثابتة . وبالرغم من صعوبة الاعتماد على هذه الطائرة في التفوق الجوي بسبب بطأها إلا أنها تتميز عن غيرها من المقاتلات بقدرة التحمل الكبيرة ، ونصف قطر دوران أصغر.
تعمل شركة " لوكيهيد مارتن" حالياً على تحديث 179 طائرة A-10 من أصل 356 طائرة إلى الطرازA-10C والذي كان أول إنتاج له في أغسطس 2006 وبدأ الخدمة العملية في مايو 2007 ،ويتوقع أن تمدد هذه الخطوة بقاء هذه الطائرة في الخدمة حتى 2028م .
شملت التحديثات التي أدخلت للطائرة في المرحلة الأولى على تحسين قمرة الطائرة بشاشتي عرض رقمية متعددة الوظائف ، وخريطة رقمية متحركة ، ومنظومة ملاحة عبر نظام GPS وفي المرحلة الثانية على تسعى إلى تحديث ست نقاط تسليح لتكون جاهزة لصواريخ Jdam, الموجهة وقواذف شركة لوكهيد مارتن للذخائر الموجه المقوامة للرياح WCMD .
وإذا ما توفر الدعم المالي فسوف يتم كذلك تحديث المحرك الكهربائي طراز TF34 لعدد 200 طائرة على الأقل مع إضافة أجنحة جديدة من أجل زيادة العمر المفترض للطائرة من 9000 ساعة إلى 16000 ساعة .
SU-25
ظهر مشروع إنتاج طائرة "SU-25 " ( 17 طن ) على إثر بداية مشروع سباق التسلح للقوات الجوية الأمريكية الذي بدأ في عام 1968 م وعرف باسم (A-X) . ومع وجود قليل من التشابه بين مشروع طائرةSU-25 ومشروع شركة نورثورب للطائرةA-9A والتي أتت بالمرتبة الثانية في سباق المشروع الأمريكي " A-X " ,فإن طائرة السوخوي SU-25 تمتلك جناحاً أرفع وقوة دفع أكبر من الطائرة ( A-10 ) كما تمتلك سرعة عالية تصل إلى 950 كم/س مقارنة بـ : (675 كم/ س ) لطائرة " A-10A ".
تم اختبار النموذج الأصلي للطائرة "SU-25s" في أفغانستان 1980م وخاض الاتحاد السوفيتي بهذا الطائرة أكثر من ( 60.000 ) ستون ألف طلعة قتال في هذا المسرح .
وفي عام 1980م اُستخدمت طائرة " SU-25s " بشكل عملياتي في القوات الجوية العراقية والانجولية ، ومنذ عام 1994م تشهد طائرة SU-25s الروسية استخداماً واسعاً في الشيشان .
بعد توقف عمليات الإنتاج لهذه الطائرات منذ العام 1992م خرجت عن الخدمة حوالي 1320 طائرة ، ولا تزال حوالي 500 طائرة تخدم ضمن القوات الجوية لـ 16 بلد .
ودخلت بعض هذه الطائرات في برامج التحديث إلى الطرازات (SU-25 SM) , (SU-25TM / SU-39) (طائرة أحادية المقعد صممت على غرار الطائرة SU-25UB ثنائية المقعد ) .
STOVL (طائرة الأقلاع القصير والهبوط العمودي) :-
نوعاً آخر من الأغراض التصميمية لطائرة الإسناد الجوي القريب هي طائرة الهارير ( AV-8B Harrier 11Stovl ) ستوفل (14.5 طن ) وهي طائرة الإقلاع القصير والهبوط العمودي من شركة "بوينج" والتي تتبع بشكل أساسي لفرق مارنز البحرية الأمريكية . أما الطراز هاريرGR719 " " التابع للبحرية وسلاح الجو الملكي البريطاني فقد زودت بأنظمة شركة BAE" " الإلكترونية مع بعض التغييرات الأساسية . وأخيرا سوف تحل طائرة " F-35B " من شركة لوكهيد مارتن محل طائرات هارير "AV-8B " و هارير " GR719" .
قدمت طائرات الإسناد الجوي القريب ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي مرونة وكفاءة عالية بشكل غير منافس في حرب الخليج 1991م ، وفي عمليات عاصفة الصحراء قدمت طائرة هارير AV-8B التابعة لفرق المار نز البحري على مواقع تبعد 65كم من حدود الكويت معطيتاً ردود افعال زمنية عالية ومعدل طلعات عالي . وفي أفغانستان كانت الهارير هي الوحيدة القادرة على استخدام المدرج (RUNWAY) في قندهار .
من جهة أخرى فان طبيعة مولدات الطاقة لطائرات الإقلاع العمودي تؤثر على أدائها الطيراني . ففي حالة الهارير فإن موقع الفوهة يجذب صواريخ SAM الموجهة بالأشعة تحت الحمراء إلى مركز جسم الطائرة مسببةً دمار في المحرك وفي خزان الوقود .
وكاستنتاج عام يظهر لنا أن طائرات الإقلاع القصير والهبوط العمودي " STOVL " ذات قيمة فعالة فقط للقوات البرمائية والعمليات البحرية حيث وأنه يمكنها استخدام المد ارج القصيرة بما فيها مدرج حاملات الطائرات .
وعلى كلٍ فإن إمكانية القدرة على توسيع عمل هذه الطائرة قد ينظر إليه بشكل آخر إذا ما هوجمت أماكن تواجد القوات الجوية الأمريكية بالصواريخ البالستية ذات الرؤوس التفجيرية NBC .
الطائرة AC-130
في حرب فيتنام اُكتشف أن أفضل طريقة لحماية قرية ما تقع تحت ضغط الهجوم الليلي الكامل هي استخدام طائرة نقل طوافة مع أسلحة نارية جانبية تقدم كثافة نيرا نية متواصلة.
ولهذا كان تصميم شركة لوكهيد مارتن الطائرة" AC-130" ( 70 طن) الأكثر تسليحاً والأكثر ثباتاً مع أول جناح ثابت بمدافع Douglas Ac-47 ، ولا يزال هذا النوع يستخدم في القوة الجوية الأمريكية التي تملك ثمان من طائرات "AC-130H " و ثلاثة عشر طائرة " AC-130U " ضمن قوام القوة الفعالة .
ومن أجل تقليل أنواع الذخائر المستخدمة فقد استبدل المدفع عيار 20/25 مم ، والمدفع عيار 40مم المركبان على الطائرة بزوج من المدفع بوشم استر ) 30mm / ( ATK44 Bushmaster ، ولا تزال فكرة استبدال مدفع الهوزر 105mm) ML-2 ) الحالي بمدفع ذو تذخير من مؤخرته120mm ) breech-loading ) قيد الدراسة ، ومن اجل تقديم مدى ابعد اُخذ بعين الاعتبار تزويد الطائرة بصواريخ AGM114Hellfire" " ذات الوزن 48كجم أو 20كجم أو حاوية تحوي على 70 قذيفة صاروخية .
طائرات الهيلوكبتر الهجومية
إضافة إلى طائرات الإسناد الجوي القريب ذات الأجنحة الثابتة تشكل طائرات الهيلوكبتر أهمية كبيرة لكسب الموقف القتالي في عمليات الإسناد الجوي القريب نضرا للقدرات العملياتية التي تتميز بها . لذالك اشرنا في ما يلي إلى بعض الأنواع المستخدمة للغرض ذاته.
* تعد طائرة الهيلوكبتر الكوبرا Bell AH-1 الأب لطائرات الهيلوكبتر المقاتلة الحديثة ، حيث ظهرت في الخدمة خلال الحرب على فيتنام . وتعتبر السوبر كوبرا AH-1W أحدث طائرة هيلوكبتر أنتجتها شركة لوكيهيد مارتن .
وقد خُطط لإعادة تصنيع 180 نموذج إلى طراز AH-1Z Viper 8,4 طن مع تحديثات بمحركين كهربائيين ونوا قل جديدة للحركة مع أربع شفرات دوارة . أيضا نظام الخوذة المجهز للإبصار والعرض من شركة ثالس وأنظمة رؤية الأهداف ( عين الصقر) من لوكييد مارتن . وأول ثلاثة نماذج أصلية طارت في أواخر عام 2000م واعتُمد أول منتج في سبتمبر 2006م ولكن الكفاءة العملياتية الأساسية لهذه الطائرة ليست متطلبة حتى 2011م
* كما أن طائرة الأباتشي Boeing AH-64A تعد الطائرة الرائدة من حيث المبيعات في السوق العالمي ، والتي كان أول تحليق لها في العام 1975م ، وأظهرت كفاءة عملياتية عالية بعد دخولها الخدمة في إحدى عشر قوة جوية عالمية . خدمت طائرة AH-64A بتميز في حرب الخليج وما تزال تخدم في العراق وأفغانستان.
يصل العدد الإجمالي الذي أنتج من هذه الطائرات إلى 821 طائرة منها 797 طائرة مع الجيش الأمريكي. ومن جهة أخرى تضمنت قائمة التصدير لل ex-army Apache 36طائرة AH-64Aلمصر و 20طائرة لليونان و 52 لإسرائيل و 30 للإمارات و12 للسعودية .
طلب الجيش الأمريكي كامل 637 طائرة من طراز AH-64D ذات المقدمة الطويلة لاحتياطات رادارات من نورثورب ولوكيهيد مارتن وتضمن هذا الطلب إعادة تحديث 597 طائرة من طراز AH-64A .بعض منها تُحدث بما يعرف بأدوات تحديث نقطة النهاية من لوكيهيد وذلك بتجهيز المقدمة بتصاميم تميز كسب الأهداف البصرية و مستشعرات الرؤية الليلية للطيار Tads\PVNS والذي أول ما وجد في عام 1983م .
* المنافس الرئيسي للأباتشي هي طائرة الهيل الأوربية ( النمر) " EurocapterEC665Tiger (6طن) والتي كان أول تحليق لها في عام1991م وأطلق انتاجها في عام 1999م على أساس طلب مقدم للحصول على 160طائرة تقسم بالتساوي بين فرنسا وألمانيا التي بدأت باستلام الطائرات في عام 2005م . وتسعى فرنسا حالياً لاستلام 40 وحدة دعم ناري متعددة المهام 40multi-role Had-Tiger بينما ألمانيا سوف تملك 80 وحدة UHT مضادة للدروع ... وقد كانت خطة الدولتين تشمل 427 وحدة ولكن بنهاية الحرب الباردة قُلل هذا الرقم إلى 220 وحدة.
استراليا طلبت 22 طائرة النمر Had ARH واسبانيا 24 طائرة Had-Tiger . من اجل ميزة الحصول على الصواريخ المضادة للدروع لتحقيق الكفاءة العملياتية لهذا النوع من الطائرات من طائرات الهيل في الإسناد الجوي القريب , تسعى ألمانيا لاستخدام صواريخEads-lfkTarget-LR و MBDA Hot-3 واسبانيا Rafael Spike-ERواسترالياHellfire من لوكييد مارتن .
* نمط آخر للهيلوكبتر الهجومية هو الطائرة Augusta Westland A129 كنموذج للطائرة الهجومية الخفيفة الوزن (4,6 طن ) ، وأنتجت قرابة 60 طائرة من هذا النوع للجيش الايطالي والتي شهدت تجربة عملياتية واسعة في البانيا والبوسنة واريتريا وكوسوفو ومقدونيا والصومال والعراق وأخيراً اختارتها تركيا من اجل برنامجها .
* Rooivalk او الكريستال الأحمر من شركة Denel )8,75 طن( نوعٌ آخر من الهيلوكبتر يخدم مع القوات الجوية لجنوب إفريقيا SAAF . جاء تصميم Rooivalk كاستفادة من التجربة العملياتية التي خاضتها القوات الجوية لجنوب إفريقيا في انجولا ليتوافق استخدامها مع الظروف القتالية الصعبة , زودت Rooivalk بمحرك فلترات هوائية لمواجهة مشاكل الغبار في افر يقيا الجنوبية وباستخدام تكنولوجيا هندسية عالية متقدمة تحول بنجاح لـ Mi-24\35 .
القوات الجوية الروسية بدلت Mi-24\35 ب Mi-28N والتي أول ماحلقت في روستفرتول 2004م وأول تصدير لـMi-28 Night Hunter سُوق للصين
حاويات التسـديد
تتطلب الطائرات المستخدمة في عمليات الإسناد الجوي القريب الدقة العالية في تميز وتدمير الأهداف الأمر الذي أدى إلى تطوير حاويات خاصة تستخدم على الطائرات من اجل تميز الأهداف والتوجيه الدقيق للأسلحة والتي تزامن تطويرها مع ظهور أول جيل للأسلحة الموجهة في منتصف 1960م ومن حينها بدأ تطوير هذه الحاويات باستخدام الليزر .
قد تتطلب عمليات الإسناد الجوي القريب استخدام القنابل الموجهة بالليزر لإحراز الكفاءة العملياتية العالية لما تشكله من دقة عالية في تمييز الأهداف وتدميرها الأمر الذي يمكن من تفادي الأخطاء القاتلة التي قد تصيب القوة نفسها أو القوات الصديقة . تحتوي العديد من هذه الحاويات على مستشعرات ليزريه مثل LST متعقب نقطة الليزر (laser spot tracker) , تعمل هذه المستشعرات على استلام إشارة محدد المدى المنعكسة من على الهدف المعين وتخدم هذه المستشعرات كلاً من إحكام المدى والتعقب إلى الهدف المطلوب الأمر الذي يمكن أسلحة الطائرة من الاتجاه إلى الأهداف المعينة بدقة عالية . تُعرف هذه المستشعرات بـ ( محدد المدى الليزري ومستكشف الهدف الواضح L.R.M.T.S). وبعض الحاويات تحتوي بجانب المستشعر على الليزر الذي يقوم بتمييز الأهداف ممكناً الطائرة من تمييز أهداف أخرى أو تمييز الوحدات الصديقة.
حاوية التسديد (litening ) نمط آخر لحاويات التسديد, تتمثل بنظام بالغ الدقة يشكل دوراً بالغ الأهمية في رفع قدرات الطائرة المقاتلة لإحراز التأثير القتالي المطلوب أثناء القتال الليلي أو النهاري أو تحت أي ظروف جوية
تدعم هذه الحاوية عدد واسع من الأسلحة الموجهة بعيدة المدى كالقنابل الموجهة بالليزر أو بالأقمار الصناعية. تشمل حاوية ألـ (litening) لمستشعر بالأشعة تحت الحمراء والذي يقوم بتشغيل صورة الهدف في قمرة الطائرة , كما تتميز بمجال رؤية واسع لاستكشاف القدرات القتالية للأهداف ومجال آخر محدد لكفاءة كسب وقنص الأهداف في ساحة القتال . إضافةً إلى ذلك نظام تلفزيوني بكاميرا لالتقاط جسم للهدف في القسم المرئي للطيف الكهرومغناطيسي أيضا تُدعم بنظام ليزري من اجل التسديد الدقيق للأسلحة الموجهة بالليزر والذي يزود العديد من الأجهزة الكهربائية مثل التحديثات الملاحية وإطلاق الأسلحة وتحديد الأهداف بجانب ذلك.
وتعتبر الحاوية Rafael litening هي الرائدة من بين حاويات المستشعرات الليلي / النهاري بنقطة التعقب بالليزر وإشارة تفعيل الأهداف والتي صُدرت إلى العديد من الأقطار وصُنعت وفق ترخيص منNorthrop للقوات الجوية وفرق المارنز البحرية الأمريكية .
كافة أنظمة التسديد الأمريكية حُدثت إلى طراز litening ATوالذي استخدمته المقاتلة F-16التابعة للقوات الجوية الأمريكية في الضربة الموجه ضد زعيم القاعدة الزرقاوي في يونيو 2006 مستخدمة قنابل موجه بالليزر RaythoenGB4-12 وقنابل Paveway الموجه عبر الأقمار الصناعية GPS .كما ان ودول أخرى تستخدم هذه المنظومة كأستراليا وفنلندا وأيطاليا واسبانيا
. تسوق شركة Rafealمنظومة litening III والذي تم اختياره مؤخرا للمقاتلة الأوروبية تايفون والترنادو GB4.واختارت البحرية الأمريكية نظام التسيد المتقدم بالأشعة تحت الحمراء Raythoen ASQ-228At Flirوالتي دخلت الخدمة في 2003.
حاوية Sniper XR pod من لوكهيد مارتن تعتبر نموذج اخر لحاويات التسديد و الني طُلبت للطائرة F-16 التابعة لقوات الحرس الوطني و للقوات الجوية الأمريكيةUSAF .وأيضا لطائرات F-15E ,B-13,F-15لكل من بولندا وبلجيكا .وفي فبراير 2007 تم اختيارها لتلبي الحاجة البريطانية الملحة لاستخدامها في أفغانستان لمقاتلة الهارير التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كما تستخدمه أكثر من 12قوة جويه ويُتوقع أن تستخدم في F-35 . جاءت هذه الحاوية كتطوير لحاوية Sinper ATPوالت كانت عبارة عن نظام ثنائي الحاوية يؤمن (الملاحة على الارتفاعات المنخفضة والتسديد الليلي بالأشعة تحت الحمراء Lantin ( مازالت تعمل على طائرة F-16في أكثر من12 دولة .
الشكل الأخر لحاويات التسديد هو Tiald المستخدمة في طائرات ترنادو والهاريرالتابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني .وحاويات التسديد الأخرى هي Damoclssمن شركة Thales تستخدم مع فرنسا والأمارات في ميراج 2000-5 وتم اختياره مؤخرا لطائرة السوخوي الروسيةSU-30Mkm
نيران القوات الصديقة
الأسبقية في التخطيط لعمليات الإسناد الجوي القريب دائما تُعطى لتجنب واستبعاد الخسائر التي قد تنتج عن أخطاء سوءا في القوات نفسها أو في القوات الصديقة . لذالك يجب اخذ التدابير اللازمة التي تؤمن الكفاءة العالية لطائرات المستخدمة في عملية الإسناد من خلال تزويد الطائرات والمركبات القتالية بأنظمة خاصة تساعد الطيار على تميز القوات المشتركة في العمليات القتالية . يكمن هذا السبب وراء تجهيز المركبات القتالية الأمريكية والبريطانية منذ غزو العراق 2003 بأجهزة (مرسل - مستقبل) يضمن تتبع كافة القوات المشتركة (جوية –بحرية -بربة) , تعمل هذه الأجهزة على إرسال مواقع المركبات القتالية إلى وحدة مركز القيادة وهي عبارة عن خارطة رقمية زمنيه ومباشرة مُوحدة لقوات الائتلاف تؤمن إدراك الموقف القتالي للقوات المشتركة في العمليات القتالية(BFSA) , حيث كانت القوات الجوية والبحرية الأمريكية تستخدم هذه المعلومات في التخطيط والتحكم بالضربة الجوية وضربات فرق المارنز البحرية .
ولتحقيق نفس الغرض , شملت خطة التحديث الدقيق لقتال طائرة A-10C على ربط بياني لإدراك الموقف السري للقوات المشتركة في العمليات القتالية . يسمح مثل هذا الربط البياني في طائرة AC-130بتشغيل خارطة رقمية للقوات الصديقة في قمرة الطائرة المشتركة في الهجوم.كما تعمل أنظمة شركة BAE البريطانية على تحديث الترنادو و الهارير بنظام مشابه مصصم بكفاءة تغير المعلومات التكتيكية (Tiec)
كما تُعطى الأولوية أيضا في عمليات الاسناد الجوي القريب لتسريع نقل و استثمار الصور العملياتية الجوية من الجو إلى المحطات الأرضية لتوخي الدقة ولتفادي الأخطاء . و لتحقيق ذلك تعمل حاليا كل من شركة DrapaوAFRLعلى تطوير نظام شبكة تكنولوجية للتسديد التكتيكي TTNT مزودة بطائرة مسيرة تؤمن عملية الربط الشبكي ( الانترنت )، التطوير الأخر هو نظام مؤسسة Raythoenالتسديد التكتيكي المتقدم AT3 والذي يكشف بدقه الدفاع الجوي المعادي وراداراتSam ويعمل على تأخير البيانات التحذيرية من رادارات المقاتلات إلى المستقبلات .
الأســـــلـحة :-
تتطلب حاجة طائرة الإسناد الجوي القريب للدقة في إطلاق الأسلحة المستخدمة وضمان اقل الخسائر إلى استخدام المدفع الرشاش والقذائف الصاروخية بالقياس إلى الصواريخ والقنابل الموجة ضوئيا.
يعتبر المدفع الرشاش ذو أهمية خاصة للهيلوكبتر الهجومية لما يشكله من معدل نيران للأهداف القريبة أو للأهداف الأرضية بعيدة المدى . كمثال على ذلك طائرة الاباتشي لها مدفع رشاشM230 ذا أنظمة تقنية عالية يطلق بمعدل 200ط/د , و طائرة التايجر لها مدفع 30M781يطلق بمعدل750ط/د , أما طائرة AH-17 فلها رشاش ثلاثي الاسطوانات 20ممM-197 يطلق بمعدل 1500ط/د.ي
أما بالنسبة إلى الطائرات المقاتلة ذات الأجنحة الثابتة فتختلف الأسلحة المستخدمة بحسب الموقف القتالي للإسناد الجوي القريب , أيضا حسب نوع وخصائص السلاح المستخدم كما تختلف حمولة الطائرة حسب نوع مهمة الإسناد الجوي القريب , ولإيضاح عملية تحميل الأسلحة الحالية إذا قامت طائرتي هاير بريطانيه بالتجوال فوق أفغانستان فان القائد يحمل بشكل أساسي قنبلتي سقوط حر 250كجم وحاويتين صواريخ تحوي على 6 أو 19 صاروخ من طرازCRV7 بينما الطائرة الأخرى تحمل قنبلة واحدة سقوط حر540كجم و قنبلة موجه 450كج طراز Raytheon EP2 موجة بالليزر أو GPS وحاوية تسديد Tiald.
وتشكل المسافة بين الهدف وأماكن تواجد القوات عامل مهم في اختيار السلاح لذا نجد القوات الجوية تضع قوانين لمثل هذه المهام , وبسب إن سلاح الجو الملكي البريطاني RAFلا يستخدم القنابل الغير موجة على اقل من مسافة 800م من القوات الصديقة الا انها استخدمت القنابل الموجه EP2 في أفغانستان على مدى 150م من قوات الحلف . وبشكل مختلف عن طائرة البحرية الأمريكية AV- 8Bفاءن البريطانية هاريرGR7\9 لاتمتلك مدافع رشاشة وحدثت مؤخرا باتصالات الراديو السرية
كما أن الكفاءة القنا ليه لأسلحة طائرة الإسناد الجوي القريب لا نشمل فقط القدرة على تدمير الأهداف بل أيضا الحسابات الدقيقة لتكلفة هذه الأسلحة مقارنة بحجم وأهمية وتأثير الهدف المراد تدميره. فمنذ فترة طويلة ظلت الحاجة إلى الصواريخ 70مم الموجة تشكل أهمية خاصة لسد الهوة بين عدم دقة الصواريخ الغير موجة والصواريخ الموجة جو/ارض عاليه الثمن, ظهرت هذه الحاجة جليلا في أفغانستان عندما استخدمت الصواريخ عالية الثمن AGM-114Hellfire ضد أعداد قليله من البشر. أما الصواريخ الغربية الرئيسية هي GRV770مم والهيدرHydra70مم .
في فبراير 2006 اختار الجيش الأمريكي أنضمه BAE كمقاول رئيسي لتحديث صواريخ Hydra70مم إلى APKWS-11الموجة بالليزر وفي مارس 2007 أماطت لوكهيد اللثام عن صاروخ الهجوم المباشر الموجه بالليزر Dagr70مم يملك نظام ليزري متكامل ويمكنه إن يُطلق ضد أهداف بعيدة المدى ( بنمط إطلاق للتعرف على الهدف وتحديدا لاتجاه إليه lock-on-before-launch mode ). وفي مارس 2007 تعاونت كوريا وأمريكا على تطوير (صواريخ تصويرية قليلة التكلفةLogir ) مع مستشعر تصوير بالأشعة تحت الحمراء. إضافة إلى هذا المجال تقوم كل من كونجسبرج بتطور من موجهات الليزر وبرامج التحكم لصواريخ70مم و تقوم روسيا بتوفير الصواريخ الموجة بالليزر S- 13L 122مم.
ولم يقتصر التنافس القدرات القتالية على تطوير الصواريخ فقط بل شمل هذا التطوير القنابل أيضا . واحد من هذه التطويرات هي القنبلة صغيرة القطر(GBU-39B) من شركة بوينج الموجه بالقصور الذاتي أو بالأقمار الصناعية GPS\INS والتي يمكنها إحراز مدى 70كم مع جناح صغير في الخلف وسوف تأخذ مؤخرا طريقتين للربط البياني وفاحص متعدد الوظائف. متبوعة بالقنابل الأثقل GBU-31to-36 225/450/900كجم الموجه بGBS \INS. وتزامنا مع التطوير المستمر للقنابل والصواريخ زاد الميول إلى تطوير وسائل التوجيه المتعدد الوظائف بطريقة مماثلة لسلسة القنابل الموجه بالليزر Raytheon Pave way من شركة لوكهيد.
ومؤخرا طُور للبحرية الأمريكية القنبلة GBU-12 Paveway II (250كجم) مضافا إليها الملاحة الذاتية و ملاحة الأقمار الصناعية GPS-INS.القنبلة السيجم ا) SagamAASM340كجم )سوف تزود قريبا بالملاحة الملاحة الذاتية والأقمار الصناعية GPS-INS. أما محركات الصواريخ ومدى اتساع السطح الانسيابي الرافع لها فتبقى من خيارات المستقبل.
وهكذا يتضح أن تحقيق الأهداف المرجوة من الإسناد الجوي القريب تتم باختيار الطائرة ذات الكفاءة القتالية العالية والسلاح المناسب بعد التخطيط الدقيق وإدراك الموقف القتالي للقوات الصديقة والمعادية ,,,,,,,,