اخوتي أخواتي السلام عليكم لطالما تم اهمال مصطلحات هي الأهم في الحياة العسكرية اليومية للفرد مهما كانت رتبته مثل (الانضباط والتدريب .... الخ) وحرصا منا نحن أسرة المنتدى العربي للدفاع والتسليح على ضمان توفير الثقافة العسكرية فنحن نضع بين أيديكم هذا الموضوع مع رجاؤنا التفاعل مع الموضوع والافادة والاستفادة
احتراماتنا......
(الضــبط والـــربط ) ونجاح القيادة العسكرية
الكاتب: - أن الأفراد المدنيين أو أولئك القادمين للالتحاق بصفوف الجيش كثيراً ما يسيئون فهم معنى مصطلح الانضباط العسكري، حيث قد يفكر البعض منهم أن له علاقة بالتأنيب أو العقوبات التي قد تنتج عن انتهاك بعض القوانين العسكرية أو الأنظمة ، وفي الواقع ينبغي أن لا يكون الانضباط شيئاً جديداً فقد لا تخلو عنه معظم التصرفات العامة في حياة كل شخص ، فهناك الانضباط الذي يعكسه الأبناء سوءً في البيت أو في المدرسة ففي البيت يجب عليهم احترام وطاعة الوالدين وفي المدرسة يجب عليهم احترام وطاعة المعلمين وكما هو الحال في احترام حقوق الآخرين.
خلال فترة دراستك في المدرسة وكذلك وأنت في البيت كان مدرسيك ووالديك يعلمونك كيف تكون مهذباً ومراعياً لكلماتك وألفاظك وأنت تتحدث مع والديك أو مع مدرسيك أو مع رفاقك كل ذلك يعني الاحترام والذوق ، نفس الشيء ينعكس في الحياة العسكرية إلا أن الرجل العسكري هو فخور جدا بمهنته ولديه احترام وذوق أكبر لإخوانه الرجال الذين ينتمون إلى مؤسسة الجيش العملاقة من قادة وضباط وصف وجنود.
المراجع- مفهوم الانضباط ونجاح القيادة العسكرية بحث منشور على www.moqatel.com
- Military Discipline and Courtesy / Fort Miles, Delaware .- 25 DEC 2007
رد: موضوع شامل لكل من يهمه الانضمام للقوات المسلحة ( متابعة في أسس تهمك الانضباط والتدريب
فلسفة التدريب
فن التدريب القتالي
تدريب الكاتب: اللواء الركن / ناجي خليفة الجاسم التدريب يصقل الشخصية العسكرية ويحقق عنصر التوحد بين الكفاءة الفنية والقتالية وبين الكفاءة الفنية في استخدام الأسلحة والمعدات مع الشخصية المبنية بناء عسكرياً صحيحاً .
فليس المهم أن نطبق التدريب التكتيكي للوحدات بشكله الرتيب المتعارف عليه لكي نرحل الوحدة القتالية إلى المستوى الذي تستطيع أن تقاتل فيه ضمن ميدان التكتيك بشكل يؤمن لها النجاح تجاه عدو مدرب ومجهز بمستوى وحدتنا إن لم نقل أفضل من وحدتنا، إن غاية التدريب بالنسبة للوحدات سواءاً بأنواعه التكتيكي والفني الإداري وغيره هو إيصال تلك الوحدات إلى درجة إستعدادها القتالي العالي الذي يؤهلها لخوض المعركة الحديثة بكل جدارة تجاه عدو حديث التجهيز والتدريب .
إن أي نوع من أنواع التدريب للوحدات الذي يخرج عن حدود مبادئ التدريب الأساسية تعتبر نتائجه غير مضمونة وإن الإبداع في إيجاد الأساليب والوسائل التي تعزز رفع مستوى التدريب وتؤمن الواقعية في جميع مفاصلة هي التي توصل عملية التدريب إلى عملية فنية يضطلع بها المدرب والمتدربين ووسائل التدريب وما لم يكن هناك إنسجام وتفاعل غير اعتيادي بين العناصر التي ذكرت فسوف يكون التدريب بشكل مهزوز وتؤدي هذه الحالة للحصول على نتائج قد لا تنسجم وتكاليف التدريب والجهود المبذولة لتحقيقه
مبادئ التدريب
يعتمد كل جيش مبادئ محددة في عملية تدريب الوحدات منسجمة مع الإستراتيجية وظروف تلك الوحدات إلا أنة بالنسبة للدول المستوردة للسلاح أو التي تقوم بتطوير ما تستورده خدمة لوحداتها قد تكون المبادئ التالية هي الأكثر ملائمة في مجال تحديد مبادئ التدريب ( من وجهة نظري ) أ. الواقعية في التدريب
1- إن مسألة تأمين الواقعية للصنوف غير الفنية قد تبدو بسيطة وغير باهظة التكاليف إلا أنة في مجال تدريب الوحدات الفنية فهي مسألة ليست سهلة , فحجم التجهيزات التي تؤمن الواقعية في التدريب سواء التدريب التكتيكي وهو موضوع بحثنا أو بالنسبة للتدريب الفني حجماً غير اعتيادي .
2- إن المعضلة ليست في كيفية تأمين وسائل التدريب التكتيكي الواقعي بقدر ما هي استحداث (فن) إستخدام هذه الوسائل لتأمين الواقعية في التدريب ولكي نجعل الأمر واضحاً لابد من تعريف القارئ إلى بعض هذه الوسائل التي تؤمن الواقعية في التدريب التعبوي ومنها
(أ) أعتدة الممارسة
(ب) أعتدة التدريب
(ت) مشبهات الرمي ( السمي فاير SEMI FIRE ) لكافة الأسلحة.
(ث) تيسر ميدان الرمي القياسي لأنواع الرمي ولتنفيذ مشاريع الرمي التكتيكي بمستوى الوحدة والوحدة الفرعية .
(ج) تيسر ميدان التدريب ألعملياتي على الأرض .
3- أين يقع مفهوم فن التدريب التكتيكي في مجال مبدأ الواقعية
(أ) لقد أدرجت أعلاه الوسائل المساعدة التي تؤمن الواقعية في التدريب لكن كيف يمكن للمدرب (قائد الوحدة) أن يستغل هذه الوسائل لتحقيق التدريب لوحدته وكيف يجعل أو يحث المتدربين أن يتحمسوا لتنفيذ أدوارهم بشكل جيد لتحقيق المبدأ المذكور في مجال التدريب الواقعي .
(ب) كيف يمكن أن يجري كل ما ذكر أعلاه من قبل قائد الوحدة والمتدربين على التدريب .
(ت) ولو افترضنا أن كل العوامل المساعدة أعلاه قد تحققت وأصبحت متيسرة بيد قائد الوحدة فهل يعني ذلك أنة مارست كل السبل لتحقيق نتائج واقعية في مجال التدريب ؟
والجواب على ذلك أن هناك مقاييس معينة تحدد هذا المبدأ ومدى الاستفادة من وسائل تحقيقه .
4- تقع إمكانية تحقيق الواقعية في التدريب التكتيكي للوحدات رغم تيسر وسائل تأمين الواقعية ضمن حدود معينة يمكن تحديدها بمتطلبات تيسر ما يلي :
(أ) القائد الجيد وهذا هو من المتطلبات المهمة جداً .
(ب) وجود الرغبة العالية لدى المنفذين وتشوق في تقبل مفردات التدريب .
(ت) تيسر وسائل العرض .
5- ومع تيسر كل ما مر ذكره فإن الأمر لن ينتهي بعد في هذا المجال وإنما يجري قياس مجال ممارسة فن التدريب في إطار أسس الواقعية للتدريب كل صنف وفق خصوصيته في مدى مزج الوسائل مع بعضها لتحقيق الواقعية . فإذا كان وكما فرضنا أن وسائل تحقيق الواقعية عددها (5) خمسة عناصر يضاف لها عنصرين هما قائد الوحدة والمتدربين فيصبح عددهم سبعة وعلية فإن نسبة النجاح ستحدد بكمية العوامل التي يتم مزجها وإن مزج جميع العوامل يؤدي إلى تحقيق الواقعية بنسبة 100% يصرح منها 25% ( ظروف المعركة ) فتكون النسبة المتحققة في أحسن الظروف 75% . ب - التدرج في التدريب التكتيكي للوحدات
يفسر الكثير من المدربين والمتدربين في الوحدات سواء من كان منهم يخدم في وحدات قديمة الإنشاء أو حديثة أو التي تضررت نتيجة المعارك بأن هذا المبدأ يجب تطبيقه بشكل تعليم القراءة والكتابة من (أ) إلى (ي) وهذا خطأ شايع في العديد من الوحدات والوحدات الفرعية .
إن عملية التصنيف للمستويات عملية مهمة في فرز المستويات إلى حدود فاصلة تفصل كل مستوى عن الذي يليه ارتفاعاً أم انخفاضاً كنتيجة لعملية فحص المستويات في الوحدات والوحدات الفرعية سنوياً أو لأي مرحلة من المراحل التدريبية وعلى هذا الأساس تبنى عملية تنفيذ هذا المبدأ للوصول بالوحدات إلى المستوى المطلوب وبأسرع ما يمكن .
لا يشمل هذا الأمر الوحدات حديثة الإنشاء أو المتضررة نتيجة الحرب بل يتعدى الأمر إلى الوحدات التي يتم تغير تسليحها خلال السلم أو الحرب والتي تملك عناصر مدربة على إختصاصاتها الفنية ولفترات طويلة إلا أن التسليح الجديد فرض عليها أمراً جديداً وحاله جديدة معينة .
إن ممارسة القائد لفن التدريب للمستويات التي ذكرت من الوحدات قد تخرج القائد عن الأطر والأساليب الجامدة المثبتة في إطار مبدأ التدرج في التدريب وبالأساليب المعروفة خروجاً منها إلى وسائل وأساليب تنظيمية للتدريب وممارسات فنية وتكتيكية أكثر دفعاً لرفع مستوى الوحدات وبأوقات قياسية لجعلها جاهزة لتنفيذ أي واجب يتطلب منها وفق ما يلي :
(1) لأجل أن تهيئ الوحدة للحرب وبوقت قياسي سواءً كانت هذه الوحدات قديمة الإنشاء أو حديثة أو التي تتضرر بسبب الحرب لابد من تصنيف منتسبيها ضباط وصف ضباط وأفراد وحسب الإختصاصات والمستويات .
(2) بعد إجراء التصنيف ينبغي وضع الخطط والمناهج لإيصال كلاً منهم إلى المستوى القتالي المطلوب حسب مستوياتهم .
(3) إجراء التنقلات اللازمة للمعدات والأشخاص ضمن الوحدة أو ضمن الوحدات الأخرى لتأمين أكثر نسبة من الوحدات الفرعية والوحدات الجاهزة لتنفيذ أي واجب قد تكلف به .
(4) بالنسبة للوحدات القديمة التي يصار إلى إعادة تأهيلها يجب كسر مبدأ التدرج في التدريب وقد يبدو هذا الرأي غير صحيح لكنني أعتبره صحيحاً جداً لأسباب عديدة وأهمها وجود خلفية لعناصر الوحدة وقد نفذت مشاريع على الخارطة وعلى الأرض أو الذخيرة الحية ولديهم خبرة تكتيكية . جـ . تهيئة الوحدات للقتال
إن المبدأ أعلاه لا يمكن تنفيذه بصورة طوعية من قبل جميع القادة للوحدات ما لم يجري تنظيم تدريبها بشكل فني و أن تدار أيضاً فنياً بما ينسجم مع متطلبات جعل الوحدات مهيأة دائماً للقتال , ولتحديد مفهوم جعل الوحدات متهيئة دائماً للقتال وخاصة الوحدات الفنية مثل وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي لابد من معرفة القدرة القتالية من النواحي الفنية والتكتيكية والإدارية بشكلها الصحيح وأن تقاس تلك القدرة القتالية وفق أسس علمية فنية كانت أم تكتيكية أم إدارية .
ولكي لا نضيع في متاهات لغوية قد يصعب فهمها من قبل العديد من قادة الوحدات لابد من تحديد الأطر العامة لعملية التقييم الفني والتكتيكي والإداري لوحدات القوات الجوية والدفاع الجوي لكي نحكم على درجة تهيئتها للقتال منها . د. الجانب الفني
ليست التفتيشات الفنية الواقعة على وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي بشكل دوري النصف سنوي والمستوى أو غير ذلك للأسلحة والمعدات القوات الجوية والدفاع الجوي هي الأساس في التقييم الفني
ليست التفتيشات الفنية الواقعة على وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي بشكل دوري النصف سنوي والسنوي أو غير ذلك للأسلحة والمعدات القوات الجوية والدفاع الجوي هي الأساس في التقييم الفني كما يتصوره البعض من القادة والذين يعدون لذلك أوقاتاً إضافية على حساب الأنواع الأخرى من التدريب في سبيل الحصول على نتائج جيدة في التفتيشات الفنية , وإنما التفتيش الفني أو تحديد القدرة القتالية الفنية يقاس بمقاييس تختلف عن هذا التصور تماماً .
حيث لا يمكن تقييم الناحية الفنية أو درجة تهيئة الوحدة للقتال دائماً من الناحية الفنية بالتفتيشات الرتيبة المعروفة وإنما يجب مزج هذه التفتيشات بعمليات تدريبية تكتيكية أو رمي حقيق أو مشاريع اختباريه لمعرفة درجة قدرتها القتالية الفنية وبخلاف ذلك تكون عملية التقييم الفني هي عملية تنفيذ مراسيم رتيبة (كعرف أو عادة ) تعودت عليها وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي خطأ ولفترة طويلة وعليه فكفاءة الوحدة فنياً تقاس بمدى ديمومة بقاء أسلحتها ومعداتها على الاشتغال والصلاحية في مختلف الظروف الجوية خلال المشروع التكتيكي أو تنفيذ واجب قتالي للتصدي للتهديد الجوي المعادي وبنسبة تزيد عن 90% لنقول عن تلك الوحدة وهذا المستوى ممتاز من الناحية الفنية , أو أن يحصل بعض الأعطال في تلك المعدات بعد فترة من تشغيلها وجاهزيتها خلال تنفيذ العمل تكتيكياً سلماً أو حرباً بنسبة معينة لكي تحكم على كفاءتها الفنية وقدرتها القتالية وهذا لا يعني أن نتجاهل الحالات التي تحدث في أسلحة ومعدات القوات الجوية والدفاع الجوي كونها معدات إلكترونية وقد يحدث العطل في أي لحظه وهذه الأعطال معلومة والتي ليس لها علاقة بالكفاءة الفنية بل هي من إجراء الأشغال أو بسبب انتهاء عمر أحد المكونات لهذه المنظومة .
رد: موضوع شامل لكل من يهمه الانضمام للقوات المسلحة ( متابعة في أسس تهمك الانضباط والتدريب
فلسفة التدريب
الكاتب: اللواء الركن / ناجي خليفة الجاسم يعتبر التدريب أحد المظاهر العسكرية ولكل منا علاقة بالتدريب بشكل أو بآخر ، ولكن القليلين هم الذين حاولوا تحليله .
إن الأسلحة والتجهيزات الحديثة في وقتنا الحاضر بحاجة إلى رجال أفضل خبرة وأوسع ثقافة حتى يتمكنوا من تشغيلها وإدامتها ، وتنفيذ عملية الحشد بسرعة لأنهم قادرون على فهم الأمور بشكل أفضل ، ولهذا نجد أن المستوى الثقافي العالي يساعد على تحسين العوامل المادية والأخرى غير المادية
فالقوات المسلحة هي أحد قطاعات المجتمع ذات الطابع الخاص التي تخضع في تدريبها وتطوير قدراتها إلى فلسفة خاصة ، يتم فيها إعداد الخطط بصورة دقيقة ومحسوبة ومفصلة بما يحقق لها قدرات قتالية أفضل وفق مراحل مرسومة بتناسق وإتقان ،وإن مشكلة التدريب ليست بالخطيرة كما تبدو، بيد أنها مشكلة محيرة من غير تدريب.
إن تطوير فلسفة تدريبية تصبح سهلة نسبياً، إلا أن المعضلة الرئيسية تكمن في تطوير فلسفة تدريبية متماسكة قادرة على تزويدنا بعقيدة تدريبية واضحة مبنية على أساس فلسفتنا الحربية وذلك للوقت الحاضر والمستقبل. ما هي فلسفة التدريب ... ؟
,,, يبقى التدريب الجيد للتشكيلات التي تحتاج إلى التدريب اللازم للارتقاء بمستواها إلى المستوى الأعلى الذي ينبغي عليه مسألة في غاية الأهمية وينبغي أن تكون أهداف التدريب واقعية مبنية على مواجهة الحقائق ومنسجمة مع احتياجاتنا العملياتية الخاصة،،،
يمكن تحديد فلسفة التدريب على أنها تلك المبادئ التي تتحكم في الأعمال التي تتضمنها عملية التدريب وردود فعل تلك الأعمال. وعلى هذا الأساس يمكن تعريفها بأنها (نشاط يقع ضمن إطار معين لتحقيق المستويات المطلوبة ضمن وقت محدد) ويتضح من هذا التعريف بأن طبيعة النشاط التدريبي يعتمد على ثلاثة عناصر أولها الإطار الذي يؤمن خطوط التوجيه والمستويات المطلوب تحقيقها ، وهنا نجد بأن هذا الإطار ما هو إلا فلسفة الحرب أو طبيعة الصراع في محيط قتالي معين ، وعلى هذا فبوسع المرء أن يستنتج وهو على يقين بأن:
- التدريب يتميز بطبيعة حركية (ديناميكية) "
- أن فلسفة التدريب تتناسب طردياً مع فلسفة الحرب (أو أنها حصيلة فلسفة الحرب) .
فهي ذات طبيعة حركية لأن فلسفة الحرب في تغير مستمر وهذا التغير يتطلب إجراء تغير في فلسفة التدريب ، وتعتمد فلسفة الحرب بذاتها على التقنية (التكنولوجيا) .
وبالنسبة للعنصر الثاني فهو المستويات المطلوب تحقيقها كما ذكر في نص تعريف فلسفة التدريب ، ولابد من التوضيح أن المستويات المطلوبة لأية منظومة سلاح أو عقيدة تكتيكية (تعبوية) تختلف باختلاف الجيوش دوماً ولهذه المستويات مظاهر عديدة من بينها شكل فلسفة الحرب التي يريد أي جيش اعتناقها ، وكذلك المستوى التقني والمستوى الثقافي العام، وحالة المعنويات والعقيدة التدريبي. وكل هذه أمور تنعكس على حالة التدريب .
لقد أثبتت كثير من تجارب دول العالم أنه ليس من الصعب تحقيق مستوى تدريبي عالٍ إذا ما جرى إتباع عقيدة تدريبية صارمة ، وأفضل مثال على ذلك هو ما حدث خلال حرب رمضان 73م حيث أثبت الكيان الصهيوني إتباعه عقيدة واضحة ومرنة بحيث تستوعب أي تحسين ففي المراحل الأولى من القتال تكبدت القوات الصهيونية خسائر كبيرة نظراً للأساليب المصرية في مقارعة الدبابات ولكنهم في المراحل الأخيرة غيروا تقنية تجحفل جميع الصنوف وقاموا بمقاومة القوات المصرية بفعل مضاد ناجح ويرتبط المستوى المراد بلوغه بتقييم للعقيدة التدريبية على ضوء فلسفة الحرب. إن السمة المميزة للمستويات المطلوبة هو تغذية إسترجاعية بالغة النشاط بقصد تكييف المرء على أداء المهمة ( ونقصد بالتغيدة الإسترجاعية الاستشعار ما إذا كانت الاستجابة صحيحة أو خاطئة ).
والعنصر الثالث من عناصر فلسفة التدريب هو الإطار الزمني، وهذه مرحلة حاسمة في نشوء فلسفة التدريب وقد نتساءل هنا ما هو الإطار الزمني في ظل هذا المحيط؟ .
والجواب هو ذلك الوقت الذي تم تحديده من قبل فلسفة التدريب حيث يجري فيه تحقيق المستويات المطلوبة. فهو يتغير وفقا لاحتياجات فلسفة الحرب ، وإن كل جيش قد خصص وقتاً مختلفاً لتطوير عقيدته التدريبية / التكتيكية لتحقيق المستويات المطلوبة وإذا ما تطلب الأمر خلق نظام تسليحي جديد بشكل تام أثناء المعركة فإن الإستراتيجية العملياتية تفرض وجوب استخدامه في أقصر زمن ممكن، لذلك فإن المستوى في مثل هذه الحالة سيختلف عن شكل التدريب الذي يحصل في وقت ما ، وعليه يمكن القول بأن:
- الإطار الزمني يعتمد على المستويات المراد تحقيقها.
- إن الإطار الزمني هو حصيلة فلسفة الحرب (أو طبيعة الصراع)
- الإطار الزمني يعتمد على القاعدة التقنية للجيش.
لقد كانت التقنية هي العامل الرئيسي في تطوير فلسفات الحرب دوماً ، وكذلك تطوير الأمور الأخرى المتعلقة بالتدريب .
إن التقنية والفلسفة تكمل إحداهما الأخرى، ولهذا السبب يصبح من المهم جداً إعطاء أسبقية عالية لبناء قاعدة تقنية قوية ، ولسوف يتمخض الأمر أيضاً امتلاك قدرة عسكرية قوية ، وخلق نظام اجتماعي تسوده الرفاهية . أنظر الشكل رقم (1).
وفي ضوء هذه المناقشة يمكن القول بأن فلسفة التدريب ليست بأمر مفاجئ طارئ يأتي فجأة وبشكل متقطع، بل يسري على مدى زمني طويل. فهو يمكن أن ينشأ بادئ ذي بدء عبر جدول عمل، ولكنه يصبح فيما بعد ممارسة أكاديمية صرفه ، ولأجل جعلها تلبي المتطلبات العملياتية ينبغي أن تغذى بشكل استرجاعي ، ومن خلال عملية التجربة والخطأ ستتخذ شكلاً راسخاً ورصيناً فهي بالأساس تنحو نحو التنامي والتطور ، وحتى في الجيوش الأكثر تقدماً فإنها تستمر على النمو والتغير لتلاءم المطالب العملياتية ، وأنظمة التسليح ينبغي أن توضع في مبتدأ الأمر إلى أقل مستوى مسموح به حتى يكتسب المتدرب الثقة اللازمة في موضوع التدريب الذي يناله.
وإنه لمن الصواب أن نذكر هنا بأن الفرد إذا علم بأنه سيجري تدريبه على قطعة معينة من سلاح أو جهاز ما بقصد أداء واجب محدد ذي شأن فإن وجهة نظره ستختلف بالنسبة لأخر يحمل فكرة مهمة عن الواجب الذي سيؤديه. العقيدة التدريبية ووسائطها
تتمخض عقيدة التدريب عن فلسفة التدريب وهي تعين وسائط التدريب وهذه الوسائط تولد طريقة وشكل التدريب ولسوف يجري شرح وسائط عقيدة التدريب في الفقرات التالية : العقائد التكتيكية / التقنية :
وتعتبر هذه النتائج الثانوية لفلسفة الحرب . وينبغي أن يتضح في هذه المرحلة طبيعة الصراع سواءً أكان هذا الصراع تقليدياً أو نووياً أو محدوداً .. إلخ .. وبعد تحليل ذلك على ضوء أنظمة التسليح المتيسرة ، وإدراك شكل التهديد ، فإن مستويات التدريب (التكتيكي / التقني) يمكن وضعها ، ويفترض أن تكون المستويات دقيقة واضحة بدون غموض أو التباس. مقدار المعرفة:
لكي نعطي القدر الكافي من التدريب لأية منظومة تسليح أو أي فرع من فروع المعرفة ينبغي أن تكون على بيئة واضحة بمقدار المعرفة الواجب تلقينها للفرد الذي تقوم بتدريبه ، وإنه لواجب صعب وذلك لعدم وجود نهاية للمعرفة التي تخص أي من هذه الفروع ، وعليه فإن الأمر يصبح على جانب كبير من الأهمية لوضع حدود ضمن نطاق يمكن الوصول إليها لتحقيق المستويات الموضوعة. الوقت المتيسر للتدريب:
,,,يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تكون عقيدتنا التدريبية متواضعة بسيطة وضمن حدود مواردنا المتاحة،،،
وهو مجمل الوقت المتيسر لغرض التدريب المؤثر في الأفراد لتحقيق المستويات المطلوبة وقد ينتج عن هذا بعض التعقيد لأن مجمل الوقت المتيسر هو كل ما يتيسر من الوقت للشخص المراد تدريبه لاستيعاب الموضوع وينبغي أن يهتم هذا الوجه بالحد الأدنى من الوقت الذي يمكن فيه من تحقيق المستويات المطلوبة ولخلق أو استيعاب نظام تسليح أو عقيدة تكتيكية جديدة قد تستغرق حوالي خمس إلى ست سنوات وبذلك فإنها تعني أن كل شخص في المستويات كافة يكون قد تعلم كل ما يقدر عليه ، ويكون قد اكتسب المستوى التعليمي المطلوب، وهذا ينبغي حسابه بشكل مستقل عن الوقت المتيسر آخذين بعين الاعتبار موضوع التدريب فنجد مثلاً أن بوسع هذا الشخص إتقان التدريب لتعلم فرع من فروع علم التاريخ العسكري، أو علم الحاسبات الإلكترونية. مستوى التعليم للشخص المراد تدريبه:
إن من أكبر العوامل التي تعترض سبيل العقيدة التكتيكية هي الموارد المتيسرة ونعني بها الموارد البشرية ، والموارد المادية، والوقت،وتعتبر هذه الأمور غاية في الأهمية بالنسبة للجيوش ، فبوسع المرء أن يفكر باستخدام أساليب المحاكاة والحاسبات الإلكترونية كوسائل مساعدة في التدريب ، وهي بدون شك وسائل عظيمة التأثير ، ولكن هل بوسعنا تأمين ذلك ؟
من هنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تكون عقيدتنا التدريبية متواضعة بسيطة وضمن حدود مواردنا المتاحة. التقنية:
ليس بمقدور أية عقيدة تدريبية أن تكون واقعية وعملية ومتماسكة ما لم تستند على قاعدة تقنية ، وينبغي بذل كل جهد لخلق تقنية ملائمة ، وهنا تظهر حصيلة التمام العقيدتين التقنية / التكتيكية ، والمستوى الثقافي ، والموارد المتيسرة .
إنها المرحلة التي يمكن عندها للجيش أن يقر شكل التقنية الواجب تبنيها ، ففي حدود الموارد المتاحة ذكرنا بأن التدريب ينبغي أن يكون بسيطاً ومتواضعاً بيد أن بعض الأساليب التقنية قد أثبتت أن لها تأثير في التكلفة على المدى الطويل ، فنجد مثلاً أن قيمة جهازاً واحداً يقوم بتقليد ومحاكاة مقذوف ضد الدبابات من النوع الموجه تعادل قيمة 25 مقذوف حقيقي موجهة ضد الدبابات.
رد: موضوع شامل لكل من يهمه الانضمام للقوات المسلحة ( متابعة في أسس تهمك الانضباط والتدريب
الأهداف :
والخطوة الأخيرة في تقييم العقدية التدريبية هي تثبيت الأهداف وهذه هي حصيلة بقية الموارد فالأهداف ينبغي أن تكون واقعية مبنية على مواجهة الحقائق ومنسجمة مع احتياجاتنا العملياتية الخاصة فالوحدة العسكرية المستخدمة في السهول أو الصحراء لا يمكن الاستفادة من تدريبها إلا القيل فيما لو استخدمت في حروب المناطق الجبلية والعكس بالعكس. لذا ينبغي إجراء التدريب ليلبي ما نحتاجه فقط وليس أكثر من ذلك. كيفية تحسين قدراتنا القتالية
,,,على الجيوش أن ترفع من المستوى الثقافي العام للأفراد والضباط لكي يكونوا حاذقين في المهارات التقنية الواسعة المدى التي تتضمنها أنظمة التسليح الحديثة،،،
يجب علينا تعريف طبيعة الصراع المحتمل خوضه مع إدراك واضح لشكل التهديدات الذي لا تقوم بإجراء بحثاً أصيلاً في العلم العسكري وفنه، فهي تحاول تطبيق عقيدة وفلسفة الجيوش المتقدمة دون تقييم متطلباتها الخاصة التي تلبي الاحتياجات العملياتية وتنعكس صورة ذلك بالاندفاع المجنون نحو شراء كل ما نقدر عليه .
الأمر يتطلب منا تشخيص نطاق مشكلتنا وما نحتاجه من أنظمة التسليح ، وأن نحاول جعل هذه الأنظمة تطابق حجم مشكلاتنا وقدرتنا على استيعابها ، فهناك في الوقت الحاضر أنواع من الأسلحة والتجهيزات ذات التقدم الفني العالي التي سببت مشكلات لبعض الجيوش التي يجري تدريبها لعدم القدرة على استيعابها أو فهمها.
يلعب المستوى المراد بلوغه دوراً حيويا ً في التدريب وينبغي أن لا تختلف المستويات من جهة لأخرى ومن فرد صغير لآخر كبير ، بل يجب أن تكون القاعدة التدريبية ذات مستوى متقارب إن لم تكن مستوى واحد.
ينبغي تحليل احتياجاتنا التدريبية ففي جميع المؤسسات التعليمية ينبغي أن تكون الدراسة وفق أحدث ما يمكن لتلبية متطلبات الاستخدام الأفضل للعقيدة والجانب التقني للأسلحة والمعدات وعلى ضوء احتياجات المستقبل.
وعلى الجيوش أن ترفع من المستوى الثقافي العام للأفراد والضباط لكي يكونوا حاذقين في المهارات التقنية الواسعة المدى التي تتضمنها أنظمة التسليح الحديثة ، وعلينا أن لا ننسى بأن تأمين القاعدة دائمة لتصليح التجهيزات تؤلف جزءاً مهماً من التدريب وبوسع المرء أن يديمها إذا ما تيسرت أسرار المهنة العملية والتقنية .
وفي عصرنا الحالي استندت معظم التجهيزات العسكرية على أساس التطور التكنولوجي الآلي، وعلى كل من يهمه أمر فهم واستيعاب هذه التجهيزات أن يتدرب في المجال العلمي المطلوب.
كما يجب أن تبنى عقيدتنا التدريبية على أساس الانتفاع من معظم وسائل التدريب المساعدة الحديثة وينبغي الاستفادة من المشبهات (الأفلام والحاسبات الإلكترونية و ... الخ)
وينبغي كذلك أن تكون أهدافنا التدريبية واقعية .. فإذا ما تطلبت الحرب الصحراوية ضرورة إلمام كل فرد بالطبوغرافية بحيث يكون ماهراً فيها فينبغي بلوغ هذا المستوى وكذلك الحرب في ضرورة استخدام الحرب الإلكترونية (التشويشات) فيجب على أفراد الدفاع الجوي أن يكونوا ماهرين في كيفية العمل تحت هذه الظروف واستخدام سبل معالجتها، فليس ثمة بديل أخر.
رد: موضوع شامل لكل من يهمه الانضمام للقوات المسلحة ( متابعة في أسس تهمك الانضباط والتدريب
فلسفة التدريب
فن التدريب القتالي
تدريب الكاتب: اللواء الركن / ناجي خليفة الجاسم التدريب يصقل الشخصية العسكرية ويحقق عنصر التوحد بين الكفاءة الفنية والقتالية وبين الكفاءة الفنية في استخدام الأسلحة والمعدات مع الشخصية المبنية بناء عسكرياً صحيحاً .
فليس المهم أن نطبق التدريب التكتيكي للوحدات بشكله الرتيب المتعارف عليه لكي نرحل الوحدة القتالية إلى المستوى الذي تستطيع أن تقاتل فيه ضمن ميدان التكتيك بشكل يؤمن لها النجاح تجاه عدو مدرب ومجهز بمستوى وحدتنا إن لم نقل أفضل من وحدتنا، إن غاية التدريب بالنسبة للوحدات سواءاً بأنواعه التكتيكي والفني الإداري وغيره هو إيصال تلك الوحدات إلى درجة إستعدادها القتالي العالي الذي يؤهلها لخوض المعركة الحديثة بكل جدارة تجاه عدو حديث التجهيز والتدريب .
إن أي نوع من أنواع التدريب للوحدات الذي يخرج عن حدود مبادئ التدريب الأساسية تعتبر نتائجه غير مضمونة وإن الإبداع في إيجاد الأساليب والوسائل التي تعزز رفع مستوى التدريب وتؤمن الواقعية في جميع مفاصلة هي التي توصل عملية التدريب إلى عملية فنية يضطلع بها المدرب والمتدربين ووسائل التدريب وما لم يكن هناك إنسجام وتفاعل غير اعتيادي بين العناصر التي ذكرت فسوف يكون التدريب بشكل مهزوز وتؤدي هذه الحالة للحصول على نتائج قد لا تنسجم وتكاليف التدريب والجهود المبذولة لتحقيقه
مبادئ التدريب
يعتمد كل جيش مبادئ محددة في عملية تدريب الوحدات منسجمة مع الإستراتيجية وظروف تلك الوحدات إلا أنة بالنسبة للدول المستوردة للسلاح أو التي تقوم بتطوير ما تستورده خدمة لوحداتها قد تكون المبادئ التالية هي الأكثر ملائمة في مجال تحديد مبادئ التدريب ( من وجهة نظري ) أ. الواقعية في التدريب
1- إن مسألة تأمين الواقعية للصنوف غير الفنية قد تبدو بسيطة وغير باهظة التكاليف إلا أنة في مجال تدريب الوحدات الفنية فهي مسألة ليست سهلة , فحجم التجهيزات التي تؤمن الواقعية في التدريب سواء التدريب التكتيكي وهو موضوع بحثنا أو بالنسبة للتدريب الفني حجماً غير اعتيادي .
2- إن المعضلة ليست في كيفية تأمين وسائل التدريب التكتيكي الواقعي بقدر ما هي استحداث (فن) إستخدام هذه الوسائل لتأمين الواقعية في التدريب ولكي نجعل الأمر واضحاً لابد من تعريف القارئ إلى بعض هذه الوسائل التي تؤمن الواقعية في التدريب التعبوي ومنها
(أ) أعتدة الممارسة
(ب) أعتدة التدريب
(ت) مشبهات الرمي ( السمي فاير SEMI FIRE ) لكافة الأسلحة.
(ث) تيسر ميدان الرمي القياسي لأنواع الرمي ولتنفيذ مشاريع الرمي التكتيكي بمستوى الوحدة والوحدة الفرعية .
(ج) تيسر ميدان التدريب ألعملياتي على الأرض .
3- أين يقع مفهوم فن التدريب التكتيكي في مجال مبدأ الواقعية
(أ) لقد أدرجت أعلاه الوسائل المساعدة التي تؤمن الواقعية في التدريب لكن كيف يمكن للمدرب (قائد الوحدة) أن يستغل هذه الوسائل لتحقيق التدريب لوحدته وكيف يجعل أو يحث المتدربين أن يتحمسوا لتنفيذ أدوارهم بشكل جيد لتحقيق المبدأ المذكور في مجال التدريب الواقعي .
(ب) كيف يمكن أن يجري كل ما ذكر أعلاه من قبل قائد الوحدة والمتدربين على التدريب .
(ت) ولو افترضنا أن كل العوامل المساعدة أعلاه قد تحققت وأصبحت متيسرة بيد قائد الوحدة فهل يعني ذلك أنة مارست كل السبل لتحقيق نتائج واقعية في مجال التدريب ؟
والجواب على ذلك أن هناك مقاييس معينة تحدد هذا المبدأ ومدى الاستفادة من وسائل تحقيقه .
4- تقع إمكانية تحقيق الواقعية في التدريب التكتيكي للوحدات رغم تيسر وسائل تأمين الواقعية ضمن حدود معينة يمكن تحديدها بمتطلبات تيسر ما يلي :
(أ) القائد الجيد وهذا هو من المتطلبات المهمة جداً .
(ب) وجود الرغبة العالية لدى المنفذين وتشوق في تقبل مفردات التدريب .
(ت) تيسر وسائل العرض .
5- ومع تيسر كل ما مر ذكره فإن الأمر لن ينتهي بعد في هذا المجال وإنما يجري قياس مجال ممارسة فن التدريب في إطار أسس الواقعية للتدريب كل صنف وفق خصوصيته في مدى مزج الوسائل مع بعضها لتحقيق الواقعية . فإذا كان وكما فرضنا أن وسائل تحقيق الواقعية عددها (5) خمسة عناصر يضاف لها عنصرين هما قائد الوحدة والمتدربين فيصبح عددهم سبعة وعلية فإن نسبة النجاح ستحدد بكمية العوامل التي يتم مزجها وإن مزج جميع العوامل يؤدي إلى تحقيق الواقعية بنسبة 100% يصرح منها 25% ( ظروف المعركة ) فتكون النسبة المتحققة في أحسن الظروف 75% . ب - التدرج في التدريب التكتيكي للوحدات
يفسر الكثير من المدربين والمتدربين في الوحدات سواء من كان منهم يخدم في وحدات قديمة الإنشاء أو حديثة أو التي تضررت نتيجة المعارك بأن هذا المبدأ يجب تطبيقه بشكل تعليم القراءة والكتابة من (أ) إلى (ي) وهذا خطأ شايع في العديد من الوحدات والوحدات الفرعية .
إن عملية التصنيف للمستويات عملية مهمة في فرز المستويات إلى حدود فاصلة تفصل كل مستوى عن الذي يليه ارتفاعاً أم انخفاضاً كنتيجة لعملية فحص المستويات في الوحدات والوحدات الفرعية سنوياً أو لأي مرحلة من المراحل التدريبية وعلى هذا الأساس تبنى عملية تنفيذ هذا المبدأ للوصول بالوحدات إلى المستوى المطلوب وبأسرع ما يمكن .
لا يشمل هذا الأمر الوحدات حديثة الإنشاء أو المتضررة نتيجة الحرب بل يتعدى الأمر إلى الوحدات التي يتم تغير تسليحها خلال السلم أو الحرب والتي تملك عناصر مدربة على إختصاصاتها الفنية ولفترات طويلة إلا أن التسليح الجديد فرض عليها أمراً جديداً وحاله جديدة معينة .
إن ممارسة القائد لفن التدريب للمستويات التي ذكرت من الوحدات قد تخرج القائد عن الأطر والأساليب الجامدة المثبتة في إطار مبدأ التدرج في التدريب وبالأساليب المعروفة خروجاً منها إلى وسائل وأساليب تنظيمية للتدريب وممارسات فنية وتكتيكية أكثر دفعاً لرفع مستوى الوحدات وبأوقات قياسية لجعلها جاهزة لتنفيذ أي واجب يتطلب منها وفق ما يلي :
(1) لأجل أن تهيئ الوحدة للحرب وبوقت قياسي سواءً كانت هذه الوحدات قديمة الإنشاء أو حديثة أو التي تتضرر بسبب الحرب لابد من تصنيف منتسبيها ضباط وصف ضباط وأفراد وحسب الإختصاصات والمستويات .
(2) بعد إجراء التصنيف ينبغي وضع الخطط والمناهج لإيصال كلاً منهم إلى المستوى القتالي المطلوب حسب مستوياتهم .
(3) إجراء التنقلات اللازمة للمعدات والأشخاص ضمن الوحدة أو ضمن الوحدات الأخرى لتأمين أكثر نسبة من الوحدات الفرعية والوحدات الجاهزة لتنفيذ أي واجب قد تكلف به .
(4) بالنسبة للوحدات القديمة التي يصار إلى إعادة تأهيلها يجب كسر مبدأ التدرج في التدريب وقد يبدو هذا الرأي غير صحيح لكنني أعتبره صحيحاً جداً لأسباب عديدة وأهمها وجود خلفية لعناصر الوحدة وقد نفذت مشاريع على الخارطة وعلى الأرض أو الذخيرة الحية ولديهم خبرة تكتيكية . جـ . تهيئة الوحدات للقتال
إن المبدأ أعلاه لا يمكن تنفيذه بصورة طوعية من قبل جميع القادة للوحدات ما لم يجري تنظيم تدريبها بشكل فني و أن تدار أيضاً فنياً بما ينسجم مع متطلبات جعل الوحدات مهيأة دائماً للقتال , ولتحديد مفهوم جعل الوحدات متهيئة دائماً للقتال وخاصة الوحدات الفنية مثل وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي لابد من معرفة القدرة القتالية من النواحي الفنية والتكتيكية والإدارية بشكلها الصحيح وأن تقاس تلك القدرة القتالية وفق أسس علمية فنية كانت أم تكتيكية أم إدارية .
ولكي لا نضيع في متاهات لغوية قد يصعب فهمها من قبل العديد من قادة الوحدات لابد من تحديد الأطر العامة لعملية التقييم الفني والتكتيكي والإداري لوحدات القوات الجوية والدفاع الجوي لكي نحكم على درجة تهيئتها للقتال منها . د. الجانب الفني
ليست التفتيشات الفنية الواقعة على وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي بشكل دوري النصف سنوي والمستوى أو غير ذلك للأسلحة والمعدات القوات الجوية والدفاع الجوي هي الأساس في التقييم الفني
ليست التفتيشات الفنية الواقعة على وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي بشكل دوري النصف سنوي والسنوي أو غير ذلك للأسلحة والمعدات القوات الجوية والدفاع الجوي هي الأساس في التقييم الفني كما يتصوره البعض من القادة والذين يعدون لذلك أوقاتاً إضافية على حساب الأنواع الأخرى من التدريب في سبيل الحصول على نتائج جيدة في التفتيشات الفنية , وإنما التفتيش الفني أو تحديد القدرة القتالية الفنية يقاس بمقاييس تختلف عن هذا التصور تماماً .
حيث لا يمكن تقييم الناحية الفنية أو درجة تهيئة الوحدة للقتال دائماً من الناحية الفنية بالتفتيشات الرتيبة المعروفة وإنما يجب مزج هذه التفتيشات بعمليات تدريبية تكتيكية أو رمي حقيق أو مشاريع اختباريه لمعرفة درجة قدرتها القتالية الفنية وبخلاف ذلك تكون عملية التقييم الفني هي عملية تنفيذ مراسيم رتيبة (كعرف أو عادة ) تعودت عليها وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي خطأ ولفترة طويلة وعليه فكفاءة الوحدة فنياً تقاس بمدى ديمومة بقاء أسلحتها ومعداتها على الاشتغال والصلاحية في مختلف الظروف الجوية خلال المشروع التكتيكي أو تنفيذ واجب قتالي للتصدي للتهديد الجوي المعادي وبنسبة تزيد عن 90% لنقول عن تلك الوحدة وهذا المستوى ممتاز من الناحية الفنية , أو أن يحصل بعض الأعطال في تلك المعدات بعد فترة من تشغيلها وجاهزيتها خلال تنفيذ العمل تكتيكياً سلماً أو حرباً بنسبة معينة لكي تحكم على كفاءتها الفنية وقدرتها القتالية وهذا لا يعني أن نتجاهل الحالات التي تحدث في أسلحة ومعدات القوات الجوية والدفاع الجوي كونها معدات إلكترونية وقد يحدث العطل في أي لحظه وهذه الأعطال معلومة والتي ليس لها علاقة بالكفاءة الفنية بل هي من إجراء الأشغال أو بسبب انتهاء عمر أحد المكونات لهذه المنظومة .
رد: موضوع شامل لكل من يهمه الانضمام للقوات المسلحة ( متابعة في أسس تهمك الانضباط والتدريب
الخلاصة
يعتبر التدريب أحد المظاهر العسكرية ولكل منا علاقة بالتدريب بشكل أو بآخر ، ولكن القليلين هم الذين حاولوا تحليله .
