مديرمصانع 22مايوالعسكري :قريبا تأسيس هيئة التصنيع الحربي ونسعى لتغطيةمانسبته90%من احتياجات الجيش لقطع الغيار للاسلحة
إن أحد أهم أهداف ثورة 26سبتمبر من أهدافها الستة هوالهدف الثاني والذي ينص: بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها وبالتالي فان أهم وأبرز دلالات تطور وبناء قواتنا المسلحة وتحديثها هو التصنيع العسكري ونحن لا تفصلنا إلا بضع أيام على احتفال شعبنا وقيادته السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس المناضل المشير /عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني الذهبي الـ50 لثورة الـ26سبتمبر المجيدة 26سبتمبر نت زارت مجمع الـ22مايو للتصنيع العسكري هذا الصرح العلمي التكنولوجي العسكري العملاق والذي لا شك يمثل خلاصة أهم إنجاز تحقق لمؤسستنا الدفاعية والذي من خلاله نبرهن اليوم للجميع المستوى المتطور الذي وصلت إليه قواتنا المسلحة وما حققته من نقلة نوعية وإستراتيجية حديثة في مجال التصنيع والإنتاج الحربي كشاهد حي يترجم عملياً اليوم ما حققته قواتنا المسلحة من خطوات على طريق السير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من العتاد العسكري والأسلحة الحديثة.. وحقيقة لقد هالنا ما رأيناه ولمسناه هناك وجدنا الجميع يعمل كخلية نحل وعلى مدار الساعة وهكذا يجب أن نكون لنترجم عملياً عبارة لا مستحيل أمام رجل القوات المسلحة وهناك التقينا بالأخ العميد الركن سعد راجح سعد مدير مجمع مصانع 22 مايو العسكري وأجرينا معه الحوار التالي:
بداية نرجو أن تسلطون الضوء هنا على أهم الانجازات المحققة في مجال التصنيع العسكري
. الحقيقة إن مجمع 22 مايو بني على أساس جمع الوحدات العسكرية المختلفة في مجال التصنيع وأهم الانجازات لهذا المجمع هي أن المجمع بدأ يرتكز على أسس علمية ومنهجية في عمله ومن أهمها وضع الخطط بشكل خطوط إنتاجية خلافاً عن ما كان عليه في الماضي والذي كان قائم حسب الطلب وبصورة غير منتظمة وفعلاً نحن قطعنا شوط لا بأس به فيما يتعلق بالإنتاج الحربي وفيما يتعلق بتغطية متطلبات القوات المسلحة من قطع الغيار لمختلف الأسلحة وإنتاج بعض الأسلحة المتوسطة ولدينا خطط مستقبلية بإذن الله ستحقق بعض الأهداف منها قريباً بالتعاون مع الأخوة في رئاسة هيئة الأركان ووزارة الدفاع.
. باعتبار أن أساس ونواة النهوض الصناعي في أي بلد هو التصنيع العسكري فهل نحن في اليمن اليوم نسير وفق هذا المنهج ثم هل نعتبر مجمع 22 مايو الصناعي العسكري هو بداية الانطلاق نحو تحقيق نهضة صناعية شاملة في اليمن؟
. نعم بالتأكيد المجمع هو يعتبر نواة التصنيع العسكري في اليمن باعتباره يقوم بالتصنيع من الصفر حتى النهاية لكل القطع من الأسلحة والمعدات العسكرية ويعتمد على العمل العلمي والعمل المنهجي المرتكز على الكادر اليمني المتخصص والمجمع متخصص في الصناعات العسكرية البحتة ولدينا من الخطط المستقبلية ومن الرؤى الإستراتيجيةما سيحقق النهضة الصناعية في المجال العسكري في اليمن كما ان لدينا خطة بإدخال بعض الخطوط الإنتاجية الجديدة وفقاً للهيكل العسكري الجديد والذي يتضمن إنشاء هيئة التصنيع العسكري التي من خلالها يعتبر المجمع النواة الرئيسة للتصنيع العسكري بالإضافة إلى ذلك سوف تضم إلى جانب هذه الوحدة بعض الوحدات التي تقوم بالتصنيع العسكري البحت وليس الوحدات المشابهة التي تقوم بالإصلاح أو الصيانة أو غيرها من المهام غير الصناعية وإن شاء الله بعد قيام هيئة التصنيع الحربي ستنتقل الأمور نحو الأفضل من خلال إدخال بعض المنظومات الحديثة والمتطورة المتعلقة بالإنتاج الحربي وإن شاء الله بجهود ودعم الجميع لنا من قبل وزارة الدفاع أو المرتبطين بالعمل الصناعي العسكري ستشاهدون قريباً هذا إنجازات كبيرة على صعيد التصنيع العسكري .
.هل لكم هنا التوضيح أكثر عن مستوى التعاون في مجال التصنيع الحربي بينكم وجيوش الدول الشقيقة والصديقة؟
. حقيقة الأمر إنه لا يوجد تواصل وبالأصح لايوجد تنسيق فيما يتعلق بهذا الموضوع ولكن توجد هناك استشارات واستطلاع نحن نقوم به من وقت لأخر من خلال زياراتنا لبعض الدول من اجل الاستفادة حيث زرنا على سبيل المثال المملكة العربية السعودية وتركيا وبعض الدول الأخرى بغرض الاستفادة من تجاربهم في مجال الصناعة العسكرية لكن لا يوجد بيننا وبين هذه الدول تبادل في الخبرات في مجال التصنيع العسكرية.
. أين يمكن أن تضعون أنفسكم في مجال التصنيع الحربي مقارنة بالدول العربية؟
. بالتأكيد نحن تأخرنا كثيراً بالمقارنة مع الدول العربية والدول الأخرى وللأسف أنه لا يوجد اهتمام بهذا الجانب رغم أهميته ولكن نحن الآن سائرين في التطور ولا يعني ذلك أننا لن ننجز بل قد بلغنا ذلك الحد الذي نحن راضون عنه, وقريباً سنلحق بركب التطور الذي شهدته المنطقة العربية في مجال التصنيع العسكري .
. كيف يمكنكم هنا نقل صورة حية للخطوات التنفيذية لعملية الإنتاج لقطع الأسلحة المختلفة؟
ليس هناك ما يمكن إخفائه لدينا خطوط إنتاج لقطع الغيار واستطعنا أن نغطي متطلبات القوات المسلحة خلال الفترة الماضية بنسبة عالية ومن خلال إدخال المنظومات الجديدة قريباً سنستكمل العمل حتى نهاية عام 2012م وبالتأكيد بعد استكمال ما تبقى من خطوط الإنتاج التي أدخلت حديثاً نؤكد أننا سنغطي متطلبات القوات المسلحة من قطع الغيار بالتحديد من 80-90% من احتياجات القوات المسلحة أما الأسلحة سوف نغطي بعض المتطلبات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالتحديد وفي المستقبل سوف تتوفر لدينا امكانية لنغطي احتياجات قواتنا المسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بعد استكمال خطوط الإنتاج ونحن بصدد إنشاءها خلال الأعوام القادمة.
. هل تعتمدون في التصنيع الحربي العسكري على بحوث علمية واستغلال طاقات المبدعين من المخترعين العسكريين؟
. دون شك نعتمد اعتماداً كليا على البحث العلمي والاستفادة من الصناعات المماثلة الموجودة الآن وهذا هو منهج العمل وأي عمل يخرج عن إطار البحث العلمي والدراسات يعتبر عمل اجتهادي ذاتي لا أقل ولا أكثر ونحن واثقون من أن عندنا آلية العمل تعتمد المنهج البحثي والعلمي في التصنيع العسكري بل استطيع القول لكم إن المنتج الصناعي العسكري من حيث النوعية والجودة منافس للصناعات العربية وغيرها.
. ما أهم الصعوبات التي تواجهكم وتعوق أهدافكم في المضي قدماً في مجال التصنيع العسكري؟
. أهمها في تقديري الشخصي عدم التأهيل الخارجي حتى هذه اللحظة منذ تأسيس المجمع لاتوجد عملية التاهيل الخارجي لكوادرنا العاملة وهو أهم ركيزة يعتمد عليها التصنيع الحربي فإذا لن يوجد تأهيل سنظل نراوح محلك سر وسنبقى كورشة موجودة في اليمن ولن نستفيد من عملية التطوير والتصنيع إلا من خلال التأهيل الخارجي لمختلف الدرجات العلمية بكالوريوس وما فوق البكالوريوس وأهم الصعوبات الأخرى هي تتمثل في أنه لا يعتمد لنا ميزانية مقررة وفقاً لحجم المهام التي نقوم بها, بالإضافة إلى نقص الكادر في الآونة الأخيرة, مع دخول خطوط الإنتاج الجديدة ونحن لازلنا بحاجة إلى الكادر الفني المتخصص في هذا المجال.
. ما هي أهم الأهداف الإستراتيجية والعسكرية التي أنشأ هذا المجمع الصناعي العسكري من اجلها على المدى القريب والبعيد وماذا تحقق منها من وجهة نظركم؟
. الهدف الرئيس هو توفير المتطلبات الضرورية من قطع الغيار والأسلحة للقوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها القتالية بالإضافة إلى أن اليمن بحاجة إلى تطوير وتنمية الصناعة المحلية لتغطية احتياجات القوات المسلحة بدلاً من الاستيراد من الخارج وما من شأنه المشاركة في دعم الاقتصاد الوطني وكذا إشراك المجتمع من خلال تشغيل الأيادي العاملة من مخرجات المعاهد التقنية والفنية وهذه الأهداف مجتمعة هي على المدى القريب وأما على المدى البعيد فان المجمع يهدف إلى نهضة واسعة في التصنيع العسكري وهذا يندرج ضمن الأهداف الواسعة لهيئة التصنيع الحربي بعد إنشائها إن شاء الله في القريب العاجل من خلال الصناعات المتوسطة وصناعات الأسلحة الثقيلة ولدينا الآن صناعات ميكانيكية بحتة ولكن لدينا في خططنا ورؤانا ستدخل الصناعات الكيماوية والالكترونية لتكمل الصناعات الميكانيكية في هذه الحالة نكون قد بلغنا تلك المرحلة لتأسيس قاعدة صناعية تلبي احتياجات الجيش اليمني.
. هل أنتم راضون عن الميزانية المخصصة للتصنيع الحربي في اليمن؟
. للأسف الشديد هي المعوق الرئيس التي نعاني منها ولا زالت الميزانية تمنح لنا بالتقطير وهي لا تلبي الاحتياجات وفقا للتعليمات ونحن نصطدم دوماً بعدم توفير المبالغ المستحقة للميزانية الخاصة بالمواد الخام وكذا التشغيلية اليومية والأسبوعية والشهرية بالإضافة إلى ذلك أن لدينا حتى الآن بناء استكمال القاعدة المادية فيما يتعلق بالمنشآت هي الأخرى تعوق الآن تركيب الخطوط الإنتاجية الجديدة ومعداتها حيث أنه لو كانت المباني الإنشائية جاهزة لكنا قمنا ومنذ فترة سابقة بتركيب المعدات الجديدة للخطوط الإنتاجية وكنا قد استكملنا حالياً توفير معظم احتياجات القوات المسلحة من المعدات العسكرية الخفيفة والمتوسطة.
. هل كل الخبراء العسكريون العاملون في مجال التصنيع الحربي العسكري في هذا الصرح الصناعي العملاق هم يمنيون أم أنكم ما زلتم تستعينون ببعض الخبرات الفنية العسكرية الأجنبية والعربية؟
. حتى هذه اللحظة الاعتماد مائة في المائة على الكادر العسكري اليمني إلا أننا نحصل على الاستشارة من وقت لآخر من قبل بعض الخبرات والكفاءات العربية بالتحديد.
. ونحن نعيش قبل أيام قليلة من إقامة إحتفالات الشعب اليمني وقيادته السياسية والعسكرية بمناسبة العيد الوطني الخمسين لثورة الـ26 من سبتمبر ما الكلمة التي تقولونها لأبناء القوات المسلحة وجماهير الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية العظيمة ؟
. بكل المقاييس هي مناسبة عظيمة لنا ولشعبنا اليمني فثورة 26سبتمبر لولاها ما شهدنا هذا النور والتطور والتحول الذي تشهده الساحة اليمنية وما تلاها من انتصارات عظيمة ابتداء من ثورة 14اكتوبر ومرور بالثلاثين من نوفمبر وانتهاء بتحقيق الوحدة اليمنية في الـ22مايو90م ولولا ثورة 26سبتمبر لما تحققت هذه الانجازات التاريخية والوطنية العظيمة نحن نريد أن نقول لجماهير شعبنا قاطبة :نريد منكم الالتفاف حول قيادتكم السياسية الجديدة والسير قدماً لتنفيذ المبادرة الخليجية والوقوف في وجه أي قوى أو جهات تريد إعاقة هذا التحول التاريخي الذي من شأنه نقل اليمن إلى مصاف الدول المتقدمة حضارياً وديمقراطياً, ونحن على ثقة بأن شعبنا وقواته المسلحة في مستوى المسؤولية وهم قادرون على تجاوز كل الصعاب وقريباً سنشهد الخير بإذن الله في يمن مستقر يمن جديد ودولة النظام والقانون.
من جهته العقيد مهندس صالح احمد سيلان نائب مدير مجمع 22مايوالعسكري للشؤون الفنية أكد بأن قيادة إدارة المجمع لديها خطة لإضافة خط ً إنتاجي جديد لإنتاج بعض الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة إنتاج يمني مائة في المائة وأنه يتم حالياً إنتاج قواعد موحدة للأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة وان جميع قطع غيار رشاش 12×7 يتم تصنيعها كاملة في مصانع 22مايو ونستطيع أن نقول أن هناك خطة للسنة القادمة لتغطية 90% من احتياجات القوات المسلحة لقطع الغيار الثقيلة والخفيفة والمتوسطة,
مضيفاً أن المجمع الذي أنشىء عام 1983م من القرن الماضي قد قطع خطوات كبيرة في مجال التصنيع العسكري والتصنيع العسكري يتم على أسس علمية وبحثية دقيقة ووفق آليات إنتاجية حديثة ابتداء من حيث مكونات المعدن وانتهاء بقطعة السلاح المنتجة ومدى صلاحياتها وجودة عملها في الميدان, حيث نقوم بتحليل المعادن قبل بدء عملية التصنيع كما تقوم مصانع 22مايو بتصنيع جميع أنواع قطع الغيار لجميع الأسلحة الثقيلة كسلاح المدفعية
وتابع : المجمع يعمل بالتعاون مع القوات الجوية والقوات البحرية والدفاع الساحلي ورفدهم ببعض قطع غيار لبعض الأسلحة النوعية والحديثة وقد تم رفد مجموعة كبيرة من سلاح المدفعية بقطع غيار كانت بسببها هذه الأسلحة قد توقفت عن الخدمة والآن تم إعادة إدخالها للخدمة مرة أخرى بعد أن توفرت لها قطع الغيار المطلوبة,
منوهاً إلى أن المجمع قريباً سيصبح المرجعية الرئيسة لتغطية احتياجات القوات المسلحة من قطع الغيار المختلفة ونسعى إلى التعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية في القوات المسلحة بكل قطاعاتها الجوية والبرية والبحرية وذلك من أجل تحقيق نهضة في مجال الصناعات العسكرية.
إن أحد أهم أهداف ثورة 26سبتمبر من أهدافها الستة هوالهدف الثاني والذي ينص: بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها وبالتالي فان أهم وأبرز دلالات تطور وبناء قواتنا المسلحة وتحديثها هو التصنيع العسكري ونحن لا تفصلنا إلا بضع أيام على احتفال شعبنا وقيادته السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس المناضل المشير /عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني الذهبي الـ50 لثورة الـ26سبتمبر المجيدة 26سبتمبر نت زارت مجمع الـ22مايو للتصنيع العسكري هذا الصرح العلمي التكنولوجي العسكري العملاق والذي لا شك يمثل خلاصة أهم إنجاز تحقق لمؤسستنا الدفاعية والذي من خلاله نبرهن اليوم للجميع المستوى المتطور الذي وصلت إليه قواتنا المسلحة وما حققته من نقلة نوعية وإستراتيجية حديثة في مجال التصنيع والإنتاج الحربي كشاهد حي يترجم عملياً اليوم ما حققته قواتنا المسلحة من خطوات على طريق السير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من العتاد العسكري والأسلحة الحديثة.. وحقيقة لقد هالنا ما رأيناه ولمسناه هناك وجدنا الجميع يعمل كخلية نحل وعلى مدار الساعة وهكذا يجب أن نكون لنترجم عملياً عبارة لا مستحيل أمام رجل القوات المسلحة وهناك التقينا بالأخ العميد الركن سعد راجح سعد مدير مجمع مصانع 22 مايو العسكري وأجرينا معه الحوار التالي:
بداية نرجو أن تسلطون الضوء هنا على أهم الانجازات المحققة في مجال التصنيع العسكري
. الحقيقة إن مجمع 22 مايو بني على أساس جمع الوحدات العسكرية المختلفة في مجال التصنيع وأهم الانجازات لهذا المجمع هي أن المجمع بدأ يرتكز على أسس علمية ومنهجية في عمله ومن أهمها وضع الخطط بشكل خطوط إنتاجية خلافاً عن ما كان عليه في الماضي والذي كان قائم حسب الطلب وبصورة غير منتظمة وفعلاً نحن قطعنا شوط لا بأس به فيما يتعلق بالإنتاج الحربي وفيما يتعلق بتغطية متطلبات القوات المسلحة من قطع الغيار لمختلف الأسلحة وإنتاج بعض الأسلحة المتوسطة ولدينا خطط مستقبلية بإذن الله ستحقق بعض الأهداف منها قريباً بالتعاون مع الأخوة في رئاسة هيئة الأركان ووزارة الدفاع.
. باعتبار أن أساس ونواة النهوض الصناعي في أي بلد هو التصنيع العسكري فهل نحن في اليمن اليوم نسير وفق هذا المنهج ثم هل نعتبر مجمع 22 مايو الصناعي العسكري هو بداية الانطلاق نحو تحقيق نهضة صناعية شاملة في اليمن؟
. نعم بالتأكيد المجمع هو يعتبر نواة التصنيع العسكري في اليمن باعتباره يقوم بالتصنيع من الصفر حتى النهاية لكل القطع من الأسلحة والمعدات العسكرية ويعتمد على العمل العلمي والعمل المنهجي المرتكز على الكادر اليمني المتخصص والمجمع متخصص في الصناعات العسكرية البحتة ولدينا من الخطط المستقبلية ومن الرؤى الإستراتيجيةما سيحقق النهضة الصناعية في المجال العسكري في اليمن كما ان لدينا خطة بإدخال بعض الخطوط الإنتاجية الجديدة وفقاً للهيكل العسكري الجديد والذي يتضمن إنشاء هيئة التصنيع العسكري التي من خلالها يعتبر المجمع النواة الرئيسة للتصنيع العسكري بالإضافة إلى ذلك سوف تضم إلى جانب هذه الوحدة بعض الوحدات التي تقوم بالتصنيع العسكري البحت وليس الوحدات المشابهة التي تقوم بالإصلاح أو الصيانة أو غيرها من المهام غير الصناعية وإن شاء الله بعد قيام هيئة التصنيع الحربي ستنتقل الأمور نحو الأفضل من خلال إدخال بعض المنظومات الحديثة والمتطورة المتعلقة بالإنتاج الحربي وإن شاء الله بجهود ودعم الجميع لنا من قبل وزارة الدفاع أو المرتبطين بالعمل الصناعي العسكري ستشاهدون قريباً هذا إنجازات كبيرة على صعيد التصنيع العسكري .
.هل لكم هنا التوضيح أكثر عن مستوى التعاون في مجال التصنيع الحربي بينكم وجيوش الدول الشقيقة والصديقة؟
. حقيقة الأمر إنه لا يوجد تواصل وبالأصح لايوجد تنسيق فيما يتعلق بهذا الموضوع ولكن توجد هناك استشارات واستطلاع نحن نقوم به من وقت لأخر من خلال زياراتنا لبعض الدول من اجل الاستفادة حيث زرنا على سبيل المثال المملكة العربية السعودية وتركيا وبعض الدول الأخرى بغرض الاستفادة من تجاربهم في مجال الصناعة العسكرية لكن لا يوجد بيننا وبين هذه الدول تبادل في الخبرات في مجال التصنيع العسكرية.
. أين يمكن أن تضعون أنفسكم في مجال التصنيع الحربي مقارنة بالدول العربية؟
. بالتأكيد نحن تأخرنا كثيراً بالمقارنة مع الدول العربية والدول الأخرى وللأسف أنه لا يوجد اهتمام بهذا الجانب رغم أهميته ولكن نحن الآن سائرين في التطور ولا يعني ذلك أننا لن ننجز بل قد بلغنا ذلك الحد الذي نحن راضون عنه, وقريباً سنلحق بركب التطور الذي شهدته المنطقة العربية في مجال التصنيع العسكري .
. كيف يمكنكم هنا نقل صورة حية للخطوات التنفيذية لعملية الإنتاج لقطع الأسلحة المختلفة؟
ليس هناك ما يمكن إخفائه لدينا خطوط إنتاج لقطع الغيار واستطعنا أن نغطي متطلبات القوات المسلحة خلال الفترة الماضية بنسبة عالية ومن خلال إدخال المنظومات الجديدة قريباً سنستكمل العمل حتى نهاية عام 2012م وبالتأكيد بعد استكمال ما تبقى من خطوط الإنتاج التي أدخلت حديثاً نؤكد أننا سنغطي متطلبات القوات المسلحة من قطع الغيار بالتحديد من 80-90% من احتياجات القوات المسلحة أما الأسلحة سوف نغطي بعض المتطلبات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالتحديد وفي المستقبل سوف تتوفر لدينا امكانية لنغطي احتياجات قواتنا المسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بعد استكمال خطوط الإنتاج ونحن بصدد إنشاءها خلال الأعوام القادمة.
. هل تعتمدون في التصنيع الحربي العسكري على بحوث علمية واستغلال طاقات المبدعين من المخترعين العسكريين؟
. دون شك نعتمد اعتماداً كليا على البحث العلمي والاستفادة من الصناعات المماثلة الموجودة الآن وهذا هو منهج العمل وأي عمل يخرج عن إطار البحث العلمي والدراسات يعتبر عمل اجتهادي ذاتي لا أقل ولا أكثر ونحن واثقون من أن عندنا آلية العمل تعتمد المنهج البحثي والعلمي في التصنيع العسكري بل استطيع القول لكم إن المنتج الصناعي العسكري من حيث النوعية والجودة منافس للصناعات العربية وغيرها.
. ما أهم الصعوبات التي تواجهكم وتعوق أهدافكم في المضي قدماً في مجال التصنيع العسكري؟
. أهمها في تقديري الشخصي عدم التأهيل الخارجي حتى هذه اللحظة منذ تأسيس المجمع لاتوجد عملية التاهيل الخارجي لكوادرنا العاملة وهو أهم ركيزة يعتمد عليها التصنيع الحربي فإذا لن يوجد تأهيل سنظل نراوح محلك سر وسنبقى كورشة موجودة في اليمن ولن نستفيد من عملية التطوير والتصنيع إلا من خلال التأهيل الخارجي لمختلف الدرجات العلمية بكالوريوس وما فوق البكالوريوس وأهم الصعوبات الأخرى هي تتمثل في أنه لا يعتمد لنا ميزانية مقررة وفقاً لحجم المهام التي نقوم بها, بالإضافة إلى نقص الكادر في الآونة الأخيرة, مع دخول خطوط الإنتاج الجديدة ونحن لازلنا بحاجة إلى الكادر الفني المتخصص في هذا المجال.
. ما هي أهم الأهداف الإستراتيجية والعسكرية التي أنشأ هذا المجمع الصناعي العسكري من اجلها على المدى القريب والبعيد وماذا تحقق منها من وجهة نظركم؟
. الهدف الرئيس هو توفير المتطلبات الضرورية من قطع الغيار والأسلحة للقوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها القتالية بالإضافة إلى أن اليمن بحاجة إلى تطوير وتنمية الصناعة المحلية لتغطية احتياجات القوات المسلحة بدلاً من الاستيراد من الخارج وما من شأنه المشاركة في دعم الاقتصاد الوطني وكذا إشراك المجتمع من خلال تشغيل الأيادي العاملة من مخرجات المعاهد التقنية والفنية وهذه الأهداف مجتمعة هي على المدى القريب وأما على المدى البعيد فان المجمع يهدف إلى نهضة واسعة في التصنيع العسكري وهذا يندرج ضمن الأهداف الواسعة لهيئة التصنيع الحربي بعد إنشائها إن شاء الله في القريب العاجل من خلال الصناعات المتوسطة وصناعات الأسلحة الثقيلة ولدينا الآن صناعات ميكانيكية بحتة ولكن لدينا في خططنا ورؤانا ستدخل الصناعات الكيماوية والالكترونية لتكمل الصناعات الميكانيكية في هذه الحالة نكون قد بلغنا تلك المرحلة لتأسيس قاعدة صناعية تلبي احتياجات الجيش اليمني.
. هل أنتم راضون عن الميزانية المخصصة للتصنيع الحربي في اليمن؟
. للأسف الشديد هي المعوق الرئيس التي نعاني منها ولا زالت الميزانية تمنح لنا بالتقطير وهي لا تلبي الاحتياجات وفقا للتعليمات ونحن نصطدم دوماً بعدم توفير المبالغ المستحقة للميزانية الخاصة بالمواد الخام وكذا التشغيلية اليومية والأسبوعية والشهرية بالإضافة إلى ذلك أن لدينا حتى الآن بناء استكمال القاعدة المادية فيما يتعلق بالمنشآت هي الأخرى تعوق الآن تركيب الخطوط الإنتاجية الجديدة ومعداتها حيث أنه لو كانت المباني الإنشائية جاهزة لكنا قمنا ومنذ فترة سابقة بتركيب المعدات الجديدة للخطوط الإنتاجية وكنا قد استكملنا حالياً توفير معظم احتياجات القوات المسلحة من المعدات العسكرية الخفيفة والمتوسطة.
. هل كل الخبراء العسكريون العاملون في مجال التصنيع الحربي العسكري في هذا الصرح الصناعي العملاق هم يمنيون أم أنكم ما زلتم تستعينون ببعض الخبرات الفنية العسكرية الأجنبية والعربية؟
. حتى هذه اللحظة الاعتماد مائة في المائة على الكادر العسكري اليمني إلا أننا نحصل على الاستشارة من وقت لآخر من قبل بعض الخبرات والكفاءات العربية بالتحديد.
. ونحن نعيش قبل أيام قليلة من إقامة إحتفالات الشعب اليمني وقيادته السياسية والعسكرية بمناسبة العيد الوطني الخمسين لثورة الـ26 من سبتمبر ما الكلمة التي تقولونها لأبناء القوات المسلحة وجماهير الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية العظيمة ؟
. بكل المقاييس هي مناسبة عظيمة لنا ولشعبنا اليمني فثورة 26سبتمبر لولاها ما شهدنا هذا النور والتطور والتحول الذي تشهده الساحة اليمنية وما تلاها من انتصارات عظيمة ابتداء من ثورة 14اكتوبر ومرور بالثلاثين من نوفمبر وانتهاء بتحقيق الوحدة اليمنية في الـ22مايو90م ولولا ثورة 26سبتمبر لما تحققت هذه الانجازات التاريخية والوطنية العظيمة نحن نريد أن نقول لجماهير شعبنا قاطبة :نريد منكم الالتفاف حول قيادتكم السياسية الجديدة والسير قدماً لتنفيذ المبادرة الخليجية والوقوف في وجه أي قوى أو جهات تريد إعاقة هذا التحول التاريخي الذي من شأنه نقل اليمن إلى مصاف الدول المتقدمة حضارياً وديمقراطياً, ونحن على ثقة بأن شعبنا وقواته المسلحة في مستوى المسؤولية وهم قادرون على تجاوز كل الصعاب وقريباً سنشهد الخير بإذن الله في يمن مستقر يمن جديد ودولة النظام والقانون.
من جهته العقيد مهندس صالح احمد سيلان نائب مدير مجمع 22مايوالعسكري للشؤون الفنية أكد بأن قيادة إدارة المجمع لديها خطة لإضافة خط ً إنتاجي جديد لإنتاج بعض الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة إنتاج يمني مائة في المائة وأنه يتم حالياً إنتاج قواعد موحدة للأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة وان جميع قطع غيار رشاش 12×7 يتم تصنيعها كاملة في مصانع 22مايو ونستطيع أن نقول أن هناك خطة للسنة القادمة لتغطية 90% من احتياجات القوات المسلحة لقطع الغيار الثقيلة والخفيفة والمتوسطة,
مضيفاً أن المجمع الذي أنشىء عام 1983م من القرن الماضي قد قطع خطوات كبيرة في مجال التصنيع العسكري والتصنيع العسكري يتم على أسس علمية وبحثية دقيقة ووفق آليات إنتاجية حديثة ابتداء من حيث مكونات المعدن وانتهاء بقطعة السلاح المنتجة ومدى صلاحياتها وجودة عملها في الميدان, حيث نقوم بتحليل المعادن قبل بدء عملية التصنيع كما تقوم مصانع 22مايو بتصنيع جميع أنواع قطع الغيار لجميع الأسلحة الثقيلة كسلاح المدفعية
وتابع : المجمع يعمل بالتعاون مع القوات الجوية والقوات البحرية والدفاع الساحلي ورفدهم ببعض قطع غيار لبعض الأسلحة النوعية والحديثة وقد تم رفد مجموعة كبيرة من سلاح المدفعية بقطع غيار كانت بسببها هذه الأسلحة قد توقفت عن الخدمة والآن تم إعادة إدخالها للخدمة مرة أخرى بعد أن توفرت لها قطع الغيار المطلوبة,
منوهاً إلى أن المجمع قريباً سيصبح المرجعية الرئيسة لتغطية احتياجات القوات المسلحة من قطع الغيار المختلفة ونسعى إلى التعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية في القوات المسلحة بكل قطاعاتها الجوية والبرية والبحرية وذلك من أجل تحقيق نهضة في مجال الصناعات العسكرية.