الـمـوجـات الـصـدمـيـة واخـتـراق حـاجـر الـصـوت
نتيجة لحركة الطائرة في الجو تتولد اضطرابات ومناطق تخلخل ضغط في الهواء المحيط بها. وتنتج اضطرابات الضغط عن سريان الهواء وانسيابه حول أجنحة الطائرة وهيكلها ، وتنتقل اضطرابات الضغط مبتعدة عن الطائرة تمامًا ، كما تنتقل الموجات في البركة في موضع قذف حجر في الماء الساكن ، تنتقل اضطرابات الضغط بسرعة الصوت ( أي بنحو 1223 كم/س ) عند مستوى سطح البحر، ويرجع حدوث الصوت إلى اضطرابات الضغط وتشويشه ، ومن أنواع الأصوات الأخرى الناتجة عن اضطرابات الهواء الموجات الصدمية والفرقعات الصوتية حيث يسمى دوي اختراق حاجز الصوت .
إن الطائرات التي تطير بسرعة بطيئة تحدث اضطرابات في ضغط الهواء ، وهذه الاضطرابات تسير بسرعة الصوت ، وهكذا تتحرك أمام الطائرة وإذا ما بلغت الطائرة سرعة الصوت أي بنفس سرعة الاضطرابات الهوائية التي تسببها ، ينتج عن ذلك تراكم تلك الاضطرابات في مقدمة الطائرة فتؤدي إلى حدوث موجه صدمية وكذا الطائرة التي تخترق حاجز سرعة الصوت تتسبب في إحداث موجه صدمية تصل إلى الأرض حيث يسمع الناس على الأرض دويًا صوتيًا حالما تصل إليهم تلك الموجة ، بهذا يمكن حدوث الدوي الصوتي أو ما يسمى بالموجة الصدمية .
وبما إن اضطرابات الضغط الناتجة عن تحليق الطائرة بسرعة أقـل من سرعة الصوت تسير بسرعة أعلى من سرعة الطائرة نفسها فإن صوت الطائرة في هذه الحالة يتقدم على الطائرة نفسها ، ويسمع الناس على الأرض صوت الطائرة قبل رؤيتهم لها ، أما صوت الطائرة التي تطير بسرعة أسرع من سرعة الصوت فلا يسمع صوتها على الأرض إلا بعد مرور الطائرة فوق هذا الموقع ،
فالموجات الصدمية تمثل اضطرابات الضغط الشديدة الناتجة عن طيران الطائرة بسرعة أعلى من سرعة الصوت ،ولا يمكن لاضطرابات الضغط أن تتحرك أمام الطائرة لأن الاضطرابات تنتقل بسرعة أبطأ من سرعة الطائرة، وهذا يعني إن تراكم اضطرابات الضغط يكون موجة صدمية تتداخل بعضها ببعض في مقدمة الطائرة ومؤخرتها كما هو موضح في المخطط أدناه :
الاضطرابات القوية (الموجات الصدمية ) :
إن الاضطرابات القوية هي التي تسبب تغييراً كبيراً في بارامترات الغاز ، أي أن تأثيرها على بارامترات الهواء كبير جداً ،وعندما تكون الطائرة مصدرا لهذه الاضطرابات القوية والتي تنتشر بسرعة الصوت على شكل موجات كروية ، على حدود هذه الموجات تتغير درجة الحرارة والكثافة والضغط بشكل كبير ، إن هذه الموجة الاضطرابية تسمى الموجة الصدمية ، إن عملية انتشار الموجات يكون بطريقة متلاشية أي بمعنى انه كلما ابتعدنا عن مصدر الاضطراب كلما قل تأثيرها وتناقصت قوتها مع المحافظة على سرعة انتشار مساوية لسرعة الصوت .
عند طيران الطائرة بسرعة تفوق سرعة الصوت فإن التيار المهاجم يصطدم بمقدمتها مما يؤدي إلى توليد الموجة الصدمية والتي هي عبارة عن طبقة رقيقة لا يتجاوز سمكها أكثر من (0.01mm ) ، واعتمادا على تصميم سطح الجسم واتجاه التيار الهوائي المهاجم تتولد موجات صدمية عمودية وموجات صدمية مائلة
الموجة الصدمية العمودية :
وهي الموجة التي تكون عمودية على اتجاه التيار الهوائي المهاجم وتسبب تغييراً كبيراً في بارامترات التيار الهوائي عند مرورها فيه .
الموجة الصدمية المائلة :
وهي الموجة الصدمية التي تكون مائلة ( تشكل زاوية حادة ) على اتجاه التيار الهوائي المهاجم ، ويكون تأثيرها على بارامترات التيار الهوائي أقل من الموجة الصدمية العمودية ، وهناك أشكال أخرى من الموجة الصدمية
جبهة الصدمة Shock Front:
وهو الاسم البديل للموجة الصدمية
جبهة الإتصال Contact Front:
وتسمى بموجة الصدمة وتتكون نتيجة لتأثير صدمة ما ( مثل تأثير الصدمة الناتجة عن السقوط من الارتفاع الهائل والسريع حيث ينضغط تيار الهواء )، فموقع تأثير الصدمة يتبع جبهة الاتصال بجبهة الصدمة .
إن أقصى فقدان للسرعة وأقصى زيادة للضغط يتصف بها التيار الهوائي عندما يمر بموجة صدمية عمودية من دون تغيير اتجاهه ، وبعبارة أخرى فإن التيار الهوائي يتفرمل في الموجة الصدمية العمودية بشكل كبير لذلك سرعته تكون بعد الموجة اقل من سرعة الصوت بغض النظر عن قيمة السرعة قبل الموجة الصدمية .
أما في الموجة المائلة يكون التغير في الضغط ودرجة الحرارة اقل مما هو عليه في الموجة الصدمية العمودية . كذلك يعتمد شكل الموجة الصدمية على شكل مقدمة الجسم الذي تصطدم به .
تتشكل موجة الصدمة عندما تكون سرعة الهواء أعلى من سرعة الصوت، وبالنطاق الذي يحصل ذلك فإن موجات الصوت تسير عكس التيار لتصل للنقطة التي لا يمكن أن تتخطاها مما يجعل الضغط يتراكم بسرعة عند تلك النقطة و بسرعة ستتكون موجة الصدمة ذات الضغط الهائل .
إن موجات الصدمة ليست موجات صوتية تقليدية ، فهي تتشكل بلحظة اختلاف عنيفة جداً لخصائص الغازات ، لذلك ستسمع موجات الصدمة كدوي فرقعة قوية أو قصف ، ستنتقل موجة الصدمة من موجة مائلة إلى موجة مستقيمة خلال مسافات طويلة ، متحولة إلى موجة الصوت التقليدية حيث أنها ستسخن الهواء مما يفقدها الطاقة، تلك الموجة الصوتية ستسمع كأنها انفجار مكتوم أو صوت عال لحاجز الصوت، وهي ناتجة بشكل عام من تجاوز سرعة الطائرة سرعة الصوت .
إذا كانت مقدمة الجسم محدبة أو ذات شكل منحني كما في الشكل ( أ ) فإن كبح التيار يكون كبيراً على هذا الجسم بحيث تبتعد الموجة الصدمية عنه وتكون عمودية على اتجاه التيار الهوائي المهاجم إلا أنها تبدأ بالميلان كلما ابتعدت عن الجسم .
أن انسياب التيار الهوائي المهاجم على المخروط الحاد ذو زاوية انحدار قليلة كما في الشكل (ب) تكون الموجة في هذه الحالة متصلة بمقدمة الجسم ومائلة في نفس الوقت إلى محور المخروط وبزاوية أقل من القائمة ، مثل هذه الموجة تسمى الموجة المائلة .
عند ازدياد زاوية انحدار المخروط يتزايد كبح الهواء وتبدأ الموجة بالانفصال عن مقدمة الجسم وتكون شكلاً منحنياً بينما يكون نوع الموجة القريبة من مقدمة الجسم موجة عمودية كما في الشكل (جـ) هذه الموجة تسمى الموجة المائلة المنفصلة .
كذلك تتولد موجات صدمية على الأجسام الأخرى ذات الزوايا المنفرجة الداخلية أو ذات الجدار المحدب كما في الشكلين ( د ) و(هـ) .
عند سريان التيار الهوائي فوق الصوتي على جسم لا تتولد موجات صدمية في المقدمة فحسب بل تتولد موجات صدمية في مؤخرة الجسم (موجات صدمية ذيليه ) وذلك نتيجة تدفق التيار الهوائي أسفل وأعلى الجسم المنساب عليه كما في الشكل ( و ) .
التوجيه والتوازن
يحافظ الإنسان على وضعيته على الكرة الأرضية بالنسبة لسطح الأرض بواسطة ثلاثة أجهزة :
البصــر : بمقارنة وضعيته مع الأهداف العمودية والأفقية المعروفة لديه .
الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية : ويتكون من القنوات الهلالية والتي تحس بالتعجيل الزاوي ( أي الدوران ) ، والحصية الأذنية التي تحس بالتعجيل الخطي ووضعيات الرأس المختلفة .
المستقبلات الذاتية وتشمل مستقبلات التوتر في العضلات ، والمفاصل والأمعاء ، والشعور بالضغط ، أي ( مقعد البنطلون ) .
دور أعضاء التوازن
تلائم أعضاء التوازن ( العينان ، الجهاز الدهليزي ، والمستقبلات الذاتية ) الحياة على سطح الأرض بحيث يعمل كل عضو بتناسق استجابة للتغيرات البطيئة المعقولة في السرعة والاتجاه للحفاظ على التوجيه ، وعلى سطح الأرض يمكن إحداث فقدان التوجيه بواسطة تحوير الإحساسات الداخلة ، للأقل أو تضخيم استجابة أحد أعضاء التوازن مثل التعرض إلى ( العتمة الكاملة - غرفة ليست أفقية - الغوص في المياه العميقة – أو جهاز النابذة البشرية ((Human Centrifuge.
و تتعقد مشكلة التوجيه أثناء الطيران بسبب فقدان الأفق المرأي ، أو فقدان قوة الجاذبية الثابتة والعلاقة الدائمة لإحساسات وضعية الجسم بالطائرة .
حاسة البصر
تسجل العينان في الطيران البصري الدوران والميلان والتسلق والانحدار ، عندما تكون زوايا التغير من الطيران المستوي كافية ، كما تسجل سرعة واتجاه الطيران لحد ما تقديريا بملاحظة وضع الطائرة بالنسبة لأي مرجع ثابت، أما في طيران الآلات فتختفي المراجع البصرية الخارجية الثابتة ،ولكن تتواجد للطيار مراجع صغيرة أكثر دقة هي الآلات ، ويتطلب قرار الاعتماد على حاسة البصر ( الاعتقاد بالآلات ) لا على إحساسات الجهاز الدهليزي ( الشعور ) حـكـم يمكن التوصل اليه بعد تمرين الدماغ بأن يعتقد بما تراه العين في آلات الطائرة .
الجهاز الدهليزي
يقع الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية ويتألف من ثلاث قنوات هلالية والحصية الأذنية والتي تشمل على
- القريبة ( الاوتريكل )
- الجريب ( الساكيول )
وتحتوي كل أذن على طقم من القنوات الهلالية والحصية الأذنية .
القنوات الهلالية
وهي قنوات مرتبة بحيث تكون كل واحدة منها عمودية على الأخرى ومملوءة بسائل يسمى الاندوليمف والذي يتحرك بالتعجيل الزاوي في السطح الملائم لا حد القنوات ،وتؤدي حركة سائل الاندولميف إلى قوة هايدروستاتيكية تحرك سلسلة من نهايات عصبية شعرية خاصة توجد في نهاية كل قناة . وتحفز حركة الشعيرات هذه العصب الدهليزي الذي سينقل هذه التحفيزات إلى الدماغ حيث ستفسر كتغير في الوضعية .
تشعر القنوات الهلالية فقط بالقوة التعجيلية التي هي أكثر من 52/ ثانية2 .ويتعلق الانخداع الحسي بالتحفيز دون الحد الحسي أي قوة تعجيلية أقل من 52/ ثانية2.
القريبة عبارة عن كيس صغير موجود بجوار القنوات الهلالية و تبطن قاعدتها وتبرز إلى الأعلى سلسلة من خلايا شعرية صغيرة توجد عليها بلورات طباشيرية صغيرة تسمى بالعصيات ، وهي حساسة للتعجيلات التي تزيد على 12 سم / ثانية2.
الجاذبية الأرضية تؤدي إلى قوة تعجيلية تساوي 980 سم/ ثانية2 ،إذاً أي ميلان بسيط للرأس سيحفز الحصيات
الساكيول (الجـريب )
الجريب هو عضو صغير ملامس للقريبة يقال أنه حساس للتحفيزات الترددية البطيئة ولا يعتبر ذو أهمية في الحفاظ على الموازنة والتوجيه الفضائي .
كيف تعمل القنوات الهلالية؟
تحس القنوات الهلالية بالدوران وهي عبارة عن قنوات عظمية مملوءة بسائل لزج يسمى بالاندوليمف .
- عند دوران الرأس سيتخلف الاندوليمف اللزج محرفا موقع الشعيرات الحساسة .
- يتناسب الحافز الناتج مع معدل الدوران
- يحس بالدورانات الأكبر من 2 ْ / ثانية ولفترة زمنية قصيرة ( أقل من 15 – 20 ثانية ) فقط .
إن الجهاز الدهليزي من أهم الأجهزة للإنسان والحيوان في حياته الاعتيادية على الأرض كما انه أكثر أجهزة الجسم مسؤولية عن الارتباك الذي يحدث أثناء طيران الآلات.حيث تتحفز الخيوط الشعرية للعصب الدهليزي بتغيرات الضغط الناتج من الحركة (المبدأ الفيزيائي للقصور الذاتي ) وتسجل الآتي :
- الدورانات .
- الميلانات .
- الانزلا قات .
فلا يمكن الوثوق بالإحساس الدهليزي في حالة طيران الآلات بسبب عدم امكانية التفريق بين القوة الطاردة عن المركز وقوة الجاذبية الأرضية ، اللتان تلتحمان في مثل هذه الظروف ،ولهذا السبب لا يمكن تفسير القوة المحصلة بدون مساعدة حاسة البصر .
يحس الجهاز الدهليزي بتغيرات السرعة ( التعجيل) ولا يشعر بالسرعة الاتجاهية الثابتة ،وينطبق هذا على التعجيل والتباطئ الخطي والدائري ،إضافة إلى ذلك لا يتم تحفيز الجهاز الدهليزي نهائيا إذا كان التعجيل أقل من درجتين في الثانية ، كما يؤدي الجهاز الدهليزي في الأشخاص الطبيعيين المعصوبة عيونهم أن يسيروا أو يقودوا سيارتهم بشكل حلزوني نحو اليمين أو نحو اليسار.
- يشعر الأشخاص الطبيعيون بدوران معاكس عند تباطؤ الكرسي الدوار ،
- يشعر الشخص الطبيعي بدوار بعد دورانه عدة مرات .
- يكون الشعور بالدوار أقل تأثيراً إذا ما أستعمل الشخص عيناه بنفس الطريقة التي يستعملها الراقص الذي ينتخب مرجع على أحد جانبية ولا يحرك رأسه ألا مرة واحدة في كل 180 ْدوران ، بهذه الطريقة لا يفقد الراقص توجيهه .
- يشعر راقصوا البالية والدراويش الذين يدورون حول أنفسهم بدوران معاكس بعد انتهاء الدوران ، ولكنهم استطاعوا بعد التمرين والممارسة المستمرة أن يهملوا هذا الإحساس .
- يشعر البهلوان بالدوار ولكنه لا يظهر ذلك لأنه على إلمام تام بسببه ويعلم كيف يعوض عنه .
- بالرغم من تقديم احساسات الجهاز الدهليزي خدمة نافعة على الأرض ، ولكن لا يعتمد عليه نهائياً في حالة طيران الآلات ، لأنه مصدر الانخداع والتضليل .
- إذا ما أقتنع الطيار بثقة بالإحساسات البصرية من خلال مراجعة الآلات ، يمكن عندها تقييم أحساسات الجهاز الدهليزي بما يناسبها وإلا ستحدث كارثة .
المستقبلات الذاتية والإحساس بوضعية الجسم
تحتوي العضلات وأوتارها والمفاصل على أعضاء حسية ، و تستجيب إلى اختلاف الوزن والحركة ، وكذلك ترسل إشارات خلال الأعصاب لإعلام المراكز الدماغية العليا عن مكان الأطراف ،وتسبب قوى التعجيل المتغيرة التي تحدث أثناء مناورات الطيران اختلافاً في الوزن الظاهر للجسم ،والتحفيز الناتج من هذه القوى ستفسر خطأ كتغير في وضعية الجسم، تأتي الإحساسات التي تحفز الحس الوضعي من (توتر وتقلص العضلات والأوتار ، اللمس والضغط ، وانحراف عضلات البطن ، وتكون إحساسات الوضع أكثر فعالية أثناء الطيران منها على الأرض ، حيث تفسر بوضوح .
يشعر الشخص بالقوى الطاردة عن المركز والتعجيل في الطيران كتسلق أو هبوط أو انزلاق أو ميلان من جانب لأخر ، وهي مخالفة للواقع .
وبالتالي يجب أن تفسر وضعية الشخص بدقة إذا ما أراد المحافظة على توازنه، ويتم ذلك أثناء طيران الآلات بواسطة قراءة أجهزة الطائرة ،لا يمكن الاعتماد على احساسات الوضع في الطيران ، لأنه لا يتمكن من تبيان السرعة الثابتة بدون تعجيل أوتباطؤ .
الانخداع الحسي
في حالة طيران الآلات يجب أن تذكر جيداً أن الانخداع الحسي هو إحساس طبيعي يشعر به الأشخاص الطبيعيون ،يمكن إهمال جميع الانخداعات الحسية بقبول الانطباعات البصرية من أجهزة الطائرة بثقة تامة حتى يمكن اتخاذ إجراء حاسم .
وهناك احتمال حدوث انخداعات بصرية ، إذا ما حاول الطيار الطيران معتمدا على مرجع بصري عندما تستوجب حالة الطيران أن يعتمد على الآلات فقط مثلاَ:
• يؤدي أحياناً انحدار الغيوم المائلة إلى الشعور بطيران مائل .
• محاولة تسوية الأجنحة مع انحدار الغيوم سيؤدي إلى إرباك الطيار لأن ذلك سيتعارض مع قراءة مقاييس الآلات .
• يكون الخطأ واضحاً عند رؤية الأرض ثانية حيث سيتوضح مدى ميلان الطائرة .
• تؤدي انعكاسات الاضوية على الغطاء الزجاجي لمقصورة الطيار إلى اعتقاد خاطئ بميلان حاد أو وضعية الانقلاب .
• تظهر الاضوية أحيانا في الأفق وكأنها في مستوى أعلى من الواقع .
يمكن تصنيف الانخداعات في طيران الآلات حسب القوة الموجهة على الجسم ، فبعد تسلق طويل تعودت عليه الاحساسات سيؤدي استواء الطائرة بعد إنهاء التسلق إلى الشعور بالانقضاض والذي يمكن أن يؤدي إلى انهواء كما يؤدي استواء الطائرة أيضاً بعد انحدار تدريجي طويل بدون تنظيم مناسب للخانق إلى الشعور بالانقضاض ، تحاول القوة الطاردة عن المركز دفع الطيار في داخل الطائرة خارج مركز الدوران يمكن الإحساس بهذه القوة من الرأس إلى المقعد أو من جانب إلى آخر فمثلاً يمكن الشعور عند تقويم الطائرة بميلان إلى أحد الجانبين لاتجاه القوة الطاردة عن المركز من الرأس نحو القدم.
- يؤدي الانزلاق الدوراني نحو اليسار أو نحو اليمين إلى نفس الشعور ،فإذا فسر الانزلاق نحو اليمين كدوران انزلاقي نحو اليسار ، فالنتيجة ستكون انقضاض حلزوني نحو اليسار .
- يؤدي التعجيل الدوراني والتباطؤ الذي يلازم الدحرجة Roll) (داخلا أو خارجا من دوران إلى الشعور بدوران معاكس ، وينتج نفس الشعور عند استواء جناحي الطائرة بعد الميلان لعدة دقائق .
- تؤدي القوة الطاردة عن المركز باتجاه من الرأس للمقعد إذا استمر الدوران إلى الشعور بالخروج من انقضاض .
- إذا حرك الرأس ، الواقع تحت تأثير قوة طاردة عن المركز في حالة دوران حاد ، نحو أحد الكتفين سيؤدي ذلك إلى الشعور بدحرجة مفاجئة أو غزل .
- بعد مراقبة الاضوية المتقهقرة أسفل ذيل الطائرة لمطار أثناء المرور ليلاً ، سيشعر الطيار بتسلق شديد عندما يدير الطيار رأسه ثانية للأمام ، ومن الصعب أن يقاوم هذا الشعور بدون الرجوع إلى قراءة الآلات .
أنواع الانخداعات
- البصرية والادراكية .
- الدهليزية .
- المستقبلات الذاتية.
الانخداعات البصرية والإدراكية
يحدث التيهان من الانخداعات البصرية في حالة الطيران البصري حيث الأفضل أن يتحول إلى طيران الآلات ،وتشمل
1. العتمة البيضاء أو البنية.
2. التقرب للثقب الأسود .
3. الميلان نحو الشمس.
4. الحركة النسبية .
i. حركة قائد التشكيل.
ii. التعلق والتاكسي.
iii. التعلق على الحشائش الطويلة.
