توفي بعد ظهر السبت الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة عن عمر يناهز الـ 83 سنة بعد صراع طويل مع المرض حسب مصادر مقربة من العائلة.
وواجه الشاذلي بن جديد متاعب صحية تتعلق بأمراض الكلى والبروستات حيث تم نقله منذ أسبوع إلى المستشفى العسكري بعين النعجة إثر تدهور مفاجىء لصحته.
وتشاء الأقدار أن يتقاطع دخول ثالث رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة، في غيبوبة وُصفت بالعميقة، مع الذكرى الـ24 لأحداث الخامس أكتوبر 1988، وقبل شهر تقريبا من اصدار مذكرات بن جديد الذي فضل الإفراج عنها في الفاتح نوفمبر المقبل المصادف للذكرى الـ 58 لعيد الثورة التحريرية.
تولى العقيد بن جديد، حقيبة وزير الدفاع من نوفمبر 1978 إلى غاية فيفري 1979، قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية، خلفا للرئيس هواري بومدين
ولد في بلدة السبعة بولاية الطارف حاليا في 14 ابريل 1929، وفي شبابه اشتغل في شركة "طابا كوب" المتخصصة في صناعة التبغ، قبل أن يلتحق بداية العام 1955 بالثورة التحريرية مباشرة ولم يكن قبلها يوما جنديا في الجيش الفرنسي بأية صفة كانت.
وخلال مشاركته في الثورة التحريرية المباركة تم تعيين الرجل مسؤول ناحية بالقاعدة الشرقية، ثم نائبا لمنطقة العمليات الشمالية، ومباشرة بعد إعلان استقلال البلاد في جويلية 1962 كان أول ضابط بالقاعدة الشرقية يدخل إلى التراب الوطني للقيام بتحضير دخول جيش الحدود، ليتم بعد ذلك تعيينه قائدا للناحية العسكرية السادسة، قبل أن تتحول إلى الناحية العسكرية الخامسة ومقرها قسنطينة حاليا، أين أشرف مباشرة على إجلاء الجيش الفرنسي من مناطق الشمال القسنطيني. وفي العام 1964 تم تعيين الشاذلي بن جديد قائدا للناحية العسكرية الثانية بوهران، أين أشرف وبشكل فاعل في انقلاب 19 جوان 1965، ثم أشرف مباشرة على إجهاض انقلاب العقيد الطاهر الزبيري سنة 1967، وفي سنة 1968 قام بالإشراف مباشرة على إجلاء القوات الفرنسية من قاعدة مرسى الكبير البحرية.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/143698.html
................................................................................................................................................................................................................................
إنا لله و إنا إليه راجعون
التعديل الأخير: