المجنزرة أم المدولبة ... أيهما أفضل ؟؟؟
في هذه الدراسة سنعرض لخاصية قلما تطرقنا لها في مجمل تطرقنا للوسائط المدرعة , في وقت كنا نركز فيه بشكل أساسي على خاصيتي الحماية Protection و القوة النارية Firepower , و هذه الخاصية التي ستكون موضوع دراستنا هي القدرة الحركية Mobility و التي يجمع كل خبراء الدبابات أنها ميزة لا تقل أهمية عما سبقها من مزايا , و ضمن هذا الإطار سيكون محور الموضوع هو المقارنة بين المدرعات ذات الجنازير Tracked و بين المدرعات ذات العجلات Wheeled و ستتم هذه المقارنة على أساس أهم معايير و احتياجات ساحة المعركة الحالية و المستقبلية .
- تمهيــد :
إن التطور السريع في التقنية الحديثة أتاح لنا وضع تصورات جديدة لمستقبل الوسائط المدرعة لم يكن بالإمكان وضعها من قبل , حيث أن هذا التطور أدى إلى زيادة القدرة التدميرية للذخائر الحديثة كما أدى إلى تحسين مواصفات الدروع و رفع مستوى البقائية للوسائط المدرعة , كل هذا بالإضافة إلى احتياجات ساحة المعركة الحديثة جعل الحديث عن وسائط مدرعة أخف وزناً و أكثر قدرة على الحركة ممكناً لا بل ضرورياً خصوصاً و أن أغلب الجيوش الحديثة بدأت تتطلع إلى تشكيل جيوش خفيفة أكثر قدرةً على الانتشار و الحركة More Mobile and Deployable Forces مع امتلاكها لكل مقومات القوة و التأثير على الخصم .
و بالاستناد إلى التطور السابق ذكره بدأ ينظر إلى العربات القتالية ذات العجلات Wheeled Infanrty Fighting Vehicle على أنها البديل المحتمل لدبابات اليوم و على أنها رأس حربة القوات المدرعة الخفيفة لجيوش المستقبل فبالماضي كان ينظر إلى الدبابة ذات الجنازير و الدروع الثقيلة و المدفع العالي العيار على أنها الوسيلة الأنجع للقيام بالمهمات الصعبة التي لم تكن العربات القتالية الأخف ذات العجلات قادرة على تنفيذها لعدم امتلاكها الحماية و القدرة النارية الكافية إلا أن تطوير دروع مركبة خفيفة و بنفس الوقت توفر حماية مكافئة ممتازة إلى جانب وسائل الحماية الأخرى بالإضافة لتطور المدافع و الذخائر عالية القدرة فتح الأبواب أمام هذا النوع من الوسائط المدرعة لمزاحمة دبابات اليوم على مواقعها .
و هكذا فقد ثار الجدل حول إمكانية اضطلاع العربات القتالية ذات العجلات Wheeled IFV بمهمة العربات ذات الجنازير Tracked IFV خصوصاً و أن لاستخدام العربات ذات العجلات إيجابيات عديدة تجعل منها مرشحاً رئيسياً للاضطلاع بهذا الدور . و فيما يلي سنحاول الإحاطة بإيجابيات و سلبيات التحول نحو العربات ذات العجلات و ذلك من خلال أربع محاور للتقييم هي :
1- القدرة الحركية ....................... Mobility
2- القدرة النارية ..................... Firepower
3- الحماية ............................. Protection
4- الاحتياجات اللوجستية ............. Logistics
أولاً - القدرة الحركية :
تعد القدرة الحركية للوسائط المدرعة أهم محاور المقارنة بين العربات ذات العجلات و العربات ذات الجنازير و لهذا رأينا أن نقسم هذا المحور إلى قسمين أساسيين و هما :
- القدرة الحركية على المستوى الاستراتيجي
- القدرة الحركية على مستوى مسرح العمليات
أ- القدرة الحركية على المستوى الاستراتيجي :
يمكن تعريف الحركة على المستوى الاستراتيجي على أنها مرحلة انتقال الوسائط المدرعة من نقاط تمركزها إلى مسرح العمليات الحربية و تعد هذه المرحلة أكثر مراحل الانتقال تعقيداً و صعوبةً لأنه في الغالب يتخلل هذه المرحلة الانتقال لمسافات بعيدة جداً قد تصل في بعض الأحيان إلى آلاف الكيلومترات و نظرياً فإن الأساليب المتاحة لتنفيذ عمليات الانتقال الاستراتيجية هي النقل جواً و براً و بحراً إلا أنه في الواقع و بأغلب الأحيان كانت الوسائل البرية و البحرية هي التي تضطلع بمهمات النقل الاستراتيجي في حين لم يكن النقل جواً متاحاً في أكثر الحالات و ذلك بسبب الوزن الكبير للعربات القتالية و الدبابات ما أدى في أغلب الأحيان إلى أن تتسم عمليات الانتقال على هذا المستوى بالبطئ و عدم الفاعلية خصوصاً في الحالات التي تحتاج رد فعل سريع في حين كانت العربات القتالية ذات العجلات أكثر تلائماً مع النقل الجوي بسبب خفة وزنها و المرونة التي توفرها أثناء عمليات الانتشار السريع .
إلا أنه يظهر تفوق العربات القتالية ذات العجلات على مثيلاتها المزودة بالجنازير عندما يتم الاعتماد على القدرة الحركية الذاتية للوسائط المدرعة لتنفيذ عمليات الانتقال الاستراتيجي بحيث تنقل الوسائط المدرعة نفسها دون اللجوء إلى حاملات المدرعاتالثقيلة Heavy Lift Loaders و بالرغم من أنه قلما يتم اللجوء إلى هذا الخيار و ذلك لأننا كما ذكرنا سابقاً نتحدث عن مسافات كبيرة قد تمتد لآلاف الكيلومترات ما سيستغرق الكثير من الوقت و الموارد إلا أنه مع التطور المستمر للعربات القتالية ذات العجلات بات هذا ممكناً إذ اليوم أغلب هذه العربات تستطيع السير بسرعات تتجاوز المئة كيلومتر بالساعة ما أدى إلى زيادة المرونة الحركية للتشكيلات المقاتلة التي تعتمد على الوسائط المدرعة ذات العجلات .
و في سبيل ذلك نفذ فوج المدرعات الثالث في القوات المسلحة الكندية اختباراً ميدانياً حاكى فيه عملية انتقال استراتيجي نفذه تشكيل من مدرعاتStrykerLAV III حيث استطاع هذا التشكيل قطع مسافة زادت عن 500 كيلومتر بفترة زمنية لم تتجاوز الست ساعات و نصف و دون أي مشاكل تذكر في وقت أشارت نتائج الاختبار أن العربات القتالية ذات الجنازير كان سيلزمها لقطع نفس المسافة ضعف المدة المذكورة على الأقل كما أشار الاختبار و بالاعتماد على النتائج التي خرج بها إلى أن نفس التشكيل القتالي يستطيع قطع مسافة 2000 كيلومتر في فترة لا تتجاوز الثلاثة أيام و هو ما يستحيل تنفيذه بواسطة العربات القتالية ذات الجنازير و ذلك بسبب سرعتها القليلة مقارنةً بالعربات ذات العجلات حيث لا تتجاوز سرعتها 65 كم/سا بالإضافة إلى أن وزنها الكبير يشكل عقبة في المناطق ذات الترب غير المتماسكة كما تظهر مشكلة الوزن أيضاً عند الحاجة لعبور الجسور الغير مهيئة لتحمل الأوزان الكبيرة .
ب- القدرة الحركية على مستوى مسرح العمليات :
يمكن تعريف الحركة على هذا المستوى بأنها عمليات إعادة انتشار الوحدات ضمن مسرح العمليات القتالية نفسه و تهدف عمليات الانتقال و الحركة على هذا المستوى إعادة توزيع القوات و نقل مسؤوليات محددة من تشكيل قتالي إلى تشكيل قتالي آخر بما يتناسب و ظروف سير الأعمال الحربية .
تتفوق العربات القتالية ذات العجلات بشكل واضح على مثيلاتها المزودة بالجنازير من حيث القدرة الحركية على مستوى مسرح العمليات حيث أظهرت نتائج الدراسات في هذا المجال أن العربات القتالية ذات العجلات تستطيع إعادة التمركز و الانتقال من نقطة إلى نقطة بشكل أسرع من العربات المزودة بجنازير كما أن تسارع Accelerate العربات ذات العجلات أكبر من العربات ذات الجنازير بالإضافة إلى أنها توفر راحة أكبر للطاقم و الأفراد الموجودين داخل هذه العربات و ذلك لأن العديد من العربات ذات العجلات تستخدم أنظمة تعليق عالية التقنية High-tech Suspensions و هو ما لا يتوفر بكثير من العربات القتالية و الدبابات ذات الجنازير حيث يحد الوزن الكبير لهذه الوسائط المدرعة من القدرة على استخدام أنظمة تعليق أكثر مرونة و تطوراً .
إلا أنه يجدر التنويه إلا أن نفس هذه الدراسات أظهرت قصوراً محدوداً للعربات القتالية ذات العجلات في المناطق الصحراوية حيث أظهرت العربات المزودة بجنازير أداءً أفضل خصوصاً في المناطق الصحراوية التي تمتاز بنعومة الرمال حيث أظهرت الاختبارات حالات غوص الإطارات في الرمال و بعض حالات الانزلاق إلا أن هذه السلبيات انحسرت بعض الشيء بعد ظهور مجموعة من الحلول لهذه المشاكل كنظام التحكم بدرجة انتفاخ الإطاراتcentral tire inflation system (CTIS) إلى جانب حلول أخرى حسنت من القدرة الحركية للعربات القتالية ذات العجلات في البيئات الصحراوية .
ثانياً - القدرة النارية :
تقليدياً كانت العربات القتالية ذات العجلات لا تجهز بقدرات نارية كبيرة و كان في أغلب الأحيان يقتصر تسليحها على بعض الرشاشات أو المدافع الصغيرة العيار إلا أنه مع تزايد الحاجة لعربات قتالية خفيفة و بنفس الوقت ذات قدرات نارية قوية بدأ التفكير بتصميم ما يمكن تسميته دبابات ذات عجلات Wheeled tanks حيث بدأت العديد من الشركات العمل على هذه الفكرة و بالفعل تم تطوير عدد من النماذج التي شكلت الخطوة الأولى على طريق تطوير عربة قتالية ذات عجلات بقدرات نارية قوية و متكاملة و من هذه النماذج نذكر الـ Light Armoured Vehicle – LAV III المطورة من قبل شركة جنرال موتورز ديفنس GM Defense حيث تم تزويد هذه العربة القتالية بمدفع من عيار 105 مم بالإضافة إلى العربة Piranha III و التي زودت بمدفع أملس الجوف Smoothbore من عيار 120مم .
و مع ذلك لا يزال أمام العربات القتالية ذات العجلات طريق طويل لتقطعه قبل الجزم بإمكانية اضطلاع هذه الوسائط المدرعة بدور دبابات المعركة المعروفة حالياً إلا الخطوات الكبيرة التي تخطوها تكنولوجيا الدروع و الذخائر يعطي إشارات قوية بأن اليوم الذي سنشهد به هذا النوع من الوسائط المدرعة تجول في ساحة المعركة ليس ببعيد خصوصاً و أن الكثير من الدول تقوم بإجراء أبحاث و اختبارات على مدافع و ذخائر أخف وزناً و بنفس الوقت توفر قدرات نارية فعالة و مؤثرة و أحد نتائج برامج البحث و التطوير هذه المدفع عيار 120مم XM360 و من التقنيات التي يتم دراستها و اختبارها لرفع كفاءة مدافع الدبابات و ذخائرها التكنولوجيا الكهروحرارية Electrothermal و التي حتى الآن قدمت نتائج مرضية من حيث زيادة طاقة الفوهة Muzzle energy إلى جانب إيجابيات أخرى لا مجال لذكرها هنا .
ثالثاً - الحماية :
حتى سنوات قليلة مضت كانت الوسائط المدرعة ذات الجنازير تحتكر الحماية الفعالة لنفسها و ذلك يرجع لعدة أسباب من أهمها عدم قدرة العربات ذات العجلات على تحمل الأوزان الكبيرة للدروع السالبة المستخدمة في الحماية و ذلك لقصور في أنظمة التعليق في حمل هذه الأوزان إلا أن التطور النوعي لتكنولوجيا الدروع في العقدين الأخيرين و ما نتج عنه من دروع خفيفة الوزن و بنفس الوقت توفر درجة عالية من الحماية ضد الذخائر المضادة للدروع بمختلف أنواعها بالإضافة إلى ظهور أنماط جديدة من وسائل الحماية النشطة كالدروع التفاعلية Explosive Reactive Armor و أنظمة الحماية النشطة Active Protection Systems كل هذا أدى بالنتيجة لتضييق الفجوة في مجال الحماية بين العربات القتالية ذات الجنازير و بين العربات ذات العجلات بالإضافة إلى أن هذه الأخيرة توفر درجة أعلى من الحماية ضد انفجارات الألغام الأرضية Land Mines و العبوات الناسفة IED و يرجع ذلك إلى أن تصميم أسفل العربة القتالية ذات العجلات يكون عادة على شكل الحرف V و هي آلية تستخدم في العربات المحمية من الألغام Mine-protected Vehicle و تسمى هذه V shaped hull و الهدف من تصميم العربة بهذا الشكل هو حرف Deflect عزم الانفجار الذي ينتج عن الألغام الأرضية و العبوات الناسفة بحيث يضعف من تأثيره على جسم العربة المدرعة .
و لا شك أن أولى الأسئلة التي تتبادر لذهن أي شخص عند سماعه عن دبابة أو عربة قتالية ذات عجلات سيكون عن قدرة العجلات المطاطية على مقاومة الرصاص و الشظايا في ساحة المعركة و هو تساؤل منطقي فكيف لآلية مدرعة ذات عجلات مطاطية أن تستمر في القتال بعد تعرض عجلاتها لرشقات من الرصاص أو لشظايا انفجار قذيفة ما إلا أنه في ظل التطور الحاصل في المجال العسكري خرجت بعض الحلول التي تقلل من شأن هذه المشكلة إلى حد كبير و كان من بين هذه الحلول على سبيل المثال تقنية الختم الذاتي Self-sealing حيث يتم حقن العجلات بمواد تملأ أي ثقوب ناتجة عن الرصاص أو الشظايا و تقوم بسدها ما يسمح للعربة بمواصلة مهامها إلى أن تستطيع القيام بعمل الإصلاحات اللازمة بالإضافة إلى أن وجود نظام التحكم بدرجة انتفاخ الإطارات (CTIS) يسمح بالتقليل من شأن هذا العيب في العربات القتالية المزودة بعجلات .
كما يجب ألا نغفل نقطة هامة تتميز بها العربات القتالية ذات العجلات و هي درجة الضجيج Noise الصادرة عنها أو ما يمكن تسميته بالبصمة السمعية للعربة Acoustic Signature حيث تتميز العربات المزودة بعجلات بمستوى أقل من الضجيج و ذلك على عكس العربات ذات الجنازير التي يؤدي احتكاك جنازيرها بالأرض و خصوصاً الصلبة منها بالإضافة إلى احتكاكها بعجلة الدفع Propulsion Sprocket Wheel إلى إصدار درجة عالية من الضجيج ما يجعل العربات القتالية ذات العجلات أقل ملحوظية من حيث بصمتها السمعية .
رابعاً – الاحتياجات اللوجستية :
يمكن تعريف الاحتياجات اللوجستية Logistics على أنها الاحتياجات التي تلزم الآلية المدرعة لتكون قادرة على إنجاز مهامها على أكمل وجه و أهم هذه الاحتياجات دون شك هي قطع الغيار و الوقود و ذلك لما لها أثر عميق في تغيير مجرى أحداث أي معركة و تمثل أحداث معركة الثغرة بين القوات النازية و قوات التحالف في ديسمبر عام 1944 أفضل الشواهد على ذلك حيث أدى شح الوقود اللازم لعمليات القوات النازية إلى تقهقرهم و انسحابهم من أكثر من موقع بالإضافة إلى إلغاء و تأجيل الكثير من الهجمات المضادة التي كانت ستكفل لهم كسب المعركة .
و لأهمية الدور اللوجستي في أي نزاع عسكري تم إجراء العديد من الدراسات المقارنة بين الوسائط المدرعة ذات العجلات و بين العربات المدرعة ذات الجنازير و التي تهدف إلى تحديد أي منها هي أكثر اعتمادية و موثوقية و هو ما يسمى باختبارات تقييم الاعتمادية Reliability evaluation من حيث استهلاك الوقود Fuel Consumption و الحاجة للصيانة و قطع الغيار Spare Parts و كانت كفة النتائج بشكل دائم تقريباً تميل لمصلحة العربات القتالية ذات العجلات و خصوصاً في مجال استهلاك الوقود حيث أظهرت الدراسات أن استهلاك العربات ذات العجلات للوقود أقل بنسبة 50% مقارنةً بمثيلاتها المزودة بجنازير خصوصاً على الطرقات المعبدة في حين يضيق الفارق باستهلاك الوقود عندما تتحرك العربات القتالية ذات العجلات على أرض وعرة ذات تربة طرية بالتحديد إلا أنه مع ذلك الكفة تبقى تميل لصالح العربات ذات العجلات و هو الأمر الذي يعطي أفضلية واضحة للعربات ذات العجلات أثناء تنفيذ عمليات انتقال و حركة على كلا المستويين الاستراتيجي و مسرح العمليات كما أظهرت الاختبارات أيضاً أن العربات القتالية ذات العجلات تحتاج إلى صيانة و قطع غيار بنسبة أقل من مثيلاتها المزودة بجنازير و بالاستناد إلى دراسة أجريت في قاعدة فورت مونرو في ولاية فرجينيا الأمريكية تبين أن العربات المزودة بعجلات هي أكثر اعتمادية و موثوقية بنسبة 100% تقريباً بالمقارنة مع العربات القتالية ذات الجنازير كما أشارت الدراسة إلى أن العربات ذات العجلات تمتاز بتوفر قطع الغيار بنسبة أكبر من العربات ذات الجنازير خصوصاً على المستوى الميداني و ذكر مثالاً على ذلك العربة القتالية LAV III و التي أشارت الدراسة إلى أن عجلاتها و بعض قطع نظام التعليق Suspension تماثل تماماً العجلات و نظام التعليق المستخدم في عربات الحمولة الثقيلة (HLVW) و التي يمكن اللجوء إليها في حالات الطوارئ و النقص بقطع التبديل أثناء العمليات العسكرية.
لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي أجرت دراسات و اختبارات تقييم و مقارنة بين العربات القتالية ذات العجلات و بين العربات القتالية ذات الجنازير حيث أجرت القوات الملكية الكندية و التي تعد من أكثر المهتمين بالعربات القتالية ذات العجلات على مستوى العالم بدراسات مماثلة و كانت النتائج أن العربات ذات العجلات بالمجمل هي أقل تكلفة من من حيث التشغيل cheaper to operate بنسبة 28% و ذلك من حيث استهلاك الوقود و مصاريف الصيانة و قطع الغيار كما قام الألمان بدراسة مماثلة أظهرت أن العربات القتالية ذات العجلات أقل تكلفة بنسبة 25% في حين أظهرت دراسة فرنسية أن العربات ذات العجلات أقل تكلفة بنسبة وصلت إلى أكثر من 33% مقارنة بالعربات ذات الجنازير .
و هكذا يتبين لنا أن تكاليف تشغيل العربات القتالية ذات العجلات هي أقل بشكل واضح مقارنة بتكاليف تشغيل العربات القتالية ذات الجنازير كما أن الاستهلاك الأقل للوقود و الحاجة الأقل للصيانة و قطع الغيار تعطي العربات ذات العجلات أفضلية واضحة في ساحة المعركة من حيث المرونة بتنفيذ المهام الموكلة إليها و من حيث سرعة تنفيذ هذه المهمات و اختصار جزء كبير من الوقت اللازم لتنفيذ أعمال الصيانة و التزود بالوقود و هذا بدوره يؤدي إلى تخفيف الضغط على خطوط الإمداد و بالتالي توفير تكاليف عمليات الإمداد Logisitc operations أيضاً بحيث تصبح العربات القتالية ذات العجلات و بامتياز العربات القتالية التي تقوم بأكبر قدر من المهام و بأقل قدر من الاحتياجات .
التعديل الأخير: