صممت صواريخ الباتريوت كنظام حماية من الصواريخ المهاجمة مثل صواريخ كروز والطائرات أيضاً باصابتها وتفجيرها في الهواء في مدى يتراوح بين 3 إلى 6 امتار وبسرعة تبلغ 5 اضعاف سرعة الصوت. استخدمت صواريخ الباتريوت في حرب الخليج 1991 بكثافة عالية لحماية المدنيين من الصواريخ المغيرة وهنا سنقوم بشرح فكرة عمل هذه الصواريخ.
الفكرة
صواريخ الباتريوت هي صواريخ موجه بتقنية عالية تعتمد فيها على نظام رادار أرضي خاص به ليكشف الهدف ويتتبعه، حيث يقوم الرادار بمسح دائرة قطرها 80 كيلو متر وعلى هذه المسافة لا يكون الصاروخ المهاجم مرئي بالعين المجردة وهنا فإن بأمكن النظام الأوتوماتيكي لصاروخ الباتريوت ان يطلق صاروخ مضاد تجاه الصاروخ المعتدي ويفجره قبل ان يصل هدفه مع العلم ان الصاروخ المهاجم تكون سرعته 2 كيلو متر في الثانية وهذا بعني وقت كافي لصاروخ الباتريوت ان يوجه ويطلق باتجاه الصاروخ المهاجم بمجرد كشفه على نظام الرادار.
يحمل صاروخ الباتريوت الذي يصل وزنه إلى طن منصة اطلاق تتحرك على عربة خاصة، تزود العربة برادار على شكل انتينا لكشف الصاروخ المهاجم. وبداخل العربة أجهزة الكمبيوتر التي تتحكم بالرادار والصاروخ والمنصة كما ان العربة مزودة بمولد طاقة كهربية يولد 150 كيلووات لتزويد الرادار وأجهزة التحكم بالكهرباء اللازمة.
تحمل منصة الإطلاق 16 صاروخ باتريوت مع امكانية تحميل الإحطياطي الموجود على العربة في حالة إطلاق اي من الصواريخ تجاه الهدف وكل ذلك يتم اوتوماتيكياً.
مكونات نظام الباتريوت
(1) صاروخ الباتريوت
صاروخ الباتريوت نوعان النوع الأول القديم يدعى PAC-2 والنوع الثاني PAC-3 وهو النوع الأحدث والذي ظهر في 2002.
يبلغ طول صاروخ الباتريوت من النوع PAC-2 حوالي 5 متر وقطره 40 سنتيمتر مزود باجنحة التوجيه ويصل وزن هذا الصاروخ 900 كيلوجرام منها 90 كيلو جرام من المواد المتفجرة ويمكن تزويد منصة الأطلاق باربعة صواريخ مرة واحدة ويصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت بعد ثانية من انطلاقه. ينطلق هذا الصاروخ تجاه الصاروخ المعتدي (الهدف) وينفجر عندما يصل له ليدمره في السماء او يحرفه عن مساره ليتفادى الهدف الموجه له.
أما صاروخ الباتريوت الحديث PAC-3 فله نفس الطول تقريبا ولكن اخف وزناً من السابق حيث يصل وزنه 312 كيلوجرام منها 73 كيلو جرام من المواد المتفجرة وقطره 25 سنتيمتر، وهذا ما يجعل من الممكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخ. يعمل هذا الصاروخ على التصادم مع الصاروخ المعتدي ويفجره في السماء بعيدا عن الأرض وهذا ما يؤدي إلى قوته كنظام حماية حيث ان صاروخ الباتريوت PAC-2 كانت مهمته ان ينفجر بالقرب من الصاروخ المعتدي وبالتالي شظايا صاروخ الباتريوت هي التي تصيب الصاروخ المعتدي. وهذا هو الفارق الرئيسي بين النوعين حيث ان تصميم صاروخ الباتريوت PAC-3 مزود بنظام رادار خاص ليتمكن الصاروخ من توجيه نفسه تجاه الهدف ليصطدم به ويحطمه وتبلغ تكلفه الصاروخ الواحد من PAC-3 ثلاثة ملايين دولار.
(2) منصة الإطلاق
تحتوي منصة الإطلاق على 16 قاذفة تحمل صاروخ باتريوت وكل قاذفة متصلة مع نظام التحكم من خلال الألياف الضوئية او من خلال الاتصال اللاسلكي. ونظام التحكم هز الذي يرسل تعليمات اطلاق الصواريخ.
عند اطلاق اي صاروخ من منصة الإطلاق تتحرك ذراع هيدروكلوريكية لتحمل صاروخ بديل مكان الصاروخ الذي انطلق حتى يكون على جاهزية واستعداد في اية لحظة. وتحتوي كل منصة اطلاق عى مصدر تغذية كهربية كما انه ليس بالضرورة ان تكون المنصة موجه للصاروخ المعتدي قبل اطلاق الباتريوت.
(3) نظام الرادار
كل منصة اطلاق تحتوي على رادار ذو طاقة عالية حيث يمكن ان تقوم بمسح مدى يصل قطره إلى 100 كيلومتر يلعب دوراً رئيسياً في مسح السماء لاكتشاف اي صواريخ معتدية، كما يحدد الرادار مسار وسرعة الصاروخ المعتدي ويقوم الرادار ايضا بارسال الاشارات الإلكترونية للتعرف على الصاروخ القادم وتحديد ان كان صاروخ معتدي ام صاروخ صديق وذلك من خلال نظام تشفير خاص بين الاسلحة الصديقة ورادار الباتريوت حتى لا يقوم نظام التحكم بالخطأ من اطلاق صاروخ باتريوت على هدف غير معتدي. كما يقوم نظام الرادار بتتبع مسار صاروخ الباتريوت بعد انطلاقه ويقوم بتوجيهه إلى الهدف.
يستخدم نظام الرادار المزود لصواريخ الباتريوت على تكنولوجيا حديثة تعتمد على phased array antenna حيث يمكن لهذا النظام من تتبع مسار 100 هدف والتحكم في مسار 9 صواريخ باتريوت في نفس اللحظة.
(4) نظام التحكم
بلعب نظام التحكم الإلكتروني دور الوسيط بين نظام الرادار ومنصة الإطلاق ونظام التحكم هو عبارة عن جهاز كمبيوتر متصل مع نظام الرادار ومع منصة الإطلاق ومزود ببرامج التحكم والتوجيه ويعمل على نظام التحكم ثلاثة اشخاص في حالة الطوارئ وفي الأغلب يتم وضع النظام في حالة التحكم الأتوماتيكي وهنا يقوم النظام باخذ المعلومات من الرادار وبناء على المعلومات التي يحللها نظام التحكم يتم الحكم على الصاروخ المهاجم ان كان من العدو او صاروخ صديق ويتم بعد ذلك تفعيل منصة الإطلاق لاطلاق صواريخ الباتريوت في حالة تبين ان الصاروخ معادي.
وفي حالة وجود اكثر من منصة اطلاق صواريخ باتريوت فإن نظام التحكم تتصل مع بعضها البعض ومع المنصة الرئيسية.
فكرة العمل
تختلف فكرة عمل المتكاملة لصاروخ الباتريوت حسب نوعه وفي حالة صواريخ PAC-2 تعمل من خلال ان يقوم الرادار بمسح السماء وعند رصد هدف ما يقوم المشغل أو نظام التحكم بارسال الاشارات الالكترونية الخاصة لتحديد ما إذا كان ذلك الهدف عدو او صديق فإذا ما تبين ان الهدف عدو يقوم يقوم نظام التحكم بتوجيه مبدئي لمنصة الإطلاق ويطلق صاروخ الباتريوت من المنصة ويبقى الصاروخ متصل مع نظام الرادار لتوجييه إلى الهدف من خلال قيام الرادار باضاءة الهدف بواسطة شعاع ليزر ليتمكن صاروخ الباتريوت من التقاط الضوء المنعكس عن هذا الهدف ليتتبعه ومن ثم ينفجر عند اقرب نقطة تلاقي بين الصاروخ والهدف.
أما نظام PAC-3 فيختلف تماماً حيث ان الصاروخ مزود بمستقبل رادار وكمبيوتر للتحكم في توجيه الباتريوت تجاه الهدف وهنا على الباتريوت ان يصطدم مباشرة بالهدف من خلال قيام رادار الصاروخ استقبال المعلومات من راردار المنصة وعليه يقوم كمبيوتر الصاروخ بالتحكم باجنحة التوجيه ليصل صاروخ الباتريوت إلى الهدف ويصطدم به.
تعليق عسكرى: ازدياد القوة العسكرية الامريكية ليس قادرا على كل شىء
بكين 8 مايو/ نشرت صحيفة غلوبال تايمز الصينية تعليقا عسكريا بقلم شن دنغ لى رئيس مركز الولايات المتحدة التابع لجامعة فودان فى شانغهاى تشير فيه ان ازدياد القوة العسكرية الامريكية ليس قادرا على كل شىء وفيما يلى موجزه:
من المستحيل ان تمتلك الولايات المتحدة نفوذا مطلقا فى العصور النووية رغم سعيها وراء الهيمنة العسكرية, وذلك تقرره طبيعة الاسلحة النووية. تطور الولايات المتحدة وتسىء استعمال قوتها العسكرية فوق العادة وذلك لم يحدد مكانتها لعدم تعرضها للتهديدات النووية فى العصور النووية, بل يضر اكثر بالمصالح الامنية الوطنية الامريكية الطويلة الامد, ومن الصعب ان تحافظ على قوتها بسبب استهلاكها من قوتها الوطنية خلال الفترات الطويلة والمتوسطة.
من الظاهر تبدو الولايات المتحدة قوة عسكرية عظمى. اذ وصلت النفقات العسكرية السنوية الى 500 مليار دولار امريكى. وبالنسبة الى الاسلحة والمعدات, تمتلك الولايات المتحدة قوات عسكرية تقليدية اقوى وقوة نووية اكبر فى العالم, وذلك يهد مشهدا لم يسبق له مثيل فى التاريخ البشرى.
لا بد من ان تؤثر القوة العسكرية الامريكية الفعلية فى سياستها الخاريجية, وتحدث ايضا تأثيرا فى العلاقات الد
ولية فى الوقت الحاضر. ولكن, هل تأتى القوة العسكرية الامريكية المتزايدة بالامن الاكثر الى الولايات المتحدة؟ وهل تقوى قيادتها المطلقة فى الشؤون الدولية ؟ ارى ان ذلك ليس كما يبدو.
ليس فى العالم الولايات المتحدة هى وحدها تمتلك الاسلحة النووية رغم صعوبة تطويرها. ان ما تعمله الولايات المتحدة تعمله الدول المتقدمة صناعيا ايضا, حتى تحقق الدول النامية تقدما اختراقيا بهذا الخصوص, مثل الهند وباكستان. طالما تمتلك الدول الاسلحة النووية بصورة فعالة, تتطور العلاقات بينها الى جهة التهديد المتبادل بينها.
وفى مسألة الامن القومى, لن تقبل الولايات المتحدة ان ارضها او قواتها فى الخارج تتعرض لضربات نووية ولو ضربة واحدة, هذا هو جوانب ضعف للولايات المتحدة. باختلاف عن الحرب التقليدية, فلا احد يحرز انتصارا فى الحرب النووية. لذا فان فقدان التوازن العسكرى بين الدول فى العصور النووية يبطله الى حد كبير امتلاك الاسلحة النووية. وبهذا السبب, لن تستطيع الولايات المتحدة ان تمتلك نفوذا مطلقا فى العصور النووية رغم سعيها وراء الهيمنة العسكرية. وذلك تقرره طبيعة الاسلحة النووية. اذ تخاف الولايات المتحدة من انتشار الاسلحة النووية.
كيف تضمن الولايات المتحدة امنها؟ شأنها شأن الدول الاخرى, تعتمد على القوة العسكرية للدفاع الوطنى من ناحية , ومن ناحية اخرى تعتمد على التعاون الدولى. نظرا للتفوق العسكرى الواضح, تعتمد الولايات المتحدة اكثر موضوعيا على قوتها العسكرية الذاتية لتحقيق هدف الامن. ولكن نتيجة هذا الاختيار هو نتيجة للعمل الاحادى الذى تتخذه الولايات المتحدة والوعروف لدى الجميع, وذلك يضر دائما اكثر المصالح الامنية الوطنية الطويلة الامد للولايات المتحدة, ويضعف نفوذها الدولى وقوتها الوطنبة.
تحليلا من هذه الزاوية, تطور الولايات المتحدة وتسىء استعمال قوتها العسكرية فوق العادة, وذلك لا يحدد مكانتها لعدم تعرضها للتهديدات النووية, بل من الصعب ان تحافظ على مكانتها بسبب استهلاك قوتها الوطنية المفرط خلال الفترات الطوية والمتوسطة الامد. بالرغم من ان اجمالى الناتج الامريكى يمثل اكثر من ربع اجمالى الناتج العالمى, والنفقات العسكرية الامريكية تمثل 45 بالمائة من اجمالى النفقات العسكرية العالمية, الا ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تعمل كما تشاء فى الشؤون الدولية. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/
الفكرة
صواريخ الباتريوت هي صواريخ موجه بتقنية عالية تعتمد فيها على نظام رادار أرضي خاص به ليكشف الهدف ويتتبعه، حيث يقوم الرادار بمسح دائرة قطرها 80 كيلو متر وعلى هذه المسافة لا يكون الصاروخ المهاجم مرئي بالعين المجردة وهنا فإن بأمكن النظام الأوتوماتيكي لصاروخ الباتريوت ان يطلق صاروخ مضاد تجاه الصاروخ المعتدي ويفجره قبل ان يصل هدفه مع العلم ان الصاروخ المهاجم تكون سرعته 2 كيلو متر في الثانية وهذا بعني وقت كافي لصاروخ الباتريوت ان يوجه ويطلق باتجاه الصاروخ المهاجم بمجرد كشفه على نظام الرادار.
يحمل صاروخ الباتريوت الذي يصل وزنه إلى طن منصة اطلاق تتحرك على عربة خاصة، تزود العربة برادار على شكل انتينا لكشف الصاروخ المهاجم. وبداخل العربة أجهزة الكمبيوتر التي تتحكم بالرادار والصاروخ والمنصة كما ان العربة مزودة بمولد طاقة كهربية يولد 150 كيلووات لتزويد الرادار وأجهزة التحكم بالكهرباء اللازمة.
تحمل منصة الإطلاق 16 صاروخ باتريوت مع امكانية تحميل الإحطياطي الموجود على العربة في حالة إطلاق اي من الصواريخ تجاه الهدف وكل ذلك يتم اوتوماتيكياً.
مكونات نظام الباتريوت
صاروخ الباتريوت نوعان النوع الأول القديم يدعى PAC-2 والنوع الثاني PAC-3 وهو النوع الأحدث والذي ظهر في 2002.
يبلغ طول صاروخ الباتريوت من النوع PAC-2 حوالي 5 متر وقطره 40 سنتيمتر مزود باجنحة التوجيه ويصل وزن هذا الصاروخ 900 كيلوجرام منها 90 كيلو جرام من المواد المتفجرة ويمكن تزويد منصة الأطلاق باربعة صواريخ مرة واحدة ويصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت بعد ثانية من انطلاقه. ينطلق هذا الصاروخ تجاه الصاروخ المعتدي (الهدف) وينفجر عندما يصل له ليدمره في السماء او يحرفه عن مساره ليتفادى الهدف الموجه له.
أما صاروخ الباتريوت الحديث PAC-3 فله نفس الطول تقريبا ولكن اخف وزناً من السابق حيث يصل وزنه 312 كيلوجرام منها 73 كيلو جرام من المواد المتفجرة وقطره 25 سنتيمتر، وهذا ما يجعل من الممكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخ. يعمل هذا الصاروخ على التصادم مع الصاروخ المعتدي ويفجره في السماء بعيدا عن الأرض وهذا ما يؤدي إلى قوته كنظام حماية حيث ان صاروخ الباتريوت PAC-2 كانت مهمته ان ينفجر بالقرب من الصاروخ المعتدي وبالتالي شظايا صاروخ الباتريوت هي التي تصيب الصاروخ المعتدي. وهذا هو الفارق الرئيسي بين النوعين حيث ان تصميم صاروخ الباتريوت PAC-3 مزود بنظام رادار خاص ليتمكن الصاروخ من توجيه نفسه تجاه الهدف ليصطدم به ويحطمه وتبلغ تكلفه الصاروخ الواحد من PAC-3 ثلاثة ملايين دولار.
(2) منصة الإطلاق
تحتوي منصة الإطلاق على 16 قاذفة تحمل صاروخ باتريوت وكل قاذفة متصلة مع نظام التحكم من خلال الألياف الضوئية او من خلال الاتصال اللاسلكي. ونظام التحكم هز الذي يرسل تعليمات اطلاق الصواريخ.
عند اطلاق اي صاروخ من منصة الإطلاق تتحرك ذراع هيدروكلوريكية لتحمل صاروخ بديل مكان الصاروخ الذي انطلق حتى يكون على جاهزية واستعداد في اية لحظة. وتحتوي كل منصة اطلاق عى مصدر تغذية كهربية كما انه ليس بالضرورة ان تكون المنصة موجه للصاروخ المعتدي قبل اطلاق الباتريوت.
(3) نظام الرادار
كل منصة اطلاق تحتوي على رادار ذو طاقة عالية حيث يمكن ان تقوم بمسح مدى يصل قطره إلى 100 كيلومتر يلعب دوراً رئيسياً في مسح السماء لاكتشاف اي صواريخ معتدية، كما يحدد الرادار مسار وسرعة الصاروخ المعتدي ويقوم الرادار ايضا بارسال الاشارات الإلكترونية للتعرف على الصاروخ القادم وتحديد ان كان صاروخ معتدي ام صاروخ صديق وذلك من خلال نظام تشفير خاص بين الاسلحة الصديقة ورادار الباتريوت حتى لا يقوم نظام التحكم بالخطأ من اطلاق صاروخ باتريوت على هدف غير معتدي. كما يقوم نظام الرادار بتتبع مسار صاروخ الباتريوت بعد انطلاقه ويقوم بتوجيهه إلى الهدف.
يستخدم نظام الرادار المزود لصواريخ الباتريوت على تكنولوجيا حديثة تعتمد على phased array antenna حيث يمكن لهذا النظام من تتبع مسار 100 هدف والتحكم في مسار 9 صواريخ باتريوت في نفس اللحظة.
(4) نظام التحكم
بلعب نظام التحكم الإلكتروني دور الوسيط بين نظام الرادار ومنصة الإطلاق ونظام التحكم هو عبارة عن جهاز كمبيوتر متصل مع نظام الرادار ومع منصة الإطلاق ومزود ببرامج التحكم والتوجيه ويعمل على نظام التحكم ثلاثة اشخاص في حالة الطوارئ وفي الأغلب يتم وضع النظام في حالة التحكم الأتوماتيكي وهنا يقوم النظام باخذ المعلومات من الرادار وبناء على المعلومات التي يحللها نظام التحكم يتم الحكم على الصاروخ المهاجم ان كان من العدو او صاروخ صديق ويتم بعد ذلك تفعيل منصة الإطلاق لاطلاق صواريخ الباتريوت في حالة تبين ان الصاروخ معادي.
وفي حالة وجود اكثر من منصة اطلاق صواريخ باتريوت فإن نظام التحكم تتصل مع بعضها البعض ومع المنصة الرئيسية.
فكرة العمل
تختلف فكرة عمل المتكاملة لصاروخ الباتريوت حسب نوعه وفي حالة صواريخ PAC-2 تعمل من خلال ان يقوم الرادار بمسح السماء وعند رصد هدف ما يقوم المشغل أو نظام التحكم بارسال الاشارات الالكترونية الخاصة لتحديد ما إذا كان ذلك الهدف عدو او صديق فإذا ما تبين ان الهدف عدو يقوم يقوم نظام التحكم بتوجيه مبدئي لمنصة الإطلاق ويطلق صاروخ الباتريوت من المنصة ويبقى الصاروخ متصل مع نظام الرادار لتوجييه إلى الهدف من خلال قيام الرادار باضاءة الهدف بواسطة شعاع ليزر ليتمكن صاروخ الباتريوت من التقاط الضوء المنعكس عن هذا الهدف ليتتبعه ومن ثم ينفجر عند اقرب نقطة تلاقي بين الصاروخ والهدف.
أما نظام PAC-3 فيختلف تماماً حيث ان الصاروخ مزود بمستقبل رادار وكمبيوتر للتحكم في توجيه الباتريوت تجاه الهدف وهنا على الباتريوت ان يصطدم مباشرة بالهدف من خلال قيام رادار الصاروخ استقبال المعلومات من راردار المنصة وعليه يقوم كمبيوتر الصاروخ بالتحكم باجنحة التوجيه ليصل صاروخ الباتريوت إلى الهدف ويصطدم به.
