الاسلحة الكميائية فى الدول العربية(اسلحة الدمار الشامل بدون نووى )

Nero-X

عضو
إنضم
6 يونيو 2008
المشاركات
373
التفاعل
9 0 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
انا كنت عاوز اخلى الموضوع دا اى حد عنده معلومة عن اسلحة كميائية او دمار شامل عربية طبعا مفهاش نووى اصدى كميائى بيولوجى جرثومى الحاجات دى يعنى بس تكون المعلومات حديثة نسبية يعنى تبدا من فترة السبعينيات والى يعرف اى حاجة فى اللفترة دى لحد يومنا هذا 2008
يكتبها بس طبعا مصادر وتكون مفصلة
ولكم جزيل الشكر
 
أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط
ديناميكيات الإنتشار والعواقب الإستراتيجية

دراسة أعدتها مؤسسة (راند) تتألف من مجموعة تقارير كتبها مختصون تتناول التوجهات الأمنية الآخذة في البروز والتي سوف تشكل منطقة الخليج العربي على مدى السنين القادمة .
وتبحث في المواضيع التي ستؤثر في الأمن الإقليمي ، وهذا يشمل التوقعات المستقبلية في مجالات الإصلاح الاقتصادي والسياسي ، العلاقات المدنية - السياسية ، تبدل الأنظمة ، امن الطاقة ، انتشار تقنيات المعلومات الجديدة ، انتشار أسلحة الدمار الشامل .كما تستعرض الدراسة التحديات المحتملة لمصالح الولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي خلال العقد القادم مع التركيز بشكل أساسي على القوة العسكرية التقليدية لدى كل من إيران والعراق ، إمكانيات الدمار مستقبلا ، نقاط الضعف الاجتماعي والاقتصادي في بلدان المنطقة .

كان موضوع انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل حملها إلى أهدافها لأبعد مدى يمثل جانباً مهماً من التباحث حول مسألة الأمن في منطقة الشرق الأوسط منذ سني السبعينيات ، على أقل تقدير . بعد ذلك جاءت حرب الخليج في عام 1991 لتضع هذه المخاوف في الصدارة ، وخصوصاً بين المراقبين الغربيين ، ثم عاد فعزز منها بقوة ذلك المناخ الذي أعقب أحداث 11 أيلول وما تلاه من حديث عن " محور الشر " ، ومن بعده الحرب التي شنت على العراق في عام 2003 ، على اعتبارها مسألة متعلقة بإستراتيجية الأمن القومي والأوضاع القائمة في المنطقة . بل أن الترابط المنظور ، في الواقع ، بين أسلحة الدمار الشامل والإرهاب وإمكانيات التحرك والوصول بين مختلف أنحاء العالم يجعل التطورات الحادثة في الشرق الأوسط من شؤون الداخل الأميركي فضلاً عن كونها من شؤون الأمن الإقليمي . ما الذي يجعل أسلحة الدمار الشامل تحتل كل هذه المكانة البارزة في حسابات الشرق الأوسط المعاصرة ؟ على مدى عقود الحرب الباردة كانت الاستراتيجيات تتقبل في حساباتها مجازفة أن تكون المعركة النووية الفاصلة هي " العامل الفاعل الدائم " ، وكانت مناقشات الأمن الإقليمي تقر باحتمالات التصعيد وإمكانيات استخدام السلاح النووي أو الكيماوي مستقبلاً . فالأسلحة النووية والصواريخ البعيدة المدى كانت جزءاً من المعادلة الإقليمية منذ أزمة السويس في عام 1956 ، على أقل تقدير ، عندما هددت روسيا ( ولو أنها لم تكن صادقة تماماً في ذلك التهديد ) بتوجيه ضربات نووية ضد بريطانيا وفرنسا رداً على تدخلهما في مصر . وفي عام 1967 ، ومرة أخرى في عام 1973 ، لاح في الأفق طيف المجابهة النووية بين القوى العظمى في إطار الصراع العربي - الإسرائيلي . كذلك ظل الرادع النووي الإسرائيلي عاملاً من عوامل الأمن الإقليمي لعقود من الزمن ، ولم تتردد إسرائيل في سبيل الإبقاء على احتكارها للقدرة النووية في المنطقة عن تدمير المفاعل النووي العراقي في عام 1981 . ثم جاءت نهاية الحرب الباردة لتكسر تلك الصلة المسلم بها بين النزاعات الإقليمية وتوقعات التصعيد ثم انجرار القوى العظمى واحتمالات استخدام أسلحة الدمار الشامل . وقد وفر عهد ما بعد الحرب الباردة لجميع اللاعبين ، الإقليميين منهم والخارجيين ، حرية فعل أوسع ، حيث خفض من جسامة المخاطر المصاحبة للتدخل ، ولكنه أزال في نفس الوقت كثيراً من القيود القديمة التي كانت مفروضة على السلوك ضمن المنطقة . ففي عالم يستطيع اللاعبون الخارجيون فيه أن يأملوا في النأي بأنفسهم عن العواقب المترتبة على الخلافات الشرق أوسطية ، يصبح مجهزو التكنولوجيا العسكرية ، بما فيها المعدات والتقنيات ذات الصلة بأسلحة الدمار الشامل ، أقل حذراً إزاء تناقل مثل هذه المواد . فالاتحاد السوفيتي كان راعياً رئيسياً ومجهزاً للمعدات العسكرية التقليدية الثقيلة خلال فترة الحرب الباردة ، ولكنه رغم هذا كان يحجم عن إرسال التكنولوجيا التي يتوقع منها أن تؤدي إلى التصعيد لئلا تعقد عليه تخطيطاته الأمنية . ولكن الحوافز الاقتصادية والسياسية لدى الروس ، أو غيرهم من اللاعبين الخارجيين ، لإرسال معدات ذات علاقة بأسلحة الدمار الشامل إلى منطقة الشرق الأوسط قد ترجح كفتها عندهم الآن على كفة المحاذير المتوقعة . واليوم تساهم عوامل أخرى عديدة في إبراز أهمية أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البعيدة المدى في الأمن الشرق أوسطي . أولاً ، أن الشرق الأوسط هو المنطقة التي استخدمت فيها الأسلحة غير التقليدية والصواريخ البعيدة المدى في الصراعات الحديثة ، ولو أن ذلك الاستخدام كان على نحو تكتيكي محدود . فقد استخدمت مصر الأسلحة الكيماوية في اليمن في الستينيات ، ويزعم أن ليبيا أيضاً استخدمتها في تشاد . كذلك تفيد تقارير بأنها استخدمت في أفغانستان ، ثم استخدمت مؤخراً في السودان . والعراق استخدمها ضد الأكراد ، واستخدمها الطرفان المتحاربان على نطاق واسع في الحرب العراقية - الإيرانية . أما الصواريخ فقد استخدمت في الحرب العربية - الإسرائيلية في عام 1973 ( كصواريخ سكود المصرية وصواريخ فروغ - 7 السورية ) ، واستخدمت في " حرب المدن " بين إيران والعراق ، وفي الحرب الأهلية في اليمن ، وخلال حرب الخليج في 1991 . كذلك أطلقتها ليبيا على الأراضي الإيطالية ، ولو أنها لم تحدث تأثيراً . ويبقى التهديد باستخدام هذه المنظومات معلماً مألوفاً من معالم أية مجابهة تتفجر في المنطقة ، أو على أطرافها . ثانياً ، أن الشرق الأوسط منطقة متقدمة من مناطق انتشار هذه الأسلحة ، حتى لو لم يجر استخدامها بالفعل . فمعظم مصدري أسلحة الدمار الشامل الرئيسيين في العالم ينتظمون على مسار قوس يمتد من شمال أفريقيا إلى باكستان ( ومن الممكن أيضاً أن تؤثر اختبارات الأسلحة النووية والصواريخ الجارية في جنوب آسيا على معايير الانتشار في منطقة الشرق الأوسط ) . فوجود الصراعات النشطة والنقاط الساخنة في عموم المنطقة يعني أن امتلاك أسلحة الدمار الشامل لا يمثل مجرد مسألة هيبة وطنية وثقل استراتيجي ، بل أنه عامل حقيقي تماماً له حضوره في الموازنات العسكرية وفي أي حرب تخاض . ثالثاً ، يأتي بروز أهمية أسلحة الدمار الشامل في البيئة الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط محاطاً بشكوك كبيرة حول دوافع اللاعبين الإقليميين وثقافتهم الإستراتيجية . إذ يغلب الاعتقاد بأن أساليب التفكير في أسلحة الدمار الشامل ، وخصوصاً الأسلحة النووية والصواريخ ، التي كانت قد تطورت خلال فترة الحرب الباردة بعيدة الصلة بأوضاع وخلفيات منطقة الشرق الأوسط . ولا يزال من غير الواضح بعد إن كان ناشروا الأسلحة " الخارجون عن القانون " سيتصرفون بتعقل أو إن كان في الإمكان ردعهم عند اللزوم بالمنطق التقليدي . وفي إطار هذا الموضوع وسواه يثير توقع حدوث صراعات في الشرق الأوسط ، قد تتضمن استخدام أسلحة الدمار الشامل ، شتى أنواع القضايا التي لا تبعث على الارتياح لدى لإستراتيجيين الغربيين ، وحتى لدى اللاعبين الإقليميين أنفسهم فيما يفترض . والمجابهة الفلسطينية - الإسرائيلية الدائرة ، بما تحمل من مخاطر التصعيد الإقليمي ، تكسب هذه القضايا ثقلاً وفورية أعظم . رابعاً ، تثير وتائر وخصائص انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط اهتماماً بالغاً للغاية لدى اللاعبين من خارج المنطقة .

