قصة معبرة, انظرو لدرجة تضحية الام

Tunguska

عضو مميز
إنضم
22 يناير 2008
المشاركات
2,660
التفاعل
204 1 0
الدولة
Morocco
كان لامي عين واحدة... وقد كرهتها لانها كانت تسبب لي الكثير من الاحراج.
و كانت تعمل طاهية في المدرسة التي ادرس بها لتعيل العائلة
ذات يوم و في المرحلة االبتدائية جاءت لتطمئن علي, احسست بالاحراج فعلا...كيف فعلت بي هذا!!??
تجاهلتها, و رميتها بنظرة مليئة بالكره
وفي اليوم التالي قال احد التلامذة.. امك بعين واحدة..اووووووه
و حينها تمنيت ان ادفن نفسي و تختفي امي من حياتي
في اليوم التالي واجهتها و قلت لها: لقد جعلت مني اضحوكة, لم لا تموتين!!!!
و لكنها لم تجب
لم اكن مترددا في كلامي و لم افكر فيه لاني كنت غاضبا جدا, و لم ابالي لمشاعرها
واردت مغادرة المكان
درست بجد و حصلت على منحة للدراسة بسنغافورة
و فعلا ذهبت و درست و تزوجت... و اشتريت بيتا..و كنت سعيدا و مرتاحا في حياتي.
و في يوم من الايام, اتت امي لزيارتي و لم تكن قد راتني منذ سنوات و لم تر احفادها ابدا!
وقفت على الباب واخذ اولادي يضحكون
صرخت: كيف تجرات و اتيتي لتخيفي اولادي!? اخرجي حالا.
اجابت بهدوء: "اسفة اخطات العنوان على ما يبدو" و اختفت...
و ذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي
و كذبت على زوجتي و اخرتها انني ساذهب في رحلة عمل..
بعد الاجتماع ذهبت إلى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه,للفضول فقط!
اخبرني الجيران ان امي....توفيت!!
لم اذرف و لو دمعة واحدة.
قامو بتسليمي رسالة من امي
"ابني الهبيب لتالما فكرت بك. اسفة لمجيئي لسنغافورة و إخافة اولادك, كنت سعيدة عندما سمعت انك سوف تاتي للإجتماع.. و لكني قد لا استطيع مغادرة السرير لرؤيتك.. اسفة لانني سببت لك الاحراج مرات و مرات في حياتك..هل تعلم, لقد تعرضت لحادث عندما كنت صغيرا و قد فقدت عينك.. و كاي ام, لم استطع ان اتركك تكبر بعين واحدة.. و لذا, اعطيتك عيني..و كنت سعيدة و فخورة جدا لان ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.. مع حبي..امك".

سبحان الله: إذا كانت هذه رحمة الام بولدها فكيف هي رحمة الله!!?
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي (ص) قال: "إن لله مائه رحمة قسم منها بين جميع الخلائق بها يتراحمون و بها يتعاطفون و بها تعطف الوحش على اولادها و أخر تسعة و تسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة".
و يقول ايضا:
"عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قدم عند الرسول (ص) بسبي فإذا امراة من السبي تبتغي إذا وجدت صبيا في السبي فاخذته فالصقته ببطنها و ارضعته فقال لنا: اترون هذه المراة طارحة ولدها في النار? فقلنا لا و الله, و هي قادرة ان لا تطرحة. فقال:"الله ارحم بعاده من هذه بولدها
و كما قال رسول الله (ص) عندما سئل: يا رسول الله من احق الناس بحسن صحابتي قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال ابوك


و سمعت يوما ان احد الناس في عهد الرسول كان عندما ياتي لبيت امه لا ياكل معها حتى تنهي لانه كان يخاف ان تطول يده شيئا تريده امه.
و سمعت ان الانسان لو حمل امه فوق ظهره طول حياته لن يكفي ما فعلته معه امه.
فمن كان مطيعا لامه فقد نال رضاها و رضا الله

يا عباد الله و يا إخوتي الكرام, يجب علينا ان نحسن معاملة امهاتنا لترضى عنا طالما هن احياء, و يجب ان لا نقصر في حقوقهم, فكثري من الناس يندم على تفريطه في امه بعد مماته و يندم حيث لا ينفع الندم. و يجب ان ندعو لهم ايضا بعد مماتهم

 
بارك الله فيك اخي محمد

روي

أن جاهمة جاء على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! أردت أن أغزو ، وقد جئت أستشيرك ؟ فقال : هل لك من أم . قال : نعم ، قال : فالزمها فإن الجنة تحت رجليها


فاذا كان هذا بالجهاد مع رسول الله يامر بهذا فكيف بدونه

 
فعلا يا اخي, فالام هي كل شيء, بل تعد حسب ما روى الرسول (ص) انها افضل من الجهاد.
قد يتسامح الله إذا فرط انسان حقا من حقوق الله, لكن لن يفلح إذا اساء معاملة والدته في الدنيا و في الاخرة, فرضا الله من رضا الام
 
عودة
أعلى