بسم الله الرحمن الرحيم
................
حــــــرب فـــوكلاند
[URL="http://img524.imageshack.us/img524/5194/11bc6.jpg"][URL="http://img524.imageshack.us/img524/5194/11bc6.jpg"][URL="http://img524.imageshack.us/img524/5194/11bc6.jpg"][/URL][/URL][/URL]
تقع جزر الفوكلاند في جنوب المحيط الاطلسي وتنقسم الى جزيرتين اساسيتين منفصلتين هي
1. فوكلاند الشرقية : تقدر مساحتها بـ( 6682 )كم2 ويرتفع الجزء الشمالي منها(860)م عن سطح البحر
2. فوكلاند الغربية: تقدر مساحتها بـ(5278)كم2 تمتد فيها المرتفعات من الشمال الى الجنوب والنقطة المسماة مونت ادم (Mont Adam) هي اعظم تلك المرتفعات حيث يبلغ ارتفاعها (708)م عن سطح البحر
يضم الامتداد الساحلي للجزيرتين عدد كبير من الخلجان ويوفر امكانيات حماية جيدة للسفن , والميناء الاكبر فيهما هو بورت ستانلي (Port Stanly) في فوكلاند الشرقية وفي نفس الوقت هي عاصمة الجزر وتشير نتائج الاستكشافات التي تمت بواسطة الاقمار الصناعية ان هناك حوالي
مليار طن من النفط بعمق (1000)م قبل اندلاع المعارك بين بريطانيا والارجنتين وهي كمية تفوق التقديرات الاولية لنفط بحر الشمال انذاك وتشير الاحصائيات المأخوذة من الصحف الالمانية واطلس هاك (Haak ) ان المسافة بين جزر فوكلاند واقرب نقطة في الساحل الارجنتيني منطقة باتا كونين (Patagonien) تقدر حوالي (800)كم وحتى شمال انتار كليس (Antar Klis) حوالي (1200)كم والمسافة حتى جزيرة جورجيا حوالي (1500)كم وحتى اقرب قاعدة اعداد جوية وبحرية بريطانية على جزيرة اسنسيون (Acension) حوالي (6300)كم وحتى الموانىء البريطانية (15000)كم
النزاع البريطاني ــ الارجنتيني طويل في التاريخ وقد صادف عام (1982)مرور(150)سنة على الاحتلال البريطاني للجزر وانتزاعها من الارجنتين , الا ان الاخيرة لم تنفك عن مطالبتها باعادة الجزر الى سيادتها وفي الاعوام السبعة عشر الاخيرة كانت المفاوضات مستمرة بين البلدين دون نتيجة مثمرةوقد ساهمت فيها الامم المتحدة في الاعوام (1966, 1967 ,1969 ,1976,1973 ) وكذلك المحادثات الرسمية بين الدولتين التي عقدة في شهر كانون الثاني 1982
وفي اذار 1982 قرر المجلس العسكري الارجنتيني حل مشكلة الفوكلاند بالقوة المسلحة بعد ان ابدت بريطانيا عدم استعدادها للتخلي عن سيطرتها على جزر فوكلاند.
وبطلب من بريطانيا انعقد مجلس الامن بتاريخ 1/4/1982 لجلسة عاجلة لتحليل الوضع المتدهور في جنوب الاطلسي وفي نفس اليوم كانت قوى الحملة الارجنتينية تقف قبالة الجزر وبتاريخ 2/4/1982 بدء القتال الذي استمر لمدة شهرين ونصف .
وقبل نشوب المعارك كانت حكومات حلف الناتو قد اعربت جميعها عن تضامنها مع بريطانيا واتخذ هذا التضامن اشكاله وتأثيراته المختلفة ولكنه كان يعني على اي حال حظرشحنات العتاد الحربي وقطع التبديل ( الاحتياط) وتجريد الصفقات حتى تلك التي تم التعاقد عليها والمدفوعة اثمانها فقد اوقفت المانيا الاتحادية انذاك ارسال ست سفن حراسة من طراز كورفيت وهي فئات حديثة في ذلك الوقت ومزودة بصواريخ مضادة للسفن والطائرات وكانت على وشك تسليمها الى الارجنتين .