5. انخداعات المطارات.
6. الاضوية المربكة.
7. الأفق الكاذب.
8. انخداع تقدير العمق والارتفاع عند الطيران فوق الماء وفي الضباب السديم (الضباب الخفيف)الدخان.
9. انخداع الفوهة.
10. انخداع الشكل المربك.
11. انخداع البعد والحجم لطائرة أخرى في السديم أو الضباب.
12. انخداع التركيز على الهدف.
13. انخداع تغيير المرجع.
14. ظاهرة الحركة الذاتية الخادعة .
15. دوار تذبذب الضوء.
16. المغالات في تقدير الارتفاع ليلا ً.
الانخداعات الدهليزية
الانخداعات البدنية الدورانية : وتشمل الانحناءات ،الغزل المميت ،الكوريولس .
الانخداعات البدنية الجذبية : وتشمل البصرية الجذبية ،انخداع المصعد .
انخداعات التعجيل .
أوهام المتقبلات الذاتية
الدورانات (الإحساس بارتفاع مقدمة الطائرة).
بعد الدوران(الإحساس بانخفاض مقدمة الطائرة) .
المناورات التي يمكن أن تسبب التيهان
1. طيران الآلات المطول :
تقل الحوافز الحسية المرسلة للدماغ ، وتتضخم الحوافز الدهليزية ،يمكن أن يحدث ميلاناً متواصلاً ويمكن مقاومته بتغيير نمط الطيران .
2. طيران الآلات بعد سلسلة من الألعاب الجوية :
خاصة الدوران المغزلي أو الدحرجة المطولة حيث يشعر الطيار بالتعديل الأخير نحو الطيران المستوي والمستقيم مسببا التيهان .
3. الانهيار الحلزوني المميت :
يعمل التعجيل الناتج من الدوران الحاد المطول ، خلال المحور الطولي لجسم الطيار و يختفي الشعور بالدوران ، فإذا فقد الارتفاع ، وعولج ذلك بسحب عصا القيادة .
تدخل الطائرة في انهيار حلزوني حاد .
تقفل إبرة الدوران على ناحية واحدة سوف لا يكون هناك إشارة إلى اتجاه الدوران أو الأفق الحقيقي .
4. الغـــــزل :
تستطيع العين أن تركز بصورة متقطعة على مرجع بصري خارجي للدورانات الأولى ، بسبب الرأرأة يمكن متابعة طريق الغزل بسهولة وبعد 4 – 5 دورات تتوقف العين عن الدوران معطية انطباع أن الدوران قد ازداد وتصبح الرؤيا الخارجية غير واضحة.ويمكن رؤية لوحة الآلات في المقصورة بوضوح .
عند العودة إلى الوضع السوي ،
تبدأ العين بالدوران في الاتجاه المعاكس ،
إذا حاول الطيار اتخاذ أي إجراء للخروج من هذا الغزل الخادع ، ستدخل الطائرة في غزل آخر في نفس اتجاه الغزل الأول والذي يسمى بالغزل المميت ،ويمكن التغلب على الرأرأة الدورانية بـ:
النظر للأعلى من خلال غطاء المقصورة الشفاف إلى الأفق ، بدلاً من النظر بمحاذاة انف الطائرة.
ستكون الرأرأة الناتجة في المستوى الأفقي وسيتوفر المرجع البصري لجعل أجنحة الطائرة بالمستوى الصحيح .
يجب أن لا تحرك رأسك أبدا عند دخولك في انهيار مغزلي لمنع تأثيرات الكوريولس ، حدد عدد الدورانات ، خاصة إذا كنت ذا خبرة قليلة .
5. الدحرجات المتعاقبة السريعة :
لها نفس تأثير الغزل . وينصح بعدم إجراء أكثر من ثلاثة دحرجات متعاقبة سريعة بفترة زمنية قصيرة .
التوتـــــر :
يصاب الطيار الذي تحت تأثير التوتر بسبب الطيران أو بأسباب أخرى ، بفرط التصحيح أثناء طيران الآلات ويصاب بالتيهان.
التعديـــلات :
يجب اعتبار التوازن والتوجيه كتعديلات يجريها الجسم لغرض الثقة في طيران الآلات.
الاحساسات أثناء طيران الآلات هي ادراكات حسية طبيعية يشعر بها أشخاص طبيعيون .
لا يمكن منع الاحساسات غير المناسبة ولكن يمكن تجاهلها أو إخمادها باكتساب اعتماد غير متحفظ برؤية المقاييس والآلات والحكم المحصل منها .
أخطر حاسة مفردة هي البصر ، فهي تستعمل في تفسير مقاييس الطائرة .
تساعد الخبرة والتدريب على إخماد الاحساسات الخادعة وتصحيح التغيرات .
الوقاية من التيهان
أصيب جميع الطيارين بالتيهان في وقت ما من حياتهم العملية، ويمكن إقلال تأثيراته إلى الحد الأدنى بالإجراءات التالية :
1. الدوام على التدريب .
2. التحول إلى طيران الآلات مبكراً ، وأن تثق بقراءاتها .
3. تجنب الذهول والارتباك في الأطوار الحرجة من الطيران .
4. مقصورة مريحة ، ولوحة الآلات تقرأ بسهولة .
خداع الحواس وحوادث الطيران
نسبة الحدوث
تحدث لجميع الطيارين والعناصر الجوية الأخرى ، والسبب هو التعود على بيئة الأرض 1 ج ، بالإضافة إلى محفزات حركية تختلف عن ما في الأرض بالشدة والاتجاه والذبذبة.
تختلف نسبة الإصابة بين الطيارين حسب فهم الطيار لمفهوم خطأ الإحساس ،فالبعض يقول لم يحصل لدينا أنتبه إلى الآلات على الرغم من الإحساس، والبعض الآخر يقول إنه يحصل لهم في كل طلعة لكنهم يتغلبون عليه.
نسبة الإصابة بحالات خداع الحواس
الأهمية العملياتية
أهم نتائج خداع الحواس هي الحوادث الناتجة عن خطأ الإحساس (Orientation Error Accident) وإذا بنيت قيادة الطائرة على خطأ الإحساس فالنتيجة حادث والسبب هو محدودية الوظائف الحسية وخاصة البصرية عند فقدان المعالم البصرية بسبب الغيوم أو الليل ، ولم يحد تحسن الآلات والناظمة المتوفرة للطيار للسيطرة على الطائرة من الحوادث بل إن أكثر حوادث الطيران الناتجة عن خطأ الإحساس تحصل عندما تكون الرؤية غير جيدة.و تحدث حوادث طيران الناتجة عن خطأ الإحساس عندما تكون الرؤية جيدة بسبب عدم القدرة على تفسير ما تراه بشكل صحيح
من الصعب اكتشاف الحوادث الناتجة عن خطأ الإحساس خاصة إذا فقدنا الطيار أو نسي ما حصل قبل الحادث مباشرة ويمكن تقسيم الأحداث الناتجة عن خطأ الإحساس إلى :
النوع الأول :
تلك الأحداث التي لا يميز الطيار فيها بأن وضعه ووضع طائرته غير صحيح.
النوع الثاني:
تلك الأحداث التي يميز فيها الطيار بأن وضعه ووضع طائرته غير صحيح وأن إحساسه يختلف عن وضع طائرته في الجو.
نتيجة لحركة الطائرة في الجو تتولد اضطرابات ومناطق تخلخل ضغط في الهواء المحيط بها. وتنتج اضطرابات الضغط عن سريان الهواء وانسيابه حول أجنحة الطائرة وهيكلها ، وتنتقل اضطرابات الضغط مبتعدة عن الطائرة تمامًا ، كما تنتقل الموجات في البركة في موضع قذف حجر في الماء الساكن ، تنتقل اضطرابات الضغط بسرعة الصوت ( أي بنحو 1223 كم/س ) عند مستوى سطح البحر، ويرجع حدوث الصوت إلى اضطرابات الضغط وتشويشه ، ومن أنواع الأصوات الأخرى الناتجة عن اضطرابات الهواء الموجات الصدمية والفرقعات الصوتية حيث يسمى دوي اختراق حاجز الصوت .
إن الطائرات التي تطير بسرعة بطيئة تحدث اضطرابات في ضغط الهواء ، وهذه الاضطرابات تسير بسرعة الصوت ، وهكذا تتحرك أمام الطائرة وإذا ما بلغت الطائرة سرعة الصوت أي بنفس سرعة الاضطرابات الهوائية التي تسببها ، ينتج عن ذلك تراكم تلك الاضطرابات في مقدمة الطائرة فتؤدي إلى حدوث موجه صدمية وكذا الطائرة التي تخترق حاجز سرعة الصوت تتسبب في إحداث موجه صدمية تصل إلى الأرض حيث يسمع الناس على الأرض دويًا صوتيًا حالما تصل إليهم تلك الموجة ، بهذا يمكن حدوث الدوي الصوتي أو ما يسمى بالموجة الصدمية .
وبما إن اضطرابات الضغط الناتجة عن تحليق الطائرة بسرعة أقـل من سرعة الصوت تسير بسرعة أعلى من سرعة الطائرة نفسها فإن صوت الطائرة في هذه الحالة يتقدم على الطائرة نفسها ، ويسمع الناس على الأرض صوت الطائرة قبل رؤيتهم لها ، أما صوت الطائرة التي تطير بسرعة أسرع من سرعة الصوت فلا يسمع صوتها على الأرض إلا بعد مرور الطائرة فوق هذا الموقع ،
فالموجات الصدمية تمثل اضطرابات الضغط الشديدة الناتجة عن طيران الطائرة بسرعة أعلى من سرعة الصوت ،ولا يمكن لاضطرابات الضغط أن تتحرك أمام الطائرة لأن الاضطرابات تنتقل بسرعة أبطأ من سرعة الطائرة، وهذا يعني إن تراكم اضطرابات الضغط يكون موجة صدمية تتداخل بعضها ببعض في مقدمة الطائرة ومؤخرتها كما هو موضح في المخطط أدناه :
الاضطرابات القوية (الموجات الصدمية ) :
إن الاضطرابات القوية هي التي تسبب تغييراً كبيراً في بارامترات الغاز ، أي أن تأثيرها على بارامترات الهواء كبير جداً ،وعندما تكون الطائرة مصدرا لهذه الاضطرابات القوية والتي تنتشر بسرعة الصوت على شكل موجات كروية ، على حدود هذه الموجات تتغير درجة الحرارة والكثافة والضغط بشكل كبير ، إن هذه الموجة الاضطرابية تسمى الموجة الصدمية ، إن عملية انتشار الموجات يكون بطريقة متلاشية أي بمعنى انه كلما ابتعدنا عن مصدر الاضطراب كلما قل تأثيرها وتناقصت قوتها مع المحافظة على سرعة انتشار مساوية لسرعة الصوت .
عند طيران الطائرة بسرعة تفوق سرعة الصوت فإن التيار المهاجم يصطدم بمقدمتها مما يؤدي إلى توليد الموجة الصدمية والتي هي عبارة عن طبقة رقيقة لا يتجاوز سمكها أكثر من (0.01mm ) ، واعتمادا على تصميم سطح الجسم واتجاه التيار الهوائي المهاجم تتولد موجات صدمية عمودية وموجات صدمية مائلة
الموجة الصدمية العمودية :
وهي الموجة التي تكون عمودية على اتجاه التيار الهوائي المهاجم وتسبب تغييراً كبيراً في بارامترات التيار الهوائي عند مرورها فيه .
الموجة الصدمية المائلة :
وهي الموجة الصدمية التي تكون مائلة ( تشكل زاوية حادة ) على اتجاه التيار الهوائي المهاجم ، ويكون تأثيرها على بارامترات التيار الهوائي أقل من الموجة الصدمية العمودية ، وهناك أشكال أخرى من الموجة الصدمية
جبهة الصدمة Shock Front:
وهو الاسم البديل للموجة الصدمية
جبهة الإتصال Contact Front:
وتسمى بموجة الصدمة وتتكون نتيجة لتأثير صدمة ما ( مثل تأثير الصدمة الناتجة عن السقوط من الارتفاع الهائل والسريع حيث ينضغط تيار الهواء )، فموقع تأثير الصدمة يتبع جبهة الاتصال بجبهة الصدمة .
إن أقصى فقدان للسرعة وأقصى زيادة للضغط يتصف بها التيار الهوائي عندما يمر بموجة صدمية عمودية من دون تغيير اتجاهه ، وبعبارة أخرى فإن التيار الهوائي يتفرمل في الموجة الصدمية العمودية بشكل كبير لذلك سرعته تكون بعد الموجة اقل من سرعة الصوت بغض النظر عن قيمة السرعة قبل الموجة الصدمية .
أما في الموجة المائلة يكون التغير في الضغط ودرجة الحرارة اقل مما هو عليه في الموجة الصدمية العمودية . كذلك يعتمد شكل الموجة الصدمية على شكل مقدمة الجسم الذي تصطدم به .
تتشكل موجة الصدمة عندما تكون سرعة الهواء أعلى من سرعة الصوت، وبالنطاق الذي يحصل ذلك فإن موجات الصوت تسير عكس التيار لتصل للنقطة التي لا يمكن أن تتخطاها مما يجعل الضغط يتراكم بسرعة عند تلك النقطة و بسرعة ستتكون موجة الصدمة ذات الضغط الهائل .
إن موجات الصدمة ليست موجات صوتية تقليدية ، فهي تتشكل بلحظة اختلاف عنيفة جداً لخصائص الغازات ، لذلك ستسمع موجات الصدمة كدوي فرقعة قوية أو قصف ، ستنتقل موجة الصدمة من موجة مائلة إلى موجة مستقيمة خلال مسافات طويلة ، متحولة إلى موجة الصوت التقليدية حيث أنها ستسخن الهواء مما يفقدها الطاقة، تلك الموجة الصوتية ستسمع كأنها انفجار مكتوم أو صوت عال لحاجز الصوت، وهي ناتجة بشكل عام من تجاوز سرعة الطائرة سرعة الصوت .
إذا كانت مقدمة الجسم محدبة أو ذات شكل منحني كما في الشكل ( أ ) فإن كبح التيار يكون كبيراً على هذا الجسم بحيث تبتعد الموجة الصدمية عنه وتكون عمودية على اتجاه التيار الهوائي المهاجم إلا أنها تبدأ بالميلان كلما ابتعدت عن الجسم .
أن انسياب التيار الهوائي المهاجم على المخروط الحاد ذو زاوية انحدار قليلة كما في الشكل (ب) تكون الموجة في هذه الحالة متصلة بمقدمة الجسم ومائلة في نفس الوقت إلى محور المخروط وبزاوية أقل من القائمة ، مثل هذه الموجة تسمى الموجة المائلة .
عند ازدياد زاوية انحدار المخروط يتزايد كبح الهواء وتبدأ الموجة بالانفصال عن مقدمة الجسم وتكون شكلاً منحنياً بينما يكون نوع الموجة القريبة من مقدمة الجسم موجة عمودية كما في الشكل (جـ) هذه الموجة تسمى الموجة المائلة المنفصلة .
كذلك تتولد موجات صدمية على الأجسام الأخرى ذات الزوايا المنفرجة الداخلية أو ذات الجدار المحدب كما في الشكلين ( د ) و(هـ) .
عند سريان التيار الهوائي فوق الصوتي على جسم لا تتولد موجات صدمية في المقدمة فحسب بل تتولد موجات صدمية في مؤخرة الجسم (موجات صدمية ذيليه ) وذلك نتيجة تدفق التيار الهوائي أسفل وأعلى الجسم المنساب عليه كما في الشكل ( و ) .
التوجيه والتوازن
يحافظ الإنسان على وضعيته على الكرة الأرضية بالنسبة لسطح الأرض بواسطة ثلاثة أجهزة :
البصــر : بمقارنة وضعيته مع الأهداف العمودية والأفقية المعروفة لديه .
الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية : ويتكون من القنوات الهلالية والتي تحس بالتعجيل الزاوي ( أي الدوران ) ، والحصية الأذنية التي تحس بالتعجيل الخطي ووضعيات الرأس المختلفة .
المستقبلات الذاتية وتشمل مستقبلات التوتر في العضلات ، والمفاصل والأمعاء ، والشعور بالضغط ، أي ( مقعد البنطلون ) .
دور أعضاء التوازن
تلائم أعضاء التوازن ( العينان ، الجهاز الدهليزي ، والمستقبلات الذاتية ) الحياة على سطح الأرض بحيث يعمل كل عضو بتناسق استجابة للتغيرات البطيئة المعقولة في السرعة والاتجاه للحفاظ على التوجيه ، وعلى سطح الأرض يمكن إحداث فقدان التوجيه بواسطة تحوير الإحساسات الداخلة ، للأقل أو تضخيم استجابة أحد أعضاء التوازن مثل التعرض إلى ( العتمة الكاملة - غرفة ليست أفقية - الغوص في المياه العميقة – أو جهاز النابذة البشرية ((Human Centrifuge.
و تتعقد مشكلة التوجيه أثناء الطيران بسبب فقدان الأفق المرأي ، أو فقدان قوة الجاذبية الثابتة والعلاقة الدائمة لإحساسات وضعية الجسم بالطائرة .
حاسة البصر
تسجل العينان في الطيران البصري الدوران والميلان والتسلق والانحدار ، عندما تكون زوايا التغير من الطيران المستوي كافية ، كما تسجل سرعة واتجاه الطيران لحد ما تقديريا بملاحظة وضع الطائرة بالنسبة لأي مرجع ثابت، أما في طيران الآلات فتختفي المراجع البصرية الخارجية الثابتة ،ولكن تتواجد للطيار مراجع صغيرة أكثر دقة هي الآلات ، ويتطلب قرار الاعتماد على حاسة البصر ( الاعتقاد بالآلات ) لا على إحساسات الجهاز الدهليزي ( الشعور ) حـكـم يمكن التوصل اليه بعد تمرين الدماغ بأن يعتقد بما تراه العين في آلات الطائرة .
الجهاز الدهليزي
يقع الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية ويتألف من ثلاث قنوات هلالية والحصية الأذنية والتي تشمل على
- القريبة ( الاوتريكل )
- الجريب ( الساكيول )
وتحتوي كل أذن على طقم من القنوات الهلالية والحصية الأذنية .
القنوات الهلالية
وهي قنوات مرتبة بحيث تكون كل واحدة منها عمودية على الأخرى ومملوءة بسائل يسمى الاندوليمف والذي يتحرك بالتعجيل الزاوي في السطح الملائم لا حد القنوات ،وتؤدي حركة سائل الاندولميف إلى قوة هايدروستاتيكية تحرك سلسلة من نهايات عصبية شعرية خاصة توجد في نهاية كل قناة . وتحفز حركة الشعيرات هذه العصب الدهليزي الذي سينقل هذه التحفيزات إلى الدماغ حيث ستفسر كتغير في الوضعية .
تشعر القنوات الهلالية فقط بالقوة التعجيلية التي هي أكثر من 52/ ثانية2 .ويتعلق الانخداع الحسي بالتحفيز دون الحد الحسي أي قوة تعجيلية أقل من 52/ ثانية2.
القريبة عبارة عن كيس صغير موجود بجوار القنوات الهلالية و تبطن قاعدتها وتبرز إلى الأعلى سلسلة من خلايا شعرية صغيرة توجد عليها بلورات طباشيرية صغيرة تسمى بالعصيات ، وهي حساسة للتعجيلات التي تزيد على 12 سم / ثانية2.
الجاذبية الأرضية تؤدي إلى قوة تعجيلية تساوي 980 سم/ ثانية2 ،إذاً أي ميلان بسيط للرأس سيحفز الحصيات
الساكيول (الجـريب )
الجريب هو عضو صغير ملامس للقريبة يقال أنه حساس للتحفيزات الترددية البطيئة ولا يعتبر ذو أهمية في الحفاظ على الموازنة والتوجيه الفضائي .
كيف تعمل القنوات الهلالية؟
تحس القنوات الهلالية بالدوران وهي عبارة عن قنوات عظمية مملوءة بسائل لزج يسمى بالاندوليمف .
- عند دوران الرأس سيتخلف الاندوليمف اللزج محرفا موقع الشعيرات الحساسة .
- يتناسب الحافز الناتج مع معدل الدوران
- يحس بالدورانات الأكبر من 2 ْ / ثانية ولفترة زمنية قصيرة ( أقل من 15 – 20 ثانية ) فقط .
إن الجهاز الدهليزي من أهم الأجهزة للإنسان والحيوان في حياته الاعتيادية على الأرض كما انه أكثر أجهزة الجسم مسؤولية عن الارتباك الذي يحدث أثناء طيران الآلات.حيث تتحفز الخيوط الشعرية للعصب الدهليزي بتغيرات الضغط الناتج من الحركة (المبدأ الفيزيائي للقصور الذاتي ) وتسجل الآتي :
- الدورانات .
- الميلانات .
- الانزلا قات .
فلا يمكن الوثوق بالإحساس الدهليزي في حالة طيران الآلات بسبب عدم امكانية التفريق بين القوة الطاردة عن المركز وقوة الجاذبية الأرضية ، اللتان تلتحمان في مثل هذه الظروف ،ولهذا السبب لا يمكن تفسير القوة المحصلة بدون مساعدة حاسة البصر .
يحس الجهاز الدهليزي بتغيرات السرعة ( التعجيل) ولا يشعر بالسرعة الاتجاهية الثابتة ،وينطبق هذا على التعجيل والتباطئ الخطي والدائري ،إضافة إلى ذلك لا يتم تحفيز الجهاز الدهليزي نهائيا إذا كان التعجيل أقل من درجتين في الثانية ، كما يؤدي الجهاز الدهليزي في الأشخاص الطبيعيين المعصوبة عيونهم أن يسيروا أو يقودوا سيارتهم بشكل حلزوني نحو اليمين أو نحو اليسار.
- يشعر الأشخاص الطبيعيون بدوران معاكس عند تباطؤ الكرسي الدوار ،
- يشعر الشخص الطبيعي بدوار بعد دورانه عدة مرات .
- يكون الشعور بالدوار أقل تأثيراً إذا ما أستعمل الشخص عيناه بنفس الطريقة التي يستعملها الراقص الذي ينتخب مرجع على أحد جانبية ولا يحرك رأسه ألا مرة واحدة في كل 180 ْدوران ، بهذه الطريقة لا يفقد الراقص توجيهه .
- يشعر راقصوا البالية والدراويش الذين يدورون حول أنفسهم بدوران معاكس بعد انتهاء الدوران ، ولكنهم استطاعوا بعد التمرين والممارسة المستمرة أن يهملوا هذا الإحساس .
- يشعر البهلوان بالدوار ولكنه لا يظهر ذلك لأنه على إلمام تام بسببه ويعلم كيف يعوض عنه .
- بالرغم من تقديم احساسات الجهاز الدهليزي خدمة نافعة على الأرض ، ولكن لا يعتمد عليه نهائياً في حالة طيران الآلات ، لأنه مصدر الانخداع والتضليل .
- إذا ما أقتنع الطيار بثقة بالإحساسات البصرية من خلال مراجعة الآلات ، يمكن عندها تقييم أحساسات الجهاز الدهليزي بما يناسبها وإلا ستحدث كارثة .
المستقبلات الذاتية والإحساس بوضعية الجسم
تحتوي العضلات وأوتارها والمفاصل على أعضاء حسية ، و تستجيب إلى اختلاف الوزن والحركة ، وكذلك ترسل إشارات خلال الأعصاب لإعلام المراكز الدماغية العليا عن مكان الأطراف ،وتسبب قوى التعجيل المتغيرة التي تحدث أثناء مناورات الطيران اختلافاً في الوزن الظاهر للجسم ،والتحفيز الناتج من هذه القوى ستفسر خطأ كتغير في وضعية الجسم، تأتي الإحساسات التي تحفز الحس الوضعي من (توتر وتقلص العضلات والأوتار ، اللمس والضغط ، وانحراف عضلات البطن ، وتكون إحساسات الوضع أكثر فعالية أثناء الطيران منها على الأرض ، حيث تفسر بوضوح .
يشعر الشخص بالقوى الطاردة عن المركز والتعجيل في الطيران كتسلق أو هبوط أو انزلاق أو ميلان من جانب لأخر ، وهي مخالفة للواقع .
وبالتالي يجب أن تفسر وضعية الشخص بدقة إذا ما أراد المحافظة على توازنه، ويتم ذلك أثناء طيران الآلات بواسطة قراءة أجهزة الطائرة ،لا يمكن الاعتماد على احساسات الوضع في الطيران ، لأنه لا يتمكن من تبيان السرعة الثابتة بدون تعجيل أوتباطؤ .
الانخداع الحسي
في حالة طيران الآلات يجب أن تذكر جيداً أن الانخداع الحسي هو إحساس طبيعي يشعر به الأشخاص الطبيعيون ،يمكن إهمال جميع الانخداعات الحسية بقبول الانطباعات البصرية من أجهزة الطائرة بثقة تامة حتى يمكن اتخاذ إجراء حاسم .
وهناك احتمال حدوث انخداعات بصرية ، إذا ما حاول الطيار الطيران معتمدا على مرجع بصري عندما تستوجب حالة الطيران أن يعتمد على الآلات فقط مثلاَ:
• يؤدي أحياناً انحدار الغيوم المائلة إلى الشعور بطيران مائل .
• محاولة تسوية الأجنحة مع انحدار الغيوم سيؤدي إلى إرباك الطيار لأن ذلك سيتعارض مع قراءة مقاييس الآلات .
• يكون الخطأ واضحاً عند رؤية الأرض ثانية حيث سيتوضح مدى ميلان الطائرة .
• تؤدي انعكاسات الاضوية على الغطاء الزجاجي لمقصورة الطيار إلى اعتقاد خاطئ بميلان حاد أو وضعية الانقلاب .
• تظهر الاضوية أحيانا في الأفق وكأنها في مستوى أعلى من الواقع .
يمكن تصنيف الانخداعات في طيران الآلات حسب القوة الموجهة على الجسم ، فبعد تسلق طويل تعودت عليه الاحساسات سيؤدي استواء الطائرة بعد إنهاء التسلق إلى الشعور بالانقضاض والذي يمكن أن يؤدي إلى انهواء كما يؤدي استواء الطائرة أيضاً بعد انحدار تدريجي طويل بدون تنظيم مناسب للخانق إلى الشعور بالانقضاض ، تحاول القوة الطاردة عن المركز دفع الطيار في داخل الطائرة خارج مركز الدوران يمكن الإحساس بهذه القوة من الرأس إلى المقعد أو من جانب إلى آخر فمثلاً يمكن الشعور عند تقويم الطائرة بميلان إلى أحد الجانبين لاتجاه القوة الطاردة عن المركز من الرأس نحو القدم.
- يؤدي الانزلاق الدوراني نحو اليسار أو نحو اليمين إلى نفس الشعور ،فإذا فسر الانزلاق نحو اليمين كدوران انزلاقي نحو اليسار ، فالنتيجة ستكون انقضاض حلزوني نحو اليسار .
- يؤدي التعجيل الدوراني والتباطؤ الذي يلازم الدحرجة Roll) (داخلا أو خارجا من دوران إلى الشعور بدوران معاكس ، وينتج نفس الشعور عند استواء جناحي الطائرة بعد الميلان لعدة دقائق .
- تؤدي القوة الطاردة عن المركز باتجاه من الرأس للمقعد إذا استمر الدوران إلى الشعور بالخروج من انقضاض .
- إذا حرك الرأس ، الواقع تحت تأثير قوة طاردة عن المركز في حالة دوران حاد ، نحو أحد الكتفين سيؤدي ذلك إلى الشعور بدحرجة مفاجئة أو غزل .
- بعد مراقبة الاضوية المتقهقرة أسفل ذيل الطائرة لمطار أثناء المرور ليلاً ، سيشعر الطيار بتسلق شديد عندما يدير الطيار رأسه ثانية للأمام ، ومن الصعب أن يقاوم هذا الشعور بدون الرجوع إلى قراءة الآلات .
أنواع الانخداعات
- البصرية والادراكية .
- الدهليزية .
- المستقبلات الذاتية.
الانخداعات البصرية والإدراكية
يحدث التيهان من الانخداعات البصرية في حالة الطيران البصري حيث الأفضل أن يتحول إلى طيران الآلات ،وتشمل
1. العتمة البيضاء أو البنية.
2. التقرب للثقب الأسود .
3. الميلان نحو الشمس.
4. الحركة النسبية .
i. حركة قائد التشكيل.
ii. التعلق والتاكسي.
iii. التعلق على الحشائش الطويلة.
5. انخداعات المطارات.
6. الاضوية المربكة.
7. الأفق الكاذب.
8. انخداع تقدير العمق والارتفاع عند الطيران فوق الماء وفي الضباب السديم (الضباب الخفيف)الدخان.
9. انخداع الفوهة.
10. انخداع الشكل المربك.
11. انخداع البعد والحجم لطائرة أخرى في السديم أو الضباب.
12. انخداع التركيز على الهدف.
13. انخداع تغيير المرجع.
14. ظاهرة الحركة الذاتية الخادعة .
15. دوار تذبذب الضوء.
16. المغالات في تقدير الارتفاع ليلا ً.
الانخداعات الدهليزية
الانخداعات البدنية الدورانية : وتشمل الانحناءات ،الغزل المميت ،الكوريولس .
الانخداعات البدنية الجذبية : وتشمل البصرية الجذبية ،انخداع المصعد .
انخداعات التعجيل .
أوهام المتقبلات الذاتية
الدورانات (الإحساس بارتفاع مقدمة الطائرة).
بعد الدوران(الإحساس بانخفاض مقدمة الطائرة) .
المناورات التي يمكن أن تسبب التيهان
1. طيران الآلات المطول :
تقل الحوافز الحسية المرسلة للدماغ ، وتتضخم الحوافز الدهليزية ،يمكن أن يحدث ميلاناً متواصلاً ويمكن مقاومته بتغيير نمط الطيران .
2. طيران الآلات بعد سلسلة من الألعاب الجوية :
خاصة الدوران المغزلي أو الدحرجة المطولة حيث يشعر الطيار بالتعديل الأخير نحو الطيران المستوي والمستقيم مسببا التيهان .
3. الانهيار الحلزوني المميت :
يعمل التعجيل الناتج من الدوران الحاد المطول ، خلال المحور الطولي لجسم الطيار و يختفي الشعور بالدوران ، فإذا فقد الارتفاع ، وعولج ذلك بسحب عصا القيادة .
تدخل الطائرة في انهيار حلزوني حاد .
تقفل إبرة الدوران على ناحية واحدة سوف لا يكون هناك إشارة إلى اتجاه الدوران أو الأفق الحقيقي .
4. الغـــــزل :
تستطيع العين أن تركز بصورة متقطعة على مرجع بصري خارجي للدورانات الأولى ، بسبب الرأرأة يمكن متابعة طريق الغزل بسهولة وبعد 4 – 5 دورات تتوقف العين عن الدوران معطية انطباع أن الدوران قد ازداد وتصبح الرؤيا الخارجية غير واضحة.ويمكن رؤية لوحة الآلات في المقصورة بوضوح .
عند العودة إلى الوضع السوي ،
تبدأ العين بالدوران في الاتجاه المعاكس ،
إذا حاول الطيار اتخاذ أي إجراء للخروج من هذا الغزل الخادع ، ستدخل الطائرة في غزل آخر في نفس اتجاه الغزل الأول والذي يسمى بالغزل المميت ،ويمكن التغلب على الرأرأة الدورانية بـ:
النظر للأعلى من خلال غطاء المقصورة الشفاف إلى الأفق ، بدلاً من النظر بمحاذاة انف الطائرة.
ستكون الرأرأة الناتجة في المستوى الأفقي وسيتوفر المرجع البصري لجعل أجنحة الطائرة بالمستوى الصحيح .
يجب أن لا تحرك رأسك أبدا عند دخولك في انهيار مغزلي لمنع تأثيرات الكوريولس ، حدد عدد الدورانات ، خاصة إذا كنت ذا خبرة قليلة .
5. الدحرجات المتعاقبة السريعة :
لها نفس تأثير الغزل . وينصح بعدم إجراء أكثر من ثلاثة دحرجات متعاقبة سريعة بفترة زمنية قصيرة .
التوتـــــر :
يصاب الطيار الذي تحت تأثير التوتر بسبب الطيران أو بأسباب أخرى ، بفرط التصحيح أثناء طيران الآلات ويصاب بالتيهان.
التعديـــلات :
يجب اعتبار التوازن والتوجيه كتعديلات يجريها الجسم لغرض الثقة في طيران الآلات.
الاحساسات أثناء طيران الآلات هي ادراكات حسية طبيعية يشعر بها أشخاص طبيعيون .
لا يمكن منع الاحساسات غير المناسبة ولكن يمكن تجاهلها أو إخمادها باكتساب اعتماد غير متحفظ برؤية المقاييس والآلات والحكم المحصل منها .
أخطر حاسة مفردة هي البصر ، فهي تستعمل في تفسير مقاييس الطائرة .
تساعد الخبرة والتدريب على إخماد الاحساسات الخادعة وتصحيح التغيرات .
الوقاية من التيهان
أصيب جميع الطيارين بالتيهان في وقت ما من حياتهم العملية، ويمكن إقلال تأثيراته إلى الحد الأدنى بالإجراءات التالية :
1. الدوام على التدريب .
2. التحول إلى طيران الآلات مبكراً ، وأن تثق بقراءاتها .
3. تجنب الذهول والارتباك في الأطوار الحرجة من الطيران .
4. مقصورة مريحة ، ولوحة الآلات تقرأ بسهولة .
خداع الحواس وحوادث الطيران
نسبة الحدوث
تحدث لجميع الطيارين والعناصر الجوية الأخرى ، والسبب هو التعود على بيئة الأرض 1 ج ، بالإضافة إلى محفزات حركية تختلف عن ما في الأرض بالشدة والاتجاه والذبذبة.
تختلف نسبة الإصابة بين الطيارين حسب فهم الطيار لمفهوم خطأ الإحساس ،فالبعض يقول لم يحصل لدينا أنتبه إلى الآلات على الرغم من الإحساس، والبعض الآخر يقول إنه يحصل لهم في كل طلعة لكنهم يتغلبون عليه.
نسبة الإصابة بحالات خداع الحواس
الأهمية العملياتية
أهم نتائج خداع الحواس هي الحوادث الناتجة عن خطأ الإحساس (Orientation Error Accident) وإذا بنيت قيادة الطائرة على خطأ الإحساس فالنتيجة حادث والسبب هو محدودية الوظائف الحسية وخاصة البصرية عند فقدان المعالم البصرية بسبب الغيوم أو الليل ، ولم يحد تحسن الآلات والناظمة المتوفرة للطيار للسيطرة على الطائرة من الحوادث بل إن أكثر حوادث الطيران الناتجة عن خطأ الإحساس تحصل عندما تكون الرؤية غير جيدة.و تحدث حوادث طيران الناتجة عن خطأ الإحساس عندما تكون الرؤية جيدة بسبب عدم القدرة على تفسير ما تراه بشكل صحيح
من الصعب اكتشاف الحوادث الناتجة عن خطأ الإحساس خاصة إذا فقدنا الطيار أو نسي ما حصل قبل الحادث مباشرة ويمكن تقسيم الأحداث الناتجة عن خطأ الإحساس إلى :
النوع الأول :
تلك الأحداث التي لا يميز الطيار فيها بأن وضعه ووضع طائرته غير صحيح.
النوع الثاني:
تلك الأحداث التي يميز فيها الطيار بأن وضعه ووضع طائرته غير صحيح وأن إحساسه يختلف عن وضع طائرته في الجو.