فروسيا والصين وكوريا الشمالية ، وآخرون ، هم المجهزون الرئيسيون للأسلحة والمواد والمعرفة التقنية لتطوير القدرات المحلية . في حين أن متابعة تحقيق السلام في الشرق الأوسط والسعي وراء أيجاد سبيل إلى إمدادات الطاقة في المنطقة هما المسألتان اللتان تحظيان بأهمية استثنائية من بين كل الشؤون العالمية الأخرى ، وسوف ترغمان أميركا والغرب على مواصلة الاهتمام بهما . ولهذه الأسباب وسواها تتطلب المنطقة تواجداً وتدخلاً عسكرياً غربياً . فانتشار الأسلحة قد يتداخل تأثيره مع عملية سلام الشرق الأوسط ومع الاستقرار في الخليج ومنطقة البحر الأبيض المتوسط . ومن الممكن أن يغير ظهور قوى نووية جديدة محتملة في المنطقة مستقبلاً ، وما يصاحب ذلك من نشر صواريخ ذات مديات أبعد ، حسابات التدخل والاشتباك الغربية في الشرق الأوسط على نحو عميق ومعقد . كذلك قد يغير من تلك الحسابات التحول إلى " عالم من الدفاعات " ، من الناحيتين العملياتية والإستراتيجية . وكما أظهرت الحرب على العراق في عام 2003 ، فإن مسألة امتلاك أسلحة الدمار الشامل واحتمالات استخدامها في المستقبل قد تصلح مبرراً لشن الحرب بحد ذاتها . أخيراً ، فإن ما تبديه أميركا من قلق متزايد بشأن قدرات التسلح بأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط إنما يعكس قلقاً أشد منه عمقاً يتعلق بأمن الولايات المتحدة داخل أراضيها نفسها ، وخصوصاً بعد أحداث 11 أيلول . كما أن بروز ظاهرة الإرهاب العالمي وما بدا من صلاتها بالشرق الأوسط تثير ، عند أخذها مصحوبة بمستوى الفتك المتنامي الذي أسفـر عنه " الإرهاب الجديد " ، محاذير استخدام الإرهابيين لأسلحة الدمار الشامل داخل الأراضي الأميركية . فالسهولة التي يمكن أن يتحرك بها الناس والمواد والتقنيات تعني أن انتشار الأسلحة في الشرق الأوسط لن يكون ظاهرة تأخذ مجراها بمنأى عن الولايات المتحدة وحلفاءها . وسواء تم نقل هذه الأسلحة بواسطة الصواريخ البعيدة المدى أو بأيدي العملاء ، فإن الأسلحة عالية التدمير هي الأمثلة الأشد دراماتيكية ووضوحاً عما تتسم به البيئة الأمنية الجديدة من خصائص القدرة على الانتقال عبر المناطق . كما أن اتساع المديات التي صار بوسع هذه الأسلحة أن تصلها بات يتحدى المفاهيم التقليدية بشأن الأمن الإقليمي . فآسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأوراسيا ونصف الكرة الغربي برمته أشد اعتماداً على بعضها البعض أمنياً اليوم من أي وقت مضى . إن انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط له تأثير على الأمن في سائر أنحاء الكرة الأرضية ، وبالمقابل فإن من الممكن لتطورات تحدث في أماكن أخرى بعيدة أن تؤثر في أنماط انتشار أسلحة الدمار داخل المنطقة . وعند أخذ هذه العوامل مجتمعة يتضح مدى تزايد أهمية أسلحة الدمار الشامل في أمن منطقة الشرق الأوسط . وهي تثبت ما للمسألة من صلة متنامية القوة بالتطورات الجارية خارج المنطقة وداخلها . وهذا الفصل يقوم باستعراض العديد من تقييمات أوردتها المصادر الممتازة المتاحة لبرامج أسلحة الدمار الشامل وتوجهات الانتشار. وهو يركز على تحليل تطورات الانتشار وما تعنيه بالنسبة لأمن المنطقة وإستراتيجيتها ، ومن ثم يقوم بتقييم التوجهات الحالية وأثرها على الجدل الدائر بشأن الانتشار ، كذلك يتفحص الفصل الديناميكيات الداخلية لانتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ، ثم يتصدى بعدها للديناميكيات الإقليمية ذات الصلة بأسلحة الدمار الشامل في المغرب والمشرق والخليج ، ويناقش التطورات والأدوار التي يقوم بها اللاعبون من خارج المنطقة . وفي النهاية يقدم الفصل للولايات المتحدة وحلفائها استنتاجاته ، والانعكاسات السياسيـة المحتملة . يتكرر استخدام عبارة " أسلحة الدمار الشامل " في الحوارات الإستراتيجية للإشارة غالباً إلى الاستعمالات التكتيكية المحدودة التي قد لا تتضمن دماراً واسعاً أو إلحاق إصابات بشرية شاملة . وعلى نحو ذلك ، فإن المناسبات العديدة التي استخدمت فيها الصواريخ البعيدة المدى في الشرق الأوسط كانت مقتصرة على استخدام رؤوس حربية تقليدية . ولو توخينا المبدأ ، لاقتضت الدقة منا أن نميز ما بين الاستخدام التكتيكي للأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية ، والتوظيف الفعلي لهذه الأسلحة كوسائل دمار شامل ضد أهداف عسكرية ومدنية . ولكن لغايات هذه الدراسة التحليلية ، تم أخذ موضوع نشر هذه الأسلحة غير التقليدية إجمالاً ، مع تركيز الاهتمام في نهاية الأمر على ما تحمله من تهديد بإلحاق دمار جسيم وخسائر بشرية واسعة النطاق . كذلك تبرز الصواريخ بعيدة المدى كعلامة شاخصة في المناقشة ، مع التركيز على دورها كأنظمة حمل محتملة لأسلحة الدمار الشامل . أما أنظمة الحمل الأخرى ، كالمدفعية ، وصواريخ كروز ، والأساليب السرية الخفية ، فلم تجرِ مناقشتها على نحو نظامي هنا بالرغم من أهميتها المستقبلية .
تقييم التوجهات الحالية تفترض التقييمات الغربية لتوجهات نشر الأسلحة في الشرق الأوسط ، في أغلب الأحيان ، وجود سرعة في وتائر الحيازة والنشر ليس لها ما يبررها على ضوء التجربة الحديثة . فعلى مدى عقود من الزمن ، دأب المحللون على التنبؤ بقرب ظهور قوة نووية جديدة في المنطقة : " في ظرف عقد من الزمن " . وكانت مطامح إيران النووية موضوع دراسة وتأمل حتى من قبل حدوث الثورة الإيرانية . كذلك بقي نشر الصواريخ بعيدة المدى ، القادرة على تجاوز حدود المنطقة ( 1000 كم فما فوق ) ، متأخراً نوعاً ما عن أشد التنبؤات تطيراً . وحتى بلدان مثل الجزائر ، التي كانت لعقد مضى مثار قلق الغرب في إطار انتشار الأسلحة ، لم تطور برامج ذات بال . ولكن على العكس من ذلك كانت قدرة العراق ، التي ظلت مصممة رغم كل ما أصابها على تطوير أسلحة الدمار الشامل حتى تحت ظروف المراقبة المشددة والحصار ، ستثير دهشة المحللين في مطلع التسعينات . كما أن ما تكشف من تطوير العراق لأسلحة إشعاعية في أواخر الثمانينيات يبرز أهمية الانتشار المستقبلي المحتمل ، حتى لما هو أدنى من القدرات النووية الفعلية . وفي الواقع ، كانت محاولة التوصل إلى رأي قاطع حول السرعة التي تمضي بها عقارب الساعة صوب ظهور قدرة نووية في العراق هي النقطة المركزية في الجدل والتجاذب الدوليين الذين كانا يدوران بشأ، ضرورة التدخل وتغيير النظام قبل حرب عام 2003 . كذلك فأن مشاريع إيران النووية والصاروخية آخذة في النشوء والتطور على نحو مستقر وثابت ، ولكن حتى هنا تتفاوت وجهات النظر كثيراً عند محاولة تقدير الموعد الذي ستتمكن إيران فيه من إنتاج أسلحة نووية ، أو الدفع إلى الميدان بصواريخ عابرة للقارات . ومما لا ريب فيه أن هذه الأسئلة سوف تؤدي إلى اجتذاب أساليب مراقبة أشد دقة وتمحيصاً في أعقاب الحرب على العراق في 2003 واستمرار الشكوك المتعلقة بمدى حجم ما كان يمتلكه العراق من أسلحة الدمار الشامل . لقد توسعت قدرات أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ، وأثبتت شدة عنادها في وجه أنظمة حظر الانتشار المفروضة عليها .
وقد تكون وتيرة الخطى أبطأ مما كانت تقدره التوقعات ، خصوصاً في حالة الأسلحة النووية ، ولكن التوجهات رغم ذلك منذرة بالسوء .
وقدرات أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها عدد من دول المنطقة تعد كبيرة جداً ، حتى لو لم يكن هناك مزيد من التطوير والنشر . كذلك فأن حجم الموارد التي ترصد لمشاريع أسلحة الدمار الشامل يشير إلى الأهمية التي تمثلها هذه الأسلحة لدى العديد من دول المنطقة . لذلك فأن الأمر يستحق إجراء مسح ، ولو موجز ، لأوضاع قدرات التسلح بأسلحة الدمار الشامل في بلدان معينة والعمل على توفير " لمحة سريعة " على التقديرات الحاضرة التي تلفت الإنتباه إلى مشاريع تسترعي الاهتمام بشكل خاص . ( ولكن في ضوء احتلال العراق سوف لن تشمل المناقشة مشاريع ذلك البلد وتطلعاته المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل في المسح التالي لدول الشرق الأوسط التي تمتلك قدرات من هذا النوع ) .الجزائـر قبل اندلاع أعمال العنف في عام 1991 كان المحللون الغربيون يركزون اهتمامهم على المشروع النووي الوليد في الجزائر ، وعلى مفاعلات الاختبار ومفاعل الطاقة الضخم (في عين عسيرة ) الذي تم تطويره بمساعدة صينية . كذلك كانت التقارير تفيد بأن الجزائر تتسلم مواد نووية من العراق خلال أزمة الخليج 1990 - 1991 . وقد أثارت سعة المشروع الجزائري والظروف المحيطة به شكوكاً حول التطلعات النووية الجزائرية . كما أن المسؤولين الجزائريين من جانبهم كانوا يكثرون من التصريحات حول القيمة الجيوستراتيجية للقدرة النووية ، حتى لو اقتصر الأمر على مجرد إنشاء مشروع مدني لإنتاج الطاقة . وللجزائر أيضاً قدرات كبيرة جداً على إجراء البحوث في مجال الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ، ولكن لا تتوفر أدلة كافية على أن هذه الأسلحة تمثل أسبقية بالنسبة للنظام . وتفيد التقارير بأن الجزائر استطلعت إمكانية شراء صواريخ بالسنية بعيدة المدى من الصين وكوريا الشمالية ، كما أن من المعروف عنها أنها تنشر صواريخ سكود - بي ( مداها 300 كيلومتراً ) الروسية الصنع .وإذ يتراجع العنف في الجزائر ، يتجه هذا البلد إلى استطلاع مجالات في السياسة الخارجية أكثر نشاطاً ، بما في ذلك مقدمات للتقارب مع المؤسسات الأمنية الغربية (والجزائر الآن عضو في المحادثات الثنائية لحلف شمال الأطلسي المتعلقة بالبحر الأبيض المتوسط ) .
وبتحسن العلاقات مع المغرب ، المنافس الجيوسياسي الرئيسي ، ومع التخفيض الكبير في الاستثمارات المرصودة للتكنولوجيا النووية ، تتراجع بشدة توقعات متابعة الجزائر مشروعها الطموح لإنتاج أسلحة الدمار الشامل.

ليبيـا
كانت ليبيا نقطة متقدمة بإطار تركز المخاوف من انتشار الأسلحة ، وهناك تشديد خاص على قدراتها في مجالي الأسلحة الكيماوية والصواريخ . فليبيا لها محاولات قديمة للحصول على السلاح النووي أو تطويره ، ولكنها على ما يبدو لم تحرز تقدماً يذكر . إلا أن اهتمام النظام بشراء سلاح جاهز ، ناهيك عن سعيه الحثيث لتطوير قدرة التصنيع ذاتياً ، يعني أن التساؤل المتعلق بتحديد نقطة الشروع الليبية يبقى قائماً ، وتبقى إمكانية الحيازة السرية " المفاجئة " لسلاح نووي ماثلة . كذلك فأن تعليق الحظر ، الذي كانت تفرضه الأمم المتحدة ، في أعقاب محاكمات لوكربي قد يسهل أمام ليبيا ولوج منافذ الحصول على تقنيات مزدوجة الاستخدام في الحقول التي قد تسعى من خلالها إلى إدامة محاولات التطوير الذاتي ، بما في ذلك المشاريع البيولوجية والكيماوية . وفي الوقت الحاضر يعتقد أن لليبيا مشروع بحوث متواضع في مجال الأسلحة البيولوجية ، ومشروعاً آخر أوسع منه لإنتاج الأسلحة الكيماوية قام فعلاً بإنتاج كميات من عوامل الأعصاب والعوامل الملهبة للأنسجة الحية . ولكن يعتقد أن مصنعي الربطة والترهونة - اللذان كانا موضع مراقبة مكثفة من قبل الأميركيين ومدعاة لإطلاق التهديدات والتدخل في أواسط التسعينيات - متوقفان عن ممارسة أي نشاط في الوقـت الحاضر . أما مشروع الصورايخ الليبي فإنه ، من الناحية الجدلية ، يعد في مقدمة مصادر القلق من انتشار الأسلحة في شمال أفريقيا بالنسبة للحكومة الأميركية والحكومات الأوروبية ، وهو الأبرز كذلك في إطار عموم المنطقة . حيث تقوم ليبيا بنشر صواريخ قديمة جهزتها بها روسيا من نوع فروغ - 7 وسكود - بي . كما أن ليبيا استطلعت في بداية عام 1990 إمكانية شراء سكود - سي وأنظمة متوسطة المدى قادرة على بلوغ 1000 كم أو أكثر من كوريا الشمالية . وبالإضافة إلى هذا ، توحي زيادة مديات الصواريخ التي اختبرتها كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة ، ومن بينها صواريخ نودونغ البالغ مداها 1300 كم ، وتايبودونغ -1 البالغ مداها 2000 كم ، بأن مكونات هذه الأنظمة والمعونة الفنية المتصلة بها باتت مطروحة في السوق الآن ، وسوف تكون ليبيا مشترياً محتملاً لها . وقد سبق لليبيا أن أطلقت صواريخ سكود على قاعدة لوران الأميركية على جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في عام 1986 ، وكررت تهديداتها بضرب أهداف في جنوب أوروبا . ونشر ليبيا لصواريخ ذات مديات عابرة للبحر المتوسط قد يرفع بشكل حاد من الإحساس بالتهديد بين أعضاء حلف شمال الأطلسي ، ومن الممكن أن يكون لذلك دور ولو جزئي في ظهور أساليب أوروبية جديدة في الدفاع ضد الصواريخ . وتواصل ليبيـا التأكيد بأساليب خطابية حماسية قوية على أنها متمسكة بالتزامها بالحصول على أسلحة الدمار الشامل ، كـ " قوة رادعة " ، وأيضاً كثقل إقليمي مضاف ، وفقاً للتصورات المفترضة . وقد أفادت تقارير حديثة بأن ليبيا ساعدت العراق على الالتفاف حول قرارات الأمم المتحدة والعقوبات الدولية المتعلقة بمشاريعه الخاصة بأسلحة الدمار الشامل ، من خلال السماح له بتمرير بعض المواد والتقنيات المتعلقة بالصورايخ إلى طرابلس . وقد تواجه ليبيا في المستقبل رقابة مشددة جديدة ، ومن المحتمل أن يحال بينها وبين طموحها في امتلاك أسلحة الدمار الشامل كواحدة من نتائج الحرب على العراق في عام 2003 .

مصـر
كانت مصر في طليعة المنتقدين لوضع إسرائيل النووي غير المعلن ، وقد جعلت من هذا الموضوع نقطة مركزية لدبلوماسيتها المتعددة الأطراف في الشرق الأوسط ، وفي إطار مراجعة معاهدة خطر انتشار الأسلحة ، في الأمم المتحدة والمحافل الأخرى . وفي ذات الوقت ، فإن لمصر قدرات تسلح قديمة بأسلحة الدمار الشامل ، وغالباً ما كانت مصر توصف بأنها اختارت السعي وراء القدرات الكيماوية - قنبلة الرجل الفقير - كبديل عن المشاريع النووية الأعلى كلفة وأشد صعوبة . وقد كانت مصر تمتلك قدرات لتصنيع الأسلحة الكيماوية منذ عقود ، بل واستخدمتها بالفعل في اليمن في أعوام الستينيات . كما أن مصر تواطئت سراً مع العراق ، حسب ما تقول التقارير ، في تطوير أسلحته الكيماوية قبل حرب الخليج . وينبع اهتمام مصر بالأسلحة الكيماوية جزئياً من أثر العقيدة السوفيتية في التخطيط المصري وكل ما تم تدبيره عبر سني الستينيات حتى حرب عام 1973 .
وتعتبر قدرات مصر في الأسلحة الكيماوية بين الأكثر تقدماً في المنطقة عند أخذها بمقياس الاعتماد على قدرة التصنيع الذاتي ، ربما حتى من دون الاستعانة بمواد كيماوية أولية مستوردة . ومع أن قدرة مصر الكيماوية لا تعد مكافئة لقدرة إسرائيل النووية ، لا كرادع ولا كسلاح معركة ، فإن كلتا الترسانتين كانتا في حالة مجابهة مع بعضهما في محادثات السيطرة على التسلح متعددة الأطراف . ولا يشار إلى مصر عادة كدولة تمتلك مشروعاً جدياً للأسلحة البيولوجية ، ولو أن من الواضح أنها تمتلك قدرة التحرك في هذا الاتجاه بسرعة لو شاءت (وتذكر بعض المصادر وجود محاولات مصرية متواضعة في مجال الحرب البيولوجية ) .
ومصر لها أيضاً قدرات في مجال الصواريخ البعيدة المدى تتمثل في صواريخ سكود - بي (وربما سكود - سي أو أنواع أخرى ) ، التي حصلت عليها من كوريا الشمالية . وحلقة الوصل الكورية الشمالية قد تسهّل في المستقبل شراء منظومات أكثر قدرة . كذلك كانت مصر شريكاً في مشروع ( كوندور ) الأرجنتيني ، الذي أوقف العمل به ، لإنتاج صواريخ متوسطة المدى . ولو تصاعدت التوترات في المنطقة مع إسرائيل فقد يستحث هذا اهتمام مصر في تعميق ترسانتها الكيماوية والصاروخية ، الأمر الذي سيعقّد المساعي الأميركية للإبطاء من هذا التوجه .

إسرائيـل
وبإستثنا باكستان ( التي تعد جدلياً جزءاً من معادلة أسلحة الدمار الشامل الشرق أوسطية ، ولو أنها لن تطرح للنقاش هنا ) فإن إسرائيل تبقى القدرة النووية الوحيدة في المنطقة . وتتفاوت التقديرات بشأن الترسانة النووية الإسرائيلية حتى تبلغ حدود 300 رأس حربي قد يكون من بينها أسلحة نووية حرارية . وهذه ترسانة " مفترضة " مرعبة ، حتى إذا أخذت بعين الاعتبار تفاوتات الحساب الواردة في الوثائق والمصادر المعلنة ، ولها آثار عميقة على الحسابات الإستراتيجية . ولإسرائيل بالإضافة إلى ذلك قدرات كبيرة في التسلح الكيماوي ومشروع بحوث في التسلح البيولوجي ينصب تركيزهما أساساً على الدفاع في وجه الحرب الكيماوية والبيولوجية . وقد جرى تطوير هذه القدرات بعد أن حازت إسرائيل على السلاح النووي ، ومن المحتمل أنها تعكس قلقاً تجاه مصداقية الردع المستند بشكل كامل و ساحق إلى القوة النووية ، وعلى الاهتمام الذي أثبتته التجربة بالأسلحة البيولوجية ، والكيماوية بشكل خاص ، من قبل بعض جيران إسرائيل . ومن المحتمل أنها تعكس أيضاً إحساساً بأن أسلحة إسرائيل النووية قد تعرض للمبادلة في نهاية المطاف بتسوية " لإنهاء الصراع " مع جيرانها العرب وإيران ، وهو سيناريو بعيد الاحتمال ولكنه ليس بالمستحيل .

ولإسرائيل ترسانة صواريخ من بين الأبعد مدى في المنطقة ، ولعلها الأشد فعلاً وتأثيراً ، وتضم منظومات أريحا 1 المطورة محلياً والمختبرة بصورة وافية ( ويبلغ مداها 500 كيلومتراً ) ، وأريحا 2 المتوسطة المدى ( يبلغ مداها 1500 كيلومتراً ) . كذلك فأن القدرة المتقدمة التي يمتلكها البلد على إطلاق صواريخ إلى الفضاء توحي بأن إسرائيل قادرة على النزول إلى الساحة بصواريخ متعددة المراحل أبعد مدى بكثير ولها القدرة على بلوغ باكستان وروسيا . ومثلما هي الحال في مصر ، فإن انعدام الثقة في " إنهاء الصراع " في العلاقات مع العالم العربي تعمق من الرهان الإسرائيلي على الاحتفاظ بقدرات فعالة في مجالي أسلحة الدمار الشامل والصواريخ .

سـوريا
بشكل عام لا تسعى سوريا ، وفقا للتقديرات ، وراء حيازة القدرات النووية ، على الرغم من امتلاكها لمفاعل تجريبي بنته لها الصين . ولايمتلك هذا البلد سوى مشروع بيولوجي بسيط حسبما تفيد التقارير . ولكن التآكل المستمر في قدرات سوريا العسكرية التقليدية على مدى العقد الماضي ، وفق الصيغ النسبية على الأقل ، جعل اهتمام سوريا ، رغم هذا ، يتعزز بأسلحة الدمار الشامل ووسائل حملها إلى أهدافها كترتيب تكتيكي بالدرجة الأساس . وتعد سوريا مثالاً جيداً لنظام اختار أسلحة الدمار الشامل ، كطريق تدخلت في تحديده التكاليف ، للحفاظ على ثقله في وجه الفجوة المتنامية بينه وبين إسرائيل في الجانب التقليدي - أي إستراتيجية غير متناظرة ضمن المنطقة .
وأياً يكن الحال ، فإن لسوريا برنامجاً واسعاً للأسلحة الكيماوية يبقى معتمداً في جوهره على استيراد المواد الأولية . وعلى خلاف مصر وإيران والعراق ، فإن سوريا ليست لها سوابق في استخدام الأسلحة الكيماوية ، ولو أنها جمعت مخزونات كبيرة من عامل الأعصاب المسمى ( سارين ) الذي يمكن إطلاقه بواسطة الطائرات أو الصواريخ . ومن المتوقع أن تكرس سوريا في المستقبل موارد لايستهان بها من أجل تحسين قدراتها ، الكبيرة أصلاً ، في مجال الأسلحة الكيماوية . ولسوريا أيضاً ترسانة تتألف من عدة مئات من الصورايخ المتحركة من نوع سكود - بي وسكود - سي وإس إس 21 ( الروسية الصنع ) . وكوريا الشمالية والصين وإيران وروسيا كلها بلدان تمد سوريا بالصواريخ بعيدة المدى وبتقنيات هذه الصواريخ . كما أن البلد نفسه يملك القدرة على إنتاجها محلياً . وتفيد التقارير أن سوريا تتطلع إلى تطوير صواريخ أحدث قصيرة المدى تعمل بالوقود الصلب ، كما أنها أجرت اختباراً على صاروخ سكود - دي البعيد المدى . وهذه المنظومة في مقدورها أن تصل إلى إسرائيل ومعظم أنحاء العراق والأردن وتركيا . وقد سلطت الحرب مع العراق الأضواء على السلوك السوري من عدة جهات ، ليس أقلها برنامج أسلحة الدمار الشامل . وسوريا ، مثلها مثل ليبيا ، قد تجد الآن صعوبة أشد في متابعة اهتماماتها بأسلحة الدمار الشامل بوجود رقابة مشددة عليها من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي .

إيـران
تحظى إيران باهتمام خاص فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل ، فهذه الدولة تمتلك قدرات يحسب لها حساب في مجال الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ، وترسانة ضخمة من الصواريخ ، بالإضافة إلى برنامج لتطوير الأسلحة وبرنامج آخر نشط للغاية للأسلحة النووية . وقد استخدم هذا البلد أسلحة كيماوية تكتيكية خلال الحرب الإيرانية - العراقية كما أن له مخزونات كبيرة من المواد الكيماوية المعدة للاستخدام كأسلحة . وإيران تمتلك بنية تحتية وطنية تكفي لتطوير أسحله بيولوجية ، ومن المحتمل أن تكون في حوزتها الآن كميات بسيطة من العوامل القابلة للاستعمال . والمعروف عن إيران أنها تسعى للحصول على مواد قابلة للانشطار ، وعلى التكنولوجيا النووية . وهي منهمكة مع روسيا في تعاون نووي واسع يشمل بناء مفاعل للطاقة في بوشهر . وقد بذل هذا البلد مساع كبيرة جداً في السنوات الأخيرة - أمكن إفشال معظمها - للحصول على مواد نووية ومعدات هندسية عالية الدقة لها أهميتها في صناعة الأسلحة النووية . وهنالك شكوك لايستهان بها حول المواد والتقنيات التي قد تكون إيران أفلحت في الحصول عليها سراً ، ويعزز من دواعي القلق هذه ما كشفت عنه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً من أمور تتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية التي لم يكن قد كشف النقاب عنها من قبل ، مما جعل الإتحاد الأوروبي وصانعي السياسة في الولايات المتحدة يصعّدان من تركيزهما على محاولة الكشف عن مطامح إيران النووية ومحاولة كبحها . وبوجه عام فأن إيران يمكن النظر إليها كدولة على أعتاب القدرة النووية أو قريبة من ذلك . أما قوة إيران الصاروخية فأنها تضم صواريخ سكود - بي و سي ، وكذلك صواريخ سي أس أس 8 القصيرة المدى . ومن الملفت للاهتمام أن إيران تقوم بصناعة صواريخ سكود بنفسها . وقد أجري اختبار في عام 1998 على صاروخ شهاب 3 المتوسط المدى ( 1300 كيلومتر ) ثم أعيد الاختبار في عام 2000 . وهذه المنظومة تعتمد صاروخ نودونغ الكوري الشمالي كأساس وتواصل العمل عليه بمساعدة موسعة من روسيا والصين . وتشير التقارير إلى أن إيران تسعى لتطوير صواريخ أبعد مدى ( شهاب 4 و شهاب 5 ) التي قد تشمل صواريخ بالستيه عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى أميركا الشمالية . وحتى على الأمد القريب ، فأن نشر صواريخ على غرار تايبودونغ 1 ( البالغ مداه 2000 كيلومتر ) أو 2 ( مداه 5000 - 6000 كيلومتر ) سوف يتيح لإيران إصابة أهداف في أوروبا وأوراسيا . وقد استخدمت صواريخ سكود الإيرانية بشكل واسع في الحرب مع العراق . وأن السعي وراء الصواريخ بعيدة المدى الأكثر فعالية ، عند أخذها مترافقة مع مشروع إيران النووي المتقدم ، يعطي قدرات نشر الأسلحة الإيرانية مساساً خاصا بالحسابات الإستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل والغرب ، بما في ذلك تركيا .

المملكة العربية السعودية
لا تصنف المملكة العربية السعودية عادة كدولة تثير القلق من ناحية نشر أسلحة الدمار . ويعتقد أن قدرات هذا البلد وتطلعاته في هذا المجال محدودة بشكل عام ، باستثناء حقل الصواريخ البالستية ، وهو استثناء له أهميته . فالمملكة السعودية ، في واقع الحال ، تنشر منظومة صواريخ هي الأبعد مدى في منطقة الشرق الأوسط ، والمقصود بها منظومة سي أس أس -2 التي اشترتها السعودية من الصين في عام 1987 . وتذكر التقارير أن السعودية تمتلك عدة عشرات من هذه الصواريخ المتوسطة المدى التي يمكّنها مداها البالغ 2000 كيلومتراً من أن تطال معظم أنحاء أوروبا وأوراسيا وشبه القارة الهندية .
ويشير تقرير واحد على الأقل من التقارير الحديثة إلى وجود إمكانيات فنية مستقبلية لدى السعودية قد تجعلها تسعى ، بالإضافة الى ما لديها من دوافع محتملة ، إلى تأسيس مشروع نووي في المستقبل .

أمـن الخليـج
تعتبر الاحتكاكات الحاصلة داخل منطقة الخليج العربي حافزاً دائماً للدول هناك على نشر أسلحة الدمار . فالتنافس بين إيران والعراق ، وضع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأصغر ، والقدرات النووية الباكستانية ، والتواجد العسكري الأميركي كلها متغيرات في معادلة انتشار الأسلحة في منطقة الخليج ، ومن المحتمل أن يصبح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عاملاً أساسياً هو الآخر . بالإضافة إلى ذلك ، فإن وجود صواريخ أبعد مدى قادرة على الوصول إلى إسرائيل أو أبعد من ذلك معناه أن المنظومات التي ستقتنيها دول الخليج ، وكل قد وضع نصب عينيه أعداء معينين ، سوف تؤثر لا محالة على التوازن الإقليمي في منطقة المشرق ، والعكس بالعكس . فالحرب العراقية - الإيرانية شهدت استخداما مكثفاً لأسلحة الدمار الشامل بما فيها التبادل المطول للصواريخ البالستية والاستخدام التكتيكي للأسلحة الكيماوية . وقد أسهم هذا الاحتكاك بين العراق وإيران بشكل كبير في تغيير ديناميكيات الانتشار في المنطقة . إلا أن إيران خرجت مستفيدة من سياسة الاحتواء العسكري للعراق خلال سني التسعينيات ، حيث حسّن انخفاض قدرات العراق التقليدية المرعبة من الوضع الأمني الإيراني ، كما خفض من الناحية الجدلية دوافعها لحيازة أسلحة الدمار الشامل ، ولو أن من الواضح أنه لم يلغها . وأقل ما يقال ، إن احتواء العراق ربما يكون قد سمح بالتقدم في مجال التطوير النووي والصاروخي ولكن بخطوات أبطأ . بعد ذلك جاء الاحتلال الحالي للعراق ليقلل الخطر أكثر من هذا الجانب ، ولكنه من ناحية أخرى أوجد تحديا جديداً متمثلاً في صورة الوجود الأميركي على عتبة إيران وهو وجود قد يدوم لفترة غير معلومة . والسعي لحيازة أسلحة ترفع الشأن وتعزز الثقل الاستراتيجي في حالة إيران تمتد بداياته إلى ما قبل النظام الثوري الحاكم ، ومن المرجح له أن يستمر بصرف النظر عن تطلعات هذا البلد إلى الإصلاح والاعتدال . وهذا معناه أن قيام علاقات إيرانية أفضل مع أوروبا ، وربما مع الولايات المتحدة مستقبلاً ، سوف يفرض درجة من التقييد على محاولة حيازة الأسلحة الفتاكة والتقنيات الأبعد مدى . ولكن بروز باكستان كدولة تمتلك الأسلحة النووية من شأنه أن يفرض على طهران ضغوطاً لمحاولة المواكبة ، وعلى التحريم النووي مزيداً من التهرؤ . والسعودية أيضا معرضة للتهديد بشكل غير صريح بأسلحة الدمار الشامل الإيرانية ، وبالترسانة الإسرائيلية أيضاً . وتحت ظروف التصادم المحتملة في الخليج ، أو بين إسرائيل وجيرانها ، فإن السعودية قد تقع تحت إغراء الاستثمار في مجال الصواريخ الحديثة ، وربما الأسلحة النووية أيضاً في الحالات الأشد تعقيداً . وهذا السيناريو يزداد رجحاناً إذا ما نجحت إيران في أن تصبح " دولة نووية " ، أو إذا ما شهد الخليج نزاعاً جديداً تستخدم فيه أسلحة الدمار الشامل على نحو مكثف ، أو إذا ما تخلت الولايات المتحدة عن الدفاع عن الخليج . وقدرة النظام السعودي على البقاء والاستمرار متغير مهم آخر . فمجيء نظام أكثر راديكالية ( وذو نزعة ثورية لا تقنع بإبقاء الأوضاع على ما هي عليه ) سيكون من شأنه أن يستحث السعودية على حيازة أسلحة الدمار الشامل . ولو حصل أن خفضت أميركا من التزامها بالدفاع عن الخليج ، أو حدث تحول في العلاقات الأميركية مع إيران ، أو طالت فترة الاحتلال الأميركي للعراق ، فإن ذلك كله سيترك آثاره على توجهات نشر الأسلحة . إلا أن المنافسات الإقليمية يرجح لها أن تستمر في تطوير قدراتها في مجال أسلحة الدمار بدرجة ما ، متذرعة بأسبابها المنطقية الخاصة بها .



__________________



 
ثانياً ، من خلال المجابهة مع إسرائيل ، وفشل المحادثات مع سوريا ، يلوح شبح التصعيد واحتمال اتساع رقعته ليشمل المنطقة برمتها . وفي هذه الحالة لا يعود أمام سوريا بالذات إلا أن تراهن على بناء قدرتها في مجال أسلحة الدمار الشامل ، ولاسيما الأسلحة الكيماوية والصواريخ البالستية ، كرادع وكأداة من أدوات الحرب غير المتناظرة . ومن تجدد المواجهة قد يبرز احتمال أن تزج دول " الصف الثاني " التي لا تحادد إسرائيل - مثل إيران ، وربما ليبيا وباكستان أيضاً - بقدراتها لتساهم في النزاع عن بعد . وإمكانية الإسهام هذه ، من وراء الأفق ، هي النتيجة الأبرز التي أفرزها انتشار الصواريخ بعيدة المدى في عموم المنطقة . والظروف الراهنة تشدد على هذا التوجه وتفتح أبواب الفرص أمام نشر منظومات من خلال وسطاء لها قدرة الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية ، وفي هذا شبه ليس بالبعيد عن أسلوب نشر الصواريخ السوفيتية في مطلع الستينيات . ولدينا هنا مثال حاضر يتجسد في الصواريخ التي تسيطر عليها إيران ، البالغ مداها 70 كيلومتراً ، والتي زعمت التقارير أنها نصبت في لبنان ولها قدرة الوصول إلى حيفا .
ثالثاً ، إن الدمج بين منظومات الصواريخ الأبعد مدى ، ومشاريع إيران التي تدنو من عتبة القدرة النووية ، والتصاعد في قوة المبررات المسببة لاستخدام أسلحة الدمار الشامل سوف يؤدي بالتالي إلى تنامي هواجس إسرائيل تجاه الخطر المهدد لوجودها . كما أنه قد يعيد إثارة الجدال القائم في إسرائيل حول شؤون الردع ، والدفاع ، والإستراتيجية في ظل بيئة تسودها أسلحة الدمار الشامل . والجدال الإسرائيلي حول هذه الأمور يعكس من عدة نواحٍ ذات النقاش الدائر في الولايات المتحدة وأماكن أخرى ، ولكن بشكل أشد إلحاحاً . ونظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي ( بالنسبة لإسرائيل يعد مفهوما " صواريخ الدفاع الوطني " و " صواريخ مسرح العمليات " مترادفين ) الذي يرتكز على برنامج آرو ( السهم ) الإسرائيلي ، بالإضافة إلى التعاون المحتمل مع حلفاء مثل تركيا والولايات المتحدة ، يحظى اليوم باهتمام يفوق ما كان يحظى به في السابق . ومن هنا أصبحت الضربات بعيدة المدى والمسح وجمع المعلومات الاستخبارية المتعلقة بأسلحة الدمار والقدرة على مهاجمة الأهداف المتنقلة أسبقيات واضحة لاجدال فيها . كذلك تبقى الاستراتيجيات الإسرائيلية في حالة صراع دائم مع مشكلة لامفر منها هي مشكلة الدفاعات المخلخلة في منطقة تنوء بأسلحة الدمار الشامل . لذلك كان هناك ، إلى جانب الإجراءات الدفاعية والإجهاضية والردعية ، اهتمام بسلوك سبيل أكثر شمولاً يتضمن من بين ما يتضمن محاولات لـ " تحصين " المجتمع الإسرائيلي ضد المخاطر التي لا مجال لتفاديها . وهذا أمر ينطوي في جانب منه على الدفاع السلبي ( الدفاع المدني ) في حين ينطوي في جانبه الآخر على حسن إدارة الوعي لدى الناس . والفكرة من وراء كل هذا المسعى هو منع التهديد بأسلحة الدمار الشامل من أن يخل بنوعية الحياة التي يحياها المواطنون وما قد يتبع ذلك الخلل من إرباك لتوازن واستقرار صناعة السياسة ، وهذه عواقب من شأنها لو تحققت أن تشجع خصوم إسرائيل على حيازة أسلحة الدمار واستخدامها .
رابعاً ، مجرد وجود أسلحة الدمار الشامل قد يؤثر على طبيعة أية مجابهة تقع بين العرب وإسرائيل تكون دون استخدام أسلحة الدمار وخارج الحرب التقليدية . فتزايد الإمكانية المستقبلية للتصعيد الذي تحمله ترسانات أسلحة الدمار في المنطقة قد يشجع على الارتداد إلى أنواع من المجابهة الواطئة الشدة ، أو إلى استخدام الوسطاء ، أو اللجوء إلى الإرهاب . ومن المرجح أن تكون حرب المدن هي السمة المميزة لهذا النوع من المجابهة . ومثل هذا التوجه يمكن ملاحظته في جنوب لبنان والضفة الغربية وغزة .
كذلك فإنه يبدو جلياً في المجابهة بين الأطراف المتنازعة التي تمتلك الأسلحة النووية في شبه القارة الهندية . فدول المنطقة قد تسعى وراء أسلحة الدمار الشامل بقصد اكتساب الهيبة والثقل الاستراتيجي ، ولكنها سوف تحرص في الوقت ذاته على امتلاك بدائل أوطأ شدة وأدنى مجازفة لأغراض الاستخدام الفعلي.

خلاصات وانعكاسات سياسية
في فترة تتواصل فيها التوترات في منطقة الخليج العربي ، وتتجدد المجابهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وتقع احتكاكات لها أهميتها في أماكن أخرى من منطقة الشرق الأوسط يصبح انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل حملها إلى مديات أبعد هماً شاغلاً . فأحداث 11 أيلول ، والميل إلى التعامل مع نشر أسلحة الدمار الشامل والإرهاب العالمي كظاهرة مترابطة ذات مرامٍ عالمية متنامية ، والحرب على العراق في عام 2003 تعزز كلها القلق الجدي القائم حالياً في أذهان صانعي السياسة في الولايات المتحدة .
فليبيا والجزائر أقل مدعاة للقلق في الوقت الحاضر ، في حين أن ديناميكيات الانتشار في المشرق والخليج والتأثيرات الآتية من جنوب آسيا تزيد الصورة قتامة . ومجمل القول فأن بيئة الانتشار الإقليمي ستبقى في حالة تغير وحركة حتى لو استمر الإنتشار ماضياً على نفس وتيرته .
وإن ظهور قوة نووية جديدة في المنطقة ، مصحوبة ببرامج لتطوير صواريخ قادرة على بلوغ أوروبا الغربية وشمال أميركا في نهاية المطاف ، سوف تكون وفق الصيغ الإستراتيجية تطوراً مؤدياً إلى التحول .
أما دون ذلك فحتى القدرات الموجودة ستكون لها انعكاساتها المهمة بالنسبة للإستقرار الإقليمي واستراتيجيات الولايات المتحدة . وفي الإمكان أن يستقى من هذا التحليل مزيد من الآثار والانعكاسات السياسية المحددة . أولاً ، أن التوسع في قدرات أسلحة الدمار الشامل والصواريخ في الشرق الأوسط يقيد حرية الولايات المتحدة على العمل بأكثر من طريقة . فهو على الصعيد العملياتي يزيد من هشاشة وضع القوات المنتشرة ويعقد الوضع أمام التواجد العسكري . أما في المناطق البعيدة ( ما وراء الأفق ) ، فإن استراتيجيات التطمين والتدخل قادرة على تقليل هذا التعرض والإنكشاف ولكنها قد لا تكون مناسبة في كثير من الحالات التي يتطلب الأمر فيها نشراً على الأرض . أما على الصعيد الاستراتيجي فإن انكشاف القواعد ومراكز التجمع السكاني في أوروبا للصواريخ البعيدة المدى معناه أن انتشار السلاح في الشرق الأوسط سيعد من مشاكل تهديد الأمن الأوروبي أيضاً . ونهاية حرمة الأراضي الأوروبية سيعني أن المنظومات الدفاعية التي تستهدف إبطال التهديد الصاروخي يجب أن تكون شاملة التغطية لأكثر من منطقة لكي تجعل ترتيبات التخطيط المستقبلي للقوة ممكنة التوقع . ولو وقعت أميركا الشمالية ضمن مدى الصواريخ الشرق أوسطية ، والتي يفترض أنها ستكون مسلحة بأسلحة الدمار الشامل ، فإن إستراتيجية الولايات المتحدة ودبلوماسيتها في الشرق الأوسط سوف تكتسبان أهمية أعظم . كذلك فأن التعامل مع النزاع العربي - الإسرائيلي ، أو أمن منطقة الخليج ، وفق أسلوب تشكل مساره مديات الأسلحة سوف تتزايد صعوبته على قدر ما ستوقعه تطورات الشرق الأوسط من أثر مباشر على أمن أراضي الولايات المتحدة . ثانياً ، إن إقامة دفاع صاروخي ذو فعالية معقولة داخل وحول منطقة الشرق الأوسط ستكون له أهميته في التصدي لمشكلة انكشاف الحلفاء والقوات المنتشرة تحت الظروف الراهنة . كذلك فأن هذا الدفاع سيكون عائقاً أمام سيناريوهات النشر الأشد خطراً التي قد تنتج عن توسع المجابهة العربية - الإسرائيلية ، أو عن ظهور قوة نووية جديدة في المنطقة . والدفاعات المضادة للصواريخ بإمكانها موازنة التآكل الحاصل في درجة التفوق الذي كانت النظم المجهزة من قبل الولايات المتحدة ، وبدرجة أساسية الطائرات التكتيكية الحديثة ، قد منحتها لحلفاء مهمين في المنطقة مثل إسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية وتركيا . ومتى ما انحدر مستوى التفوق وبأي قدر فإن القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة هي الجهة الوحيدة القادرة على سد النقص . فعند وضع التصميم لأية هندسة دفاعية إقليمية مضادة للصواريخ يجب أن يؤخذ في الحسبان تصاعد الشعور بالخطر لدى أولئك الذين سيبقون خارج المنظومة الدفاعية . وهنالك في الوقت الحاضر فرص طيبة مبشرة لتطوير دفاعات مضادة للصواريخ يتم نصبها أو نشرها في قواعد واقعة في أماكن مثل شرق البحر الأبيض المتوسط حيث يكون في وسعها أن تعيد الشعور بالإطمئنان إلى أعضاء حلف شمال الأطلسي والحلفاء الشرق أوسطيين . إن البعد التحالفي في إستراتيجية الدفاع المضاد للصواريخ والتصدي لأسلحة الدمار الشامل يعد أساسياً إذا ما أريد لهذه المحاولات أن تعزز حرية الأميركيين في العمل داخل منطقة الشرق الأوسط وحولها . أخيراً ، فإن التأثيرين الأبرز أهمية ، على جانب العرض والطلب من مشكلة الانتشار ، هما عمليات النقل من روسيا ثم الصين ، ومسار عملية سلام الشرق الأوسط . وهذان التأثيران يعدان أيضاً مصدر شكوك بالغة في المستقبل .
لذلك فأن الحيلولة دون حدوث أي إرسال جديد إلى منطقة الشرق الأوسط ينبغي أن تكون في صميم علاقات الولايات المتحدة بروسيا والصين . كما أن الولايات المتحدة قد تكون بحاجة لإعادة تعديل أسلوب تعاملها مع عملية السلام ، فتقر بمدى عمق الأثر المستقبلي الذي يمكن أن يحدثه نشر أسلحة الدمار الشامل على الهدف المتمثل بـ " وضع نهاية للصراع " ذلك الهدف الذي كان على الدوام مسألة حرجة في هذه العملية .
فامتلاك الدول التي ترفض عملية السلام قدرات الإستمرار في مواجهة إسرائيل عن بعد يشير ، من ضمن ما يمكن أن يشير إليه ، إلى أن المفاوضات الثنائية قد لا تكون كافية لحل نزاع يستمر عدد الأطراف الضالعة فيه بالتزايد .
وأن " التسوية " هنا قد يبقى مضمونها مقتصراً على قيام حالة من التعايش السلمي والمجازفة ضمن حدود التقبل.

المصدر :
جريدة الصباح العراقية

 
بص موضوع كامل ياعمي ولا تزعل نفسك....................:wink:
 
شكررررررررررررررررررررررررن يا مارشال
 
اناالتقرير دا انا قراته قبل كدا فى الموسوعة الحرة بس انا كنت عاوز اعرف معلومات اكيدة اسلحة زى مثال يعنى ليبيا تمتلك غازات كذا وكذ وكذ
ومصر كذا وكذا وكذا وسوريا كذا وكذا اصدى ارقام وانواع وتكون المعلومات حديثة نسبية زى مقولت
وشكرن بجد على تذكيرى بالموضوع الى انت كتبته زودلى واكدلى معلوماتى بس يا ريت لو حد فهم اصدى يكتب الى انا نفسى اعرفه يعنى معروف اسرائيل عندها اكتر من 150 سلاح نووى عاوز اعرف بقى مصر وسوريا وليبيا والدول الى ممكن تكون تمتلك
الدول دى عندها اسلحة ايه وانت يا مارشال ذكرت النووى انا بقى مكنتش عاوز كدا انا عاوزموضوع مختصر شوية على الى انت كتبته اصدى يعنى معلومات مباشرة
 
اناالتقرير دا انا قراته قبل كدا فى الموسوعة الحرة بس انا كنت عاوز اعرف معلومات اكيدة اسلحة زى مثال يعنى ليبيا تمتلك غازات كذا وكذ وكذ
ومصر كذا وكذا وكذا وسوريا كذا وكذا اصدى ارقام وانواع وتكون المعلومات حديثة نسبية زى مقولت
وشكرن بجد على تذكيرى بالموضوع الى انت كتبته زودلى واكدلى معلوماتى بس يا ريت لو حد فهم اصدى يكتب الى انا نفسى اعرفه يعنى معروف اسرائيل عندها اكتر من 150 سلاح نووى عاوز اعرف بقى مصر وسوريا وليبيا والدول الى ممكن تكون تمتلك
الدول دى عندها اسلحة ايه وانت يا مارشال ذكرت النووى انا بقى مكنتش عاوز كدا انا عاوزموضوع مختصر شوية على الى انت كتبته اصدى يعنى معلومات مباشرة

بإذن الله أوافيك بطلبك قريبا
 
نمتلك ما يكافئ السلاح النووي لديهم لكني أتمنى رؤية سلاح نووي عربي
اكيد ياعم اققل واجب هنقول زى ايران مبتقول هنضرب اسرائيل بالصواريخ لو اتعرضنا لهجمة عسكرية وهى عملت البدع علشان تعمل صواريخ توصل لاسرائيل انما احنا هو صاروخ 600 كيلو متر وهينجز وعندنا منه كتييييييير فى مصر وسوريا صواريخ رياح الشرق السعودية بس المشكلة فى محاصرتنا الامريكان فى العراق وفى الخليج وشوية شوية هتبقى موجودة فى السودان بعد المحكمة الجنائية الدولية طالبت باعتقال عمر البشير س الى مطمنى ان 19 فى المية من قوات حفظ السلام فى السودان مصرية
ياريت يا مالاشال هتجبلى طلبى ارقام وانواع اسلحة
 
بداية كلامنا

الأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط
كما ذكر سابقاً, فإن الأسلحة الكيماوية لم تستخدم في الحرب العربية الاسرائيلية, إلا أن هذا لا ينفي خطرها وإمكانية استخدامها في حروب مستقبلية. الدول العربية التي يعتقد أنها تملك وتنتج أسلحة كيماوية هي مصر وسوريا وليبيا والعراق. وقد استخدمت القوات المصرية غاز الخردل خلال الحرب الاهلية اليمنية في الستينيات(48). وتملك مصر اليوم بعض غازات الأعصاب, حسب مصادر الاستخبارات الغربية. أما سوريا فيعتقد أنها تملك برنامجاً متقدماً لتصنيع الأسلحة الكيماوية وبأنها تمكنت من بناء ترسانة كبيرة من قذائف المدفعية والهاون ورؤوس حربية لصواريخ سكود وفروغ محملة بغازات سامة مثل سارين وتابون(49). وتفيد بعض التقارير من الاستخبارات الغربية بأن سوريا قد تكون قد تمكنت من انتاج غاز في اكس (vx). أما ليبيا فيعتقد انها تملك منشآت لانتاج غازات الاعصاب وغاز الخردل. اسرائيل بدورها تملك أكبر وأحدث برنامج لتطوير وتصنيع الأسلحة الكيماوية في المنطقة. ففي مصانع في صحراء النقب قرب مفاعل ديمونة النووي تقوم اسرائيل بإنتاج أنواع مختلفة من غازات الأعصاب و”الغازات السامة”(50). كما أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك منشآت لتصنيع عقاقير مضادة للغازات السامة وأجهزة انذار مبكر لرصد انتشار الاسلحة الكيماوية ووسائل وألبسة للوقاية. كما أن الدولة العبرية تجري مناورات عسكرية منتظمة على الحرب الكيماوية البيولوجية. وتتقدم اسرائيل على الدول العربية بشكل كبير جداً في حقل الدفاع المدني ضد خطر الغازات السامة حيث أن غالبية السكان يملكون ألبسة وأقنعة واقية وغالبية منازلهم مجهزة بملاجئ خاصة لحمايتهم من الأسلحة الكيماوية.
وتجدر الاشارة هنا إلى أن اسرائيل التي وقعت على اتفاقية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تصادق عليها حتى اليوم, في حين أن الدول العربية كافة, باستثناء مصر وسوريا قد وقعت وصادقت على هذه الاتفاقية. وتعتبر كل من دمشق والقاهرة توقيع اسرائيل على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية شرطاً مسبقاً لتوقيعهما على اتفاقية منظمة حظر الاسلحة الكيماوية.
 
حته صغيره



أولا:غازات الأعصاب

وهي مثل: التابون – السارين – السومان-السومان الحلقى (و هى سلسلة G الشهيرة: GA,GB,GD)- غاز الفى اكس VX... وهي أشد الغازات المعروفة فتكاً، وهي عديمة اللون والرائحة يمتصها الجسم عن طريق الرئتين أو الجلد أو الأغشية المخاطية أو عن طريق المعدة أو الأمعاء أو ابتلاع اللعاب الملوث.

وهي مواد شديدة السمية تسبب تسمم الأسيتيل كولين (المادة المسؤولة عن نقل النبضة العصبية في جسم الإنسان من خلية عصبية الى أخرى) وانهيار الجهاز العصبي. وتتميز هذه المواد بأنها: عديمة اللون والرائحة والطعم ذات معدل تطاير منخفض، سريعة الإمتصاص بواسطة العيون والرئتين والجلد وتحدث الموت بالإختناق خلال دقائق. يستخدم غاز VX على وجه خاص لإصابة الأفراد عن طريق الجلد، حيث تحدث الوفاة بعد 15 دقيقة من امتصاص الجسم للجرعة القاتلة، ويستمر مفعول قطرات غاز VX لفترة طويلة على التربة والأسطح المختلفة وتسبب تلوثاً مستمراً للأفراد عند تلامسهم معها أو استنشاق الهواء بالقرب من أماكن التلوث. يستخدم غاز السارين أساساً كغاز قاتل سريع المفعول حيث تحدث الوفاة بعد نحو 15 دقيقة من امتصاص الجسم للجرعة القاتلة، وتكتيكياً يستخدم غاز السارين بهدف القتل المفاجئ أو الهجوم المفاجئ والإزعاج.

تم اكتشاف المركبات الفسفورية السامة خلال الثلاثينيات من هذا القرن، واستمرت الأبحاث الخاصة بتطويرها حتى اليوم. وفي عام 1937م استطاعت ألمانيا تحضير غاز التابون Tabun، وأنشأ مصنع لإنتاج غاز التابون وكانت طاقته الإنتاجية قدرها 12 طن يومياً وبدأ إنتاجه عام 1943، واكتشف غاز الزارين عام 1942، وتم إنشاء مصنع في ألمانيا لإنتاجه أيضاً في بداية عام 1945، بمعدل 20 طن يومياً.

و في الولايات المتحدة الأمريكية بدأ العلماء في دراسة تصنيع المواد العضوية الفسفورية والتي عرفت باسم ( V - Gases ) واستمرت الأبحاث حتى تم اكتشاف ( V- agents ) عام 1955، والتي تعرف بأنها أخطر أنواع غازات الأعصاب.
يرجع التأثير السام لهذه الغازات إلى أنها تحدث انقباض في العضلات وأيضاً ضيق في التنفس نتيجة انقباض في عضلة الصدر ويصاحب ذلك ضيق في حدقة العين، ويحدث الشلل بطول فترة التعرض وفي الحالات الشديدة تحدث الوفاة.

وتتكون هذه المجموعة من غازات السارين، والتابون، والسومان، و VX ، وهذه الغازات ذات تأثير سريع جداً وذات درجة سميه عالية جداً.

و تستخدم غازات الأعصاب في صورة سوائل لتلويث الأسلحة والمعدات والتعيينات والأرض. وفي صورة ضباب (أبخرة) لتلويث الهواء.

الأعراض:

من المعروف أن استنشاق كمية لمدة ثوانٍ تسبب الوفاة، ولكنَّ هناك أعراضًا أخرى قد تظهر مثل انقباض في قرنية العين، وآلام في مقلة العين تزداد عند تحركها، وتحدث أيضاً تقلصات في عضلات الوجه والعضلات الأخرى وتنتهي في معظم الأحيان بتشنجات عصبية، وقد تظهر رغاوى حول الفم مصحوبة بإسهال وتبول لا إرادي

الوقاية:

لبس القناع الواقي هو أفضل الطرق، ولكن في حالة عدم توافر هذا القناع يُنصح بالتنفس من خلال منديل مُبَلَّل بمحلول قلوي أو بالماء والصابون

العلاج:

يجب نقل المصاب من المنطقة الملوثة ونزع الملابس الملوثة ووضعها في أوعية محكمة، ثم يغسل الجسم بالمحلول القلوي أو بالماء والصابون وبعد ذلك يُحقن المصاب بحقنة الأتروبين

التحسينات على غازات الاعصاب:

ادخل تلك التحسينات الحلفاء على غازات الاعصاب التي اكتشفها الالمان. ففي اوائل الخمسينات وفي عام 1955 اكتشف البريطانيون مركبات قريبة من غازات الاعصاب الا أنها اكثر سمية وسميت سلسلة (ف - V) وبخاصة (ف.ي. .V.E) ، (فى.اكس. .V.X).





ثانيا:غازات الدم

مثل: غاز سيانيد الكلور (كلوريد السيانوجين) و غاز سيانيد الهيدروجين حمض سيان الماء، كلور السيانوجين، فوسفور الهيدروجين، زرنيخ الهيدروجين، ومركبات الكلور العضوية...يؤثر هذا الغاز على كرات الدم الحمراء، ويتحد مع هيموجلوبين الدم ويُكوِّن مركبًا سامًا ويشعر المصاب بضيق في التنفس وقيء بطيء، وتتطور الحالة إلى إغماء وتشنج.
العلاج : الإسعاف السريع في هذه الحالة هو إجراء تنفس صناعي بسرعة للمصاب.

وهي مواد تؤثر على الدم وجهاز الأعصاب المركزي ويظهر تأثيرها من خلال استنشاق الهواء الملوث بها فقط. تعتبر من الغازات الحربية القيّمة، يمكن استخدامها كغازات قاتلة وسريعة المفعول لتوليد الجرعة القاتلة ضد قوات لا تتوافر لديها وسائل الوقاية، كما يمكن استخدامها لاختراق القناع الواقي وفي هذه الحالة يلزم توليد تركيز كبير لمدة 15 دقيقة، ويلاحظ أن الرطوبة تقلل كثيراً من القدرة الوقائية لمرشح القناع الواقي.

قام الفرنسيون بتحضيرها للاستخدام الحربي في عام 1916، أثناء الحرب العالمية الأولى وذلك في صورة مخلوط مع ثالث كلوريد الزرنيخ ورابع كلوريد الكربون والكلوروفورم ، ويؤثر هذا الغاز عند امتصاصه داخل الجسم عن طريق الاستنشاق على إنزيم السيتوكروم أكسيدايز (Cytochrome - Oxidase) الذي يقوم بنقل الأكسجين من هيموجلوبين الدم إلى أنسجة الجسم حيث يوقف الغاز عمل هذا الإنزيم، فيمنع وصول الأكسجين إلى الأنسجة الحيوية في الجسم لتغذيتها فيحدث تسمم مما يؤدى إلى الوفاة.

و تتكون هذه المجموعة من غازات حامض كلورميد سيانوجين، وسيانيد الهيدروجين، وهذه الغازات ذات تأثير سريع.
و هي تستخدم في صورة أبخرة تلوث الهواء ويظهر تأثير هذه الغازات عندما يستنشق الهواء الملوث فقط.

ثالثا:الغازات الكاوية (المسببة للقروح)

مثل: المسترد الكبريتي "الخردل" و المسترد الهيدروجينى و مركب اللويسيت (و يسمى أيضا غاز اللويزيت و هو كلوروايثنيل ثنائى كلوروزرنيخ و هو من مركبات الزرنيخ المعقدة) وهو من أهم غازات الحرب؛ لأنه سائل يغلي عند درجة حرارة °217 أي أنه غاز ثابت لا يتأثر بالعوامل الخارجية وله رائحة ضعيفة تشبه رائحة الثوم وينفذ في كل شيء عدا الزجاج والقيشاني.تخترق الثياب وتسبب حروقاً جلدية عميقة صعبة الشفاء، وتفوح منها عند تبخرها رائحة الثوم، ويظهر تأثيرها بعد مدة تتراوح بين 24و48 ساعة، وتستخدم في شكل ألغام أرضية

تستخدم الغازات الكاوية لتأثيرها القاتل على الأفراد، وهي لها تأثير كاوٍ على الجلد، كما أنها تؤثر على الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والعين. كما تلوث المناطق الحيوية من الأرض وتعرقل استخدامها، وتلوث الأسلحة والمعدات وتحد من استخدامها القتالي.

و تأتي تأثيرات الغازات الكاوية ببطيء، وتظهر أعراضها خلال فترة تتراوح بين 4 : 8 ساعات، ولا تسبب آلاماً وقت التعرض ما عدا غاز اللويزيت Lewisite ، فتظهر أعراضه خلال بضع دقائق، فينتج عنه آلام عند التعرض له وملامسته للجلد. ويستخدم الغاز في صورة سوائل يتحول جزء منها بفعل الحرارة إلى ضباب وأبخرة سامة تنتشر في الجو.
و تتكون هذه المجموعة من غازات الخردل Mustard، وثنائي بروموثيل سلفيد، واللوزيت. وقد استخدم غاز الخردل Mustard في الحرب العالمية الأولى في 12 يوليو من عام 1917م بواسطة القوات ألمانيا ضد القوات الروسية على الجبهة الغربية في أيبر ، وقد أنتج منه حوالي 250 ألف طن في الفترة قبل نشوب الحرب العالمية الثانية ولكنه لم يستخدم في تلك الحرب.

و يعد غاز الخردل من المواد الحارقة (Blister Agents) و هي مواد تستخدم كسلاح كيماوي وتؤدي إلى حروق أو بثور في الجلد كما تؤدي إلى إصابات شديدة في العيون والجهاز التنفسي والأعضاء الداخلية.

تستخدم هذه المواد من أجل تعطيل القوة المهاجمة حيث أنها تضطرها للبس الملابس الواقية التي يمكن أن تعطل سيرها وبالتالي تعطل إمكانياتها الهجومية.

و يمكن لهذه المواد اختراق أغشية الخلايا في الأنسجة وكذلك يمكنها أن تلوث بعض المواد الأخرى (خشب، بلاستيك، نبات) وهي مواد لالون لها ولا رائحة وفي حالة حدوث رائحة فإن رائحتها تشبه رائحة البصل الفاسد أو الخردل.

أمثلة لهذه المواد:

• الخردل الكبريتي أو الخردل المقطر Sulphur Mustard - Distilled Mustard

• الخردل الأموني Nitrogen Mustard أو النيتروجينى

• أنواع أخـــرى مثل (Lewsite) و (phosgene oxime) و (Levinstein) و
(phenyldichloroarsine) .

الخردل الكبريتي Sulphur Mustard

يسمى كيميائياً الخردل الكبريتي او الخردل المقطر وتركيبه الجزيئي هــــــو
bis-2- chloroethylsulphide ، وهو أشهر أنواع الخردل ولديه القابلية بالارتباط جزئيا ببعض المواد الأخرى حيث يمكنه الارتباط مع نوّيات حامضى (RNA, DNA) في الخلية مسبباً عدم تكاثرها وتضاعفها كما أنه يرتبط بجزيئات الخلايا حيث يؤدي إلى تحطيم وإتلاف مجموعة كبيرة من الأنسجة الحية ، يتواجد في شكل غازي أو شكل سائل (يعطي أعراض أشد ضراوة من الغازي) .

أعراض التسمم بالخردل :

الخردل يمكن أن يصيب الجلد والعيون والرئة والجهاز التنفسي عند التعرض إليه ، الأعراض لا تظهر إلا بعد 2-24 ساعة بعد التعرض وعند ظهور الأعراض يكون تلف الأنسجة قد حدث .

أعراض التسمم الخفيف :

الم في العيون، إصابات خفيفة في الجلد والغشاء المخاطي، كحة ، عطاس ، بحة صوتية وهذه الأعراض قد لا تحتاج إلى علاج طبي .

أعراض التسمم الشديد :

وهذه تحتاج إلى علاج فوري : عمى تدريجي ، غثيان ، صعوبة شديدة في التنفس ، قئ ، تكوين بثور في الجلد على شكل حروق وقد تؤدي إلى تلف شديد في الجلد ، إسهال .

الوقايــــة:

• لبس الملابس الواقية (بذلة الوقاية من المواد البيولوجية والنووية) .
• لبس قناع الوجه .
• غسل جميع المواد الملوثة جيداً بالماء أو التخلص منها بطريقة آمنة .

العــــلاج :
• العناية الطبية بالجروح والحروق .
• العلاج حسب الأعراض .

و هناك نوع من الخردل يسمى (Lewsite ) :

وهو مادة زيتية قاتمة اللون وهو أسرع أنواع الخردل في تكوين البثور والحروق ويؤدي إلى تحطيم عدد كبير من الخلايا كما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم وتضخم الرئة وإصابة الأوعية المعوية ، التعرض لتركيز عالي منه يؤدي إلى الوفاة خلال عشر دقائق والتعرض المنخفض يؤدي إلى ظهور الأعراض خلال 30 دقيقة . يمكنه الارتباط بمواد كيميائية أخرى ليعطي تأثيراً أشد ضراوة ، الأعراض والوقاية والعلاج مثل الخردل الكبريتي

الأعراض:

بعد مضي 2-4 ساعة يظهر احمرار و حرقان وبعد 4 ساعات تظهر فقاقيع على الجلد وتكون مُؤلِمةً ومُشوِّهةً للجلد ومن 6-8 ساعات تنفجر هذه الفقاقيع وتؤدى إلى جروح بالغة فى الأوعية الشعرية الدقيقة الموجودة تحت الجلد

العلاج:

فور الإصابة يُغسَل الجلد بالماء الساخن والصابون وتُغسَل العيون بمحلول يحتوي على 2% من كربونات الصوديوم

رابعا:الغازات الخانقة

مثل: الفوسجين - ثنائى الفوسجين - الكلوروبكرين - الكلورين.. تؤثر على الرئة وتتلف شعيراتها فتتسرب السوائل إلى داخل الرئة ويحدث الاختناق

تعتبر من الغازات القديمة القاتلة سريعة المفعول، حيث يمكن أن يؤدي استخدامها الى القتل الفوري في حالة استخدام تركيزات كبيرة. ويمكن أن تحدث الوفاة خلال 3 ساعات عند استخدام تركيزات أقل. وتستخدم للهجوم المفاجئ بالقصف لمدة 30 ثانية لتوليد الجرعة القاتلة، بينما يستخدم القصف لمدة دقيقتين لتوليد العجز النصفي، الى ذلك فإن هذه الغازات ذات تأثير تراكمي على الإنسان.

وهذه المجموعة تؤثر على الجهاز التنفسي، وتتكون من غاز الفوسجين، الذي اكتشفه العالم الإنجليزي دافي Davi ، عام 1812، وقام العلماء الألمان بتحضيره واستخدامه في الحرب العالمية الأولى في ديسمبر 1915، ضد القوات الفرنسية. وغاز ثنائي فوسجين، الذي تم اكتشافه وتصنيعه بواسطة العلماء الألمان، خلال الحرب العالمية الأولى.
وهذه الغازات لها فترة كمون. أي أن تأثيرها على الإنسان يظهر بعد فترة من الوقت تتراوح بين 3 : 4 ساعة، كما أن لها تأثير متراكم في الجسم، أما في حالة التركيزات العالية فيظهر تأثير الغاز سريعاً.
يستخدم غاز الفوسجين في صورة غاز يلوث الهواء ويؤثر على الجهاز التنفسي عن طريق استنشاق الهواء الملوث، أما ثنائي فوسجين فيستخدم في صورة سائل يتحول إلى أبخرة بعد فترة من الوقت تصل إلى 6 ساعات، تلوث الهواء وبالتالي تؤثر على الجهاز التنفسي عند استنشاقه.

العلاج:

يجب معالجة النقص في الأكسجين بسرعة وتنبيه القلب والدورة الدموية ويُمنَع عمل تنفس صناعي للمصاب

خامسا:الغازات المسيلة للدموع (مكافحة الشغب و تفريق المظاهرات)

مثل غاز كلورا ستيترفينون و غاز ثنائى بنزوكسازبين و مسحوق الفلفل الأسود و كلورواستيون، بروميدينزيل، وكلوراسيتوفينون. أعراضه عبارة عن دموع غزيرة فور الإصابة، وعطس شديد وتهيُّج في العين ، و هى تحدث تهيجاً في أغشية العين وألماً والتهابات في الأماكن الحساسة من الجلد وهي تستخدم في شكل دخان.

وتشتمل على غاز الكلور أستيوفينون CN) Chloroacotophenone)، كما تضم مجموعة الغازات المسيلة للدموع مركبات عديدة مختلفة التركيب جميعها تحتوى على هاليدات الهيدروكربونات العطرية أو غير العطرية، وتتميز الغازات المسيلة للدموع بتأثيرها الفوري على العين حيث تسبب تهيجاً شديدا للأعين مما ينتج عنه إفرازاً شديداً للدموع، كما تهيج أعصاب العين علاوة على ذوبانها في دهون الأنسجة الجلدية والتي تحتوي على أعصاب العين، وقد تم إنتاجها بواسطة الولايات المتحدة عام 1918م.

العلاج : يجب غسل الأعضاء الملتهبة بالماء مع عدم الحك في العين. والالتزام بالتعليمات أثناء التعرض لغازات الحرب يقلل بشكل كبير من تأثيرها الضار على الإنسان ولكنه ابدا لن يمحو اثرها الذى لامفر ولامهرب منه

سادسا:الغازات المقيئة

ومنها: ثنائي فينيل كلوروارسين، ثنائي فينيل سيانوارسين، أثيل كربزول، وغاز كلوريد فينارسازين. وهي تسبب تهيج الأغشية المخاطية للأنف والحنجرة و العطس و تساقط الدموع نتيجة لتأثيرها على العين والحرقان و الصداع الشديد و الألم في الصدر والسعال، والقيء، وتستخدم في شكل دخان

سابعا:غازات شل القدرة (النفسية والمهلوسة)

ومنها: حامض الليرجيك، غاز BZ، والمسكالين. وهي غازات تؤثر على سلوك الإنسان وعلى مزاجه الشخصي كما تؤثر في اتزانه وفي طريقة تفكيره، ويظهر تأثيرها خلال 20دقيقة فقط

وهي مواد تؤثر على السلوك النفساني والمزاج الشخصي، تجعل الفرد يفقد السيطرة على نفسه ويتصرف تصرفات غير إرادية لفترة زمنية محددة.

و تعتبر الغازات النفسية ضمن مجموعة الغازات المزعجة من وجهة النظر الأمريكية على أساس أنها تسبب فقداً مؤقتاً لبعض الوظائف الحيوية بالجسم وبالتالي التأثير على القدرة القتالية للقوات نتيجة للجرعات المحدودة من هذه المواد والتي لا تؤدي إلى القتل.

و لكن استمرار مظاهر الاختلال النفسي عند الأفراد في حالة زيادة الجرعة عن الحدود المسموح بها قد يسبب أمراضاً نفسية تستمر مع الفرد طول حياته، وكان أول ما نشر عن استخدام المواد النفسية في الأغراض الحربية في مارس من عام 1963م وكان عن استخدام القوات الأمريكية لغاز (BZ) في فيتنام، وقد ذكر أن من تأثير هذه المادة على الأفراد المصابين حدوث مظاهر الخوف والفزع المصاحبة بألم في الرأس وفقد السيطرة، وكان ذلك أول استخدام حربي ميداني للغازات الحربية النفسية
وتقسم هذه الغازات من الناحية العقاقيرية إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

أ. غازات نفسية ذات أصل نباتي أو حيواني مثل LSD .

ب. غازات نفسية تخليقية : مثل BZ .

أشهر غازات الحرب الكيماوية

غاز الخردل(Mustard gas):

هو عنصر كيميائي سائل يصدر بخاراً خطراً، ويسبب حروقاً وتقرحاً في الجلد المعرض. يؤذي الخردل الجهاز التنفسي عند تنشقه، ويسبب التقيؤ والاسهال عند ابتلاعه، ويلحق أضراراً بالأعين والأغشية المخاطية، والرئتين والجلد والأعضاء التي يتولد فيها الدم.اخطر التأثيرات الطويلة الأجل تحصل بسبب كون غاز الخردل مسببا للسرطان والتغييرات الوراثية. لا يوجد أي علاج له.

غازات الخردل الأزوتية:

"HN1" ثاني ( 2- كلورو إثيل ) مثيل أمين
"HN2" ثاني ( 2- كلورو إثيل ) مثيل أمين
"HN3" ثالث ( 2- كلورو إثيل ) أمين

خواصه:

غاز الخردل من الغازات الكاوية التي من الممكن أن تصل الى الثياب وتنفذ منها الى الجلد دون أن تفقد شيء من تأثيرها حيث تكوى الجلد الخارجي والغشاء المخاطي للعين والانف والفم والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية والرئة والمعدة ويظهر تأثيرها الكاوي عقب تماسها بالجسم توا أو بعده بعدة ساعات ومن الصعب معرفة وجودها في الهواء الا عن طريق رائحة الثوم الخفيفة التي يمكن اخفاؤها بإضافة روائح أخرى وغاز الخردل سمي بهذا الاسم نتيجة لتشابه رائحته مع نبات الخردل وخاصة عندما يكون به شوائب وفي الحقيقة فأن غاز الخردل يكون على هيئة سائل زيتي عديم اللون والرائحة ويتطاير في درجة حرارة 14م عندما يكون نقيا وعند احتواء هذه المادة على الشوائب يصبح لونها مائل للصفرة وتظهر لها رائحة الثوم الخفيفة وعند وضع الماء عليها يفقدها فاعليتها لكن الشرب من ماء نزل فيه الغاز يحرق جدار المعدة واذا وصل الخردل الى الجسم فأنه يغسل بسرعة بالنفط عدة مرات والا فأنه يحرق الجلد وبإمكان الخردل أن يمكث في الأرض فترة يومين الى ثلاثة أيام عندما تكون هذه الارض معرضة للضوء والشمس ومدة 10- 20 يوما اذا لم يتعرض للضوء أو الشمس أما في الايام الممطرة فلا تزيد مدة بقائه عن ساعتين.

الجرعة القاتلة:

لا تزيد عن 50 ملجم/كجم.

طريقة التحضير:

يمكن استخدام طريقة التحضير الفرنسية وهي طريقة سهلة التحضير قليلة التكاليف لكن غاز الخردل الناتج منها ليس نقيا ولا يمكن خزنه لمدة طويلة.

1- الخطوة الأولى في التحضير هي سحب ذرة ماء من الكحول الاثيلي بواسطة حمض الكبريتيك فيكون الناتج غاز الاثيلين

2- يضاف هذا الغاز الى كلوريد الكبريت

ملاحظة: بعد تحضير غاز الخردل يجب تخزينه في أوعية زجاجية وتغلق جيدا لحين الاستخدام.

ويذوب الايبريت وهو اسم آخر مرادف للخردل في الزيوت النباتية والشحوم الحيوانية والكحول والنفط والايثر والبنزين والكلوروفورم ويتحد كل من برمنجنات البوتاسيوم ومحلول ( CaO ) الكلس بالايبريت بسرعة فتنتشر منه حرارة عالية ويتحول حالا الى مواد غير سامة.

ويضاف الى الأيبريت عند تعبئة في القنابل مواد أخرى من المواد التي ينحل فيها بنسبة 15- 20% وذلك لتسهيل تبخره ولامكان الاستفادة منه حتى في أيام الشتاء الباردة وعند انفجار القنبلة يتبخر جزء من الايبريت الموجود فيها وينتشر الجزء الآخر ذرات صغيرة في الهواء تسير قليلا مع الريح ثم تسقط على سطح الارض وتنفذ فيها الى عمق 4- 12سم حسب طبيعة الارض.

غاز الخردل قُدِّمَ في 1822, لكنه لم يُكْتَشَف أنه كان ضارا حتّى 1860 . غاز الخردل قُدِّمَ من قبل الألمان في الحرب ضدّ البريطانيّين في إبرس, بلجيكا, في يوليو, 1917. هو يُشَتَّت كبخّاخة بقذيفة منفجرة . الكمّيّات الكبيرة أُعِدَّتْ من قبل كلا الحلفاء و المحور أثناء الحرب العالميّة الثّانية, بالرّغم من أنّ لم تُسْتَخْدَم أيّ مادّة حرب كيماويّة في المعركة . غاز الخردل خُزِنَ بالاتّحاد السّوفيتيّ و الولايات المتّحدة خلال الحرب الباردة

حُضِّرَ أوّلاً من قبل فريدرك جاثري . Frederick Guthrie . في 1860 طُوِّرَ من قبل تبكير 1822 من قبل إم . ديبريتز . M. Depretz

كيميـــــــــاءغــــــازالخــــردل

يتكــون غــــاز الخردل من عنــاصر الكــربون ، الهيــدروجين والكلــــــور والكبريــــــت ..

نسبـــة العنــــاصر بالـــوزن

الكربون 30،4%= C - 48.1g / 159g * 100 = 30.4%

الهيدروجين 5.2% = H - 8.1g / 159g * 100 = 5.2%

الكلــــور 44.1% = Cl - 70g / 159g * 100 = 44.1%

الكبريـــــت 20.3 % = S - 32.1g / 159g * 100 = 20.3%

نسبة العنـــــاصر بعدد الذرات

الكربون = 26.7% C - 4 / 15 * 100 = 26.7%

الهيدروجين = 53.3% H - 8 / 15 * 100 = 53.3%

الكلور = 13.3% Cl - 2 / 15 * 100 = 13.3%

الكبريت = 6.7% S - 1 / 15 * 100 = 6.7%

الاســـــم العلمـــــي لغاز الخردل

مكرر (2- كلوروايثيل) ثيوايثر Bis(2-chloroethyl)thioether

أسمـــــاء أخــــرى لغــــاز الخــــردل

1,1'-Thiobis(2-chloroethane)

1-Chloro-2-(beta-chloroethylthio) ethane

2,2'-Dichlorodiethyl sulfide

2,2'-Dichlorodiethyl sulphide

2,2'-Dichloroethyl sulfide

2,2'-Dichloroethyl sulphide

beta,beta'-Dichloroethyl sulfide

beta,beta'-Dichloroethyl sulphide

beta,beta-Dichlor-ethyl-sulphide

bis(2-Chloroethyl) sulfide

Bis(2-chloroethyl) sulphide

Bis(beta-chloroethyl) sulfide

bis(beta-Chloroethyl) sulphide

Di-2-chloroethyl sulfide

Di-2-chloroethyl sulphide

Dichloro-diethyl-sulphide

Sulfur mustard gas

Sulphur mustard

Sulphur mustard gas

Yellow Cross Gas

Yellow cross liquid

YPERITE Dichlorodiethyl sulfide

Dichloroethyl sulfide

Diethyl sulfide, 2,2'-dichloro

Distilled mustard

Ethane, 1,1'-thiobis(2-chloro- Ethane, 1,1'-thiobis[2-chloro
-
Gelbkreuz H

HD

Kampstoff "lost
"
Mustard Gas

Mustard HD Mustard vapor

Mustard, sulfur

S mustard

S-Lost

S-YPERITE

SCHWEFEL-LOST

Senfgas

Sulfide, bis(2-chloroethyl ) Sulfur mustard

الصيغــــة الكيميــــائية C4H8Cl2S

الـــــوزن الجــــزيئي 159 جرام / مول.

درجــــة الغليــــان 215-217°س.

درجــــة الانصهــــــار 13-14°س.

الكثافـــــــة 1.27 جرام / سم.







التابون(Tabun):

(ن، ن- ثنائي مثيل فوسفور أميوميانيدات- أثيل)سائل يتراوح لونه بين اللا لون واللون البني وهو عامل مؤذ للاعصاب ومفعوله غير دائم مثل مبيدات الحشرات. تشمل عوارضه - حسب فترة التعرض له - غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، واختلاج العضلات، والتعرق، والتقيّؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي الى الموت.

تركيبه الكيميائى هو C2H5OP(O)(CN)N(CH3)2 أو C5H11N2O2P.

و اسمه ثنائى ميثايل أميدو سيانوفوسفات الايثيل أو ن،ن-ثنائى ايثيل فوسفور أميدو سيانيدات الايثيل أو ثنائى ايثيل فوسفور أميدو سيانيدات الايثيل أو ثنائى ميثيل أمينو ايثوكسى سيانوفوسفين أكسيد أو ثنائى ايثيل أميدو ايثوكسى فوسفوريل سيانيد أو ثنائى ميثيل فوسفور أميدو حامض السيانيديك ، ثنائى ميثيل ، ايثيل استر

و يعرف ايضا باسم GA بما أنه أول غاز أعصاب من السلسلة G و يليه GB , GD , GF.و يشترك فى العديد من الخواص الكيميائية العامة مع الغازات الاخرى التابعة لهذه السلسلة فهو سائل عديم اللون طيار الى بنى (حسب نقاوته)، رغم انه اقل تطايرا من GB أو GD.و رغم كونه عديم الرائحة عندما يكون نقيا فهو يوصف بصفة عامة بأنه ذو رائحة فواكه ضعيفة حسب درجة نقاوته.و يتم العلاج من اثر التعرض له باستخدام الاتروبين و كلوريد البراليدوكسيم أو الديازيبام.و الجرعة القاتلة من التابون هى 150 mg-min/m³ فى البشر

و قد اكتشف بمحض الصدفة فى عام 1936 على يد الباحث الالمانى جبهاردت شريدر فى منطقة إلبرفيلد خلال اجرائه ابحاث حول استخدام الفوسفات العضوى كمبيدات للحشائش و الآفات الزراعية.خلال الحرب العالمية الثانية أنشئ مصنعا لانتاج التابون كجزء من برنامج جرون 3 فى مدينة ديهرنفورث (تسمى اليوم بزرج دولنى فى بولندا)،لانتاج التابون تحت اسم تريلون-83.و قام بادارته أنورجانا GmbH و بدأ الانتاج فى عام 1942.و بسبب متاعب صناعية مبكرة تم تصنيع حوالى 12,500 طن من المادة فقط ثم تولت القوات السوفيتية المتقدمة الغازية ادارة المصنع.و ينتج المصنع الاسلحة مستخدما مزيجا بنسبة 95:5 أو 80:20 من التابون والكلوروبنزين.و قد فككت الحكومة السوفيتية المصنع و نقلته الى روسيا
و مثل دول الحلفاء الاخرى فقد هجر السوفييت GA سريعا و ركزوا على تصنيع GB , GD و ألقيت كميات هائلة من صنع الالمان فى البحر.على اية حال فان GA اكثر سهولة فى التصنيع و التخليق من كيماويات السلسلة G الاخرى و عملية الانتاج معروفة و لذلك تبدأ الدول ذات القدرات الصناعية الضعيفة أول ما تبدأ ببرنامج انتاج غاز الأعصاب GA قبل غيره

السّيانيد:

(كلوريد سيانوجين أو سيانيد الهيدروجين) عامل كيميائي سام جداً يؤثر على قدرة استخدام الجسم للأوكسيجين في حال تنشّقه أو ابتلاعه أو مسّه لجلد الإنسان. وتشمل عوارضه صعوبة التنفّس، والتشّنج، والغيبوبة، وإمكانية الوفاة.
و السيانيد هو أى مركب كيميائى يحتوى على المجموعة CN مع ذرة كربون مرتبطة برابطة ثلاثية مع ذرة النيتروجين.و السيانيدات غير العضوية تحتوى على ايون السيانيد عالى السمية CN- و هى املاح حامض سيانيد الهيدروجين (HCNCN).و السيانيدات العضوية تحتوى على مجموعة CN مرتبطة برابطة احادية بذرة كربون اخرى و تعرف ايضا باسم النتريلات.

سيانيد الهيدروجين غاز عديم اللون له رائحة ضعيفة تشبه رائحة اللوز المر.و بعض الناس لا يشمون اية رائحة للسيانيد على الاطلاق و غير قادرين على شمه لعوامل جينية و وراثية.اما سيانيد الصوديوم (NaCNCN) و سيانيد البوتاسيوم (KCNCN) كلاهما مواد صلبة بيضاء اللون ذات رائحة تماثل رائحة اللوز المر فى الهواء الرطب

و تنتج انواع معينة من البكتريا و الفطريات و الطحالب السيانيدات و توجد فى عدد من الأطعمة والنباتات.و يوجد السيانيد بشكل طبيعى فى جذور نبات الكسافا و هى درنات تشبه البطاطس من نباتات الكسافا التى تنمو فى البلدان المدارية.و تحوى الفواكه ذات النوى الحجرى مثل المشمش و الكرز تحوى بعض السيانيدات داخل النواة.و اللوز المر الذى يستخرج منه زيت اللوز و النكهات يحتوى ايضا على السيانيد

و يحتوى عادم السيارات و دخان التبغ على سيانيد الهيدروجين.و يحتوى دخان البلاستيك (اللادن) المحترق على سيانيد الهيدروجين و تتسبب حرائق المنازل ايضا فى التسمم بالسيانيد.و صبغة أزرق بروسيا المستعملة فى صنع الالوان والطلاء الازرق تحتوى ايضا على سيانيد الهيدروجين

و تستخدم السيانيدات وسيانيد الهيدروجين فى تغطية المعادن بطبقة من الفضة باستخدام الكهرباء و كذلك فصل المعادن عن خاماتها باستخدام الكهرباء و انتاج الكيماويات و فى مجال التصوير الضوئى و صناعة البلاستيك و تطهير السفن بالدخان و بعض العمليات المنجمية التعدينية

تأثيره على الجسم البشرى:

للتعامل مع السيانيدات التى تحتوى عليها أطعمة كثيرة فان الجسم يملك انزيما (رودانيد سينثيتيز) بمقدوره ان يحيل الكميات الصغيرة من السيانيدات الى كبريت غير ضار يحتوى على ثيوسيانات (SCNCN−).و تتحد السيانيدات ايضا مع مادة كيميائية لتكون فيتامين ب12

و تصبح السيانيدات ضارة بالبشر ان كانت بكميات كبيرة.أعراض التسمم المتوسط تشمل القئ و التشنجات (التقلصات) و صعوبة التنفس و قصره و القلق و فى الحالات الاكثر خطورة تشنجات و فقدان للوعى و الوفاة بعد الاختناق و السكتة القلبية
و التعرض لمستويات منخفضة من السيانيد على مدى فترة طويلة (مثلا بعد استعمال جذور الكسافا كمصدر غذاء رئيسى فى افريقيا المدارية) يتسبب فى زيادة مستويات السيانيد فى الدم.و يؤدى ذلك الى ضعف اصابع اليدين والقدمين و صعوبة المشى و غشاوة الرؤية و الصمم و زيادة افراز الغدة الدرقية و لكن يمكن لمواد كيميائية اخرى غير السيانيد ان تتسبب فى احداث هذه التأثيرات.و التلامس مع الجلد بالسيانيد يؤدى الى الاثارة و القروح

ليس معلوما ما اذا كانت السيانيدات سبب مباشر فى احاث عاهات خلقية فى المواليد لدى البشر ام لا.و قد ظهرت اعاقات خلقية فى الجرذان التى اقتاتت على وجبات من جذور الكسافا.و لوحظت تأثيرات على الجهاز التناسلى فى الجرذان و القوارض التى شربت ماء يحتوى على سيانيد الصوديوم

و هناك اختبارات طبية لقياس مستوى السيانيد فى البول والدم و على اية حال فان الكميات الصغيرة من السيانيد من الممكن ان لا تلاحظ و لا تكتشف فى الدم و لا البول

أيون السيانيد يقتل كل الأحياء الهوائية التى تقوم بعملية التنفس باغلاقه التنفس فى الخلايا .و هو يعوق سلسلة نقل الالكترون فى الغشاء الداخلى للميتوكوندريا لأن يرتبط بشكل أقوى من الاكسجين بالحديد Fe+3 فى السيتوكروم a3 و يمنع هذا السيتوكروم من دمج الالكترونات مع الاكسجين

و على عكس الاعتقاد الشائع فان السيانيد لا يرتبط بشكل جيد ببروتينات الدم الحديدية مثل الهيموجلوبين و هى الميكانيكية التى تجعل أول اكسيد الكربون ساما.احدى النظريات التى تحاول تفسير التسمم بالسيانيد تقول بتحول جزء من هيموجلوبين الدم من هيموجلوبين حديدو ferrous الى هيموجلوبين حديدى ferric.و يخلق ذلك حوضا من الروابط الكامنة التى تحول السيانيد من السيتوكرومات فيتسمم.و يتم ذلك بواسطة المركب 4-ثنائى ميثيل أمينو فينيل

استخدامه كسم:

اذا استخدم ايون السيانيد كسم فانه يكون بصفة عامة فى صورة سيانيد الهيدروجين الغازية أو فى صورة سيانيد البوتاسيوم (KCN) أو سيانيد الصوديوم (NaCN)

و استخدم زيلكون ب و هو الغاز السام الذى استعمله النازيون فى غرف الغاز و هو ناتج من غاز سيانيد الهيدروجين

و تعتبر املاح السيانيد حبوب انتحار سريعة المفعول.عندما تبلغ المعدة تتفاعل مع احماض المعدة و يتحرر ايون السيانيد و لذلك فهى تعمل بشكل اسرع مع المعدة الخاوية.و اشهر حوادث الانتحار باملاح السيانيد هى:

هرمان جورنج

جوزيف جوبلز

آلان تورنج

انتحار جماعى :أناس المعبد

و قد صور التسمم بالسيانيد ايضا فى الروايات البوليسية و روايات الجرائم مثل رواية اجاثا كريستى المسماة "السيانيد البراق" و السيانيد اداة لتنفيذ جريمة فى رواية النوم الكبير للكاتب ريموند شاندلر.و قد قام الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة بتخزين السيانيدات فى مستودعات للاغراض الحربية فى الخمسينات والستينات.

فى صيد الأسماك:

تستخدم السيانيدات فى صيد الاسماك حية قرب الأرصفة المرجانية لأغراض الحفظ فى حدائق الأسماك و متاحف الأحياء المائية و أسواق المأكولات البحرية.فى هذه الطريقة يستعمل الغواص محقنا ضخما بلا ابرة لقذف محلول مذاب به السيانيد الى المناطق التى يختبئ بها السمك مما يصيبه بالغيبوبة وفقدان الوعى فيسهل جمعه.و قد حظرت المنظمات البيئية هذه الممارسات و حرمتها

فى التعدين و المناجم:

تستخدم أملاح السيانيد فى مناجم الذهب و الفضة.فان خامهما عبارة عن مسحوق كالتراب و يتم مزجه و رشه بمحلول السيانيد فترتبط كاتيونات المعدن النفيس مع انيونات السيانيد و تكون سيانيد قابل للذوبان فى الماء.فيتم التخلص من التراب المتخلف و يتم استعادة الفلز من المحلول الرائق بواسطة الزنك (الخارصين).هذه العملية تتسبب فى متاعب صحية وبيئية

السارين(Sarin):

(مثيل فوسفونو فلوريدات أ_ أيسوبروبيل) سائل أو بخار لا لون له. تشمل عوارضه، التي تتوقف على مدى التعرّض له، غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، واختلاج العضلات، والتعرق، والتقيّؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي الى الموت. يمكن ان يؤدي التعرض الطويل له الى الموت، كما اظهر ذلك الهجوم بغاز السارين الذي قامت به جماعة "آوم شنريكيو" عام 1995 في محطة القطار في طوكيو.

يعتبر غاز السارين غاز اعصاب ذا مفعول قوي حيث انه يبلغ في قوته وتأثيره 26 ضعف غاز السيانيد مثلا.

تم اكتشافه في العام 1939 على يد الالمان

السارين أو GB ه(O- فلوريدات الأيزوبروبايل الميثايل فوسفونية) هو غاز أعصاب اكتشفه العلماء الألمان بمحض الصدفة فى عام 1938 و هم يجرون الابحاث على مبيدات الآفات الزراعية الفوسفاتية العضوية. و اسم الغاز اختصار أسماء المكتشفين.و قد انتجت ألمانيا النازية هذا الغاز خلال الحرب العالمية لكنها لم تستخدمه ابدا

اكتشف السارين عام 1938 فى منطقة فوبرتال إلبرفيلد فى وادى الروهر بألمانيا.و قد سمى المركب الذى أعقب اكتشاف التابون من قبل على شرف مكتشفيه: شرادر و أمبروس و رودريجر و فان دير لينديه.و فى منتصف عام 1939 نقلت تركيبة الغاز الى قسم الاسلحة الكيميائية فى مكتب اسلحة الجيش الالمانى و صدرت الاوامر لانتاجه انتاجا مكثفا بكميات هائلة من اجل الاستعمال وقت الحرب

و بنيت المصانع لانتاج كميات هائلة منه لكن لم ينتهى العمل فيها و تشييدها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية و تراوح انتاج ألمانيا النازية من 500 كجم الى عشرة أطنان

رغم ان السارين و التابون و السومان قد زودت بها المصفحات المدفعية والدروع الا ان المانيا قررت الا تستعمل غازات الاعصاب ضد اهداف الحلفاء.فلم تعلم الاستخبارات الالمانية ان الحلفاء لم يتوصلوا لمثل هذه المركبات و لم ينتجوها و خشى الالمان من مقدرة الحلفاء على النفاذ الى اهداف المانية على صعيد الحرب الكيميائية

و بعد الحرب أنتجت كل من روسيا و الولايات المتحدة السارين لأغراض عسكرية.و توقف الانتاج الدورى للغاز فى الولايات المتحدة بحلول عام 1956

وهو غاز عضوي يدخل في تركيبته الفوسفور C4H10PO2F ويمتاز بأنه عديم اللون, والطعم, والرائحة. كما انه كثيف جدا لدرجة انه يبقى اسابيع واشهر .

و قد استعملته أمريكا خلال حربها فى لاوس فى السبعينات و استخدم مؤخرا في عملية الانقاذ الروسية لرهائن المسرح في موسكو

في أكس (VX):

(مثيل فوسفونوثيولات أ- أثيل وكب- 2 – ثنائي أيسوبروبيل أمينو إثيل) سائل زيتي لا لون له ولا رائحة وله مفعول دائم ويعتبر من بين أكثر المواد سمومية التي تم إنتاجها حتى الآن. بامكان مادة في اكس المنتقلة بالهواء ان تقتل بغضون دقائق، لكن امتصاصه الرئيسي يكون عبر الجلد. تشمل عوارضه غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، واختلاج العضلات، والتعرق، والتقيؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشّنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي الى الموت.

والبلدان المعروفة بامتلاكها غاز الفى اكس هى الولايات المتحدة و روسيا و فرنسا.و يعتبر الفى اكس من اسلحة الدمار الشامل لتمتعه بخاصية الانتشار كما تفعل كل الغازات و لهذ السبب ايضا يستعمل كقادح للتفاعل الاندماجى النووى الحرارى
و هو اشهر غازات الاعصاب المعروفة من السلسلة V. اسمه الكيميائى هو أو-ايثيل إس-(2- ثنائى أيزوبروبيل أمينو ايثيل) ميثيل فوسفونو ثيوات.و تركيبه الكيميائى CH3CH20-P(O)(CH3)-SCH2CH2N(C3H7)2

و له ملمس و قوام زيت المحرك العالى الجودة لكنه اقل لزوجة منه.يعمل بتعطيل انزيم تستخدمه النهايات العصبية لايقاف النبضات العصبية مما يؤدى لاستمرار ارسالها النبضات الى العضلات فتصاب جميع العضلات الارادية فى الجسم بالتقلص والتشنج.و تكفى كمية قليلة منه (10 ملليجرامات) لقتل شخص متوسط.و يمكن تلافى الوفاة باستخدام محقن ذاتى Autoinjector مباشرة بعد التعرض.و الحبوب المضادة للكيماويات القياسية ايضا مؤثرة وفعالة

و قد اخترعه الباحثون فى بورتون داون بانجلترا فى عام 1952 و اهملت الحكومة البريطانية المشروع لاحقا لصالح برنامج الاسلحة النووية الحرارية و تم تبادل تقنيات الفى اكس مع الولايات المتحدة الامريكية ضمن تبادل المعلومات بين البلدين
و قد صور الفى اكس و ورد ذكره فى فيلم الصخرة الامريكى و المنتج عام 1995







اللويزيت (Lewisite) : مركبات اللويزيت: و هو ثلاثة مركبات

لويزيت 1: كلورو فينيل ثنائي كلورو أرسين

لويزيت 2: ثاني ( 2- كلورو فينيل ) كلورو أرسين

لويزيت 3: ثالث ( 2- كلورو فينيل ) أرسين

اللويزيت مركب كيميائى.يكون سائلا عديم اللون عديم الرائحة فى حالة نقائه و لكنه يوجد غالبا فى صورة سائل زيتى القوام بنى اللون له رائحة مميزة تماثل رائحة نبات ابرة الراعى (الجيرانيوم). و هو سلاح كيميائى يعمل كمسبب للقروح و البثور و مهيج و مثير للرئة ، و يمكن ان يستخدم كخليط و مزيج مع غاز الخردل فيسمى حينئذ غاز المسطردلويزيت

بامكانه اختراق الملابس العادية بسهولة و حتى الجلد و المطاط و يسبب ألما فوريا للجلد و حكة مع طفح جلدى و انتفاخ،و تتكون القروح والبثور بعد 12 ساعة و يستمر الالم لمدة يومين الى ثلاثة ايام.الامتصاص الشديد له يمكن ان يتسبب فى تسمم جهازى يفضى الى الوفاة او الموت الكبدى

استنشاقه يسبب ألما حارقا و العطس و السعال و القئ و من الممكن ان يسبب أوديما الرئة(استسقاء او امتلاء الانسجة و الخلايا بالسائل المصلى).تناوله عن طريق الفم يسبب ألما شديدا قاسيا و غثيان و قئ و تدمير الانسجة.و من اعراضه العامة الشائعة ايضا عدم القدرة على النوم ولا الراحة ، ضعف عام ، انخفاض حرارة الجسم عن معدلها الطبيعى و انخفاض ضغط الدم

و هو يتواجد عادة فى صورة خليط من أيزوميرات (أى مؤلف من ذرات متماثلة النوع و العدد و مختلفة الترتيب و الخصائص مثل الفحم و الماس على سبيل المثال):2-ثنائى كلوريد الكلوروفينايل الزرنيخى و ثنائى كلوريد الكلوروايثينايل الثنائى الزرنيخى و الأرسين الثلاثى الكلوروفينايل-2.فيمكن ان يتسمى اللويزيت باى من هذه الاسماء السابق ذكرها و يمكن ايضا بما يلى: 2- كلوروفينايل ثنائى كلوروأرساين أو ثنائى كلورو (2- كلوروفينايل) أرساين.و صورته الكيميائية هى C2H2AsCl3 و يمكن ايضا ان تكتب هكذا ClCHCHAsCl2.و وزنه الجزيئى 207.32 و نقطة الانصهار -18°C و نقطة الغليان 190°C و عند درجة عشرين مئوية يكون ضغطه البخارى 0.35 mm Hg و كثافته 1.89 g/cm³.يتميأ اللويزيت فى الماء ليكون حامض الهيدوركلوريك و بالاتصال مع المحاليل القلوية من الدرجة الثالثة يكون ثالث زرنيخات الصوديوم السامة

و قد سمى على اسم الكيميائى الامريكى و الجندى وينفورد لى لويز.و قد قام باكتشافه فى الجامعة الامريكية الكاثوليكية بالعاصمة واشنطن فى عام 1918 بتخليقه من الاسيتلين و ثالث كلوريد الزرنيخ معتمدا على تجربة نيولاند عام 1904.و قد اختبر بشكل واسع فى عقد العشرينيات من القرن العشرين و قد امتلك معظم المتحاربين (الاطراف المتحاربة) فى الحرب العالمية الثانية مخازن ومستودعات من هذا المركب

و قد اخترع الانجليز ترياقا مضادا للويزيت هو خليط من BAL و 2,3 ثنائى ميركابتوبروبانول و قد تم اكتشاف BAL بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة و اثبت فعالية ضد اللويزيت

عقار الهلوسة LSD :

هو عقار يصنع من بعض مواد لها أصل طبيعي و أخرى مركبات كيميائية و يحضر فى معامل سرية و يظهر فى صورة سائل عديم اللون والرائحة يتم تداوله عن طريق حفظه فى ورق مخصوص على هيئة طابع البريد يحمل أشكال و ألوان مختلفة متعددة يوجد منه بعض أنواع على هيئة أقراص أو مسحوق أبيض اللون أو فى صورة كبسولة.فتؤدي إلى تضبيب الوعي والتلاعب بالشعور وبمحاور الزمن، والإكثار من هذه العقاقير يصيب البعض بحالة من الذهان الوقتي تشبه بعض أعراضها السريرية الفصام و الاكتئاب.

و اسمه اختصار للمصطلح الالمانى للمركب نفسه Lyserg-Säure-Diaethylamid.تركيبه الكيميائى هو C20H25N3O

والجرعة الواحدة من هذه المادة لا تزيد عن 40 ميكروجرام . تحدث هلوسات بصرية وسمعية أي أن تأثيرها الرئيسي هو إثارة تغيرات في الحالة النفسية والإدراك والرؤية والإحساس بالوقت أي المتغيرات التي تحيط بالمتعاطي وتصحبه فيما يسمى بالرحلة النفسية وغالياً ما تكون هذه الرحلة سيئة وتؤدي إلى أغراض خطيرة وحوادث مميتة .
ولذلك فإن المجموعة التي تتناول هذه المادة لا بد أن يوجد فرد على الأقل منها لا يتناولها حتى يرعى الأفراد الآخرين إذا ما حدث لأحدهم رحلة سيئة . إذ أن ما يحدثه هذا العقار لا يمكن التنبؤ به . ولصغر الجرعة المؤثرة جعل الموزعين يستخدمون طوابع البريد أو الإستيكر في التعاطي بعد وضعها في محلول من الـ ( L.s.d ) وتجفيفها ثم يقوم المتعاطي باستحلاب هذه الطوابع فيحدث الامتصاص بسرعة من المعدة والأمعاء ويبدأ التأثير والجرعة المميتة من هذه المادة قدرت بـ 2 ميللجرام لكل كيلوا جرام من الجسم .

تأثيره على الجهاز العصبى للإنسان :

تأثير مهلوس غير متوقع للمتعاطى أثناء تعاطيه يسمى تأثير رحلة التعاطى و هى المدة الزمنية الواقع تحت آثار العقار و قد تصل الى ما يقرب من 7 ساعات تجعل المتعاطى فى رحلة بعيدة جداً عن الواقع و يقع فى خيالات لا معقولة قد تؤدى به الى الانتحار أو الموت يجب أن يحاذر الأفراد الذين يمسكون بمادة يشك أنها عقار L.S.D حيث انها سريعة التفاعل بالحرارة مع جسم الإنسان ويكون هذا كافيا لبدء الرحلة

مظاهر التعرف على متعاطيه:

يسهل التعرف على متعاطيه حيث يكون فى حالة هسترية مهلوسة غير معلوم ردود أفعالها يظهر على متعاطيه التهيأت و التخيلات اللامعقولة و على غير المألوفة فى الطبيعة مما يجعله يهذى بكلمات و أفعال تنم عنها

أثار تعاطيه على جسم الإنسان:

تؤدى غالباً بمتعاطيها الى الانتحار أو الوفاة

حدوث اضطرابات عصبية شديدة جداً من جراء تعدد تعاطيه

غاز الكلورين (الكلور) Chlorine :

هو غاز لونه أخضر ويميل إلى الاصفرار ورائحة حادة، وهو أثقل من الهواء بما يساعده على البقاء بالقرب من سطح الأرض.

و هو غاز ثنائى الذرات و ينتمى الى مجموعة الهالوجينات و رقمه الذرى 17 و رمزه الذرى Cl و وزنه الذرى 70.906.و هو مهيج قوى بامكانه ان يتسبب فى اوديما (استسقاء) رئوى مميت (قاتل)

ويتفاعل الكلورين بقوة مع العديد من المركبات الحيوية محدثا حرائق وانفجارات.

يحدث الكلورين تآكل في العيون والجلد، ويمكن أن يؤدي لزيادة إفرازات الدموع والحروق. ويحدث استنشاقه صعوبات في التنفس وأزمات رئوية. وتظهر المتاعب الرئوية عادة بعد ساعات قليلة من التعرض له. ويمكن أن يؤدي، التعرض له لأوقات طويلة، للوفاة.

وعلاج الكلورين يكون بالتعرض للهواء النقي في حالة الإصابة الرئوية وإزالة التلوث بالماء في حالة إصابة العيون والجلد.

و هو غاز سام ذو لون أصفر مخضر و له رائحة غير مقبولة ولا مستحبة و هو مهيج تنفسى.يستعمل فى انتاج مياه آمنة للشرب (تطهير المياه) و يدخل فى صناعة المنتجات الورقية و الاقمشة و الصباغة و المنتجات البترولية و الادوية و المنشطات و المبيدات الحشرية و المواد الغذائية و المذيبات و الدهانات و اللدائن و العديد من المنتجات الاستهلاكية الاخرى

غاز بنزلات الكوينوكليدينيل BZ :

يعرّف اتحاد العلماء الأمريكيين FAS الغازات التي تصيب بالشلل حال استنشاقها أنها "كيماويات عصبية" psychochemicals، وتتضمن مركبات الهلوسة غاز LSD (lysergic acid diethylamide )، والـ BZ (3-quinuclidinyl benzilate)، والبيناسيتازين (Benactyzine). وقد ظهرت تلك المركبات كنتاج لأبحاث تطوير المواد المخدرة المستخدمة طبياً، إلا أنه تم تطويرها لتُستخدم كسلاح عن طريق زيادة الجرعات المستخدمة منها وتهيئتها لتصبح في حالة غازية حتى يسهل استخدامها كمستنشق.

تعمل تلك المركبات على إحداث خلل في الجهاز العصبي مسببة هذيانا بصريا وسمعيا، مع انفصال جزئي عن الواقع يصاحبه اضطراب في أسلوب التفكير والسلوك، كما تصاحبه في بعض الأحيان تأثيرات غير متوقعة تتراوح بين شعور غامر بالخوف والفزع، وسلوك عدواني غير محسوب العواقب.

تبدأ تلك الأعراض في الظهور بعد فترة وجيزة من التعرض للمواد المهلوسة، وتستمر لفترات طويلة نسبياً لا تتناسب مع فترة التعرض لها.

ومن الأعراض التي تصيب مستنشق غاز BZ خاصة: فقدان القدرة على تحديد الاتجاهات، مع شعور بعدم الراحة وعدم الإدراك لما يحدث، يصاحب ذلك تقلصات في عضلات الأطراف؛ يجعل حركة الذراعين تشبه في النهاية خفقان أجنحة الطائر، كما يتملك المصاب رعب شديد يهلوس ويهذي أثناءه، تنتهي تلك المرحلة بعد 4 ساعات من استنشاق الغاز.

ويتبع ذلك مرحلة أخرى تمتد من 4 إلى 12 ساعة يسودها هبوط حاد في الحالة الذهنية والبدنية للمصاب، تنتهي بشلل مؤقت في الأطراف وبعض الأعضاء، وربما يستمر في بعض الحالات، ويبدو المصاب كالنائم.

غاز الفوسجين :

أ-الاستعمال

يستعمل لاحداث خسائر لاحقة ببطء كعامل كيماوي سام.

ب-مدة بقاء التأثير

لفترة قصيرة ولكن البخار يتكثف في الاماكن المنخفضة كبطون الاودية .

ج-الحالة الطبيعية للعامل

غاز لا لون له وأثقل من الهواء ويبقى قريبا من سطح الارض .

د. آثار الاصابة

يمزق انسجة الرئتين ويجعلها تفيض بالسائل ويسبب الاختناق.

ه-سرعة التأثير على الجسم

تظهر الاعراض بعد 3-12 ساعة.

ل- وسائل القذف

الصواريخ-المدفعية-الهاونات - الطائرات.

م-تأثير العامل الخانق في جسم المصاب

يتفاعل الغاز مع الماء الموجود في الجسم وينتج حامض الكلوريدريك الشديد الاثر على أنسجة الرئة مع غاز ثاني اكسيد الكربون.ولا يشعر المصاب بذلك الا عندما يحصل تهيج في الجهاز التنفسي وتلف انسجة الرئة فتفيض الرئة بالسائل ويقل الاوكسجين ويليه الوفاة بعد 24 ساعة .

ن-أعراض التأثير الجسمي

بعد استنشاق العامل .سعال.اختناق بسيط.الم بالرأس.غثيان بعد3-12ساعة.ضيق شديد في الصدر .سرعة تنفس .سعال مؤلم.واذا كان الغاز مركز فسيموت الشخص بعد ساعات واحيانا بعد دقائق.

غاز السومان (Soman):

اسمه الرمزي في امريكا (ج.د G .D) اكتشف في المانيا عام 1944.

خواصه: سائل عديم اللون درجة غليانه 183م

له رائحة تشبه الكافور أو رائحة الفاكهة ويكون على شكل سائل أو بخار أو رذاذ اما اسمه الكيميائي العلمي فهو فلوريدات 1،2,2 ثالث مثيل بروبيل مثيل فسفور (1,2,2 TRI- METHYL PROPYL PHOSPHOR FLUORIDATE
 
عودة
أعلى