إن الأسلحة والتجهيزات الحديثة في وقتنا الحاضر بحاجة إلى رجال أفضل خبرة وأوسع ثقافة حتى يتمكنوا من تشغيلها وإدامتها ، وأيضاً حشد هؤلاء الرجال ذوي الثقافة الجيدة بسرعة لأنهم قادرون على فهم الأمور بشكل أفضل ولهذا نجد أن المستوى الثقافي العالي يساعد على تحسين العوامل المادية والأخرى غير المادية.
إن الأسلحة والتجهيزات الحديثة بحاجة إلى وسائل تدريب حديثة ، فنحن نجد مثلا ً أن صواريخ د/جو ضد الطائرات لا تحتاج لأن ترمى من قبل الأطقم الذين نريد تدريبهم بشكل فعلي لنجعله متمرساً فيه فبوسعه بدلاً من ذلك إجراء مثل هذا التدريب بشكل جيد بواسطة السمليتر (المشبهة) .
إن استخدام وسائل التدريب الحديثة لا يحسن كفاءة التدريب فحسب بل يقوم علاوة على ذلك بتقليل الكلفة.
يجب علينا توجيه فلسفتنا التدريبية لتتماشى مع فلسفتنا العملياتية وعلينا وفقا ًلذلك خلق أنظمة تسليح وتجهيز ومن ثم تطوير فلسفتنا / عقيدتنا التدريبية لغرض تحقيق أهدافنا.
إن الحوم حول الموضوع دون الغور فيه لن ينفعنا في ميدان معركة المستقبل إذا ينبغي أن تكون لنا رؤية واضحة دقيقة. يتبع
رد: موضوع شامل لكل من يهمه الانضمام للقوات المسلحة ( متابعة في أسس تهمك الانضباط والتدريب
التدريب المشترك في القوات المسلحة وأهميته في الحروب الحديثة
الكاتب: اللواء الركن / ناجي خليفة الجاسم التدريب هو عملية إعداد الأفراد لأداء عمل معين حالي أو مستقبلي ويرى آخرون أنه(كل عمل يؤدي إلى تزويد المتدربين بالمعلومات الضرورية لضمان إلمامهم بدقائق العمل وظروفها أو خلق مهارات فنية أو إدارية تحتاج إليها القوات المسلحة أو لتغيير معتقدات الأفراد بما يؤثر بشكل إيجابي على نتائج عملهم)
تتطلب الحروب الحديثة في القوات المسلحة أن تكون قادرة ومستعدة لخوض الصراع في أي وقت ولكي تتمكن هذه القوات نم تأدية مهامها بشكل صحيح لابد أن يكون هناك فهم مشترك للقدرات الذاتية والتحديات والمتيسرات لكل قوة من هذه القوات مع وجود سياقات مشتركة للقوات الجوية و البرية والبحرية وأن هذا الفهم يأتي في التدريب المشترك منذ السلم الذي ينمي القدرات الذاتية و المشتركة لهذه القوات بصورة تدريجية ومستمرة لكي تستوعب وتتعلم مبادئ واستخدام طبيعة عمل هذه المقرات .
مفهوم التدريب المشترك:
إن التدريب المشترك يعني تدريب جميع عناصر القوات المسلحة المدربة لغرض التوصل إلى صيغ وأساليب موحدة تؤدي إلى رفع إمكانيتها وقدراتها على إنجاز مهامها بصورة دقيقة وسريعة وفعالة أي بلورة لغة وأرضية مشتركة في التعاون لتنفيذ العمليات القتالية بصورة مؤثرة من قبل جميع أفرع القوات المسلحة وبموجب سياقات عمل موحدة وتتحد غاية التدريب المشترك في كل مرحلة من مراحله على عدة عوامل أهمها حجم القوات المشاركة ومراحل التدريب التي تم إنجازها ومستوى المهام المكلف بها القوات في ساحة العمليات . أهداف التدريب المشترك
تتطلب الحروب الحديثة في القوات المسلحة أن تكون قادرة ومستعدة لخوض الصراع في أي وقت
يجري تحديد أهداف التدريب المشترك ضمن سياق تحديد أهداف التدريب بصورة عامة وبأسلوب وأحد استنادا إلى الغاية العامة للتدريب وعلى نتائج تحليل التدريب للسنة السابقة وتحليلها لمختلف القوات وقيادات المناطق وستكون هذه الأهداف عامة تخص جميع قيادات الأسلحة والصنوف وأخرى وخاصة لكل كقيادة منطقة ثم يجري تثبيت كل ذلك في خطة تدريب الصادرة من وزارة الدفاع / رئاسة أركان الجيش ومنها تحديد أهداف التدريب المشتركة العامة والخاصة لها وأدناه دليل عام لهذه الأهداف :
أ- التدريب على الحرب المشتركة في مستوى العمليات والإستراتيجية .
ب- التركيز في التدريب المشترك لتنفيذ الحركات الجوية المقابلة التعارضية والدفاعية .
ج- الوصول إلى مستوى عالٍ في مجال التعاون بين القوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البرية والبحرية في الحرب المشتركة من خلال التمارين مع التركيز على الإسناد الجوي للقوات البرية .
د- التدريب المشترك باستخدام طائرات الهيلكوبتر على العمل ليلاً ونهاراً .
ه- تدريب القوات البحرية على العمليات البحرية وصد الإنزال البحري بالتعاون مع القوات البرية والقوات الجوية والدفاع الجوي .
و- التدريب على سياق التخطيط وإدارة العمليات المشتركة . مبادئ التدريب المشترك
من المعلوم أن مبادئ التدريب المشترك هي المفاهيم التي تراعى في مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة للعملية التدريبية وصولاً إلى الحصول على وحدات مدربة ومهيأة دوماً للقتال وبما أن هدف التدريب النهائي هو تحقيق النصر في المعركة ،ولكي يكون التدريب ناجحاً ويؤدي إلى الظفر لأبد وأن يستند على مبادئ أساسية يجري الاسترشاد بها عند وضع الخطط التدريبية وهي ليست قواعد جامدة بل هي متطورة كلما تطورت الأسلحة والمعدات والعقائد العسكرية والتي تلاحظ بشكل خاص في مرحلتي التخطيط والتنفيذ .
إن مبادئ التدريب المشترك لمعظم الجيوش في العالم بالرغم من وجود مبادئ خاصة لبعض الجيوش المتقدمة وفي كل الأحوال تبقى هذه المبادئ الأساس في الاسترشاد بها وأن إغفال أي منها يؤدي إلى خلل في العملية التدريبية وبالتالي على نتائج المعركة النهائية . أساليب التدريب المشترك
يمكن اعتماد عدة أساليب للتدريب المشترك للوصول إلى الغية المنشودة من التدريب وينم ذلك عن طريق ما يلي:
أ- الدورات والمحاضرات يجري في كل قيادة منطقة أو قيادة سلاح فتح عدد من دورات التعاون مع القوات الأخرى (البرية والبحرية ) خلال فترة التدريب الفردي (التخصصي ) حيث يتم إلقاء المحاضرات وعرض الأفلام وإجراء المناقشات للتعريف بأسلحة ومعدات القوات الأخرى وإمكانيتها وسياقات عملها وكذلك التعرف على التكتيك وأسأليب استخدامها وصولاً إلى تمكين القادة والأمرين والمقاتلين من الإلمام الجيد بالقوات الأخرى .
ب- الارتباط المشترك.يتم تنفيذ هذا الأسلوب في التدريب المشترك من خلال تحقيق الاتصال المشترك للضباط وصف الضباط والأفراد بين القيادات الأخرى والتي تتيح الإطلاع على الأوامر المستديمة وأساليب التدريب والإبداعات التي تقوم بها الوحدات الأخرى وتزويدهم بمعلومات من خلالها:-
1) الزيارات الميدانية:يجري تبادل الزيارات الميدانية بين كل قيادة منطقة – قيادة فرقة – قيادة لواء أو المؤسسات التدريبية ولمدة قصيرة وفق خطة معدة لذلك لتبادل الخبرات وللإطلاع على أساليب العمل وتنفيذ التدريب وبذلك تخلق لغة مشتركة بين ضباط وأفراد الوحدات.
2) الإلتحاقات :تهدف الإلتحاقت لمعايشة الضباط والأفراد في وحدة أخرى لتزويدهم بالمعلومات والمعرفة الكافية عن الأوامر المستديمة وسياقات التدريب المشترك وخواص وقابلية وتحديد الأسلحة / القوات الأخرى .ويجري تنفيذ الإلتحاقات بين القيادات وبإلحاق مجموعة من كل ضباط كل قيادة إلى مقرات قياد أخرى لفترة محددة (2-3) أسبوع يجري خلالها الإطلاع وتبادل المعلومات والمناقشات .
3) المشاركات . يجري تنفيذها من خلال إشراك مجموعات من مقاتلي قيادة في التمارين والفعاليات التي تنفذها قيادة أخرى لإطلاعهم على سياقات العمل وأساليب الاستخدام وإمكانيات الأسلحة والمعدات.ويتم توزيع المشاركين على مختلف المقرات والوحدات وفي المفاصل المهمة ليشاركوا بكل الفعاليات .
ج- تدريب المقرات (مراكز القيادة ). توجد هناك بعض جوانب القيادة والسيطرة في الحرب بل تتطلب تدريباً عملياً حقيقياً من خلال تأسي مقرات القيادة (مراكز العمليات ) وتجهيزها بكافة وسائل الاتصال وتشغيلها بنفس ظروف المعركة ولفترات طويلة وتعتبر تمارين مراكز القيادة وسيلة جيدة لتحقيق التدريب المشترك .
د- تدريب الاتصالات . لغرض تدريب عناصر الاتصال لمختلف القوات /القيادات / الصنوف وبصورة مشتركة وباستمرار لإكسابهم القدرة على تشغيل واستخدام الأجهزة والمعدات وفق أسلوب وسياق موحد وبكفاءة عالية ولا يتطلب هذا التدريب حضوراً دائماً للقادة وهيئات الركن .
ه- التدريب على السياقات . إن هذا النوع ضروري لهيئات الركن وللعاملين في المقرات المشتركة ولغرض الإلمام بسياقات الخرب المشتركة لكي تتمكن كل قوة من الإلمام بسياقات عمل القوات الأخرى يمكن تنفيذ هذا التدريب على شكل سلسلة من التمارين في غرف الدرس ولايشترط تأسيس المقرات ومن المهم أن يبدأ هذا التدريب كإجراءات يتبعها تطبيقا عملياً للسياقات من قبل الجميع .
و- التمارين العملياتية ولعب الحرب .وتكون هذه التمارين إما بدون قطعات (على الخارطة )أو تمارين بقطعات أو كما يلي:
1) تمارين عملياتية مشتركة بدون قطعات (على الخارطة ). يجري فيها إشراك أعداد من ضباط مختلف القيادات في زمر مشتركة لحل القضايا والمعضلات التكتيكية والإدارية أو بتأسيس المقرات المشتركة لمواجهة مختلف المواقف وإعداد الخطط أو بإسلوب لعب الحرب .
2) تمارين عملياتية مشتركة بقطعات . يتم إشراك القوات التي يراد تدريبها من مختلف القيادات القوات ، الصنوف في تمارين أو فعاليات مشتركة قريبة جداً من المعركة الحقيقية وفي أجواءها . مراحل التدريب المشترك
خلال التخطيط للتدريب المشترك يجرى وضع مناهج التدريب المشترك التي يجب الإلتزام بها من قيل جميع المقرات والقوات والقيادات المشاركة في التدريب المشترك وتنفيذها حسب المراحل التالية :- أ) مرحلة إكمال التدريب الفردي (التخصصي )والمستقل لقيادة المناطق والألوية
والتي ستشارك في التدريب المشترك بغية أن تكون متهيئة لإجراء مثل هكذا نوع من التدريب .ويجرى خلال هذه المرحلة فتح الدورات المشتركة وإلقاء المحاضرات والمناقشات للتعريف بالقوات الأخرى وكذلك فتح دورات تعريفية أخرى تستهدف إطلاع القادة وهيئات الركن والضباط والمقاتلين على الأسلحة والمعدات وإمكانياتها وسياقات عملها وما يمكن أن تقدمه كل قيادة أو وحدة من عون وإسناد للقوات الأخرى في المعركة المشتركة . ب) مرحلة فحص الكفاءة القتالية لكل قيادة أو وحدة
وتقوم بهذه المهمة جهة إختصاصية كدائرة التفتيش ودائرة التدريب في رئاسة أركان الجيش بالإضافة إلى الدوائر والقيادات والمديريات المعنية بذلك للوقوف على ندى ما تحقق من تدريب خلا الفترة السابقة /العام التدريبي الماضي للتأكد من أن هذه القوات والقيادات قد أكملت المرحلة بكفاءة بغية التهيؤ لتنفيذ المرحلة اللاحقة . ج) مراحل التخطيط وتشمل الآتي :
1) تحديد الغاية .
2) تخطيط التدريب لكل قيادة / وحدة .
3) دراسة واقع الحال وتنسيق الخطط .
4) وضع خطة التدريب المشترك إستناداً إلى :
أ- الغاية .
ب- الفترة المحددة .
ج- الإمكانيات المتاحة .
د- التحديدات المنية والساسية .
5) اختيار وإعداد مسرح التدريب المشترك وإستحصال الموافقات .
6) إعداد المستلزمات المادية للتدريب وتوفير التخصيصات المالية . د) مرحلة التنفيذ . وتشمل هذه المرحلة مايلي :
1. مرحلة الإرتباط وتبادل الإلتحاقات وتأسيس المقرات المشتركة .
2. مرحلة التنسيق والاطلاع على السياقات .
3. مرحلة تنسيق الإتصالات والعمل المشترك .
4. مرحلة عمل هيئات الركن المشتركة ( البروفات ).
5. مرحلة تنفيذ التمارين المشتركة .
رد: موضوع شامل لكل من يهمه الانضمام للقوات المسلحة ( متابعة في أسس تهمك الانضباط والتدريب
ه) مرحلة التحليل والتقويم
ويجري في هذه المرحلة تحليل التمارين المشتركة وتعديل السياقات والأساليب والتنظيم . قد تتداخل هذه المرحلة التي تنفذ من قبل هيئات ولجان التدريب المشترك مع المراحل المختلفة أعلاه حيث تبدأ مهام المتابعة لفعاليات التدريب المشترك وتفقدها ورفع التقارير المذكورة وتحليل التمارين المشتركة لإعطاء التقييم النهائي وتحديد السلبيات والمقترحات الخاصة بتجاوزها وإتخاذ القرارات لتطوير التدريب وتعديل السياقات والأساليب والتنظيم لغرض تطوير التدريب المشترك في السنة التدريبية اللاحقة و) مرحلة التخطيط للتدريب المشترك للمرحلة اللاحقة
حيث يجري فيها بعد الإعتماد على ما ورد في الفقرة (هـ ) أعلاه التخطيط للتدريب للسنة القادمة حيث تتكرر نفس المراحل أعلاه بغية تطوير التدريب المشترك نحو الأفضل الخلاصة:
إن تحقيق النصر في الحرب الحديثة يرتكز بدرجة كبيرة على خوض عمليات حربية مشتركة ناجحة وأصبح واضحاً أنه لايمكن تحقيق النصر بنوع معين من القطعات ولكن التعاون بين القوات البرية والبحرية أضحى واضحاً في كل المعارك وليس بالإمكان النجاح في خوض هذا الشكل من العمليات دون إن يسبقها تدريب مشترك جيد وكفؤ والتدريب المشترك بهذا المستوى ولهذه الغاية لا يمكن أن يعطي ثماره مالم يتم وفق تخطيط متقن ومن جهة مركزية واحدة وأن يتم تنفيذ التدريب بأساليب واضحة ووفق مراحل يتم من خلالها الحصول على وحدات مدربة تدريب مشترك كفؤ وراقي يؤدي إلى إستثمار جهد كل القطعات في تحقيق النصر .
رد: موضوع شامل لكل من يهمه الانضمام للقوات المسلحة ( متابعة في أسس تهمك الانضباط والتدريب
الاستعداد القتالي للقوات المسلحة
تبدي الدول في مراحل بناء قواتها المسلحة اهتماماً متواصلاً بقضايا زيادة وإدامة الاستعداد القتالي بحيث تكون مستعدة للقتال دوماً ويعتبر هذا الاهتمام أمراً طبيعياً لأن الهدف من هذا الاستعداد هو تحسين الأداء القتالي في وقت السلم والذي هو مفتاح النصر في وقت الحرب وهي حالة تكون فيها القوات المسلحة قادرة في أية لحظة على انجاز مهامها المقررة لها للدفاع عن الوطن .
إن الاستعداد القتالي لا يمكن أن يكون ذا صفة وقتية أو موسمية ، أو أن ينحسر في مكان واحد وإنما هو عمل مستديم يجري تحسينه وزيادة كفاءته باستمرار .
الأسباب الموجبة لزيادة الاستعداد القتالي
● توتر العلاقات السياسية مع الخصم أو حدوث اضطرابات أو تجاوز على الحدود مما قد يؤدي إلى حدوث بعض الأعمال القتالية .
● ملاحظة زيادة في فعالية ونشاط الخصم .
●قيام الخصم بإجراء استعدادات عسكرية بشكل واسع وغير طبيعي .
●قيام الخصم بزيادة قوته العسكرية والانفتاح بهذه القوة في مناطق جديدة ونشر أسلحته الإستراتيجية لتهديد المراكز الحيوية .
●قيام الخصم بإدخال أسلحة ومعدات جديدة في الخدمة أو الحصول على أسلحة ومعدات تخل بالتوازن العسكري معه .
للأسباب الآنفة الذكر يجب أن تكون القوات المسلحة مستعدة لمثل هذه الأحداث المحتملة الوقوع وأن متطلبات تحسين وزيادة الاستعداد القتالي تتوقف أيضاً على مواصفات وخصائص الحرب المحتملة .
إن الاعتماد على عامل المباغتة وشن هجمات إجهاضية أصبحت من العوامل التي تدخل في خطط العمليات العسكرية وفي تطوير وإعداد العقيدة العسكرية للدول ، لذلك من الضروري تهيئة القوات المسلحة واستعدادها دوماً لتنفيذ مثل هذه العمليات في أي مكان وزمان . نطاق شمول الاستعداد القتالي
يعتبر الاستعداد القتالي موضوعاً ذا مجال واسع ويجري على مستويات متعددة ويشمل ما يلي :
بالنسبة للأفراد
● تعزيز الضبط العسكري والمحافظة على النظام ، وهناك مقولة لقائد عسكري كبير يصف فيها القوات المسلحة بأنها كيان ضعيف يستمد قوته من الضبط العسكري .
● إدامة الروح المعنوية للمقاتلين .
●انجاز مراحل التدريب الأساسي والفردي والإجمالي بشكل جيد مع إدامة التدريب بشكل مستمر ومتواصل .
● التدريب على تحمل المشاق الجسدية والفكرية وكيفية العمل تحت مختلف ظروف .
بالنسبة للتسليح والتجهيز
●تجهيز القوات المسلحة بالأسلحة والمعدات الحديثة والمتطورة والتي تتفوق على أسلحة الخصم أو على الأقل تتوازن مع تجهيز قوات الخصم.
●القدرة على إدامة هذه الأسلحة والمعدات بشكل جيد للحفاظ على كفاءة أداءها .
●الاستخدام الأمثل لهذه الأسلحة بعد إتقان التدريب عليها .
- إعداد كوادر كفؤة من الضباط وصف الضباط وعلى مستوى عالي من التدريب .
- توفير التنسيق الجيد مابين عناصر القيادة والسيطرة في عموم القوات المسلحة .
- الاحتفاظ بوحدات وتشكيلات خاصة وبقوة كاملة من الملاك الأصلي لتنفيذ المهام الطارئة.
- ضرورة وجود قوة احتياط وبأعداد كافية من الاختصاصيين المدربين بشكل جيد بحيث تكون هذه القوة جاهزة دوماً للانضمام فوراً إلى القوات المسلحة عند تغير كفة التوازن في المعركة .
- ضرورة توفر القدرة للقوات المسلحة على بدء عمليات عسكرية ناجحة ضمن فترة إنذار قصيرة .
إن مستوى الاستعداد القتالي يعتمد بشكل حاسم على البحوث وعلى تطوير منظومات الأسلحة والمعدات العسكرية واستمرار تزويد القوات المسلحة بهذه المعدات لاستخدامها في الوقت والمكان الصحيحين .
العوامل المؤثرة على زيادة الاستعداد القتالي
من المعروف أن الاستعداد القتالي للقوات المسلحة يعتمد بدرجة رئيسية على التدريب القتالي ، وقدرة هذه القوات على القتال وفقاً لمتطلبات القتال الحديثة لتحقيق الانتصار على عدو قوي ، واهم هذه العوامل :
- فهم ووعي الأفراد للدور المنوط بهم .
- مستوى الأفراد في إتقان استخدام الأسلحة والمعدات المتوفرة والمعرفة الكاملة لخواص هذه الأسلحة والمعدات .
إن تقييم نوعية وكفاءة القوات المسلحة وتقييم استعدادها القتالي يجري اعتماداً على مستوى الأداء في ساحة المعركة وعلى درجة التدريب والتنسيق القتالي مابين الوحدات والتشكيلات وبين الصنوف الساندة لها والخدمات الإدارية ، ومن المهم جداً الوصول إلى تقدير تقريبي لعملية التدريب نسبةً لأحوال المعركة الحقيقية . الاستعداد النفسي والمعنوي
في المعركة الحديثة والتي قد يعتمد فيها العدو إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل أو الأسلحة ذات التأثير النفسي يكون الاستعداد النفسي والمعنوي في المعركة ذو أهمية عظمى وهذا هو احد الاتجاهات المهمة للكفاح من اجل الوصول إلى استعداد قتالي بمستوى عالي . علماً أن المقاتل حتى وإن كان قد تعلم كل فنون القتال سواءً في العمليات التعرضية أو الدفاعية ولم يكن قد استعد نفسياً ومعنوياً فإن كل فنون القتال التي تعلمها لا تسعفه في أوقات المحن . متطلبات الأستعداد القتالي في الحرب الحديثة
لقد ازدادت مجالات استخدام أسلحة الدمار الشامل في هذا القرن ( قرن الأسلحة النووية ) وتميزت الحرب الحديثة بقابلية الحركة والمناورة الواسعة النطاق وأصبحت العمليات العسكرية أكثر صعوبة وتعقيد وازدادت أهمية القطعات المتميزة بالضبط الصارم والقتال الكفؤ وإن أقل انخفاض أو تدنٍ في هذه المتطلبات حتى وإن حدث في حالات منفردة من اللامبالاة والتراخي وقلة الضبط سيؤدي إلى وقوع عواقب خطيرة . دور الضباط في إدامة الاستعداد القتالي
يقوم كادر الضباط بأداء دور فاعل وحاسم في زيادة الاستعداد القتالي وإدامته في المستوى المطلوب ، وتزداد أهمية هذا الدور الملقى على عاتقهم وهذا يقودنا إلى معرفة ما هي الصفات الواجب توفرها في الضابط أو القائد العسكري ليكون مؤهلاً للقيام بهذا الدور ومن ابرز هذه الصفات :
- القدرة على القيادة بحزم ومهارة للوحدات أو التشكيلات التي بإمرته .
- القدرة على العمل في فترة زمنية محدودة و تحت ظروف مجهدة من الناحية النفسية و البدنية .
- أن يكون الضابط ذو كفاءة وجدارة مهنية لتمييز ما هو جديد في العلوم العسكرية .
- إن يكون قادراً على تحمل المسؤولية في حل المشاكل و الواجبات الصعبة .
- أن يشجع أعمال الإبداع الذاتي لمرؤوسيه .
- أن يمتلك الخبرة في تنظيم العمليات المشتركة والتي يستخدم فيها صنوف مختلفة من القوات المسلحة .
ويمكن القول بأن الحصول على النصر في العمليات والمعارك الحديثة يتم بواسطة تنسيق الجهود المشتركة لكل الوحدات والتشكيلات الصنوف الأخرى المشتركة في العمليات . منظومة القيادة والسيطرة
تعتمد منظومة القيادة والسيطرة بدرجة كبيرة على هيئة الركن وعلى آمري الصنوف والخدمات ومنظومات عملهم ، والمطلوب من هذه المنظومة تطوير وتقديم أفكار وآراء جيدة في الوقت الصحيح عن القتال والاستعداد القتالي والتدريب وعن خطط العمليات والأعمال القتالية .
من المهم جداً في الحرب الحديثة ولغرض إدامة الاستعداد القتالي أن يجري تدريب مستمر لضباط الركن على الأعمال الفعلية والتنظيمية ليتمكنوا من اتخاذ القرارات الصحيحة . أهمية العلوم بالنسبة للاستعداد القتالي
أصبحت العلوم العسكرية في الوقت الحاضر من أهم العوامل في تأمين الاستعداد القتالي ، ليس فقط لأغراض البحوث الأكاديمية والعلمية في معاهدها العسكرية فحسب بل كذلك للقادة وهيئات الركن وإن الاطلاع على هذه العلوم سيوفر لهم إمكانيات كبيرة للتدقيق من الناحية العلمية في التوصيات والمقترحات المقدمة وفي كل ما تحتاجه القوات المسلحة وبالتالي يتم التوصل الى حلول نظرية وعملية لمعالجة مشاكل زيادة الاستعداد القتالي .
يجب أن تكون القوات المسلحة على أتم استعداد في جميع الأوقات من ناحية التدريب والتسليح والتجهيز ، ومهيأة دائماً للقتال وبفترة إنذار قصيرة .
بالنسبة للظروف السياسية السائدة في العالم الآن ، ولاحتمال شن حروب مباغتة لذلك يجب التأكد من مستوى الاستعداد القتالي العملياتي والتعبوي وذلك بالإكثار من إجراء الفحوص الميدانية وتطبيق التمارين على اختلاف أنواعها .
كما يمكن أيضاً التأكد من مستوى الاستعداد القتالي من نتائج فحوص التدريب السنوية التي توضح درجة استعداد الوحدات والتشكيلات للاشتراك في القتال وأداء الواجبات المنوطة بها للدفاع عن ارض الوطن ، وإن المحك الأخير لهذا الاستعداد هو في حالة نشوب الحرب واشتراك هذه القوات في القتال تجاه العدو بشكل ناجح وتحقيق الانتصار عليه .