القاصفة الاستراتيجية متعددة المهام الطائرة الروسية 160- Tu
الطائرة الروسية (Tu-160) والتي أطلق عليها حلف الناتو اسم BLACK JACK)) هي قاصفة ثقيلة أسرع من الصوت ذات جنح متحرك بعيدة المدى، تم تصميمها من قبل مكتب التصميم المعروف (TUPOLEV) وهي آخر قاصفة ستراتيجية في زمن الاتحاد السوفيتي السابق.
انها أثقل قاصفة في العالم صغت لحمل صواريخ كروز والأسلحة التقليدية والنووية وتنفيذ الضربات الجوية في أعماق العدو دون الدخول في نطاق عمل دفاعاته الجوية، في كل الأجواء، ليلاً ونهاراً وفي كل بقاع العالم.
نبذة تاريخية:
بدأت فكرة تصميم قاصفة ستراتيجية أسرع من الصوت وحاملة لصواريخ كروز في عام 1967م بأمر من القيادة السوفيتية كرد على تصميم الولايات المتحدة للقاصفة الاستراتيجية (B-1).
بدأ العمل في مكتب تصميم (SUKHOI) و (MYASISCHEV) كمشروع للقاصفة المستقبلية، وفي عام (1969) وضعت مسابقة اشترك فيها مكتب (TUPOLEV) بالإضافة للمكتبين السابقين، فاز مكتب (TUPOLEV) بالنموذج المقترح (160) أو (K)، بعد أعمال كثيرة ومناقشات على مستوى الكثير من مختبرات البحث ومعامل ومكاتب التصميم امتدت بين العامين (1970-1972).
في 26/6/1974م و 19/12/1975م صدر أمرين حكوميين بتصنيع الطائرة القاصفة وهيئت كل التسهيلات لهذا العمل حيث تم إسناد مجمع (TUPOLEV) من قبل أكثر من (800) مؤسسة ومختبر بحث وجهة صناعية وعلمية وبكافة
الاختصاصات
خلال العامين (1976-1977) تمت تهيئة مسودة الطائرة وصنع نموذج لها استناداً إلى الخبرة الطويلة في صناعة طائرات الركاب أسرع من الصوت طراز (144-Tu).
في عام (1977) تم تصنيع (3) طائرات وتم تجميعها في موسكو في مجمع (OPYT)، وصنع الجسم في مدينة (KAZAN)، والأجنحة والموازنات في مدينة (NOVOSIBIRSK) وبوابات الحمولة في مدينة (VORONEZH) ودعامات السيقان في مدينة (GORKI).
خصصت أول طائرة (01-70( للتجارب المصنعية والتعديلات، والثانية (02-70) للاختبارات الأرضية والثالثة (03-70) اعتبرت أول طائرة تسلسلية.
في عام (1980) بدأت الاختبارات الأرضية في مطار (ZHUKOVSKI) وانتهت عام (1981م) بعد إجراء التعديلات اللازمة، وفي 14/11/1981م تمت دحرجة الطائرة في المطار وفي 18/12/1981م نفذ أول طيران تجريبي، في فبراير عام (1984م) لأول مرة اجتازت الطائرة سرعة الصوت، في 10/10/1984م طارت أول طائرة تسلسلية.
وفي 17/4/1987م دخلت الخدمة في القوات الجوية الروسية أول طائرتين (160-Tu) وذلك قبل أن تنهي جميع الاختبارات الحكومية وذلك بأمر من وزير الدفاع بسبب ضيق الوقت لأن الاميركان أدخلوا طائرة (B-B1) الخدمة منذ عام (1985)، ولغاية نهاية الثمانينات تم تصنيع (100) طائرة منها.
كان الاتحاد السوفيتي يخطط لتصنيع (100) طائرة (160-Tu) ولكن بسبب تقليل تخصيصات الدفاع في نهاية الثمانينات، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وحدوث الأزمة السياسية والأقتصادية تم تقليل العدد إلى (40) طائرة وفي عام (1992) تم إيقاف برنامج إنتاج الطائرة بأمر من الرئيس الروسي يلتسين.
ولغاية بداية التسعينات تم تصنيع (34) طائرة مع عدد من الاجسام كمواد احتياطية ولأغراض الاختبارات والتطوير، قسم من الطائرات كان في أوكرانيا أعيدت إلى روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
في عام (1987) تحطمت أحدى الطائرات في الطيران التجريبي، وتمكن الطاقم من النجاة بعد مغادرة الطائرة بسلام، أما في 18/9/2003م فقد تحطمت طائرة أخرى بعد إقلاعها من مطار (ENGELS) وذلك عندما شب حريق في أحد المحركات مما أدى إلى انفجاره وبالتالي انفجار الطائرة خلال (14) ثانية، ولم ينج أحد من الطاقم عندما حاولوا ابعاد الطائرة عن احدى المدن التي كان فيها أكبر مخازن الغاز في روسيا.
في 16/8/2005م قام الرئيس الروسي بوتين بقيادة احدى طائرات (160-TU) مع الطاقم وتم اجراء ناجح لإطلاق صواريخ كروز ميدانياً واجراء عملية التزود بالوقود جواً من طائرة الصهريج (78-IL).
المميزات التصميمية: تم تصميم جسم الطائرة من سبائك التيتانيوم بنسبة (20%) وسبائك الالمنيوم وسبائك الفولاذ عالي الجودة مع نسبة (3%) من المواد المركبة (COMPOSITE MATERIALS).
الجنح يتحرك بزاوية (20-65) درجة لغرض الجمع بين مواصفات الطيران العالية في السرعة أقل وأعلى من سرعة الصوت.
الجنح يلتقي مع الجسم بصورة إنسيابية وكأنهما قطعة واحدة حيث صممت الطائرة بالمبدأ التكاملي، وهذا يسمح بالاستخدام الكامل للفراغات داخل الجسم والجناح للوقود والمعدات.
كلا الموازنين الأفقي والعمودي يتحركان بصورة كاملة لتوجيه الطائرة بمبدأ الحركة التفاضلية، ثبت الموازن الأفقي على الجزء الثابت السفلي من الدفة، أما الجزء العلوي منها فيتحرك بصورة كاملة وهو ذو مساحة كبيرة لضمان توجيه جيد للطائرة في جميع مراحل وأنظمة الطيران.
ولغرض زيادة الجودة الايروديناميكية بمختلف وضعية الجناح، تم تصنيع بوابات خاصة (أغطية) دوارة تؤدي إلى الوضع الأمثل بين الجزء المتحرك والثابت للجناح، وبذلك تم الحصول على جودة ايروديناميكية قصوى بالسرعة الاقتصادية أقل من الصوت بمقدار (18.5-19) وبالسرعة أعلى من الصوت بمقدار (6).
تم تصنيع الجسم على شكل قضيب مركزي من سبائك التيتانيوم وتم تجميع بقية الأجزاء حوله . كما استخدمت أحدث تكنولوجيا اللحام (اللحام بالشعاع الالكتروني في الوسط المتعادل) واستخدمت الاجزاء المتحركة الدوارة للجناح وناقلات الحركة مشابهة لما استخدم في الطائرة (Tu-22M) من ناحية التصميم ولكنها تفوقها من ناحية القدرة.
تم تركيب عصا قيادة شبيهة بعصا قيادة الطائرات المقاتلة بدلاً من عتلة قيادة القاصفات وطائرات النقل المعروفة، لتسهيل قيادة الطائرة.
إن الطائرة (Tu-160) ليست طائرة شبح ولكنها صممت بحيث تم تقليل بصمتها الرادارية إلى أقل من مثيلتها الأمريكية (B-1B).
الطائرة مصممة لإعادة التزود بالوقود جواً بواسطة ذراع متحرك في مقدمة الطائرة أمام القابينة، يختفي عند عدم استعماله، على الرغم من أن الطائرة تحتوي على كلية كبيرة من الوقود الداخلي حيث يمكنها الطيران ما يقارب (12) ساعة متواصلة بدون إعادة التزود بالوقود.
سيقان الطائرة
توجد كالعادة (3) سيقان للطائرة: أمامية تحتوي على عجلتين مزودة بآلية يروديناميكية تمنع دخول الاجسام الغريبة إلى آخذات هواء المحركات، وفي الطرازات الحديثة تم اقتراح تصنيع معدات لضخ الهواء من ضاغطة المحرك لهذا الغرض.
أما الساقان الرئيسيان فيحتويان على (6) عجلات لكل منهما.
قياس العجلة الأمامية: (1080×400) ملم والعجلات الرئيسية (1280×485) ملم.
الكابينة:
صممت الكابينة لتسهيل عمل وراحة طاقم الطائرة المكون من (4) أشخاص، في الأمام يجلس الطيار الأول والثاني، وخلفهم الملاح وضابط المنظمومات، زود كل منهم بكرسي القذف في جميع السرعة والارتفاعات وحتى على الأرض، وبسبب فترة الطيران الطويلة تم تركيب وسادة تزود بالهواء بصورة نبضية لأغراض التدليك (MASSAGE) في كرسي القذف في منطقة الظهر، وكذلك تم تصنيع دورة مياه صحية للطاقم وصالة صغيرة للاستراحة وكذلك مطبخ صغير لحفظ وتسخين الطعام.
محركات الطائرة:
تم تصنيع محركات جديدة في مكتب تصميم (KUZNETSOV) ثنائية المجرى وثلاثية المحور طراز (NK-32) بقوة دفع (25000( كغم قوة لكل منها مع استخدام الحارق الخلفي وبقوة دفع (13000) كغم قوة بدونه، وبصرف نوعي للوقود أقل من المحركات الشبيهة بسرعة أقل من سرعة الصوت بمقدار (72ز-73ز) كغم /كغم قوة. ساعة، وبسرعة أعلى من سرعة الصوت بمقدار (1.7) كغم / كغم قوة. ساعة، وتم تثبيت المحركات تحت الجزء الثابت لكلي الجناحين بشكل محركين على حمالة واحدة وفتحة دخول الهواء ذات جدار عمودي متحرك.
صممت بوابات جانبية لإدخال الهواء إلى المحرك، وتم استبدال بعض الأجزاء المعدنية بمواد بلاستيكية لتقليل الوزن.
ولتقليل البصمة الرادارية استخدمت أصباغ كاربونية ماصة للاشعاعات الراديوية في آخذة الهواء، كما استخدمت مرشحات شبكية لتقليل الاشعاعات الحرارية (تحت الحمراء) للمحرك لتقليل بمصته الحرارية.
تتكون ضاغطة المحرك من مروحة ذات (3) مراحل، و (5) مراحل للضغط المتوسط و (7) مراحل للضغط العالي.
صممت شفرات الضاغطة بحيث تعكس الاشعاعات الراديوية نحو السطح الماص لها في آخذة الهواء لتقليل البصمة الرادارية. صنعت الشفرات من سبائك التيتانيوم والفولاذ والنيكل عالي المتانة.
منظومات الطائرة
تحتوي الطائرة على منظومة هيدروليكية ذات (4) قنوات وبضغط عملي مقداره (280 كغم/ سم2 (.
ركبت على الطائرة منظومة كهربائية ذات إحتياطية رباعية في قنوات التموج والميل والانزلاق، للتحكم بأسطح القيادة بمبدأ (FLY-BY-WIRE) لضمان المواصفات الأمثل في الاستقرارية والتوجيه في كل مراحل وظروف الطيران.
يتم التحكم بحركة الطائرة بالتموج بالموازن الأفقي، وبالميل بواسطة أسطح (INTERCEPTOR) و (FLAPERONE) وبالاتجاه بواسطة الزعنفة المتحركة كلياً.
زودت الطائرة بمنظومة أوتوماتيكية للتنبيه وكذلك لتحديد الطائرة عند الوصول إلى الحدود القصوى المسموحة لأنظمة الطيران (LIMITATIONS).
معدات الطائرة
ركتب على الطائرة معدات على مستوى عالٍ من التكنولوجيا الحديثة تضم طاقم الملاحة والتسديد طراز (PRNK) يحتوي على رادار كشف الأهداف الأرضية والبحرية طراز (OBZOR-K) على مدى يبلغ مئات الكيلومترات ورادار تتبع التضاريس الأرضية في الطيران الواطئ، كما زودت الطائرة بمنظومة تسديد بصرية ليزريةطراز (GROZA)، وكذلك طاقم اتصالات رقمي متعدد القنوات ومحمي ضد التشويشات.
بالإضافة إلى منظومة الاجراءات الكترونية المضادة (ECM) السلبية والإيجابية، ومنظومة ملاحية بالقصور الذاتي (INS) ذات إحتياطية مضاعفة ومنظومة ملاحة كونية بالإضافة إلى منظومة (GPS) الملاحية، ومنظومة الطيار الآلي (SAU) وغيرها من المنظومات التقليدية الأخرى.
استخدم في هذه المعدات (100) معالج رقمي (PROCESSOR) و(8) حاسبات رقمية (COMPUTER)، ويتم عرض المعلومات للطاقم على شاشات العرض الكهروميكانيكية ولالكترونية.
تسليح الطائرة
تحمل الأسلحة في قطاعين داخل جسم الطائرة، يحمل كل منهما (20) طن من الحمولة الحربية، إن التسليح الأساسي للطائرة هو (12) صاروخ كروز أقل من سرعة الصوت نوع (KH-55) أو (KH-65) ذات المدى البعيد (2500-3000) كم، ودقة إصابة تصل إلى (15-20) متر، أو (24) صاروخ كروز (KH-15P) المتوسط المدى، ذوات الرؤوس النووية أو التقليدية.
يمكن حمل القنابر الجوية الاعتيادية أو نوع (RBK) وكذلك القنابر الموجهة بالليزر نوع (KAB-1500) وألغام بحرية وبحمولة اجمالية اعتيادية قدرها (9) طن أو حمولة قصوى قدرها (40) طن.
ومستقبلاً ستزود الطائرة بصواريخ كروز عالية الدقة وبعدية المدى طراز
(KH-555) و (KH-101) و (KH-102).
من ناحية أخرى في البداية كان القرار بتركيب مدفع متعدد المواسير طراز (GSH-6-30) لحماية الطائرة، ولكن من وجهة نظر تقليل الوزن وتصغير حجرة الحمولة، تم إقناع القوات الجوية بعدم الحاجة إلى هذا المدفع، بل بالمقابل تحسين وسائل الدفاع الالكترونية للطائرة.
طرازات الطائرة:
تم إجراء تحديثات وتعديلات كثيرة على الطائرة (TU-160) كرد على شكاوى أفراد الطاقم وكذلك لتعدد المهام المطلوبة بالإضافة إلى التحديثات التي جرت على الطائرات التي كانت في الخدمة في اوكرانيا إبان الاتحاد السوفيتي السابق. وبذلك صنعت عدة طرازات لهذه الطائرة وكما يلي:
طرازات الطائرة
الطائرة (TU-160SK) التجارية تستخدم لحمل مركبات فضائية صغيرة نوع (BURLAK) تحت الجسم لاطلاق الأقمار الصناعية، يمكن بهذه المركبة إيصال حمولة (أقمار صناعية) بوزن (300-500) كغم إلى المدادات القطبية بارتفاع (500-700) كم بكلفة أقل من الصواريخ الفضائية التقليدية، تم عرض هذا النموذج للطائرة في المعرض الجوي في سنغافورة عام (1994) وبعد ذلك تم التعاقد بين مجمع (TUPOLEV) وشركة (OHB-SYSTEM) الألمانية لانتاج حاملة المركبات بصورة مشتركة.
الطائرة (TU-160M) لحمل الصواريخ البعيدة جداً طراز (KH-90) أو الطائرات المسيرة طراز (VORON) الأسرة من الصوت وبوزن (6300) كغم.
الطائرة (TU-160P) و الطائرة (TU-161) وهي عبارة عن مقاتلة اعتراضية ثقيلة بعيدة المدى، تحمل صواريخ (جو/جو) موجهة بعيدة ومتوسطة المدى.
الطائرة (TU-160PP) لاستخدامات الحرب الالكترونية وحمل واطلاق طائرات التشويش الصغيرة.
والتحديثات والتطويرات جارية بغض النظر عن الأزمة الاقتصادية.
المواصفات الفنية الرئيسية:
1. طاقم الطائرة ..................... (4) أشخاص.
2. وزن الإقلاع الأقصى................. (275) طن
3. وزن الوقود الأقصى ...................(148) طن
4. وزن الحمولة الاعتيادية ................ (9) طن
5. وزن الحمولة القصوى .............. (40) طن
6. مدى الطيران بالحمولة الاعتيادية.........أكثر من (12500) كم
7. مدى الطيران بالحمولة القصوى ........ (10500) كم
8. السرعة القصوى قرب الأرض ..........(1030) كم / ساعة
9. السرعة القصوى في الارتفاع العالي .........(2200) كم/ساعة
10. السقف العملي ......................(15000) متر
11. طول المدرج المطلوب لاقلاع الطائرة ........(3050) متر
12. أبعاد الطائرة
الطول ................. (54.1) متر
الارتفاع ................... (13.1) متر
..... الجناح بزاوية تراجع (20) درجة (55.7) متر
.... الجناح بزاوية تراجع (65) درجة (35.6) متر
13. نوع المحرك ................ (NK-32)
14. قوة دفع المحرك ............... (4×25000) كغم قوة
الطائرة الروسية (Tu-160) والتي أطلق عليها حلف الناتو اسم BLACK JACK)) هي قاصفة ثقيلة أسرع من الصوت ذات جنح متحرك بعيدة المدى، تم تصميمها من قبل مكتب التصميم المعروف (TUPOLEV) وهي آخر قاصفة ستراتيجية في زمن الاتحاد السوفيتي السابق.
انها أثقل قاصفة في العالم صغت لحمل صواريخ كروز والأسلحة التقليدية والنووية وتنفيذ الضربات الجوية في أعماق العدو دون الدخول في نطاق عمل دفاعاته الجوية، في كل الأجواء، ليلاً ونهاراً وفي كل بقاع العالم.
نبذة تاريخية:
بدأت فكرة تصميم قاصفة ستراتيجية أسرع من الصوت وحاملة لصواريخ كروز في عام 1967م بأمر من القيادة السوفيتية كرد على تصميم الولايات المتحدة للقاصفة الاستراتيجية (B-1).
بدأ العمل في مكتب تصميم (SUKHOI) و (MYASISCHEV) كمشروع للقاصفة المستقبلية، وفي عام (1969) وضعت مسابقة اشترك فيها مكتب (TUPOLEV) بالإضافة للمكتبين السابقين، فاز مكتب (TUPOLEV) بالنموذج المقترح (160) أو (K)، بعد أعمال كثيرة ومناقشات على مستوى الكثير من مختبرات البحث ومعامل ومكاتب التصميم امتدت بين العامين (1970-1972).
في 26/6/1974م و 19/12/1975م صدر أمرين حكوميين بتصنيع الطائرة القاصفة وهيئت كل التسهيلات لهذا العمل حيث تم إسناد مجمع (TUPOLEV) من قبل أكثر من (800) مؤسسة ومختبر بحث وجهة صناعية وعلمية وبكافة
الاختصاصات
خلال العامين (1976-1977) تمت تهيئة مسودة الطائرة وصنع نموذج لها استناداً إلى الخبرة الطويلة في صناعة طائرات الركاب أسرع من الصوت طراز (144-Tu).
في عام (1977) تم تصنيع (3) طائرات وتم تجميعها في موسكو في مجمع (OPYT)، وصنع الجسم في مدينة (KAZAN)، والأجنحة والموازنات في مدينة (NOVOSIBIRSK) وبوابات الحمولة في مدينة (VORONEZH) ودعامات السيقان في مدينة (GORKI).
خصصت أول طائرة (01-70( للتجارب المصنعية والتعديلات، والثانية (02-70) للاختبارات الأرضية والثالثة (03-70) اعتبرت أول طائرة تسلسلية.
في عام (1980) بدأت الاختبارات الأرضية في مطار (ZHUKOVSKI) وانتهت عام (1981م) بعد إجراء التعديلات اللازمة، وفي 14/11/1981م تمت دحرجة الطائرة في المطار وفي 18/12/1981م نفذ أول طيران تجريبي، في فبراير عام (1984م) لأول مرة اجتازت الطائرة سرعة الصوت، في 10/10/1984م طارت أول طائرة تسلسلية.
وفي 17/4/1987م دخلت الخدمة في القوات الجوية الروسية أول طائرتين (160-Tu) وذلك قبل أن تنهي جميع الاختبارات الحكومية وذلك بأمر من وزير الدفاع بسبب ضيق الوقت لأن الاميركان أدخلوا طائرة (B-B1) الخدمة منذ عام (1985)، ولغاية نهاية الثمانينات تم تصنيع (100) طائرة منها.
كان الاتحاد السوفيتي يخطط لتصنيع (100) طائرة (160-Tu) ولكن بسبب تقليل تخصيصات الدفاع في نهاية الثمانينات، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وحدوث الأزمة السياسية والأقتصادية تم تقليل العدد إلى (40) طائرة وفي عام (1992) تم إيقاف برنامج إنتاج الطائرة بأمر من الرئيس الروسي يلتسين.
ولغاية بداية التسعينات تم تصنيع (34) طائرة مع عدد من الاجسام كمواد احتياطية ولأغراض الاختبارات والتطوير، قسم من الطائرات كان في أوكرانيا أعيدت إلى روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
في عام (1987) تحطمت أحدى الطائرات في الطيران التجريبي، وتمكن الطاقم من النجاة بعد مغادرة الطائرة بسلام، أما في 18/9/2003م فقد تحطمت طائرة أخرى بعد إقلاعها من مطار (ENGELS) وذلك عندما شب حريق في أحد المحركات مما أدى إلى انفجاره وبالتالي انفجار الطائرة خلال (14) ثانية، ولم ينج أحد من الطاقم عندما حاولوا ابعاد الطائرة عن احدى المدن التي كان فيها أكبر مخازن الغاز في روسيا.
في 16/8/2005م قام الرئيس الروسي بوتين بقيادة احدى طائرات (160-TU) مع الطاقم وتم اجراء ناجح لإطلاق صواريخ كروز ميدانياً واجراء عملية التزود بالوقود جواً من طائرة الصهريج (78-IL).
المميزات التصميمية: تم تصميم جسم الطائرة من سبائك التيتانيوم بنسبة (20%) وسبائك الالمنيوم وسبائك الفولاذ عالي الجودة مع نسبة (3%) من المواد المركبة (COMPOSITE MATERIALS).
الجنح يتحرك بزاوية (20-65) درجة لغرض الجمع بين مواصفات الطيران العالية في السرعة أقل وأعلى من سرعة الصوت.
الجنح يلتقي مع الجسم بصورة إنسيابية وكأنهما قطعة واحدة حيث صممت الطائرة بالمبدأ التكاملي، وهذا يسمح بالاستخدام الكامل للفراغات داخل الجسم والجناح للوقود والمعدات.
كلا الموازنين الأفقي والعمودي يتحركان بصورة كاملة لتوجيه الطائرة بمبدأ الحركة التفاضلية، ثبت الموازن الأفقي على الجزء الثابت السفلي من الدفة، أما الجزء العلوي منها فيتحرك بصورة كاملة وهو ذو مساحة كبيرة لضمان توجيه جيد للطائرة في جميع مراحل وأنظمة الطيران.
ولغرض زيادة الجودة الايروديناميكية بمختلف وضعية الجناح، تم تصنيع بوابات خاصة (أغطية) دوارة تؤدي إلى الوضع الأمثل بين الجزء المتحرك والثابت للجناح، وبذلك تم الحصول على جودة ايروديناميكية قصوى بالسرعة الاقتصادية أقل من الصوت بمقدار (18.5-19) وبالسرعة أعلى من الصوت بمقدار (6).
تم تصنيع الجسم على شكل قضيب مركزي من سبائك التيتانيوم وتم تجميع بقية الأجزاء حوله . كما استخدمت أحدث تكنولوجيا اللحام (اللحام بالشعاع الالكتروني في الوسط المتعادل) واستخدمت الاجزاء المتحركة الدوارة للجناح وناقلات الحركة مشابهة لما استخدم في الطائرة (Tu-22M) من ناحية التصميم ولكنها تفوقها من ناحية القدرة.
تم تركيب عصا قيادة شبيهة بعصا قيادة الطائرات المقاتلة بدلاً من عتلة قيادة القاصفات وطائرات النقل المعروفة، لتسهيل قيادة الطائرة.
إن الطائرة (Tu-160) ليست طائرة شبح ولكنها صممت بحيث تم تقليل بصمتها الرادارية إلى أقل من مثيلتها الأمريكية (B-1B).
الطائرة مصممة لإعادة التزود بالوقود جواً بواسطة ذراع متحرك في مقدمة الطائرة أمام القابينة، يختفي عند عدم استعماله، على الرغم من أن الطائرة تحتوي على كلية كبيرة من الوقود الداخلي حيث يمكنها الطيران ما يقارب (12) ساعة متواصلة بدون إعادة التزود بالوقود.
سيقان الطائرة
توجد كالعادة (3) سيقان للطائرة: أمامية تحتوي على عجلتين مزودة بآلية يروديناميكية تمنع دخول الاجسام الغريبة إلى آخذات هواء المحركات، وفي الطرازات الحديثة تم اقتراح تصنيع معدات لضخ الهواء من ضاغطة المحرك لهذا الغرض.
أما الساقان الرئيسيان فيحتويان على (6) عجلات لكل منهما.
قياس العجلة الأمامية: (1080×400) ملم والعجلات الرئيسية (1280×485) ملم.
الكابينة:
صممت الكابينة لتسهيل عمل وراحة طاقم الطائرة المكون من (4) أشخاص، في الأمام يجلس الطيار الأول والثاني، وخلفهم الملاح وضابط المنظمومات، زود كل منهم بكرسي القذف في جميع السرعة والارتفاعات وحتى على الأرض، وبسبب فترة الطيران الطويلة تم تركيب وسادة تزود بالهواء بصورة نبضية لأغراض التدليك (MASSAGE) في كرسي القذف في منطقة الظهر، وكذلك تم تصنيع دورة مياه صحية للطاقم وصالة صغيرة للاستراحة وكذلك مطبخ صغير لحفظ وتسخين الطعام.
محركات الطائرة:
تم تصنيع محركات جديدة في مكتب تصميم (KUZNETSOV) ثنائية المجرى وثلاثية المحور طراز (NK-32) بقوة دفع (25000( كغم قوة لكل منها مع استخدام الحارق الخلفي وبقوة دفع (13000) كغم قوة بدونه، وبصرف نوعي للوقود أقل من المحركات الشبيهة بسرعة أقل من سرعة الصوت بمقدار (72ز-73ز) كغم /كغم قوة. ساعة، وبسرعة أعلى من سرعة الصوت بمقدار (1.7) كغم / كغم قوة. ساعة، وتم تثبيت المحركات تحت الجزء الثابت لكلي الجناحين بشكل محركين على حمالة واحدة وفتحة دخول الهواء ذات جدار عمودي متحرك.
صممت بوابات جانبية لإدخال الهواء إلى المحرك، وتم استبدال بعض الأجزاء المعدنية بمواد بلاستيكية لتقليل الوزن.
ولتقليل البصمة الرادارية استخدمت أصباغ كاربونية ماصة للاشعاعات الراديوية في آخذة الهواء، كما استخدمت مرشحات شبكية لتقليل الاشعاعات الحرارية (تحت الحمراء) للمحرك لتقليل بمصته الحرارية.
تتكون ضاغطة المحرك من مروحة ذات (3) مراحل، و (5) مراحل للضغط المتوسط و (7) مراحل للضغط العالي.
صممت شفرات الضاغطة بحيث تعكس الاشعاعات الراديوية نحو السطح الماص لها في آخذة الهواء لتقليل البصمة الرادارية. صنعت الشفرات من سبائك التيتانيوم والفولاذ والنيكل عالي المتانة.
منظومات الطائرة
تحتوي الطائرة على منظومة هيدروليكية ذات (4) قنوات وبضغط عملي مقداره (280 كغم/ سم2 (.
ركبت على الطائرة منظومة كهربائية ذات إحتياطية رباعية في قنوات التموج والميل والانزلاق، للتحكم بأسطح القيادة بمبدأ (FLY-BY-WIRE) لضمان المواصفات الأمثل في الاستقرارية والتوجيه في كل مراحل وظروف الطيران.
يتم التحكم بحركة الطائرة بالتموج بالموازن الأفقي، وبالميل بواسطة أسطح (INTERCEPTOR) و (FLAPERONE) وبالاتجاه بواسطة الزعنفة المتحركة كلياً.
زودت الطائرة بمنظومة أوتوماتيكية للتنبيه وكذلك لتحديد الطائرة عند الوصول إلى الحدود القصوى المسموحة لأنظمة الطيران (LIMITATIONS).
معدات الطائرة
ركتب على الطائرة معدات على مستوى عالٍ من التكنولوجيا الحديثة تضم طاقم الملاحة والتسديد طراز (PRNK) يحتوي على رادار كشف الأهداف الأرضية والبحرية طراز (OBZOR-K) على مدى يبلغ مئات الكيلومترات ورادار تتبع التضاريس الأرضية في الطيران الواطئ، كما زودت الطائرة بمنظومة تسديد بصرية ليزريةطراز (GROZA)، وكذلك طاقم اتصالات رقمي متعدد القنوات ومحمي ضد التشويشات.
بالإضافة إلى منظومة الاجراءات الكترونية المضادة (ECM) السلبية والإيجابية، ومنظومة ملاحية بالقصور الذاتي (INS) ذات إحتياطية مضاعفة ومنظومة ملاحة كونية بالإضافة إلى منظومة (GPS) الملاحية، ومنظومة الطيار الآلي (SAU) وغيرها من المنظومات التقليدية الأخرى.
استخدم في هذه المعدات (100) معالج رقمي (PROCESSOR) و(8) حاسبات رقمية (COMPUTER)، ويتم عرض المعلومات للطاقم على شاشات العرض الكهروميكانيكية ولالكترونية.
تسليح الطائرة
تحمل الأسلحة في قطاعين داخل جسم الطائرة، يحمل كل منهما (20) طن من الحمولة الحربية، إن التسليح الأساسي للطائرة هو (12) صاروخ كروز أقل من سرعة الصوت نوع (KH-55) أو (KH-65) ذات المدى البعيد (2500-3000) كم، ودقة إصابة تصل إلى (15-20) متر، أو (24) صاروخ كروز (KH-15P) المتوسط المدى، ذوات الرؤوس النووية أو التقليدية.
يمكن حمل القنابر الجوية الاعتيادية أو نوع (RBK) وكذلك القنابر الموجهة بالليزر نوع (KAB-1500) وألغام بحرية وبحمولة اجمالية اعتيادية قدرها (9) طن أو حمولة قصوى قدرها (40) طن.
ومستقبلاً ستزود الطائرة بصواريخ كروز عالية الدقة وبعدية المدى طراز
(KH-555) و (KH-101) و (KH-102).
من ناحية أخرى في البداية كان القرار بتركيب مدفع متعدد المواسير طراز (GSH-6-30) لحماية الطائرة، ولكن من وجهة نظر تقليل الوزن وتصغير حجرة الحمولة، تم إقناع القوات الجوية بعدم الحاجة إلى هذا المدفع، بل بالمقابل تحسين وسائل الدفاع الالكترونية للطائرة.
طرازات الطائرة:
تم إجراء تحديثات وتعديلات كثيرة على الطائرة (TU-160) كرد على شكاوى أفراد الطاقم وكذلك لتعدد المهام المطلوبة بالإضافة إلى التحديثات التي جرت على الطائرات التي كانت في الخدمة في اوكرانيا إبان الاتحاد السوفيتي السابق. وبذلك صنعت عدة طرازات لهذه الطائرة وكما يلي:
طرازات الطائرة
الطائرة (TU-160SK) التجارية تستخدم لحمل مركبات فضائية صغيرة نوع (BURLAK) تحت الجسم لاطلاق الأقمار الصناعية، يمكن بهذه المركبة إيصال حمولة (أقمار صناعية) بوزن (300-500) كغم إلى المدادات القطبية بارتفاع (500-700) كم بكلفة أقل من الصواريخ الفضائية التقليدية، تم عرض هذا النموذج للطائرة في المعرض الجوي في سنغافورة عام (1994) وبعد ذلك تم التعاقد بين مجمع (TUPOLEV) وشركة (OHB-SYSTEM) الألمانية لانتاج حاملة المركبات بصورة مشتركة.
الطائرة (TU-160M) لحمل الصواريخ البعيدة جداً طراز (KH-90) أو الطائرات المسيرة طراز (VORON) الأسرة من الصوت وبوزن (6300) كغم.
الطائرة (TU-160P) و الطائرة (TU-161) وهي عبارة عن مقاتلة اعتراضية ثقيلة بعيدة المدى، تحمل صواريخ (جو/جو) موجهة بعيدة ومتوسطة المدى.
الطائرة (TU-160PP) لاستخدامات الحرب الالكترونية وحمل واطلاق طائرات التشويش الصغيرة.
والتحديثات والتطويرات جارية بغض النظر عن الأزمة الاقتصادية.
المواصفات الفنية الرئيسية:
1. طاقم الطائرة ..................... (4) أشخاص.
2. وزن الإقلاع الأقصى................. (275) طن
3. وزن الوقود الأقصى ...................(148) طن
4. وزن الحمولة الاعتيادية ................ (9) طن
5. وزن الحمولة القصوى .............. (40) طن
6. مدى الطيران بالحمولة الاعتيادية.........أكثر من (12500) كم
7. مدى الطيران بالحمولة القصوى ........ (10500) كم
8. السرعة القصوى قرب الأرض ..........(1030) كم / ساعة
9. السرعة القصوى في الارتفاع العالي .........(2200) كم/ساعة
10. السقف العملي ......................(15000) متر
11. طول المدرج المطلوب لاقلاع الطائرة ........(3050) متر
12. أبعاد الطائرة
الطول ................. (54.1) متر
الارتفاع ................... (13.1) متر
..... الجناح بزاوية تراجع (20) درجة (55.7) متر
.... الجناح بزاوية تراجع (65) درجة (35.6) متر
13. نوع المحرك ................ (NK-32)
14. قوة دفع المحرك ............... (4×25000) كغم قوة