القوة العسكرية الأمريكية ليس كل شىء
تعليق عسكرى: ازدياد القوة العسكرية الامريكية ليس قادرا على كل شىء
بكين 8 مايو/ نشرت صحيفة غلوبال تايمز الصينية تعليقا عسكريا بقلم شن دنغ لى رئيس مركز الولايات المتحدة التابع لجامعة فودان فى شانغهاى تشير فيه ان ازدياد القوة العسكرية الامريكية ليس قادرا على كل شىء وفيما يلى موجزه:
من المستحيل ان تمتلك الولايات المتحدة نفوذا مطلقا فى العصور النووية رغم سعيها وراء الهيمنة العسكرية, وذلك تقرره طبيعة الاسلحة النووية. تطور الولايات المتحدة وتسىء استعمال قوتها العسكرية فوق العادة وذلك لم يحدد مكانتها لعدم تعرضها للتهديدات النووية فى العصور النووية, بل يضر اكثر بالمصالح الامنية الوطنية الامريكية الطويلة الامد, ومن الصعب ان تحافظ على قوتها بسبب استهلاكها من قوتها الوطنية خلال الفترات الطويلة والمتوسطة.
من الظاهر تبدو الولايات المتحدة قوة عسكرية عظمى. اذ وصلت النفقات العسكرية السنوية الى 500 مليار دولار امريكى. وبالنسبة الى الاسلحة والمعدات, تمتلك الولايات المتحدة قوات عسكرية تقليدية اقوى وقوة نووية اكبر فى العالم, وذلك يهد مشهدا لم يسبق له مثيل فى التاريخ البشرى.
لا بد من ان تؤثر القوة العسكرية الامريكية الفعلية فى سياستها الخاريجية, وتحدث ايضا تأثيرا فى العلاقات الد
ولية فى الوقت الحاضر. ولكن, هل تأتى القوة العسكرية الامريكية المتزايدة بالامن الاكثر الى الولايات المتحدة؟ وهل تقوى قيادتها المطلقة فى الشؤون الدولية ؟ ارى ان ذلك ليس كما يبدو.
ليس فى العالم الولايات المتحدة هى وحدها تمتلك الاسلحة النووية رغم صعوبة تطويرها. ان ما تعمله الولايات المتحدة تعمله الدول المتقدمة صناعيا ايضا, حتى تحقق الدول النامية تقدما اختراقيا بهذا الخصوص, مثل الهند وباكستان. طالما تمتلك الدول الاسلحة النووية بصورة فعالة, تتطور العلاقات بينها الى جهة التهديد المتبادل بينها.
وفى مسألة الامن القومى, لن تقبل الولايات المتحدة ان ارضها او قواتها فى الخارج تتعرض لضربات نووية ولو ضربة واحدة, هذا هو جوانب ضعف للولايات المتحدة. باختلاف عن الحرب التقليدية, فلا احد يحرز انتصارا فى الحرب النووية. لذا فان فقدان التوازن العسكرى بين الدول فى العصور النووية يبطله الى حد كبير امتلاك الاسلحة النووية. وبهذا السبب, لن تستطيع الولايات المتحدة ان تمتلك نفوذا مطلقا فى العصور النووية رغم سعيها وراء الهيمنة العسكرية. وذلك تقرره طبيعة الاسلحة النووية. اذ تخاف الولايات المتحدة من انتشار الاسلحة النووية.
كيف تضمن الولايات المتحدة امنها؟ شأنها شأن الدول الاخرى, تعتمد على القوة العسكرية للدفاع الوطنى من ناحية , ومن ناحية اخرى تعتمد على التعاون الدولى. نظرا للتفوق العسكرى الواضح, تعتمد الولايات المتحدة اكثر موضوعيا على قوتها العسكرية الذاتية لتحقيق هدف الامن. ولكن نتيجة هذا الاختيار هو نتيجة للعمل الاحادى الذى تتخذه الولايات المتحدة والوعروف لدى الجميع, وذلك يضر دائما اكثر المصالح الامنية الوطنية الطويلة الامد للولايات المتحدة, ويضعف نفوذها الدولى وقوتها الوطنبة.
تحليلا من هذه الزاوية, تطور الولايات المتحدة وتسىء استعمال قوتها العسكرية فوق العادة, وذلك لا يحدد مكانتها لعدم تعرضها للتهديدات النووية, بل من الصعب ان تحافظ على مكانتها بسبب استهلاك قوتها الوطنية المفرط خلال الفترات الطوية والمتوسطة الامد. بالرغم من ان اجمالى الناتج الامريكى يمثل اكثر من ربع اجمالى الناتج العالمى, والنفقات العسكرية الامريكية تمثل 45 بالمائة من اجمالى النفقات العسكرية العالمية, الا ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تعمل كما تشاء فى الشؤون الدولية. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/