[FONT="]أنظمة الاعلام والقيادة [/FONT]
في مجال استخدام القوات التي يسيطر عليه مفهوم الاحتياط و تسير الأزمات يساهم التحكم في المعلومة في " الإستباقية . الاستقلالية في اتخاذ القرار . التأثير . الفاعلية . التقدم ألعملياتي " وهذا بالمرور بمحيط معلوماتي معقد بداية من السلم لمواجهة الأزمة والحرب وهو ما يسمى بأنظمة الإعلام والقيادة .
نتجت أنظمة الإعلام و القيادة عن تطور وسائل الإتصال والإعلام الآلي في مسار مستمر و تسارع تابت وهذا بأن طرحت الحروب المرتبطة مباشرة باستخدام الآليات الجوية مشاكل التحكم بتعقد المحيط و الرد في أوقات قصيرة وهو ما ساهم به تطور أنظمة الدفاع الجوي في تطوير أنظمة المساعدة واتخاذ القرار والتسيير في الوقت الحقيقي .
في مطلع التسعينات روجت حرب الخليج للرمز الأمريكي C31 الذي يعني " القيادة المراقبة الاتصال الاستخبار
command, control, communications and intelligence
والذي تطور ليصبح اليوم C4IRS " القيادة . المراقبة . الاتصال . الإعلام الآلي . الاستخبار. الرقابة . الاستطلاع "
(command, control, communications, computers, intelligence, reconnaissance and sensors )
في خدمة رئيس أركان الجيش والتي تسمح بالتواصل بين القوات على الأرض و اعلي مستوى في الدولة من أصحاب القرار عسكريا/سياسيا .
و استخدام تقنيات الإعلام الآلي والاتصال والأمن صار طلب ملح لأي جيش حديث بحيث تسمح لهيئة الأركان من تلقي و معالجة اكبر عدد ممكن من المعلومات من اجل تحسين آجال رد الفعل في دورة " م.ت.ق.ف " "OODA " (ملاحظة / توجيه/قرار/فعل - observe-orient-decide-act )
كما أصبحت أنظمة الإعلام والقيادة SIC في قمة هرم انظمة التسليح والتحكم في هذا الميدان يساهم في تحديد الفاعلية العسكرية لأي دولة .
أنظمة الإعلام والقيادة تسمح لضباط هيئة الأركان من تحليل المعلومات بطريقة شبه أوتوماتيكية و إرسالها للأفراد على الأرض على شكل رسومات بيانية مما يسمح بتجاوز عائق اللغة و المساعدة في تلخيص الوضع في مجالات العمليات الاستخبارات اللوجستيك .
فوائد أنظمة الإعلام والقيادة :
- تقسيم صورة مشتركة للوضعيات بين المتدخلين المتواجدين في ميدان المعرك
Common Operational Picture COP
-التقليص من الوقت في دورات القرار والفعل " سرعة رد الفعل قبل العدو " .
-توفير المعلومة المفيدة في الوقت المناسب و ضمان سريتها " ملائمة المعلومة للموضوع المطروح " .
-العمل في ضمن جو من التكنولوجيات المعقدة في ظل استخدام وسائل التشويش والاستقبال والتستر .
-تسهيل السيطرة على العمليات في ظل اتساع مسرح العمليات الذي كان يقدر ب 10-20 كلم مربع ليصبح مئات الكيلومترات و انتشار للقوات بمسافة بآلاف الكيلومترات .
ملا شك فيه أن أنظمة الإعلام والقيادة أصبحت مفتاح استراتيجي حقيقي غير أنها تبقى وسيلة وليس غاية ولكنها تبقى ذا فاعلية على حد سواء في الحروب المستقبلية " حروب واسعة النطاق و حروب العصابات ويمكن للمعطيات ان تتغير لكن البرنامج مستقر و كل بحث حول أنظمة القيادة هو صالح وغير قابل لتغيرات الظروف العشوائية أو المؤقتة مما يجعل منها ذات أهمية حيوية .
نمودج عن أنظمة الإعلام والقيادة للمستوى التكتيكي في الجيوش البرية .
" أنظمة القيادة والمراقبة التكتيكية ليست مستقبل مرهون "
كل من النظام الفرنسي SIR والنظام الأمريكي FBCF2 الذين يشكلان ما يمكن تسميته " بالانترنت التكتيكي " حقيقي ولا يمكن لأي جيش الاستغناء عن دراسة هذه الأنظمة ونتائجها على تنظيم و تحضير وتجنيد الوحدات .
وهذه الأنظمة مشتركة في القاعدة وتقدم أجوبة ل 4 أسئلة جوهرية :
-أين أنا ؟
-أين قواتي ؟
-اين قوات العدو المرصودة ؟
-ما هي مهمتي ؟
وللإجابة على تلك الأسئلة يدمج النظامين الفرنسي والأمريكي عاملين ماديين :
-توصيل متبادل لأجهزة الراديو بتحويل المعطيات بطريقة تلقائية بين القوات .
-عرض المعلومات على شكل خريطة للقطاع على الحواسيب تظهر فيه القوات الصديقة والعدوة وترس المعلومة إلى كل المراكز في وقت شبه حقيقي .
نظام الإعلام الفوجي " SIR" الفرنسي :
تساهم هذه الأنظمة بشكل رئيس في الثورة الثقافية للجيش الفرنسي نحو الاحترافية بحيث تزيد مسؤولية المستوى التكتيكي .
ويوجه برنامج SIR لتسهيل ممارسة قيادة الكتائب و الوحدات الأساسية و يندمج النظام ضمن رقمنه أنظمة الجيش الفرنسي البرية بحيث يسمح بتحين القدرة العملية بين القوات البرية-الجوية في الحروب المستقبلية عن طريق تجهيز شامل لكتائب الجيش بعربات مراكز القيادة .
وقد نشأت أنظمة الإعلام ألفوجي بناء على الحاجة في مساعدة قيادات الخيالة تحت اسم نظام قيادة أسلحة التلاحم " SACAM " واضيفة الحاجة لقيادة كل أسلحة الجيش البري باستثناء المدفعية ارض-ارض التي تعمل تحت نظام أطلس والمدفعية ارض جو المخولة للنظام مارتا " .
يسكون نظام الإعلام ألفوجي عند إتمامه في الوسط وله واجهات وظيفية مع :
-نظام الإعلام و القيادة للقوات SICF .
-الأنظمة ATLAS – MARTHA – SGEA - RITA
-أنظمة الإعلام النهائية SIT المرتبط بالعتاد والأفراد "الجنود . المظلين . مروحيات تايغر و NH-90 . دبابات AMX10RC و الوكرليك و المروحيات الخفيفة مثل الغازيل "
وهذا ما سيسمح بانسجام و التنسيق بين مجمل أنظمة إعلام وحدات أسلحة التلاحم و المدفعية والهندسة و الطيران الخفيف للقوات البرية ALAT و الوحدات المكلفة بالتأمين و الإمداد .
ولذلك تم دمج كل الخصائص المذكورة في نظام واحد تحت اسم نظام الإعلام ألفوجي .
بالنسب للمستوى التقني فيحتوي النظام على 3 مركبات أساسية :
- النظام الجزئي لمعالجة المعلومات " برنامج من ثلاثة ملايين سطر للرموز على حاسوب فردي مدني دو خاصية عسكرية " .
- النظام الجزئي للاتصال " الذي يستخدم الاتصال عن طريق الألياف البصرية والراديو " .
- النظام الجزئي للعربة " الذي يظمن بقاء وصول المعلوماتن في كل الظروف " وهو نظام متجزئ حيث تكون خليته الاساسية هي عربة مركز القيادة " VPC " .
و ليس لهذا النظام اي منافس في فرنسا بين يوجد في المانيا نظام مشابه تحت اسم GEFUSYS اما المملكة المتحدة فلا تملك نظام قيادة لكنها تملك نظام الاتصال بوومان بالنسبة لأمريكا فهناك نظامين FBCB2 على مستوى السرية و MCS على مستوى الكتيبة .
يعتبر نظام القيادة بمثابة مضاعفة للقوات بالاستعانة باتكنلوجيا الرقمية مما يعطي القوة التي تمتلكها عنصر من التفوق حيث ترصد القوات المعادية عند ادنى حركة وتحلل نوياها وتدميرها بدقة وبأقل مجهود وكانت التجارب التي طبقت من قبل الولايات المتحدة الامريكية خلال 1996-1999 قد اتبثت كليا مصداقية هذه المفاهيم و لتؤكد ان هناك ثورة في العمليات العسكرية .
-*-*-*-
المصدر : مجلة القوات البرية العدد 12 " الجزائر" مع تصحيح واضافات من مواقع متخصصة ..
التعديل الأخير بواسطة المشرف: