( ديتريش فون شولتز ...آخر جنرال ألماني حكم باريس ...وفي يوليو 1944 أصدر هتلر أوامره إلى الجنرال ديتريش أن يحرق باريس....وهذه عادة المجانين، يصدرون قرارات لا يُتصور أن يقبلها عقل سليم، وبالمقابل لا يتحملون حتى مجرد نقاش بعض تفاصيلها ، وليس في الجيش الألماني جنرال يمكن أن يعصي قائده....خاصة إن كان هذا القائد هو هتلر....ولكن شولتز لم يحرق باريس. لأن إرادة الله حالت دون ارتكاب هذه الحماقة. ولأن الجنرال استطاع أن ينصت إلى ضميره بعيدا عن أوامر القائد المجنون. ولأن هناك دائما من يدل الإنسان على فعل الخير إن أراد لنفسه خيرا. وهناك طبعا من يحثه على فعل الشر، إن كان للشر أقرب. وفي كل الحالات، ومهما تكن الظروف والأسباب يبقى الإنسان مسؤولا لوحده عن أفعاله... مسؤولا في الدنيا والآخرة.
بعد 22 عاما من صدور هذا الأمر الغريب، وامتناع الجنرال عن تنفيذه...أي عام 1966 ذهب شولتز إلى باريس ...هذه المرة ليس كجنرال ألماني...ولكن بدعوة من شركة سينمائية كانت تصور فيلماَ عن باريس تحت الاحتلال الألماني... وكانت هذه هي الفرصة التي سنحت له كي يكشف لماذا لم ينفذ أمر إحراق مدينة النوار.
جلس الجنرال يحكي للمؤلف ،وللمخرج والمصور ما حدث ذات يوم من يوليو 1944..وفجأة .............
وفجأة ...أصيب الجنرال بنوبة ربو يعاني منها منذ صغره ...فأسرع إلى الشرفة للبحث عن نسمة هواء منعشة ....وخرجوا جميعا معه..
وقال شولتز :إن نوبة ربو مماثلة هي التى أنقدت باريس !!
ونظر إليه الجميع في دهشة فأضاف : في 27/8/1944 طلب "بيارتينانجن" رئيس بلدية باريس مقابلتي وبعد إلحاح شديد من جانبه قابلته...
وأخذ يرجوني ألا أحرق باريس... (سؤال بريء : ألا يوجد "بيارتينانجن" عربي يستطيع أن يوحي إلى مجانين العرب ألا يحرقوا مدنهم وبلدانهم ؟؟... مجرد سؤال ) ولكني لم أتأثر بكلمة واحدة مما قال ...فقد كانت أوامر هتلـــــــر واضحة وحاسمة ....أن أحرق باريس
وأثناء حديث بيار ...انتابني نوبة ربو مماثلة ..فأسرعت إلى الشرفة في طلب الهواء النقي... وأسرع بيار يلحق بي ....وبينما نحن واقفان أشار بيار الى كنيسة سانت شابيل ومتحف اللوفر وابراج نوتردام وقال بلهجة مؤثرة:
( جنرال فون شولتز....انظـــــر الى روائـــــع التاريخ ، وافترض أنك ستعود في يوم آخر وتقف هنا وتقول:
كنت قادرا على إزالة هذه الروائــــع من الوجود ولكني فضلت أن أبقي عليها إكراما للإنسانية ، أليس هذا انتصارا أكبـــــر من انتصار إحراقها ؟؟
وبالفعل اقتنع الجنرال أمام إلحاح رئيس بلدية باريس، وأمام نداء ضميره الذي لم يسمح له أن يرتكب حماقة شنيعة لا لسبب حقيقي، ولكن فقط تنفيذا لأوامر قائد متهور.
وهكذا لم تحترق باريس... ودخل فون شولتز التاريخ لأنه لم يحرق عاصمة النور ولأنه خالف أوامر هتلر...
وعندما مات شولتز بعد زيارته الثانية بأسابيع نشرت الصحف الفرنسية صورته وتحتها :
"الرجــــــل الذي لم يحرق باريــــس "
http://fr.wikipedia.org/wiki/Dietrich_von_Choltitz#Gouverneur_de_Paris
بعد 22 عاما من صدور هذا الأمر الغريب، وامتناع الجنرال عن تنفيذه...أي عام 1966 ذهب شولتز إلى باريس ...هذه المرة ليس كجنرال ألماني...ولكن بدعوة من شركة سينمائية كانت تصور فيلماَ عن باريس تحت الاحتلال الألماني... وكانت هذه هي الفرصة التي سنحت له كي يكشف لماذا لم ينفذ أمر إحراق مدينة النوار.
جلس الجنرال يحكي للمؤلف ،وللمخرج والمصور ما حدث ذات يوم من يوليو 1944..وفجأة .............
وفجأة ...أصيب الجنرال بنوبة ربو يعاني منها منذ صغره ...فأسرع إلى الشرفة للبحث عن نسمة هواء منعشة ....وخرجوا جميعا معه..
وقال شولتز :إن نوبة ربو مماثلة هي التى أنقدت باريس !!
ونظر إليه الجميع في دهشة فأضاف : في 27/8/1944 طلب "بيارتينانجن" رئيس بلدية باريس مقابلتي وبعد إلحاح شديد من جانبه قابلته...
وأخذ يرجوني ألا أحرق باريس... (سؤال بريء : ألا يوجد "بيارتينانجن" عربي يستطيع أن يوحي إلى مجانين العرب ألا يحرقوا مدنهم وبلدانهم ؟؟... مجرد سؤال ) ولكني لم أتأثر بكلمة واحدة مما قال ...فقد كانت أوامر هتلـــــــر واضحة وحاسمة ....أن أحرق باريس
وأثناء حديث بيار ...انتابني نوبة ربو مماثلة ..فأسرعت إلى الشرفة في طلب الهواء النقي... وأسرع بيار يلحق بي ....وبينما نحن واقفان أشار بيار الى كنيسة سانت شابيل ومتحف اللوفر وابراج نوتردام وقال بلهجة مؤثرة:
( جنرال فون شولتز....انظـــــر الى روائـــــع التاريخ ، وافترض أنك ستعود في يوم آخر وتقف هنا وتقول:
كنت قادرا على إزالة هذه الروائــــع من الوجود ولكني فضلت أن أبقي عليها إكراما للإنسانية ، أليس هذا انتصارا أكبـــــر من انتصار إحراقها ؟؟
وبالفعل اقتنع الجنرال أمام إلحاح رئيس بلدية باريس، وأمام نداء ضميره الذي لم يسمح له أن يرتكب حماقة شنيعة لا لسبب حقيقي، ولكن فقط تنفيذا لأوامر قائد متهور.
وهكذا لم تحترق باريس... ودخل فون شولتز التاريخ لأنه لم يحرق عاصمة النور ولأنه خالف أوامر هتلر...
وعندما مات شولتز بعد زيارته الثانية بأسابيع نشرت الصحف الفرنسية صورته وتحتها :
"الرجــــــل الذي لم يحرق باريــــس "
http://fr.wikipedia.org/wiki/Dietrich_von_Choltitz#Gouverneur_de_Paris