كما ان فرنسا كانت ايضاً على وشك تسليم الارجنتين الاعداد المتبقية من طائرات السوبر ايتندارد (Super Etendard) التي كان سيكون لها شأناً مؤثراً في سير المعارك لو انها وصلت قبـل اندلاعها الى جانب المقاطعة البريطانية طبعاً .
حيث يبــدو غريباً بعض الشيء السـلاح البريطاني جزءاً مهماً في كافة صنوف القوات المسلحة الارجنتينية ( الجوية / البرية/ البحرية ) ومع ان الارجنتين تمتلك انتاجاً حربياً وطنياً بما في ذلك فقرات رئيسية مثل الدبابات والسفن وطائرات التدريب والمساندة الأ إن القسم الاعظم من عتادها مستورد من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وجزء بسيط من ايطاليا واثناء بدء المعارك كانت كافة قوى الســــــلاح الجوي الارجنتيني تتألف من 225 طائرة قتالية فقط وبأعلان الحظر التسليحي الذي اتخذتة هذه الدول تضامناً مع بريطانيا .. فأن انقطاع الارجنتين عن مصادر التسلح بدا شبة كامل .. رغم ان الحظر لم يكن معروفاً أمدة إلآ انه كان فاعلاً ومؤثراً في وقتة وتشير الاحداث ان الحكومة الارجنتينية لم تكن تخطط للمعركة منذ امد بعيد والا لكانت انتظرت وصول الاعتدة المتعاقد عليها والمدفوع ثمنها كالقطع البحرية من المانيا الغربية والطائرات سوبر ايتندارد الفرنسية والطائرات السمتية من بريطانيا والتي كانت سترفع قدرات القوات المسلحة وادائها.
ان قرار خوض الصراع المسلح الذي اتخذه المجلس العسكري الحاكم في الارجنتين ووفق ما مشار اليه في جدول تسلسل الاحداث قد املى نفسة على القبادة الارجنتينية ووجدت نفسها منساقة في تياره , فمن جهة كان موقف بريطانيا واضح وحازم بعدم التخلي عن سيادتها للجزر , ومن جهة عزلة عامة
يضاف الى ذلك ان القيادة الارجنتينية أجرت حسابات خاطئة في السجال الاستراتيجي , وحسن تقدير الاحداث , فتصورت ان غزو بريطانيا للجزر يتطلب امكانيات كبيرة ويكلف بريطانيا ما لاطاقة لها علية وهي التي تعاني من ازمات اقتصادية حادة , حيث بلغت البطالة في ذلك الوقت ارقام قياسية (3 ملايين عاطل عن العمل) بالاضافة الى وضع الاسترليني القلق حينذاك .
وبما ان الارجنتين كانت من ضمن الدول التي ترتبط مع الولايات المتحدة الامريكية بمعاهدة الريو(Rio) فأنها كانت تعتقد ان الولايات المتحدة سوف لاتتضامن مع بريطانيا إلآ ان الذي حصل كان عكس توقعات القيادة الارجنتينية .
وبما ان ساحة المعركة عسكرياً وسياسياً بدت غير قابلة لهامش مناورة استراتيجي واسع , فان القيادة البريطانية كانت تعمل ببطء ولكن بدقة واتبعت مجموعة من الاجراءات التضليلية لتزيد من ارباك القيادة الارجنتينية العسكرية والسياسية , التي كان الحماس الوطني غالب عليها , اذ وجد القادة العسكريون انفسهم فجاة نجوم لامعة تحرسهم الشرعية الوطنية إذ اعادوا للوطن ترابه المسلوب بعد 150 سنة.
والبريطانيون من جهتهم اتخذوا الاجراءات التالية :-
1. تمويه توقيتات العمليات الحربية , فقد بدأت وسائل الاعلام البريطانية باذاعة توقيتات مختلفة عن تحرك قوات الحملة في الموانىء البريطانية وحجمها مع الميل بتضخيم أو تقليل حجمها لبث الارتباك في القيادة الارجنتينية وانتقل التموية والتضليل الى المصادر الحكومية نفسها في مراحل لاحقة من الحرب, وانسحب هذا النمط من التمموية في سائر مراحل الحملة.
2. التموية بالمبالغة في حجم القوات المرافقة للحملة ولاسيما في الغواصات الامر الذي جعل الاسطول الارجنتيني يلزم موانئة ويقلل من فعاليته داخل ساحة العمليات , والذي كان له اهمية كبيرة على سير المعارك البحرية.
3. الايحاء وحتى الفترة القريبة السابقة للانزال ان بريطانيا لاتنــوي مهاجمة الجزر وانـزال القوات , وانما ستكتفي باجراء حصار لامد طويل , قد يمهد لمفاوضات سياسية لاحقة لحل الازمة , وكان هذا تضليلاً ساهم لمزيد من صرف انظار الارجنتينين عن توقعهم لمعركة حامية الوطيس .
ان المرحلة اللاحقة التي تبدا بعد الانزال البريطاني على ارض الجزر وحتى نهاية المعارك تشير ان التحضير السياسي بالدرجة الاولى والعسكري بالدرجة الثانية , كان الجانب البريطاني فية متميزاً ومتفوقاً وفق برنامج دقيق في حين ان المبادرات السياسية والعسكرية الارجنتينية كانت سيئة الاعداد والتخطيط والتوقيت والقيادة العسكرية الحاكمة سعت الى استرداد الجزر فقط اتحسين وضعها السياسي الداخلي كما دلت على ذلك التحقيقات مع عناصر القيادة بعد سقوط حكمها .
بتاريخ 2/4/1982 ومنذ الساعة 800 بتوقيت جزر الفوكلاند بدأت القوات المسلحة الارجنتينية بالانزال في مدينة بورت ستانلي (Port Stanly) بواسطة سلاح الطيران وقوات الانزال البحرية وتكونت قوى الانزال الرئيسية من لواء المشاة الخامس واللواء التاسع المنقول جواً ولوائين مظليين فيما تشكلت قوى الاســــــطول البحرية من حاملة الطائرات 25 أيار والبارجة جنــرال بلجرانو(Genral Belgrano) و3 مدمرات والفرقاطات الثلاثة , دروموند (Dromond) وجيريكو(Guerrico) وجرانفيلا (Granvilla) وجميعها فرنسية الصنع من طراز أفيزو 69 (Aviso- 69) الى جانب عدد من سفن القتال الصغيرة.
تم نقل القوات والاسلحة والمعدات الحربية بواسطة سفينتين كبيرتين من سفن الانزال وكانت قيادة الاسطول بقيادة اللواء البحري فيزاد ميرال لومباردو (Vizad Miral Lombardo) وقد احتل المظليَون المطار ومحطة الاذاعة ومسفن بورت ستانلي حيث تم انزال 5000 عسكري , كذلك تمت السيطرة على النقاط المهمة في الجزيرة.
أما القوى المدافعة والتي كانت مؤلفة من 80 رجلاً من مشاة البحرية فقد تم اسرهم بما في ذلك حاكم الجزيرة نفسه, وتتفاوت التقديرات بصدد الخسائر حيث تتحدث المصادر عن 17 قتيل ومصادر أخرى عن 2 قتلى واربعة جرحى وفي تقدير عام لحجم القوى الارجنتينية في الايام الاولى للانزال " تم تعزيز هذة القوات في المراحل اللاحقة للحرب " حتى بدء المعركة اذ قدرت بـ 10000 عسكري مع 17 دبابة فرنسية من طراز (ا- م-اكس 13)(Amx-13) و26 من ناقلات الجنود المصفحة واكثر من 100 من قطع مدفعية مختلفة (مدافع ميدان , مدافع هاون , مدافع مضادة للطائرات).
واذا تدهور الموقف لهذا الحد, قطعت بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية مع الارجنتين , وطالبت الامم المتحدة كلا الطرفين ايقاف تدهور الموقف وضبط النفس .
فيما اعلن ناطق رسمي بريطاني عن سقوط الجزيرة بكلمات مؤثرة (( للمره الاولى تحتل قطعه من ارض بلادنا قوة اجنبية ارجنتينية )) كما تعهد الناطق بأن المعتدي سوف يرغم على الجلاء وكان يبدو واضحاً من صيغة الاعلان ان بريطانيا سوف لن تتخلى عن سيادتها للجزيرة وان الخيار العسكري رغم صعوبة الموقف يأتي في مقدمة الخيارات لحل الازمة.
وفي يوم 3/4/1982 نزلت قوة ارجنتينية في جزر جورجيا الجنوبية وابدى الجنود الـ 22 والذين يشكلون حامية الجزيرة , مقاومة ادت الى سقوط 3 جنود ارجنتيينين قتلى و3 جرحى واسقاط طائرة سمتية واحدة واصابة فرقاطة ارجنتينية باضرار نتيجة اطلاق قذيفة مضادة للدروع من حامية الجزيرة , والمقاومةالضاربة هذة تضيف دليلاً جديداً الى عزم بريطانيا الدفاع عن الجزر , سيما وان المقاومة البريطانية كانت غير مجدية رغم انها اوقعت خسائر عالية في صفوف الارجنتين .
وقد اعلنت وكالة الانباء الارجنتينية ان الغواصة البريطانية سوبيروب (Superob) تبحر في مياه الاطلسي الجنوبية مقابل ساحل لابلاتا موندنك (Laplata Mondung) في حين ثبت بعد انتهاء المعارك ان ذلك لم يكن الا من اساليب الخداع التي مرت على القيادة الارجنتينية , اذ ان الغواصة سوبيروب لم تبحر قط الى الاطلسي وانما غادرت قاعدة جبل طارق واتجهت الى قاعدتها الدائمية في اسكتلندا .
وفي 4/4/1982 اعلنت الارجنتين ان جزر فوكلاند وجزر جورجيا الجنوبية وجزر السندويش الجنوبية تعد منذ اليوم المحافظة 24 وابدل اسم بورت ستانلي الى بورت ارجنتينو واعلن ان اللغة الاسبانية هي اللغة الرسمية للمحافظة وسيطرتها على المرافق والفعاليات الاقتصادية.
وفي يوم 5/4/1982 أنطلقت القوة البحرية البريطانية بقيادة القائد العام لقوات الحملة العميد البحري جون وود وارد(Konter Admiral Gohn Wood Ward) 0 وقد ابحرت القوة البحرية البريطانية من ثلاثة مجموعات منفصلة .
[URL="http://img520.imageshack.us/img520/4574/222lj6.jpg"][URL="http://img520.imageshack.us/img520/4574/222lj6.jpg"][URL="http://img520.imageshack.us/img520/4574/222lj6.jpg"][/URL][/URL][/URL]
حدود مناطق الحظر البريطانية و الأرجنتينية
.............يتبع...............
................
حــــــرب فـــوكلاند
[URL="http://img524.imageshack.us/img524/5194/11bc6.jpg"][URL="http://img524.imageshack.us/img524/5194/11bc6.jpg"][URL="http://img524.imageshack.us/img524/5194/11bc6.jpg"][/URL][/URL][/URL]
تقع جزر الفوكلاند في جنوب المحيط الاطلسي وتنقسم الى جزيرتين اساسيتين منفصلتين هي
1. فوكلاند الشرقية : تقدر مساحتها بـ( 6682 )كم2 ويرتفع الجزء الشمالي منها(860)م عن سطح البحر
2. فوكلاند الغربية: تقدر مساحتها بـ(5278)كم2 تمتد فيها المرتفعات من الشمال الى الجنوب والنقطة المسماة مونت ادم (Mont Adam) هي اعظم تلك المرتفعات حيث يبلغ ارتفاعها (708)م عن سطح البحر
يضم الامتداد الساحلي للجزيرتين عدد كبير من الخلجان ويوفر امكانيات حماية جيدة للسفن , والميناء الاكبر فيهما هو بورت ستانلي (Port Stanly) في فوكلاند الشرقية وفي نفس الوقت هي عاصمة الجزر وتشير نتائج الاستكشافات التي تمت بواسطة الاقمار الصناعية ان هناك حوالي
مليار طن من النفط بعمق (1000)م قبل اندلاع المعارك بين بريطانيا والارجنتين وهي كمية تفوق التقديرات الاولية لنفط بحر الشمال انذاك وتشير الاحصائيات المأخوذة من الصحف الالمانية واطلس هاك (Haak ) ان المسافة بين جزر فوكلاند واقرب نقطة في الساحل الارجنتيني منطقة باتا كونين (Patagonien) تقدر حوالي (800)كم وحتى شمال انتار كليس (Antar Klis) حوالي (1200)كم والمسافة حتى جزيرة جورجيا حوالي (1500)كم وحتى اقرب قاعدة اعداد جوية وبحرية بريطانية على جزيرة اسنسيون (Acension) حوالي (6300)كم وحتى الموانىء البريطانية (15000)كم
النزاع البريطاني ــ الارجنتيني طويل في التاريخ وقد صادف عام (1982)مرور(150)سنة على الاحتلال البريطاني للجزر وانتزاعها من الارجنتين , الا ان الاخيرة لم تنفك عن مطالبتها باعادة الجزر الى سيادتها وفي الاعوام السبعة عشر الاخيرة كانت المفاوضات مستمرة بين البلدين دون نتيجة مثمرةوقد ساهمت فيها الامم المتحدة في الاعوام (1966, 1967 ,1969 ,1976,1973 ) وكذلك المحادثات الرسمية بين الدولتين التي عقدة في شهر كانون الثاني 1982
وفي اذار 1982 قرر المجلس العسكري الارجنتيني حل مشكلة الفوكلاند بالقوة المسلحة بعد ان ابدت بريطانيا عدم استعدادها للتخلي عن سيطرتها على جزر فوكلاند.
وبطلب من بريطانيا انعقد مجلس الامن بتاريخ 1/4/1982 لجلسة عاجلة لتحليل الوضع المتدهور في جنوب الاطلسي وفي نفس اليوم كانت قوى الحملة الارجنتينية تقف قبالة الجزر وبتاريخ 2/4/1982 بدء القتال الذي استمر لمدة شهرين ونصف .
وقبل نشوب المعارك كانت حكومات حلف الناتو قد اعربت جميعها عن تضامنها مع بريطانيا واتخذ هذا التضامن اشكاله وتأثيراته المختلفة ولكنه كان يعني على اي حال حظرشحنات العتاد الحربي وقطع التبديل ( الاحتياط) وتجريد الصفقات حتى تلك التي تم التعاقد عليها والمدفوعة اثمانها فقد اوقفت المانيا الاتحادية انذاك ارسال ست سفن حراسة من طراز كورفيت وهي فئات حديثة في ذلك الوقت ومزودة بصواريخ مضادة للسفن والطائرات وكانت على وشك تسليمها الى الارجنتين .
كما ان فرنسا كانت ايضاً على وشك تسليم الارجنتين الاعداد المتبقية من طائرات السوبر ايتندارد (Super Etendard) التي كان سيكون لها شأناً مؤثراً في سير المعارك لو انها وصلت قبـل اندلاعها الى جانب المقاطعة البريطانية طبعاً .
حيث يبــدو غريباً بعض الشيء السـلاح البريطاني جزءاً مهماً في كافة صنوف القوات المسلحة الارجنتينية ( الجوية / البرية/ البحرية ) ومع ان الارجنتين تمتلك انتاجاً حربياً وطنياً بما في ذلك فقرات رئيسية مثل الدبابات والسفن وطائرات التدريب والمساندة الأ إن القسم الاعظم من عتادها مستورد من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وجزء بسيط من ايطاليا واثناء بدء المعارك كانت كافة قوى الســــــلاح الجوي الارجنتيني تتألف من 225 طائرة قتالية فقط وبأعلان الحظر التسليحي الذي اتخذتة هذه الدول تضامناً مع بريطانيا .. فأن انقطاع الارجنتين عن مصادر التسلح بدا شبة كامل .. رغم ان الحظر لم يكن معروفاً أمدة إلآ انه كان فاعلاً ومؤثراً في وقتة وتشير الاحداث ان الحكومة الارجنتينية لم تكن تخطط للمعركة منذ امد بعيد والا لكانت انتظرت وصول الاعتدة المتعاقد عليها والمدفوع ثمنها كالقطع البحرية من المانيا الغربية والطائرات سوبر ايتندارد الفرنسية والطائرات السمتية من بريطانيا والتي كانت سترفع قدرات القوات المسلحة وادائها.
ان قرار خوض الصراع المسلح الذي اتخذه المجلس العسكري الحاكم في الارجنتين ووفق ما مشار اليه في جدول تسلسل الاحداث قد املى نفسة على القبادة الارجنتينية ووجدت نفسها منساقة في تياره , فمن جهة كان موقف بريطانيا واضح وحازم بعدم التخلي عن سيادتها للجزر , ومن جهة عزلة عامة
يضاف الى ذلك ان القيادة الارجنتينية أجرت حسابات خاطئة في السجال الاستراتيجي , وحسن تقدير الاحداث , فتصورت ان غزو بريطانيا للجزر يتطلب امكانيات كبيرة ويكلف بريطانيا ما لاطاقة لها علية وهي التي تعاني من ازمات اقتصادية حادة , حيث بلغت البطالة في ذلك الوقت ارقام قياسية (3 ملايين عاطل عن العمل) بالاضافة الى وضع الاسترليني القلق حينذاك .
وبما ان الارجنتين كانت من ضمن الدول التي ترتبط مع الولايات المتحدة الامريكية بمعاهدة الريو(Rio) فأنها كانت تعتقد ان الولايات المتحدة سوف لاتتضامن مع بريطانيا إلآ ان الذي حصل كان عكس توقعات القيادة الارجنتينية .
وبما ان ساحة المعركة عسكرياً وسياسياً بدت غير قابلة لهامش مناورة استراتيجي واسع , فان القيادة البريطانية كانت تعمل ببطء ولكن بدقة واتبعت مجموعة من الاجراءات التضليلية لتزيد من ارباك القيادة الارجنتينية العسكرية والسياسية , التي كان الحماس الوطني غالب عليها , اذ وجد القادة العسكريون انفسهم فجاة نجوم لامعة تحرسهم الشرعية الوطنية إذ اعادوا للوطن ترابه المسلوب بعد 150 سنة.
والبريطانيون من جهتهم اتخذوا الاجراءات التالية :-
1. تمويه توقيتات العمليات الحربية , فقد بدأت وسائل الاعلام البريطانية باذاعة توقيتات مختلفة عن تحرك قوات الحملة في الموانىء البريطانية وحجمها مع الميل بتضخيم أو تقليل حجمها لبث الارتباك في القيادة الارجنتينية وانتقل التموية والتضليل الى المصادر الحكومية نفسها في مراحل لاحقة من الحرب, وانسحب هذا النمط من التمموية في سائر مراحل الحملة.
2. التموية بالمبالغة في حجم القوات المرافقة للحملة ولاسيما في الغواصات الامر الذي جعل الاسطول الارجنتيني يلزم موانئة ويقلل من فعاليته داخل ساحة العمليات , والذي كان له اهمية كبيرة على سير المعارك البحرية.
3. الايحاء وحتى الفترة القريبة السابقة للانزال ان بريطانيا لاتنــوي مهاجمة الجزر وانـزال القوات , وانما ستكتفي باجراء حصار لامد طويل , قد يمهد لمفاوضات سياسية لاحقة لحل الازمة , وكان هذا تضليلاً ساهم لمزيد من صرف انظار الارجنتينين عن توقعهم لمعركة حامية الوطيس .
ان المرحلة اللاحقة التي تبدا بعد الانزال البريطاني على ارض الجزر وحتى نهاية المعارك تشير ان التحضير السياسي بالدرجة الاولى والعسكري بالدرجة الثانية , كان الجانب البريطاني فية متميزاً ومتفوقاً وفق برنامج دقيق في حين ان المبادرات السياسية والعسكرية الارجنتينية كانت سيئة الاعداد والتخطيط والتوقيت والقيادة العسكرية الحاكمة سعت الى استرداد الجزر فقط اتحسين وضعها السياسي الداخلي كما دلت على ذلك التحقيقات مع عناصر القيادة بعد سقوط حكمها .
بتاريخ 2/4/1982 ومنذ الساعة 800 بتوقيت جزر الفوكلاند بدأت القوات المسلحة الارجنتينية بالانزال في مدينة بورت ستانلي (Port Stanly) بواسطة سلاح الطيران وقوات الانزال البحرية وتكونت قوى الانزال الرئيسية من لواء المشاة الخامس واللواء التاسع المنقول جواً ولوائين مظليين فيما تشكلت قوى الاســــــطول البحرية من حاملة الطائرات 25 أيار والبارجة جنــرال بلجرانو(Genral Belgrano) و3 مدمرات والفرقاطات الثلاثة , دروموند (Dromond) وجيريكو(Guerrico) وجرانفيلا (Granvilla) وجميعها فرنسية الصنع من طراز أفيزو 69 (Aviso- 69) الى جانب عدد من سفن القتال الصغيرة.
تم نقل القوات والاسلحة والمعدات الحربية بواسطة سفينتين كبيرتين من سفن الانزال وكانت قيادة الاسطول بقيادة اللواء البحري فيزاد ميرال لومباردو (Vizad Miral Lombardo) وقد احتل المظليَون المطار ومحطة الاذاعة ومسفن بورت ستانلي حيث تم انزال 5000 عسكري , كذلك تمت السيطرة على النقاط المهمة في الجزيرة.
أما القوى المدافعة والتي كانت مؤلفة من 80 رجلاً من مشاة البحرية فقد تم اسرهم بما في ذلك حاكم الجزيرة نفسه, وتتفاوت التقديرات بصدد الخسائر حيث تتحدث المصادر عن 17 قتيل ومصادر أخرى عن 2 قتلى واربعة جرحى وفي تقدير عام لحجم القوى الارجنتينية في الايام الاولى للانزال " تم تعزيز هذة القوات في المراحل اللاحقة للحرب " حتى بدء المعركة اذ قدرت بـ 10000 عسكري مع 17 دبابة فرنسية من طراز (ا- م-اكس 13)(Amx-13) و26 من ناقلات الجنود المصفحة واكثر من 100 من قطع مدفعية مختلفة (مدافع ميدان , مدافع هاون , مدافع مضادة للطائرات).
واذا تدهور الموقف لهذا الحد, قطعت بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية مع الارجنتين , وطالبت الامم المتحدة كلا الطرفين ايقاف تدهور الموقف وضبط النفس .
فيما اعلن ناطق رسمي بريطاني عن سقوط الجزيرة بكلمات مؤثرة (( للمره الاولى تحتل قطعه من ارض بلادنا قوة اجنبية ارجنتينية )) كما تعهد الناطق بأن المعتدي سوف يرغم على الجلاء وكان يبدو واضحاً من صيغة الاعلان ان بريطانيا سوف لن تتخلى عن سيادتها للجزيرة وان الخيار العسكري رغم صعوبة الموقف يأتي في مقدمة الخيارات لحل الازمة.
وفي يوم 3/4/1982 نزلت قوة ارجنتينية في جزر جورجيا الجنوبية وابدى الجنود الـ 22 والذين يشكلون حامية الجزيرة , مقاومة ادت الى سقوط 3 جنود ارجنتيينين قتلى و3 جرحى واسقاط طائرة سمتية واحدة واصابة فرقاطة ارجنتينية باضرار نتيجة اطلاق قذيفة مضادة للدروع من حامية الجزيرة , والمقاومةالضاربة هذة تضيف دليلاً جديداً الى عزم بريطانيا الدفاع عن الجزر , سيما وان المقاومة البريطانية كانت غير مجدية رغم انها اوقعت خسائر عالية في صفوف الارجنتين .
وقد اعلنت وكالة الانباء الارجنتينية ان الغواصة البريطانية سوبيروب (Superob) تبحر في مياه الاطلسي الجنوبية مقابل ساحل لابلاتا موندنك (Laplata Mondung) في حين ثبت بعد انتهاء المعارك ان ذلك لم يكن الا من اساليب الخداع التي مرت على القيادة الارجنتينية , اذ ان الغواصة سوبيروب لم تبحر قط الى الاطلسي وانما غادرت قاعدة جبل طارق واتجهت الى قاعدتها الدائمية في اسكتلندا .
وفي 4/4/1982 اعلنت الارجنتين ان جزر فوكلاند وجزر جورجيا الجنوبية وجزر السندويش الجنوبية تعد منذ اليوم المحافظة 24 وابدل اسم بورت ستانلي الى بورت ارجنتينو واعلن ان اللغة الاسبانية هي اللغة الرسمية للمحافظة وسيطرتها على المرافق والفعاليات الاقتصادية.
وفي يوم 5/4/1982 أنطلقت القوة البحرية البريطانية بقيادة القائد العام لقوات الحملة العميد البحري جون وود وارد(Konter Admiral Gohn Wood Ward) 0 وقد ابحرت القوة البحرية البريطانية من ثلاثة مجموعات منفصلة .
[URL="http://img520.imageshack.us/img520/4574/222lj6.jpg"][URL="http://img520.imageshack.us/img520/4574/222lj6.jpg"][URL="http://img520.imageshack.us/img520/4574/222lj6.jpg"][/URL][/URL][/URL]
حدود مناطق الحظر البريطانية و الأرجنتينية
.............يتبع...............
التعديل الأخير: